عنوان الموضوع : وفاضت روحها ( الطاهرة ) ..!! - رائعة
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
رثاء بحق اسمي اللغات
ابعدت لك اطيب التحيات
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
في ليلة شاتية .. باردة ريحها عاتية .. تأخر قطار النوم عن موعده .. فبعد أن ولجت قدماي دثار السكينة .. وتجهزت نفسي لخوض غمار الأحلام الحافلة بكل ما هو عجيب .. فزع كل أعضائي بسماع قرع شديد مدوي ..!!
- لكمات .. طلقات .. بل مدافع تنبعث نيرانها من ذلك الباب السفلي اليتيم ..!!
- لقد جُلد ظهره .. بوحشية .. وتحطمت غفوته .. ونيل منه برعونة وقسوة ..!!
- طال الصراخ حتى بلغ مسمعي .. وإذا بصوت رخيم .. يتعالى .. وكأنه انفجار معضلة ..!!
- غادرت بقايا الخراف التي كنت أعدها معللاً نفسي بنوم يأتي عند آخر خروف يقفز من فوق ذلك الحاجز الخشبي ..
- واستيقظت عيناي من خمول حلّ بها ..وثارت النفس غضبى من ذلك الصوت الذي كسّر ما التأم من سبات طال انتظاره ..!!
- اقتربت من الباب السفلي .. والخوف يعتري كل مفاصلي .. فمن هذا الذي زمجر الباب من خبطاته ..واحمرّ خده دامياً من لكماته ..!!
- قلت بصوت متسامح : من هربّ النوم من ..؟؟
- فجاء الرد سريعاً : يا لك من جبان ..!!
- شعرت بضعفٍ وبانكسار .. فالصوت لعجوز مريضة .. والبرد قطّع جملها القصار ..!!
- هممت بفتح باب الحوار .. فرأيت ما أبكى أحرفي .. وأسال الدمع من جملي المرتعشة .. !!
- وإذا بسيدة يحملها عكاز معوج قديم .. غطى الحزن معالم وجهها .. وكسا الألم تلك العروق المتورمة .. !!
- أسرعت بإدخالها إلى عقر ( المشاعر ) .. وصوت ذلك العكاز يخدش كل صمت مؤدب وساكن .. !!
- ما إن أخذت مكانها أمام الدفء .. حتى أرسلت في الفضاء صرخة مظلوم .. وويلة امرىء تنازعته سياط هجر .. وجحيم هموم ..!!
- قلت لها ورغبة الاستفهام تراودني : أحلم أنت .. أم واقع .. أم أضغاث شيطان ..؟!
- فزعت من حروفي أولات الخبث .. وتنهدت .. ثم شرعت ببكاء مرير ..!!
- سيدتي : هلا قطعتي هذه الحروق .. وبادرتي بما يزيل ما تعكر من صفاء عريكتي ..؟
- قالت بشواظ من غضب : أراك تجيد حواري .. وترسل لمسمعي النقي من الحروف .. فمن تكون يا هذا ..؟؟
- عجيبة هي .. تدخل داري .. وتريد أن تعرف أسراري ..!!
- قالت : أجبني .. ودعك من لجة التساؤلات ..؟؟
- أجبتها راغباً في تسوير ماانتثر من علامات استنكارها : أنا إنسان بسيط .. أعيش في عصر من بقايا الحطيط ..!!
- قالت وكأنها لامست جرحاً غائراً : هو عصركم .. أم عصر غيركم ..؟؟
- سددت الرمي .. وأصابتني بمقتل .. فقلت : هو عصر غيرنا .. ونحن من عُصرنا.. فلا تندي الجروح ..!!
- انتهزت ضعفاً ألمَّ بي .. فسارعت : ما قولك بعصر .. يقتل الأبناء فيه أمهم .. بل ويصلبونها على جذوع من تغريب .. وتخريب .. ؟؟
- حرتُ .. وسرتُ مبتعداً عن ذلك الركن فزعاً من قولها .. وبادرتها بصراخ : ومن يجرؤ على صلب الأمومة .. يا امرأة .. ؟؟
- قالت بكل تشنجات القهر : أنتم يا هذا .. ومن غيركم تمرد على أبجديات الذوق الرفيع .. من غيركم شطح بسقطات اللفظ .. واتخذ الصداقة مع بنات اللغط ..وامتهن بكل فحش حقيرات لغو معجمة.. ؟!
- قلت وكأنني في خصام مع الفهم : وما شأنك أيتها الغريبة بنا ..؟؟
- سكتت .. وزفرت .. وسقط منها ما خشيتُ : أم مثلي .. لا تجد لها بين أبنائها ( رحماً ) .. ولا تعرف من حروفهم ( لكنةً ) .. نفوها من فكرهم .. واستبدلوها بجارية عاقر أثيم .. أحلوها محلي القويم .. ومارسوا معي عقوق وتنويم ..!!
- قلت في نفسي الحائرة : لعلها تفصح عن نفسها حتى أتمكن من مساعدتها ولو بقليل من أمل .. فلربما وصلت سفينة فهمي لساحل مرادها : سيدتي .. من يملك أن يشرد أماً حاسرة في ظلمة برد .. وفتنة ليل بهيم ..؟؟
- بحقلت بي قائلة : مسكين أنت .. فيما هوى لك من حروف ..!! فلو نظرت حولك لحفرت لي قبراً .. ولسارعت في دفن أشلائي .. فأنا الأم التي قُطع لسانها .. و شُلت أركانها ..وتنكر لها أولو القربى !!
انظر بني الأشاوس .. بم يتفاخرون ..؟؟
يشب صغيرهم على هتك أبجديتي .. ويشيب كبيرهم على تراتيل فرنجة ويلكنون ..!!
- لم أطق صبراً .. وأفل نجم حلمي .. فقلت : أسألك بالذي أبقاك دون زلل .. وكساك أبهى حلل .. أن تُفصحي عن معالم الغموض .. فقد اشتممت فيك أصالة عز سالف .. ومجد قوم اندثروا .. وخلفوك بلا نصرة ..!!
- ضجت بوجه أحرفي صارخة : إن أردت أن تفك الرموز عن هيئتي .. وتعرف من أكون ..و مهيتي ..!!
فلا تنكر أنكم أجحفتم بحق أمة .. وأجهزتم بكل محفل على روحي الطاهرة الأبية .. !!
مارستم معي نوعاً من الجفاء .. وفتحتم صدوركم لكل ناعق من الجبناء ..!!
تفتخرون بأنكم تجيدون الولاء لغيري .. وتسحقون بألفاظكم قواميس خيري ..!!
نشوة تصيب جلكم إن رطن برطنة علج وضيعة .. وإن صاح طفلكم بقوامي .. وتغنى بالطيب مني وأحتواني زجرتموه .. وأمليتم عليه أبواق الطعن والتنكيل .. !!
جعلتموني مجرد ( تراث ) .. وقطعة تزينون بها بقية الأثاث ...!!
رثة أنا .. لا أصلح عندكم لشيء .. ولا يتشرف كبيركم أن يبخر خطابه بي .. ومن معين يرتوي ..!!
تركتم عذوبة موردي .. وتسابقتم لتلك الجرار المكسورة .. تبغون رياً ..!!
تضعون الشروط لطلاسم الغرب كي تنجحوا .. وتهمشون ذاتي .. وهي الأهم ..!!
حتى في جدكم أجد مقتلي .. وفي هزلكم تزهق الروح .. وتقطع الأوردة .. وتطيب الوفاة ..!!
عرب .. وتفتخرون .. ولكنكم فيّ تمتحنون .. وترسبون ..!!
تباً لكم تباً .. فلا عجم .. صرتم .. ولا عرب .. سددتم لهم مسداً ..!!
- أيتها الزائرة في حالك الظلام .. شبعت من فيض دموعك .. وتكسرت بي مجاديف النجاة .. فلست أملك عصى سحرية .. ولا أؤمن بمصباح يقبع به عفريت .. يحقق لك الأماني .. ولكنني سمعتك مرة على لسان ذلك الشاعر تقولين :
أنا البحر في أحشائه الدر كامن .............. فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
- قالت : رحم الله ذلك الشاعر .. فقد نعى روحي قبلكم .. وما زالت التعازي تردني وأنا بين التراب ..!!
قلت والدموع على الباب منتظرة : رحمك الله يا فصحى .. فقد سار في جنازتك بنوك .. فبئس البنون .. وبئس من سار ... وبئس من استبدل الدر يوماً بسقط اللفظ والعار ..!!
- فتحت عيني برهة .. وزئرت أسود غضبي .. ومر على مسمعي صوت دوي : طاخ .. طاخ .. طاخ .. !!
- انهض يا هوجاس : فقد انتهى الآذان..!!
- إنه صوت أمي .. كعادتها عندما أرغب فيمن ينقذني من مأساة مأزق نوم ..ولكنها تأخرت .. هذه المرة .. فما السر ..؟؟؟؟
---------
هـــــوجـــاس
- لكمات .. طلقات .. بل مدافع تنبعث نيرانها من ذلك الباب السفلي اليتيم ..!!
- لقد جُلد ظهره .. بوحشية .. وتحطمت غفوته .. ونيل منه برعونة وقسوة ..!!
- طال الصراخ حتى بلغ مسمعي .. وإذا بصوت رخيم .. يتعالى .. وكأنه انفجار معضلة ..!!
- غادرت بقايا الخراف التي كنت أعدها معللاً نفسي بنوم يأتي عند آخر خروف يقفز من فوق ذلك الحاجز الخشبي ..
- واستيقظت عيناي من خمول حلّ بها ..وثارت النفس غضبى من ذلك الصوت الذي كسّر ما التأم من سبات طال انتظاره ..!!
- اقتربت من الباب السفلي .. والخوف يعتري كل مفاصلي .. فمن هذا الذي زمجر الباب من خبطاته ..واحمرّ خده دامياً من لكماته ..!!
- قلت بصوت متسامح : من هربّ النوم من ..؟؟
- فجاء الرد سريعاً : يا لك من جبان ..!!
- شعرت بضعفٍ وبانكسار .. فالصوت لعجوز مريضة .. والبرد قطّع جملها القصار ..!!
- هممت بفتح باب الحوار .. فرأيت ما أبكى أحرفي .. وأسال الدمع من جملي المرتعشة .. !!
- وإذا بسيدة يحملها عكاز معوج قديم .. غطى الحزن معالم وجهها .. وكسا الألم تلك العروق المتورمة .. !!
- أسرعت بإدخالها إلى عقر ( المشاعر ) .. وصوت ذلك العكاز يخدش كل صمت مؤدب وساكن .. !!
- ما إن أخذت مكانها أمام الدفء .. حتى أرسلت في الفضاء صرخة مظلوم .. وويلة امرىء تنازعته سياط هجر .. وجحيم هموم ..!!
- قلت لها ورغبة الاستفهام تراودني : أحلم أنت .. أم واقع .. أم أضغاث شيطان ..؟!
- فزعت من حروفي أولات الخبث .. وتنهدت .. ثم شرعت ببكاء مرير ..!!
- سيدتي : هلا قطعتي هذه الحروق .. وبادرتي بما يزيل ما تعكر من صفاء عريكتي ..؟
- قالت بشواظ من غضب : أراك تجيد حواري .. وترسل لمسمعي النقي من الحروف .. فمن تكون يا هذا ..؟؟
- عجيبة هي .. تدخل داري .. وتريد أن تعرف أسراري ..!!
- قالت : أجبني .. ودعك من لجة التساؤلات ..؟؟
- أجبتها راغباً في تسوير ماانتثر من علامات استنكارها : أنا إنسان بسيط .. أعيش في عصر من بقايا الحطيط ..!!
- قالت وكأنها لامست جرحاً غائراً : هو عصركم .. أم عصر غيركم ..؟؟
- سددت الرمي .. وأصابتني بمقتل .. فقلت : هو عصر غيرنا .. ونحن من عُصرنا.. فلا تندي الجروح ..!!
- انتهزت ضعفاً ألمَّ بي .. فسارعت : ما قولك بعصر .. يقتل الأبناء فيه أمهم .. بل ويصلبونها على جذوع من تغريب .. وتخريب .. ؟؟
- حرتُ .. وسرتُ مبتعداً عن ذلك الركن فزعاً من قولها .. وبادرتها بصراخ : ومن يجرؤ على صلب الأمومة .. يا امرأة .. ؟؟
- قالت بكل تشنجات القهر : أنتم يا هذا .. ومن غيركم تمرد على أبجديات الذوق الرفيع .. من غيركم شطح بسقطات اللفظ .. واتخذ الصداقة مع بنات اللغط ..وامتهن بكل فحش حقيرات لغو معجمة.. ؟!
- قلت وكأنني في خصام مع الفهم : وما شأنك أيتها الغريبة بنا ..؟؟
- سكتت .. وزفرت .. وسقط منها ما خشيتُ : أم مثلي .. لا تجد لها بين أبنائها ( رحماً ) .. ولا تعرف من حروفهم ( لكنةً ) .. نفوها من فكرهم .. واستبدلوها بجارية عاقر أثيم .. أحلوها محلي القويم .. ومارسوا معي عقوق وتنويم ..!!
- قلت في نفسي الحائرة : لعلها تفصح عن نفسها حتى أتمكن من مساعدتها ولو بقليل من أمل .. فلربما وصلت سفينة فهمي لساحل مرادها : سيدتي .. من يملك أن يشرد أماً حاسرة في ظلمة برد .. وفتنة ليل بهيم ..؟؟
- بحقلت بي قائلة : مسكين أنت .. فيما هوى لك من حروف ..!! فلو نظرت حولك لحفرت لي قبراً .. ولسارعت في دفن أشلائي .. فأنا الأم التي قُطع لسانها .. و شُلت أركانها ..وتنكر لها أولو القربى !!
انظر بني الأشاوس .. بم يتفاخرون ..؟؟
يشب صغيرهم على هتك أبجديتي .. ويشيب كبيرهم على تراتيل فرنجة ويلكنون ..!!
- لم أطق صبراً .. وأفل نجم حلمي .. فقلت : أسألك بالذي أبقاك دون زلل .. وكساك أبهى حلل .. أن تُفصحي عن معالم الغموض .. فقد اشتممت فيك أصالة عز سالف .. ومجد قوم اندثروا .. وخلفوك بلا نصرة ..!!
- ضجت بوجه أحرفي صارخة : إن أردت أن تفك الرموز عن هيئتي .. وتعرف من أكون ..و مهيتي ..!!
فلا تنكر أنكم أجحفتم بحق أمة .. وأجهزتم بكل محفل على روحي الطاهرة الأبية .. !!
مارستم معي نوعاً من الجفاء .. وفتحتم صدوركم لكل ناعق من الجبناء ..!!
تفتخرون بأنكم تجيدون الولاء لغيري .. وتسحقون بألفاظكم قواميس خيري ..!!
نشوة تصيب جلكم إن رطن برطنة علج وضيعة .. وإن صاح طفلكم بقوامي .. وتغنى بالطيب مني وأحتواني زجرتموه .. وأمليتم عليه أبواق الطعن والتنكيل .. !!
جعلتموني مجرد ( تراث ) .. وقطعة تزينون بها بقية الأثاث ...!!
رثة أنا .. لا أصلح عندكم لشيء .. ولا يتشرف كبيركم أن يبخر خطابه بي .. ومن معين يرتوي ..!!
تركتم عذوبة موردي .. وتسابقتم لتلك الجرار المكسورة .. تبغون رياً ..!!
تضعون الشروط لطلاسم الغرب كي تنجحوا .. وتهمشون ذاتي .. وهي الأهم ..!!
حتى في جدكم أجد مقتلي .. وفي هزلكم تزهق الروح .. وتقطع الأوردة .. وتطيب الوفاة ..!!
عرب .. وتفتخرون .. ولكنكم فيّ تمتحنون .. وترسبون ..!!
تباً لكم تباً .. فلا عجم .. صرتم .. ولا عرب .. سددتم لهم مسداً ..!!
- أيتها الزائرة في حالك الظلام .. شبعت من فيض دموعك .. وتكسرت بي مجاديف النجاة .. فلست أملك عصى سحرية .. ولا أؤمن بمصباح يقبع به عفريت .. يحقق لك الأماني .. ولكنني سمعتك مرة على لسان ذلك الشاعر تقولين :
أنا البحر في أحشائه الدر كامن .............. فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
- قالت : رحم الله ذلك الشاعر .. فقد نعى روحي قبلكم .. وما زالت التعازي تردني وأنا بين التراب ..!!
قلت والدموع على الباب منتظرة : رحمك الله يا فصحى .. فقد سار في جنازتك بنوك .. فبئس البنون .. وبئس من سار ... وبئس من استبدل الدر يوماً بسقط اللفظ والعار ..!!
- فتحت عيني برهة .. وزئرت أسود غضبي .. ومر على مسمعي صوت دوي : طاخ .. طاخ .. طاخ .. !!
- انهض يا هوجاس : فقد انتهى الآذان..!!
- إنه صوت أمي .. كعادتها عندما أرغب فيمن ينقذني من مأساة مأزق نوم ..ولكنها تأخرت .. هذه المرة .. فما السر ..؟؟؟؟
---------
هـــــوجـــاس
==================================
راااااااائع .. لساني عاجز عن الكلام بعدما قرأت ..
الله يزيدك من نعيمه
الله يزيدك من نعيمه

__________________________________________________ __________
ضياء السماء :
شكر الله لك وبارك فيك .. وجزيت كل الخير على أحرفك الطيبة .
--------
هوجاس
شكر الله لك وبارك فيك .. وجزيت كل الخير على أحرفك الطيبة .
--------
هوجاس
__________________________________________________ __________
رثاء بحق اسمي اللغات
ابعدت لك اطيب التحيات
__________________________________________________ __________
طيف :
بارك الله فيك على :
- الحضور المأجور .
- احرفك الطيبة .
- ثنائك العطر .
وجزاك ربي خير الجزاء .
----------
هوجاس
بارك الله فيك على :
- الحضور المأجور .
- احرفك الطيبة .
- ثنائك العطر .
وجزاك ربي خير الجزاء .
----------
هوجاس
__________________________________________________ __________