عنوان الموضوع : درجــــة مـــكـــــــسورة ..!!؟؟!! - فيض القم
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
يوم جديد .. لا يحمل جديدا .. سوى الإمعان في الوحدة والمزيد من الكآبة .. أتوجه إلى عملي .. ذات الطريق كل يوم .. وذات الضجيج كل يوم .. وذات الزحام كل يوم .. وذات العذاب كل يوم ..
أقتحم مقر عملي ببرودتي المعهودة .. ذات الوجوه وذات الأماكن ..
أصعد الدرج بنفس محملة بالقرف والملل .. لقد حفظت عدد الدرجات .. هذه المرة هناك درجة مكسورة .. ربما هناك من كسرها متعمدا ليقتل الروتين ، وربما هناك من فعل ذلك ليسقط منها شخص فيحدث هرج ومرج فيعود للحياة نبضها وحيوتها ويصبح هناك باب للثرثرة ..
أصل إلى مكتبي .. أشيائي الباهتة تشبه شجرة لم ترتو منذ زمن بعيد .. زمن أشتاق إليه ..
زمن الطفولة..عندما كان للحياة بريقها .. ولليوم نبضه .. وللساعة لمعانها .. ولكل شيء في الحياة بهاؤه وحضوره .. لقد ماتت الدهشة في قلبي وعيني .. ومات الإحتفاء بالزمن داخلي ..
أرتمي على الكرسي .. كل شيء على مكتبي يحمل عنوانا للفوضى والفشل .. حتى وإن قمت بترتيب أوراقي وملفاتي ستظل تحمل بين طياتها مرارة الهزيمة والخنوع .. والملل ..
أتأمل المكان .. أغرس عيني في الهاتف الصامت .. إنه مثلي .. لا يحمل نبضا للحياة .. منذ شهور لم أسمع رنينه .. أشك أنه ميت .. أرفع السماعة فيصافح الطنين أذني .. إنها حرارة باردة كالصقيع .. لا تحمل إليّ نبض الحياة ولا جمالها ..
فجأة .. هرج ومرج يتسللان إلى ّ .. صراخ .. " لقد مات .. لا .. لا زال قلبه ينبض " .. أقفز من مكاني لإستطلع الأمر ..
نعم .. لقد فعلتها الدرجة المكسورة .. سقط بسببها عامل عجوز ودماؤه تغطي المكان ..
زحام .. وألف رأي وألف إنفعال وألف حسرة .. ولكن لم يتحرك أحد لطلب الإسعاف .. أهرع إلى مكتبي .. أمسك بالهاتف " الصقيع " الذي لم يتحرك من مكانه منذ شهور طويلة .. أطلب الإسعاف .. أطلب الحياة .. أطلب الأمل لشخص يتخبط بين الحياة والموت ..
فجأة .. يدب في داخلي شيء .. شيء يشبه النور .. يهمس في أذني : أنت تفعل شيئا جديرا بالتقدير .. ما أكثر المنظرون والمتنطعون والمدّعون .. ولكن من يفعل ويقدم ويجرؤ .. قليل .. بل أقل من القليل ..
جاءت سيارة الإسعاف وحملت المصاب الذي تم إنقاذه .. همس لي المسعف قائلا : لو تأخرتم في طلبنا بضع دقائق لكان مكانه الآن في ثلاجة الموتى ..
شعرت بالزهو والفخر .. نظرت إلى الدرجة المكسورة .. تأملتها بعجب عميق .. ياالله .. لقد أزاح هذا الكسر التراب عن قبر عميق وواسع في أعماقي .. ألف طير أخضر إنطلق من الأسر .. وألف قصيدة فرح نسجت حروفها في سمائي الآن .. وألف وردة بيضاء تفتحت أمام عيني .. وألف شمس أشرقت في نفسي .. يبدو أن للغد طعم جديد حقا ..
أقتحم مقر عملي ببرودتي المعهودة .. ذات الوجوه وذات الأماكن ..
أصعد الدرج بنفس محملة بالقرف والملل .. لقد حفظت عدد الدرجات .. هذه المرة هناك درجة مكسورة .. ربما هناك من كسرها متعمدا ليقتل الروتين ، وربما هناك من فعل ذلك ليسقط منها شخص فيحدث هرج ومرج فيعود للحياة نبضها وحيوتها ويصبح هناك باب للثرثرة ..
أصل إلى مكتبي .. أشيائي الباهتة تشبه شجرة لم ترتو منذ زمن بعيد .. زمن أشتاق إليه ..
زمن الطفولة..عندما كان للحياة بريقها .. ولليوم نبضه .. وللساعة لمعانها .. ولكل شيء في الحياة بهاؤه وحضوره .. لقد ماتت الدهشة في قلبي وعيني .. ومات الإحتفاء بالزمن داخلي ..
أرتمي على الكرسي .. كل شيء على مكتبي يحمل عنوانا للفوضى والفشل .. حتى وإن قمت بترتيب أوراقي وملفاتي ستظل تحمل بين طياتها مرارة الهزيمة والخنوع .. والملل ..
أتأمل المكان .. أغرس عيني في الهاتف الصامت .. إنه مثلي .. لا يحمل نبضا للحياة .. منذ شهور لم أسمع رنينه .. أشك أنه ميت .. أرفع السماعة فيصافح الطنين أذني .. إنها حرارة باردة كالصقيع .. لا تحمل إليّ نبض الحياة ولا جمالها ..
فجأة .. هرج ومرج يتسللان إلى ّ .. صراخ .. " لقد مات .. لا .. لا زال قلبه ينبض " .. أقفز من مكاني لإستطلع الأمر ..
نعم .. لقد فعلتها الدرجة المكسورة .. سقط بسببها عامل عجوز ودماؤه تغطي المكان ..
زحام .. وألف رأي وألف إنفعال وألف حسرة .. ولكن لم يتحرك أحد لطلب الإسعاف .. أهرع إلى مكتبي .. أمسك بالهاتف " الصقيع " الذي لم يتحرك من مكانه منذ شهور طويلة .. أطلب الإسعاف .. أطلب الحياة .. أطلب الأمل لشخص يتخبط بين الحياة والموت ..
فجأة .. يدب في داخلي شيء .. شيء يشبه النور .. يهمس في أذني : أنت تفعل شيئا جديرا بالتقدير .. ما أكثر المنظرون والمتنطعون والمدّعون .. ولكن من يفعل ويقدم ويجرؤ .. قليل .. بل أقل من القليل ..
جاءت سيارة الإسعاف وحملت المصاب الذي تم إنقاذه .. همس لي المسعف قائلا : لو تأخرتم في طلبنا بضع دقائق لكان مكانه الآن في ثلاجة الموتى ..
شعرت بالزهو والفخر .. نظرت إلى الدرجة المكسورة .. تأملتها بعجب عميق .. ياالله .. لقد أزاح هذا الكسر التراب عن قبر عميق وواسع في أعماقي .. ألف طير أخضر إنطلق من الأسر .. وألف قصيدة فرح نسجت حروفها في سمائي الآن .. وألف وردة بيضاء تفتحت أمام عيني .. وألف شمس أشرقت في نفسي .. يبدو أن للغد طعم جديد حقا ..
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________