عنوان الموضوع : من أبجديتي إلى … أبديتي - فيض القم
مقدم من طرف منتديات أميرات
من أبجديتي إلى … أبديتي
في غرفة ما تطفو على سطح هذا العالم ، توجد أحاديث الأرواح المنسية ،
تصرخ … ترقد … تموت ، ثم تتلاشى مُبعثِرةً أوراق الخريف على خديّ تلك الصبية .
كانت هي منذ الأزل على الوجدان كقبلةٍ مدفونة ليس لها أثر ، بأصابعي المتلاعبة بدأت تظهر صورة وجهها على الرمال ،
وقطرتا ندىً تسقطان من الغيب ، فتتجسد ملامحها كأسطورة تخون الأساطير ، تشتد عليها الريحُ وتنقلب بها الموازين فتصبح أميرة تحلم في وطني .
إليكِ أيتها اللا إنسانة دمي ، فاصنعي منه أحمر شفاه
واقطفي ليمون جبيني واعصريه لتغتسلي بـه . أيتها اللا إنسانة
ها أنتِ الآن تكتملين وتصعدين إلى العرش في قلبي ، فأنا أُعرِّفكِ على نفسي بأنني وطنكِ .
افتحي عينيكِ ولا تخشي شيء ، فالسماء ترحب بكِ بلونها الأزرق ،
افتحي عينيكِ … إن النوارس تسقط بهما لكي تغرق ، تُسجل انتصاراً على الحرية في الأفق .
اجمعي ألفا … وألفاً من الزنبق ، لأن رحيلي مختوم على شفقٍ ومرتبطٌ بشمسٍ وغسق .
رحيلي ليس فيه جناح أو شراع ممزق ، إنما الزهور البيضاء في عصري تستشهد في صدري لتحصل على اللون الأحمر .
أيتها اللا إنسانة … أتبحثين بعد رحيلي عن جسد فيه أخلق ، لن تجدي أبداً في عرف الدنيا رجلاً مثلي يرحل ولا يرحل ،
فأحضري جميع أجزاءكِ إلى هناك في بداية الأرض ونهايتها ، وأنصتي إلى صدى الشطآن ففيها كلماتي راسية ،
لا تحزني إن فقدتِ لحديّ فهو في كل مكان ، واسعٌ وبعيدٌ لا يصله أي إنسان .
قطرتا ندى تسقطان من عينيكِ فتتحول إلى حوريتين ، تبحثان في موت عميق غطاه حلمٌ أزرق ،
في عمق الموجة … والموجة آهات ترقص في عينيكِ ، ولا تجد قلباً لتنسكب فيه روحكِ التي صنعت .
أحضري جميع أجزاءكِ إلى هناك ، فكلما تقتربين أعلق تمائم الأحلام على جيدكِ ،
وأصقل باللؤلؤ والعقيق نجوم الليل ، فحافظي على الحوريتين في الماء ،
كما افتعلَتكِ أصابعي في الرمال … فتتحقق أبديتي كلما سقطت دمعتان .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات

في غرفة ما تطفو على سطح هذا العالم ، توجد أحاديث الأرواح المنسية ،
تصرخ … ترقد … تموت ، ثم تتلاشى مُبعثِرةً أوراق الخريف على خديّ تلك الصبية .
كانت هي منذ الأزل على الوجدان كقبلةٍ مدفونة ليس لها أثر ، بأصابعي المتلاعبة بدأت تظهر صورة وجهها على الرمال ،
وقطرتا ندىً تسقطان من الغيب ، فتتجسد ملامحها كأسطورة تخون الأساطير ، تشتد عليها الريحُ وتنقلب بها الموازين فتصبح أميرة تحلم في وطني .
إليكِ أيتها اللا إنسانة دمي ، فاصنعي منه أحمر شفاه
واقطفي ليمون جبيني واعصريه لتغتسلي بـه . أيتها اللا إنسانة
ها أنتِ الآن تكتملين وتصعدين إلى العرش في قلبي ، فأنا أُعرِّفكِ على نفسي بأنني وطنكِ .
افتحي عينيكِ ولا تخشي شيء ، فالسماء ترحب بكِ بلونها الأزرق ،
افتحي عينيكِ … إن النوارس تسقط بهما لكي تغرق ، تُسجل انتصاراً على الحرية في الأفق .
اجمعي ألفا … وألفاً من الزنبق ، لأن رحيلي مختوم على شفقٍ ومرتبطٌ بشمسٍ وغسق .
رحيلي ليس فيه جناح أو شراع ممزق ، إنما الزهور البيضاء في عصري تستشهد في صدري لتحصل على اللون الأحمر .
أيتها اللا إنسانة … أتبحثين بعد رحيلي عن جسد فيه أخلق ، لن تجدي أبداً في عرف الدنيا رجلاً مثلي يرحل ولا يرحل ،
فأحضري جميع أجزاءكِ إلى هناك في بداية الأرض ونهايتها ، وأنصتي إلى صدى الشطآن ففيها كلماتي راسية ،
لا تحزني إن فقدتِ لحديّ فهو في كل مكان ، واسعٌ وبعيدٌ لا يصله أي إنسان .
قطرتا ندى تسقطان من عينيكِ فتتحول إلى حوريتين ، تبحثان في موت عميق غطاه حلمٌ أزرق ،
في عمق الموجة … والموجة آهات ترقص في عينيكِ ، ولا تجد قلباً لتنسكب فيه روحكِ التي صنعت .
أحضري جميع أجزاءكِ إلى هناك ، فكلما تقتربين أعلق تمائم الأحلام على جيدكِ ،
وأصقل باللؤلؤ والعقيق نجوم الليل ، فحافظي على الحوريتين في الماء ،
كما افتعلَتكِ أصابعي في الرمال … فتتحقق أبديتي كلما سقطت دمعتان .
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________