إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

~ رسَالتي إلى ( الظَّالِم ) ~ (ابداع كلمة ) سر السعادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ~ رسَالتي إلى ( الظَّالِم ) ~ (ابداع كلمة ) سر السعادة

    عنوان الموضوع : ~ رسَالتي إلى ( الظَّالِم ) ~ (ابداع كلمة ) سر السعادة
    مقدم من طرف منتديات أميرات









    ~ رسَالتي إلى ( الظَّالِم ) ~

    ــــــــــ


    أيُّها الظَّالِم تمهَّل .. فقـد حان الوقتُ لتتأمَّل .

    نعم .. لتتأمَّل أفعالَكَ ، وتنظرَ في أعمالِك ، لِتَعرِفَ إلى أين مآلُك .

    أيُّها الظَّالِمُ .. هـذه كلماتي أكتُبُها إليك ، لا لشئٍ إلَّا لخوفي عليك .

    فإنِّي رأيتُكَ قـد طَغَيْتَ وبَغَيْت ، وظلَمتَ وتعدَّيْت ،

    ولم تُراعي الحُرُمات ، ولم تَخشَ العُقوبات .

    فانتبـه .. انتبـه .. و توقَّف .. توقَّف .

    أمَّا سَمِعتَ قـولَ نبيِّكَ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
    (( اتَّقوا الظُّلمَ ؛ فإنَّ الظُّلمَ ظُلُماتٌ يومَ القيامة )) رواه مسلم ..؟!

    نعم .. ظُلُماتٌ لا تُطيقُها ، ولا تتحمَّلُها ، ولا تستطيعُ البقاءَ فيها .

    فخَف على نفسِكَ .. خَف على نفسِكَ مِن هَوْلِ يومٍ تشيبُ له الوِلدان .

    أيُّها الظَّالِم .. أتُريدُ أنْ يُقتَصَّ مِنكَ يومَ القيامة ..؟!

    أَيَسُرُّكَ أنْ تَقِفَ بين يدَيْ رَبِّكَ سُبحانه وتعالى وأنتَ ظالِمٌ ، فيُحاسِبُكَ ويُعاقِبُك ..؟!

    أَيَسُرُّكَ أنْ يأخُذَ المظلومُ مِن حسناتِكَ ، بل إنْ لم يكُن لَكَ حسناتٌ ،

    طُرِحَت عليكَ مِن سيئاتِه ..؟!

    عن أبي هُريرةَ – رَضِيَ اللهُ عنه – عن النبيِّ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – قال :

    (( مَن كانت عنده مَظلِمةٌ لأخيه ، مِن عِرضِهِ أو مِن شئٍ ، فليتحلَّله مِنه اليومَ ، قبل أنْ لا يكونَ دينارٌ ولا دِرهم ، إنْ كان له عملٌ صالِحٌ أُخِذَ منه بقـدر مَظلمته ، وإنْ لم يكن له حسناتٌ ، أُخِذَ مِن سيئاتِ صاحِبِهِ ، فحُمِلَ عليه )) رواه البُخاريُّ .

    واعلم - أيُّها الظَّالِم - أنَّ الظُّلمَ قـد يكونُ بالِّلسان : غِيبةٌ - نميمةٌ -
    كَذِبٌ - قَـذْفٌ - وغيرُهُ ، وقـد يكونُ باليَد : ضَرْبٌ – أَخْذُ أرضٍ
    ليست مِن حَقِّك – أَخْذُ مالٍ لا يَحِلُّ لَك ؛ كالسرقةِ وأكلِ مال اليتيم – وغيرُهُ .

    فلا تَظلِم أخاكَ المُسلِم ، واسمع لقولِ نبيِّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
    (( مَن ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِن الأرضِ طُوِّقَهُ مِن سَبْعِ أرضين )) مُتَّفَقٌ عليه ..
    فنعوذُ باللهِ مِن ذلك .

    أمَا تخشى هـذا العِقاب ..؟!!

    أَتَظُنُّ أَنَّكَ مُخلَّدٌ في الدُّنيا ..؟! أو أنَّ هناكَ مَن سينفعُكَ ، ويُدافِعُ عنكَ ،
    ويَقِفُ بجانِبِكَ ، ويُساعِدُكَ يومَ القِيامة ، أو يَشفعُ لَكَ ويُنقِذُكَ مِن النار ..؟!!

    الجــوابُ على ذلك في قـولِ اللهِ جَلَّ وعَلا : ﴿ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ
    وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴾ غافر/18 ، وفي قولِهِ سُبحانه وتعالى : ﴿ وَمَا لِلظَّالِمِينَ
    مِن نَصِيرٍ ﴾ الحَج/71 .



    فيا أيُّها الظَّالِم .. كُفَّ عن ظُلْمِكَ ، واعترِف بذنبِكَ ، فإنَّ العاقبةَ
    قـد تأتيكَ في الدُّنيا قبل الآخِرة ، يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
    (( إنَّ اللهَ لَيُملي للظَّالِمِ ، فإذا أَخَذَهُ لم يُفلِته )) ثُمَّ قـرأ :
    ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾
    هُود/102 .

    أيُّها الظَّالِم .. اسمَع لقولِ الشاعِـر :

    لا تَظلِمَنَّ إذا ما كُنتَ مُقتَدِرًا .. فالظُّلْمُ تَرجِعُ عُقباهُ إلى النَّدَمِ
    تنامُ عيناكَ والمظلومُ مُنتبِهٌ .. يدعوا عليكَ وعينُ اللهِ لم تَنَمِ


    نعم .. فإنَّ دعـوةَ المظلومِ مُستجابةٌ ، فاحذرها ، واجتنبها ،
    فإنَّها إنْ أصابتكَ لم تستطِع الإفلاتَ مِنها ، إلَّا أنْ تتحلَّلَ المظلومَ ،
    فيُسامِحكَ ويعفو عنك .

    فاحـذر أيُّها الظَّالِم الاستمرارَ على ما أنتَ فيه مِن الظُّلم ،
    ومِن أكل حُقوقِ الناسِ بالباطِل ، فإنَّكَ إنْ لم تَتُب مِن ظُلمِكَ ،
    وإنْ لم تَرجِع إلى رَبِّكَ ، فسيأتي اليومُ الذي تندمُ فيه أشَدَّ النَّدَم ،
    وقـد لا ينفعُكَ حينها النَّدَم .

    واعلم أنَّه إذا جاءَكَ الموتُ ، فلن يَسُرُّكَ ما أنتَ فيه مِن المعصية ،
    بل ستتمنَّى العَودةَ إلى الدُّنيا ولو لساعةٍ واحِدةٍ ، وتقول : ﴿ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴾
    المُؤمنون/99 .. لماذا ..؟! لماذا تُريدُ الرجوعَ للدُّنيا ..؟! ﴿ لَعَلِّي أَعْمَلُ
    صَالِحًا فيمَا تَرَكْتُ ﴾ المُؤمنون/100 .. ما العملُ الصَّالحُ الذي تركتَه ..؟!
    ما العملُ الذي تتمنَّى أنْ تَرجِعَ للدُّنيا لتقومَ به ..؟! إنَّه : رَدُّ الحُقوقِ
    لأهلِها – إنَّه التَّوبةُ مِن الظُّلم – إنَّه الرجوعُ إلى اللهِ سُبحانه وتعالى –
    إنَّه تركُ المعاصي – إنَّه فِعلُ ما يُقَرِّبُ إلى الله تعالى ، وتركُ ما يُبعِدُ
    عنه – إنَّه المُسابقةُ والمُسارعةُ إلى المغفرةِ والجَنَّة .

    فيا أيُّها الظَّالِم .. الفُرصةُ ما زالت أمامكَ ، فاغتنِمها .. ما زالت أنفاسُكَ تخرُج ..

    فتُب قبل أنْ تدخُل ولا تخرُج ، أو تخرُج ولا تدخُل ..

    واعلم أنَّ اللهَ تعالى يَغفِرُ الذَّنبَ ، ويَقبلُ التَّوبَ .

    -

    أسألُ اللهَ جلَّ وعلا لي ولجميع المُسلمينَ الهِدايةَ والتوفيق ،
    وأنْ يرزقنا التوبةَ النَّصوحَ قبل المـوت .

    -

    بقلم أُختِكُنَّ / السَّاعِية إلى الجنَّة
    الأربعاء 11 جُمَادَى الأولَى 1430 هـ .
    6 مايـــــــو 2017 م

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    رائعة انتي اختي
    ورائع ماخطه قلمك
    كلمات جميلة ومعبرة
    جزاكي الله خيرا حبيبتي

    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________
    جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
    موضوع في قمة الروعة والابداع
    بارك الله فيك

    __________________________________________________ __________
    ~~

    بعض الاحاديث الشريفة التي جاءت ونهتنا عن الظلم
    نسأل الله العظيم أن يجعلنا مظلومين ولا ظالمين


    \

    عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ .إِذَا كَانَ مَظْلُومًا أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ قَالَ تَحْجُزُهُ
    أَوْ تَمْنَعُهُ مِنْ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ رواه البخاري


    \

    عَنْ أَبِي ذَرٍّعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا رَوَى
    عَنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا رواه مسلم

    \

    وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ ،،رواه البخاري

    \

    رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ

    \

    بورك فيكِ الساعية وزادكِ علما ونفع بك الامة
    وغفرلنا ولكم وجعلنا الله وأياكم من أهل الجنة

    ~~

    __________________________________________________ __________
    موضوع رااائع

    جوزيت خيرا يا ساعية




يعمل...
X