إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فضــل الدعــاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضــل الدعــاء

    عنوان الموضوع : فضــل الدعــاء
    مقدم من طرف منتديات أميرات







    قال ابن القيم – رحمه الله – :
    فإذا كان كلُّ خيرٍ أصله التوفيق ، وهو بيـد الله لا بِيَـدِ العبـد ، فمفتاحه الدعاء والافتقار وصِدقِ اللجأ والرغبة والرهبة إليه ، فمتى أَعطى العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح لـه … وما أُتي من أُتي ، إلا من قِبل إضاعةِ الشكر وإهمالِ الافتقار والدعاء ، ولا ظَفِرَ من ظَفِر – بمشيئة الله وعونه – إلا بقيامه بالشكر وصدق الافتقار والدعاء .
    وقال أيضا :
    ليس العجب من مملوك يتذلل لله ويتعبّد لـه ، ولا يمل من خدمته مع حاجته وفقره إليه ، إنما العجب من مالك يتحبّب إلى مملوكـه بصنوف إنعامـه ويتودد إليه بأنواع إحسانه ، مع غناه عنه

    كفى بك عزّاً أنك له عبد وكفى بك فخراً أنه لك رب .

    وقال ابن رجب – رحمه الله – : واعلم أن سؤالَ اللهِ تعالى دون خلقه هو المتعيّن ؛ لأن السؤال فيه إظهار الذل من السائل والمسكنة والحاجة والافتقار ، وفيه الاعتراف بقـدرة المسؤول على دفـع هذا الضرر ، ونيـلِ المطلوب ، وجلـبِ المنافع ، ودرء المضارّ ، ولا يصلح الذل والافتقار إلا الله وحده ، لأنه حقيقة العبادة .

    وقال الحافظ ابن حجر – رحمه الله : الدعـاء هو إظهـار غـاية التذلل والافتقار الى الله والاستكانة له ، وما شُرِعَتْ العبادات الا للخضوع للباري وإظهار الافتقار اليه .
    ( ومما يدل على فضله ) أن الله يُحب الدعاء ، ويُحب الملحِّين فيه
    كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدعو الله كثيرا ، ويُلحّ في الدعاء .
    روى ابن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال - وهو في قُبَّـةٍ لـه يوم بدر - : أنشدك عهدك ووعدك . اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبداً . فأخذ أبو بكر بيده وقال : حسبك يا رسول الله فقد ألححت على ربك
    .

    وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ألِظُّـوا بـيا ذا الجـلال والإكرام .

    قال ابن الأثير : معنى ألِظوا : إلزموه ، واثبتوا عليه ، وأكثروا من قوله والتلفظ به … وفي حديث رَجْم اليهودي ، فلمَّا رآه النبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ألَـظَّ به النِّشْدَة . أي ألَحَّ في سُؤاله وألزمَه إيَّاه .
    وقد أثنى الله على خليله إبراهيم بأنه أوّاه ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ ) [التوبة:] .
    قال ابن مسعود – رضي الله عنه – : الأواه : الذي يُكثر الدعاء .

    قال ابن رجب : والله سبحانه يحبُّ أن يُسأل ، ويُرغبُ إليه في الحـوائج ، ويُلحُّ في سؤاله ودعائه ، ويغضب على من لا يسأله ، ويستدعي من عباده سؤالَه ، وهو قادر على إعطاء خلقه كلهم سؤلهم من غير أن ينقص من ملكه شيء ، والمخلوق بخلاف ذلك ، يكره أن يسأل ويحب أن لا يسأل ؛ لعجزه وفقره وحاجته ،

    ولهذا قال وهب بن منبه - لرجل كان يأتي الملوك - : ويحك تأتي من يغلق عنك بابَه ، ويظهر لك فَقْرَه ، ويواري عنك غناه ، وتدع من يفتح لك بابه نصف الليل ونصف النهار ، ويظهر لك غناه ، ويقول ادعني أستجب لك . وقال طاووس لعطاء : إياك أن تطلب حوائجك إلى من أغلق بابه دونك ، ويجعل دونـها حجّابَه ، وعليك بمن بابُه مفتوح إلى يوم القيامة ، أمرك أن تسألَهُ ، ووعدك أن يجيبَك

    كتاب:
    ( لا تَكُن أعجَز النَّاس فتترك سِلاحك )
    بقلم فضيلة الشيخ /
    عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
    _حفظه الله _

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
    بارك الله فيكِ ونفع الله بكِ

    __________________________________________________ __________

    __________________________________________________ __________
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،


    كتاب:
    ( لا تَكُن أعجَز النَّاس فتترك سِلاحك )


    اسم الكتاب وحده فيه مواعظ وعبر ..

    جزاكِ الله خيراً

    __________________________________________________ __________
    جزاك الله خيرا اختى

    __________________________________________________ __________
    شكرا الموضوع فضل الدعاء رائع طريقة السلوب رائع الكتاب ذو قيمة جزاك الله عناخير




يعمل...
X