إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المحاضرة الأولى من الاسبوع الثامن من مشروع العقيدة مجابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المحاضرة الأولى من الاسبوع الثامن من مشروع العقيدة مجابة

    عنوان الموضوع : المحاضرة الأولى من الاسبوع الثامن من مشروع العقيدة مجابة
    مقدم من طرف منتديات أميرات















    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .


    11- باب ماجاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين .



    http://www.lakii.com/tep/19.mp3








    طريقة الدراسة :


    تستمع الطالبة لشرح الدرس المطلوب من شريط المعروض في الاعلى ( شرح كتاب التوحيد ) للشيخ صالح آل الشيخ
    متابعة الدرس من خلال الكتاب (التمهيد في شرح كتاب التوحيد)
    في حالة وجود اسئلة متعلقة بالمادة الصوتية بإمكانكم طرحها وان شاء الله يتم الرد عليكم










    ملاحظة مهمة

    اذا لم تستطيعوا ان تستمعوا الى الاشرطة بإمكانكم ان تقرأو الكتاب
    فهو مشابه بشكل كبير لـ الشريط
    الاختلاف شيئ بسيط
    فالرجاء من تجد صعوبة في الاستماع او تحميل الشريط
    تقرأ الكتاب وتترك القواعدوالنحو
    وتركز على المعلومات العقيدة
    بارك الله فيكم





    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    باب ماجاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين \ الصفحة \207



    *وفي الصحيح عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : في قول الله تعالى : {وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ( نوح -23 ) } قال : هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح ، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم : أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا ، وسموها بأسمائهم ، ففعلوا ، فلم تعبد ، حتى إذا هلك أولئك ونسي العلم عبدت.
    * وقال ابن القيم : قال غير واحد من السلف: لما ماتوا عكفوا على قبورهم ، ثم صوروا تماثيلهم ، ثم طال عليهم الأمد ، فعبدوهم
    *وعن عمر أن رسول الله * صلى الله عليه وسلم * (
    لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد ،فقولوا : عبد الله ورسوله )

    *وقال : قال رسول الله * صلى الله عليه وسلم * (
    إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو )

    *ولمسلم : عن ابن مسعود أن رسول الله * صلى الله عليه وسلم * (
    هلك المتنطعون ". قالها ثلاثا )

    تلخيص درس الاول من الاسبوع الثامن


    (((( الله الموفق والمستعان ))))


    # ان الرسل بعثوا جميعا ليعبدوا الله , وكذلك كان التوحيد ظاهر والادلة من النصوص فكيف وقع الناس في

    الشرك والادلة ظاهرة في بطلانه وانتفائه , فما سبب الغواية والشرك

    # مع وضوح قضية التوحيد ووجوب عبادة الله تعالى وبطلان عبادة غيره لاكن وقع الشرك ووقع فيه الامم فما سبب

    # السبب الاعظم في وقوع في الشرك هو الغلو في الصالحين الذي نهى الله رسوله * صلى الله عليه وسلم* عنه

    # والغلو هو غلا في شيئ اذا جاوز حده , لما رمى النبي * صلى الله عليه وسلم* الجمرات قال لاتجاوزوا هذا لافي الحجم ولافي العدد

    # المقصود في الغلو الصالحين الذي تسبب في كفر بني أدم وتركهم دينهم هو تجاوزهم في تعظيم الذي ادى الى الشرك ( الصالحين كل من قام به من الانبياء والاولياء والرسل )

    # والصالحين هو اسم من قام به الصلاح , والصلاح في الكتاب والسنة يكون بمعنى مايقابل الفساد او مايقابل السيئات

    # والصالحون هم اهل الصلاح و يسبقون في فعل الطاعات ويجتنبون الفساد والسيئات والمحرمات

    # الغلو في الصالحين تجاوز الحد فيهم وما حده حتى نعلم متى تكون تعظيمهم تجاوز الحد,اذا كانوا من الرسل فيجب أخذ بشرائعهم واتباعهم واقتداء بهم ومحبتهم وموالات لهم واحترامهم ونصرهم اما الغلو فيهم

    الذي جعل فيهم خصائص الالهية كما وصف (الشاعر البويصري) رسول الله * صلى الله عليه وسلم* بانه يعرف

    اسرار لوح المحفوض والقلم وانه من وجوده الدنيا وضرتها وهذا لايجوز الا لله تعالى ويقول بان القران والعياذ بالله لايناسب قدر النبي * صلى الله عليه وسلم* ويقولون القران متلو بخلاف غير المتلو كالاشاعرة

    # يقومون بشرك الاكبر لانهم يشبهون الخالق بالمخلوق والعياذ بالله ويتوجهون الى الانبياء والرسل ويقول البويصري اذا ناسب قدر النبي * صلى الله عليه وسلم* وذكر اسمه على الميت ذهب رميمه في الارض وذهبت

    عظامه وتتجمع وتحي وهذا غلو وهذا من خصائص الالوهية

    # وهناك حالات :

    أولا \الحد الماذون به شرعا في حقهم هذا مطلوب

    ثانيا \ الغلو مذموم شرعا ومنهي عنه

    ثالثا \ الجفاء في حقهم

    # مناسبة هذا الباب كما هو مذكور في سورة النساء هو منع الله تعالى لاهل الكتاب الغلو بجميع أنواعه

    # غلو النصارى في عيسى (عليه السلام) والحوارين ,وغلو اليهود في موسى (عليه السلام) وفي احبارهم و

    رهبانهم اي جعلو في انبيائهم خصائص الالوهية

    # الغلو الصالحين وقع في اتباع الرسل والانبياء وجعلو لهم بعض خصائص الالهية جعلوا فيهم الشفاعة وانهم

    لهم نصيب في الملك ويتدبرون ويصرفون في الملكوت كما يعتقد الصوفيون بان للكون اقطاب اربعة يدبرون امر

    هذا العالم ولكل ربع جعلوا لقطب فلان وجعلو لهم نصيبا في الربوبية والالوهية وتقربوا اليهم بعبادات القولية

    والعملية كـ( الذبح والاستغاثة والتذلل والخضوع والحب والرغبة والرهبة والخوف )

    # ذكرالقران اصلين من اصول الشرك :

    اولا\شرك قوم نوح

    مع أن نوح عليه السلام هو أول رسول بعثه الله لعبادة الله والدعوة الى التوحيد لاكن كيف دخل الشرك في قومه ؟ فكان بلغلو في الصالحين وارواحهم فجاءهم الشيطان من جهة ارواح هؤلاء الصالحين بانه من تعلق بهم

    فانه يشفع لهم وساقهم الى تعظيمهم الى ان صوروا لهم صورا واصناما واوثانا ومن هؤلاء

    كما ذكره الله تعالى في سورة النوح يقول هذه الاسماء ( ود،وسواع،ويغوث،ويعوق،ونسرا ) هذهأسماءرجالصالحينمنقومنوح.

    ثانيا \ شرك قوم ابراهيم

    وذلك شرم في تاثير من جهة النظر الى الكواكب ومن يحرك وياثر فهذا شرك في الربوبية , وأما شركهم في الالوهية لانهم جعلوا مثل قوم نوح لتلك الكواكب صورا ونصبوا لهم أصناما واوثانا فاعبدوها من دون الله

    # وهذا الشرك بدا لما اوحى اليهم الشيطان بان ينصبوا لمجالس التي كانوا يجلسون فيها اصناما واوثانا ويسمون هذه المجالس باسمائهم ولم تعبد الا لما مات هؤلاء ونسي العلم

    # ففي المستقبل لما مات هؤلاء الذين صوروا تلك الصور والاصنام ونسي العلم وطال عليهم الامد اتخذهم الناس في العبادة فمثلا لما كان أحد ينظر الى تلك الصور والاصنام يخيل اليه بانه يكلمه وذلك من فعل الشيطان كان يوهمهم بهم التي تجعل القلوب تتعلق بتلك الروحانيات

    # ايضا لما كانوا يذهبون الى قبور الصالحين او أبائهم يكلمهم الشيطان بصوت الاموات التي في القبور وايضا كان الشيطان يصور نفسه بصورهم وكان في الخفاء يكلمهم ويصور لهم كما هو عادة عند الشيطان لا يتحدث علنا وانما في الخفاء فيخيل لزائر القبور كانه رأى ابيه او كلمه ابيه وذلك كان سببا في شركهم

    # وكان اولئك الذين جعلوا الوسائل لم يعبدوا تلك الاصنام والصور لانهم كان عندهم من العلم ما حجزهم عن عبادة هؤلاء لاكن لما نسي العلم قاموا بعبادتهم وكان سببا في غلوا في حب وعبادة الصالحين

    # نهى النبي * صلى الله عليه وسلم * في أطرائه كما كان النصارى يعملون والاطراء هو مجاوزة الحد في المدح والثناء والوصف ( اما الغلو قد يكون في المدح او الذم وقد يكون في الفهم )لان النصارى يقولون ان ابن مريم ابن الله

    # قول النبي * صلى الله عليه وسلم * (لا تطروني كما أطرت ) هذا الكاف ليس بكاف التمثيلية انما هو كاف قياسية لان الاطراء كان اصلا موجود عند النصارى ومنعهم لانه كان سببا في شرك النصارى

    # كثير من طائف هذه الامة خالفوا امر الرسول * صلى الله عليه وسلم * لانهم جعلوا له نصيبا من الملك وقوله ( إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله ) وهذا اشرف مقاماته وكمال في حقه ان يكون النبي * صلى الله عليه وسلم * عبدا رسولا لله تعالى

    # منع الرسول * صلى الله عليه وسلم * ( الغلو ) لانه سببا في هلاك الامم كما كان في الامم الذي قبلنا ويكون الهلاك في الدين والدنيا وسببا لكل شر والاقتصاد سبب الفلاح والخير والغلو منهي عنه بجميع صوره في الاقوال والاعمال

    # قال رسول الله * صلى الله عليه وسلم * ( هلك المتنطعون ) وهم الذين يجاوزون حد المطلوب اي يتجاوزون عما كلفوا به فاتوا باشياء لم ياذن لهم به ( التنطع والاطراء والغلو ) لهم نفس المعنى والغلوا اسم جامع لهؤلاء جميعا

    # وقد بين الشيخ رحمه الله في هذا الباب سبب كفر بني ادم هو غلوهم في الصالحين وتجاوز الحد فيهم كما جاوز قوم نوح الحد في صالحيهم فعكفوا على قبورهم فصارت الهة والنصارى غلو في عيسى عليه السلام والحوارين والبطارقة حتى جعلوا الهة مع الله يستغيثونهم ويسالونهم ويعبدونهم وكذلك الغلو في هذه الامة الذين

    جعلوا للنبي * صلى الله عليه وسلم * نصيبا في الملك اي جعلوا منه الالوهية الذي منعهم هو عنها

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ربي زدني علما



    __________________________________________________ __________
    بسم الله الرحمن الرحيم

    باب ما جاء أن سبب كفر بنى آدم وتركهم دينهم هو الغلو فى الصالحين


    • نفهم من هذا الباب أن أول شرك حدث فى الأرض كان بشبهة الصالحين وذلك كله سببه قبول البدع ومزج الحق بالباطل ومعرفة الشيطان لما تؤول إليه البادعة ولو حسن قصد فاعلها.
    • إذا كان التوحيد ظاهر كما وضحه الشيخ رحمه الله فى الأبواب السابقة والأدلة عليه من النصوص بينة وأن الرسل جميعا بعثوا برسالة التوحييد لكى يعبد الله وحده فكيف وقع الناس فى الشرك؟ وما سبب الغواية؟
    • الإجابة وضحها الشيخ رحمه الله فى هذا الباب والباب الذى يليه يبين أن سبب الشرك هو الغلو الذى نهى الله ورسوله عليه الصلاة والسلام عنه
    • والغلو هو مجاوزة الحد والمقصود بالغلو فى الصالحين أن الناس قد تجاوزوا الحد الواجب فى تعظيمهم حتى آل بهم الأمر إلى الشرك.
    • الصالحون هنا المراد بهم أهل الصلاح يعنى أهل الطاعة والإخلاص لله عز وجل وفعلوا الطاعات وتركوا المعاصى والمحرمات.
    • ما هو الحد الذى أذن به الشرع فى حق الصالحين؟ إذا كانوا أنبياء ورسل فيكون بإتباعهم والإقتداء بهم ومحبتهم ونصرتهم والأخذ بشرائعهم وغير ذلك من المعانى التى تدخل فى الحد المأذون به فى حقهم أما الغلو فيهم فلا يجوز مثل ما حدث مع نبينا الكريم حيث جعلت فيه خصائص إلهية من معرفة سر اللوح والقلم وأنه من جوده الدنيا وضرتها وهذا لا يليق إلا بالله وهو من الشرك الأكبر ومن سوء الظن بالله ومن تشبيه المخلوق بالخالق وهو كفر.
    • فالحد المأذون به شرعا هو المطلوب والغلو مذموم والحالة الثالثة هى الجفاء وهو عدم موالاتهم وبخسهم حقهم وترك محبتهم وهو مذموم أيضا.




    __________________________________________________ __________

    • قال تعالى" يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم" وجه الإستدلال هو النهى عن الغلو غى الدين بجميع أنواعه ويدخل فيها الفلو فى الصالحين وغيرهم. فقد غلا النصارى فى عيسى عليه السلام وأمه والحواريين وأيضا غلا اليهود فى عزير وفى أصحاب موسى وأحبارهم ورهبانهم.
    • وفى الصحيح عن ابن عباس رضى الله عنهما فى قوله تعالى" وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا" قال هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا جاء الشيطان قوم نوح من جهة روح هذا العبد الصالح وأثر تلك الروح وأن من تعلق به فإنه يشفع له فنصبوا لهم أنصابا وأوثانا حتى طال عليهم الأمد فعبوهم وهذا واحد من أصول الشرك التى ذكرت فى القرآن الكريم وهو شرك قوم نوح.
    • أما الأصل الثانى فهو شرك قوم إبراهيم وهذا شرك فى التأثير يعنى من جهة النظر فى الكواكب ومن يؤثر ويحرك وهذا شرك فى الربوبية وما تبعه من شرك فى الألوهية فقد جعلوا لتلك الكواكب أصناما وأوثانا فعبدوها من دون الله.
    • وقال ابن القيم رحمه الله فى قوم نوح أنه لما مات الصالحون عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم والشاهد أن أولئك توجهوا إلى الصور وكانوا أهل علم يعلمون أنهم إذا إتخذوا هذه الصور فإنهم لن يعبدوها فلما كان المستقبل ونسى العلم عبدهم الناس وكان الشيطان حريص على ذلك فأوحى إليهم أنها تتحدث معهم وتتكلم فتعلقت القلوب بها حتى عبدت.
    • وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا تطرونى كما أطرت النصارى ابن مريم. إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله" وهذا فيه نهى عن إطرائه عليه الصلاة والسلام وهو النهى عن الغلو فى المدح والثناء والوصف.
    • وكثير من طوائف الأمة خالفوا امر النبى عليه الصلاة والسلام فى النهى عن إطرائه وجاوزوا الحد فى ذلك وزعموا أن له نصيبا من الملك مع أنه صلى الله عليه وسلم أرشدهم إلى أنه عبد الله ورسوله وهذا أشرف مقامات الرسول عليه الصلاة والسلام.
    • وقال الرسول عليه الصلاة والسلام " إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو" وهذا نهى عن الغلو بأنواعه حيث أهلك من قبلنا الغلو فى كل شئ فى الدين وفى الدنيا.
    • وقال عليه السلام " هلك المتنطعون" والمتنطعون هم الذين جاوزوا الحد فى أفعالهم وتكلفوا شيئا لم يأذن الله به وأتوا بأشياء لم يؤذن لهم فيها.
    • وعلى هذا فقد بين الشيخ رحمه الله فى هذا الباب أن سبب كفر بنى آدم وسبب تركهم دينهم هو الغلو فى الصالحين ومجاوزة الحد فيهم فقد جاوز قوم نوح الحد وعبدوا صالحيهم والنصارى جاوزوا الحد فى عيسى عليه السلام والحواريين وجعلوهم آلهة مع الله جل وعلا وكذلك وقع الغلو فى هذه الأمة من بعض الناس الذين جعلوا للنبى عليه الصلاة والسلام نصيبا من خصائص الألوهية وهو ما نهى النبى عليه الصلاة والسلام عنه.



    __________________________________________________ __________
    السلام عليكم



    ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين



    1- أن سبب الشرك، وسبب الكفر هو: الغلو ا لذي ﻧﻬى الله - جل وعلا - عنه، وﻧﻬى عنه رسوله سواء في هذه
    الأمة أو في الأمم السابقة، فأحد أسباب وقوع الكفر والشرك هو: الغلو في الصالحين، بل هو سببهما الأعظم.

    2- الغلو : مأخوذ من غلا الشيء : يغلو، غلوا : إذا جاوز به حده... وقدجاءفيالحديث
    (( أنالنبي( صلى الله عليةه وسلم ) لمارمىالجمراتبحصيات،قال: " بمثلهذه فارمواوإياكموالغلو ))
    يعني: لاتجاوزواالحدحتىفيحجمتلكالحصاة،ومقدارها؛فإذاجاوزفيالمثلية،بأنرمىبكبيرة: فإنهقدغلا،يعني: جاوزالحدالذي
    حدلهفيذلك،فالغلو - إذا - هو: مجاوزةالحد.

    3- والمقصودب " الغلوفيالصالحين " الذيهوسببكفربنيآدم،وتركهم،دينهم
    الذيأمروابه : أﻧﻬمتجاوزواالحدالواجبفيتعظيمهمحتىآلﺑﻬمالأمرإلىالشرك .
    وقوله: " الصالحون ": يشملكلمنقامبههذاالوصف،منالأنبياء،والرسل،
    والأولياء،منأيأمةكانوا.


    4- فالحدالمأذونبهشرعافيحقهممطلوب،وهذههيالحالةالأولى . والغلومذموم
    شرعا،ومنهيعنه،وهذههيالحالةالثانية،ويقابلها: الجفاء،فيحقهموهيالحالةالثالثة .
    وهذاالجفاءلهصورمنها : عدمموالاﺗﻬم،وبخسهمحقهم،وتركمحبتهم،فالحاصل : أن
    كلتقصيرفيحقهميعدجفاء،وكلزيادةفيهيعدغلو .


    5- كيفدخلالشركفيقومنوح؟الجواب :
    أن القرآنذكرأصلينفيالحالين،منأصولالشركوذكرغيرهماأيضا : الأصلالأول: شرك قومنوح،
    والأصلالثاني : شركقومإبراهيم. وأماشركقومنوحفكانبالغلوفيالصالحين،وأرواحهم؛فجاءهمالشيطانمنجهة
    روحذلكالعبدالصالح،وأثرتلكالروح،وأنمنتعلقبهفإنهيشفعله،ثمساقهممن ذلكالتعظيمإلىأنصوروالهمصورا،ونصبوالهمأنصابا،وأوثانا،وأصناماحتىإذاطال عليهمالأمدعبدوهم.
    الأصلالثاني: شركقومإبراهيم،وذلكشركفيالتأثير،يعني : منجهةالنظرفي
    الكواكبومنيؤثرويحرك،فهذاشركفيالربوبية،وماتبعهمنالشركفيالألوهية؛لأﻧﻬم
    جعلوالتلكالكواكبأصناما،وجعلوالهاصورا،وجعلوهاأوثانا،فعبدوهامندونالله - جلوعلا - وتوجهواإليها





    __________________________________________________ __________
    باب ماجآء أن سبب كفر بني ءآدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين

    الغلو: مأخوذ من الغلو إذا غلا الشيء ,يغلو

    وهو مجاوزة الحد

    فإن أكثر سبب الكفر والشرك هو الغلو

    وقد جآء في الحديث:
    ((أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رمى الجمرات بحصيات
    قال: بمثل هذه فارموا وإياكم والغلو ))


    فلو زاد في المقدار أو في الحجم يعتبر غلو



    قال تعالى: (( قل يآأهل الكتاب لاتغلو في دينكم ولاتقولوا على الله إلا الحق ))

    النصارى غلت في عيسى بقولهم ابن الله اليهود في عزير ابن الله

    جاوزوا الحد وجعلو لهم من خصائص الألوهية وهذا شرك أكبر

    عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    ((لاتطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد :
    فقولوا عبد الله ورسوله ))



    الإطراء: الغلو في المدح والثناء والوصف

    أما الغلو: في أمور كثيرة المدح والذم والفهم والعمل والعلم




    الحد المأذون به شرعا مطلوب إذا كانوا من الرسل الأخذ بشرائعهم والإقتداء بهم
    مع المحبة والإحترام والنصرة والموالاة
    وهذه الحالة الأولى



    والحالة الثانية الغلو المذموم والمنهي عنه
    والحالة الثالثة الجفاء في حقهم وهو التقصير في حقهم وعدم الموالاة والنصرة




    أن القران ذكر أصلين في الحالين من أصول الشرك :
    شرك قوم إبراهيم
    وشرك قوم نوح

    CENTER]وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: في قول الله تعالى:
    (( وقالوا لاتذرن ءآلهتكم ولاتذرن ودا ولاسواعا ولايغوث ويعوق ونسرا ))

    [/CENTER]


    شرك قوم إبراهيم شرك في التأثير من جهة النظر في الكواكب
    وجعلوا لها أصناما وأوثانا وعبدوها من دون الله هذا شرك في الربوبية وماتبعه من شرك في الأولوهية


    وشرك قوم نوح في الغلو في الصالحين
    جعلوا لهم أنصابا رجال صالحين ويشفعون عندهم وعكفوا على قبورهم



    قال الرسول عليه الصلاة والسلام:
    (( إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ))
    النهي عن الغلو أي نوع من أنواع الغلو
    بجميع صوره في الأقوال والأعمال

    الغلو سبب لهلاك العبد في الدنيا والآخرة والإقتصاد سبب فلاح العبد دنيا وآخرة




    عن ابن مسعود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( هلك المتنطعون ))
    وهم الذين تكلفوا شيء أو عملو شيء لم يأذن الله به شرعا سواء قولا أو فعلا


    التطع والغلو والإطراء نفسى المعنى جميعها يجمعها مجاوزة الحد المشروع



    الغلو سبب موصل للشرك




يعمل...
X