إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دورة: [كيفية الإيمان بالقدر] *الدرس السابع* - تم الرد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دورة: [كيفية الإيمان بالقدر] *الدرس السابع* - تم الرد

    عنوان الموضوع : دورة: [كيفية الإيمان بالقدر] *الدرس السابع* - تم الرد
    مقدم من طرف منتديات أميرات




    [دورة: كيفية الإيمان بالقدر]






    الدرس: السابع



    س171: ما سبب ضلال الجبرية والقدرية في باب القدر ؟
    ج171: هذا سؤال مهم جدًا ؛ لأننا إذا عرفنا سبب الضلال حذرناه وابتعدنا عنه. فأقول : اعلم أن القدرية والجبرية كانوا أخوين يمشيان في طريق واحد ، وعندهم قاعدة قد أصلوها واعتمدوها ، وهي أن كل شيء يشاؤه الله فهو يحبه ، فالمشيئة عندهم مرادفة للمحبة ، إلى هنا وهم متفقون ، لكن لما نظروا إلى الأشياء الموجودة في الكون وجدوا فيها الكفر والشرك والبدعة والزنا وشرب الخمور وعقوق الوالدين والسرقة ونحو ذلك من الآثام .
    فقالت الجبرية : بما أن هذه الأشياء قد شاءها الله وأوجدها فهو يحبها ونحن مجبورون على فعلها ، فترى الواحد منهم يقارف الذنب ويرى أنه يفعل عين ما يحبه الله تعالى ؛ لأن الله شاءه وكل شيء يشاؤه فهو يحبه .
    وأما القدريةفإنهم لما نظروا إلى نتيجة هذه القاعدة وقفوا متحيرين وتعاظموا أن يقولوا إن الله يحب الكفر والزنا واللواط والخمر ونحو ذلك ؛ لأن وجودها في الكون دليل المشيئة لها والمشيئة عندهم مرادفة للمحبة فقالوا : لا حل عندنا إلا أن نقول إن العبد هو الذي يخلق هذه الأفعال وأن الله تعالى لم يشأها منه ولا أرادها أن تقع في الكون ، لكن العبد هو الذي أوجدها بنفسه استقلالاً ، وهم بذلك قد وقعوا في شر مما فروا منه ، فأنت ترى أن سبب ضلال هاتين الفرقتين هو أنهم جعلوا مشيئة الله وإرادته شيئًا واحدًا لا ينقسم وأنها مرادفة للمحبة ولهذا لزم عليهم هذه اللوازم الباطلة .
    فالجبرية والقدرية اتفقوا في الأصل والقاعدة ، واختلفوا لما ظهرت نتائجها ، فالجبرية رضيت بها ، وأما القدرية فرفضت هذه النتيجة لكن القدرية لم يتجرءوا على تغيير هذه القاعدة واستطاعوا تحريف كلام الله وكلام رسوله e ليتوافق مع أهوائهم ومذاهبهم ، فنعوذ بالله من أسباب الضلال ونسأله جل وعلا أن يهدينا رشدنا ، والله أعلم .
    * * *
    س172: ما مذهب أهل السنة في إرادة الله جل وعلا ؟ مع بيان ذلك بالتقسيم والتدليل وبيان وجه الفرق .
    ج172: هذا السؤال متمم لما قبله وهو يبين لك كيف هداية الله تعالى لأهل السنة في هذا الباب ، كما هداهم في سائر أمور الاعتقاد ، وبيان ذلك أن يقال :
    مذهب أهل السنة والجماعة رفع الله نزلهم في الفردوس الأعلى هو أن إرادة الله تعالى تنقسم إلى قسمين :
    الأول : الإرادة الكونية القدرية ، وهي مرادفة للمشيئة وهذه الإرادة لا يخرج عن مرادها شيء ، فالكافر والمسلم تحت هذه الإرادة الكونية سواءً ، فالطاعات والمعاصي كلها داخلة تحت هذه الإرادة ، قال تعالى : }وإذا أراد الله بقومٍ سوءًا فلا مرد له { ، وقال تعالى : }ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون { ، وقال تعالى : }فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقًا حرجًا كأنما يصعد في السماء { ، وقال تعالى : }ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد{ ، وغير ذلك .
    الثاني : الإرادة الشرعية الأمرية الدينية ، وهي مرادفة للمحبة ، وتتضمن ما يحبه الله ويرضاه ، قال تعالى : }يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر { ، وقال تعالى : }والله يريد أن يتوب عليكم{ ، وقال تعالى : }ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم{ ، وغير ذلك .
    فهذا من ناحية التقسيم والتدليل ، وأما من ناحية التفريق بين الإرادتين فاعلم أن أهل العلم قد فرقوا بينهما بثلاثة فروق :
    الفرق الأول : أن الإرادة الكونية لا تستلزم المحبة ، وأما الإرادة الشرعية فإنها تستلزم المحبة ، أي أنها ليس كل شيء يخلقه الله كونًا يلزم أن يكون محبوبًا له ، وهذا فيه رد لقاعدة الجبرية والقدرية ، وهي قولهم : كل شيء يشاؤه فهو يحبه ، وهذا الكلام ليس له مطلق الصحة ، وأما الإرادة الشرعية فإن كل شيء أمر الله به شرعًا فإنه يحبه ويرضاه ، فالكونية لا تستلزم المحبة ، والشرعية تستلزم المحبة .
    الفرق الثاني : الإرادة الكونية لابد أن تقع ، أي أن كل شيء أراده الله كونًا فإنه لابد أن يقع لا يدفعه شيء أبدًا فالإرادة الكونية لازمة الوقوع ، وأما الإرادة الشرعية فإنها قد تقع وقد لا تقع ، أي قد يريد الله أشياء شرعًا لكنها لا تقع كونًا ، فالله يريد شرعًا من الناس الإسلام والهداية ، لكن هذا لم يقع لأن أكثر الناس في كفرٍ وضلال .
    الفرق الثالث : أن الإرادة الكونية مرادة لغيرها لا لذاتها ، وأما الإرادة الشرعية فإنها مرادة لذاتها ، فالكفر الواقع مراد لغيره لا لذاته ، والمعاصي الواقعة مرادة لغيرها لا لذاتها ، وأما الإيمان فإنه مراد لذاته وكذلك الصلاة والزكاة والصوم والحج وسائر الطاعات ، فإنها مرادة لذاتها .
    فمن فهم هذه الفروق فإنه قد هدي في هذا الباب فيما قد ضل به كثير من الناس ، والله أعلم .
    * * *
    س173: متى تجتمع الإرادتان ومتى تنفرد إحداهما عن الأخرى ؟ مع بيان ذلك بالأمثلة .
    ج173: تجتمع الإرادتان في إيمان أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وهكذا أي في إيمان من قد آمن من الثقلين ، فهو كوني لأنه وقع في الكون ، وشرعي لأن الله يحبه ويرضاه ، وإذا صليت فإن صلاتك هذه قد اجتمعت فيها الإرادتان فيه إرادة كونية لأنها وقعت في الكون وشرعية لأن الله يحبها ويرضاها ، وبالجملة فكل شيء وقع في الكون وهو مما يحبه الله ويرضاه فإنه مما اجتمع فيه الإرادتان .
    وتنفرد الإرادة الكونية في الأشياء التي وقعت في الكون وهي ما لا يحبه الله ويرضاه ، ككفر أبي جهل وأبي لهب ، بل وكفر من كفر من الثقلين ويدخل في ذلك سائر الذنوب والمعاصي التي وقعت في الكون ، فإنها من قبيل الإرادة الكونية فقط ؛ لأنها مما لا يحبه الله ويرضاه .
    وتنفرد الإرادة الشرعية في الأشياء التي يحبها الله ويرضاها لكنها لم تقع في الكون ، فهي شرعية فقط ، لكن ليست بكونية لأنها ما وقعت ،
    والله تعالى أعلم وأعلى .
    * * *
    الأسئلة التطبيقية:
    س1: ما الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية؟

    س2: مثلي لكل من الإرادة الشرعية والكونية؟



    **

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    أن الإرادة الكونية مرادة لغيرها لا لذاتها ، وأما الإرادة الشرعية فإنها مرادة لذاتها ، فالكفر الواقع مراد لغيره لا لذاته ، والمعاصي الواقعة مرادة لغيرها لا لذاتها ، وأما الإيمان فإنه مراد لذاته وكذلك الصلاة والزكاة والصوم والحج وسائر الطاعات ، فإنها مرادة لذاتها .

    فمن فهم هذه الفروق فإنه قد هدي في هذا الباب فيما قد ضل به كثير من الناس ، والله أعلم .

    حبيبتي ممكن تفهميني هذه النقطة ؟

    __________________________________________________ __________
    وتنفرد الإرادة الشرعية في الأشياء التي يحبها الله ويرضاها لكنها لم تقع في الكون
    ، فهي شرعية فقط ، لكن ليست بكونية لأنها ما وقعت

    أختي لماذا الصلاة والزكاة وغيره من العبادات مايعتبر وقعت في الكون
    لأن قد فرضها الله للإنسان
    يعني ليه ماتعتبر إرادة كونية قدرية أليس قدرها الله لعباده

    __________________________________________________ __________

    كتبت بواسطة عتاب قلم
    أن الإرادة الكونية مرادة لغيرها لا لذاتها ، وأما الإرادة الشرعية فإنها مرادة لذاتها ، فالكفر الواقع مراد لغيره لا لذاته ، والمعاصي الواقعة مرادة لغيرها لا لذاتها ، وأما الإيمان فإنه مراد لذاته وكذلك الصلاة والزكاة والصوم والحج وسائر الطاعات ، فإنها مرادة لذاتها .

    فمن فهم هذه الفروق فإنه قد هدي في هذا الباب فيما قد ضل به كثير من الناس ، والله أعلم .

    حبيبتي ممكن تفهميني هذه النقطة ؟





    أكيد ممكن..
    ..
    الإرادة الكونية لابد أن تقع..لا كنها ليست مراده بذاتها..بمعني..
    قدر الله تعالى أن يقع القتل في الأرض..
    هل الله تعالى يحب القتل؟؟ بالطبع لا..
    ولكن أرد سبحانه ذلك لمصلحة أخرى..
    فإذا..القتل ليس مراد لذاته بل مراد لغيرة..
    .
    .
    وما ظهر لنا من الحكم..
    كاستشهاد المؤمنين لنيل الدرجات العالية في الجنة
    وإظهار الحق من الباطل..
    واختبار للمؤمنين..
    وغيراها من الحكم..سواء علمنا بها أو لم نعلم..
    فيجب علينا أن نؤمن أن كل ما يقع في هذا الكون بقدرة الله تعالى وحكمته
    .
    .
    فليس إذا كل ما يقع في هذا الكون يحبه الله تعالى..وإنما أراده هو سبحانه..
    وليس شرطا أن كل ما يريده الله تعالى فانه يحبه..
    إنما يريد أمورا..لمصالح ومقاصد أخرى..
    ________________________________
    كذلك جميع الذنوب والشهوات..فان الله تعالى لا يحبها..
    ولكنها وقعت بإرادة الله تعالى..
    لامتحان المؤمنين..وإظهار الصادقين..والصابرين على الشهوات والمعاصي.
    **
    أما الطاعات..فهي أيضا من إرادة الله تعالى..ولكنها مراده لذاتها ويحبها الله تعالى..
    فالله تعالى يريد الصلاة ويحبها..وأرادها لذاتها..وليست لشيء آخر..
    **
    فيقول الشيخ رحمه الله:
    فمن فهم هذه الفروق..أي: التي بين الإرادة الكونية والشرعية
    فقد هدي في هذا الباب..
    لان بعضا من الناس..يختلط عليه الأمر..
    فيظن أن مادام الله تعالى قدر أي أمر فهو يحبه وهذا مخالف لمذهب أهل السنة والجماعة..
    وإنما قد يريد الله أمرا لمصلحة وغاية أخرى..ولكن لا يحبه..
    .
    .
    .



    كتبت بواسطة عتاب قلم
    وتنفرد الإرادة الشرعية في الأشياء التي يحبها الله ويرضاها لكنها لم تقع في الكون
    ، فهي شرعية فقط ، لكن ليست بكونية لأنها ما وقعت

    أختي لماذا الصلاة والزكاة وغيره من العبادات مايعتبر وقعت في الكون
    لأن قد فرضها الله للإنسان
    يعني ليه ماتعتبر إرادة كونية قدرية أليس قدرها الله لعباده






    الصلاة والزكاة..وغيرها من الطاعات..بالاتفاق إرادة شرعية..أي يريدها ويحبها الله تعالى وهي مراده لذاتها..
    تمااام..
    فإذا وقعت بالفعل تلك الطاعات..فهي إرادة كونية أولا..لأنها وقعت، وإرادة شرعية لان الله يحبها ومراده لذاتها..
    وان لم تقع..فهي إرادة شرعية.فقط .يحبها الله تعالى..ولكن لم تقع لان الإرادة الشرعية لا تستلزم الوقوع.
    تعجبني وتسعدني.. استفساراتك.."عتاب قلم"
    بارك الله فيك..وزادك من علمه وفضلة وخيره كله..
    وثبتك..
    إن ما فهمتي عليا..
    أوضح لك حبيبتي أكثر.. إن شاء الله..

    __________________________________________________ __________
    بارك الله فيك

    __________________________________________________ __________
    الحمدلله فهمت والله
    والله فرحت جدا عندما فهمت أحس فعلا أطلب العلم بجد
    جزاكِ الله خيرا معلمة سنا : )
    يارب لك الحمد





    كتبت بواسطة في داخلي قلب طف
    بارك الله فيك



    أشكرك غاليتي..لتواجدك الرائع..



يعمل...
X