إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مواضيع روضة السعداء المتميزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عنوان الموضوع :
    مقدم من طرف منتديات أميرات








    الحمد لله والصلاة والسلام ....
    على أشرف من طلعت عليه شمس
    ومشى على أرض...
    وتنسم هواء ~
    من خلق آدم إلى أن تقوم الساعة ....
    وبارك اللهم عليه وعلى آله وصحبهِ وسلم ...
    .
    ~ أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة
    صاحب الشفاعة والمقام المحمود ...
    { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } (الإسراء: 79)



    تفتح له أبواب الجنان وبذلك أُمرت ...



    وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( آتى باب الجنة يوم القيامة فاستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ قال: فأقول: محمد. قال: يقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك ) رواه مسلم .





    تلألأت صفحات حياته من طفولته وحتى أصبح رسولاً
    بأمانته ونقائه وصفائه وروعة خلقه ...
    قدوة لنا وخير قدوة ...
    بخلقهِ وتواضعهِ وصدقهِ وصبرهِ...



    توسم بخلقٍ عظيم فكرمه الله عز وجل بآيات ستبقى خالدة إلى قيام الساعة ...
    ؛ { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } (4) سورة القلم





    أُلقيت محبته في القلوب ...


    أحبه الجبل وسبحت بين يديه الكريمتين الحجارة وحن إليه الجذع ....
    أشرف الخلق أجمعين ....
    وأعبد الخلق وإن غفر ما تقدم من ذنبهِ وما تأخر ...
    فإنه لم يتوان لحظة عن عبادة خالقه بحبٍ عظيم وشوق ...
    لم يزغ البصر ولم يطغى مع أنه رأى من آيات ربه الكبرى
    فكان التواضع هو عنوان حياة قضاها في طاعة الله عز وجل ...
    ؛


    افتخر بعبوديته ...
    أقبل عليه رجل فارتعد خوفاً فقال الحبيب صلى الله عليه وسلم : " هَوِّنْ عَلَيْكَ ؛ فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلَكٍ ، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، كَانَتْ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ" .
    ؛



    كان كثير القول: ( إنما أنا عبد الله ورسوله ) ؛


    لم يشأ أن يرتفع فوق البشر وإن كان أرفع الناس خلقاً وأمانةً وهدياً ..
    كان دائماً يقول : ( آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد )


    رواه الطبراني وغيره.
    عاش طفولة غير الأطفال كلما دعي إلى اللعب يقول
    " أنا لما أخلق لهذا "
    هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم
    نبي البشر وخاتم الرسل ؛؛
    الحبيب الذي فضل العبودية على الملك والمال
    فارتفع إلى القمم وأي قمم
    ؛؛ إنها رفعة في الدنيا والآخرة







    سنمر في مجلتنا هذهـ
    بصفحات من حياة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مشرقة
    نتعلم .. نتدارس
    سنته ... مواقفه ... خلقه
    نقول لكل الأمم أننا سنكون شهداء على الناس كما كان رسولنا الحبيب شهيداً علينا ...
    وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} (البقرة: 143)
    باتباع هديه وسنته ونهجه ...وأن نحبه بالقول والعمل ~





    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================




    ‏قال الله تعالى {‏يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ* وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ‏}‏‏المدثر‏:‏ 1‏:‏ 5‏

    هذه الآيات هي مبدأ رسالته صلى الله عليه وسلم وهي متأخرة عن النبوة بمقدار فترة الوحى‏.
    ‏ وتشتمل على نوعين من التكليف

    النوع الأول‏:‏ تكليفه صلى الله عليه وسلم بالبلاغ والتحذير، وذلك في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏قُمْ فَأَنذِرْ‏}‏
    فإن معناه‏:‏ حذر الناس من عذاب الله إن لم يرجعوا عما هم فيه من الغى والضلال وعبادة غير الله المتعال، والإشراك به في الذات والصفات والحقوق و الأفعال‏.‏

    النوع الثاني‏:‏ تكليفه صلى الله عليه وسلم بتطبيق أوامر الله سبحانه وتعالى على ذاته، والالتزام بها في نفسه؛ ليحرز بذلك مرضاة الله ، ويصير أسوة حسنة لمن آمن بالله

    فقوله‏:‏ ‏{‏وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ‏}‏ معناه‏:‏ خصه بالتعظيم، ولا تشرك به في ذلك أحدًا‏.‏

    وقوله‏:‏ ‏{‏وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ‏}‏ المقصود الظاهر منه‏:‏ تطهير الثياب والجسد.

    وقولــه‏:‏ ‏{‏وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ‏}‏ معناه‏:‏ ابتعد عن أسباب سخط الله وعذابه، وذلك بالتزام طاعته وترك معصيته‏.‏

    وقوله‏:‏ ‏{‏وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ‏}‏ أي‏:‏ لا تحسن إحسانًا تريد أجره من الناس أو تريد له جزاء أفضل في هذه الدنيا‏.‏



    أما الآية الأخيرة ففيها تنبيه على ما يلحقه من أذى قومه حين يفارقهم في الدين ويقوم بدعوتهم إلى الله وحده وبتحذيرهم من عذابه وبطشه
    فقال‏:‏ ‏{‏وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ‏}‏

    ثم إن مطلع الآيات تضمنت النداء العلوى ـ في صوت الكبير المتعال ـ بانتداب النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الأمر الجلل، وانتزاعه من النوم والتدثر والدفء إلى الجهاد والكفاح والمشقة‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ‏}
    كأنه قيل‏:‏ إن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحًا، أما أنت الذي تحمل هذا العبء الكبير فما لك والنوم‏؟‏ وما لك والراحة‏؟‏ وما لك والفراش الدافئ‏؟‏ والعيش الهادئ‏؟‏ والمتاع المريح‏!‏
    قم للأمر العظيم الذي ينتظرك، والعبء الثقيل المهيأ لك، قم للجهد والنصب، والكد والتعب، قم فقد مضى وقت النوم والراحة، وما عاد منذ اليوم إلا السهر المتواصل، والجهاد الطويل الشاق، قم فتهيأ لهذا الأمر واستعد‏.‏



    إنها كلمة عظيمة رهيبة تنزعه صلى الله عليه وسلم من دفء الفراش في البيت الهادئ والحضن الدافئ، لتدفع به في الخضم، بين الزعازع والأنواء، وبين الشد والجذب في ضمائر الناس وفي واقع الحياة سواء‏.‏

    وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فظل قائمًا بعدها أكثر من عشرين عامًا؛ لم يسترح ولم يسكن، ولم يعـش لنفسه ولا لأهله‏.‏

    قام وظل قائمًا على دعوة الله ، يحمل على عاتقه العبء الثقيل الباهظ ولا ينوء به، عبء الأمانة الكبرى في هذه الأرض، عبء البشرية كلها، عبء العقيدة كلها، وعبء الكفاح والجهاد في ميادين شتى

    عاش في المعركة الدائبة المستمرة أكثر من عشرين عامًا؛ لا يلهيه شأن عن شأن في خلال هذا الأمد منذ أن سمع النداء العلوى الجليل، وتلقى منه التكليف الرهيب‏.‏‏.‏‏.‏

    جزاه الله عنا وعن البشرية كلها خير الجزاء‏.



    __________________________________________________ __________


    الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون ، فكان خاتم النبيين ، وإمام المرسلين ، وسيد الخلق أجمعين ، فتح الله تعالى بهديه أعينا عميا ، وقلوبا غلفا ، وآذانا صما ، وألسنة بكما .

    أمرنا الله تبارك وتعالى بطاعته ، وتوقيره ، ومحبته ، والإقتداء بهديه واتباع سنته .

    ولنبينا الحبيب أسماء كثيرة منها ما نعرفها ونحفظها وهي مشهورة كمحمد وأحمد , ومنمها أسماء صفات له صلى الله عليه وسلم .





    وقد ورد اسمه صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة

    وهو ( أحمد ومحمد الماحي، والحاشر، والعاقب، والمقفي، ونبي الرحمة، ونبي التوبة، ‏والمتوكل ) ‏


    ومن أسمائه المشهورة صلى الله عليه وسلم : ( المختار ، المصطفى ، الشفيع ، المشفع ، ‏والصادق الأمين ، والمصدوق , البشير, الفاتح , النذير , السراج المنير , سيد ولد آدم , هو المنذر لمن عصاهُ بالعقاب )



    قال العباس : « ان النبي صلى الله عليه وسلم بلغه بعض ما يقول الناس ،قال فصعد المنبر " ، فقال : ( من أنا ؟ ) قالوا : أنت رسول الله .
    قال : ( أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه ، وجعلهم فرقتين فجعلني فيخيرهم فرقة ، وخلق القبائل فجعلني في خيرهم قبيلة ، وجعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا ، فأنا خيركم بيتا ، وخيركم نفسا » صحيح الجامع


    ذكره الله تعالى في أربعة مواضع في كتابه العزيز بإسمه الكريم محمد :


    1 :- قال الله تعالى : (وما محمد إلا رسول قد خلت منقبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) آل عمران 144 .

    2 : ـ قال تعالى : ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم البيين وكان الله بكل شيئ عليما ) الأحزاب 40

    3: ـ قال تعالى :
    (والذين آمنواوعملوا الصالحات وآمنوا بما نزّل على محمد وهو الحق من ربهم كفّر عنهم سيّئاتهم وأصلح بالهم ) محمد 2 .

    4 : ـ قال تعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع نباته ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ) الفتح 29 .





    أحمد : بشر به عيسى عليه الصلاة والسلام باسمه الكريم أحمد ،مصدقا لما بين يديه من التوراة والإنجيل .

    قال الله تعالى :
    (وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي إسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين ) الصف 6 .


    فمحمد: في الكثرة والكمية ، وأحمد : في الصفة والكيفية ،
    فيستحق من الحمد أكثر مما يستحق غيره ، فيحمد أكثر حمد ، وأفضل حمد حمده البشر ، فالإسمان واقعان على المفعول ، وهذا أبلغ في مدحه ، وأكمل معنى . زاد المعاد .




    قال الله تعالى : (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) التوبة 128 .








    وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء ، فقال : أنا محمد ، وأحمد ، والمقفي ، والحاشر ، ونبي التوبة ، ونبي الرحمة ) رواه مسلم





    كنيتـــه :



    كان صلى الله عليه وسلم يكنّى أبا القاسم بولده القاسم وكان أكبر أولاده
    وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم في السوق فقال رجل يا أبا القاسم ، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( سمّوا باسمي ولا تكنوا بكنيتي )) رواه البخاري






    وبعد أن تعرفنا على أسمائه صلى الله عليه وسلم , بقي أن نعرف هل طه ويس من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كما يعتقد كثير من الناس ويسمون أبناءهم بتلك الأسماء إعتقادا منهم بأنها من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم


    إن قوله تعالى طه ويس ليسا من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اختلف أهل العلم في تأويلها : فمنهم من قال أنهما حروف مقطعة ، وقيل أنهما من أسماء الله عز وجل ، وقيل أنهما بمعنى يا رجل أو يا إنسان .


    قال الإمام ابن القيم : وأما ما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فغير صحيح ولا حسن ولا مرسل ولا أثر عن صاحب ، وإنما هذه الحروف مثل : الم، وحم، والر، ونحوها .


    ومن أظهر الأدلة على ذلك كتابتها في المصحف على هذا الصورة : طه ، يس ، ونطقها كبقية الحروف المقطعة هكذا : طاها ، ياسين .


    وفي رواية لمسلم عن أبي موسى الأشعري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال : « أنا محمد وأحمد والمقفى والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة » .






    __________________________________________________ __________

    __________________________________________________ __________





    لقد اخُتص النبي صلى الله عليه وسام بإنه خاتم النبيين
    لقوله تعالى : [ ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ] ( الأحزاب 40 )


    وهو سيد المرسلين
    لقوله صلى الله عليه وسلم : (( أنا سيد الناس يوم القيامة)) متفق عليه

    ولا يتم إيمان عبد حتى يؤمن برسالته
    لقوله تعالى : [ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ] ( النساء 65 )
    و لا يقضى بين الناس يوم القيامة إلا بشفاعته .




    وأما أمة النبي صلى الله عليه وسلم


    هي أول الأمم دخولاً إلى الجنة
    لقوله عليه الصلاة والسلام (( نحن الآخرون السابقون يوم القيامة )) البخاري ومسلم
    وهي خير الأمم
    قال تعالى : [ كنتم خير أمة أخرجت للناس ] ( آل عمران 11)
    و أمته صلى الله عليه وسلم جعلت شهداء على الأمم
    قال تعالى : [ وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ] ( البقرة 143 )
    و أصحابه خير القرون
    وأمته معصومة من الاجتماع على الضلالة وإجماعهم حجة وجعلت الأرض له صلى الله عليه وسلم ولأمته الأرض مسجداً وطهوراً
    ونصر بالرعب مسيرة شهر
    قال صلى الله عليه وسلم : (( فضلت على الأنبياء وأعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون )) [ مسلم والترمذي ] .




    وهو صاحب لواء الحمد يحمله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ويكون الحامدون تحته
    لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر )) الترمذي


    وصاحب المقام المحمود أي العمل الذي يحمده عليه الخلائق
    لقوله تعالى : [ عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ] (الإسراء79)

    و صاحب الحوض المورود ، و إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم
    لحديث أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم غير فخر )) الترمذي وهو حسن

    وجُعل صلى الله عليه وسلم أولى بالمؤمنين من أنفسهم
    قال تعالى : [ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ] ( الأحزاب 6 ).




    وبعث إلى الناس كافة ونسخ شرعه جميع الشرائع السابقة
    قال صلى الله عليه وسلم : (( إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي))أحمد والترمذي وصححه.


    و كتابه الذي أنزل عليه معجزة ومحفوظاً من التبديل
    قال تعالى : [ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون] ( الحجر 9) .


    ويحرم نكاح زوجاته من بعد موته وهن أزواجه في الدنيا والآخرة ، وجعلن أمهات المؤمنين
    قال تعالى : [ وأزواجه أمهاتهم ] ( الأحزاب6 )
    وقال تعالى : [ ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً ] ( الأحزاب 53 )
    وأولاد بناته ينسبون إليه دون غيره .


    وأعطي جوامع الكلم وكان لا يتثائب وتنام عيناه ولا ينام قلبه ويرى من خلفه كما يرى من أمامه وحل له أن يتزوج بأي عدد شاء من النساء .


    وغير ذلك مما اختص به صلى الله عليه وسلم عن بقية البشر .



    __________________________________________________ __________





    وصف الله سبحانه رسوله الكريم بأعلى الأوصاف ، وأكمل الصفات
    وذكر ذلك في القرآن
    فقال: { وإنك لعلى خلق عظيم } (القلم:4)
    وكفى بشهادة القرآن شهادة .

    عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي ـ يومئذ آدم فمن سواه ـ إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر " رواه الترمذي .


    ومعنى قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا فخر : أي لا أقوله تكبرا وتفاخرا وتعاظما على الناس، بل أقوله تواضعا وشكرا لله ولأنه من البلاغ الذي كُلف به من رب العزة سبحانه وتعالى أن يبلغه للناس بأنه سيدهم وهذا عن أمر وتكليف من الله تعالى له , إنه يعلمهم أنه سيدهم .

    خلق التواضع من الأخلاق الفاضلة الكريمة ، والشيم العظيمة التي حث عليها الإسلام ورغَّب فيها ، وتمثله رسول الله صلى الله عليه وسلم منهجاً عملياً في حياته .

    فقد كان صلى الله عليه وسلم مع علو قدره ، ورفعة منصبه أشد الناس تواضعاً ، وألينهم جانباً ، وحسبك دليلاً على هذا أن الله سبحانه وتعالي خيَّره بين أن يكون نبياً ملكاً ، أو نبياً عبداً ، فأختار أن يكون نبياً عبداً صلوات الله وسلامه عليه

    فهو صلى الله عليه وسلم لم يرض لنفسه أن يتصف بغير الوصف الذي وصفه الله به ، وهو وصف العبودية ، وأنه رسول مبلغ عن الله ، وليس له غاية غير ذلك مما يتطلع إليه الناس، ويتسابقون إليه .






    أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، بقوله : ( يا عائشة لو شئت لسارت معي جبال الذهب ، جاءني مَلَك ، فقال : إن ربك يقرأ عليك السلام ، ويقول لك : إن شئت نبيًا عبدًا ، وإن شئت نبيًا ملكًا ، قال : فنظرت إلى جبريل ، قال : فأشار إلي ، أن ضع نفسك ، قال : فقلت : نبيًا عبدًا ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لا يأكل متكئًا ، يقول : آكل كما يأكل العبد ، وأجلس كما يجلس العبد ) رواه الطبراني .


    عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا محمد بن عبد الله ، أنا عبد الله ورسوله ، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله " أخرجه البخاري .

    وخلق التواضع كان سمةً ملازمةً له صلى الله عليه وسلم في حياته كلها ، في جلوسه ، وركوبه ، وأكله ، وفي شأنه كله

    ففي أكله وجلوسه نجده يقول :" إنما أنا عبد ، آكل كما يأكل العبد ، وأجلس كما يجلس العبد " رواه ابن حبان .

    وفي ركوبه يركب ما يركب عامة الناس ، فركب صلى الله عليه وسلم البعير و الحمار والبغلة والفرس
    قال أنس رضي الله عنه : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المريض، ويشهد الجنازة ، ويجيب دعوة العبد ، وكان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف " رواه الترمذي.






    وكان يوصي صلوات الله عليه بالتواضع أخرج الإمام مسلم في صحيحه فقال : قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ خَطِيبًا فَقَالَ : « وَإِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ وَلَا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ «

    قال صلى الله عليه وسلم : " ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " رواه مسلم






    صور من تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم في السلم والحرب وبين أهله وأصحابه والضعفاء والصغار

    تواضعه برعيه الغنم وتحدثه بذلك صلى الله عليه وسلم

    أخرج ابن ماجه فقال : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَّا رَاعِيَ غَنَمٍ , قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَأَنَا كُنْتُ أَرْعَاهَا لِأَهْلِ مَكَّةَ بِالْقَرَارِيطِ " قَالَ سُوَيْدٌ يَعْنِي كُلَّ شَاةٍ بِقِيرَاطٍ

    قال أهل العلم : رعى الغنم وظيفة ارتضاها الله لأنبيائه.
    فما السر في ممارسة الأنبياء لها ؟
    قالوا : إن من أسرارها أنها تربي النفوس على التواضع وتزيد الخضوع لله تعالى ومن أسرارها أنها تربي على الصبر وتحمل المشاق .





    تواضعه مع الأنبياء

    من صور تواضعه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه كره أن يُفضل على الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ مع أنه خاتمهم وأفضلهم والقران قد أثبت التفضيل بين الأنبياء والرسل في قوله تعالى : { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض } (البقرة:253)

    وما نبي من الأنبياء إلا وقد أخذ الله عليه العهد والميثاق أن يؤمن برسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينصره إذ بُعث
    كما قال الله جل وعلا (( وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ )) آل عمران :81.

    وفي الحديث الذي أخرجه مسلم والترمذي وأحمد من حديث أبي هريرة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال " فضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب ( رواية البخاري مسيرة شهر ) , وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً وأرسلت إلى الخلق كافة ختم بي النبيون " صحيح رواه البخاري ومسلم .

    إلا أن من تواضعه صلى الله عليه وسلم نهى أن يفضله أحد على الأنبياء

    فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " لا ينبغي لعبد أن يقول : إنه خير من يونس بن متى " ( البخاري ) .








    تواضعه مع أصحابه

    كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ متواضعا مع الناس ، ومن شدة تواضعه أنه لا يُعرف من بين أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ ، فلا يتميز عليهم بملبس أو مركب أو مجلس ، كما هي عادة الكبراء والأغنياء
    وإذا جاء الغريب ما عرفه من بينهم حتى يسأل عنه، كما روى أبو ذر وأبو هريرة ـ رضي الله عنهما ـ فقالا : ( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجلس بين ظهري أصحابه ، فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو حتى يسأل .. ) ( أبو داود ) .

    وكان صلى الله عليه وسلم يمنع أصحابه من القيام له ، وما ذلك إلا لشدة تواضعه فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئاً على عصاً ، فقمنا له ، قال لا تقوموا كما يقوم الأعاجم ، يعظِّم بعضهم بعضاً ) رواه أحمد وأبو داود

    وهذا خلاف ما يفعله بعض المتكبرين من حبهم لتعظيم الناس لهم ، وغضبهم عليهم إذا لم يتمثلوا لهم ، وقد قال عليه الصلاة والسلام ( من أحب أن يتمثَّل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار) رواه أحمد والترمذي و أبو داوود.

    قال أنس ـ رضي الله عنه ـ : ( ما كان شخص أحب إليهم رؤيةً من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهيته لذلك ) رواه أحمد .

    عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله " رواه البخاري







    تواضعه في بيته

    خير من يحدثنا عن هذا الجانب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، تقول وقد سألها سائل: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت: ( يكون في خدمة أهله ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة )

    وفي رواية عند الترمذي قالت: ( كان بشرًا من البشر، ينظف ثوبه ، ويحلب شاته ، ويخدم نفسه ).






    تواضعه مع الضعفاء وعامة المسلمين

    ومن تواضعه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه يجيب دعوة من دعاه ولو كان فقيرا، ويقبل من الطعام ما كان يسيرا، ولا يشترط في ذلك، أو يغضب من دعوة يراها أقل من حقه ، فكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : " لو دعيت إلى ذراع أو كُرَاع لأجبت ، ولو أهدي إلي ذراع أو كُرَاع لقبلت " رواه البخاري .
    و الكُراع من الدابة ما دون الكعب .

    وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يمل من ذوي الحاجات، بل يستمع إليهم ، ويقضي حاجاتهم ، فيجيب السائل ، ويعلم الجاهل ، ويرشد التائه ، ويتصدق على الفقير، ولا يرد أحدا قصده في حاجة .

    وكان أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ يتبركون بالماء يغمس يده الشريفة فيه ، فما يردهم ، ولا ينزعج من كثرة طلبهم .

    قال أنس ـ رضي الله عنه : " كان إذا صلى الغداة جاءه أهل المدينة بآنيتهم فيها الماء، فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيه " رواه البخاري .

    وعن أنس ـ رضي الله عنه : " أن امرأة كان في عقلها شيء، فقالت : يا رسول الله ، إن لي إليك حاجة ، فقال : يا أم فلان ، انظري أيَّ السكك شئت حتى أقضيَ لك حاجتك ، فخلا معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها " رواه مسلم .

    قَالَ النووي : خَلا معها في بعضِ الطرق : أي وقَف معها في طريق مسلوك ليقضي حاجتها ويفتيها في الخلوة ، ولم يكن ذلك من الخلوة بالأجنبية ، فإنَّ هذا كان في ممر الناس ومشاهدتهم إياه وإياها، لكن لا يسمعون كلامها لأنَّ مسألتها مما لا يظهره " أهـ .
    وفي ذلك بيان لتواضعه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بوقوفه مع المرأة الضعيفة ..


    وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا ينزع يده ممن يصافحه حتى ينزعها الذي يسلم عليه ، ويزور الضعفاء والفقراء من المسلمين ، ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم .






    تواضعه مع الصغار

    عن أنس : " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم " . رواه ابن حبان .





    تواضعه يوم فتح مكة

    ويوم الفتح الأكبر حين دخل مكة منصورا مؤزرا، دخلها وقد طأطأ رأسه تواضعا لله تعالى ، حتى إن رأسه ليمس رحله من شدة طأطأته .

    ولما هابته الرجال فارتعدوا أمامه هَوَّن عليهم ، وسكن من روعهم ، وأزال ما في قلوبهم .

    عن أبي مسعود أن رجلا كلم النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فأخذته الرعدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم هون عليك فإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد " حديث صحيح
    والقديد هو اللحم المجفف في الشمس .



    تواضعه في الحرب

    أخذه صلى الله عليه وسلم بمشورة أصحابه , ففي غزوة الخندق أخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأي سلمان وحفر الخندق وفي بدر أخذ برأي الحباب بن المنذر في أن يجعل مياه بدر خلفه لئلا يستفيد منها المشركون.
    وكان يقول صلى الله عليه وسلم غالباً وفي مواقف كثيرة لأصحابه :" أشيروا علي – أشيروا علي "


    نقله صلى الله عليه وسلم للتراب يوم الخندق :
    عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم الخندق حتى أغبر بطنه يقول : والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا , فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا , إن الألى قد بغوا علينا إن أرادوا فتنة أبينا , ويرفع بها صوته : أبينا، أبينا ".

    أن خلق التواضع كان خلقاً ملازماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه من الأخلاق التي ينبغي على المسلم أن يتحلى بها و يحرص عليها إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم كي ينال خيريِّ الدنيا والآخرة .







يعمل...
X