إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مواضيع روضة السعداء المتميزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عنوان الموضوع :
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    السَّـلامُ عليكُـنَّ ورحمـةُ اللهِ وبركاتُـه ،،






    )(



    || مِـن آدابِ الإسْـلام ||
    { 2 } تقـديـمُ النَّصِيحَـة ~
    ~


    الحمدُ للهِ رَبِّ العالمين ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمُرسلين ، وعلى آلهِ وصحبهِ ومَن اتَّبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين ..

    وبعـد ،،


    النَّصِيحـةُ : هى بذلُ النُّصْحِ للغير ، والنُّصْحُ معناه : أنَّ الشخصَ يُحِبُّ لأخيه الخيرَ ، ويدعوه إليه ، ويُبَيِّنُه له ، ويُرغِّبُه فيه . وفي حديث النبىِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( الدِّينُ النَّصِيحة )) رواه مُسلم .


    فعلى المُسلم أنْ يُقدِّمَ النَّصِيحةَ لِمَن حوله ولا يبخل بها .




    وكثيرون مَن يُقدِّمون النَّصيحة ، لكنَّها - للأسف - دعوةٌ للشَّر والإفسادِ في الأرض ، وخاصةً بين أوساط الشباب وطُلاَّبِ المدارس ، حيثُ يكثُرُ أصدقاءُ السُّوءِ مِمَّن لا يُريدونَ الخيرَ لغيرهم . فينصحون الشَّابَّ بالسرقةِ ، وعقوقِ الوالدين ، وفِعل الحرام ، ومُعاكسةِ الفتيات ، وتعاطي المُخدِّرات ، مِمَّا يَعودُ بالضرر على هذا الشَّابِّ وأسرتِه ومُجتمعِه .. فعلى الشَّاب ألاَّ يقبل نُصحَهم ، وألاَّ يسمعَ لهم ، بل عليه ألاَّ يُصاحِبهم ، وأنْ يبتعِدَ عنهم .


    والنَّصِيحَـةُ الحقيقيـةُ لا تكونُ إلاَّ مِن شخصٍ يُحِبُّكَ في الله ، وتَهُمُّه مَصلحتُك ، ويُحبُّ لك الخير .




    ولا بُـدَّ عند تقديم النَّصِيحـةِ مِن مُراعاة الأعمارِ والأوقاتِ والأحوالِ والنفسياتِ والأماكِن .


    ويدخلُ في بابِ النَّصِيحةِ : الدعوةُ إلى اللهِ تعالى ، والأمرُ بالمعروف ، والنهىُ عن المُنكر ، وهو أمرٌ مطلوبٌ مِن جميع المُسلمين ، لقول رَبِّنا تبارك وتعالى : ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ آل عمران/110 ، ولقول نبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( مَن رأى منكم مُنكرًا فليُغيِّره بيده ، فإنْ لم يستطع فبلسانه ، فإنْ لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعفُ الإيمان )) رواه مُسلم .. والآياتُ والأحاديثُ في ذلك كثيرة .





    وعلى الآمِـرِ بالمَعروف والناهي عن المُنكر أو مُقدِّم النَّصيحةِ ألاَّ يكونَ قاسِيًا عنيفًا جافِيًا ، بل عليه أنْ يكونَ حليمًا لطيفًا رفيقًا ، يقولُ رسولُنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( إنَّ الرِّفقَ لا يكونُ في شئٍ إلاَّ زانَه ، ولا يُنزَعُ مِن شئٍ إلاَّ شانَه )) رواه مُسلم .. وعليه أنْ يأمرَ بالمعروف بالمعروف ، فلا يُشدِّد ولا يَغضب ، وأنْ يكونَ نهيُه عن المُنكر بلا مُنكر ، بل بأسلوبٍ هَيِّنٍ لَيِّنٍ حَسَن ، حتى يُقبَلَ منه . فإذا ترتَّبَ على إنكاره للمُنكر مُنكرٌ أشدّ منه ، فعليه ألاَّ يُنكر بيده أو بلسانه ، ويكتفي بالإنكار بقلبه .
    ومِثالُ ذلك : لو أنَّ شابَّاً وجد أباه يُشاهِدُ فيلمًا أو مُسلسلاً بالتلفاز ، وأراد إنكارَ هذا المُنكر بتغيير القناة أو بإغلاق جهاز التلفاز أو بتقديم النَّصيحةِ لوالده ونهيه عن هذا الفِعل المُحرَّم ، لكنَّه يعلمُ أنَّه إذا فعل ذلك سيقومُ والدُه ويضربه ، أو سيُعيدُ القناةَ التي بها هذا الفيلم المُحرَّم ، أو سيشتُم ويَسُبُّ ويستهزأ بأصحابِ الّلحَى ، وقد يدعوا عليه ، فعليه في هذه الحالةِ ألاَّ ينصح والدَه ، ولا يُنكِر عليه هذا المُنكرَ بيده ، ولا بلسانِه ، بل يكفيه الإنكارُ بقلبه ، ويُمكنه أنْ يُظهر استيائَه مِن هذا الأمر بمُغادرةِ المكان ،، والقاعـدةُ الفِقهيةُ تقول : [ أزِل المُنكر ، فإنْ لم يَزُل فزُل ] .





    ولا بُـدَّ للنَّاصِـح مِن تعلُّمِ فَن تقديم النَّصيحة ، و عدم اليأس مِن رَدِّ كلامِه ، أو عدم اهتمام الناسِ به ، أو عدم استجابتهم له .

    جعلني اللهُ وإيَّاكُنَّ مِمَّن يُقدِّمون النُّصْحَ لغيرهم ، ويقبلون النُّصحَ مِن الآخرين ، وجعلنا مِن الدُّعاةِ إليه على بصيرة ، إنَّه وَلِىُّ ذلك والقادِرُ عليه .



    بقلم / الساعية إلى الجنة
    1437-1436 هـ


    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    يارب نكون من اصحاب النصائح الخيرة
    وممن تتقبل النصيحة منهم

    __________________________________________________ __________



    ::

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
    جزاكِ الله خيرا..

    النصيحة: كلمة يعبر بها عن "إِرادة الخير للمنصوح له"
    وطريقة تقديم النصيحة لها أثر في نفسية المتلقي
    وهى واجب علينا وعبادة نؤديها لله ـ عز وجل

    فعن تميم الداري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    الدّينُ النَصيحةُ ” قيل لمن يا رسول الله قال: ” للّهِ ولِرَسولِهِ ولأئمةِ المُسلمين ولعامّتِهِم ” .
    (رواه مسلم)
    وعن جرير بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ قال:

    .(بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ عَلَى إِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ). [البخاري].

    __________________________________________________ __________
    جزاك الله خير وجعله في ميزان حستانك
    لتكون النصيحة بين الناصح والمنصوح وليس امام الموجودين حتى لا تكون فضيحة

    __________________________________________________ __________
    بورك فيك اختي موضوع رائع

    __________________________________________________ __________





يعمل...
X