عنوان الموضوع : المحاضرة الاولى من الاسبوع السادس من مشروع العقيدة - تم الرد
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
7- باب قوله تعالى : { ايشركون مالا يخلق شيئاً وهم يخلقون }

طريقة الدراسة :
تستمع الطالبة لشرح الدرس المطلوب من شريط المعروض في الاعلى ( شرح كتاب التوحيد ) للشيخ صالح آل الشيخ
متابعة الدرس من خلال الكتاب (التمهيد في شرح كتاب التوحيد)
في حالة وجود اسئلة متعلقة بالمادة الصوتية بإمكانكم طرحها وان شاء الله يتم الرد عليكم

ملاحظة مهمة
اذا لم تستطيعوا ان تستمعوا الى الاشرطة بإمكانكم ان تقرأو الكتاب
فهو مشابه بشكل كبير لـ الشريط
الاختلاف شيئ بسيط
فالرجاء من تجد صعوبة في الاستماع او تحميل الشريط
تقرأ الكتاب وتترك القواعدوالنحو
وتركز على المعلومات العقيدة
بارك الله فيكم

==================================
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باب قول الله تعالى : { أَيُشْرِكُونَ مَا لا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ } الصفحة \ 170
وقول الله تعالى : { أَيُشْرِكُونَ مَا لا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ * وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (الأعراف 191-192)}
وقال تعالى :{ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إ نْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14) }سورة فاطر
وفي الصحيح( ٤) عنأنس , رضي الله عنه قال : ( شج النبي * صلى الله عليه وسلم * يوم أحد وكسرت رباعيته ، فقال " كيف يفلح قوم شجو انبيهم " فترلت { لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ ............ ( أل عمران - 128 )} )
وفيه عن ابن عمر - رضي الله عنهما – أنه ( سمع رسول الله * صلى الله عليه وسلم * يقول إذارفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر :" اللهم العن فلانا و فلانا " بعدما يقول: " سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد " فأنزل الله { لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ ..} ) وفي رواية " يدعوعلى صفوان بن أمية ، وسهيل بن عمرو،
والحارث بن هشام ، فنزلت { لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ ..} وفيه عن أبي هريرة , رضي الله عنه قال : (قام رسول الله * صلى الله عليه وسلم * حين أنزل عليه { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ (214) } الشعراء )
فقال: " يامعشر قريش - أوكلمة نحوها - اشتروا أنفسكم لاأغني عنكم من الله شيئا،
وياعباس بن عبدالمطلب لاأغني عنك من الله شيئا ، ياصفية عمة رسول الله لا أغني
عنك من الله شيئا، يافاطمة بنت محمد سليني من مالي ماشئت لاأغني عنك من الله شيئا )
تلخيص الدرس الأول الاسبوع السادس
تلخيص الدرس الأول الاسبوع السادس
(((( الله الموفق والمستعان ))))
# هذا الباب من أعظم الابواب فقها ورسوخا في العلم ذلك فيه برهان توحيد الله في ألاهيته واقرار في
وحدانيته وربوبيته , وسلم له المشركون بل على الكل اقرار بهذا وفيه برهان استحقاق الله وحده للعبادة دون سواه بدليل فطري و واقعي و عقلي
# من المعلوم أن ناخذ دليل العقلي بعبودية الله وحده من الكتاب والسنة
# ويتبين من هذا الباب ايضا ان الخالق والرازق والاماته وكل الامور بيد الله تعالى جلا جلاله وهو يجير ولايجار عليه وهو الذي بيديه ملكوت السماوات والارض وهو الذي ينبت النبات وينزل الماء وليس لاحد غيره
حتى النبي * صلى الله عليه وسلم * مع ما عنده من المقام عند الله تعالى
# هذا الباب ايضا فيه برهان استحقاق الله بالعبادة و ليس لاحد التوجه الى غيره من الانبياء والصالحين والقبور بطلب الشفاعة والرزق
# ذكر في القران كثير من الادلة والبراهين على استحقاق الله بالربوبية حتى باقرار المشركين ايضا بتوحيد الربوبية والعبادة
# وكثير من الادلة في القران ذكر بان التوحيد هو الحق وان الشرك هو الباطل وكيف ان المشركين ذلوا وخضعوا وغلبوا امام طوائف اهل الايمان وجند الله تعالى من الرسل والانبياء واتباعهم وفيه ايضا قصص الانبياء والقرى والأمم الذين كانوا يخالفون انبيائهم وكيف ان الله نصر واظفر انبيائه
# وكل يقر عامة بفطرته بان الله تعالى هو اتى به الى هذا الدنيا وهو ايضا يخرجه منها وانه ضعيف لا جاء باختياره ولايخرج من الدنيا ايضا باختياره
# وايضا في القران الادلة و البراهين على انه الله تعالى له الأسماء الحسنى والصفات العلى وانه ذو نعوت المطلق في الكمال والجلال والجمال سبحانه
# كل بالفطرة والعقل يقر بالعبودية والربوبية لله تعالى وحده إلا شرذمة قليلون من الناس
# لا يجب التوجه بالعبادة الا لله تعالى مالك الملك لانه هو يستحق الاعبادة ولا غيره من الانبياء والرسل والاولياء
والملائكة لايستطيعون شيئ لانه كلهم خلق من قبل الله تعالى فيجب ان يوحده بافعالهم وحده دون سواه
# في القران كثير من الادلة والحجج على اقرار المشركين بربوبية الله تعالى لاكن ينكرون ألاهيته جل جلاله وان
كل إله الذين كانوا يدعونه المشركين القدامى لابرهان لهم فيه الا انهم اتخذوه ظلما وطغيان وزاد شرك المشركين في هذه الازمنة مثل مشركين في الجاهلية
# ويتذكر الشيخ _ رحمه الله _ الايات الذي فيه أنكار وتوبيخ للمشركين كيف يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يخلقون الله ذوالجلال والاكرام الذي هو وحده يستحق العبادة
# كيف يعبدون غيره وهو بيده نصرهم والهتهم الذي يعبدونه ليس بيده شيئ ولايملكون شيئ حتى لايملكون
هذا القطمير وهوغلاف النواة أوالحبل الواصل من أعلى النواة إلى ظاهر الثمرة لايملكونه . كيف يطلبون من الهتهم شيئ وهو لايملك شيئ الحقير الذي لايحتاجه الناس فكيف يطلبونه بشيئ لايملكونه
# وذكر الشيخ _ رحمه الله _ في بعض الاحاديث باننا لانستطيع حتى بتوجه للنبي * صلى الله عليه وسلم * وهو سيد ولد أدم عليه السلام وقال الله تعالى لنبي * صلى الله عليه وسلم * ليس لك من الامر شيئ الا ما اذن
له الله تعالى ولو كان له من الامر لكان نصر نفسه والصحابة يوم احد
# وهذه الأحاديث تدل على أن النبي * صلى الله عليه وسلم * لايملك شيئا من ملكوت الله . وهوعليه الصلاة والسلام قد بلغ ذلك وبينه كيف بالملائكة والاولياء والصالحين ممن دونه
# وواجب أن يتوجه بالعبادات ، وأنواع التوجهات من : دعاء ، واستغاثة ، واستعاذة ، وذبح ، ونذر، وغير ذلك : إلى الحق - جل وعلا - وحده دون ما سواه.
# وفي الحديث ايضا بان النبي * صلى الله عليه وسلم * لايملك لهم شيئ ولايستطيع ان ينفع اقربائه ويدفع عنهم
إلا بما جعله الله له من الرسالة ، وأداء الأمانة ، وأما أنه يغني عنهم من الله شيئا ، ويدفع عنهم العذاب؛ أو النكال، أو العقوبة لان الله لم يجعل لاحد من خلقه من
ملكوته وهو سبحانه وتعالى منفرد بالملكوت والجبروت والكمال والجلال والجمال
ـــــــــــــــــــــــ
ربي زدني علما
__________________________________________________ __________
باب قول الله تعالى : { أَيُشْرِكُونَ مَا لا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ }
يعتبر هذا الباب من أحسن ماورد فقها ورسوخا.
برهان وجوب توحيد الله ــ عز وجل ــ في الهيته هو ماركز علي الفطرة وقد سلم به المشركون واقر به الكل.
هذا الباب برهان لاستحقاق الله العبادة وحده بدليل فطري وواقعي وعقلي.
تؤخد الادله العقلية عندنا ـ اهل السنة والجماعةـ من الكتاب والسنة ممايغني عن تكليف ادلة عقلية اخرى.
الله هو الخالق والرزاق.. وحده وان غير الله ليس له نصيب من الخلق والرزق..وليس لهم من الامر شيء.
يوجد في القرآن عدة براهين بأن الله المستحق بالعبادة واقرار المشركيب بتوحيد الربوبية: كنص الله عز وجل رسله واولياءه علي اعدائهم من المشركين. بيان ضعف المخلوق وكيف انه جاء الى الحياة بغير اختياره.
ان الله عز وجل له الاسماء الحسنى، والكمال المطلق له سبحانه وتعالى.
لاأحد ينكر ان الله عز وجل هو مالك الملك وله تصريف الامر كما يشاء، والناس مفطرون على الاقرار به.
المدعوون من دون الله ليس لهم من الامر شيء، وانما تدبر امر السموات والارض بيد الله فقط، فوجب بذلك ان يوحد، ولايتوجه لغيره في العبادة.
معظم الحجاج ولاستدلال في القرآن علي المشركين في تقريره ابطال عبادتهم لغير الله، وفي احقاق عبادة الله وحده دوم ماسواه.
احتجاج القرآن على المشركون بما اقروه من توحيد الربوبية على ما انكروه من توحيد الالوهية.
انكار القرآن على المشركين بما يقرون لله من خلق للسموات والارض، ثم يتخدون الها آخر معه.
لابرهان لما يدعو الها آخر مع الله، اي ان لكل متخد من دون الله لاحجة له، وانما هو طغيان وظلم.
النصر في الحقيقة، انما من عند الله وان اراد الله منع نصر ناصر لمنعه.
الذين يدعون من دون الله لايملكون شيئا ولو قطميرــ غلاف النواة، او الحبل الواصل من اعلى النواة الى ظاهر الثمرة ــ .
ليس محمد صلى الله عليه وسلم من الامر شيء الا بامر الله ـــ يوم احد ـــ, وتعظيم النبي ومحبته فرع من محبة الله.
لايملك النبي من الامر للناس شيئا، ولو على الذين آذو المؤمنين، فهو لايملك من ملكوت الله شيئا.
يعتبر هذا الباب من أحسن ماورد فقها ورسوخا.
برهان وجوب توحيد الله ــ عز وجل ــ في الهيته هو ماركز علي الفطرة وقد سلم به المشركون واقر به الكل.
هذا الباب برهان لاستحقاق الله العبادة وحده بدليل فطري وواقعي وعقلي.
تؤخد الادله العقلية عندنا ـ اهل السنة والجماعةـ من الكتاب والسنة ممايغني عن تكليف ادلة عقلية اخرى.
الله هو الخالق والرزاق.. وحده وان غير الله ليس له نصيب من الخلق والرزق..وليس لهم من الامر شيء.
يوجد في القرآن عدة براهين بأن الله المستحق بالعبادة واقرار المشركيب بتوحيد الربوبية: كنص الله عز وجل رسله واولياءه علي اعدائهم من المشركين. بيان ضعف المخلوق وكيف انه جاء الى الحياة بغير اختياره.
ان الله عز وجل له الاسماء الحسنى، والكمال المطلق له سبحانه وتعالى.
لاأحد ينكر ان الله عز وجل هو مالك الملك وله تصريف الامر كما يشاء، والناس مفطرون على الاقرار به.
المدعوون من دون الله ليس لهم من الامر شيء، وانما تدبر امر السموات والارض بيد الله فقط، فوجب بذلك ان يوحد، ولايتوجه لغيره في العبادة.
معظم الحجاج ولاستدلال في القرآن علي المشركين في تقريره ابطال عبادتهم لغير الله، وفي احقاق عبادة الله وحده دوم ماسواه.
احتجاج القرآن على المشركون بما اقروه من توحيد الربوبية على ما انكروه من توحيد الالوهية.
انكار القرآن على المشركين بما يقرون لله من خلق للسموات والارض، ثم يتخدون الها آخر معه.
لابرهان لما يدعو الها آخر مع الله، اي ان لكل متخد من دون الله لاحجة له، وانما هو طغيان وظلم.
النصر في الحقيقة، انما من عند الله وان اراد الله منع نصر ناصر لمنعه.
الذين يدعون من دون الله لايملكون شيئا ولو قطميرــ غلاف النواة، او الحبل الواصل من اعلى النواة الى ظاهر الثمرة ــ .
ليس محمد صلى الله عليه وسلم من الامر شيء الا بامر الله ـــ يوم احد ـــ, وتعظيم النبي ومحبته فرع من محبة الله.
لايملك النبي من الامر للناس شيئا، ولو على الذين آذو المؤمنين، فهو لايملك من ملكوت الله شيئا.
__________________________________________________ __________
بارك الله فيكم
__________________________________________________ __________
أحسنتِ أحسن الله إليكِ
__________________________________________________ __________
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
جزاك الله خير وجعلة في ميزان حسناتك
جزاك الله خير وجعلة في ميزان حسناتك
السلام عليكم
باب قول الله تعالى ( ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون )
1- فهذا الباب فيه بيان أن الذي يخلق هو الله وحده، والذي يرزق هو الله وحده، والذي
يملك هو الله وحده، وأن غير الله - جل وعلا - ليس له نصيب من الخلق، وليس له
نصيب من الرزق، وليس له نصيب من الإحياء، وليس له نصيب من الإماتة، ولي س له
نصيب من الأمر، وليس له ملك حقيقي في أمر من الأمور حتى أعلى الخلق مقاما، وهو النبي - عليه الصلاة والسلام
2 - والمتوجهون إلى أصحا ب القبور أو إلى الصالحين والأولياء والأنبياء يعتقدون بأن هؤلاء
المتوجه إليهم يملكون شيئا من الرزق، أو التوسط أو الشفاعة بدون إذن الله - جل وعلا
- ومشيئته. فهذا الباب - إذا - هو أحد الأبواب التي فيها البرهان على استحقاق الله
للعبادة وحده دون ما سواه .
3 - وأدلة القرآن كثيرة، نقرؤها في: قصص الأنبياء، وقصص القرى، وما جاء في بيان عاقبة الأمم
والقرى المخالفين لرسلهم، فهذا دليل على أن التوحيد هو الح ق وأن الشرك باطل . ومن
الأدلة والبراهين على تقرير استحقاق الله تعالى للعبادة دون من سواه : ما تضمنه القرآن من
بيان ضعف المخلوق، الذي يعلم هذا، ويلمسه بنفسه؛ وكيف أنه جاء إلى الحياة بغير
اختياره، بل الله - جل وعلا - الذي أتى به إلى هذه الحياة وسيخرجه منها بغير اختياره
4 - فالبرهان على أن الله هو المستحق للعبادة وحده : أنه - جل وعلا - هو مالك الملك
وحده، وهو المتفرد بتدبير هذا الملكوت، وهو ا لذي خلق العباد، والعباد صائرون إليه، أما
الآلهة التي توجه إليها العباد بالعبادة من الأنبياء، أو الأولياء، أو الملائكة، فإنما هم : مخلوقون
مربوبون، لا يخلقون شيئا، وهم يخلقون
5 – قال تعالى ( والذين تدعون من دونه ) كل من دعي من دون الله من الملائكة، أو الأنبياء والرسل، أو الصالحين من الأموات أو الطالحين، أو الجن أو الأصنام، أو الأشجار، أو الأحجار، فكل من دعي وما دعي فإنه لا يملك ولو قطميرا، فإذا كانوا لا يملكون هذا الشيء مع حقارته، فلم يسألون؟ ! فالواجب أن يتوجه بالسؤال لمن يملك ذلك .
6 - أن النبي عليه الصلاة والسلام لا يستطيع أن ينفع أحدا من
أقربائه إلا بما جعله الله له من الرسالة، وأداء الأمانة، وأما أنه يغني عنهم من الله شيئا،
ويدفع عنهم العذاب؛ أو النكال، أو العقوبة : فالله - جل وعلا - لم يجعل لأحد من خلقه
من ملكوته شيئا، وإنما هو سبحانه المتفرد بالملكوت والجبروت، والمتفرد بالكمال والجمال
والجلال.
باب قول الله تعالى ( ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون )
1- فهذا الباب فيه بيان أن الذي يخلق هو الله وحده، والذي يرزق هو الله وحده، والذي
يملك هو الله وحده، وأن غير الله - جل وعلا - ليس له نصيب من الخلق، وليس له
نصيب من الرزق، وليس له نصيب من الإحياء، وليس له نصيب من الإماتة، ولي س له
نصيب من الأمر، وليس له ملك حقيقي في أمر من الأمور حتى أعلى الخلق مقاما، وهو النبي - عليه الصلاة والسلام
2 - والمتوجهون إلى أصحا ب القبور أو إلى الصالحين والأولياء والأنبياء يعتقدون بأن هؤلاء
المتوجه إليهم يملكون شيئا من الرزق، أو التوسط أو الشفاعة بدون إذن الله - جل وعلا
- ومشيئته. فهذا الباب - إذا - هو أحد الأبواب التي فيها البرهان على استحقاق الله
للعبادة وحده دون ما سواه .
3 - وأدلة القرآن كثيرة، نقرؤها في: قصص الأنبياء، وقصص القرى، وما جاء في بيان عاقبة الأمم
والقرى المخالفين لرسلهم، فهذا دليل على أن التوحيد هو الح ق وأن الشرك باطل . ومن
الأدلة والبراهين على تقرير استحقاق الله تعالى للعبادة دون من سواه : ما تضمنه القرآن من
بيان ضعف المخلوق، الذي يعلم هذا، ويلمسه بنفسه؛ وكيف أنه جاء إلى الحياة بغير
اختياره، بل الله - جل وعلا - الذي أتى به إلى هذه الحياة وسيخرجه منها بغير اختياره
4 - فالبرهان على أن الله هو المستحق للعبادة وحده : أنه - جل وعلا - هو مالك الملك
وحده، وهو المتفرد بتدبير هذا الملكوت، وهو ا لذي خلق العباد، والعباد صائرون إليه، أما
الآلهة التي توجه إليها العباد بالعبادة من الأنبياء، أو الأولياء، أو الملائكة، فإنما هم : مخلوقون
مربوبون، لا يخلقون شيئا، وهم يخلقون
5 – قال تعالى ( والذين تدعون من دونه ) كل من دعي من دون الله من الملائكة، أو الأنبياء والرسل، أو الصالحين من الأموات أو الطالحين، أو الجن أو الأصنام، أو الأشجار، أو الأحجار، فكل من دعي وما دعي فإنه لا يملك ولو قطميرا، فإذا كانوا لا يملكون هذا الشيء مع حقارته، فلم يسألون؟ ! فالواجب أن يتوجه بالسؤال لمن يملك ذلك .
6 - أن النبي عليه الصلاة والسلام لا يستطيع أن ينفع أحدا من
أقربائه إلا بما جعله الله له من الرسالة، وأداء الأمانة، وأما أنه يغني عنهم من الله شيئا،
ويدفع عنهم العذاب؛ أو النكال، أو العقوبة : فالله - جل وعلا - لم يجعل لأحد من خلقه
من ملكوته شيئا، وإنما هو سبحانه المتفرد بالملكوت والجبروت، والمتفرد بالكمال والجمال
والجلال.