إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هذا بذنبي ...!!! مجابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هذا بذنبي ...!!! مجابة

    عنوان الموضوع : هذا بذنبي ...!!! مجابة
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هـذا بِـذنْـبِـي ...

    كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها تُصدع ، فتضع يدها على رأسها وتقول : بذنبي ، وما يغفره الله أكثر .



    أي أنها ما تُصاب إلا بسبب ذنبها .



    وهي بذلك تُشير إلى قوله تعالى : ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ )



    وحَـدّث عبيد الله بن السرى قال : قال ابن سيرين : إني لأعرف الذنب الذي حُمل به عليّ الدَّين ما هو . قلت : لرجل منذ أربعين سنة : يامفلس !



    قال عبيد الله : فحدثتُ به أبا سليمان الداراني فقال : قَـلّـت ذنوبهم فعرفوا من أين يؤتون ، وكثرت ذنوبي وذنوبك فليس ندرى من أين نؤتى !



    قال الفضيل بن عياض : إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خُلق حماري وخادمي .



    وهذا الإمام وكيع بن الجراح – رحمه الله – لما أغلظ له رجل في القول دخل بيتاً فعفّـر وجهه ، ثم خرج إلى الرجل . فقال : زد وكيعاً بذنبه ، فلولاه ما سلطت عليه .



    أي لولا ذنوبي لما سُلّطت عليّ تُغلظ لي القول .



    ولما استطال رجل على أبي معاوية الأسود فقال له رجل كان عنده : مه ! فقال أبو معاوية : دعه يشتفي ، ثم قال : اللهم اغفر الذّنب الذي سلّـطت عليّ به هذا .



    هذا من فقـه المصيبة ، وهو فِقـه دقيق لا يتأمله كل أحـد .




    فمتى أُصيب العبد بمصيبة لم ينظر إلى أسبابها وما هو مُقيم عليه من ذنوب ، فقد نظر إلى ظاهر الأمر دون باطنه .



    فينظر كثير من الناس إلى من أجرى الله على يديه تلك المصيبة التي ما هي إلا عقوبة لذلك الذّنب ، ولولا ذلك الذنب لما سُـلِّـط عليه .



    كما تقدّم في الآثار السالفة .



    ينظر كثير من الناس إلى من باشر المصيبة ، ومن أجرى الله على يديه العقوبة ، فينظرون إلى الظالم فحسب فيلعنونه ، ونحو ذلك .



    وينظرون إلى من تسبب في حادث سير على أنه سائق غشيم لا يُحسن التصرّف ، ولكن الناظر هذه النظرة يفتقد إلى تلك الشفافية التي نظر بها السلف أبعد مما هو ظاهر للعيان .



    وينظر الزوج إلى زوجته على أنها تغيّـرت طباعها أو ساءت أخلاقها ، دون التأمل في الذّّنب الذي تسبب في ذلك .



    كما تنظر الزوجة إلى زوجها على أنه تغيّر طبعه أو ساء خُلُقـه ، دون النظر في الذنوب التي هي السبب في ذلك .



    فكم نحن بحاجة إلى تلك النظرة الفاحصة التي ننظر بها إلى ذنوبنا قبل كل شيء .



    فإذا وقعت مصيبة أو نزلت نازلة أو ساءت أخلاق من يتعامل معنا من أهلٍ وأصحاب وجيران فلننظر في ذنوبنا الكثيرة : من أيها أُصبنا ؟



    أمِنْ ارتكاب ما حرّم الله ؟



    أم مِن تضييع فرائض الله ؟

    أم مِن تخلّفنا عن صلاة الفجر ؟

    أم مِن السهر المُحـرّم ؟
    أم مِن إدخال ما حرم الله إلى البيوت من صور ومعازف ، وغيرها من وسائل تجلب الشياطين ، وتتسبب في خروج الملائكة ؟
    أم مِن الأسفار المُحرّمـة . سعيا في الأرض فسادا ؟
    أم مِن ضعف مراقبتنا لله عز وجل ؟
    أم ... أم ...
    وتعـدّ وتغلـط ... مِن كثرة الذنوب العامة والخاصة .






    أحببت تذكير نفسي وإخواني وأخواتي .



    ( وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ )



    فرُحماك ربنا رُحماك



    وعاملنا ربنا بلطفك الخفيّ

    وعاملنا بعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين .





    كتبه



    عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================


    __________________________________________________ __________
    جزاك الله خيرا واحسن اليك
    ووقانا واياكم شر الذنوب والمعاصي وتاب علينا جميعا قبل الممات

    __________________________________________________ __________
    الله يجزاك خير يارب

    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________





يعمل...
X