إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مواضيع روضة السعداء المتميزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عنوان الموضوع :
    مقدم من طرف منتديات أميرات





    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحابه أجمعين..



    المروءة .. خلق جليل وأدب رفيع ، ومدلولها واسع كبير
    وخَصْلَةٌ شريفة ، وصدقٌ اللسان ، وبذل للمعروف ،
    والمروءة : من أخلاق العرب التي تدخل في أخلاقهم وعاداتهم ..
    واصطلاحاً هى : آداب نفسانية تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات،
    سئل سفيان الثوري عن المروءة: ما هي؟ قال: "الإنصاف من نفسك والتفضُّل؛
    قال الله تعالى: (..إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ..) وهو ( الإنصاف ) ،
    ( وَالإِحْسَان ) وهو ( التفضل) ، ولا يتمُّ الأمر إلاَّ بهما؛
    ألا تراه لو أعطى جمع ما يملك ولم يُنصف من نفسه، لم تكن له مروءة..؟!
    لأنه لا يريد أن يُعطي شيئًا إلا أن يأخذ من صاحبه مثله، وليس مع هذا مروءة "...

    أهمية المروءة..

    قيل لسفيان بن عيينة رحمه الله " .. قد استنبطت من القرآن كل شيء فأين المروءة في القرآن.. "
    قال في قول الله تعالى : (.. خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ.. )( سورة الأعراف 199 )...
    ففيه المرءوة ، وحسن الآداب ومكارم الأخلاق ، فجمع في قوله "خُذِ الْعَفْوَ " صلة القاطعين والعفو عن المذنبين والرفق بالمؤمنين ،
    وفي قوله تعالى : "وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ " صلة الأرحام وتقوى الله في الحلال والحرام ،
    وفي قوله تعالى : " وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ " الحض على التخلق بالحلم ..
    والإعراض عن أهل الظلم والتنزه عن منازعة السفهاء ومساواة الجهلة وغير ذلك من الأفعال الحميدة والأخلاق الرشيدة .


    أنواع المروءة ..

    1. المروءة : مع الله تعالى بالاستحياء منه حق الحياء وأن لا يقَابَل إحسانه ونعمته بالإساءة والكفران والجحود والطغيان ،
    بل يلتزم العبد أوامره ونواهيه ، ويخاف منه حق الخوف في حركاته وسكناته وخلواته وجلواته وأن لا يراه حيث نهاه ولا يفتقده حيث أمره .
    2. المروءة : مع النفس بحملها على ما يجمّلها ويزينها وترك ما يدنّسها ويُشينها فيحرص على تزكيتها وتنقيتها
    وحملها على الوقوف مواقف الخير، والصلاح ، والبر والإحسان مع الارتقاء بها إلى مراتب الحكمة والمسؤولية
    لتكون الناصح الأقرب إليه والواعظ الأكبر له
    (.. قَدْ أفلَحَ من زَكَّاهَا * وَقد خَابَ من دَسَّاهَا ..)( الشمس 7)
    3. المروءة : مع الخلق بإيفائهم حقوقهم على اختلاف منازلهم والسعي في قضاء حاجاتهم ، وبشاشة الوجه لهم ،
    ولطافة اللسان معهم وسعة الصدر،
    وسلامة القلب تجاههم وقبول النصيحة منهم والصفح عن عثراتهم وستر عيوبهم ، واحتمال أخطاءهم
    وأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه .






    مجالات المروءة ..

    1. رجاحة العقل ورزانته ، يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه " حسب المرء دينه ، وكرمه تقواه ، ومروءته عقله "
    2. صون النفس عن كل ما يعيبها أمام الخلق ولو كان ذلك الأمر حلالاً ، يقول عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: " المروءة حفظ الرجل نفسه "
    3. حسن التدبير وإتقان الصنعة من المروءة والأخلاق المحمودة ؛ لأن الذي لا يتقن ما يصنعه مذموم
    عند الناس ولزوم الحياء والتواضع والحلم وكظم الغيظ وصدق اللهجة وحفظ الأسرار ، والإعراض عن الجاهلين ..
    4. صيانة العرض والبعد عن مواطن الريب والسخرية والغيرة على الدين والمحارم والعفة في النفس وعما في أيدي الناس
    5. البر والصلة للوالدين وذات الرحم مع قبول إساءتهم بالإحسان وخطأهم بالعفو والغفران .
    6. نشر الجميل وستر القبيح مع ملازمة التقوى والعمل الصالح فهي جماع المروءة وأعلاها .
    نظافة البدن وطيب الرائحة والعناية بالمظهر بلا إسراف ولا مخيلة مع الاهتمام بالباطن وإصلاحه ، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
    " من مروءة الرجل نقاء ثوبه ، والمروءة الظاهرة في الثياب الطاهرة "
    7.القيام بحقوق الجيران من إكرام وإحسان وحماية ونصرة وكف للأذى مع احتمالهم وقبولهم على ما هم عليه .
    8. ألا يفعل المرء في السر ما يستحيي من فعله في العلانية .



    عوامل تحقيق المروءة ..

    1. علو الهمة والتطلع إلى أصحابها فكلما علت الهمة ازدادت المروءة
    2. شرف النفس واستعفافها ونزاهتها وصيانتها.
    .3. مجالسة أهل المروءات ومجانبة السفهاء وأهل السوء





    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================






    هذه هى المروءة الجليلة القدر، العظيمة الشأن ؛ الخصلة الكريمة درة تاج الأخلاق.


    آداب المروءة :

    للمروءة آدابٌ كثيرة قل أن تجتمع في إنسان إلا أن يشاء الله تعالى ،
    وقد وردت جُملةٌ من الآداب التي يجب أن يتمتع بها صاحب المروءة ، ومنها :
    أن يتحلّى بالصراحة والترفع عن المجاملة والنفاق ، فلا يُبدي لشخصٍ الصداقة ..
    وهو يحمل له العداوة ، أو يشهد له باستقامة السيرة وهو يراه منحرفاً عن السبيل .
    ألاَّ يفعل في الخفاء ما لو ظهر للناس لعُدَّ من سقطاته والمآخذ عليه ، وهو ما يُشير
    أن يتجنب تكليف زائريه وضيوفه ولو بعملٍ خفيف ؛ فقد ورد عن عمر بن عبد العزيز
    - رحمه الله - قوله : " ليس من المروءة استخدام الضيف "

    مواطن المروءة في القرآن الكريم ..

    (.. وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ {130}
    (.. إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ..) {131}
    (.. وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ..) (البقرة:130-132)
    في هذه الأية لم نجد لفظة المروءة ، وإنما تحدثت عن مجموعة من الأمور،
    التي تبين لنا موطن المروءة في هذه الآيات القرآنية الكريمة ،
    وهي من جملة معانٍ للمروءة ، وإن كنا لا نجد كلمة المروءة تصريحاً إلا
    أن المعاني المبثوثة فيها إنما تتحدث عن المروءة أو تدور حول المروءة ،
    فهذه الآية الكريمة تبين أن كل ما كان مخالفاً لدين الفطرة الذي بَعث الله سبحانه وتعالى به أنبياءه ورسله
    المعبر عنهم هنا بدعوة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام ، كل ما جاء به الأنبياء والمرسلون هو في حقيقته دليل المروءة ،
    بل هو كمال المروءات البشرية التي ينبغي للناس أن يتنافسوا للوصول إليها،
    (.. إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ..) (سورة البقرة 131)
    ثم في آخر الآية وصية إبراهيم ويعقوب (.. فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ..)( البقرة 132)

    هذه أبيات شعرية جميلة تصف هذه القيمة( قيمة المروءة ) من قبل شعراء العرب..أجمعين.

    قال بعضهم :
    إن المروءة ليس يدركها امرؤ *** ورث المروءة عن أبٍ فأضاعها

    أمرته نفسٌ بالدناءة والخنا *** ونهته عن طلب العلا فأضاعها

    فإذا أصاب من الأمور عظيمة *** يبني الكريم بها المروءة باعها

    وقال أعرابي: والله لولا أن المروءة ثقيلٌ محملها، شديدة مؤنتها ما ترك اللئام للكرام شيئا.
    فإذاً المروءة والصدق هي .. من الصفات التي كانت متوافرة في عرب الجزيرة في
    عهد التنزيل ، والذين كانوا خيار هؤلاء اصطفاهم الله لحمل كتابه ورفقة نبيه
    قال تعالي : (.. كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ..)(آل عمران110)
    وبما أن خيارهم في الجاهلية سيكون خيارهم في الإسلام لذا كانت سلوكهم في مجمله مثالاً على الالتزام بالمبادئ
    الإنسانية السامية التي لا يتجرأ على الخروج من محيطه العام . وهى مبادىء اخلاقية راقية ..
    مما أفرزته الظروف البدائية للمجتمعات القديمة


    في ختام موضوعنا

    تحدثنا فيه عن خلق المروءة ، وهى القيمة الكريمة التي نشعر بالفعل أننا بحاجة إليها ؛
    لأنها دائما تسمو بالإنسان وتترفع به عن سفاسف الأمور..







    __________________________________________________ __________
    بــــــــــــــــارك الله فيكِ عزيزتي"

    و جعلنـــــــــا و إيـــــــــــاكم ممن يتحلون بمكــــــــــــارم الأخلاق.

    __________________________________________________ __________
    راااااااااااااااااااااااااااااااائع جدا غاليتي
    موضوع رائع في زمن نقص المروءة
    جزاك الله الفردوس

    __________________________________________________ __________
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة..
    إن المروءة تحتاج إلى صبر ومجاهدة
    ورحم الله الإمام الشافعي يوم قال " والله لو كان الماء البارد يُنقص من مروءتي لشربته حاراً "

    " بارك الله فيكِ وجزاكِ خير "

    __________________________________________________ __________
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    ما شاء الله موضوع رائع ومتميز
    حماك الرحمن ورعاك


    ::

    وعليكمالسلام ورحمة الله وبركاته


    ،،،



    السلف رحمهم الله تعالى خصوصاً - يجدون أن المروءة عندهم استغرقت مجالات الحياة جميعا ، وهنا بعض من أقوالهم:
    قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- : حسب المرء دينه، وكرمه تقواه، ومروءته عقله



    وقال عبدالله بن عمر – رضي الله عنهما – : المروءة حفظ الرجل نفسه، وإحرازه دينه، وحسن قيامه بصنعته، وحسن المنازعة، وإفشاء السلام.

    وقال الإمام الزهري: المروءة اجتناب الريب، وإصلاح المال، والقيام بحوائج الأهل.


    وقال مرة: الفصاحة من المروءة.


    المروءة: سخاوة النفس، وحسن الخلق.

    ::


    بارك الله فيكِ وزادكِ الله من فضله


يعمل...
X