عنوان الموضوع : يا أعضاء ..( منتدى لك ).. ربما يكون هذا ..( آخر ما أكتبه إليكم )..!! - تم الرد
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل ( كُل نفس ذائقة الموت ) والقائل ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) والقائل { فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } والقائل { أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة } .. والصلاة والسلام على القائل ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك ) رواه البخاري
يا من بدنياه اشتغل .. وغره طول الأمل
الموت يأتي بغتة .. والقبر صندوق العمل
أبيات كان يكررها أحد الأخوان الذين لاقوا ربهم جل جلاله وهو آت من عمرة في رمضان .. نسأل الله أن يجعله هو ومن معه في أعلى الجنان .. اللهم آمين
أخي الكريم : هل تأملت قصر الحياة وتقارب الزمان .. الأسبوع والشهر والسنة جميعها متقاربة جدا .. هل تأملت هذه السرعة والأيام تطوى .. يبدأ اليوم وينتهي ويبدأ الثاني وينقضي .. وينتهي الأسبوع ومن الجمعة إلى الجمعة كأنها والله دقائق وليست أيام .. بل هل تتذكر دخول رمضان الفائت ومرارة خروجه .. وفرحة العيد .. والله يا أخوان إنها جميعاً مصداقاً لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعةُ حتى يتقاربَ الزمانُ ، فتكون السنةُ كالشهر ، والشهرُ كالجمعة ، وتكون الجمعةُ كاليوم ، ويكون اليومُ كالساعةِ ، وتكون الساعةُ كالضَّرْمةِ من النار ) رواه الترمذي .. والمصيبة أننا نعلم أنها تذهب من أعمارنا ونبقى على معاصينا .
ألم تقرأ { أَلْهَكُمُ التَّكَّاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسَْلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ }
جاء في تفسير ابن عثيمين رحمه الله تعالى لهذه السورة : أي شغلكم حتى لهوتم عن ما هو أهم من ذكر الله تعالى والقيام بطاعته، والخطاب هنا لجميع الأمة إلا أنه يخصص بمن شغلتهم أمور الاخرة عن أمور الدنيا وهم قليل . وأما قوله: { التكاثر } فهو يشمل التكاثر بالمال، والتكاثر بالقبيلة، والتكاثر بالجاه، والتكاثر بالعلم، وبكل ما يمكن أن يقع فيه التفاخر
وتأمل قول الحبيب عليه الصلاة والسلام " مالي وللدنيا؟ ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة، ثم راح وتركها " صحيح الجامع ... لقد أشغلتنا الفانية عن الباقية .. فالكثير يهتم بجمع الأموال والقليل يهتم بجمع الحسنات .. ولو أننا حرصنا على آخرتنا كما حرصنا على دنيانا والله لرأينا الأثر عاجلاً كما قال ابن تيمية رحمه الله ( أنا جنتي في صدري )
تأمل قول العزيز سبحانه ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) يقول الشيخ ابن سعدي في تفسيره أي: أخلصه وأصوبه، فإن الله خلق عباده، وأخرجهم لهذه الدار، وأخبرهم أنهم سينقلون منها، وأمرهم ونهاهم، وابتلاهم بالشهوات المعارضة لأمره، فمن انقاد لأمر الله وأحسن العمل، أحسن الله له الجزاء في الدارين، ومن مال مع شهوات النفس، ونبذ أمر الله، فله شر الجزاء.
الموت في كل حين ينشر الكفنا
ونحن في غفلة عما يراد بنا
لاتطمئن الى الدنيا وزينتها
ولو وشحت من اثوابها الحسنا
اين الاحبة والجيران مافعلوا
اين الذين هم كانوا لنا سكنا
ساقهم الموت كاسا غير صافية
فصيرتهم لاطباق الثرى رهنا
اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحينا ما علمت الحياة خيرا لنا وتوفنا إذا كانت الوفاة خيرا لن اللهم ونسألك خشيتك في الغيب والشهادة ونسألك كلمة الحق في الغضب والرضى ونسألك القصد في الفقر والغنى ونسألك نعيما لا يبيد ونسألك قرة عين لا تنقطع ونسألك الرضى بعد القضاء ونسألك برد العيش بعد الموت ونسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين , اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر .. اللهم آمين
أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر
18 / 5 / 1429هـ
الحمد لله القائل ( كُل نفس ذائقة الموت ) والقائل ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) والقائل { فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } والقائل { أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة } .. والصلاة والسلام على القائل ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك ) رواه البخاري
يا من بدنياه اشتغل .. وغره طول الأمل
الموت يأتي بغتة .. والقبر صندوق العمل
أبيات كان يكررها أحد الأخوان الذين لاقوا ربهم جل جلاله وهو آت من عمرة في رمضان .. نسأل الله أن يجعله هو ومن معه في أعلى الجنان .. اللهم آمين
أخي الكريم : هل تأملت قصر الحياة وتقارب الزمان .. الأسبوع والشهر والسنة جميعها متقاربة جدا .. هل تأملت هذه السرعة والأيام تطوى .. يبدأ اليوم وينتهي ويبدأ الثاني وينقضي .. وينتهي الأسبوع ومن الجمعة إلى الجمعة كأنها والله دقائق وليست أيام .. بل هل تتذكر دخول رمضان الفائت ومرارة خروجه .. وفرحة العيد .. والله يا أخوان إنها جميعاً مصداقاً لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعةُ حتى يتقاربَ الزمانُ ، فتكون السنةُ كالشهر ، والشهرُ كالجمعة ، وتكون الجمعةُ كاليوم ، ويكون اليومُ كالساعةِ ، وتكون الساعةُ كالضَّرْمةِ من النار ) رواه الترمذي .. والمصيبة أننا نعلم أنها تذهب من أعمارنا ونبقى على معاصينا .
ألم تقرأ { أَلْهَكُمُ التَّكَّاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسَْلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ }
جاء في تفسير ابن عثيمين رحمه الله تعالى لهذه السورة : أي شغلكم حتى لهوتم عن ما هو أهم من ذكر الله تعالى والقيام بطاعته، والخطاب هنا لجميع الأمة إلا أنه يخصص بمن شغلتهم أمور الاخرة عن أمور الدنيا وهم قليل . وأما قوله: { التكاثر } فهو يشمل التكاثر بالمال، والتكاثر بالقبيلة، والتكاثر بالجاه، والتكاثر بالعلم، وبكل ما يمكن أن يقع فيه التفاخر
وتأمل قول الحبيب عليه الصلاة والسلام " مالي وللدنيا؟ ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة، ثم راح وتركها " صحيح الجامع ... لقد أشغلتنا الفانية عن الباقية .. فالكثير يهتم بجمع الأموال والقليل يهتم بجمع الحسنات .. ولو أننا حرصنا على آخرتنا كما حرصنا على دنيانا والله لرأينا الأثر عاجلاً كما قال ابن تيمية رحمه الله ( أنا جنتي في صدري )
تأمل قول العزيز سبحانه ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) يقول الشيخ ابن سعدي في تفسيره أي: أخلصه وأصوبه، فإن الله خلق عباده، وأخرجهم لهذه الدار، وأخبرهم أنهم سينقلون منها، وأمرهم ونهاهم، وابتلاهم بالشهوات المعارضة لأمره، فمن انقاد لأمر الله وأحسن العمل، أحسن الله له الجزاء في الدارين، ومن مال مع شهوات النفس، ونبذ أمر الله، فله شر الجزاء.
الموت في كل حين ينشر الكفنا
ونحن في غفلة عما يراد بنا
لاتطمئن الى الدنيا وزينتها
ولو وشحت من اثوابها الحسنا
اين الاحبة والجيران مافعلوا
اين الذين هم كانوا لنا سكنا
ساقهم الموت كاسا غير صافية
فصيرتهم لاطباق الثرى رهنا
اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحينا ما علمت الحياة خيرا لنا وتوفنا إذا كانت الوفاة خيرا لن اللهم ونسألك خشيتك في الغيب والشهادة ونسألك كلمة الحق في الغضب والرضى ونسألك القصد في الفقر والغنى ونسألك نعيما لا يبيد ونسألك قرة عين لا تنقطع ونسألك الرضى بعد القضاء ونسألك برد العيش بعد الموت ونسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين , اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر .. اللهم آمين
أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر
18 / 5 / 1429هـ
==================================
(ِإَّن اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ
وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )
هي الأيام تمضي بنا
وأنفاس بين شهيق وزفير
لا نعلم هل سيرتدُّ النفس مرة أخرى إلينا
أم يبقى خارجا فلا يعود...
نسأل الله حسن الخاتمة
وبانتظارها لا نمل ولا نكل نطلب رحمته
بارك الله فيكم
::
وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )
هي الأيام تمضي بنا
وأنفاس بين شهيق وزفير
لا نعلم هل سيرتدُّ النفس مرة أخرى إلينا
أم يبقى خارجا فلا يعود...
نسأل الله حسن الخاتمة
وبانتظارها لا نمل ولا نكل نطلب رحمته
بارك الله فيكم
::
__________________________________________________ __________
بارك الله فيكم وأحسن لكم
.
كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) آل عمران
إنه لابد من استقرار هذه الحقيقة في النفس:
حقيقة أن الحياة في هذه الأرض موقوتة , محدودة بأجل ;
ثم تأتي نهايتها حتما . .
يموت الصالحون ويموت الطالحون .
يموت المجاهدون ويموت القاعدون .
يموت المستعلون بالعقيدة ويموت المستذلون للعبيد .
يموت الشجعان الذين يأبون الضيم ,
ويموت الجبناء الحريصون على الحياة بأي ثمن . .
يموت ذوو الاهتمامات الكبيرة والأهداف العالية ,
ويموت التافهون الذين يعيشون فقط للمتاع الرخيص .
الكل يموت . .
(كل نفس ذائقة الموت). .
كل نفس تذوق هذه الجرعة , وتفارق هذه الحياة . .
لا فارق بين نفس ونفس في تذوق هذه الجرعة من هذه الكأس الدائرة على الجميع .
إنما الفارق في شيء آخر .
الفارق في قيمة أخرى .
الفارق في المصير الأخير:
(وإنما توفون أجوركم يوم القيامة . فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز). .
هذه هي القيمة التي يكون فيها الافتراق .
وهذا هو المصير الذي يفترق فيه فلان عن فلان .
القيمة الباقية التي تستحق السعي والكد .
والمصير المخوف الذي يستحق أن يحسب له ألف حساب:
(فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز). .
ولفظ "زحزح" بذاته يصور معناه بجرسه , ويرسم هيئته , ويلقي ظله !
وكأنما للنار جاذبية تشد إليها من يقترب منها , ويدخل في مجالها !
فهو في حاجة إلى من يزحزحه قليلا قليلا ليخلصه من جاذبيتها المنهومة !
فمن أمكن أن يزحزح عن مجالها , ويستنقذ من جاذبيتها , ويدخل الجنة . . فقد فاز . .
صورة قوية . بل مشهد حي . فيه حركة وشد وجذب ! وهو كذلك في حقيقته وفي طبيعته . فللنار جاذبية ! أليست للمعصية جاذبية ؟ أليست النفس في حاجة إلى من يزحزحها زحزحة عن جاذبية المعصية ؟ بلى ! وهذه هي زحزحتها عن النار ! أليس الإنسان - حتى مع المحاولة واليقظة الدائمة -
يظل أبدا مقصرا في العمل . .
إلا أن يدركه فضل الله ؟ بلى ! وهذه هي الزحزحة عن النار ; حين يدرك الإنسان فضل الله , فيزحزحه عن النار !
(وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور). .
إنها متاع . ولكنه ليس متاع الحقيقة , ولا متاع الصحو واليقظة . .
إنها متاع الغرور .
المتاع الذي يخدع الإنسان فيحسبه متاعا .
أو المتاع الذي ينشىء الغرور والخداع !
فأما المتاع الحق . المتاع الذي يستحق الجهد في تحصيله . . فهو ذاك . .هو الفوز بالجنة بعد الزحزحة عن النار .
وعندما تكون هذه الحقيقة قد استقرت في النفس .
عندما تكون النفس قد أخرجت من حسابها حكاية الحرص على الحياة - إذ كل نفس ذائقة الموت على كل حال - وأخرجت من حسابها حكاية متاع الغرور الزائل . .
عندئذ يحدث الله المؤمنين عما ينتظرهم من بلاء في الأموال والأنفس .
وقد استعدت نفوسهم للبلاء.
انتهى من الظلال.
رحم الله صاحب الظلال رحمة واسعة.
(إن أفكارنا وكلماتنا تظل جثثا هامدة ، حتى إذا متنا في سبيلها أو غذيناها بالدماء انتفضت حية وعاشت بين الأحياء) صاحب الظلال.
.
كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) آل عمران
إنه لابد من استقرار هذه الحقيقة في النفس:
حقيقة أن الحياة في هذه الأرض موقوتة , محدودة بأجل ;
ثم تأتي نهايتها حتما . .
يموت الصالحون ويموت الطالحون .
يموت المجاهدون ويموت القاعدون .
يموت المستعلون بالعقيدة ويموت المستذلون للعبيد .
يموت الشجعان الذين يأبون الضيم ,
ويموت الجبناء الحريصون على الحياة بأي ثمن . .
يموت ذوو الاهتمامات الكبيرة والأهداف العالية ,
ويموت التافهون الذين يعيشون فقط للمتاع الرخيص .
الكل يموت . .
(كل نفس ذائقة الموت). .
كل نفس تذوق هذه الجرعة , وتفارق هذه الحياة . .
لا فارق بين نفس ونفس في تذوق هذه الجرعة من هذه الكأس الدائرة على الجميع .
إنما الفارق في شيء آخر .
الفارق في قيمة أخرى .
الفارق في المصير الأخير:
(وإنما توفون أجوركم يوم القيامة . فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز). .
هذه هي القيمة التي يكون فيها الافتراق .
وهذا هو المصير الذي يفترق فيه فلان عن فلان .
القيمة الباقية التي تستحق السعي والكد .
والمصير المخوف الذي يستحق أن يحسب له ألف حساب:
(فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز). .
ولفظ "زحزح" بذاته يصور معناه بجرسه , ويرسم هيئته , ويلقي ظله !
وكأنما للنار جاذبية تشد إليها من يقترب منها , ويدخل في مجالها !
فهو في حاجة إلى من يزحزحه قليلا قليلا ليخلصه من جاذبيتها المنهومة !
فمن أمكن أن يزحزح عن مجالها , ويستنقذ من جاذبيتها , ويدخل الجنة . . فقد فاز . .
صورة قوية . بل مشهد حي . فيه حركة وشد وجذب ! وهو كذلك في حقيقته وفي طبيعته . فللنار جاذبية ! أليست للمعصية جاذبية ؟ أليست النفس في حاجة إلى من يزحزحها زحزحة عن جاذبية المعصية ؟ بلى ! وهذه هي زحزحتها عن النار ! أليس الإنسان - حتى مع المحاولة واليقظة الدائمة -
يظل أبدا مقصرا في العمل . .
إلا أن يدركه فضل الله ؟ بلى ! وهذه هي الزحزحة عن النار ; حين يدرك الإنسان فضل الله , فيزحزحه عن النار !
(وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور). .
إنها متاع . ولكنه ليس متاع الحقيقة , ولا متاع الصحو واليقظة . .
إنها متاع الغرور .
المتاع الذي يخدع الإنسان فيحسبه متاعا .
أو المتاع الذي ينشىء الغرور والخداع !
فأما المتاع الحق . المتاع الذي يستحق الجهد في تحصيله . . فهو ذاك . .هو الفوز بالجنة بعد الزحزحة عن النار .
وعندما تكون هذه الحقيقة قد استقرت في النفس .
عندما تكون النفس قد أخرجت من حسابها حكاية الحرص على الحياة - إذ كل نفس ذائقة الموت على كل حال - وأخرجت من حسابها حكاية متاع الغرور الزائل . .
عندئذ يحدث الله المؤمنين عما ينتظرهم من بلاء في الأموال والأنفس .
وقد استعدت نفوسهم للبلاء.
انتهى من الظلال.
رحم الله صاحب الظلال رحمة واسعة.
(إن أفكارنا وكلماتنا تظل جثثا هامدة ، حتى إذا متنا في سبيلها أو غذيناها بالدماء انتفضت حية وعاشت بين الأحياء) صاحب الظلال.
__________________________________________________ __________
بارك الله فيك على الموضوع الرائع
والله لإننا في زمن كثرت فيه الشهوات
والملهيات عن ذكر الله وأكبرها وأعظمها التقنية
ولكنها سلاح ذو حدين إما الخير وإما الشر
جزاك الله خير
والله لإننا في زمن كثرت فيه الشهوات
والملهيات عن ذكر الله وأكبرها وأعظمها التقنية
ولكنها سلاح ذو حدين إما الخير وإما الشر
جزاك الله خير
__________________________________________________ __________
معلومة أيضا مفيدة
كل ما تعلقت النفس بالدنيا وبعدت عن الله واتبعت الشهوات كلما نزع الروح من الجسد أصعب لما سوف تراه من العذاب والأهوال العظام
وكلما تعلقت بالله وحياتها كلها لله كلما كان نزع الروح أسهل لما تراه من النعيم والأجر العظيم
الله إنا نسألك أن تهون علينا سكرات الموت اللهم آآآآآآآآآمييييييييييييين
كل ما تعلقت النفس بالدنيا وبعدت عن الله واتبعت الشهوات كلما نزع الروح من الجسد أصعب لما سوف تراه من العذاب والأهوال العظام
وكلما تعلقت بالله وحياتها كلها لله كلما كان نزع الروح أسهل لما تراه من النعيم والأجر العظيم
الله إنا نسألك أن تهون علينا سكرات الموت اللهم آآآآآآآآآمييييييييييييين
__________________________________________________ __________
بورك فيكم
بارك الله فيكم أخي الفاضل ونفع بكم
اللهم إنا نسألُك حسن الخاتمة
اللهم إنا نسألُك حسن الخاتمة