إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انكسار قلب - رائعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انكسار قلب - رائعة

    عنوان الموضوع : انكسار قلب - رائعة
    مقدم من طرف منتديات أميرات


    أغمضت عيناها رغم ما يكتظ حولهما من الصور
    ترسم حلمها .. وتعاوده مراراً
    لعلها تستطيع أن ترسمه بأجمل صوره

    في كل مره تحاول أن تتخيلها
    تكرر .........
    "أمي أحلى من كل هذا"
    صَعُب عليها تخيل ذلك
    وتعبت عيناها من انتظار تلك الصورة
    فأغمضت جفنيها وغفت .........

    استيقظت على الصوت الملائكي الهادئ
    محاولا إيقاظها دون أن تفزع أو تجزع
    فتحت عينيها
    وأحست بنشاط لم يسبق أن داعب أطرافها

    غادرت السرير وركضت مسرعة خلف أمها
    أرادت أن تريح عيناها من تخيلاتها بصورة حقيقية

    تقافزت أمام عيني والدتها
    وسألتها بشوق يغازله شقاوة وبراءة.......
    "ماما ستأتين اليوم للحفلة أليس كذلك ؟؟"
    والأم صامته ...
    عاودت المحاولة لعلها تجد ما يشوقها للذهاب
    "أمي ضروري أن تأتي لتريني سأكون اليوم على المسرح"
    الأم مازالت صامتة وتحرك بين يديها قطعة خبز...
    "ماما كل الأمهات سيحظرون .. أريد أن أراك هناك أيضا "
    وأخيراً حركت الأم شفتيها وهي ترقب طفلتها بعينيها
    "حبيبتي اذهبي وبدلي ملابسك، لا تتأخري على الحفلة"
    خالج قلبها خيبه أمل
    ولكن سرعان ما أنكرتها وأكدت لنفسها مجيئها


    في الصف
    لم تحتمل حكايات صديقاتها
    لم تحتمل شعورهم المؤكد بحضور أمهاتهم
    ظلت صامتة....
    تداعب أحلامها الصغيرة
    وترجو ربها بأن تحضر


    وبدأ احتفال المدرسة بأمهات طالباتها

    أحست بان قلبها يكاد أن يتوقف
    فهي لم تبصر أمها بعد ..
    وعقلها الصغير يجد المزيد من المبررات
    ليواسي ما تبقى من قلبها فهي لا تملك إلا التمني ..
    "أنا صغيره والقاعة كبيرة وأكيد لن أبصرها حتى أطلع على المسرح"

    بقيت في رجاء أملها الأخير
    الصعود إلى المسرح
    حتى تتأكد من حضورها
    وفي داخلها تتراقص فراشة أمل ..
    لابد أنها ستحضر
    فلقد حضرت لها نشيدا
    أرادت أن تقدمه لأمها كهدية ..
    أرادت أن ترى ابتسامة ودموعا وقبلات ..
    أرادت ليومها أن يكون مثاليا !
    وحين تم اختيارها لتنشد مع الطالبات ..
    تقافز قلبها الصغير قبل موافقتها ..
    وفي داخلها تلاعبت الألوان وتكون قوس قزح ..
    سهرت الليالي وأخذت تتمرن والناس نيام ..
    لم يكن يعلم سرها أحد غيرها ومصباحها الصغير ..
    وهاهو حلمها يتحقق ..
    هي على المسرح وأمها في الأسفل تسمعها بقلبها قبل أذنها ..
    وأخوها الصغير ..
    بضحكاته يملأ المدرج بهجة ..
    يشير إليها ويناديها
    فتضحك... نعم تضحك

    ما أجمل ذلك الذي رسمته في عقلها وقلبها
    وينكسر الحلم الأبيض ..
    لتصحو على صوت معلمتها
    تناديها لتستعد للصعود مع صديقاتها

    وعلا صوت الميكرفون
    بأن أنشودة الصف الثاني الابتدائي قد حانت

    وبدأن بالصعود
    وكانت خطواتها تسبقها لحظة وتتأخر عنها لحظة
    لم تعد تعرف ماذا تريد
    هل تريد حقا رؤية أمها
    أم الاكتفاء بإلقاء النشيد والهرب من هذا الكابوس

    كانت في مقدمة الطالبات
    تخانق الهواء على فمها
    شهيق وزفير
    وتسارعت دقات قلبها
    و انشغلت عن خوفها بالبحث عن طيف أمها بين وجوه الحاضرات
    أخذت تردد مع صديقاتها ما حفظته
    "أمي يا أمي......يا بهجة قلبي......."
    وعيناها تبحثان في الوجوه
    لم تركز على نقطه واحدة
    فقد كانت لا تزال تبحث عنها


    آه يا لقلبها المسكين
    حين لم ترى أمها
    أمها التي لم تسمع هذا النشيد الذي حفظته
    لطالما أحست بان النشيد قصير
    وطالما أرادت بان تردده طويلا

    ولكن ماذا يحصل الآن؟
    أرادت لآخر مقطع أن يأتي لتنتهي معاناتها

    وحين انتهى
    لم تنتظر أن ينزل الستار
    أخذت خطواتها تسبقها لتذهب إلى أحد أركان أقرب غرفه وجدتها
    كانت تريد الهرب من تساؤلات صديقاتها عن أمها
    بقيت هناك
    متناسيه أن عليها استلام جائزة التفوق
    فكان ترتيبها الأول

    ولكن ما نفع ذلك مادامت أمها لم تحضر لتتوجها بنظراتها
    وتقاسمها فرحتها بقلبها
    آه يا أول وأكبر خيبة أمل لقلبي الصغير

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    ياله من إنكسار لايحتمله قلب جديد
    قلب في أول خطوات النبض
    خيبة أمل كانت مريرة
    طفلة ... كبقبة الأطفال
    ولكن لكل قلب سؤال
    وسؤال البراءة
    جوابه الحنان
    سهم لم يظل عن الهدف
    فأصاب سويداء القلب اليانع
    رسالة للأمهات
    قلوب اطفالكم أمانه
    فحافظوا عليها لتشيدوا فيها مكاناً لكم
    وإلى الأبد

    مشاركة رائعة وهادفة
    بورك المداد أخيتي لميس
    وبالتوفيق
    وشكراً

    __________________________________________________ __________
    لا حـــرمك الـلــــه الأجـــر غـالـيـتـــــي لمـيــــس ..

    ولا حــرمك من تلك الأنامل الذهبيـــــــة المبدعة ... والمبدعــــــة بـحـــــــق ..


    بارك الله في تلك اليدين وبارك في جهودها الجبارة ..


    ولكن لدي انتقــــاد بسـيــــط ... أنمنى أن يكون في سبيل ارتقاء قصصك وأسلوبك الرائـــع ...

    وهو طريقة عرضك للقصة .. حيث كان يتخللهــــا بعض من الغموض..



    ولك الخيـــــــار في اختيــــــار أسلوب كتاباتك.. ولكن هذا ما قد جادت بــه قريحتي أثناء قراءتي .. فأردت إيصـــالـهـــــا لــك ...

    __________________________________________________ __________
    وحين انتهى
    لم تنتظر أن ينزل الستار
    أخذت خطواتها تسبقها لتذهب إلى أحد أركان أقرب غرفه وجدتها
    كانت تريد الهرب من تساؤلات صديقاتها عن أمها
    بقيت هناك
    متناسيه أن عليها استلام جائزة التفوق
    فكان ترتيبها الأول

    ولكن ما نفع ذلك مادامت أمها لم تحضر لتتوجها بنظراتها
    وتقاسمها فرحتها بقلبها
    آه يا أول وأكبر خيبة أمل لقلبي الصغير


    ياااااااااااااااااااااااااااإلهي كم هي محزنه تلك الكلمات sid sid sid

    لقد أدمعت عيني عند قرائتها

    * لميس* سلمت أناملك ياغاليه00

    محبتك /
    وحووده

    __________________________________________________ __________


    مختلفة .. معبرة ومشوقة
    لميس
    تبارك الفكر
    وصدّقّه الوجدان


    __________________________________________________ __________
    حار فكري في الشكر لتلك الكلمات الطيبة

    طيف الظل

    كلماتك لآلئ زينت أحرفي

    دمت أختا ..

    وصـ ـ ـ ال
    لك أختي كل الحرية في النقد

    حياك الله و شكرا للملاحظة

    وحووده ..

    مرور جميل كصاحبته

    لوز وسكر

    يشرفني مرورك
    وصدقا لكلماتك وقع خاص

    ريم الشمال

    مرورك أيضا متميز

    شكرا أختي في الله


يعمل...
X