إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حبيبة رسول الله عائشة رضي الله عنها - للسعادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حبيبة رسول الله عائشة رضي الله عنها - للسعادة

    عنوان الموضوع : حبيبة رسول الله عائشة رضي الله عنها - للسعادة
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    الحمد لله والصلاة والسلام علي اشرف خلق الله محمد بن عبد الله
    اليكم اخوتي في الله جهدي المتواضع عن سيرة السيدة عائشة
    التي اشهد الله وجميع خلقة اني احبها فيه
    رضي الله عنها
    ************************
    اليكم الجزء الاول000وبالله التوفيق000

    السيدة عائشة بنت ابي بكر
    أبوها عبد الله بن ابي قحافة

    وأمها أم رومان بنت عمير بن عامر من بني الحارث بن غنم بن كنان .
    قال : عُرفَ قومُ عائشة ، وهم بنو تميم بالكرم ، والشجاعة ، والأمانة ، وسداد الرأي ، كما كانوا مضرب المثل في البر بنسائهم ، والترفُّق بهن ، وحسن معاملتهن
    خطبت لزبير بن مطعم
    ********

    ومع زوجة
    رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومع الزوجة الثالثة ،
    وهي من أحب الزوجات إلى قلبه الشريف ؛ إنها السيدة عائشة رضي
    الله عنها.

    أن خولة بنت حكيم ، اقترحت على
    رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوَّج عائشة بنت أبي بكر وكان من قبلها راي الرؤية

    ابنه أحب الخلق إليه


    تقول خولة بنت الحكم : دخلت بيت أبي بكر فوجدت أم رومان ، زوجته ـ أي أم عائشة
    فقلت لها : ماذا أدخل
    الله عليكم من الخير والبركة ، قالت : وما ذاك ؟
    فقالت : أرسلني
    رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخطب له عائشة
    فقالت : وَدِدْتُ .
    والله شيء جميل ، سيد الخلق ،
    انتظري أبا بكرٍ فإنه آتٍ
    وجاء أبو بكر ، فقلت له : يا أبا بكر ماذا أدخل
    الله عليك من الخير والبركة ؟
    أرسلني
    رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخطب له عائشة
    قال الصديق رضي
    الله عنه وهل تصلح له ؟
    إنما هي بنت أخيه فرجعت إلى
    النبي عليه الصلاة والسلام فقلت له ما قال أبو بكر .
    فقال
    عليه الصلاة والسلام
    ارْجِعِي إِلَيْهِ فَقُولِي لَهُ أَنَا أَخُوكَ وَأَنْتَ أَخِي فِي الإِسْلامِ وَابْنَتُكَ تَصْلُحُ لِي فَرَجَعَتْ"*

    ( من مسند أحمد : عن " السيدة عائشة "


    فأتيت أبا بكرٍ فذكرت له ذلك ، قال : انتظريني حتى أرجع .
    قالت أم رومان توضِّح الموقف لخولة :
    إن المطعم بن عدي كان قد ذكر
    عائشة على ابنه زبير ، ولا والله ما وعد أبو بكرٍ شيئاً قط فأخلف .
    لا يستطيع أن يقول نعم للنبي حتى يُنهي هذه المشكلة ، فذهب من توِّه إلى المطعم بن عدي .
    دخل أبو بكر على مطعم وعنده امرأته أم زبير ، وكانت مشركةً ، فقالت العجوز :
    يا ابن أبي قحافة لعلنا إن زوَّجنا ابننا من ابنتك أن تصبئه وتدخله في دينك الذي أنت عليه .
    نحن عندنا مشكلة معك ، نخاف أن نزوِّج ابننا من ابنتك فتصبئه معك وتدخله في دينك ، هذا كلام الزوجة ، سيدنا الصديق لم يرد عليها إطلاقاً بل التفت إلى زوجها المُطعم
    فقال : ما تقول هذه ؟ هل حقاً تخاف إن زوَّجت ابنك ابنتي أن يدخل معي في الإسلام؟
    ـ فقال : إنها تقول كذلك . أي أيدها ، ووافقها ، واعتمد قولها .
    فخرج أبو بكرٍ رضي الله عنه وقد شعر بارتياحٍ لما أحلَّه الله من وعده ، وعاد إلى بيته فقال لخولة : ادعِ لي رسول الله .
    ، فمضت خولة إلى الرسول الكريم فدعته ، فجاء بيت صديقه أبي بكر ،
    فأنكحه عائشة وهي يومئذٍ بنت ست سنين أو سبع ـ طبعاً لم يقع زواج لكن جرى عقد
    وكان صداقها خمسمئة درهم ...
    " أعظم النساء بركةٍ على زوجها أقلهن مؤنةً " .

    ( من الجامع الصغير )

    " إن أعظم النساء بركة أصبحهن وجوها وأقلهن مهرا " .

    ************


    للموضوع بقية انشاء الله

    الموضوع علي 6 اجزاء انشاء الله تعالي كل يوم جزء
    الله المستعان

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    الجزء الثاني000

    قد يسأل أحدكم : هذا الفارق الكبير في السن بين السيدة عائشة وبين رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ؟
    كيف تزوَّج النبي امرأةً في سن أمه ؟ ثم كيف تزوج امرأةً في سن ابنته ؟

    إن البيئة وقتها تسمح بأن يتزوج الرجل امرأةً في سن أمه ، وتسمح بأن يتزوج الرجل امرأةً في سن ابنته

    السيدة
    عائشة لها دور كبير جداً في موضوع الفقه .

    قال بعض العلماء : " إن ربع الأحكام الشرعيَّة عُلِم منها " عُرِفَت من أحاديث روتها السيدة عائشة رضي الله عنها
    قال العلماء
    :ما رأوا أحداً أعلم بمعاني القرآن وأحكام الحلال والحرام من السيدة عائشة ،
    وما رأى العلماء أحداً أعلم بالفرائض والطب والشعر والنسب من السيدة
    عائشة " رغم صغر سنها
    كانت نادرهً في الذكاء ، نادرهً في الحفظ ، وًنادرهً في الوفاء
    للنبي عليه الصلاة والسلام

    السيدة
    عائشة "روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ألفي حديث ومئتين وعشرة أحاديث ،
    وحفظت القرآن الكريم كلَّه في حياة
    النبي
    كانت متوقِّدة الذهن ، نيِّرة الفكر ، شديدة الملاحظة ، وهي وإن كانت صغيرة السن لكنّها كبيرة العقل


    تروي كتب السيرة أن
    النبي عليه الصلاة والسلام تزوج امرأةً فيما بعد ،
    قالت لها ضرَّاتها (لهذه الزوجة الجديدة): " إذا التقيت
    بالنبي فقولي له : أعوذ بالله منك " . فلما دخل عليها النبي قالت : " أعوذ بالله منك ".
    :فقال لها

    " الْحَقِي بِأَهْلِكِ" *

    ( من صحيح البخاري : عن " السيدة عائشة " )


    هل يعقل أن تكون زوجة
    رسول الله بهذا الإدراك ؟ محدودة التفكير!!!


    قال الإمام الزُهري :
    " لو جُمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المؤمنين ، وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل "
    عطاء بن أبي رباح يقول :
    " كانت عائشة أفقه الناس ، وأعلم الناس ، وأحسن الناس رأياً في العامة


    وقال أبو موسى الأشعري :
    "ما أشكل علينا أمرٌ فسألنا عنه
    عائشة ، إلا وجدنا عندها فيه علماً

    وقال مسروق : " رأيت مشيخة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلَّم الأكابر يسألونها عن الفرائض "



    وقال عروة : " ما رأيت أحداً أعلم بفقهٍ ولا طبٍ ولا بشعرٍ من عائشة

    وقال أبو الزناد : " ما كان ينزل بها شيءٌ إلا أنشدت فيه شعراً

    *****************

    أن
    النبي عليه الصلاة والسلام عقد عليها وهو في مكة قبل الهجرة

    ثم هاجر
    عليه الصلاة والسلام إلى المدينة ،

    ولما استقر
    عليه الصلاة والسلام بالمدينة ، أرسل زيد بن حارثة وأبا رافع إلى مكة ليأتيا بمن خلَّف من أهله ، وأرسل معهما عبد الله بن أريقط يدلهما على الطريق ، فقدما بفاطمة وأم كلثوم ابنتيه ، وسودة زوجِه، وأم أيمن حاضنته في صغره ، وابنها أسامة بن زيد ، وأما زينب فمنعها زوجها أبو العاص بن الربيع ، وخرج مع الجميع عبد الله بن أبي بكر بأم عائشة زوج أبيه ، وأختيه عائشة وأسماء زوج الزبير بن العوام ، وكانت حاملاً بابنها عبد الله بن الزبير ، وهو أول مولود للمهاجرين في المدينة ، وصحبهم من مكة طلحة بن عُبيد الله


    وصلت هذه السيدة الجليلة إلى المدينة مع أمها أم رومان ، وأختها
    أسماء ، وأخيها عبد الله، واستقروا في دار الوالد الصديق رضي الله عنه، ولم تمضِ أشهر معدودات ـ بعد أشهر معدودة ـ حتى تكلَّم الصديق رضي الله عنه إلى النبي عليه الصلاة والسلام في إتمام الزواج الذي عقده بمكة


    اسكنها
    الرسول صلي الله عليه وسلم بغرفةٌ صغيرةٌ جداً ملحقةٌ بالمسجد هذه الغرفة بيت عائشة ،
    وكانت هذه الغرفة الصغيرة التي لا تتسع لصلاته ونوم زوجته معاً ،
    إما أن يصلي فتنزاح جانباً ، وإما أن يناما معاً ، أما أن يصلي هو وتنام هي فالغرفة لا تتسع لهما ، هذا بيت
    رسول الله .

    فلما كلَّم الصديق
    رسول الله في شأن إتمام الزواج ، سارع النبي عليه الصلاة والسلام ، وسارعت نساء الأنصار إلى منزل الصديق لتهيئة هذه العروس الشابَّة لرسول الله صلى
    الله عليه وسلَّم

    أجمل موقف وقفته أم السيدة عائشة رضي الله عنها ، حينما دخلت على النبي صلى الله عليه وسلَّم ، ومعها ابنتها العروس السيدة عائشة بعد أن هُيئت له ، دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في دار أبي بكر وقالت : " يا رسول الله هؤلاء أهلك ، بارك الله لك فيهن وبارك لهن فيك " . وهذا أجمل دعاءٍ يُلقى في عقود القِران : " بارك الله لك فيها وبارك لها فيك " .


    وتنقضي ليلة الزفاف المباركة في دار أبي بكرٍ رضي الله عنه ، ثم يتحوَّل النبي عليه الصلاة والسلام بأهله إلى البيت الجديد ، ما كان هذا البيت سوى حجرةٍ من الحُجرات التي شُيِّدت حول مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، من اللبن وسعف النخيل ، وقد فُرش بحصير ، ووضع فيه فراشٌ ، وبعض ملحقاته ، وأوانٍ بسيطة للشراب والطعام ، وهذا كلُّ بيت رسول الله .
    غرفة سقفها من سعف النخيل ، جدرانها من اللبن ، فيها فراش ، وفيها بعض الأدوات البسيطة جداً ، وفي هذا البيت المتواضع بدأت حياة العروس الكريمةعائشة رضي الله عنها


    " الدنيا كلها متاع ، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة " .

    ( من الجامع الصغير : عن " ابن عمرو " )

    التي ..
    "
    إذا نظرت إليها سرتك ، وإذا غبت عنها حفظتك ، وإذا أمرتها أطاعتك".
    ( من الجامع الصغير : عن " عبد الله بن سلام "

    قال العلماء :
    " حسنة الدنيا هي المرأة الصالحة " .
    *****************


    __________________________________________________ __________


    من اجمل القصص التي سمعتها
    تقبلي مروري

    __________________________________________________ __________
    جزانا و اياكم يا ام زياد

    __________________________________________________ __________
    :الجزء الثالث
    احتلَّت السيدة عائشة رضي الله عنها مكانةً كبيرةً في بيت النبي

    مما جعل أنظـار الصحابة تتجه بإعجابٍ وإكبارٍ ، واحترامٍ وإجلالٍ نحو بيت أم المؤمنين الثالثة السيدة عائشة ، لما خصَّها الله تعالى من الفضائل والمُكرُمات مما أثار غيرة ضرائرها ؛ أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين .

    فهي
    بنت السيد الصديق رضي الله عنه، وهو من أحب الناس إلى النبي عليه الصلاة والسلام ،
    وكانت شابةً ذكيةً ، على مستوى رفيعٍ جداً من العقل والفهم ،

    أمهات المؤمنين وقعن في الغيرة ، وهذا الشيء من طبيعة المرأة ،
    والنبي عليه الصلاة والسلام عبَّر عن هذه الحقيقة فقال :

    " اللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِكُ فَلا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلا أَمْلِكُ " *
    ( من سنن أبي داود : عن " السيدة عائشة "
    في صحيح البخاري يروي لنا
    هشامٌ عن أبيه رضي الله عنه قال :

    " فكان الناس يتحرَّون بهداياهم يوم عائشة ، قالت عائشة : فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقلن : يا أم سلمة والله إن الناس يتحرَّون بهداياهم يوم عائشة ، وإنا نريد الخير كما تريده عائشة ، فمري النبي صلى الله عليه وسلَّم أن يأمر الناس أن يُهدوا إليه حيث ما كان ، أو حيث ما دار ".
    فذكرت
    أم سلمة ذلك للنبي ، قالت : " فأعرض عني ، فلما عاد إلي ذكرت له ذلك فأعرض عني ، فلما كانت الثالثة ذكرت له فقال : " يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة

    مرَّة أهدت السيدة
    صفيَّة أهدت إلى النبي طبق طعامٍ طيِّب ، السيدة عائشة ما تمكَّنت أن تخفي غيرتها ،
    فأمسكت الطبق وكسرته، ف
    النبي عرف طبيعة المرأة فورد عنه :

    " غضبت أمكم غضبت أمكم "
    فقد
    روى مسلمٌ في صحيحه أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلَّم قالت :
    " أرسل أزواج
    النبي صلى الله عليه وسلَّم فاطمة بنت رسول الله إلى رسول الله ، فاستأذنت عليه وهو مضطجعٌ ، فأذن لها ، فقالت : يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة وأنا ساكتة ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلَّم :أي بنيَّة ألستِ تحبين ما أحب ؟ قالت : بلا . قال : فأحبي هذه ـ أي عائشة ـ "
    فرجعت إلى أزواج النبي فأخبرتهن بالذي قاله ، وبالذي قال لها
    النبي صلى الله عليه وسلَّم ، فقلن لها : " ما نراكِ أغنيتِ عنا من شيء ، فارجعي إلى النبي صلى الله عليه وسلَّم فقولي له : إن أزواجك ينشدنك ـ أي يسألنك ـ العدل في ابنة أبي قحافة " . فقالت فاطمة : " والله لا أكلمه فيها أبداً "
    ثم أرسلن
    زينب بنت جحشِ زوج النبي صلى الله عليه وسلَّم ، وكانت تضاهي عائشة عند رسول الله في الحظوة والمنزلة ، فتكلَّمت في ذلك فلم تُجْدِ في كلامها شيئاً . ثم قال عليه الصلاة والسلام معلناً مكانة زوجه عائشة : " إنها ابنة أبي بكر "

    وكانت
    عائشة بينهن أشدهن غيرةً عليه منهن ، وعذرها أنها أول من تفتَّح قلبها لحب النبي صلى الله عليه وسلَّم بعد خديجة ، حيث كانت خطبتها بعد وفاة خديجة رضي الله عنها، وأنها أصغرهنَّ سناً ، وما تزوَّج عليه الصلاة والسلام بِكراً غيرها.

    كانت الغيرة تنتاب
    عائشة إذا علمت أن النبي صلى الله عليه وسلَّم سيتزوج بعدها ، ها هي تغار من زواج النبي من حفصة بنت عمر بن الخطاب ، وكانت تضيق بيوم سودة التي كانت زوجة النبي الكريم في مكة ، فلما علمت بأن النبي عليه الصلاة والسلام قد تزوَّج حفصة سكتت على مضضٍ وغيرة ، واحتارت ماذا تفعل، إذ كانت تعلم مكانة أبيها عمر عند النبي ، فهو بعد أبي بكر في المنزلة والحظوة عنده صلى الله عليه وسلَّم ؟ فجاءت حفصة لتكون ضرّة أخرى

    فهذه المنافسة بين زوجاته الطاهرات ، وهذه الغيرة الحادة ، هذا مما يضعف صفاء
    النبي عليه الصلاة والسلام ، فاتخذ هذا الموقف ، وتركهن جميعاً شهراً بأكمله ، فلما انتهى الشهر بدأ ببيت عائشة فدخله ، واستقبلته في عتابٍ رقيق ، قالت : " يا رسول الله بأبي أنت وأمي قلت كلمةً لم ألقِ لها بالاً فغضبت علي !!
    أقسمتَ أن تهجرنا شهراً ولمَّا يمض منه غير تسعٍ وعشرين " . تقول هذا مداعبةً له ، فقال
    عليه الصلاة والسلام:

    " نعم الشهر يكون تسعةً وعشرين "
    .

    ( من صحيح البخاري : عن " أم سلمة " )

    __________________________________________________ __________
    الجزء الرابع:
    وحديث الإفك
    *****
    من أخطر ما واجه
    رسول الله صلى الله عليه وسلَّم من الأهوال والصعاب
    فالمنافقون كانوا يقصدون من ورائه إلى محاربة النبي صلى الله عليه وسلَّم بإساءة سمعته .

    جاء حديث الإفك بعد أن قال عبد الله بن أُبَيّ بن سلول للنبي وأصحابه : " سمِّن كلبك يأكلك ، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة
    "ليخرجن الأعزُّ منها الأذل
    اراد المنافقون ان ينتقموا من رسول الله صلي الله عليه وسلم
    :تقول السيدة عائشة رضوان الله عليها
    " كان رسول الله صلى الله عليه وسلَّم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه ، فأيَّتهن خرج سهمها خرج بها معه ، فلمَّا كانت غزوة
    بني المصطلق أقرع بين نسائه كما كان يصنع ، فخرج سهمي عليهن فخرج بي رسول الله .. "

    " ... وكان النساء إذ ذاك إنما يأكُلن العُلَق ـ والعلق ما فيه بلغةٌ من الطعام، أي طعامهن قليل ، إذاً أوزانهن خفيفة ـ لم يهبجن اللحم فيثقلن ـ أي أن نساء الصحابة كنَّ نحيلات ـ وكنت إذا رُحِّل بعيري جلست في هودجي ، ثم يأتي القوم الذين يرحِّلون هودجي في بعيري ، يحملونني، فيأخذون بأسفل الهودج ، فيرفعونه على ظهر البعير ، فيشدونه بحباله ، ثم يأخذون برأس البعير فينطلقون بي "
    .

    " ... فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلَّم من سفره ، وجَّه قافلاً حتى إذا كان قريباً من المدينة، نزل منزلاً فبات فيه بعض الليل ، ثم أذَّن في الناس بالرحيل ، فلما ارتحل الناس خرجت لبعض حاجتي ... " .
    ثم أذَّن في الناس بالرحيل ، فلما ارتحل الناس خرجتُ لبعض حاجتي ، وفي عنقي عقدٌ لي
    فلما فرغت ، انسل من عنقي ولا أدري
    فلما رجعتُ إلى الرحل ذهبتُ ألتمسه في عنقي فلم أجده ، وقد أخذ الناس في الرحيل
    فرجعت ألتمسه حتى وجدته ، وجاؤوا خلاف القوم الذين كانوا يرحِّلون لي البعير ، فأخذوا الهودج وهم يظنون أني فيه كما كنت أصنع... "
    فاحتملوه ، فشدوه على البعير ، ولم يشكوا أني فيه ، ورجعتُ إلى العسكر وما فيه داعٍ ولا مجيب ، قد انطلق الناس ... "

    " ... فتلففت بجلبابي ثم اضطجعتُ في مكاني الذي ذهبت اليه ، وعرفت أن قد لو افتقدوني رجعوا إلي
    فوالله إني لمضطجعة إذ مرَّ بي صفوان بن المعطَّل السُلَمِي
    أقبل حتى وقف عليَّ فعرفني وقد كان يراني قبل أن يُضرب علينا الحجاب ، فلما رآني قال : إنا لله وإنا إليه راجعون أظعينة رسول الله ؟! وأنا متلفِّفةٌ بثيابي ، قال : فما خلفكِ رحمك الله ؟ قالت : فما كلَّمته ثم قرَّب البعير حتى أركبني ، حتى قال لي: اركبي رحمك الله واستأخر عني ، قالت : فركبت وجاء فأخذ برأس البعير فانطلق بي سريعاً يطلب الناس.

    فوالله ما أدركنا الناس ، وما افتقدت حتى أصبحت ونزل الناس ، فلما اطمأنوا ، طلع الرجل يقودني ، فقال أهل الإفك ما قالوا
    فارتجَّ العسكر ، فوالله ما أعلم بشيءٍ من ذلك ، ثم قدمنا المدينة فلم أمكث أن اشتكيت شكوى شديدة ، ولا يبلغني شيءٌ من ذلك ، وقد انتهى الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلَّم وإلى أبويَّ ، ولا يذكران لي من ذلك قليلاً ولا كثيراً... "


    إلّا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلَّم بعض لطفه بي ، إن كنت إذا اشتكيت رحمني ولطف بي ، فلم يفعل ذلك في شكواي تلك ـ فهي كانت مريضة ـ فأنكرت منه ، كان إذا دخل عليّ وأمي تمرِّضني
    قال : كيف تيكم ؟ ولا يزيد على ذلك ، أما من قبل كان إذا دخـل عليَّ وأنا مريضة يقول : كيف عويش ؟ ... "
    أنكرت منه ذلك ، حتى وجدت في نفسي مما رأيت من جفائه عني فقلت له : يا رسول الله لو أذنت لي فانتقلت إلى أمي فمرَّضتني ، قال : لا عليك اذهبي إن شئتِ ...

    " وكنا قوماً عرباً لا نتخذ في بيوتنا هذه الكُنُف التي تتخذها الأعاجم ، نعافها ونكرهها ، وإنما كنا نخرج في فُسَح المدينة ، وإنما كان النساء يخرجن كل ليلةٍ في حوائجهن ، فخرجت لبعض حاجتي ومعي أم مسطحٍ بنت رهمٍ بن المطلب ، وكانت أمها بنت صخرٍ بن عامرٍ خالة أبي بكر".

    " فوالله إنها لتمشي معي إذ عثرت في مرطها ـ أي في كسائها ـ فقالت : تعس مسطح ... "
    " بئس لعمر الله ما قلت لرجلٍ من المهاجرين قد شهد بدراً
    أوما بلغك الخبر يا بنت أبي بكر ؟
    قلت : " وما الخبر ؟ فأخبرتي بالذي كان من قول أهل الإفك
    000

    قالت : " وقد كان هذا ؟! "
    قلت : " نعم والله لقد كان "
    فوالله ما زلت أبكي حتى ظننت أن البكاء سيصدِّع كبدي "

    وقلتِ لأمي يغفر الله لكِ تحدث الناس بما تحدثوا به ، وبلغك ما بلغك ولا تذكرين لي من ذلك شيئاً !!
    أي بنيتي خفِّضي الشأن فوالله قلَّما كانت امرأةٌ حسناء عند رجلٍ يحبها ، لها ضرائر إلا أكثرن عليها "


    " وقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلَّم في الناس يخطبهم ولا أعلم بذلك . ثم قال :
    " أيها الناس ما بال رجالٍ يؤذونني في أهلي ويقولون عليهن غير الحق، والله ما علمت منهن إلا خيراً ، ويقولون ذلك لرجلٍ والله ما علمت منه إلا خيراً ، وما دخل بيتاً من بيوتي إلا وهو معي "
    وكان قد كَبُرَ ذلك عند عبد الله بن أبي سلول في رجالٍ من الخزرج مع الذي قال مسطح".

    . ثم دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم وعندي أبوايَ ، وعندي امرأةٌ من الأنصار، وأنا أبكي وهي تبكي معي ، فجلس وحمِدَ الله وأثنى علي ثم قال :
    " يا عائشة إنه قد كان ما بلغك من قول الناس فاتقي الله ، إن كنتِ اقترفتِ سوءاً مما يقول الناس فتوبي إلى الله فإن الله يقبل التوبة عن عباده " .
    قالت :
    " فوالله ما هو إلا أن قال ذلك تقلَّص دمعي حتى ما أحس منه شيئاً ، وانتظرت أبويَّ أن يجيبا رسول الله ، فلم يتكلَّما "
    قلت : ألا تجيبان رسول الله ؟ فقالا لي : والله ما ندري بماذا نجيبه".

    هنا استعبرت فبكيت ، ثم قلت : والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبداً ، والله لئن أقررت بما يقول الناس والله يعلم أني بريئةٌ منه تصدقونني عندئذٍ ، لأقولن ما لم يكن ، ولئن أنا أنكرت ما تقولون لا تصدقونني !! " .

    قالت :
    " ثم التمست اسم يعقوب فما أذكره ، ولكنني أقول كما قال أبو يوسف : فصبرٌ جميل والله المستعان على ما تصفون


    " والله ما برح رسول الله مجلسه حتى تغشَّاه من الله ما كان يتغشَّاه ، فسُجي بثوبه ، ووضعت وسادةٍ من أدمٍ تحت رأسه ، فأما أنا حين رأيت من ذلك ما رأيت فوالله ما فزِعت كثيراً، ولا باليت ، وقد عرفت أني بريئة ، وأن الله غير ظالمي ، وأما أبوايَ فوالذي نفس عائشة بيده ما سُرِّي عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم حتى ظننت أن نفسيهما ستخرجان فَرَقاً من أن يأتي من الله تحقيق ما قاله الناس "
    " ثم سُرِّيَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، فجلس وإنه ليتحدر منه مثل الجُمان في يومٍ شاتٍ ، فجعل يمسح العرق عن جبينه ويقول :

    " أبشري يا عائشة لقد أنزل الله براءتك "
    " فقلت : بحمد الله وذنبكم . ثم خرج إلى الناس فخطبهم ، وتلا عليهم ما أنزل الله عزَّ وجل من القرآن فيَّ "

    " وايم الله لأنا كنت أحقَر في نفسي ، وأصغر شأناً من أن ينزِّل الله عزَّ وجل فيَّ قرآناً يُقرأ به في المساجد ويصلَّى به ، ولكنني كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلَّم في نومه شيئاً يكذب الله به عني لما يعلم من براءتي ، أو يُخبر خبراً ، فأما قرآنٌ ينزل فيَّ فوالله لنفسي كانت أحقر عندي من ذلك "

    ********************

    الجزء السادس والاخير:

    ولدت السيدة عائشة بعد المبعث بأربع سنين أو خمسسنوات 

    خطبها صلي الله علية وسلم وهي بنت
    ست سنين وقيل سبع
    ودخل بها وهي بنت تسع سنين

    في
    شوال في السنة الثانية من الهجره



    تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة بأمر الوحي: جاء جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم بصورة عائشة في النوم وأخبره أنها ستكون زوجته .


    عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ :
    قال صلى الله عليه وسلم :« أُرِيتُكِ في الْمَنَامِ ثَلاَثَ لَيَالٍ جَاءَنِي بِكِ الْمَلَكُ في سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فَيَقُولُ هَذِهِ امْرَأَتُكَ . فَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِكِ فَإِذَا أَنْتِ هي فَأَقُولُ إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ » ( أخرجه البخاري ـ نفس الكتاب والباب السابق . وأخرجه مسلم

     

    تأخر وفاة
    السيدة عائشة فقد عاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فترة زمنية طويلة ، ما يقرب من نصف قرن ،

    سبع وخمسين على الصحيح وقيل سنة ثمان وخمسين
    في ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت من رمضان بعد الوتر ودفنت من ليلتها


    وصلى عليها أبو هريرة

    ****************************


    وكانت هذه هي حياة أم المؤمنين عائشة بنت ابا بكر الصديق

    وحبيبة سيد الخلق وخاتم الانبياء محمد بن عبد الله
    عليه الصلاة والسلام
    ورضي الله عنها وارضاها

    أما آن الاوان ان نحبها من قلوبنا حتي نحشر معها يوم القيامة بأذن الله

    *****************************
    اللهم صلي علي محمد وعلي ال محمد وعلي ازواج سيدنا محمد

    أشهد الله وملائكتة وجميع خلقة اني احبك في الله يا أم المؤمنين يا عائشة يا بنت ابا بكر وزوجة رسول الله
    صلي الله عية وسلم



يعمل...
X