إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أرِيـــدُ أنْ أَنْتَحِـــرَ >_< متميز// ردود متميزة - تم الرد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أرِيـــدُ أنْ أَنْتَحِـــرَ >_< متميز// ردود متميزة - تم الرد

    عنوان الموضوع : أرِيـــدُ أنْ أَنْتَحِـــرَ >_< متميز// ردود متميزة - تم الرد
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    حَياتي عَذاب .. أحلامي سراب .. أُغلِقَت في وَجهي كُلُّ الأبواب .
    لا صَدِيقَ يُؤنِسُني ويَنصَحُني .. ولا قَريبَ يُرشِدُني ويُوَجِّهُني ..
    ولا جَارَ يُحسِنُ إليَّ .
    هَدَّنِي المَرضُ .. وهَرَبَ مِنِّي الأمَلُ .. وضَاقَت علَيَّ الدُّنيا .
    لا أملِكُ سِوَى الدُّمُوعَ رفيقًا .. والآلامَ صَدِيقًا .. والعُزلَةَ مأوَى .
    لا أعرِفُ مِنَ السَّعَادةِ إلَّا اسْمَها .. ولا مِنَ البَسْمَةِ إلَّا رَسْمَها .
    أعمالِي كُلُّها ذُنُوب .. وشَخصِيَّتِي تَملؤها العُيوبُ ..
    وحَياتي كُلُّها كُروبٌ .
    الكُلُّ يُبغِضُني .. وعن طَريقِهِ يُبعِدُني .
    فإنْ حَدَّثتُ أحدَهم لم يَفهمنِي .. وإنْ سألتُه لم يُجِبني ..
    وإنْ طلبتُ عَونَهُ لم يعاوِنّني .
    حَياتي مُظلِمَة .. وتَصَرُّفاتُ النَّاسِ حَولِي مُؤلِمَة .
    كأنِّي شئٌ لا قِيمةَ له في هذه الحَياة .
    سَئِمْتُ النَّاسَ .. وكَرهتُ نَفسِي .. ولم أَعُدْ أُطِيقُ الحَياةَ .
    فقط أُرِيدُ أنْ تَنتَهِيَ حَيَاتِي في هذه الدُّنيا .
    أُرِيدُ أنْ أُرِيحَ النَّاسَ مِنِّي .
    أُرِيدُ أنْ أنتحِـرَ .. أُرِيدُ أنْ أنتحِـرَ .




    أخي في اللهِ ، لِمَ كُلُّ هذا اليأس ؟! لِمَ كُلُّ هذا الحُزن ؟!
    لِمَ كُلُّ هذا الألَم ؟!
    كأنَّ الحياةَ عِندكَ قد انتهت ، فلَم تَعُد تَراها سِوَى سَوداءَ مُظلِمَة .
    كأنَّكَ أغلقتَ على نَفْسِكَ بابًا ، فلم تَعُد تسمَعُ لأحدٍ ، ولم تَعُد تُكَلِّمُ أحدًا .


    أخي في اللهِ ، كُلُّ شئٍ في هذا الكَونِ يَجري بقضاءِ اللهِ وقَدَرِهِ .
    فما أصابَكَ مِن خيرٍ فمِنه سُبحانه ، وما أصابَكَ مِن بلاءٍ ،

    فلَعلَّه تمحيصٌ لَكَ ، وتَطهيرٌ لَكَ مِنَ الذّنوبِ .
    فاصبِر أخي ، واحتَسِب الأجرَ .




    إنْ كانت الأبوابُ قد أُغلِقَت في وَجهِكَ ، فلا زالَ أمامَكَ
    بابٌ واحِدٌ لم يُغلَق ، ولا يُغلَقُ أبدًا حتَّى انتهاءِ أجَلِكَ ،
    بل حتَّى قِيَامِ السَّاعةِ .
    بابٌ لا يَقِفُ عليه بَوَّابٌ ، ولا يَمنعُكَ مِن دخُولِهِ أحد .
    إنَّه التَّوَجُّهُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ ، والُّلجوءُ إليهِ ، والاستعانةُ بهِ .


    لَعَلَّ اللهَ – عزَّ وجلَّ – أرادَكَ أن تلجأَ إليهِ ، وأن تتقرَّبَ مِنه ،
    وألَّا تُعلِّق قلبَكَ بالنَّاسِ ، بل تُعلِّقه بهِ وَحدَه سُبحانه وتعالى .
    هو اللهُ وَحدَه القادِرُ على إزالةِ هُمُومِكَ وغُمُومِكَ .
    هو وَحدَه القادِرُ على إسعادِكَ في الدُّنيا والآخِرة .


    لا تَحزَن لِمَرضٍ أصابَكَ ، لا تَحزَن لِهَمٍّ يُؤرِّقُكَ ،
    لا تَحزَن لِصَدِيقٍ فارقَكَ ، لا تَحزَن لِوِحدَةٍ تَعِيشُها .
    فإنْ كُنتَ وَحِيدًا لا تَجِدُ مَن يُؤنِسُكَ ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ –
    رَبَّكَ وخالِقَكَ ومُدَبِّرَ أمرِكَ – مَعَكَ ، يَعلَمُ حالَكَ ، ويَرَى

    مَكانَكَ ، فتوجَّه إليهِ بالدُّعاءِ ، واجعل الرَّجاءَ مُلازِمًا لَكَ .



    أخي في اللهِ ، أسمِعتَ عن رُجُلٍ يَمشِي كُلَّ يَومٍ مَسافةً
    طويلةً مِن بيتِهِ لِمَكانِ عملِهِ ؛ لأنَّه لا يَجِدُ ما يَدفَعُهُ في

    وسيلةِ مُواصلاتٍ ..؟!
    أتدري كم مِقدارُ المالِ الذي لا يَجِدُهُ كَيْ يَدفَعَهُ في ذلك ..؟!
    إنَّه
    ( خَمْسُونَ قِرْشًا ) .
    الخَمْسُونَ قِرْشًا هذه لا تُساوي شيئًا ، فمَصروفُ الطِّفلِ اليوميِّ
    لا يَقِلُّ عن خَمْسَةِ جُنَيْهَاتٍ .
    وهو صابِرٌ راضٍ .
    لم يَشُكُ هَمَّهُ لأحدٍ ، رغم أنَّ امرأتَه مريضَةٌ ، ولا يَجِدُ لها

    ثَمَنَ العِلاج . ورغمَ أنَّ عِندَهُ أولادٌ بحَاجةٍ لِمَصاريف ومُتطلَّباتٍ
    مدرسيَّةٍ ، وغيرِها .
    فاحمَد رَبَّكَ على ما أنتَ فيه .




    وهذا رجلٌ قد أُصيبَ بالسَّرَطَانِ ، وصَبَرَ وتَحَمَّلَ ، ومع ذلك
    كان مُتفائِلاً ، عِنده أملٌ في الشِّفاءِ ، ويدعوا مَن حولَهُ
    للتفاؤلِ ، ويُهَوِّنُ عليهِم .
    إنْ وَجَدَ أحَدَ أبنائِهِ أو أحفادِهِ يائِسًا أو حَزِينًا ، بَشَّرَهُ بالخَيْرِ ،
    وحاوَلَ التَّخْفِيفَ عنه ، ودعاه لأن يكونَ مُتفائِلاً ، وعِندَهُ
    أملٌ في غَدٍ مُشرِقٍ ، حتَّى تُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللهُ تعالى ، فلَم
    يَذكُرُهُ النَّاسُ إلَّا بِخَيْرٍ .




    أخي في اللهِ ، لا تَظُنّ نَفْسَكَ المُبتلَى الوحِيدَ في هذه الدُّنيا ،
    فغَيْرُكَ كثيرٌ مُبتلَىً بأعظمَ مِن بلاءِكَ ، وهُم صابِرُونَ

    مُحتَسِبُونَ ، وكُلُّ ما يَجري على ألسنَتِهِم هو حَمْدُ اللهِ ،
    وذِكرُهُ ، وشُكرُهُ .

    انظُر أخي في اللهِ ، كم مِن إنسانٍ فَقَدَ عَيْنَيْهِ أو أحدَهُما ،
    أو يَدَيْهِ أو أحدَهُما ، أو رِجلَيْهِ أو أحدَهُما !
    كم مِن إنسانٍ فَقَدَ سَمْعَهُ ، فيتكلَّمُ النَّاسُ مِن حولَهِ ، ولا
    يَدري عَمَّ يتكلَّمُونَ ، ولا في أىِّ شئٍ يتناقَشُون !
    وكم مِن إنسانٍ لا يَستطيعُ أن يُعَبِّرَ عن حاجَتِهِ ، فهو أبْكَم !
    وكم ..... ! وكم ..... !
    ومع ذلك لا يَشكُونَ هُمُومَهُم لأحَدٍ ، بل يقولون بلِسانِ

    حالِهم أو مقالِهم : ( الحَمْدُ للهِ ) .
    فكُن مِثْلَهُم .




    تذكَّر – أخي في اللهِ – نِعَمَ اللهِ عليكَ .
    فكم مِن نِعمةٍ تتقلَّبُ فيها لَيْلَ نَهارٍ وأنتَ لا تَشعُر .

    ألَا تكفيكَ نِعمةُ الإسلامِ ..؟!
    فأنتَ مُسلِمٌ وحولَكَ أٌناسٌ كثيرٌ لا يَعرِفُونَ عن

    الإسلامِ إلَّا اسمَه .

    أنْ تكونَ مُسلِمًا لَكَ رَبٌّ تَعبُدُه وتُوَحِّدُهُ ، تُصلِّي له كُلَّ
    يَومٍ خَمْسَ صلواتٍ ، وتتوجَّهُ إليهِ بالذِّكْرِ والشُكْرِ
    والدُّعاءِ ، فهذه نِعْمَةٌ حُرِمَها الكثير .

    أنْ يكونَ لَكَ كِتابٌ تَحتَكِمُ إليهِ ؛ وهو كِتابُ رَبِّكَ
    سُبحانه ( القُرآنُ الكَرِيمُ ) ، وتقرؤهُ فيكونُ لَكَ بِكُلِّ
    حَرفٍ حَسَنَةٌ ، والحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمثالِها إلى سَبْعِمَائةِ
    ضِعْفٍ ، فهذا فضلٌ مِنَ اللهِ يَحتاجُ لِشُكرٍ .

    أنْ يكونَ لَكَ نَبِيٌّ تتأسَّى به ، وتَسيرُ على نَهْجِهِ وسُنَّتِه ،
    فهذه نِعمةٌ تَحتاجُ لِشُكرٍ ، ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ

    أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ
    كَثِيرًا ﴾ الأحزاب/21 .

    فمِنَ النَّاسِ مَن يَعبُدُ الشَّجَرَ ، ومِنَ النَّاسِ مَن يَعبُدُ
    الحَجَرَ ، ومِنَ النَّاسِ مَن يَعبُدُ البَقَرَ ، ومِنهم مَن يَعبُدُ
    النَّارَ ، بل مِنهم مَن يَعبُدُ الفأرَ .

    ومِنَ النَّاسِ مَن يَحتكِمُ لِكُتُبٍ مِن صُنعِ البَشَرِ ، ويَنسبُونها
    لِشَرائِعهم . وقد حَسَدتنا اليَهُودُ على شَيْئَيْنِ . أتدري ما هما ؟
    قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( مَا حَسَدَتكُم اليَهُودُ

    على شئٍ مَا حَسَدَتكُم على السَّلامِ والتَّأمِينِ )) صحيح الجامع .

    أخي في اللهِ ، أليس لَكَ عقلٌ تُفكِّرُ بهِ ، وتُمَيِّزُ بِهِ بين
    الحَقِّ والباطِلِ ، والصَّوابِ والخطأ ؟!
    أليست هذه نِعمةٌ تَستَحِقُّ الشُّكرَ ؟!
    فكَم مِن إنسانٍ فَقَدَ عقلَه !




    أخي في اللهِ ، حالُكَ هذا يُذكِّرُني بِطَيْرٍ حَزِنَ على مَوتِ
    زَوْجِهِ ، فاعتزلَ بَقِيَّةَ الطيورِ ، وامتنعَ عن الطّعامِ والشَّرابِ ،
    حتى صارَ هَزيلاً ضعيفًا ، فلَم يَتحمَّل الحياةَ بَعدَها ، ومات .


    سيكونُ هذا حالَكَ – أخي – إنْ لم تَعرِف حقيقةَ الدُّنيا ،
    وإنْ بَقِيتَ على ما أنتَ فيه .

    فالحُزنُ لن يُفيدَكَ بشئٍ أبدًا ، ولن تَجنِيَ مِن ورائِهِ سِوَى
    ضَعفِ قُوَّتِكَ ، وهُزالِ جِسْمِكَ ، ورُبَّما ضَعفِ إيمانِكَ .




    أخي في اللهِ ، بالإضافةِ إلى كلامي السَّابق ، هذه
    نصائح سريعة ، تُخَفِّفُ عنكَ ما تَجِد :

    - أخلِص نِيَّتَكَ للهِ – عزَّ وجلَّ – في كُلِّ عملٍ تقومُ بِهِ ،
    واستعِن بِهِ وَحدَهُ ، فهُو القادِرُ على إعانَتِكَ ، يقولُ رَبُّكَ
    سُبحانه : ﴿ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ﴾ الزمر/2 ،

    ويقولُ سُبحانه : ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ الفاتحة/5 .

    - انظُر للحياةِ بنظرةٍ مُتفائِلَةٍ مُشرِقةٍ ، ولا تلبَس نظَّارةً
    سَوداءَ ، فتسوَدّ حياتُكَ ، ويملؤها اليأسُ ، وقد كان نبِيُّنا
    صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( يُعجِبُه الفألُ الحَسَنُ ))
    صحيح الجامع .

    - اعلم أنَّ الحياةَ الدُّنيا مَتاعٌ زائِلٌ ، فلا تَحزَن له ،
    ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ آل عِمران/185 .


    - واعلم أنَّها لا تَخلو مِن المُنَغِّصاتِ والمُكَدِّراتِ ، وأنَّ
    الإنسانَ دائمًا فيها في تَعَبٍ ، ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي
    كَبَدٍ ﴾
    البلد/4 . فلا راحةَ إلَّا في الجَنَّةِ ، ﴿ وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ
    لَكَ مِنَ الْأُولَى ﴾
    الضحى/4 ، ﴿ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾
    الأعلى/17 .


    - اعلم أنَّ أمرَ المُؤمِنِ كُلَّه خَيْرٌ ، كما أخبرَ بذلك نبيُّنا
    صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( إنْ أصابته سَرَّاءُ شَكَرَ ، فكان
    خيرًا له . وإنْ أصابته ضَرَّاءُ صَبَرَ ، فكان خيرًا له ))

    رواه مُسلِم . فاشكُر رَبَّكَ على ما أنتَ فيه مِن نِعَمٍ ،
    واصبِر على ما أصابَكَ مِن بلاءٍ .


    - أتدري ما جزاءُ الصَّابِرين ؟
    ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ الزمر/10 .


    - حافظ على صلاةِ الجَمَاعةِ ، وصاحِب ذَوِي الخُلُقِ والدِّينِ ،
    فسيكونونَ عونًا لَكَ في طَرِيقِكَ بإذن الله ؛ إنْ أحسنتَ
    أعانُوكَ وشَجَّعُوكَ ، وإنْ أسأتَ صَوَّبُوكَ وَوَجَّهُوكَ .
    و (( المَرءُ على دِينِ خليلِهِ ، فليَنظُر أحدُكم مَن
    يُخالِلْ )) حَسَّنه الألبانِيُّ .

    - ابدأ في حِفظ كِتابِ رَبِّكَ ( القُرآن الكريم ) ، وقِراءةِ كُتُبِ
    العِلم النَّافِعةِ ، وحُضورِ مَجالِسِ العِلمِ ، يقولُ نبيُّنا صلَّى اللهُ

    عليهِ وسلَّم : (( مَا اجتَمَعَ قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ ، يَتلُونَ
    كِتابَ اللهِ ، ويَتدارَسُونَهُ بينهم ، إلَّا نَزَلَت عليهم السَّكِينةُ ،
    وغَشِيَتهُمُ الرَّحْمَةُ ، وحَفَّتهُمُ المَلائِكةُ ، وذَكَرَهُمُ اللهُ فيمَن
    عِندَه )) صحيح الجامع .

    - أشغِل وَقتَكَ بِكُلِّ مُفيدٍ ؛ مِن بِرِّ والِدَيْنِ ، وصِلَةِ رَحِمٍ ،
    واجتماعٍ بصُحبةِ الخَيْرِ ، وتَعَاونٍ على البِرِّ والتَّقْوَى ، وأمرٍ
    بالمَعروفِ ، ونَهْيٍ عن المُنكر ، إلى غَيْر ذلكَ مِن أعمالٍ
    صالِحَةٍ .


    - اعلم أنَّ الشيطانَ يُريدُكَ أن تكونَ قريبًا منه ، بعيدًا
    عن الله ، مُرتكِبًا للمَعاصي ، يائِسًا بائِسًا ، فلا تَستجِب
    له ، ﴿ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ
    الْمُخْلَصِينَ ﴾
    ص/82-83 .


    - واعلم أنَّ الابتلاءَ يكونُ بالشَّرِّ ، ويكونُ أيضًا بالخَيْرِ ،
    ﴿ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ الأنبياء/35 .


    - خالِط النَّاسَ ، واصبِر على أذاهُم ، وادعُهُم ، وانصحهُم ،
    فـ (( الدِّينُ النَّصِيحة )) رواه مُسلِم . واعلم أنَّكَ مأجُورٌ
    على ذلكَ بإذن اللهِ .


    - لا تُكَرِّر كلمةَ الانتحارِ مرةً أخرى ، فليس هذا حَلًّا ، ولا
    تدري ما تَجُرُّه عليكَ هذه الكلمةُ ، وإنْ لَم تَتَحَقَّق . يقولُ
    نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( إنَّ العَبْدَ لَيَتكلَّمُ بالكَلِمَةِ
    مِن رِضوانِ اللهِ ، لا يُلقِي لَها بالاً ، يَرفَعُ اللهُ بِها دَرَجَات ،
    وإنَّ العَبْدَ لَيَتكلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللهِ ، لا يُلقِي لَها بالاً ،
    يَهوِي بها في جَهَنَّمَ ))
    رواه البُخاريُّ .


    - واعلم أنَّ الدُّنيا لا تُساوي عِندَ اللهِ جَناحَ بَعوضةٍ ،
    يقولُ نَبِيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( الدُّنيا مَلْعُونَةٌ ،
    مَلْعُونٌ مَا فِيها ، إلَّا ذِكْر اللهِ ومَا والاه ، أو عالِمًا
    أو مُتَعَلِّمًا ))
    السلسلة الصحيحة .


    - وأخيرًا ، لا تَنسَ التَّوبَةَ للهِ عَزَّ وجلَّ ، فقد دعاكَ رَبُّكَ –
    سُبحانه – للتَّوبَةِ ، فقال : ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا
    الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾
    النور/31 .
    فليس مِن إنسانٍ خالٍ مِنَ العُيُوبِ ، وطاهِرٍ مِنَ الذَنُوبِ ،
    يقولُ نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( والذي نَفْسِي بِيَدِهِ ،
    لو لَم تُذنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بِكم ، ولَجَاءَ بِقَومٍ يُذنِبُونَ ،
    فيَستغفِرُونَ اللهَ ، فيَغفرُ لهم ))
    رواه مُسلِم .




    أسألُ اللهَ - جَلَّ وعَلا - أن يَهدِينا وجميعَ المُسلمين ، وأن
    يُذهِبَ هُمُومَنا وغُمُومَنا ، وأن يُدخِلَنا الفِردوسَ الأعلى .



    بقلم / الساعية إلى الجنة
    ربيع الأول 1437-1436 هــ


    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    بارك الله فيك يالغالية
    موضوع متميز

    __________________________________________________ __________
    بارك الله فيك
    وجعله في ميزان حسناتك

    __________________________________________________ __________
    آمين ، وفيكما بارك الله .

    __________________________________________________ __________
    جزاك الله خيرا اختي الفاضلة ونفع بك ياغالية


    __________________________________________________ __________
    بارك الله فيكِ

    جزاكي الله خيرا على الموضوع القيم


يعمل...
X