عندما

يظهر بصيص الأمل أمام عينيك
وتعجز أنت عن الإمساك به أوحتى الوصول إليه
فذلك أصعب بكثير
من وجودك وسط ظلام دامس 00لا أمل فيه
فوجودك بلا أمل00أفضل من أمل ميئوس منه
فعندما تكون بلا امل000
ستعمل على البحث عن أمل تسعى له
أما أن يكون أملك أمامك000
فما أصعب الشعور000 بالعجز
ففي الظلام ستحاول أن تتلمس الطريق
أما في العجز فأنت لست بقادر على الحركة
000 فكيف ستسير
في الظلام قد تتخبط وقد تقع كثيرا ولكنك أخيرا
ستعرف كيف تتعامل مع الظلمة من حولك
فأنت ستألفها حتى تستطيع الرؤيا من خلالها
وستتلمس طريقك بل وستشقه وسط الظلام
أما كونك عاجزا وحده قادرا على قتلك في مكانك
فكونك أعمى لا ترى طريقك لأمل بعد
يدفعك لخوض المجهول حتى يظهر لك ذلك الطرق
أما كونك عاجزا فلا يزيدك سوى حسرة وحسرة
فأنت لا تستطيع فعل أي شيء بسبب عجزك
ترى الطريق أمامك واضحة
ولكنك لا تستطيع الحركة قيد أنملة
تماما كتمثال لا يستطيع الحركة
ينظر من حوله دون أن يشارك هذا الكون دورانه
ورغم ذلك فهو لا يستطيع الاكتفاء بهذا الجمود
بل رغبته في الحركة لا تزيده إلا آلاما
فمهما فعل فلن يتحرك فليس بمقدوره فعل شي
فيموت مكانه ألف مرة بسبب القهر والعجز
أليس إحساسا قاتلا أن تكون عاجزا