إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مواضيع روضة السعداء المتميزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عنوان الموضوع :
    مقدم من طرف منتديات أميرات




    " ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً "
    [النساء: 147]

    انسابت كلمات هذه الآية إلى مسمعي بهدوءٍ لا يُضاهى .. وكأنني أسمعها لأول مرة ..

    فأدمعت عيني وأيقظت في قلبي نبضاً اشتقتُ له ..

    وجلستُ أتأمل معناها.. يا الله! .. ما أرحمك بنا!
    :
    :
    (( جعل الله الرحمة مائة جزء، أنزل في الأرض جزءاً واحداً، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه ))
    حديث صحيح

    (( الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ))
    حديث صحيح

    (( إن رحمتي تغلب غضبي ))
    حديث قدسي صحيح

    (( فَٱللَّهُ خَيْرٌ حَـٰفِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ ٱلرحِمِينَ ))
    [يوسف:64]

    (( وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْء فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَـوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِـئَايَـٰتِنَا يُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِىَّ ٱلامّىَّ ))
    [الأعراف:156، 157]

    (( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَّعِيشَتَهُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَـٰتٍ لّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَةُ رَبّكَ خَيْرٌ مّمَّا يَجْمَعُونَ ))
    [الزخرف:22]

    ورحمة ربك خير مما يجمعون ..

    كم مرة يسّر لنا الله عز وجل طاعة ً ؟ وكم مرة عسّر علينا معصية وأبعدها عنا ؟

    كم مرة كان بيننا وبين الموت بضعة شعيرات فأنجانا برحمته ؟ كم مرة ابتُلينا بكربٍ عظيم لم نعلم الحكمة منه إلا بعد سنوات ؟

    كم مرة يسّر الله عز وجل لنا سبُلاً لأمور ٍ كنا نشعر أنه يستحيل علينا تحقيقها فأتانا التيسير من حيث لم نحتسب ..؟

    كم مرة سمعنا أو قرأنا عن قصة رجل أخّره نومه عن موعد الطائرة فغادرت المطار قبل أن يصل.. فحزن لذلك واشتد همّه فإذا به عند المساء يسمع خبر سقوط تلك الطائرة التي كان سيستقلها ؟

    كم مرة سمعنا قصصاً مشابهة لتلك القصة التي تتجلى فيها رحمة الله جل في علاه ، ولطفه بنا ..؟

    كم مرة سمعنا عن خطبة شابٍ وفتاة انتهت لسببٍ مفاجئ لم يفهم كلا الطرفين مغزاه إلا بعد فترة من الزمن .. فحمدا الله أن أنهى أمرهما وأبدلهما خيراً وإلا كانت حياتهما ستصبح بحراً متلاطم الأمواج ..؟
    :
    فالحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه..
    الحمد لله على نعمة الرحمة التي يغمرنا بها جل في علاه..

    فيضٌ من الرحمة واللهِ نعيش فيه يا أخواتي .. فهلا استشعرنا هذه الرحمات التي تحيط بنا وشكرنا هذه النعمة ؟

    والكون كله يشهد بذلك..

    فمن رحمة الله عز وجل بنا أننا لا نرى الجراثيم والبكتيريا وإلا لأصبحت حياتنا لا تُطاق ..

    ومن رحمة الله عز وجل بنا أننا لا نسمع الأصوات العالية جداً والتي يبلغ ارتفاعها : 16000 هرتز.. وإلا لتسبب ذاك الارتفاع لآذاننا بفقدان السمع ..

    ومن رحمة الله بنا أن لم يجعل كل أعمال المؤمن تنقطع بعد وفاته.. بل جعل الدعاء والصدقة تصلان ميزان حسناته.. فتكون له رحمة من الله جل في علاه.. وبنفس الوقت تكون سلواناً لمن فارقه من أهله وأحبابه.. تثلج صدورهم وتشعرهم بشيء من الاطمئنان على من فارقوا ..

    من رحمة الله عز وجل أنه يرسل لنا رسائل بسيطة المبنى عظيمة المعنى .. تهز كياننا وتغيّر مجرى حياتنا من الخطأ إلى الصواب وتوقظ نفوسنا الغافلة ..
    فمن تلك الرسائل : موت قريب أو صديق .. حادث .. خبر مؤثر .. كلمة نسمعها في محاضرة.. والكثير الكثير من الرسائل الربانية التي تصلنا فتحدث نقلة نوعية في حياتنا..

    حتى همومنا وجراحنا ما هي إلا هدايا القدر .. أرسلها لنا الله عز وجل لكي تكون كفارة ً لذنوبنا في الدنيا..


    ولـولا الـهــدى ربنــا واليقـيـن ........ لضاعت زهــور الجـراح سـدى
    جــراحـي ومــاذا تكـون الجـراح ....... أليسـت جراحي هدايـا القـدر؟
    إذا ما ارتضيـت يــطيــر الجنــاح ...... يـكحــل بالنــور عـيـن القمــر
    لك الحمد في الليل حتى الصباح ... لك الحمد في الصبح حتى السحر
    جراحــي وما لي جراح ســوى ...... ذنـوبـي فكيـف أداوي الـذنـوب؟

    لو تأمل كلّ منا ما حوله لوجد رحمة الله عز وجل تحيط به من كل جانب..

    سبحان من أجرى لهاجر زمزما بين الرمال القاحلة..

    سبحان من ساق الهداية لأهل سبأ من خلال هدهد ..

    سبحان الرحمن الرحيم ..

    :
    :
    " من أجمل ما سمعت من الأناشيد "
    [ram]http://media.islamway.com/several/237/04.rm[/ram]

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    :

    لله درّكِ أخيّه ..,

    تذكير لامس منّي شغاف القلب ..,



    جزاكِ الله خير الجزاء ..,

    :

    __________________________________________________ __________
    الحمد لله أن ربنا هو ربنا..

    الحمد لله أننا نعرف ربنا ونعبده وحده لا شريك له..

    الحمد لله على رحمته الواسعة..

    هذا يذكرني بشخص رحل من بلده ودخل بلدًا أخرى بطريقة غير قانونية فقط ليلحق بسفينة ليهاجر إلى أمريكا..
    لكن السفينة فاتته.. قدّر الله له أن تفوته.. وأن يحزن أشد الحزن ويظن أن المستقبل انتهى.. ليسمع بخبر غرقها في اليوم التالي ووفاة الكثير من المهاجرين غير الشرعيين الذين كانت تقلّهم..
    أنقذه الله ليقوده إلى الإسلام بعد أيام قلائل!

    ما أرحمه وأحكمه ربنا.. الحمد لله

    جزاكِ الله خيرًا يا أخية

    __________________________________________________ __________
    سبحان من كتب على نفسه الرحمة..


    من رحمة الله عز وجل أنه يرسل لنا رسائل بسيطة المبنى عظيمة المعنى .. تهز كياننا وتغيّر مجرى حياتنا من الخطأ إلى الصواب وتوقظ نفوسنا الغافلة


    حتى في ما يصيبنا من مصيبة بما كسبت أيدينا، يرحمنا مولانا بإيقاظنا من غفلتنا.. يعني حتى في عقابه رحمة.. حقاً إن أمر المؤمن كله له خير



    كم مرة سمعنا عن خطبة شابٍ وفتاة انتهت لسببٍ مفاجئ لم يفهم كلا الطرفين مغزاه إلا بعد فترة من الزمن


    بالفعل سبحان الله، و لقد مررت بهذه التجربة و غيرها مما قد ذكرتِ، و سوف أكتفي بذكر هذه لأنها قد تكون من أصعب ما يمكن للمرء تقبله حينها.
    الحمدلله أنا متزوجة و أم الآن و لكن حصل قبل ذلك بسنوات، أن أُخبرت أن شابا معروفا في أوساط الجامعة لدينا ( لترؤسه رابطة الطلاب المسلمين و نشاطاته الواسعة)، أخبرت أنه قد حصل على رقم هاتف بيتنا و ينوي أن يتقدم لخطبتي قريبا، فكانت مفاجأتي كبيرة (لأنه لم يكلمني يوما) و سروري أكبر بكثير، فهذا الشاب "حلم" كل فتاة ملتزمة.. و بالفعل، أيام و تقدم لخطبتي رسميا، و كان القبول متبادلا، و الظروف مناسبة.. و لكن شاء الله أن أقفل الموضوع لأسباب تااافهة، لا أزال حتى الآن لا أجد تفسيراً لما حصل ، سوى أنها حكمة الله و مشيئته.. بل و رحمته! طبعا الحلم الوردي تلاشى، بل و انقلب كابوسا عندما عقد قرانه على صديقتي.. لم أستطع أن أستوعب ما حصل، لماذا يا ربي، لماذا؟؟.. كلنا نسأل لماذا في وقت من الأوقات.. و لئن صبرنا قليلا، لأتتنا الإجابة.
    مع الأيام شهدت خلافات صديقتي هذه مع أهل زوجها بسبب طبعهم الصعب، و صرت أسمع عبارات مثل : الحمدلله خلّصك منهم! و لكنني في سري كنت لا أوافق و أقول: المهم الشخص نفسه..
    تزوجت و سافرت و نسيت الموضوع، و ما هي إلا سنتان حتى وصلني نبأ وفاته ... تاركا وراءه صديقتي أرملة و طفلا رضيعا.. أول ما انتابني كان الجزع و الحزن و الدعاء له بالرحمة، و لكن ما إن هدأت من روع المفاجأة حتى تفكرت في الأمر، فغمرني الخجل من الرحمن الرحيم.. ها هي إجابة "لماذا يا ربي".. لقد كتب لي و لإبني الإستقرار، و لم يطلب مني بالمقابل سوى يقينا بأن عسى أن أكره شيئا و هو خير لي..


    حتى همومنا وجراحنا ما هي إلا هدايا القدر .. أرسلها لنا الله عز وجل لكي تكون كفارة ً لذنوبنا في الدنيا..


    كفارة للذنوب، و تذكرة بصغر شأن الدنيا، و أنه لا عيش إلا عيش الآخرة..



    لو تأمل كلّ منا ما حوله لوجد رحمة الله عز وجل تحيط به من كل جانب


    صدقتِ أختي الحبيبة...

    تذكرة مؤثرة، جزاكِ الله كل خير و رزقكِ راحة و طمأنينة في ظل رحمته.. لقد "أيقظتِ في قلبي نبضاً قد اشتقت له"

    __________________________________________________ __________
    شاكرة لكِ التوعيه الطيبة
    بارك الله بكِ اختي الكريمة

    __________________________________________________ __________
    بارك الله فيك على ما كتبتي كلام رائع جداَ وموضوع فعلا يستحق التميز

    جزاك الله خيرا


يعمل...
X