عنوان الموضوع : || من آداب الإسـلام ||{ 11 } الـتَّــواضُــــع ~
مقدم من طرف منتديات أميرات
السَّـلامُ عليكُـنَّ و رحمـةُ اللهِ و بركاتُـه ،،

)(
|| مِـن آدابِ الإسْـلام ||
{ 11 } التَّـواضُـع ~
~
التَّـواضُـعُ هو التَّنَزُّه عن الكِبْر . والتواضُع مِن صِفاتِ الأنبياءِ عليهم السَّلام ، يقولُ اللهُ - تبارك وتعالى - لنبيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ الشعراء/215 .

والتَّـواضُـعُ لا يقتصِرُ على فِئةٍ مُعينة مِن الناس ، لكنَّه لا بُدَّ أنْ يكونَ مُلازِمًا لِكُلِّ مُسلم فقيرًا كان أوغنيًا ، فقد يتكبَّرُ الغَنىُّ ويترفَّعُ على غيره ؛ إمَّا بمالهِ أو بجاههِ أو بسُلطانه ، فيرى أنَّهم أقلُّ منه ، ويرى أنَّه أعلى منهم شأنًا وأرفع قدرًا ، وقد قال نبيُّنا صلَّى الله عليه وسلَّم : (( لا يدخل الجنَّةَ مَن كان في قلبه مِثقالُ ذرَّةٍ مِن كِبْر )) رواه مُسلم ... وقد نجد هذا التَّرفُّع والكِبْر مِن الفقير .

لكنْ ليعلم الجميعُ أنَّه لا فضلَ لعربىٍّ على أعجمىٍّ ولا لأعجمىٍّ على عربىٍّ إلاَّ بالتقوى ، فالتقوى هى المِعيار ، أمَّا المالُ أو الجاهُ أو النَّسَبُ أو اللغةُ أو الجِنْسُ أو اللونُ ، فكُلُّ هذا لا اعتبارَ له في الدين . قال اللهُ تعالى : ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ الحُجرات/13 .

وبالتَّـواضُـعِ نُحقِّقُ أمـورًا عِـدَّة ، منها :
1- خَلْقُ رُوح الحُبِّ والأُلفةِ والتعاونِ بين المُسلمين .
2- إزالةُ البُغضِ والحِقدِ والحسدِ مِن قلوبهم ، قال رسولُنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( إنَّ اللهَ أوحَى إلىَّ أنْ تواضعوا ، حتى لا يفخرَ أحدٌ على أحد ، ولا يبغىَ أحدٌ على أحد )) رواه البُخارىّ .

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
اللهم آآآآآآمين
جزاك الله خيراً
::
__________________________________________________ __________

بورك فيك اختي موضوع قيم
التواضع من أعظم النهم التي ينعم الله بها على العبد ،
قال تعالى : { فبما رحمة من الله لنتَ لهم ولو كنتَ فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك }
آل عمران / 159 ،
وقال تعالى : { وإنك لعلى خلقٍ عظيم }
القلم / 4 ،
ولنا في رسول الله ثلى الله عليه وسلم الاسوة الحسنة حيث قام بالعبودية الله المتنوعة ،
وبالإحسان الكامل للخلق ، فكان خلُقه صلى الله عليه وسلم التواضع التام الذي روحه الإخلاص لله
والحنو على عباد الله ، ضد أوصاف المتكبرين من كل وجه .
يقول ابن القيم رحمه الله
التواضع يتولد من العلم بالله سبحانه ، ومعرفة أسمائه وصفاته ، ونعوت جلاله ، وتعظيمه ، ومحبته وإجلاله ،
ومن معرفته بنفسه وتفاصيلها ، وعيوب عملها وآفاتها ، فيتولد من بين ذلك كله خلق هو " التواضع " ،
وهو انكسار القلب لله ، وخفض جناح الذل والرحمة بعباده ، فلا يرى له على أحدٍ فضلاً ، ولا يرى له عند أحدٍ حقّاً ،
بل يرى الفضل للناس عليه ، والحقوق لهم قِبَلَه ، وهذا خلُق إنما يعطيه الله عز وجل من يحبُّه ، ويكرمه ، ويقربه . " الروح "
وقد جاء في ثواب التواضع الفضل الكبير ، ومنه : عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما نقصت صدقةٌ من مال ، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزّاً ، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله " . رواه مسلم ( 2588 ) وبوَّب عليه النووي بقوله " استحباب العفو والتواضع . قال النووي : قوله صلى الله عليه وسلم : " وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " : فيه وجهان :
أحدهما : يرفعه في الدنيا , ويثبت له بتواضعه في القلوب منزلة , ويرفعه الله عند الناس , ويجل مكانه . والثاني : أن المراد ثوابه في الآخرة , ورفعه فيها بتواضعه في الدنيا . قال العلماء : وقد يكون المراد الوجهين معا في جميعها في الدنيا والآخرة ، والله أعلم . " شرح مسلم "
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
السَّـلامُ عليكُـنَّ و رحمـةُ اللهِ و بركاتُـه ،،

)(
|| مِـن آدابِ الإسْـلام ||
{ 11 } التَّـواضُـع ~
~
التَّـواضُـعُ هو التَّنَزُّه عن الكِبْر . والتواضُع مِن صِفاتِ الأنبياءِ عليهم السَّلام ، يقولُ اللهُ - تبارك وتعالى - لنبيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ الشعراء/215 .

والتَّـواضُـعُ لا يقتصِرُ على فِئةٍ مُعينة مِن الناس ، لكنَّه لا بُدَّ أنْ يكونَ مُلازِمًا لِكُلِّ مُسلم فقيرًا كان أوغنيًا ، فقد يتكبَّرُ الغَنىُّ ويترفَّعُ على غيره ؛ إمَّا بمالهِ أو بجاههِ أو بسُلطانه ، فيرى أنَّهم أقلُّ منه ، ويرى أنَّه أعلى منهم شأنًا وأرفع قدرًا ، وقد قال نبيُّنا صلَّى الله عليه وسلَّم : (( لا يدخل الجنَّةَ مَن كان في قلبه مِثقالُ ذرَّةٍ مِن كِبْر )) رواه مُسلم ... وقد نجد هذا التَّرفُّع والكِبْر مِن الفقير .

لكنْ ليعلم الجميعُ أنَّه لا فضلَ لعربىٍّ على أعجمىٍّ ولا لأعجمىٍّ على عربىٍّ إلاَّ بالتقوى ، فالتقوى هى المِعيار ، أمَّا المالُ أو الجاهُ أو النَّسَبُ أو اللغةُ أو الجِنْسُ أو اللونُ ، فكُلُّ هذا لا اعتبارَ له في الدين . قال اللهُ تعالى : ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ الحُجرات/13 .

وبالتَّـواضُـعِ نُحقِّقُ أمـورًا عِـدَّة ، منها :
1- خَلْقُ رُوح الحُبِّ والأُلفةِ والتعاونِ بين المُسلمين .
2- إزالةُ البُغضِ والحِقدِ والحسدِ مِن قلوبهم ، قال رسولُنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( إنَّ اللهَ أوحَى إلىَّ أنْ تواضعوا ، حتى لا يفخرَ أحدٌ على أحد ، ولا يبغىَ أحدٌ على أحد )) رواه البُخارىّ .
3- المُتواضِعُ يرفعه اللهُ تعالى ، يقولُ رسولُنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( وما تواضعَ أحدٌ للهِ إلاَّ رفعه الله )) رواه البُخارىّ .
4- المُتواضِعُ يُحِبُّه الناس ويُقدِّمونه على غيره .
4- المُتواضِعُ يُحِبُّه الناس ويُقدِّمونه على غيره .
5- التواضُعُ لا يجعل للشيطان سبيلاً على المُسلم .

ولقد كان نبيُّنا محمدٌ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - أكثرَ الناس تواضُعًا وبُعدًا عن الكِبْر ؛ فعن أنسٍ - رضى اللهُ عنه - أنَّه مَرَّ على صِبيانٍ فسلَّم عليهم وقال : كان النبىُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يفعله .. مُتَّفَقٌ عليه ، وعنه قال : إنْ كانت الأَمَةُ مِن إماء المدينة لتأخذُ بيدِ النبىِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فتنطلقُ به حيثُ شاءت .. رواه البُخارىّ .

والبعضُ - هذه الأيَّام - يترفَّعُ حتى عن إلقاء السَّلام ، فيقولُ مثلاً : كيف أُسلِّمُ على هؤلاءِ الصِّبيان ؟! إنَّهم أطفالٌ لا يعرفون شيئًا ، كما أنَّ هذا يُقلِّلُ مِن شأني أمام الناس .
وأقولُ لهذا ولأمثاله : يا أخي ، كيف تترفَّعُ عن أمرٍ كان يفعله نبيُّك وحبيبُك محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟!! أليس لك فيه أُسوة ؟!! ألم تقرأ قولَ رَبِّك سُبحانه : ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ الأحزاب/21 .
ألستَ تُريدُ الجنَّة ؟! ألستَ تطمعُ في رؤيةِ رَبِّكَ سُبحانه وتعالى ؟! إذًا فالزم التواضع ، واعلم أنَّ الكِبرياءَ لا يكونُ إلاَّ للهِ سُبحانه ، فهو المُتكِّبر ، وقد قال عزَّ وجلَّ في الحديث القدسىِّ : (( العِزُّ إزاري ، والكِبرياءُ ردائي ، فمَن يُنازِعُني في واحدٍ منهما فقد عَذَّبتُه )) رواه مُسلم .. فمَن مِنَّا يُطيقُ عذابَ الله ؟!

فلنلزم التواضع ، ولنجعله صِفةً لها ، ليكونَ سببًا لرِفعتنا في الدنيا والآخِرة .
جعلنا اللهُ مِن المُتواضعين ، وأبعدنا عن الكِبْر والمُتكبِّرين ، وأسكننا جنَّاتِ النعيم .

ولقد كان نبيُّنا محمدٌ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - أكثرَ الناس تواضُعًا وبُعدًا عن الكِبْر ؛ فعن أنسٍ - رضى اللهُ عنه - أنَّه مَرَّ على صِبيانٍ فسلَّم عليهم وقال : كان النبىُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يفعله .. مُتَّفَقٌ عليه ، وعنه قال : إنْ كانت الأَمَةُ مِن إماء المدينة لتأخذُ بيدِ النبىِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فتنطلقُ به حيثُ شاءت .. رواه البُخارىّ .

والبعضُ - هذه الأيَّام - يترفَّعُ حتى عن إلقاء السَّلام ، فيقولُ مثلاً : كيف أُسلِّمُ على هؤلاءِ الصِّبيان ؟! إنَّهم أطفالٌ لا يعرفون شيئًا ، كما أنَّ هذا يُقلِّلُ مِن شأني أمام الناس .
وأقولُ لهذا ولأمثاله : يا أخي ، كيف تترفَّعُ عن أمرٍ كان يفعله نبيُّك وحبيبُك محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟!! أليس لك فيه أُسوة ؟!! ألم تقرأ قولَ رَبِّك سُبحانه : ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ الأحزاب/21 .
ألستَ تُريدُ الجنَّة ؟! ألستَ تطمعُ في رؤيةِ رَبِّكَ سُبحانه وتعالى ؟! إذًا فالزم التواضع ، واعلم أنَّ الكِبرياءَ لا يكونُ إلاَّ للهِ سُبحانه ، فهو المُتكِّبر ، وقد قال عزَّ وجلَّ في الحديث القدسىِّ : (( العِزُّ إزاري ، والكِبرياءُ ردائي ، فمَن يُنازِعُني في واحدٍ منهما فقد عَذَّبتُه )) رواه مُسلم .. فمَن مِنَّا يُطيقُ عذابَ الله ؟!

فلنلزم التواضع ، ولنجعله صِفةً لها ، ليكونَ سببًا لرِفعتنا في الدنيا والآخِرة .
جعلنا اللهُ مِن المُتواضعين ، وأبعدنا عن الكِبْر والمُتكبِّرين ، وأسكننا جنَّاتِ النعيم .

بقلم / الساعية إلى الجنة
1437-1436 هـ
1437-1436 هـ
==================================
::
جعلنا اللهُ مِن المُتواضعين ، وأبعدنا عن الكِبْر والمُتكبِّرين ، وأسكننا جنَّاتِ النعيم .
جعلنا اللهُ مِن المُتواضعين ، وأبعدنا عن الكِبْر والمُتكبِّرين ، وأسكننا جنَّاتِ النعيم .
اللهم آآآآآآمين
جزاك الله خيراً
::
__________________________________________________ __________

بورك فيك اختي موضوع قيم
التواضع من أعظم النهم التي ينعم الله بها على العبد ،
قال تعالى : { فبما رحمة من الله لنتَ لهم ولو كنتَ فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك }
آل عمران / 159 ،
وقال تعالى : { وإنك لعلى خلقٍ عظيم }
القلم / 4 ،
ولنا في رسول الله ثلى الله عليه وسلم الاسوة الحسنة حيث قام بالعبودية الله المتنوعة ،
وبالإحسان الكامل للخلق ، فكان خلُقه صلى الله عليه وسلم التواضع التام الذي روحه الإخلاص لله
والحنو على عباد الله ، ضد أوصاف المتكبرين من كل وجه .
يقول ابن القيم رحمه الله
التواضع يتولد من العلم بالله سبحانه ، ومعرفة أسمائه وصفاته ، ونعوت جلاله ، وتعظيمه ، ومحبته وإجلاله ،
ومن معرفته بنفسه وتفاصيلها ، وعيوب عملها وآفاتها ، فيتولد من بين ذلك كله خلق هو " التواضع " ،
وهو انكسار القلب لله ، وخفض جناح الذل والرحمة بعباده ، فلا يرى له على أحدٍ فضلاً ، ولا يرى له عند أحدٍ حقّاً ،
بل يرى الفضل للناس عليه ، والحقوق لهم قِبَلَه ، وهذا خلُق إنما يعطيه الله عز وجل من يحبُّه ، ويكرمه ، ويقربه . " الروح "
وقد جاء في ثواب التواضع الفضل الكبير ، ومنه : عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما نقصت صدقةٌ من مال ، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزّاً ، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله " . رواه مسلم ( 2588 ) وبوَّب عليه النووي بقوله " استحباب العفو والتواضع . قال النووي : قوله صلى الله عليه وسلم : " وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " : فيه وجهان :
أحدهما : يرفعه في الدنيا , ويثبت له بتواضعه في القلوب منزلة , ويرفعه الله عند الناس , ويجل مكانه . والثاني : أن المراد ثوابه في الآخرة , ورفعه فيها بتواضعه في الدنيا . قال العلماء : وقد يكون المراد الوجهين معا في جميعها في الدنيا والآخرة ، والله أعلم . " شرح مسلم "
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________