إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مواضيع روضة السعداء المتميزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عنوان الموضوع :
    مقدم من طرف منتديات أميرات






    الحمد لله رب العالمين وافضل الصلاة وأتم التسليم على حبيب الحق وسيد الخلق

    سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أحمعين وبعد

    ها هي الشهور تمضي وها هي الأيام تمر وها نحن نستقبل شهر عظيم مبارك عظمه رب العزة .... وجعل صيامه ركن من أركان الدين ...
    شهر فيه أنزل القرآن شهر فيه ليله خير من ألف شهر ...
    وها نحن نلتقيكم من جديد في روضتنا المباركه روضة السعداء
    نسأل الله ان يجعلنا وانتم من السعداء
    ومن أجمل ما قرأت ولست أسطر أجمل منه فلنقرأه سويا ....

    من منا لا يحب المطر.؟ تعالوا معي في مشهد .. أحب أن تتأملوه طويـــــــلاً غيوم تملأ السماء تـعلن عن قرب ساعة الهطول
    وهؤلاء القوم من تحتها تختلف أحوالهم وينقسمون إلى أقسام ثلاثة


    الأول :قوم ترقبوا منذ زمـــن هذه الغيوم فقاموا وأعدوا العدة ..وجهزوا الآنية ليستقبلوا الغيث ..وجلسوا يترقبون ينتظرون الماء ليغتسلوا وينتعشوا
    وجاء الغيث فسقوا وشربوا وامتلأت آنيتهم فغدت حياتهم نضرة

    الثاني:قوم انشغلوا بلهوهم ..ولما جاء الغيث ..انتبهوا له فقاموا يلهثون ويفتشون عما يحفظ لهم الماء ..فظفروا منه بالقليل ..وقد ضاع منهم الكثير.

    الثالث:قوم أغلقوا عليهم بيوتهم ..وأحكموا الأبواب والنوافذ لم يروا غيماُ ..ولم يسمعوا مطراً ..في نومهم غارقون أفاقوا ..ولا ماء ..

    أخي الفاضل .. أختي الحبيبه هذه نفحات عبقة مقبلة علينا تخبر عن (مطر) فهاهو رمضان آتٍ .. كأنه الغيث بخيره فمنا من يستعد له ..
    مشمرا متأهبا ً لعمل الخيرات ومنّا من سيدركه الشهر ،، ثم يفيق من سكرته وينتبه من غفوته ..
    ومنّا من سيأتي الشهر ويرحل وهو نائم غارق فلنستعد له ولنجهز آنيتنا لا أقصد الطعام واللباس بل أقصد الروح والفؤاد.

    ولنردد ما قاله الشاعر

    ياذا الذي ماكفاه الذنب في رجب ... حتى عصى ربه في شهر شعبـان
    لقد اضلك شهر الصوم بعدهمـا ... فلا تصيره ايضا شهـر عصيـان
    واتـل القران وسبح فيه مجتهـدا ... فانـه شهـر تسبيــح وقــرآن
    كم كنت تعرف ممن صام في سلف ... من بين اهـل وجيران واخـوان
    افنـاهم الموت واستبقـاك بعدهـم ... حينا فما اقرب القاصي من الداني

    فهيا أخواتي لنتهيأ لشهر الخير والرحمات ولنبدأ
    بجلسة صادقه مع النفس نجدد فيها النيه ونوقد فيها الهمه على أستغلال كل دقيقه من شهرنا المبارك
    وهنا ستجدون ما ينفعكم ويغنيكم عن تضييع الوقت في البحث بين المواقع والمنتديات بعون الله



    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================




    الصيام وآدابه

    تعريفه لغةً :
    مصدر صام يصوم ، ومعناه الإمساك والكف والترك ، قال تعالى: ( إنيّ نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً ) ، ومعنى صوما في الآية أي إمساكاً عن الكلام .

    شرعاً :

    التعبد لله بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس .

    حكمه

    أحد أركان الإسلام العظيمة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله،
    وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام"
    متفق عليه


    أن للصيام حكم عظيمة ، ومزايا كثيرة ، فمن هذه الحكم :

    1_ يورث التقوى .

    2_ يذكر الفقراء والمساكين .

    3_ يذكر المسلم نعمة الله عليه .

    4_ شكر نعمة الله تعالى .

    5_ يضيق مجاري الشيطان .

    6_ العديد من المصالح الصحية : " صوموا تصحوا " .

    فوائد الصيام :

    يضبط النفس ويطفئ شهوتها حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " متفق عليه .


    · يبعث في الإنسان الرحمة والإحسان على الفقراء.

    · يقي الجسم العديد من الأمراض ، وينقي الجسم من الفضلات الرديئة

    · يربي النفس على الحلم والأناة ، وكبت النفس ، وترويضها ، ويربي النفس أيضاً على الصبر وحسن الخلق

    · تهذيباً للنفس ، وتطهيرها من الأخلاق السيئة ، وتعويدها على الطاعات ، وفعل الخيرات ، فالصيام جُنة .

    · جعل القلب والذهن خاليان ، فيرق القلب عند سماع القرآن وعند سماع المواعظ.

    · يضيق مجاري الدم ، التي هي مجاري الشيطان من بن آدم ، فإن الشيطان يجري من بن آدم مجرى الدم ، فبذلك تسكن بالصيام وساوس الشيطان.

    · تقوى الله عز وجل ، قال تعالى : { يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون }

    · يعود المسلم على التقليل من الطعام والشراب حتى يتسنى للمسلم قيام ما تيسر له من الليل ، وقراءة ما تيسر من كتاب الله عزوجل .

    فضائل الصيام

    1-الصوم جنة

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الصيام جنة يستجن بها العبد من النار " رواه أحمد

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك وجهه عن النار سبعين خريفا " . رواه البخاري

    2- الصوم يدخل الجنة

    فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قلت: "يارسول الله دلني على عمل أدخل به الجنة قال عليك بالصوم لا مثل له" . رواه النسائي

    3- الصائم يوفى أجره بغير حساب وللصائم فرحتان وخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله كل عمل بن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ,
    الصيام جُنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم , والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم
    أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما ، إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقي ربه فرح بصومه.
    رواه البخاري ومسلم

    4- الصيام والقرآن يشفعان للعبد

    عن بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ،
    يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ، ويقول القرآن : أي رب ، منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال : فيشفعان " .
    رواه أحمد

    5- الريان للصائمين

    عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن في الجنة باباً يقال له : الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ،
    لايدخل منه أحد غيرهم ، يقال : أين الصائمون ؟ فيقومون فيدخلون ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد "
    .
    رواه البخاري ومسلم


    آداب الصيام :

    · أن يصوم المسلم في الوقت المحدد شرعاً ، فلا يتقدم عليه ولا يتأخر عنه ، قال صلى الله عليه وسلم : " إذا رأيتم الهلال فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا " متفق عليه

    · تأخير السحور إن لم يخش طلوع الفجر الثاني ، قال صلى الله عليه وسلم : " لا تزال أمتي بخير ما أخروا السحور وعجلوا الفطور " .

    · تعجيل الفطر إذا تحقق غروب الشمس ، قال صلى الله عليه وسلم : " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر " متفق عليه .

    · أن يفطر على رطب ، فإن لم يجد فعلى تمر ، لأنه صلى الله عليه وسلم : " كان يفطر على رطبات قبل أن يصلي ،
    فإن لم تكن فعلى تمرات ، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء "
    أخرجه أبوداود والترمذي .



    __________________________________________________ __________

    .. النية ..

    الصيام الركن الرابع من أركان الإسلام ....
    وما أن يتحرى الهلال حتى يبدأ شهر رمضان
    بصيام نهاره وقيام لياليه المباركة ....
    وما من عمل إلا وتوجب له النية
    فدعونا نفصل قليلاً في هذه المسألة .....

    عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
    (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه)
    متفق عليه.


    النية (لغة) هي القصد والعزيمة ....
    و(اصطلاحا) هي القصد للعمل تقرباً إلى الله وطلباً لمرضاته وثوابه.

    وتطلق النية في كلام العلماء على معنيين:


    (1) نية المعمول له: أي تمييز المقصود بالعمل هل هو الله وحده لا شريك به أم غيره أم الله وغيره ،
    وهذا المعنى يتكلم فيه العارفون في كتبهم من أهل السلوك الذين يعتنون بالمقاصد والرقائق والإيمانيات.

    وهو المقصود غالبا في كلام الله بلفظ النية والإرادة قال تعالى
    (منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة)
    وكذلك هو المقصود غالبا في السنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    (من غزا في سبيل الله ولم ينو إلا عقالا فله مانوى) رواه أحمد ، وهذا كثير في كلام السلف قال عمر "لا عمل لمن لا نية له ولا أجر لمن لا حسبة له "
    وقال يحي بن أبي كثير "تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل" وقال سفيان الثوري"ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي لأنها تتقلب علي" .



    نية العمل: أي تمييز العمل ، فلا تصح الطهارة بأنواعها ولا الصلاة والزكاة والصوم والحج وجميع العبادات إلا بقصدها ونيتها ،
    فينوي تلك العبادة المعينة، وإذا كانت العبادة تحتوي على أجناس وأنواع كالصلاة منها
    الفرض والنفل المعين والنفل المطلق ،
    فالمطلق منه
    يكفي فيه أن ينوي الصلاة ، وأما المعين
    من فرض ونفل فلا بد مع نية الصلاة أن ينوي ذلك المعين وهكذا بقية العبادات.




    أحكام تتعلق بالنية

    - تُشترط النية في صوم الفرض وكذا كلّ صوم واجب كالقضاء والكفارة لحديث: " لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل " رواه أبو داود

    ورجح عدد من الأئمة وقفه كالبخاري والنسائي والترمذي وغيرهم: تلخيص الحبير



    ويجوز أن تكون في أي جزء من الليل ولو قبل الفجر بلحظة. والنية عزم القلب على الفعل، والتلفظ بها بدعة,
    وكل من علم أن غدا من رمضان وهو يريد صومه فقد نوى (مجموع فتاوى شيخ الإسلام) .

    ومن نوى الإفطار أثناء النهار ولم يُفطر فالراجح أن صيامه لم يفسد وهو بمثابة من أراد الكلام في الصلاة ولم يتكلم،
    وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يُفطر بمجرد قطع نيته، فالأحوط له أن يقضي. أما الردّة فإنها تُبطل النية بلا خلاف.



    وصائم رمضان لا يحتاج إلى تجديد النية في كلّ ليلة من ليالي رمضان بل تكفيه نية الصيام عند دخول الشهر,
    فإن قطع النية للإفطار في سفر أو مرض ـ مثلا ـ لزمه تجديد النية للصوم إذا زال عذره.



    - النفل المطلق لا تُشترط له النية من الليل لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال هل عندكم شيء فقلنا: لا فقال فإني إذا صائم.
    رواه مسلم .

    وأما النفل المعيّن كعرفة وعاشوراء فالأحوط أن ينوي له من الليل.


    - من شرع في صوم واجب ـ كالقضاء والنذر والكفارة ـ فلا بدّ أن يتمّه، ولا يجوز أن يُفطر فيه بغير عذر. وأما صوم النافلة فإن " الصائم المتطوع أمير نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر "
    رواه أحمد
    ولو بغير عذر، وقد أصبح النبي صلى الله عليه وسلم مرة صائما ثم أكل كما جاء في صحيح مسلم في قصة الحيس الذي أهدي إليه عند عائشة
    ولكن هل يُثاب من أفطر بغير عذر على ما مضى من صومه ؟ قال بعض أهل العلم بأنه لا يُثاب والأفضل للصائم المتطوع أن يُتمّ صومه ما لم توجد مصلحة شرعية راجحة في قطعه.



    - من لم يعلم بدخول شهر رمضان إلا بعد طلوع الفجر فعليه أن يمسك بقية يومه وعليه القضاء عند جمهور العلماء لقوله صلى الله عليه وسلم:
    " لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل ". رواه أبو داود 2454



    - السجين والمحبوس إن علم بدخول الشهر بمشاهدة أو إخبار من ثقة وجب عليه الصيام وإلا فإنه يجتهد لنفسه ويعمل بما غلب على ظنّه
    فإن تبين له بعد ذلك أن صومه وافق رمضان أجزأه ذلك عند الجمهور وإذا وافق صومه بعد رمضان أجزأه عند جماهير الفقهاء
    وإذا وافق صومه قبل دخول الشهر فلا يُجزيه وعليه القضاء، وإذا وافق صوم المحبوس بعض رمضان دون بعض أجزأه ما وافقه وما بعده دون ما قبله.
    فإن استمرّ الإشكال ولم ينكشف له فهذا يجزئه صومه لأنه بذل وسعه ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.


    __________________________________________________ __________


    التراويح حكمها وشروطها للنساء



    " من قام رمضان إيمانا و إحتسابا غفر له ماتقدم و ما تأخر من ذنب"


    تتوارى الأيام و تتوالى...لنستقبل من جديد شهر ولا كل الشهور
    ,شهر الخير و البركات و المنح و الهبات تتضاعف به
    الحسنات وتحف به الرحمات
    ومع بزوغ أول ليلة من ليالي هذا الشهر الكريم يتلهف الكثير لإسثمار تلك الليالي
    و إستغلالها أحسن إستغلال لاسيما مع صلاة التروايح لما فيها من الفائدة الشيئ الكثير
    و الأجر الوفير
    فصلاة التروايح سنة مؤكدة ....
    و لكن بالنسبة للنساء فالأفضلية صلاتهن
    في بيوتهن لقوله صلى الله عليه وسلم
    : " لا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ . " رواه أبو داود
    لأنه و إستنادا لقوله صلى الله عليه وسلم فكلما كانت صلاة المرأة في موضع أخفى
    كان أفضل و أنفع لها
    قال صلى الله عليه وسلم :
    " صَلاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا وَصَلاتُهَا فِي مَخْدَعِهَا
    أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي بَيْتِهَا " رواه أبو داود
    ولكن جاء هذا من دون أن تمنع من الإذن للنساء من الذهاب إلى المساجد بل جائز
    ذلك كما جاء في حديث عَبْدِ اللَّهِ بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله
    عليه وسلّم يقول : لا تمنعوا نساءكم المساجد إذا استأذنكم إِليها قال فقال بلال بن
    عبد اللَّه والله لنمنعهن قال فأَقبل عليه عبد اللَّه فسبّه سبا سيئا ما سمعته سبه
    مثلَه قط وقال أخبرك عن رسول اللَّه صلى اللَّهُ عليه وسلم وتقول واللَّه لنمنعهن
    رواه مسلم 667


    في حين و لذهابها شروط وأحكام يجب مراعاتها والتقيد بها
    كأن تلتزم بحجابها الكامل والساتر وأن تذهب غير متطيبة ولا متزينة ولا
    لافتته الإنتباه
    وألا يسبب خروجها أذى لأطفالها بتركهم ...ولا للمصلين بإصطحابهم معها
    وألا يكون المسجد بعيد يسبب بذهابها له بعض الفتن كأن يصطحبها سائق
    وما شبه

    نسأل الله تعالى السداد لنا و لكم
    و أن تكون كل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم
    كما نسأله تعالى أن يبلغنا و إياكم رمضان و أن يغفر لنا و يرحمنا
    و يعتق رقابنا من النار ياعزيز ياغفار


    __________________________________________________ __________


    أدعية تهمك

    عن أبي هريرة - رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    (
    ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم .. ).
    فاحرص على الاجتهاد في الدعاء فلعل الله أن يتقبل منك دعوة تكون فيها نجاتك في الدنيا والآخرة.


    ** دعاء رؤية الهلال **


    عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا رأى الهلال،
    قال: (
    اللهم أهله علينا باليُمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله ) رواه أحمد والترمذي .

    وعن عبد العزيز بن أبي رواد قال: " كان المسلمون يدعون عند حضرة شهر رمضان: اللهم أظلَّ شهر رمضان وحضر
    فسلمه لي وسلمني فيه، وتسلمه مني. اللهم ارزقني صيامه وقيامه صبرا واحتسابا، وارزقني فيه الجدَّ والاجتهاد والقوة والنشاط،
    وأعذني فيه من السآمة والفترة والكسل والنعاس، ووفقني فيه لليلة القدر واجعلها خيرا لي من ألف شهر
    "رواه الطبراني في الدعاء.


    ** دعاء الصائم عند الإفطار**

    كان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يقول عند فطره: ( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ) رواه أبو داود والنسائي والدارقطني وحسنه .
    وكان ابن عمرو رضي الله عنه إذا أفطر يقول: " اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ذنوبي " رواه ابن ماجة
    وكان الربيع بن خثيم يقول عند فطره: " الحمد لله الذي أعانني فصمتُ ورزقني فأفطرتُ " رواه ابن فضيل في الدعاء.


    ** دعاء من أفطر عند قوم **
    عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر عند أهل بيت قال لهم:
    (
    أفطر عندكم الصائمون، وغشيتكم الرحمة، وأكل طعامكم الأبرار، وتنزلت عليكم الملائكة ) رواه أحمد .


    ** دعاء ليلة القدر**
    عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر ما أقول فيها ؟
    قال قولي: (
    اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني ) رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح.

    قال العلماء: ومعنى العفو الترك ويكون بمعنى الستر والتغطية، فمعنى اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.
    أي: اترك مؤاخذتي بجرمي، واستر على ذنبي، وأذهب عني عذابك، واصرف عني عقابك.


    ** دعاء صلاة القيام**
    عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تهجَّد من الليل قال:
    (
    اللهم ربنا لك الحمد أنت قيّم السماوات والأرض ولك الحمد، أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن،
    أنت الحق، وقولك الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك الحق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، اللهم: لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك خاصمت
    وبك حاكمت، فاغفر لي: ما قدمتٌّ وما أخرتٌّ وأسررتٌّ وأعلنتٌّ، وما أنت أعلم به مني، لا إله إلا أنت
    ) رواه البخاري .


    __________________________________________________ __________


    مسائل وأحكام تخص الحائض والنفساء
    .
    .
    يحرم على الحائض الصيام و لايقبل منها ونستدل هنا بقوله صلوات ربي عليه: «ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرّجل الحازم من إحداكن، قلن:

    وما نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله؟ قال: أَليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ قلن: بلى. قال: فذلك نقصان
    عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟ قلن: بلى. قال: فذلك من نقصان دينها»،
    متفق عليه.


    فإذا ظهر الحيض منها وهي صائمة ولو قبل الغروب بلحظة بطل صوم يومها

    ولزمها قضاؤه إلا أن يكون صومها تطوعا فقضاؤه تطوع لا واجب.



    وإذا طهرت من الحيض في أثناء رمضان لم يصح صومها بقية اليوم لوجود ما ينافي الصيام في حقها في أول النهار،


    وإذا طهرت في الليل في رمضان ولو قبل الفجر بلحظة وجب عليها الصوم لأنهامن أهل الصيام وليس فيها ما يمنعه فوجب عليها الصيام، ويصح صومها حينئذ
    وإن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر كالجنب إذا صام ولم يغتسل إلاّ بعد طلوع الفجر
    فإنه يصح صومه لقول عائشة رضي الله عنها:

    «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من جماع غير احتلام ثم يصوم
    في رمضان»، متفق عليه.




    والنفساء كالحائض في جميع ما تقدم.ويجب عليها القضاء بعدد الأيام التي فاتتها
    لقوله تعالى:

    {فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ

    خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

    [البقرة: 184].

    وسئلت عائشة رضي الله عنها: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ قالت: «كان يصيبنا ذلك فنؤمر
    بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة» رواه مسلم.


    و المرأة إذا كانت مرضعا أو حاملا وخافت على نفسها أو على الولد من
    الصوم فإنها تفطر لحديث أنسِ بن مالك الكعبي رضي الله عنه قال
    : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    «إن الله وضع عن المسافر شطرَ الصلاة وعن المسافر والحامل والمرضع
    الصوم أو الصيام»، أخرجه الخمسة، وهذا لفظ ابن ماجة.
    ويلزمها القضاء بعدد الأيام التي أفطرت حين يتيسر لها ذلك ويزول عنها الخوف كالمريض إذا برأ.




    السحــور


    عن عمرو ابن العاص رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر " أخرجه مسلم .
    جاء القرآن الكريم بالرحمة والرأفة للناس من ربهم تبارك وتعالى ، بأن أباح لهم الأكل والشرب والجماع بعد غروب الشمس إلى طلوع الفجر كرماً منه سبحانه وتعالى بعبادة ولطفاً بهذه الأمة المحمدية .
    والسحور سنة ينبغي للمسلم اتباعها والعمل بها فعلى المسلم ألا يترك السحور ولو بشيء بسيط يأكله أو يشربه من الليل قبيل طلوع الفجر .


    وللسحور فوائد وفضائل منها :


    أ – بركة السحور :


    عن عبد الله بن الحارث عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتسحر فقال : " إنها بركة أعطاكم الله إياها فلا تدعوها " رواه النسائي بإسناد صحيح .

    فأكلة السحر تقوي الصائم على صيام اليوم التالي ، علاوة على ما فيه من البركة الواردة في الحديث ، وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم الغداء المبارك ، فعن المقدام بن معد كرب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " عليكم بغداء السحور ، فإنه غداء مبارك " رواه النسائي بإسناد حسن ، أنظر جامع الأصول 5/501 .


    ب – صلاة الله وملائكته على المتسحرين :

    إنه فضل عظيم من لدن حكيم عليم ، وذلك بأن يتسحر المسلم قبل الصيام فيحصل على صلاة الله وملائكته عليه ،فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين " حديث صحيح صححه الألباني في الترغيب والترهيب ، وصححه شعيب الأرنؤوط في صحيح ابن حبان .

    وصلاة الله على المتسحرين : أي رحمته ومغفرته لهم ، وصلاة الملائكة : استغفارهم لهم . وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدعو إلى السحور في شهر رمضان ، وقال : " هلموا إلى الغداء المبارك " رواه النسائي وصححه الألباني .


    وأفضل سحور المؤمن التمر

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" نعم سحور المؤمن التمر "
    رواه أبو داود

    فمن لم يجد فليحرص أن يتسحر ولو أن يجرع جرعة من ماء لقوله صلى الله عليه وسلم :" تسحروا ولو بجرعة ماء " حديث حسن أنظر موارد الظمأن 1/389

    فنعمة السحور نعمة عظيمة ما على الصائم إلا أن يتسحر حتى ينال مغفرة ربه سبحانه وتعالى ويسبغ عليه رحمته ، وتدعوا له الملائكة بالرحمة والعفو عنه .

    ويستحب تأخير السحور لأن ذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم ويمتد وقته إلى طلوع الفجر .

    وروى أنس رضي الله عنه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه قال : " تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قام إلى الصلاة ، قلت : كم كان بين الآذان والسحور ؟ قال : قدر خمسين آية "رواه البخاري ومسلم.

    فعلى المسلم أن يحرص على السحور إصابة للسنة فقال صلى الله عليه وسلم : " إنا معشر الأنبياء أُمرنا أن نؤخر سُحورنا ونعجل فطرنا ، وأن نمسك أيماننا على شمائلنا في صلاتنا " صحيح . أنظر موارد الظمأن 1/390 .


    وعلى المسلم أن يحافظ على أكلة السحر ما دام في صيام لأمر النبي الكريم بذلك ، ولأن أكلة السحر فصل ما بين صيام المسلمين وصيام غيرهم .

    بل وأكلة السحر شعار المسلمين ، ثم قد جاء النهي عن ترك السحور ، وهذه قرائن ودلائل قوية تدل على سنيته المؤكدة ، فينبغي على المسلم الحرص كل الحرص على فعل السحور .



    وحكم السحور أمر به المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال :" من أراد أن يصوم فليتسحر بشيئ " رواه ابن شيبة و أحمد

    إن الأمر النبوي أمر مؤكد توكيدا حثيثا من ثلاثة وجوه:

    · الأمر به

    · أنه شعار المسلمين والفاصل بين صيامينا وصيام غيرنا

    · النهي عن تركه



يعمل...
X