عنوان الموضوع : احتفظ بهدوئك - للسعادة
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
كريم الشاذلي
هل تعلم كيف تهرب الأسماك الصغيرة من براثن السمك المتوحش الذي يريد افتراسها
إنها تقوم بحيلة بسيطة، تعكر الماء بذيلها و زعانفها، حتى تصبح الرؤية فيها صعبة، فيصاب السمك الكبير بالهيجان فيسهل على السمك الصغير الهرب و الاختباء.

و لقد تعلم البحارة طريقة تعكير الماء هذه، و استخدموها كحيلة لصيد السمك، فهم يقومون بتعكير الماء حتى يغضب السمك و يفقد هدوءه و تضيع الرؤية من أمامه و تضطرب حركته، و يتخبط يمنة و يسرة إلى أن يجد نفسه في براثن الشباك.
من هذا المشهد نتعلم أمرا بالغ الأهمية، و هو أن نحتفظ بثباتنا و هدوئنا إذا ما تعكر ماء الحياة و تشوشت الرؤية لفترة أمام أعيننا، سواء كان هذا التعكير بفعل عدو، أو بسبب تصاريف القدر، و دوائر الأيام.

فردود الفعل السريعة الغير منضبطة أو التي لم يتم دراستها سلفاً بروية و عقلانية قد تلقينا في شباك الفشل، و ربما نجد أنفسنا و قد ضللنا الدرب و خرجنا عن جادة الطريق المستقيم.
سهل أن يحتفظ المرء منا بثبات جنانه في الظروف العادية، لكن الثبات وقت الشدة و النوازل يحتاج ليقين حي، و تمرس مستمر، و هدوء أعصاب مستمد من روح متزنة.

نرى هذا الأمر جلياً في موقعة أحد، فبعدما خالف الرماة أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم، و أصبحت الدائرة على المسلمين من بعد نصر لاح في أفقه و بدا قريباً، اختل توازن جند الإسلام، و تشتتوا يمنة و يسرة بعدما عكر جند قريش الماء من حولهم، هنا قام القائد الحبيب صلى الله عليه و سلم، ووقف في وسط المعركة جامعاً شتات أصحابه صارخاً فيهم
إليّ عباد الله
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أحد أعظم فرسان صدر الإسلام الأول:
كنا إذا حمي البأس(اشتدت المعركة) و احمرت الحُدُق (جمع حدقة و هي بياض العين) نتقي برسول الله صلى الله عليه و سلم.
إن الغضب و التخبط و فقدان الاتزان يضيع من أمامنا الرؤية، و يجعلنا أسرى لردود الأفعال العشوائية، بينما الهدوء و انتظار انقشاع الغيوم بثبات و تيقظ يجعلنا دائماً في الموقف الأقوى.
فلا
تسمح لخصمك أن يستفزك إذا ما عكر الماء و شوش الرؤية أمامك، كن هادئاً و امتلك أنت زمام المبادرة دائماً.. حتى في وقت الشدة و الأزمات.
إشراقة
قلب القائد كالبحر لا يمكن اكتشاف شواطئه البعيدة.
مثل صيني

هل تعلم كيف تهرب الأسماك الصغيرة من براثن السمك المتوحش الذي يريد افتراسها

إنها تقوم بحيلة بسيطة، تعكر الماء بذيلها و زعانفها، حتى تصبح الرؤية فيها صعبة، فيصاب السمك الكبير بالهيجان فيسهل على السمك الصغير الهرب و الاختباء.

و لقد تعلم البحارة طريقة تعكير الماء هذه، و استخدموها كحيلة لصيد السمك، فهم يقومون بتعكير الماء حتى يغضب السمك و يفقد هدوءه و تضيع الرؤية من أمامه و تضطرب حركته، و يتخبط يمنة و يسرة إلى أن يجد نفسه في براثن الشباك.
من هذا المشهد نتعلم أمرا بالغ الأهمية، و هو أن نحتفظ بثباتنا و هدوئنا إذا ما تعكر ماء الحياة و تشوشت الرؤية لفترة أمام أعيننا، سواء كان هذا التعكير بفعل عدو، أو بسبب تصاريف القدر، و دوائر الأيام.

فردود الفعل السريعة الغير منضبطة أو التي لم يتم دراستها سلفاً بروية و عقلانية قد تلقينا في شباك الفشل، و ربما نجد أنفسنا و قد ضللنا الدرب و خرجنا عن جادة الطريق المستقيم.
سهل أن يحتفظ المرء منا بثبات جنانه في الظروف العادية، لكن الثبات وقت الشدة و النوازل يحتاج ليقين حي، و تمرس مستمر، و هدوء أعصاب مستمد من روح متزنة.

نرى هذا الأمر جلياً في موقعة أحد، فبعدما خالف الرماة أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم، و أصبحت الدائرة على المسلمين من بعد نصر لاح في أفقه و بدا قريباً، اختل توازن جند الإسلام، و تشتتوا يمنة و يسرة بعدما عكر جند قريش الماء من حولهم، هنا قام القائد الحبيب صلى الله عليه و سلم، ووقف في وسط المعركة جامعاً شتات أصحابه صارخاً فيهم


يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أحد أعظم فرسان صدر الإسلام الأول:


إن الغضب و التخبط و فقدان الاتزان يضيع من أمامنا الرؤية، و يجعلنا أسرى لردود الأفعال العشوائية، بينما الهدوء و انتظار انقشاع الغيوم بثبات و تيقظ يجعلنا دائماً في الموقف الأقوى.
فلا



قلب القائد كالبحر لا يمكن اكتشاف شواطئه البعيدة.
مثل صيني

==================================

__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________