عنوان الموضوع : هل الأب يعتذر لأبنه !
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
إضاءة تربوية
أ . جاسم المطوع
في موضوع : هل أعتذر لأبني ؟
أثناء تقديمي لإحدى الدورات الخاصة بالرجال لاحظت رجلاً قد تغير وجهه ، ونزلت دمعة من عينه علي خده ، وكنت وقتها أتحدث عن إحدى مهارات التعامل مع الأبناء وكيفية استيعابهم
، وخلال فترة الراحة جاءني هذا الرجل وحدثني علي انفراد قائلاً : هل تعلم لماذا تأثرت بموضوع الدورة ودمعت عيناي ؟! قلت له : لا والله !! فقال : إن لي ابنا عمره سبعة عشر سنة وقد هجرته منذ خمس سنوات لأن لا يسمع كلامي ، ويخرج مع صحبة سيئة ، ويدخن السجائر ، وأخلاقه فاسدة ، كما أنه لا يصلي ولا يحترم أمه ،فقاطعته ومنعت عنه المصروف وبنيت له غرفة خاصة في السطح ، ولكنه لم يرتدع ، ولا أعرف ماذا أعمل ، ولكن كلامك عن الحوار وأنه حل سحري لعلاج المشاكل أثر بي ، فماذا تنصحني ؟
أ . جاسم المطوع
في موضوع : هل أعتذر لأبني ؟
أثناء تقديمي لإحدى الدورات الخاصة بالرجال لاحظت رجلاً قد تغير وجهه ، ونزلت دمعة من عينه علي خده ، وكنت وقتها أتحدث عن إحدى مهارات التعامل مع الأبناء وكيفية استيعابهم
، وخلال فترة الراحة جاءني هذا الرجل وحدثني علي انفراد قائلاً : هل تعلم لماذا تأثرت بموضوع الدورة ودمعت عيناي ؟! قلت له : لا والله !! فقال : إن لي ابنا عمره سبعة عشر سنة وقد هجرته منذ خمس سنوات لأن لا يسمع كلامي ، ويخرج مع صحبة سيئة ، ويدخن السجائر ، وأخلاقه فاسدة ، كما أنه لا يصلي ولا يحترم أمه ،فقاطعته ومنعت عنه المصروف وبنيت له غرفة خاصة في السطح ، ولكنه لم يرتدع ، ولا أعرف ماذا أعمل ، ولكن كلامك عن الحوار وأنه حل سحري لعلاج المشاكل أثر بي ، فماذا تنصحني ؟
==================================
هل استمر بالمقاطعة أم أعيد العلاقة ؟! وإذا قلت لي ارجع إليه فكيف السبيل ؟
قلت له : عليك أن تعيد العلاقة اليوم قبل الغد ، وإن ما عمله ابنك خطأ ولكن مقاطعتك له خمس سنوات خطأ أيضاً ، أخبره بأن مقاطعتك له كانت خطأ وعليه أن يكون ابناً باراً بوالديه ، ومستقيماً في سلوكه ، فرد علي الرجل قائلاً : أنا أبوه أعتذر منه ، نحن لم نتربي علي أن يعتذر الأب من ابنه !!
قلت : يا أخي الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً وإنما علي المخطئ أن يعتذر ، فلم يعجبه كلامي ، وتابعنا الدورة وانتهي اليوم الأول ، وفي اليوم الثاني للدورة جاءني الرجل مبتسماً فرحاً ففرحت لفرحه ، وقلت له : ما الخبر؟
يتبع ((
قلت له : عليك أن تعيد العلاقة اليوم قبل الغد ، وإن ما عمله ابنك خطأ ولكن مقاطعتك له خمس سنوات خطأ أيضاً ، أخبره بأن مقاطعتك له كانت خطأ وعليه أن يكون ابناً باراً بوالديه ، ومستقيماً في سلوكه ، فرد علي الرجل قائلاً : أنا أبوه أعتذر منه ، نحن لم نتربي علي أن يعتذر الأب من ابنه !!
قلت : يا أخي الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً وإنما علي المخطئ أن يعتذر ، فلم يعجبه كلامي ، وتابعنا الدورة وانتهي اليوم الأول ، وفي اليوم الثاني للدورة جاءني الرجل مبتسماً فرحاً ففرحت لفرحه ، وقلت له : ما الخبر؟
يتبع ((
__________________________________________________ __________
قلت : أخبرني ، قال : طرقت علي ابني الباب في العاشرة ليلاً وعندما فتح الباب قلت له : يا ابني إني أعتذر من مقاطعتك لمدة خمس سنوات ، فلم يصدق ابني ما قلت ورمي رأسه علي صدري ،وظل يبكي فبكيت معه ، ثم قال : يا أبي أخبرني ماذا تريدني أن أفعل ، فإني لن أعصيك أبداً
وكان خبراً مفرحاً لكل من حضر الدورة ، نعم إن الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً ، بل إن النبي محمد صلي الله عليه وسلم في إحدي الغزوات كان يساوي بين الصفوف ، فوضع عصاه في بطن أحد الصحابة ليساوي وقوفه مع بقية الصف ، فطلب هذا الصحابي أن يقتص من النبي علي فعلته ن فكشف النبي صلي الله عليه وسلم عن بطنه وأعطاه العصا ليقتص منه ، ولكن الصحابي انكب علي بطنه يقبله ، فقال له النبي صلي الله عليه وسلم : لم فعلت ذلك . فقال أردت أن يكون آخر عهدي بالدنيا أن يمس جلدي جلدك ، واستشهد الصحابي في تلك المعركة
إن الأب إذا أخطأ في حق أبنائه ثم اعتذر منهم فإنه بذلك يعلمهم الاعتذار عند الخطأ ، وإذا لم يعتذر فإنه يربي فيهم التكبر والتعالي من حيث لا يشعر .. هذا ما كنت أقوله في أحد المجالس في مدينة بوسطن بأمريكا وكان بالمجلس أحد الأصدقاء الأحباء وهو د . وليد فتيحي ، فحكي لي تعليقاً علي ما ذكرت قصة حصلت بينه وبين أحد أبنائه عندما كان يلعب معه بكتاب من بلاستيك ، فوقع الكتاب خطأ علي وجه الطفل وجرحه جرحاً بسيطاً ، فقام واحتضن ابنه واعتذر منه أكثر منه أكثر من مرة حتى شعر أن ابنه سعد باعتذاره هذا ، فلما ذهب به إلي غرفة الطوارئ في المستشفي لعلاجه وكان كل من يقوم بعلاجه يسأله كيف حصل لك هذا الجرح ؟
يقول : كنت ألعب مع شخص بالكتاب فجرحني ولم يذكر أن أباه هو الذي سبب له الجرح .
ثم قال د . وليد معلقاً ، أعتقد أن سبب عدم ذكري لأنني اعتذرت منه، وحدثني صديق آخر عزيز علي وهو دكتور بالتربية بأنه فقد أعصابه مرة مع أحد أبنائه وشتمه واستهزأ به ثم اعتذر منه فعادت العلاقة أحسن مما كنت عليه في أقل من ساعة
فالاعتراف لا يعرف صغيراً أو كبيراً أو يفرق بين أب وابن
قال تعالى _"فمن إتبع هداي فلايضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ونحشرة يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من اسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى "
. منقول
وكان خبراً مفرحاً لكل من حضر الدورة ، نعم إن الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً ، بل إن النبي محمد صلي الله عليه وسلم في إحدي الغزوات كان يساوي بين الصفوف ، فوضع عصاه في بطن أحد الصحابة ليساوي وقوفه مع بقية الصف ، فطلب هذا الصحابي أن يقتص من النبي علي فعلته ن فكشف النبي صلي الله عليه وسلم عن بطنه وأعطاه العصا ليقتص منه ، ولكن الصحابي انكب علي بطنه يقبله ، فقال له النبي صلي الله عليه وسلم : لم فعلت ذلك . فقال أردت أن يكون آخر عهدي بالدنيا أن يمس جلدي جلدك ، واستشهد الصحابي في تلك المعركة
إن الأب إذا أخطأ في حق أبنائه ثم اعتذر منهم فإنه بذلك يعلمهم الاعتذار عند الخطأ ، وإذا لم يعتذر فإنه يربي فيهم التكبر والتعالي من حيث لا يشعر .. هذا ما كنت أقوله في أحد المجالس في مدينة بوسطن بأمريكا وكان بالمجلس أحد الأصدقاء الأحباء وهو د . وليد فتيحي ، فحكي لي تعليقاً علي ما ذكرت قصة حصلت بينه وبين أحد أبنائه عندما كان يلعب معه بكتاب من بلاستيك ، فوقع الكتاب خطأ علي وجه الطفل وجرحه جرحاً بسيطاً ، فقام واحتضن ابنه واعتذر منه أكثر منه أكثر من مرة حتى شعر أن ابنه سعد باعتذاره هذا ، فلما ذهب به إلي غرفة الطوارئ في المستشفي لعلاجه وكان كل من يقوم بعلاجه يسأله كيف حصل لك هذا الجرح ؟
يقول : كنت ألعب مع شخص بالكتاب فجرحني ولم يذكر أن أباه هو الذي سبب له الجرح .
ثم قال د . وليد معلقاً ، أعتقد أن سبب عدم ذكري لأنني اعتذرت منه، وحدثني صديق آخر عزيز علي وهو دكتور بالتربية بأنه فقد أعصابه مرة مع أحد أبنائه وشتمه واستهزأ به ثم اعتذر منه فعادت العلاقة أحسن مما كنت عليه في أقل من ساعة
فالاعتراف لا يعرف صغيراً أو كبيراً أو يفرق بين أب وابن
قال تعالى _"فمن إتبع هداي فلايضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ونحشرة يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من اسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى "
. منقول
__________________________________________________ __________
رائع جدا ......... ولا اجد اي حرج من الاعتذار الى اصغر ابنائي ............ وهذا يعزز القرب منهم ........ لكن في بعض الآباء يكابرون جدا حتى لو كان غلطهم مثل عين الشمس ........جزاك الله خيرا
__________________________________________________ __________
نقل رائع وموفق جزاك الله خير اختي سيده ...
وفعلا كثير من الآباء تنقصه الثقافه في مثل هذي الأمور ......
وفعلا كثير من الآباء تنقصه الثقافه في مثل هذي الأمور ......
__________________________________________________ __________
ما اشوف فيها مشكله اذا انا غلطت وتأسفت لبنتي بالعكس هذا الشي يبني عنده روح المسؤليه من كل شي اذا سوى غلط انه يقول انه هو اللي سوى ويتأسف بس اهم شي انا حنا نتقبل التأسف بصدر رحب ولانعاقبه اذا هو غلط بس نعلمه وين الغلط.
لان الطفل يشوف قدوته يتأسف اذا هو بالاحرى انه هو يتأسف ويتعلم انا هذا الطريق الصحيح
والله يعافيك على ها الموضوع
لان الطفل يشوف قدوته يتأسف اذا هو بالاحرى انه هو يتأسف ويتعلم انا هذا الطريق الصحيح
والله يعافيك على ها الموضوع