إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ) سر السعادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ) سر السعادة

    عنوان الموضوع : ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ) سر السعادة
    مقدم من طرف منتديات أميرات



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



    ( ادْعُـواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ،


    وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُـوهُ خَوْفاً


    وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ) .




    الدعاء يدخل فيــه دعـــاء المسألة ، ودعاء العبادة ،


    فأمــــر بدعائه ( تَضَرُّعًا ) أي: إلحاحا في المسألة ،


    ودُءُوبا في العبادة،( وَخُفْيَةً ) أي: لا جهرا وعلانية


    يخاف منه الرياء ، بل خفية وإخلاصا للّه تعالى .



    ( إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) أي : المتجاوزين للحد فــي


    كل الأمور ، ومـــن الاعتداء كــــون العبد يسأل اللّه



    مسائل لا تصلح له، أو يتنطع في السؤال ، أو يبالغ


    في رفع صوته بالدعاء، فكل هذا داخل في الاعتداء


    المنهي عنه .



    ( وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ ) بعمــــل المعاصي ( بَعْـــدَ


    إِصْلاَحِهَا ) بالطاعات ، فإن المعاصي تفسد الأخلاق


    والأعمال والأرزاق ، كمــا قـال تعالى ( ظَهَرَ الْفَسَادُ



    فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ) كمـــــا أن


    الطاعات تصلح بها الأخلاق والأعمال والأرزاق


    وأحوال الدنيا والآخرة .




    ( وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَــــعـــاً ) أي : خوفا من عقابه ،


    وطمعا في ثوابه، طمعا في قبولها، وخوفا من ردها،


    لا دعاء عبد مدل على ربه قد أعجبته نفسه ، ونزل


    نفسه فوق منزلته، أو دعاء من هو غافل لاهٍ .




    وحاصل مـا ذكـر اللّه مــــن آداب الدعاء : الإخلاص


    فيه للّه وحــده ، لأن ذلك يتضمنه الخفية ، وإخفاؤه


    وإسراره ، وأن يكــون القلــب خائفا طامعا لا غافلا



    ولا آمنا ولا غير مبال بالإجابة ، وهـــذا من إحسان


    الدعاء، فإن الإحسان في كل عبادة بذل الجهد فيها،


    وأداؤها كاملة لا نقص فيها بوجــه مـــن الوجوه ،



    ولهذا قــال ( إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ )


    في عبادة اللّه ، المحسنين إلى عباد اللّه ، فكلمـــا



    كان العبد أكثر إحسانا، كان أقرب إلى رحمة ربه،


    وكان ربه قريبا منه برحمته، وفي هذا من الحث


    على الإحسان ما لا يخفى .



    الكتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (ص 291)


    للشيـــخ : عبد الرحمن السعـدي رحمه الله تعالى




    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    جزاكِ الله خيرا وبارك فيك

    () دمتِ بخير

    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________





يعمل...
X