السلام عليكم

قال الرسول (صلى الله عليه وسلم ).." ما الدنيا في الاخرة الا كمثل ما يجعل احدكم اصبعه

السبابة في اليم (البحر)..فلينظر بما يرجع ".

فمن تشغله الدنيا وتخدعه يكون من المساكين ..فها هو الموت قد جاء

دون علمه يخطفه ولم يحصل الا على خرقة بيضاء تغطي الجسد..

فتنقطع الامال والاحلام وتاتي الحقائق من موت

وقبر وقيامة وحشر وحساب وملائكة يحيطون بالناس

من كل جانب .. وصحف تتطاير وميزان صراط

وهنا نقف قليلا لنتامل ونتخيل الصراط ...

فهو جسر منصوب على متن جهنم يمر الناس عليه ...

قال الرسول (صلى الله عليه وسلم).."ويضرب جسر جهنم فاكون اول من يجيز.

ودعاء الرسول (صلى الله عليه وسلم)يومئذ.."اللهم سلم سلم ..وبه كلاليب

مثا شوك السعدان ..اما رايتم شوك السعدان ...

قالوا..بلى يارسول الله.قال..فانها مثل شوك السعدان غير انه لا يعلم

قدر عظمها الا الله .."

الى اخر الحديث ...

فيكون ممرا مخيفا ومرعبا وحادا ودقيقا جدا ..فيكون ادق من الشعر

واحد من السيف ..ايضا يكون زلقا لا تثبت عليه الاقدام

الا من يثبته الله ..ويكون عليه كلاليب وخطاطيف تخطف من امرت به ..

فتكون معقوفة الراس ...

فيكون رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم)..اول من يمر على الصراط وتكون امته

اول الامم مضيا على الصراط ..

واول زمرة تجتاز الصراط هم السبعون الفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب..

فيمرون على الصراط سالمين مسلمين مثل طرفة العين

وهم اعلى الناس مرتبة ..ومنهم من يمرون كالبرق منهم من يمرون

كالريح ومنهم من يمرون كاجاويد الخيل

ومنهم من يمرون كاجاويد الابل ...

فتتفاوت في تقدمهم وتاخرهم حسب اعمالهم ..

وهناك هالكون من اول وهلة فلا يتمون المرور الى الجنة

لان اعمالهم لا تهيئهم لذلك فيقعون ..الا ان عذابهم يتفاوت ..

فمنهم من يسقط في قعر جهنم من اول خطوة

ومنهم من ينكس على راسه ومنهم من تقطعه الكلاليب وتقشر جلده عن لحمه والعياذ بالله

وهناك صنف يعبرون الصراط ولكن بعد جهد كبير ...

فمنهم من يحبو على وجهه ويديه ورجليه يجر بيد ويعلق بيد فتضرب جوانبه النار

حتى يخلص .. فالثبات على الصراط بحسب الاستقامة على الدين

فلننظر الى انفسنا ..هل نستطيع تحمل ذلك..لا والذي نفسي بيده لن نستطيع ولن نقدر

اذن..فلنكن من اولئك المؤمنين الصادقين الذين عرفوا معنى الايمان ..

ايمانا حقيقيا يسيرون به الى الله .. فيطيرون به من جنة الى جنة حتى يصلوا

الفردوس الاعلى ..فتركوا الشهوات واجتهدوا في العبادات لانهم عرفوا

ان الجنة غالية والوصول الى الفردوس الاعلى اغلى .

اللهم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم