عنوان الموضوع : سورة آل عمران ۞ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ۞ السؤال الثالث - حفظ القرآن
مقدم من طرف منتديات أميرات

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا
والحمد لله الذى أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا
والحمد لله الذى جعل كتابه موعظة وشفاء لما فى الصدور وهدى ورحمة ونورا للمومنين
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن أهتدى بهديه إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا

لقد صح فى فضل القرآن من الحديث ما يكفينا عن الضعيف والواهى ولله الحمد
وبعض الناس يظن أنه لابد لكل سورة فضل خاص بها وهذا ليس صحيحا
فقد جعل الله تبارك وتعالى لكتابه فضلا عاما عظيما يشمل جميع السور والآيات لقوله تعالى :
(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ
ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)
الزمر:23
وقال جل وعلا:
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا )
الإسراء :82


__________________________________________________ __________

سورة آل عمران
أعُوذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ

أحاديث صحيحة في فضل سورة آل عمران
هذه السورة إحدى السورتين الزهراوين
التي قال النبي صلى الله عليه وسلم في حقهما
"اقرؤوا القرآن ؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ، إقرؤوا الزهراوين :
البقرة وآل عمران ، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان ، أو كأنهما فرقان من طير صواف ، يحاجان عن أصحابهما
اقرؤوا سورة البقرة ؛ فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة"
( البطلة هم السحرة)
الراوي: أبو أمامة الباهلي - المحدث: الالبانى- المصدر: صحيح الجامع
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال صلى الله عليه و سلم أيضا:
" اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث سور من القرآن : في ( البقرة ) و ( آل عمران ) و ( طه )"
الراوي: أبو أمامة الباهلي - المحدث: الالبانى- المصدر: صحيح الجامع
خلاصة حكم المحدث: صحيح

بين يدى السورة
سبب التسمية :
وقد سميت هذه السورة بأسم أهل بيت صالح هو عمران أحد الصلحاء والأتقياء من بنو إسرائيل
الذين كثر فيهم الأنبياء لعنادهم وظلمهم وتجبرهم على منهج الله وعدم طاعة لـ انبيائهم
التعريف بالسورة :
.. هي سورة مدنية
.. من السور الطول
.. عدد آياتها 200 آية
.. هي السورة الثالثة من حيث الترتيب في المصحف
.. نزلت بعد سورة " الأنفال"
.. تبدأ السورة بحروف مقطعة " الم "
محور مواضيع السورة :
سورة آل عمران من السور المدنية الطويلة وقد اشتملت هذه السورة الكريمة على ركنين هامين من أركان الدين هما
الأول : ركن العقيدة وإقامة الأدلة والبراهين على وحدانية الله جل وعلا
والثاني : التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالمغازي والجهاد في سبيل الله
سبب نزول السورة :
وسورة آل عمران تكلمت كثيراً عن أهل الكتاب اليهود والنصارى وبحثتْ كثيراً في مواضيعهم وسبب ذلك أمران :
الأمر الأول :
قدوم وفد نجران إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وما حصل بينهما من مجادله انتهت إلى الإقرار بالصلح بينهما وكانت تلك الأسئلة التي طرحها وفد نجران سبب في نزول كثير من آيات سورة آل عمران
الأمر الثاني :
ما كان من أحداث من أهل الكتاب من اليهود المجاورين للنبي عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة
فكان القرآن ينزل ليبين كثيرا من أمورهم ومعايبهم وما يكون بينهم وبين النبي عليه الصلاة والسلام من أحداث
فكل ما في السورة من ذكر أهل الكتاب كان هذا سببه
وفي السورة آيات أخر لا علاقة لها بأهل الكتاب
كغزوة بدر وغزوة أحد وغيرهما

__________________________________________________ __________

و يمكن تقسيم سورة آل عمران إلى عدة محاور وهي :
بداية السورة ونهايتها :
بدأت السورة بما يساعد المسلم على الثبات وختمت أيضاً بما يثبته على الحق
" الم , ٱلله لا إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَىُّ ٱلْقَيُّومُ , نَزَّلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَـٰبَ بِٱلْحَقّ مُصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيه "
آل عمران :3:1
فإلهكم إله واحد وهو المعين على الثبات، والكتاب حقّ، وهو طريقك إلى الثبات على هذا الدين
والآية الأخيرة تقول للمؤمنين
قال تعالى :
"يَـأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱلله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"
آل عمران: 200
اصبروا أي اصبر نفسك
أما صابروا فمعناها أن تساعد غيرك على الصبر
وأما رابطوا فمعناها أن يبقى المسلم مستعداً لمواجهة أي خطر يأتي من الخارج
والرباط يكون على الثغور لدفع وصد العدو الخارجي سواء كان هذا العدو جيشاً أو فكرة وشبهة
وذكر القرآن كعامل من عوامل الثبات قد تكرر كثيراً في السورة
وفى السورة الكريمة آيات كثيرة تدعونا إلى الثبات على المنهج الحق ومنها :
المناقشة الراقية:
يناقش عقيدة أهل الكتاب مناقشة راقية وعلمية ومؤدبة إنها لا تهدف إلى تسفيه أفكارهم
بل تهدف إلى تثبيت المؤمنين فكرياً وتنقية أفكارهم من الشبهات
لذلك إذا عدنا إلى هذه المناقشة نجد أحداثها تدور في المسجد النبوي
مع وفد نصارى نجران الذين مكثوا ثلاثة أيام في المدينة ليتحاوروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
حواراً هو الأول من نوعه بين المسلمين والمسيحيين
ومن المهم هنا أن نوضح أن الحوار والتفاهم مع الآخر لا يعني أبداً التنازل عن جزء من العقيدة أو القيم والمبادئ
وهذا ما سنراه بوضوح من خلال الحوار الموجود في السورة وتقسيم القرآن الرائع والمنطقي
والتى لخصت بقوة عقيدة المسلمين وحسم الأمر قبل النقاش بهذه الآيات الكريمة :
قال تعالى :
"شَهِدَ ٱلله أَنَّهُ لا إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَٱلْمَلَـٰئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلْعِلْمِ قَائِمَاً بِٱلْقِسْطِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ ,
إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ"
آل عمران 19:18
ومن أهم العوامل أتت بها السورة الكريمة وركزت عليها:
اللجوء إلى الله وحده :
والذى أكدت عليه هذه الآية وغيرها
قال تعالى :
" قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "
آل عمران :26
العبادة لله وحده :
أن أجواء العبادة في السورة كثيرة
وفي النهاية نصل إلى صفات أولي الألباب في آخر السور لنقرأ قوله تعالى:
" الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ "
آل عمران:191
الدعوة إلى الله:
فالدعوة إلى الله من أهم عوامل الثبات لأن الداعي حين يأخذ بيد الناس فإنه سيكون أول من يثبت على ما يدعو الناس إليه
لذا فإن السورة تحتوي على الكثير من الآيات التي تحثّ المؤمن على الدعوة إلى الله فى قوله تعالى :
"وَلْتَكُن مّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى ٱلْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ "
آل عمران :104
وضوح الهدف:
ومن عوامل الثبات للمؤمن أن يكون له هدف واضح في حياته
يقول تعالى:
" رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ "
آل عمران : 193
الأخوة:
وهذه دعوة للمؤمنين من الله للتجمع وعدم الفرقة والاختلاف
قال تعالى :
" وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً
وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ "
آل عمران :103

__________________________________________________ __________

الفوائد من السورة
تقرير ألوهية
الله تعالى بالبراهين ونفي الألوهية عن غيره من سائر خلقه
ثبوت رسالة النبي
محمد صلى الله عليه وسلم بإنزال الله تعالى الكتاب عليه
بطلان ألوهية المسيح
لأنه مخلوق مصور في الأرحام كغيره صوره الله تعالى ما شاء فكيف يكون بعد ذلك إلها مع الله أو ابناً له تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً
في كتاب الله المحكم والمتشابه
فالمحكم يجب الإِيمان به والعمل بمقتضاه، والمتشابه يجب الإِيمان وتفويض الأمر وتأويله إلى الله
الإِصلاح في الأرض
يكون بالعمل بطاعة الله ورسوله والإفساد فيها يكون بمعصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
والتحذير من الفسق وما يستتبعه من نقض العهد وقطع الخير ومنع المعروف
وجود شياطين الإنس
إن من الناس شياطين يدعون إلى الكفر والمعاصي ويأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف
عاقبة الكفر
الكفر مورِّث لعذاب يوم القيامة والكافر معذَّب قطعاً
عقاب المتعالين فى الارض
ذم الفخر والتعالي وسوء عاقبتهما فى الدنيا والآخرة
صدق خبرالقرآن
في ما أخبر به اليهود من هزيمتهم فكان هذا دليل صدق على أن القرآن وحى الله وأن محمداً رسول الله
الإسلام هو الدين الخاتم
وأن الإسلام دين الله الحق وتقرير نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بإثبات نزول القرآن عليه
بطلان كل دين بعد الإِسلام وكل ملة غير ملته لشهادة الله تعالى
نعيم الدنيا والاخرة
نعيم الآخرة خاصّ بالمتقين الأبرار ونعيم الدنيا غالباً ما يكون للفجَّار
التضرع لله قيمة عظيمة
استحباب الضراعة والدعاء والاستغفار في آخر الليل
شهادة الله
شهادة الله أعظم شهادة تثبت بها الشرائع والأحكام وتليها شهادة الملائكة وأولي العلم
تسليم القلب لله
من أسلم قلبه لله وجوارحه وأصبح وقفاً في حياته على الله فقد اهتدى إلى سبيل النجاة والسلام
بالقرآن تحيا القلوب
القرآن يحيى القلوب كما تحيى المطر الأرض
تحريم الشرك بأنواعه
وجوب عبادة الله تعالى إذ هي عليه الحياة كلها ووجوب معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته و تحريم الشرك صغيره وكبيره ظاهره وخفيه
اعجاز القرآن
اعجاز القرآن و تأكد عجز البشر عن الإتيان ولو بآية محكمة مثل آيات القرآن الكريم
الشوق لجنة الرضوان
تشويق المؤمنين إلى دار السلام وما فيها من نعيم مقيم ليزدادوا رغبة فيهما وعملا لها بفعل الخيرات وترك المنكرات
وما النصر إلا من عند الله
النصر من عند الله وفى السورة تذكير بغزوة بدر وأسباب النصر فيها
بغزوة أُحدو أسباب الهزيمة لعدم الثبات فيها
الإسراع إلى التوبة
الأمر بالتوبة والعودة إلى الله سريعا فباب الله مفتوع دائما ولا يغلق فى وجه أحد مادام لم يغرغر
واخيرا
تؤكد السورة على قيمة المرأة
إن السورة التي تتحدث عن الثبات أن الله تعالى قد جعل نموذج الثبات سيدتين
مع أن السورة مع أن اسمها آل عمران لم تذكر عمران نفسه بل ركزت على زوجته ونيتها المخلصة
في نصرة دين الله التي كانت سبباً بعد ذلك في ولادة السيدة مريم أم المسيح ومن بعدها سيدنا عيسى
ويلاحظ أيضاً أن سيدنا زكريا على ما له من قيمة في أنبياء بني إسرائيل قد تعلّم من السيدة مريم
قال تعالى :
"فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ
وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ
,هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء"
آل عمران :38:37
فرمز الثبات في السورة هو النساء والسورة التالية بعد آل عمران هي أيضاً سورة النساء
وهذا أوضح دليل على تكريم الإسلام للمرأة ورفع قدرها
فالثبات الثبات على الحق فكراً وعملاً واجعلى لك أختى المسلمة المؤمنة مبدا وهدفا فى حياتك واثبتى عليه
ولنتعلم من السيدتين اللتين ذكرتا في هذه السورة
امرأة عمران ومريم بنت عمران

__________________________________________________ __________

مقدم من طرف منتديات أميرات

==================================

الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا
والحمد لله الذى أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا
والحمد لله الذى جعل كتابه موعظة وشفاء لما فى الصدور وهدى ورحمة ونورا للمومنين
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن أهتدى بهديه إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا

لقد صح فى فضل القرآن من الحديث ما يكفينا عن الضعيف والواهى ولله الحمد
وبعض الناس يظن أنه لابد لكل سورة فضل خاص بها وهذا ليس صحيحا
فقد جعل الله تبارك وتعالى لكتابه فضلا عاما عظيما يشمل جميع السور والآيات لقوله تعالى :
(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ
ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)
الزمر:23
وقال جل وعلا:
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا )
الإسراء :82


__________________________________________________ __________

سورة آل عمران
أعُوذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ

أحاديث صحيحة في فضل سورة آل عمران
هذه السورة إحدى السورتين الزهراوين
التي قال النبي صلى الله عليه وسلم في حقهما
"اقرؤوا القرآن ؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ، إقرؤوا الزهراوين :
البقرة وآل عمران ، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان ، أو كأنهما فرقان من طير صواف ، يحاجان عن أصحابهما
اقرؤوا سورة البقرة ؛ فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة"
( البطلة هم السحرة)
الراوي: أبو أمامة الباهلي - المحدث: الالبانى- المصدر: صحيح الجامع
خلاصة حكم المحدث: صحيح
و ايضا قال صلى الله عليه و سلم :
"يأتي القرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا ، تقدمه سورة البقرة وآل عمران
يأتيان كأنهما غيابتان ، وبينهما شرق ، أو كأنهما غمامتان سوداوان ، أو كأنهما ظلتان من طير صواف يجادلان عن صاحبهما "
الراوي: النواس بن سمعان
- المحدث : الالبانى - المصدر: صحيح الجامع -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
يأتيان كأنهما غيابتان ، وبينهما شرق ، أو كأنهما غمامتان سوداوان ، أو كأنهما ظلتان من طير صواف يجادلان عن صاحبهما "
الراوي: النواس بن سمعان
- المحدث : الالبانى - المصدر: صحيح الجامع -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال صلى الله عليه و سلم أيضا:
" اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث سور من القرآن : في ( البقرة ) و ( آل عمران ) و ( طه )"
الراوي: أبو أمامة الباهلي - المحدث: الالبانى- المصدر: صحيح الجامع
خلاصة حكم المحدث: صحيح

بين يدى السورة
سبب التسمية :
وقد سميت هذه السورة بأسم أهل بيت صالح هو عمران أحد الصلحاء والأتقياء من بنو إسرائيل
الذين كثر فيهم الأنبياء لعنادهم وظلمهم وتجبرهم على منهج الله وعدم طاعة لـ انبيائهم
التعريف بالسورة :
.. هي سورة مدنية
.. من السور الطول
.. عدد آياتها 200 آية
.. هي السورة الثالثة من حيث الترتيب في المصحف
.. نزلت بعد سورة " الأنفال"
.. تبدأ السورة بحروف مقطعة " الم "

محور مواضيع السورة :
سورة آل عمران من السور المدنية الطويلة وقد اشتملت هذه السورة الكريمة على ركنين هامين من أركان الدين هما
الأول : ركن العقيدة وإقامة الأدلة والبراهين على وحدانية الله جل وعلا
والثاني : التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالمغازي والجهاد في سبيل الله
سبب نزول السورة :
وسورة آل عمران تكلمت كثيراً عن أهل الكتاب اليهود والنصارى وبحثتْ كثيراً في مواضيعهم وسبب ذلك أمران :
الأمر الأول :
قدوم وفد نجران إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وما حصل بينهما من مجادله انتهت إلى الإقرار بالصلح بينهما وكانت تلك الأسئلة التي طرحها وفد نجران سبب في نزول كثير من آيات سورة آل عمران
الأمر الثاني :
ما كان من أحداث من أهل الكتاب من اليهود المجاورين للنبي عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة
فكان القرآن ينزل ليبين كثيرا من أمورهم ومعايبهم وما يكون بينهم وبين النبي عليه الصلاة والسلام من أحداث
فكل ما في السورة من ذكر أهل الكتاب كان هذا سببه
وفي السورة آيات أخر لا علاقة لها بأهل الكتاب
كغزوة بدر وغزوة أحد وغيرهما

__________________________________________________ __________

و يمكن تقسيم سورة آل عمران إلى عدة محاور وهي :
بداية السورة ونهايتها :
بدأت السورة بما يساعد المسلم على الثبات وختمت أيضاً بما يثبته على الحق
" الم , ٱلله لا إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَىُّ ٱلْقَيُّومُ , نَزَّلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَـٰبَ بِٱلْحَقّ مُصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيه "
آل عمران :3:1
فإلهكم إله واحد وهو المعين على الثبات، والكتاب حقّ، وهو طريقك إلى الثبات على هذا الدين
والآية الأخيرة تقول للمؤمنين
قال تعالى :
"يَـأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱلله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"
آل عمران: 200
اصبروا أي اصبر نفسك
أما صابروا فمعناها أن تساعد غيرك على الصبر
وأما رابطوا فمعناها أن يبقى المسلم مستعداً لمواجهة أي خطر يأتي من الخارج
والرباط يكون على الثغور لدفع وصد العدو الخارجي سواء كان هذا العدو جيشاً أو فكرة وشبهة
وذكر القرآن كعامل من عوامل الثبات قد تكرر كثيراً في السورة
وفى السورة الكريمة آيات كثيرة تدعونا إلى الثبات على المنهج الحق ومنها :
المناقشة الراقية:
يناقش عقيدة أهل الكتاب مناقشة راقية وعلمية ومؤدبة إنها لا تهدف إلى تسفيه أفكارهم
بل تهدف إلى تثبيت المؤمنين فكرياً وتنقية أفكارهم من الشبهات
لذلك إذا عدنا إلى هذه المناقشة نجد أحداثها تدور في المسجد النبوي
مع وفد نصارى نجران الذين مكثوا ثلاثة أيام في المدينة ليتحاوروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
حواراً هو الأول من نوعه بين المسلمين والمسيحيين
ومن المهم هنا أن نوضح أن الحوار والتفاهم مع الآخر لا يعني أبداً التنازل عن جزء من العقيدة أو القيم والمبادئ
وهذا ما سنراه بوضوح من خلال الحوار الموجود في السورة وتقسيم القرآن الرائع والمنطقي
والتى لخصت بقوة عقيدة المسلمين وحسم الأمر قبل النقاش بهذه الآيات الكريمة :
قال تعالى :
"شَهِدَ ٱلله أَنَّهُ لا إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَٱلْمَلَـٰئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلْعِلْمِ قَائِمَاً بِٱلْقِسْطِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ ,
إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ"
آل عمران 19:18
ومن أهم العوامل أتت بها السورة الكريمة وركزت عليها:
اللجوء إلى الله وحده :
والذى أكدت عليه هذه الآية وغيرها
قال تعالى :
" قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "
آل عمران :26
العبادة لله وحده :
أن أجواء العبادة في السورة كثيرة
وفي النهاية نصل إلى صفات أولي الألباب في آخر السور لنقرأ قوله تعالى:
" الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ "
آل عمران:191
الدعوة إلى الله:
فالدعوة إلى الله من أهم عوامل الثبات لأن الداعي حين يأخذ بيد الناس فإنه سيكون أول من يثبت على ما يدعو الناس إليه
لذا فإن السورة تحتوي على الكثير من الآيات التي تحثّ المؤمن على الدعوة إلى الله فى قوله تعالى :
"وَلْتَكُن مّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى ٱلْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ "
آل عمران :104
وضوح الهدف:
ومن عوامل الثبات للمؤمن أن يكون له هدف واضح في حياته
يقول تعالى:
" رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ "
آل عمران : 193
الأخوة:
وهذه دعوة للمؤمنين من الله للتجمع وعدم الفرقة والاختلاف
قال تعالى :
" وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً
وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ "
آل عمران :103

__________________________________________________ __________

الفوائد من السورة
تقرير ألوهية
الله تعالى بالبراهين ونفي الألوهية عن غيره من سائر خلقه
ثبوت رسالة النبي
محمد صلى الله عليه وسلم بإنزال الله تعالى الكتاب عليه
بطلان ألوهية المسيح
لأنه مخلوق مصور في الأرحام كغيره صوره الله تعالى ما شاء فكيف يكون بعد ذلك إلها مع الله أو ابناً له تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً
في كتاب الله المحكم والمتشابه
فالمحكم يجب الإِيمان به والعمل بمقتضاه، والمتشابه يجب الإِيمان وتفويض الأمر وتأويله إلى الله
الإِصلاح في الأرض
يكون بالعمل بطاعة الله ورسوله والإفساد فيها يكون بمعصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
والتحذير من الفسق وما يستتبعه من نقض العهد وقطع الخير ومنع المعروف
وجود شياطين الإنس
إن من الناس شياطين يدعون إلى الكفر والمعاصي ويأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف
عاقبة الكفر
الكفر مورِّث لعذاب يوم القيامة والكافر معذَّب قطعاً
عقاب المتعالين فى الارض
ذم الفخر والتعالي وسوء عاقبتهما فى الدنيا والآخرة
صدق خبرالقرآن
في ما أخبر به اليهود من هزيمتهم فكان هذا دليل صدق على أن القرآن وحى الله وأن محمداً رسول الله
الإسلام هو الدين الخاتم
وأن الإسلام دين الله الحق وتقرير نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بإثبات نزول القرآن عليه
بطلان كل دين بعد الإِسلام وكل ملة غير ملته لشهادة الله تعالى
نعيم الدنيا والاخرة
نعيم الآخرة خاصّ بالمتقين الأبرار ونعيم الدنيا غالباً ما يكون للفجَّار
التضرع لله قيمة عظيمة
استحباب الضراعة والدعاء والاستغفار في آخر الليل
شهادة الله
شهادة الله أعظم شهادة تثبت بها الشرائع والأحكام وتليها شهادة الملائكة وأولي العلم
تسليم القلب لله
من أسلم قلبه لله وجوارحه وأصبح وقفاً في حياته على الله فقد اهتدى إلى سبيل النجاة والسلام
بالقرآن تحيا القلوب
القرآن يحيى القلوب كما تحيى المطر الأرض
تحريم الشرك بأنواعه
وجوب عبادة الله تعالى إذ هي عليه الحياة كلها ووجوب معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته و تحريم الشرك صغيره وكبيره ظاهره وخفيه
اعجاز القرآن
اعجاز القرآن و تأكد عجز البشر عن الإتيان ولو بآية محكمة مثل آيات القرآن الكريم
الشوق لجنة الرضوان
تشويق المؤمنين إلى دار السلام وما فيها من نعيم مقيم ليزدادوا رغبة فيهما وعملا لها بفعل الخيرات وترك المنكرات
وما النصر إلا من عند الله
النصر من عند الله وفى السورة تذكير بغزوة بدر وأسباب النصر فيها
بغزوة أُحدو أسباب الهزيمة لعدم الثبات فيها
الإسراع إلى التوبة
الأمر بالتوبة والعودة إلى الله سريعا فباب الله مفتوع دائما ولا يغلق فى وجه أحد مادام لم يغرغر
واخيرا
تؤكد السورة على قيمة المرأة
إن السورة التي تتحدث عن الثبات أن الله تعالى قد جعل نموذج الثبات سيدتين
مع أن السورة مع أن اسمها آل عمران لم تذكر عمران نفسه بل ركزت على زوجته ونيتها المخلصة
في نصرة دين الله التي كانت سبباً بعد ذلك في ولادة السيدة مريم أم المسيح ومن بعدها سيدنا عيسى
ويلاحظ أيضاً أن سيدنا زكريا على ما له من قيمة في أنبياء بني إسرائيل قد تعلّم من السيدة مريم
قال تعالى :
"فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ
وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ
,هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء"
آل عمران :38:37
فرمز الثبات في السورة هو النساء والسورة التالية بعد آل عمران هي أيضاً سورة النساء
وهذا أوضح دليل على تكريم الإسلام للمرأة ورفع قدرها
فالثبات الثبات على الحق فكراً وعملاً واجعلى لك أختى المسلمة المؤمنة مبدا وهدفا فى حياتك واثبتى عليه
ولنتعلم من السيدتين اللتين ذكرتا في هذه السورة
امرأة عمران ومريم بنت عمران

__________________________________________________ __________

الاسئلة
أجيبى على ثلاثة أسئلة فقط مما يلى :
1
تضمنت هذه السورة العظيمة أعظم شهادة من الله سبحانه وتعالى وكفى بالله شهيدا وهو اصدق الشاهدين
أكتبى الاية مع التفسير
2
ما هى المباهلة؟
اكتبى الاية الدالة على ذلك ومناسبة هذه الاية
3
فى السورة الكريمة دعوة من الله للمؤمنين للتّمسك بدين الله و عدم الفرقة و الاختلاف بين المسلمين ؟
اكتبى الآيه الدالة على المعنى والآيتين بعدها
4
قال تعالى:
" هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ..."
ماذا تعرفى عن المتشابهات والمحكمات باختصار؟
مع بيان المصدر
5
لقد وصف الله رسوله الكريم وصفا بليغا وبين له اسباب تجمع المؤمنين حوله كما أمره بالشورى
اذكرى الاية الدالة على ذلك
اخيرا
أجيبى على ثلاثة أسئلة فقط مما سبق
مع تمنياتى للجميع بالتوفيق والسداد
وإلى اللقاء مع سورة النساء والسؤال الرابع
يوم الاربعاء بمشيئة الله

أجيبى على ثلاثة أسئلة فقط مما يلى :
1
تضمنت هذه السورة العظيمة أعظم شهادة من الله سبحانه وتعالى وكفى بالله شهيدا وهو اصدق الشاهدين
أكتبى الاية مع التفسير
2
ما هى المباهلة؟
اكتبى الاية الدالة على ذلك ومناسبة هذه الاية
3
فى السورة الكريمة دعوة من الله للمؤمنين للتّمسك بدين الله و عدم الفرقة و الاختلاف بين المسلمين ؟
اكتبى الآيه الدالة على المعنى والآيتين بعدها
4
قال تعالى:
" هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ..."
ماذا تعرفى عن المتشابهات والمحكمات باختصار؟
مع بيان المصدر
5
لقد وصف الله رسوله الكريم وصفا بليغا وبين له اسباب تجمع المؤمنين حوله كما أمره بالشورى
اذكرى الاية الدالة على ذلك
اخيرا
أجيبى على ثلاثة أسئلة فقط مما سبق
مع تمنياتى للجميع بالتوفيق والسداد
وإلى اللقاء مع سورة النساء والسؤال الرابع
يوم الاربعاء بمشيئة الله

فى السورة الكريمة دعوة من الله للمؤمنين للتّمسك بدين الله و عدم الفرقة و الاختلاف بين المسلمين ؟
اكتبى الآيه الدالة على المعنى والآيتين بعدها{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }{ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
4
قال تعالى:
" هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ..."
ماذا تعرفى عن المتشابهات والمحكمات باختصار؟
( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب ( 7 ) )
قوله تعالى ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات ) مبينات مفصلات ، سميت محكمات من الإحكام ، كأنه أحكمها فمنع الخلق من التصرف فيها لظهورها ووضوح معناها ( هن أم الكتاب ) أي أصله الذي يعمل عليه في الأحكام وإنما قال : ( هن أم الكتاب ) ولم يقل أمهات الكتاب لأن الآيات كلها في تكاملها واجتماعها كالآية الواحدة ، وكلام الله واحد وقيل : معناه كل آية منهن أم الكتاب كما قال : " وجعلنا ابن مريم وأمه آية " ( 50 -المؤمنون ) أي كل واحد منهما آية ( وأخر ) جمع أخرى ولم يصرفه لأنه معدول عن الآخر ، مثل : عمر وزفر ( متشابهات ) فإن قيل كيف فرق هاهنا بين المحكم والمتشابه وقد جعل كل القرآن محكما في مواضع أخر؟ . فقال : " الر كتاب أحكمت آياته " ( 1 - هود ) وجعله كله متشابها [ في موضع آخر ] فقال : " الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها " ( 23 - الزمر .
قيل : حيث جعل الكل محكما ، أراد أن الكل حق ليس فيه عبث ولا هزل ، وحيث جعل الكل متشابها أراد أن بعضه يشبه بعضا في الحق والصدق وفي الحسن وجعل هاهنا بعضه محكما وبعضه متشابها
اكتبى الآيه الدالة على المعنى والآيتين بعدها{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }{ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
4
قال تعالى:
" هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ..."
ماذا تعرفى عن المتشابهات والمحكمات باختصار؟
( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب ( 7 ) )
قوله تعالى ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات ) مبينات مفصلات ، سميت محكمات من الإحكام ، كأنه أحكمها فمنع الخلق من التصرف فيها لظهورها ووضوح معناها ( هن أم الكتاب ) أي أصله الذي يعمل عليه في الأحكام وإنما قال : ( هن أم الكتاب ) ولم يقل أمهات الكتاب لأن الآيات كلها في تكاملها واجتماعها كالآية الواحدة ، وكلام الله واحد وقيل : معناه كل آية منهن أم الكتاب كما قال : " وجعلنا ابن مريم وأمه آية " ( 50 -المؤمنون ) أي كل واحد منهما آية ( وأخر ) جمع أخرى ولم يصرفه لأنه معدول عن الآخر ، مثل : عمر وزفر ( متشابهات ) فإن قيل كيف فرق هاهنا بين المحكم والمتشابه وقد جعل كل القرآن محكما في مواضع أخر؟ . فقال : " الر كتاب أحكمت آياته " ( 1 - هود ) وجعله كله متشابها [ في موضع آخر ] فقال : " الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها " ( 23 - الزمر .
قيل : حيث جعل الكل محكما ، أراد أن الكل حق ليس فيه عبث ولا هزل ، وحيث جعل الكل متشابها أراد أن بعضه يشبه بعضا في الحق والصدق وفي الحسن وجعل هاهنا بعضه محكما وبعضه متشابها