إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قــصــة اصحاب الرس سر السعادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قــصــة اصحاب الرس سر السعادة

    عنوان الموضوع : قــصــة اصحاب الرس سر السعادة
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    قال تعالى في سورة الفرقان :
    (( وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَذَلِكَ كَثِيرًا )).
    وقال تعالى في سورة ق:
    (( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ))
    قــصــة اصحاب الرس

    كان من قصتهم : أنهم كانوا يعبدون شجرة صنوبر , يقال لها
    ( شاهدرخت ) كان يافث بن نوح غرسها على شفير عين يقال لها

    ( روشنا آب(
    وإنما سموا أصحاب الرس لأنهم رسوا نبيهم في الأرض , وذلك بعد

    سليمان عليهالسلام وكانت لهم اثنتا عشرة قرية على شاطيء نهر

    يقال له الرس من بلاد المشرق , وبهم سمي النهر , ولم يكن يومئذ

    في الأرض نهر أغزر منه ولا أعذب منه ولا قرى أكثرولا أعمر منها .

    وذكر عليه السلام أسماءها , وكان أعظم مداينهم اسفندار وهي التي
    ينزلها ملكهم , وكان يسمى تركوذ بن غابور بن يارش بن ساذن بن

    نمرود بن كنعان فرعونإ براهيم عليه السلام , وبها العين الصنوبرة

    وقد غرسوا في كل قرية منها حبة من طلعتلك الصنوبرة وأجروا إليها

    نهراً من العين التي عند الصنوبرة , فنبتت الحبة وصارتشجرة عظيمة
    وحرموا ماء العين والأنهار , فلا يشربون منها ولا أنعامهم , ومن فعل

    ذلكقتلوه , ويقولون هو حياة آلهتنا فلا ينبغي لأحد أن ينقص من

    حياتنا ويشربون هموأنعامهم من نهر الرس الذي عليه قراهم , وقد

    جعلوا في كل شهر من السنة في كل قريةعيداً يجتمع إليه أهلها

    فيضربون على الشجرة التي بها كلة من حرير فيها من أنواعالصور ثم

    يأتون بشاة وبقر فيذبحونها قرباناً للشجرة , ويشعلون فيها النيران

    بالحطب , فإذا سطع دخان تلك الذبائح وقتارها في الهواء وحال بينهم

    وبين النظر إلى السماءخرو سجداً يبكون ويتضرعون إليها أن ترضى

    عنهم.
    فكان الشيطان يجيء فيحركأغصانها ويصيح من ساقها صياح الصبي

    أن قد رضيت عنكم عبادي فطيبوا نفساً وقرواعيناً. فيرفعون رؤوسهم

    عند ذلك ويشربون الخمر ويضربون بالمعازف ويأخذون الدستبند

    يعني الصنج – فيكونون على ذلك يومهم وليلتهم ثم ينصرفون.

    وسميت العجمشهورهاإشتقاقاً من تلك القرى.
    حتى إذا كان عيد قريتهم العظمى إجتمع إليها صغيرهموكبيرهم

    فضربواعند الصنوبرة والعين سرادقاً من ديباج عليه من أنواع الصور

    وجعلوا لهاثنا عشر باباً كل باب لأهل قرية منهم ويسجدون للصنوبرة
    خارجاً من السرادق ويقربونلها الذبائح أضعاف ما قربوا للشجرة التي

    في قراهم.
    فيجيء إبليس عند ذلكفيحرك الصنوبرة تحريكاً شديداً ويتكلم من

    جوفها كلاماً جهورياً ويعدهم ويمنيهمبأكثر مما وعدتهم ومنتهم

    الشياطين كلها فيحركون رؤوسهم من السجود وبهم من الفرح
    والنشاط ما لا يعيقون ولا يتكلمون من الشرب والعزف فيكونون على
    ذلك اثنا عشر يوماًلياليها بعدد أعيادهم سائر السنة ثم ينصرفون.

    فلما طال كفرهم بالله عز وجل وعبادتهمغيره , بعث الله نبياً من بني

    إسرائيل من ولد يهودا بن يعقوب , فلبث فيهم زماناًطويلا يدعوهم إلى
    عبادة الله عز وجل ومعرفة ربوبيته , فلا يتبعونه.
    فلمارأى شدة تماديهم في الغي وحضر عيد قريتهم العظمى ,
    قال: يا رب ان عبادك أبوا إلاتكذيبي وغدوا يعبدون شجرة لا تضر ولا

    تنفع , فأيبس شجرهم اجمع وأرهم قدرتك وسلطانك. فأصبح القوم

    وقد أيبس شجرهم كلها , فهالهم ذلك , فصاروا فرقتين , فرقة قالت:

    سحرآلهتكم هذا الرجل الذي زعم أنه رسول رب السماء والأرض إليكم

    ليصرف وجوهكم عن آلهتكمإلى إلهه. وفرقة قالت: لا , بل غضبت

    آلهتكم حين رأت هذا الرجل يعيبها ويدعوكم إلىعبادة غيرها فحجب

    حسنها وبهاؤها لكي تغضبوا لها. فتنصروا منه وأجمع رأيهم على قتله

    , فاتخذوا أنابيب طوالا ونزحوا ما فيها من الماء , ثم حفروا في قرارها

    بئراً ضيقةالمدخل عميقة وأرسلوا فيها نبيهم , وألقموا فاها صخرة

    عظيمة , ثم أخرجوا الأنابيبمن الماء وقالوا: نرجوا الآن أن ترضى عنا

    آلهتنا إذا رأت إنا قد قتلنا من يقع فيهاويصد عن عبادتها ودفناه تحت

    كبيرها يتشفى منه فيعود لنا نورها ونضرتها كما كان.
    فبقوا عامة يومهم يسمعون أنين نبيهم عليه السلام وهو يقول:
    سيدي قد ترى ضيقمكاني وشدة كربي , فارحم ضعف ركني ,

    وقلة حيلتي , وعجل بقبض روحي ولا تؤخر إجابةدعوتي , حتى مات.
    فقال الله جل جلاله لجبرئيل عليه السلام : أيظن عبادي هؤلاء الذين
    غرهم حلمي وأمنوا مكري وعبدوا غيري وقتلوا رسولي أن يقوموا

    لغضبي أو يخرجوا منسلطاني كيف وأنا المنتقم ممن عصاني ولم

    يخش عقابي , وإني حلفت بعزتي لأجعلنهمنكالاً وعبرة للعالمين.
    فلم يرعهم وهم في عيدهم ذلك إلا بريح عاصف شديدالحمرة ,

    فتحيروا فيها وذعروا منها وتضام بعضهم إلى بعض , ثم صارت الأرض

    من تحتهمحجر كبريت يتوقد وأظلتهم سحابة سوداء , فألقت عليهم

    كالقبة جمراً يلتهب , فذابتأبدانهم كما يذوب الرصاص بالنار. فنعوذ

    بالله تعالى من غضبه ونزول نقمته ولا حولولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
    وفي كتاب ( العرائس ) : أهل الرس كان لهمنبي يقال له حنظلة بن

    صفوان وكان بأرضهم جبل يقال له فتح مصعدا في السماء سيلا

    , وكانت العنقا تتشابه وهي أعظم ما يكون من الطير وفيها من كل

    لون. وسموها العنقالطول عنقها وكانت تكون في ذلك الجبل تنقض

    على الطير تأكل , فجاءت ذات يوم , فأعوزهاالطير , فانقضت على

    صبي فذهبت به , ثم إنها انقضت على جارية فأخذتها فضمتها إلى
    جناحين لها صغيرين سوى الجناحين الكبيرين. فشكوا إلى نبيهم ,

    فقال: اللهم خذهاواقطع نسلها فأصابتها صاعقة فاحترقت فلم ير لها

    أثر , فضربتها العرب مثلا فيأشعارها وحكمها وأمثالها.
    ثم أن أصحاب الرس قتلوا نبيهم , فأهلكهم اللهتعالى , وبقي نهرهم

    ومنازلهم مائتي عام لا يسكنها أحد. ثم أتى الله بقرن بعد ذلكفنزلوها

    , وكانوا صالحين سنين , ثم أحدثوا فاحشة جعل الرجل يدعوا ابنته

    وأختهوزوجته فيعطيها جاره وأخاه وصديقه يلتمس بذلك البر والصلة.

    ثم ارتفعوا من ذلك إلىنوع أخزى , ترك الرجال للنساء حتى شبقن

    واستغنوا بالرجال , فجاءت شيطانتهن في صورةامرأة وهي الدلهات

    كانتا في بيضة واحدة فشهت إلى النساء ركوب بعضهن بعضاً

    وعلمتهنكيف يضعن , فأصل ركوب النساء بعضهن بعضاً من الدلهات.
    فسلط الله على ذلكالقرن صاعقة في أول الليل وخسفاً في آخر الليل
    وخسفاً مع الشمس , فلم يبق منهم
    باقية وبادت مساكنهم ,وأحسبها اليوم لا تسكن..

    ما المقصود بالرس؟
    في الصحاح :
    الرَّسُّ ابْتِداءُ الشيءِ، ومنه رَسُّ الحُمَّى ورَسيسُها،والبِئْرُ المَطْوِيَّةُ بالحِجارةِ.
    في التهذيب : " قال الأصمعي: أول ما يجد الإنسان مَسّ الحمى قبل أن تأخذه وتظهر
    فلذلكالرَسّ. "
    وفي تاج العروس :
    "
    الرَّسُّ : ابْتِدَاءُ الشَّيْءِ ومنه رَسُّ الحُمَّى ورَسِيسُهَا عن أَبي عُبَيْدٍ وهوبَدْؤُهَا وأَوَّلُ مَسِّهَا وذلِك إِذا
    تَمَطَّى المَحْمُومُ مِن أَجْلِها وفَتَرجِسْمهُ وتَخَثَّر قال الأَصْمَعِيُّ : أَوَّلُ ما يَجِدُ الإِنْسَانُ مَسَّالحُمَّى قَبْلَ أَنْ

    تَأْخُدَه وتَظْهَرَ فذلك الرَّسُّ والرَّسِيسُأَيْضًا.
    وقال الفَرَّاءُ : أَخَذَتْه الحُمَّى بِرَسٍّ إِذا ثَبَتَتْفي عِظَامِه . والرَّسُّ : البِئْرُ المَطْوِيَّةُ بالحِجَارَةِ وقيل :
    هيالقَدِيمَةُ سواءٌ طُوِيَتْ أَم لا ومنه في الأسَاس : وَقَعَ في الرَّسِّ أَيبِئْرٍ لم تُطْوَ والجَمْعُ : رِسَاسٌ .
    قالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ :
    "
    تَنابِلَةً يَحْفِرُونَ الرِّسَاسَا
    وفي الجمهرة لابندريد :
    الرَّسّ: الرَّكِيُّ القديمة أو المَعْدِن، وكذا فسّره أبوعبيدة في القرآن، والله أعلم.
    اسم السورة الفرقان
    رقم الاية(38)
    قال تعالى في:
    ((وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَذَلِكَ كَثِيرًا))

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================



    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________





يعمل...
X