عنوان الموضوع :
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
بارك الله فيك ثمال الغاليه
مقدم من طرف منتديات أميرات


بعد ما تتطرقنا الى المرحلة الاولى من فن التدبر والسبيل اليه
هنا
هنا
صيفنا إبداع: ღ ღ /// فن التدبر /// ღ ღ
الان نتظرق الى المرحلة الثانية

المرحلة الثانية
القرآن خطاب موجه إلى القلب .
في الصحيحين من حديث النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : (ألا وإن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ،
قال : (ألا وإن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ،
وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا و هي القلب ) .
وما أشبعَ كلمات أحمد بن خضرويه حين قال :
القلوب أوعية فإذا امتلأت من الحق ؛ أظهرت زيادة أنوارها على الجوارح ،
وإذا امتلأت من الباطل ؛ أظهرت زيادة ظلمتها على الجوارح .
وقد وُصفت قراءة الفضيل بن عياض رحمه الله فقيل :
كانت قراءته للقرآن قراءةً حزينة شهية بطيئة مترسلة ، كأنه يخاطب إنساناً .
القلوب أوعية فإذا امتلأت من الحق ؛ أظهرت زيادة أنوارها على الجوارح ،
وإذا امتلأت من الباطل ؛ أظهرت زيادة ظلمتها على الجوارح .
وقد وُصفت قراءة الفضيل بن عياض رحمه الله فقيل :
كانت قراءته للقرآن قراءةً حزينة شهية بطيئة مترسلة ، كأنه يخاطب إنساناً .
ومما يوضح لنا أن القلب هو المخاطب بالقرآن أمور منها :
أ- أنّ القرآن نزل أولاً على القلب :
يقول الله تعالى :
{وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ 192 نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ 193
عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ 194 بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ 195}
الشعراء [193-195]
أ- أنّ القرآن نزل أولاً على القلب :
يقول الله تعالى :
{وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ 192 نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ 193
عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ 194 بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ 195}
الشعراء [193-195]
فقال : {عَلَى قَلْبِكَ} ولم يقل على سمعك أو بصرك أو ذهنك ونحو ذلك ،
بل {عَلَى قَلْبِكَ} ، وهذا ظاهر الدلالة .
بل {عَلَى قَلْبِكَ} ، وهذا ظاهر الدلالة .
ويقول تعالى : {قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ}
(97) سورة البقرة
(97) سورة البقرة

فأول جارحة تخاطب بهذا القرآن هي القلب ، فإن أنصت القلب ؛
أنصتت تبعاً له بقية الجوارح ، وإن أعرض كانت كالرعية بلا راعي .
أنصتت تبعاً له بقية الجوارح ، وإن أعرض كانت كالرعية بلا راعي .
ولذا هُيئ قلب النبي صلى الله عليه وسلم
لتلقي القرآن قبل نزوله عليه فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
( أَنَّ رَسُولَ صلى الله عليه وسلم : أَتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السلام
لتلقي القرآن قبل نزوله عليه فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
( أَنَّ رَسُولَ صلى الله عليه وسلم : أَتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السلام
وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ
فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ ... )
رواه مسلم وللبخاري نحوه .
فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ ... )
رواه مسلم وللبخاري نحوه .
وقد وصف الصحابة حال قلوبهم أولَّ سماعهم للقرآن ،
ففي الصحيحين عن محمد بنجبير بن مطعم عن أبيه قال :
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور فلما بلغ هذه الآية
{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37)}
سورة الطور ، كاد قلبي أن يطير .
ففي الصحيحين عن محمد بنجبير بن مطعم عن أبيه قال :
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور فلما بلغ هذه الآية
{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37)}
سورة الطور ، كاد قلبي أن يطير .

وجاء عن السلف مثل ذلك في أوّل سماعٍ بالقلب للقرآن :
فعن يونس البلخي قال : كان إبراهيم بن أدهم من الأشراف ،
وكان أبوه كثير المال والخدم والمراكب والجنائب والبزاة ،
فبينا إبراهيم في الصيد على فرسه يُركِّضُه إذا هو بصوت من فوقه
يا إبراهيم ما هذا العبث{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ}
فعن يونس البلخي قال : كان إبراهيم بن أدهم من الأشراف ،
وكان أبوه كثير المال والخدم والمراكب والجنائب والبزاة ،
فبينا إبراهيم في الصيد على فرسه يُركِّضُه إذا هو بصوت من فوقه
يا إبراهيم ما هذا العبث{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ}
(115) سورة المؤمنون
اتق الله ، عليك بالزاد ليوم الفاقة فنزل عن دابته وأخذ في عمل الآخرة.
اتق الله ، عليك بالزاد ليوم الفاقة فنزل عن دابته وأخذ في عمل الآخرة.
ب- كثرة تكرار لفظ القلب في القرآن
بل أُسند إلى القلب في الآيات ما لم يُسند إلى غيره من الجوارح .
بل أُسند إلى القلب في الآيات ما لم يُسند إلى غيره من الجوارح .

إن لفظ القلب والفؤاد والصدر ذكر كثيرا في القران الكريم
وذكر بأوصاف جليلة الأثر جداً ، فمن هذه الأوصاف :
1) وَصْفُ التقوى
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}
(32) الحـج
وذكر بأوصاف جليلة الأثر جداً ، فمن هذه الأوصاف :
1) وَصْفُ التقوى
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}
(32) الحـج
2) الخشوع
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}
(16) سورة الحديد
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}
(16) سورة الحديد
3 ) الهداية
{وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
(11) سورة التغابن
{وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
(11) سورة التغابن
4) الرأفة والرحمة
{وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً}
(27) الحديد
{وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً}
(27) الحديد
5) الألفة
{وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ}
(63) الأنفال
{وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ}
(63) الأنفال
6) الانشراح
{أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ}
(22) سورة الزمر
{أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ}
(22) سورة الزمر
7) السلامة
{إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}
(89) سورة الشعراء
{إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}
(89) سورة الشعراء
8) الإنابة
{مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ}
(33) سورة ق
{مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ}
(33) سورة ق

9) الطهارة
{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ}
(41) سورة المائدة
{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ}
(41) سورة المائدة
10) الربط
{وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ}
(11) سورة الأنفال
{وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ}
(11) سورة الأنفال
11) العقل
{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا }
(46) سورة الحـج
{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا }
(46) سورة الحـج
12) الاطمئنان
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}
(28) سورة الرعد .
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}
(28) سورة الرعد .
13) تزيين الإيمان
{وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ}
(7) الحجرات
{وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ}
(7) الحجرات
14) إنزال السكينة
{هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ }
(4) سورة الفتح
{هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ }
(4) سورة الفتح
15) الرَّان
{كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
(14) سورة المطففين
{كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
(14) سورة المطففين
16) الغفلة
{وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا}
(28) سورة الكهف
{وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا}
(28) سورة الكهف

17) المرض
{فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً}
(10) سورة البقرة
{فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً}
(10) سورة البقرة
18) الختم
{خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ}
(7) سورة البقرة
{خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ}
(7) سورة البقرة
19) الرُّعب
{سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ}
(151) سورة آل عمران
{سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ}
(151) سورة آل عمران
20) الزيغ
{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا}
(8) سورة آل عمران
{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا}
(8) سورة آل عمران
هذه مجموعة من الاوصاف التي وصف بها الله القلب والفؤاد والصدر
وهناك الكثير من هذه الاوصاف
فعلينا ان نتفكَّر في هذه الارتباط الوثيق والميثاق الغليظ بين القرآن والقلب ،
ثم نتأمل في أثر ذلك على قلب .
وهناك الكثير من هذه الاوصاف
فعلينا ان نتفكَّر في هذه الارتباط الوثيق والميثاق الغليظ بين القرآن والقلب ،
ثم نتأمل في أثر ذلك على قلب .

ج) أنَّ أعظم أثر ٍ للقرآن إنما هو في القلب :
إن أعظم ما يحدثه الإقبال على القرآن هو حياة القلب وصلاحه ،
وأعظم داءٍ يُصاب به المعرض عن القرآن هو موت القلب وقسوته ،
قال تعالى
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}
(37) سورة ق .
إن أعظم ما يحدثه الإقبال على القرآن هو حياة القلب وصلاحه ،
وأعظم داءٍ يُصاب به المعرض عن القرآن هو موت القلب وقسوته ،
قال تعالى
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}
(37) سورة ق .
وقد نبَّه الله عز وجل على عظم أثر الإعراض عن القرآن ،
وأن ذلك يَحْرِمُ القلبَ من أنوار الوحي فقال تعالى :
( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)
(24) سورة محمد .
وأن ذلك يَحْرِمُ القلبَ من أنوار الوحي فقال تعالى :
( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)
(24) سورة محمد .
وقال الإمام عبد الأعلى التميمي في قوله تعالى
{قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا}
(107) سورة الإسراء
قال : إن من أوتي من العلم ما لا يبكيه لخليق أن قد أوتي من العلم
ما لا ينفعه لأن الله نعت أهل العلم فقال :
{يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا} .
وعن ابن مسعود قال : إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن
ولا تشغلوها بغيره .
واشتهر عن السلف قولهم : إنما العلم الخشية .
{قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا}
(107) سورة الإسراء
قال : إن من أوتي من العلم ما لا يبكيه لخليق أن قد أوتي من العلم
ما لا ينفعه لأن الله نعت أهل العلم فقال :
{يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا} .
وعن ابن مسعود قال : إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن
ولا تشغلوها بغيره .
واشتهر عن السلف قولهم : إنما العلم الخشية .

وقال الحسن في قوله تعالى :
{بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا الظَّالِمُونَ}
(49) سورة العنكبوت .
{بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا الظَّالِمُونَ}
(49) سورة العنكبوت .
قال : {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ} هو القرآن ،
{فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} يعني المؤمنين .
قال ابن كثير : لأنه محفوظ في الصدور ميسر على الألسنة
مهيمن على القلوب معجز لفظا ومعنى
{فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} يعني المؤمنين .
قال ابن كثير : لأنه محفوظ في الصدور ميسر على الألسنة
مهيمن على القلوب معجز لفظا ومعنى
ففي السنن عن عبد الله بن الشِّخير قال :
(رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا وفي صدره أزيز كأزيز المِرجَل من البكاء)
صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ،
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح : إسناده قوي .
(رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا وفي صدره أزيز كأزيز المِرجَل من البكاء)
صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ،
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح : إسناده قوي .
وثبت عند أحمد والنسائي والحاكم وصححاه وقال البوصيري :
هذا إسناد صحيح رجاله ثقات ،
وصححه ابن القيم من حديث أبي ذر رضي الله عنه : أنه صلى الله عليه وسلم
قام بآية يرددها حتى الصباح وهي قوله ( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ
فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
(118) المائدة .
هذا إسناد صحيح رجاله ثقات ،
وصححه ابن القيم من حديث أبي ذر رضي الله عنه : أنه صلى الله عليه وسلم
قام بآية يرددها حتى الصباح وهي قوله ( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ
فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
(118) المائدة .

د ) المقصود الأعظم من القرآن هو تدبر القلب له .
قال الإمام السيوطي في الإتقان : وتسن القراءة بالتدبر والتفهم فهو المقصود
الأعظم والمطلوب الأهم وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب .
قال الإمام السيوطي في الإتقان : وتسن القراءة بالتدبر والتفهم فهو المقصود
الأعظم والمطلوب الأهم وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب .
وقد أبان الله عز وجل عن الحكمة من تنزيل هذا الكتاب فقال
( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ )
(29) ص
واللام في قوله (لِّيَدَّبَّرُوا) هي لام العلة ، فهو لن يكون مباركاً مباركةً تامة إلا بالتدبر .
( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ )
(29) ص
واللام في قوله (لِّيَدَّبَّرُوا) هي لام العلة ، فهو لن يكون مباركاً مباركةً تامة إلا بالتدبر .
وقال تعالى ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )
(24) سورة محمد
فإما التدبر أو الأقفال
(24) سورة محمد
فإما التدبر أو الأقفال
ولذا ذم النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ بعض الآيات ولم يتفكر بقلبه .
فثبت عند ابن حبان في صحيحه وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت :
قال رسول صلى الله عليه وسلم : لقد أنزلت على الليلة آية ؛ ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الألْبَابِ}
الآيات من آخر سورة آل عمران .
فثبت عند ابن حبان في صحيحه وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت :
قال رسول صلى الله عليه وسلم : لقد أنزلت على الليلة آية ؛ ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الألْبَابِ}
الآيات من آخر سورة آل عمران .
تابعوني من المرحلة الثالثة والاخيرة

==================================
اللهم نوّر قلوبنا بنور القرأن
و اجعلنا من متدبريه و حفاّظه
جزاك الله خيراً يا ثمال
و لا تنسينا من دعواتك الطيبة
بان يشرح الله صدورنا و يعمّرها بالقرأن
و اجعلنا من متدبريه و حفاّظه
جزاك الله خيراً يا ثمال
و لا تنسينا من دعواتك الطيبة
بان يشرح الله صدورنا و يعمّرها بالقرأن
__________________________________________________ __________
بارك الله فيك غاليتي ثمال
ربي يرزقنا التدبر ويشرح صدورنا بالقرءان
متابعينك باذن الله
ربي يرزقنا التدبر ويشرح صدورنا بالقرءان
متابعينك باذن الله
__________________________________________________ __________
بـــــارك الله فيكِ عزيزتي و جعل ما خطته أنـاملكِ في ميزان حسناتكِ
"مـــا أجمل القرآن و ما أجمل معانيه لو أنـا تدبرناه حق التدبر"
اللهم اجعلنــا من أهل القرآن الذين هم أهلك و خاصتك.
"مـــا أجمل القرآن و ما أجمل معانيه لو أنـا تدبرناه حق التدبر"
اللهم اجعلنــا من أهل القرآن الذين هم أهلك و خاصتك.
__________________________________________________ __________
موضوع قيم
وتذكرة ومعلومات مفيدة
جزاكِ الله عنا كل خير
وجعل ماتقدمين في موازين حسناتكِ
وتذكرة ومعلومات مفيدة
جزاكِ الله عنا كل خير
وجعل ماتقدمين في موازين حسناتكِ
__________________________________________________ __________
بارك الله فيك ثمال الغاليه

بوركت ِ أيتها الغالية ثمال
أسأل الله أن يكتب النفع لكل القراء لهذه الدرر
بصراحة موضوعك من أجمل ما قرأت عن التدبر وأحوال القلوب
بصراحة موضوعك من أجمل ما قرأت عن التدبر وأحوال القلوب
{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا }
تلك القلوب التي هي عمدة الأحكام
القلب شبّهه الرسول عليه الصلاة والسلام بالمضغة . لا يتجاوز حجمه قبضة اليد . ومع ذلك هو المحور للإنسان . فإذا صلح صلح الجسد كله . وإذا فسد فسد الجسد كله .
القلب شبّهه الرسول عليه الصلاة والسلام بالمضغة . لا يتجاوز حجمه قبضة اليد . ومع ذلك هو المحور للإنسان . فإذا صلح صلح الجسد كله . وإذا فسد فسد الجسد كله .
ولاننسى أن مكان النية هو القلب .. وما يصلح الاعمال ويفسدها النيات التي مأواها القلوب
حتى لفظ الكفر يعفو الله عنه إذا كان الإنسان مكرها وكان القلبُ مطمئناً بالإيمان .
الكفار لا يقبل الله في الآخرة أعمالهم مهما حسنت بل هي كالسراب لأنها صدرت عن قلوب لا تؤمن بالله
حتى لفظ الكفر يعفو الله عنه إذا كان الإنسان مكرها وكان القلبُ مطمئناً بالإيمان .
الكفار لا يقبل الله في الآخرة أعمالهم مهما حسنت بل هي كالسراب لأنها صدرت عن قلوب لا تؤمن بالله
القلب الخاشع هو الذي يستكين لآيات الله إذا تليت . كانوا يخشعون للقرآن كأن على رؤوسهم الطير ..
ولأن الصحابة كانوا يعملون بأحكام القرآن وأوامره ونواهيه لذلك كانوا يقرؤون العشر آيات لا يتجاوزونها حتى يتموا تطبيقها .. فالذي يتدبر ويعي ليس كمن يقرؤه لا يتجاوز حلقه .
ولأن الصحابة كانوا يعملون بأحكام القرآن وأوامره ونواهيه لذلك كانوا يقرؤون العشر آيات لا يتجاوزونها حتى يتموا تطبيقها .. فالذي يتدبر ويعي ليس كمن يقرؤه لا يتجاوز حلقه .
أكرمك الله أم عمر
وجزاك الجنة
وجزاك الجنة