إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مواضيع روضة السعداء المتميزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عنوان الموضوع :
    مقدم من طرف منتديات أميرات



    الحمدلله نحمده سبحانه وهو للحمد أهل ، ونصلي ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين، وقدوة للسالكين

    أما بعد:


    فلا ريب أن ذكر الله ودعاهُ هو خير ما أمضيت بهِ الأوقات وصُرفت فيهِ الأنفاس ، وأفضل ما تقرب
    العبدُ ألى ربَه سبحانه وتعالى ، وهو مفتاحٌ لكلَ خير ينالهُ العبدُ في الدنيا والأخرة..
    " فمتى اعطى (الله) العبدُ المفتاح فقد أراد أن يفتح لهُ ، ومتى أضله بقي باب الخيرمُرتجَاُ دونه"
    فيبقى مضطرب القلب ، مُشوشَ الفؤاد، مُشتتَ الفكر، كثير القلقَ، ضعيف الهمة والإرادةِ ، أماَ إذا كان محافظاً
    على ذكرِ الله ودعائه وكثرةِ اللجأ إليه فأن قلبهَ يكونَ مُطمئناُ بذكره لربهَ ( الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) الرعد 28.....


    هذا وقد ذلَ الكتاَب والسُنة وآثار السلَف .. علَى جنس المشروع والمُستحب علىَ ذكر الله ودعائهُ كسائَرالعباذات..
    وبيَن النَبي : لأمته ما ينبغى لهَم أن يقولوهُ منَ ذكرَ دعاءِ الصبَاح والمساَء ، وفي الصلَوات واعقابها ،
    وعنَد دخولِ المسجدِ ، وعنَد النومِ ، وعنَد الانتباه منهُ ، وعنَد الفرغ منه ، وعنَد تناولِ الطعامُ وبعده ، وعند ركوب الداَبة..
    وعنَد السفر، وعَند رؤية ما يحبهُ ويكرهُ المَرء ، وعنَد المصيبة ، وعنَد الهم والحزن ،
    أوغير ذلك من أحوال المسلم وأوقاتهُ المختلفة..








    أذكَارُ دُخولِ وخروج المَنزِلِ...

    من آداب المُسلم التي ينبغي لهُ أنَ يتحلَى بهَا عند الدُخُول والخروج من الـمَنْزِلِ :


    1- الذِّكْرُ عِنْدَ دُخُولِ الـمَنْزِلِ ...


    لقد ورد في السَُنة أذكارٌ عظيمةٌ متعلقةٌ بما ينبغي للمسلم أن يقوله عند دخول والخروج منَ المنَزل ،
    وفي الجملة يستحبُ أن يقول عند دخول المنَزل : بسم الله ، روى الإمام مَسلم فيَ صحيحه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنُه قال:
    قال رسول الله :( بِسْمِ اللـهِ وَلَجْنَا، وعَلَى اللَّـهِ رَبِّنا تَوَكَّلْنَـا، ثُمَّ لِيُسَلِّمْ عَلَى أهْلِهِ..)أخرجهُ مُسلَم..
    قوله: = ( بِسْمِ اللـهِ وَلَجْنَا، ) أي: دخلنا..
    قوله: = (وبِسْمِ اللـهِ خَرَجْنَا ) أي: كان خروجنا أيضاً على ذكر الله تعالى ..
    قوله: = ( وعَلَى اللَّـهِ رَبِّنا تَوَكَّلْنَـا ) أي: معتمدين في دخولنا وخروجنا ، وفي كل أمرنا على الله ربنا عَز وجَل..
    قوله: = ( ثُمَّ لِيُسَلِّمْ عَلَى أهْلِهِ ) أي: أهل بيته ؛
    يقول لهم: السَّلَامُ عَلَيكم وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
    وعليه أن يُكثر من ذكر الله ، وأن يسلَم سواء كان أحدٌ أم لا..
    ولهذا ورد في الحديث المتقدم أن الشيطان عندما يسمَع الانسان يذكُر الله عنَد دخولُة المنزل وعنَد طعامٌه..
    يقول: ( لَا مَبِيتَ لَكُمْ وَلَا عَشَاءَ، ...)، أي يقول لجِنوده ، وأعوانه ، فييأس هو وأعوانُه من مشاركة هذا
    الذَاكر لله في منزله وطعامه ، وأمَا الغافل فإنَه لاينفكُ عن هذهِ المشاركة ولا يسلم منه كما قال اله تعالى:
    ( وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا )الأسراء 74
    وهذا في حق الغافلين ، أما الذاكرون لله فآمرهم كما قال تعالى:
    (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلا )الأسراء 65
    ويُستحبُ للمسلم عند دخول المنزل أن يسلَم سواء كان المنلُ منزلَه أو كان منزل
    غيره ، وسواء كان فيه أحدٌ أم لا ؛ لقول الله تعالى:
    ( فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ) النور27
    ففي هّذهِ الأية شرط يشمل بيت الأنسان وبيت غيره ، وسواء كان فيَ البيتِ ساكنٌ أم لا أي : فليسلم بعظكَم علىَ بعض ؛
    لأن كأنهم شخصٌ واحد في توادهم ، وتراحمهم وتعاطفهم ، والسلام مشروعٌ لدخوله سائرالبيوت
    منَ غيرفرَق بينَ بيت وبيت ..أي : سلام بقولكم :
    السَّلَامُ عَلَيكم وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، أوالسَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ...؛
    لأنها من الكِلم الطُيب المحبوب عند الله ، الذي فيه طيبُ النفس للمُحيا ومحبَةٌ وجلبُ مودة ..



    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    2- دعاء الخروج من المنزل:

    ( اللهَم إني أعوَذ بكلْ أنَ أضل أو أُضل، أو أزل أو أُوزل أو أظلم أو أُظلم أو أجهل أو يجهل علىّ )..
    وهوقوَل فيهِ تعوذ بالله من الضلاَل وهو ضدَ الهدايَة ،
    وسؤالُه تبارك وتعالى الإعاذة منَ الضلاَل متضمن طلب التوفيق للهدايَة
    فقوله: ( أنَ أضلَ ) أي : أن أضل بنفسي بأَن أرتكب آمراً يُفضي بي إلىَ الضلال ،
    أوأنَ أقترف ذنباً يجنح بي عنَ سبيلِ الهدَاية ..
    وقوله: ( أن أُضلَ ) أي : أنَ يظلَني غيري من شياطينِ الإنسِ والجنَ ،
    اللذين لايهم لهُم إلا إضلاَل الناَس وصدهُم عنَ سواء السبيل..
    وقوله : ( أو أزلَ أو أُزلَ ) من( الزلَة وهى العثرة ، وذلك أن يهوى الأنسانُ عن طريق الاستقامة،
    ومنَ َذلك قولهم: ( زلَت قدم فُلاَن )، والمراَد هُنا الوقوع بالذنب منَ حيث لايشعرتشبيهاً بزلَة الرجَل..

    وقوله أنَ ( أزِل ) أي : من نفسي ،
    وقوله: أنَ ( أُزل) أي أنَ يوقعني غيري في الزلَل..
    وقوله : ( أُو أظلِم أو أُظلْم) من الظُلم ، وهووضع الشىء فيَ غير موضعه ..
    وقوله : أو( أظلِمْ )أي نفسي بإيقاعِها في الخطأ ، وجرَها إلى الإثم ..
    وقوله: ( أوأُظلَم ) : أي أنَ يظلِمني أحدً من الناسِ في نفسي أو مالي أوعِرضي ..
    وقوله : أو ( يجهل أو يُجهل عليَ ) من الجهل ، وهو ضدُ العلم..
    وقوله: ( أجهل ) أي: أفعل فعل الجهلاء ، أو أجهل الحقُ الواجب عليَ..وقوله: ( أن يُجهل عليَ )
    أي : أن يجهل غيري علىَ يُقابلني مقابلة الجهلاء بالسفهاء ونحو ذلك ..
    فالحديث فيهِ التعُوذُ من هذهِ الأمور من الطرفين ، من طرف المتعوذ ، ومنَ طرف الناس الذين يلقاهم ويحتك بهم..
    فهذا الدعاء عظيم ينبغي للمسلم أن يُحافظ عليه كَلما خرج منَ منزلُه ؛ ليكون ملتجئاً
    إلى الله ومعتصماَ بهِ سبحانه منَأنَ يناله شىءٌ من تلك الأمور، ثم عليه مع هذا الالتجاء أنَ
    يأخُد بالأسبابِ فيحذرَأشدُ الحذرمن الضلاَل والزلَل والظَلم والجهلِ ، فيكوَن بذلك جامعاً بيَن فعل الأسباَب ..
    والاستعانة عليها بالله تبارك وتعالى..





    __________________________________________________ __________
    بارك الله فيك
    غاليتي
    لقد استمتعت بقراة الشرح
    جعل كل حرف كتب في ميزان حسناتك

    __________________________________________________ __________
    بارك الله فيك و نفع بك

    __________________________________________________ __________
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    معاني عظيمة والله
    ياترى كيف ستكون حياتنا ومشاعرنا لو استشعرناها وعشنا تحت ظلالها ؟
    حفظك الله أختي سهى وجعلك ربي مباركة ياحبيبة

    ::

    __________________________________________________ __________
    بارك الرحمن بكِ ورفع قدرك




يعمل...
X