عنوان الموضوع : ماذا ينبغي لمن طمحت نفسه لما لا قدرة له عليه؟ مجابة
مقدم من طرف منتديات أميرات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينبغي لمن طمحت نفسه لما لا قدرة له عليه، أو غير ممكن فــي حقه،
وحزنَتْ لعدم حصوله، أن يسليها بما أنعم الله به عليه، مما حصل لــه
من الخير الإلهي الذي لم يحصل لغيره؛ ولهذا لما طمحت نفس موسى
عليه السلام إلى رؤية الله تعالى - وطلب ذلك من الله، فأعلمه الله أن
ذلك غير حاصل له في الدنيا وغير ممكن - سلاه بما آتاه فقال :
{ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ
مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ } الأعراف : 144
وكــذلك نبّه اللهُ رسولَه وعبادَه المؤمنين على هــذا المعـنى بقـولــه :
{أَوْ جَآؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواْ قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاء
اللّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ} النساء90؛ فإن النظر إلى هذه الحالة
- وهو كف أيديهم عن المؤمنين ومسالمتهم - بالنسبة إلى الحالة
الأخرى - وهي أن لو شاء الله لسلطهم على المؤمنين فقاتلوهم -
مما يهون بها الأمر، فهم وإن لم يكونوا معاونين للمؤمنين؛
فكذلك لم يكونوا معاونين عليهم أعداءهم .
وممــا يشبه هــذا : أن العبد مأمور أن ينظر إلى من دونه في المال
والجاه والعافية ونحوها ، لا إلى من فوقه؛ فإنه أجدرُ أن لا يزدريَ
نعمة الله عليه، وكذلك إذا ابتلي ببلية فليحمد الله أن لم تكن أعظم
من ذلك ، وليشكر الله أن كانت في بدنه أو ماله لا في دينه ،
وصاحب هذه الحال مطمئن القلب، مستريح النفس، صبور
شكور .
الكتاب : المواهب الربانية من الآيات القرآنية (ص 40)
للشيـخ : عبد الرحمن السعـدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينبغي لمن طمحت نفسه لما لا قدرة له عليه، أو غير ممكن فــي حقه،
وحزنَتْ لعدم حصوله، أن يسليها بما أنعم الله به عليه، مما حصل لــه
من الخير الإلهي الذي لم يحصل لغيره؛ ولهذا لما طمحت نفس موسى
عليه السلام إلى رؤية الله تعالى - وطلب ذلك من الله، فأعلمه الله أن
ذلك غير حاصل له في الدنيا وغير ممكن - سلاه بما آتاه فقال :
{ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ
مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ } الأعراف : 144
وكــذلك نبّه اللهُ رسولَه وعبادَه المؤمنين على هــذا المعـنى بقـولــه :
{أَوْ جَآؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواْ قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاء
اللّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ} النساء90؛ فإن النظر إلى هذه الحالة
- وهو كف أيديهم عن المؤمنين ومسالمتهم - بالنسبة إلى الحالة
الأخرى - وهي أن لو شاء الله لسلطهم على المؤمنين فقاتلوهم -
مما يهون بها الأمر، فهم وإن لم يكونوا معاونين للمؤمنين؛
فكذلك لم يكونوا معاونين عليهم أعداءهم .
وممــا يشبه هــذا : أن العبد مأمور أن ينظر إلى من دونه في المال
والجاه والعافية ونحوها ، لا إلى من فوقه؛ فإنه أجدرُ أن لا يزدريَ
نعمة الله عليه، وكذلك إذا ابتلي ببلية فليحمد الله أن لم تكن أعظم
من ذلك ، وليشكر الله أن كانت في بدنه أو ماله لا في دينه ،
وصاحب هذه الحال مطمئن القلب، مستريح النفس، صبور
شكور .
الكتاب : المواهب الربانية من الآيات القرآنية (ص 40)
للشيـخ : عبد الرحمن السعـدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
==================================
تسلم اديكى يا ست الكل لكل ما تقدهميه لنا
جعله الله فى موازين حسناتك
وزادك الله من فضله ورزقك الفردوس الاعلى
جعله الله فى موازين حسناتك
وزادك الله من فضله ورزقك الفردوس الاعلى
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________