إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إلهي لا تعذب لسانا يُخبر عنك ولا ..... سر السعادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إلهي لا تعذب لسانا يُخبر عنك ولا ..... سر السعادة

    عنوان الموضوع : إلهي لا تعذب لسانا يُخبر عنك ولا ..... سر السعادة
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    " إلهي لا تعذب لسانا يُخبر عنك ولا .....


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    " إلهي لا تعذب لسانا يُخبر عنك ولا عينًا تنظر إلى علوم تدلّ عليك , ولا يداً


    تكتب حديث رسولك , فبعزتك لا تدخلني النار "


    هكذا كان ابن الجوزي _رحمه الله _ يناجي ربه , وربما ابتهل إلى ربه


    قائلاً :" ارحم عبرة ترقرق على مافاتها منك , وكبداً تحترق على بُعدها عنك "
    .


    إن الانكسار والانطراح بين يدي الله _تعالى_ أعظم العبادات وأجلّ القربات ؛ فالدعاء هو


    العبادة ؛ حيث يتضمن أنواعاً كثيرة من العبادات كإسلام الوجه لله تعالى , والرغبة إليه ؛


    والاعتماد عليه والتذلل والافتقار .


    يقول مطرف بن عبدالله بن الشخِّير _رحمه الله _ تذاكرت : ما جماع الخير ؟ فإذا الخير


    كثير الصيام والصلاة , وإذا هو في يد الله , وإذا أنت لا تقدر على مافي يد الله إلا أن


    تسأله فيعطيك , فإذا جماع الخير الدعاء "


    ولما كان الله _تعالى_ لا يخلق شراً محضاً , فإن المحن المتتابعة على أمة الإسلام في


    هذا العصر من أعظم أسباب اللجوء إلى الله تعالى , والابتهال إليه . وتحقيق التوحيد كما


    حرر ذلك ابن تيمية _رحمه الله _ بقوله :" فمن تمام نعمة الله على عباده المؤمنين أن


    ينزل بهم الشدة والضر وما يلجئهم إلى توحيده فيدعونه مخلصين له الدين , ويرجونه لا


    يرجون أحداً سواه , وتتعلق قلوبهم به لا بغيره , فيحصل لهم من التوكل عليه والإنابة


    إليه , وحلاوة الإيمان وذوق طعمه والبراءة من الشرك ما هو أعظم نعمة عليهم من زوال


    المرض والخوف , أو الجدب , أو حصول اليسر وزوال العسر في المعيشة ؛ فإن ذلك لذّات


    بدنية ونعم دنيوية قد يحصل الكافر منها أعظم مما يحصل المؤمن .


    وأما ما يحصل لأهل التوحيد المخلصين لله الدين فأعظم من أن يعبر عن كنهه مقال , أو


    يستحضر تفصيله بال , ولكل مؤمن من ذلك نصيب بقدر إيمانه , ولهذا قال بعض السلف :


    ياابن آدم , لقد بورك لك في حاجة أكثرت فيها من قرع باب سيدك .


    إن الناظر إلى حالنا يرى غفلة عن الدعاء , فقد ندعوه سبحانه دون إلحاح وافتقار مع


    ضعف ثقة ويقين بإجابة الدعاء , ولذا تغيب حلاوة المناجاة ولذّة الابتهال إلى رب


    العالمين .


    ومما يحقق ذلك أمرين :


    • أن نستحضر أسماء الله الحسنى وصفاته العلا فنتعبد الله _ تعالى _ بأسمائه وصفاته .


    * وأن نستصحب في مناجاتنا فقرنا وضعفنا ومسكنتنا وكثرة ذنوبنا , وظلمنا وتفريطنا .


    .
    .
    .


    " اللهم إنك تسمع كلامي , وترى مكاني , وتعلم سري وعلانيتي , ولا


    يخفى عليك شئ من أمري وأنا البائس الفقير , المستغيث المستجير , الوجل


    المشفق , المقر بذنبه , أسألك مسألة المسكين , وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل ,


    وأدعوك دعاء الخائف الضرير , من خضعت لك رقبته , وذل لك جسده , ورغم لك أنفه ,


    اللهم لا تجعلني بدعائك رب شقياّ وكن بي رؤوفاً رحيماً .. ياخير المسؤولين , وياخير


    المعطين " *




    ..............................
    * أخرجه الطبراني .





    حذف رابط يرحل لمنتدى اخر



    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    جزاك الله خيرا
    بارك الله فيك

    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________





يعمل...
X