عنوان الموضوع : فوائد معرفة أسباب النزول مجابة
مقدم من طرف منتديات أميرات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معرفة أسباب النــزول مهمة جدا ، لأنها تؤدي إلى
فـــوائــــد كثــــيرة منها :
1- بيان أن القران نزل من الله تعالى وذلك لأن النبي
صــــلى الله عليــه وسلم يسأل عن الشيء ، فيتوقف
عـن الجواب أحيانا ، حتـــى ينزل عليه الوحي ، أو
يخفى الأمر الواقع فيــنــزل الوحي مبينا له .
المثال الأول : قوله تعالى ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ
الرُّوحُ مِـنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيــلاً )
الإسراء 85 . ففي صحيح البخاري عن عبدالله ابن
مسعود رضــي الله عنه : أن رجلا من اليهود قـال :
يا أبا القاسم مـا الروح ؟ فسكت وفـي لفظ : فأمسك
النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يرد عليهم شيئا ،
فعلمت أنه يوحى إليه ، فقـمت مقـامـي فلمـا نـــزل
الوحي قال ( وَيَسْأَلُونَكَ عَـنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ
أَمْرِ رَبِّي ) الآية
مثال الثاني : قوله تعـالى ( يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْـنَا إِلَــى
الْمَدِينَةِ لَيُخْـرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ) المنافقــون 8 ،
وفي صحيح البخاري أن زيد بن أرقم رضي الله عنه
سمـــع عبدالله بن أبى رأس المنافقين يقـــول ذلك ،
يريد أنــه الأعز ورسـول الله صـلى الله عليه وسـلم
وأصحابه الأذل فأخبر زيد عمـــه بـذلك فأخبر بـــه
النـبي صلى الله عليه وسلم ، فدعا النبي صـلى الله
عليــه وسلم زيدا فأخبره بمـــا سمع ثـم أرسـل إلى
عبدالله بن أبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا فصدقهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تصديق
زيد في هــذه الآيـــة فاستبان الأمر لرسول الله
صلى الله عليه وسلم .
2- بيان عناية الله تعـالى بـرسوله صـــلى الله عليــه
وسلم في الدفاع عنه ، مثال ذلك قوله تعالـى ( وَقَالَ
الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ
لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً ) الفرقان32
وكذلك آيات الإفك ؛فإنها دفاع عن فراش النبي صلى
الله عليه وسلم وتطهير له عـمّا دنسه به الأفاكون .
3- بيان عناية الله تعـالى بعـباده في تفريج كرباتهم
وإزالة غمـومهم .
مثـال ذلك : آية التيمـم ، ففـي صحيح البخاري : أنه
ضـاع عقد لعائشة رضــــي الله عنها وهي مع النبي
صـلى الله عـليه وسلم في بعـض أسفاره فأقام النبي
صلى الله عليه وسلم لطلبه ، وأقام الناس على غير
ماء ،فشكوا ذلك إلى أبي بكر ، فذكر الحديث وفيه:
فأنزل الله أية التيمم فتيمموا فقال أسيد بن حضير:
ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر . والحديث في
البخاري مطولاً .
4 - فهم الآية على الوجه الصحيح
مثــال ذلك : قــولــه تعــالى ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن
شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيـْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ
أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ) البقرة158، أي يسعى بينهـمـــا ،
فإن ظاهر قــــولــه ( فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ ) أن غاية أمر
السعي بينهما ، أن يكــون من قسم المباح ، وفـــي
صحيح البــخاري عن عاصم بن سليمان قال سألت
أنس بن مالك رضـي الله عنه عن الصفا والمروة ،
قـال : كنا نرى أنهما مـن أمر الجاهلية ، فلما كان
الإســـلام أمسكـنا عنهما ، فـأنزل الله تعـــالى ( إِنَّ
الصَّفـَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِـرِ اللّهِ ) إلى قـــوله ( أَن
يَطَّوَّفَ بِهِمَا ) وبهـذا عرف أن نفي الجناح ليــس
المراد بــه بيـان أصل حكم السعي ، وإنمـا المراد
نفي تحرجهـم بإمساكهم عنه ، حيث كانوا يرون
أنهمـا من أمر الجاهلية ، أما أصل حكم السعي
فقـد تبين بقوله ( مـِن شَـعَآئــِرِ اللّهِ )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معرفة أسباب النــزول مهمة جدا ، لأنها تؤدي إلى
فـــوائــــد كثــــيرة منها :
1- بيان أن القران نزل من الله تعالى وذلك لأن النبي
صــــلى الله عليــه وسلم يسأل عن الشيء ، فيتوقف
عـن الجواب أحيانا ، حتـــى ينزل عليه الوحي ، أو
يخفى الأمر الواقع فيــنــزل الوحي مبينا له .
المثال الأول : قوله تعالى ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ
الرُّوحُ مِـنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيــلاً )
الإسراء 85 . ففي صحيح البخاري عن عبدالله ابن
مسعود رضــي الله عنه : أن رجلا من اليهود قـال :
يا أبا القاسم مـا الروح ؟ فسكت وفـي لفظ : فأمسك
النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يرد عليهم شيئا ،
فعلمت أنه يوحى إليه ، فقـمت مقـامـي فلمـا نـــزل
الوحي قال ( وَيَسْأَلُونَكَ عَـنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ
أَمْرِ رَبِّي ) الآية
مثال الثاني : قوله تعـالى ( يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْـنَا إِلَــى
الْمَدِينَةِ لَيُخْـرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ) المنافقــون 8 ،
وفي صحيح البخاري أن زيد بن أرقم رضي الله عنه
سمـــع عبدالله بن أبى رأس المنافقين يقـــول ذلك ،
يريد أنــه الأعز ورسـول الله صـلى الله عليه وسـلم
وأصحابه الأذل فأخبر زيد عمـــه بـذلك فأخبر بـــه
النـبي صلى الله عليه وسلم ، فدعا النبي صـلى الله
عليــه وسلم زيدا فأخبره بمـــا سمع ثـم أرسـل إلى
عبدالله بن أبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا فصدقهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تصديق
زيد في هــذه الآيـــة فاستبان الأمر لرسول الله
صلى الله عليه وسلم .
2- بيان عناية الله تعـالى بـرسوله صـــلى الله عليــه
وسلم في الدفاع عنه ، مثال ذلك قوله تعالـى ( وَقَالَ
الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ
لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً ) الفرقان32
وكذلك آيات الإفك ؛فإنها دفاع عن فراش النبي صلى
الله عليه وسلم وتطهير له عـمّا دنسه به الأفاكون .
3- بيان عناية الله تعـالى بعـباده في تفريج كرباتهم
وإزالة غمـومهم .
مثـال ذلك : آية التيمـم ، ففـي صحيح البخاري : أنه
ضـاع عقد لعائشة رضــــي الله عنها وهي مع النبي
صـلى الله عـليه وسلم في بعـض أسفاره فأقام النبي
صلى الله عليه وسلم لطلبه ، وأقام الناس على غير
ماء ،فشكوا ذلك إلى أبي بكر ، فذكر الحديث وفيه:
فأنزل الله أية التيمم فتيمموا فقال أسيد بن حضير:
ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر . والحديث في
البخاري مطولاً .
4 - فهم الآية على الوجه الصحيح
مثــال ذلك : قــولــه تعــالى ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن
شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيـْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ
أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ) البقرة158، أي يسعى بينهـمـــا ،
فإن ظاهر قــــولــه ( فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ ) أن غاية أمر
السعي بينهما ، أن يكــون من قسم المباح ، وفـــي
صحيح البــخاري عن عاصم بن سليمان قال سألت
أنس بن مالك رضـي الله عنه عن الصفا والمروة ،
قـال : كنا نرى أنهما مـن أمر الجاهلية ، فلما كان
الإســـلام أمسكـنا عنهما ، فـأنزل الله تعـــالى ( إِنَّ
الصَّفـَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِـرِ اللّهِ ) إلى قـــوله ( أَن
يَطَّوَّفَ بِهِمَا ) وبهـذا عرف أن نفي الجناح ليــس
المراد بــه بيـان أصل حكم السعي ، وإنمـا المراد
نفي تحرجهـم بإمساكهم عنه ، حيث كانوا يرون
أنهمـا من أمر الجاهلية ، أما أصل حكم السعي
فقـد تبين بقوله ( مـِن شَـعَآئــِرِ اللّهِ )
الكتاب : أصول في التفسير للشيخ محـمد العثيمين رحمه الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
==================================
السـلآم عليكم ورحمــة الله ..
جــزآكٍ الله خــيراً على مـآأقتطفتيه لنـآآ من درر ..
جــزآكٍ الله خــيراً على مـآأقتطفتيه لنـآآ من درر ..
__________________________________________________ __________
بارك الله فيك وجزاك الله خيرالجزاء
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________