عنوان الموضوع : الشباب والغريزة -3- - تم الرد
مقدم من طرف منتديات أميرات
قلب الإنسان بطبيعته فيه تشتت وتفرق ما يمكن يلمه ويجمعه إلا الإقبال على الله سبحانه وتعالى فإذا أقبل العبد على الله أقبل الله تعالى عليه ، وحفظ له قلبه وجمع شمله ووحد همه فصار هذا الإنسان يملك من الاستقرار والانضباط والسعادة الشيء الكثير وإذا أعرض عن الله سبحانه وتعالى أعرض الله تعالى عنه حتى لا يبالي في أي أودية الدنيا يهلك هذا الإنسان فتجد هذا الإنسان ماله قاعدة وتجده يبحث عن السعادة في كل مكان لكن لا يحصل عليها فمن الأشياء المسلطة على قلب الإنسان، وهي قضية أساسية بالنسبة للشباب قضية الشهوة والقضية الثانية هي قضية الشبهة يعني هذان المرضان هما اللذان يهلك بهما من يهلك من الناس .
إما أن يكون هلاكه بشهوة يعني دوافع غريزية تدفعه إلى الوقوع في الحرام فينجر من حرام إلى حرام آخر وهكذا هذه شهوة الأمر الثاني هو شبهه يعني يخطر في عقله أحياناً تساؤلات ما يجد لها جواب فتجره إلى تفكير بشكل معين وقد توقعه في نوع من الإلحاد أو توقعه في نوع من الشك على أقل تقدير أو وسوسه في قلبه يعني تنغص عليه حياته ففيما يتعلق بالشهوة هي أصلاً فطرة مركوزة في كل المخلوقات وهي فطرة أو غريزة مركبة لحكمة ومصلحة يعلمها الله باستمرار التناسل في الكون سواء للإنسان أو للحيوان ، وقد جعل الله الزواج أو التزاوج بين البشر هو السبيل الشرعي الصحيح لإشباع هذه الغريزة وهذه الفطرة ، وجعلها تسلك طريقها الصحيح لكن كالعادة الشيطان لا يمكن أن يرضى لك بسلوك الطريق الصحيح بل بالعكس الغريب أن الشيطان إذا رئاك تسلك الطريق الصحيح يحاول أن يثنيك عنه ولهذا جاء في صحيح مسلم "أن إبليس ينصب عرشه على البحر ويبعث سرايا وجند يضلون الناس ويخربون فيما بينهم فيأتيه واحد فيقول فعلت كذا فعلت كذا فعلت كذا يعني من المعاصي فيقول ما فعلت شيء مازلت بي يعني يتوب ويستغفر ما صار شيء فيأتيه إنسان ويقول ما زلت بفلان حتى فرقت بينه وبين زوجته لاحظ ! فيقربه الشيطان ويدريه يقول أنت أنت يعني شغلك هذا جيد عملك حسن لماذا ؟
لأنه فرق بينه وبين زوجته . إذن الطريق الصح الذي هو طريق الإشباع الفطري بالزواج يحاول الشيطان أن يجعل الشيطان أمامك ألف عقبة وإذا تحقق الزواج حاول الشيطان أن يجعل هناك مشكلات عائلية مستمرة بينك وبين زوجتك حتى يفرق بينكما؛ لأنه هذا طريق ما يصلح له يحبط جهودهم يخرب ما يهدف ويسعى إليه ولذلك تجد كثير من الشباب يعني لما تحدثه بموضوع الزواج يضحك ويقول لك الله المستعان .
وين تكلم أنت بخيال الزواج أنا الآن طالب في الثانوي قدامي تأمين المستقبل قدامي الوظيفة ما أدري وين أعين وقدامي وين أحط زوجتي في أي بيت ؟
وكيف أصرف عليها ؟
وكيف أصرف على نفسي ؟
وأمور ومشاكل وقضايا وقدامي ثلاثة من إخواني ما بعد تزوجوا أو والدي ما يمكن يساعدني .
أتذكر الصحابي الذي جاء للرسول عليه الصلاة والسلام وجلس عنده فجاءت امرأة للرسول ووقفت عنده وقالت يا رسول الله جئت أهب نفسي لك أريدك تتزوجني ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كل امرأة يعني شريفة يسرها أن يكون زوجها فنظر إليها الرسول صلى الله عليه وسلم وصعد النظر وصوبه كأنها ما أعجبته عليه الصلاة والسلام فسكت قليلاً فجاء رجل من عنده
فقال : يا رسول الله زوجني إياها إن لم يكن لك فيها حاجة زوجني إياها قال له الرسول : ابحث عن مهر التمس ذهب ورجع ما وجد شيء
قال : والله ما وجدت شيء يا رسول الله ما وجدت إلا إزاري هذا ثوبي عليه إزار ورداء اثنين .
قال : إعطها واحد شف كيف يعني من اقتناعه بأهمية الزواج مستعد يتخلى عن ثوبه من أجل أن يتزوج .
فقال : إن أعطيتها إزارك بقيت ولا إزار لك لكن التمس ولو خاتماً من حديد ذهب وبحث ما وجد سأله معك شيء من القرآن قال نعم معي سورة كذا وسورة كذا حافظها قال أزوجك إياها على أن تعلمها هذه السور .
قال: نعم فزوجها إياه على سورة من القرآن يعلمها إياها .
* المقصود من القصة هذه ما هو ؟
المقصود أن هذا الرجل الصحابي لأن تفكيره سليم أدرك أن الزواج حاجة ضرورية فطرية غريزية في الإنسان وأن الإنسان ما دام متزوج يعتبر ناقص تفكيره غير مستقل غير مستقيم فيه نقص معين حياته غير مستقرة أموره غير منضبطة ولهذا يعني من شدة تفانيه في موضوع الزواج أنه مستعد يتخلى عن ثوبه من أجل أن يتزوج لكن نحن الآن ما نجد هذا في نفوس الكثيرين تجد أن الإنسان يشعر أنه أصلاً فكرة الزواج عنده مؤجلة خمس ست سنوات أصلاً عنده .. هذا وأنا حادثت هنا كثيراً من الشباب ففكرة الزواج مؤجلة وبالتالي ما يفكر فيها أصلاً والكلام الذي تقوله يزل عن إذنه مثل ما يزل الماء عن الصخرة يمين وشمال ؛ لأنه ما عنده استعداد أصلاً يفكر في الموضوع لكنه لو كان أقنع نفسه على أقل تقدير أنه يفكر في الأمر ممكن يجد بعض الحلول أقل تقدير أنه بدل أن الزواج عنده الآن بعد ست سنوات اقتنع الآن أنه يمكن أن يجعل المدة ثلاث سنوات ويجد في العمل ويرتب أموره بشكل معين حتى يستطيع مثلاً عندنا طلاب في الكلية مثلاً في الجامعة يقولك مثلاً الزواج بعد ما أتخرج وبعد ما أتوظف وبعدما يا أخي أنت الآن طالب فإذا أنت تشعر بالحاجة ما هو المانع أنك تنتسب بالكلية وتبحث عن عمل وظيفي تستفيد من وراءه وتكون نفسك بشكل صحيح وتعد موضوع الزواج ما هو المانع ؟
ما الذي يمنع الإنسان أنه يعمل عمل إضافي ؟
يقول لي بعض الناس : والله أتيتنا إلى أناس في كثير من البلاد وشباب يعني جسم الواحد منهم كالفيل في القوة وصحته ما شاء الله تبارك الله ويعني من أسر وعوائل يعتبرون ناس أحياناً قد يكون ابن وزير أو ابن مسؤول كبير وإلا ابن غني وثري من الأثرياء ويمكن تجد الشاب هذا يشتغل في بعض المطاعم ينظف المطعم أو ينظف الصحون مقابل مبلغ معين من المال فليس في العمل ومواجهة العمل ليس فيها ذل كما يعني مع الأسف تلقينا هذا وتعودنا عليه في بيئاتنا بالعكس هذا شرف للإنسان أنه يعمل ، محمد عليه الصلاة والسلام أشرف الناس وأكرم الناس كان يعمل في المطبخ مع زوجته "كان يكون في مهنة أهله" حتى إذا أذن المؤذن خرج إلى الصلاة ليست هذه أشياء غير شريفة وإلا أشياء غير محمودة بالعكس نبي الله داود كان يأكل من عمل يده وأشرف المكاسب أن يأكل الإنسان من عمل يده إذن الشيطان وضع أمامك ألف عقبة وعقبة أمام الإشباع الحلال بالزواج وبالمقابل فتح أمامك أبواب كثيرة للإشباع الحرام مثلاً من الإشباع الحرام
السفر : فتجد هذا الشاب الذي يقول لك ما عندي فلوس يجمع من هنا ومن هنا حتى إذا جاءت الإجازة يكون قد وفر مبلغ من المال يسافر إلى أماكن الرذيلة والعياذ بالله فيعود وقد فقد دينه فقد عرضه، فقد أخلاقه فقد صحته فقد أشياء كثيرة ولو أنه جمع هذا المال مع مثله مع مثله لستطاع أن يستغني بالزواج .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
الشباب والغريزة
-3-
-3-
قلب الإنسان بطبيعته فيه تشتت وتفرق ما يمكن يلمه ويجمعه إلا الإقبال على الله سبحانه وتعالى فإذا أقبل العبد على الله أقبل الله تعالى عليه ، وحفظ له قلبه وجمع شمله ووحد همه فصار هذا الإنسان يملك من الاستقرار والانضباط والسعادة الشيء الكثير وإذا أعرض عن الله سبحانه وتعالى أعرض الله تعالى عنه حتى لا يبالي في أي أودية الدنيا يهلك هذا الإنسان فتجد هذا الإنسان ماله قاعدة وتجده يبحث عن السعادة في كل مكان لكن لا يحصل عليها فمن الأشياء المسلطة على قلب الإنسان، وهي قضية أساسية بالنسبة للشباب قضية الشهوة والقضية الثانية هي قضية الشبهة يعني هذان المرضان هما اللذان يهلك بهما من يهلك من الناس .
إما أن يكون هلاكه بشهوة يعني دوافع غريزية تدفعه إلى الوقوع في الحرام فينجر من حرام إلى حرام آخر وهكذا هذه شهوة الأمر الثاني هو شبهه يعني يخطر في عقله أحياناً تساؤلات ما يجد لها جواب فتجره إلى تفكير بشكل معين وقد توقعه في نوع من الإلحاد أو توقعه في نوع من الشك على أقل تقدير أو وسوسه في قلبه يعني تنغص عليه حياته ففيما يتعلق بالشهوة هي أصلاً فطرة مركوزة في كل المخلوقات وهي فطرة أو غريزة مركبة لحكمة ومصلحة يعلمها الله باستمرار التناسل في الكون سواء للإنسان أو للحيوان ، وقد جعل الله الزواج أو التزاوج بين البشر هو السبيل الشرعي الصحيح لإشباع هذه الغريزة وهذه الفطرة ، وجعلها تسلك طريقها الصحيح لكن كالعادة الشيطان لا يمكن أن يرضى لك بسلوك الطريق الصحيح بل بالعكس الغريب أن الشيطان إذا رئاك تسلك الطريق الصحيح يحاول أن يثنيك عنه ولهذا جاء في صحيح مسلم "أن إبليس ينصب عرشه على البحر ويبعث سرايا وجند يضلون الناس ويخربون فيما بينهم فيأتيه واحد فيقول فعلت كذا فعلت كذا فعلت كذا يعني من المعاصي فيقول ما فعلت شيء مازلت بي يعني يتوب ويستغفر ما صار شيء فيأتيه إنسان ويقول ما زلت بفلان حتى فرقت بينه وبين زوجته لاحظ ! فيقربه الشيطان ويدريه يقول أنت أنت يعني شغلك هذا جيد عملك حسن لماذا ؟
لأنه فرق بينه وبين زوجته . إذن الطريق الصح الذي هو طريق الإشباع الفطري بالزواج يحاول الشيطان أن يجعل الشيطان أمامك ألف عقبة وإذا تحقق الزواج حاول الشيطان أن يجعل هناك مشكلات عائلية مستمرة بينك وبين زوجتك حتى يفرق بينكما؛ لأنه هذا طريق ما يصلح له يحبط جهودهم يخرب ما يهدف ويسعى إليه ولذلك تجد كثير من الشباب يعني لما تحدثه بموضوع الزواج يضحك ويقول لك الله المستعان .
وين تكلم أنت بخيال الزواج أنا الآن طالب في الثانوي قدامي تأمين المستقبل قدامي الوظيفة ما أدري وين أعين وقدامي وين أحط زوجتي في أي بيت ؟
وكيف أصرف عليها ؟
وكيف أصرف على نفسي ؟
وأمور ومشاكل وقضايا وقدامي ثلاثة من إخواني ما بعد تزوجوا أو والدي ما يمكن يساعدني .
أتذكر الصحابي الذي جاء للرسول عليه الصلاة والسلام وجلس عنده فجاءت امرأة للرسول ووقفت عنده وقالت يا رسول الله جئت أهب نفسي لك أريدك تتزوجني ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كل امرأة يعني شريفة يسرها أن يكون زوجها فنظر إليها الرسول صلى الله عليه وسلم وصعد النظر وصوبه كأنها ما أعجبته عليه الصلاة والسلام فسكت قليلاً فجاء رجل من عنده
فقال : يا رسول الله زوجني إياها إن لم يكن لك فيها حاجة زوجني إياها قال له الرسول : ابحث عن مهر التمس ذهب ورجع ما وجد شيء
قال : والله ما وجدت شيء يا رسول الله ما وجدت إلا إزاري هذا ثوبي عليه إزار ورداء اثنين .
قال : إعطها واحد شف كيف يعني من اقتناعه بأهمية الزواج مستعد يتخلى عن ثوبه من أجل أن يتزوج .
فقال : إن أعطيتها إزارك بقيت ولا إزار لك لكن التمس ولو خاتماً من حديد ذهب وبحث ما وجد سأله معك شيء من القرآن قال نعم معي سورة كذا وسورة كذا حافظها قال أزوجك إياها على أن تعلمها هذه السور .
قال: نعم فزوجها إياه على سورة من القرآن يعلمها إياها .
* المقصود من القصة هذه ما هو ؟
المقصود أن هذا الرجل الصحابي لأن تفكيره سليم أدرك أن الزواج حاجة ضرورية فطرية غريزية في الإنسان وأن الإنسان ما دام متزوج يعتبر ناقص تفكيره غير مستقل غير مستقيم فيه نقص معين حياته غير مستقرة أموره غير منضبطة ولهذا يعني من شدة تفانيه في موضوع الزواج أنه مستعد يتخلى عن ثوبه من أجل أن يتزوج لكن نحن الآن ما نجد هذا في نفوس الكثيرين تجد أن الإنسان يشعر أنه أصلاً فكرة الزواج عنده مؤجلة خمس ست سنوات أصلاً عنده .. هذا وأنا حادثت هنا كثيراً من الشباب ففكرة الزواج مؤجلة وبالتالي ما يفكر فيها أصلاً والكلام الذي تقوله يزل عن إذنه مثل ما يزل الماء عن الصخرة يمين وشمال ؛ لأنه ما عنده استعداد أصلاً يفكر في الموضوع لكنه لو كان أقنع نفسه على أقل تقدير أنه يفكر في الأمر ممكن يجد بعض الحلول أقل تقدير أنه بدل أن الزواج عنده الآن بعد ست سنوات اقتنع الآن أنه يمكن أن يجعل المدة ثلاث سنوات ويجد في العمل ويرتب أموره بشكل معين حتى يستطيع مثلاً عندنا طلاب في الكلية مثلاً في الجامعة يقولك مثلاً الزواج بعد ما أتخرج وبعد ما أتوظف وبعدما يا أخي أنت الآن طالب فإذا أنت تشعر بالحاجة ما هو المانع أنك تنتسب بالكلية وتبحث عن عمل وظيفي تستفيد من وراءه وتكون نفسك بشكل صحيح وتعد موضوع الزواج ما هو المانع ؟
ما الذي يمنع الإنسان أنه يعمل عمل إضافي ؟
يقول لي بعض الناس : والله أتيتنا إلى أناس في كثير من البلاد وشباب يعني جسم الواحد منهم كالفيل في القوة وصحته ما شاء الله تبارك الله ويعني من أسر وعوائل يعتبرون ناس أحياناً قد يكون ابن وزير أو ابن مسؤول كبير وإلا ابن غني وثري من الأثرياء ويمكن تجد الشاب هذا يشتغل في بعض المطاعم ينظف المطعم أو ينظف الصحون مقابل مبلغ معين من المال فليس في العمل ومواجهة العمل ليس فيها ذل كما يعني مع الأسف تلقينا هذا وتعودنا عليه في بيئاتنا بالعكس هذا شرف للإنسان أنه يعمل ، محمد عليه الصلاة والسلام أشرف الناس وأكرم الناس كان يعمل في المطبخ مع زوجته "كان يكون في مهنة أهله" حتى إذا أذن المؤذن خرج إلى الصلاة ليست هذه أشياء غير شريفة وإلا أشياء غير محمودة بالعكس نبي الله داود كان يأكل من عمل يده وأشرف المكاسب أن يأكل الإنسان من عمل يده إذن الشيطان وضع أمامك ألف عقبة وعقبة أمام الإشباع الحلال بالزواج وبالمقابل فتح أمامك أبواب كثيرة للإشباع الحرام مثلاً من الإشباع الحرام
السفر : فتجد هذا الشاب الذي يقول لك ما عندي فلوس يجمع من هنا ومن هنا حتى إذا جاءت الإجازة يكون قد وفر مبلغ من المال يسافر إلى أماكن الرذيلة والعياذ بالله فيعود وقد فقد دينه فقد عرضه، فقد أخلاقه فقد صحته فقد أشياء كثيرة ولو أنه جمع هذا المال مع مثله مع مثله لستطاع أن يستغني بالزواج .
==================================

__________________________________________________ __________
شكرا على المرور
بارك الله فيكم
وجزاكم الله خير
بارك الله فيكم
وجزاكم الله خير
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________