إذا كنت مضطر فادعوا الله أنت ولاتطلب من أحد أن يدعو لك
لأنك المضطر فالله سبحانه يقول:
{أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء} الجأ إلى الله بالدعاء بقلب موقن بعطاء الله
ف والله لاحول لنا ولاقوة ولاغنى لنا بدونه سبحانه
اقطع كل رجاء بالبشر
مهما كانوا قريبين منك فهم إما منشغلين عنك أو راحلين عنك وإن أعطوك اليوم منعوك غدا وإن قبلوك اليوم تنكروا لك غدا لكن الله وحده الباقي و وحده الذي يفرح بإقبالك وسؤالك
اسأله في سجودك وتحرى ساعات الاجابه وبقلب محسن الظن به إن أعطاك أو منعك فعطاؤه خير و منعه خير وقد جاء في الحديث أن الله إذا أحب عبدا منعه الدنيا !
و قد يكون ما أنت فيه من (هم) سبب لرفعتك عند الله من حيث لاتشعر
ألم يقل صلوات ربي وسلامه عليه :
( ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ، ولا سقم ولا حزن ، حتى الهم يهمه ، إلا کفر الله به من سيئاته)
ونُقل عن ابن عثيمين أنه قال : حتى لو ضاع مفتاحک، فضاق صدرک لذلک،
وحزنت روحک، کان ذلک مکفراً عن سيئاتک، وفعلاً نجد في الحديث [ حتى الهم يهمه ] !
:
اسأل الذي بيده خزائن السموات والأرض و لاترجو شيء من البشر وافقد فيهم الأمل لأنه وحده الرزاق الذي بيده كل شيء فإذا يئست مما في أيديهم ولجأت لله جاءك الفرج.
فالفرج ما يأتي إلا بقدر يئسك من الناس وطلبك من الله فقط وإن تأخر فرجك فاتهم نفسك أنه لازال بها تعلق بأسباب الأرض وبما عند الناس
:
والله إن فعلت ذلك بقلب صادق موقن أن الله فارج الهم و وحدت طلبك من الله سيفرج همك و يرزقك من حيث لاتحتسب ولا تسأل كيف يرزقك ومن أين و بأي طريقه
الله لطيف بعباده يرزق من يشاء و هو القوي العزيز
من لطفه أنه يسوق من الأقدار ما لايدركه عقل بلطفه العظيم سبحانه و يبلغنا مافيه صلاحنا
فأحسن الظن بالله ربنا الكريم العظيم وصل ركعتين واسأله بصدق وأنت موقن بإجابته وأنه لا أحد سوى الله سيجيبك و يفرج همك وانتظر فرجه فانتظار الفرج عبادة
والنبي صلوات ربي وسلامه عليه كان اذا حزبه امر فزع الى الصلاة و هو أعرف الخلق بربه فما بالنا لانلجأ إليه سبحانه في كل أمورنا !
:
وعليك بالاستغفار فمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لايحتسب !