عنوان الموضوع : محاضرة (برامج عملية للتائبين) -7-
مقدم من طرف منتديات أميرات
(8) التوبة من المسكرات والمخدرات:
هذه السموم التي أفسدت عقول الكثير من شبابنا .. الإحصائيات تبين ازدياد عدد المدمنين .. القضية خطيرة جداً .. 15% من المدمنين يموتون خلال ثلاث سنوات من الإدمان .
20% منهم ينتهي بهم المطاف إلى السجن .. فمن لهؤلاء؟
هل يكفي أن نفتح مستشفى الأمل لعلاج المدمنين وتنتهي القضية؟
الجواب ، لا ، المستشفى لا يكفي لأمرين .
أولاً ) أن المستشفى إمكانياته محدودة، بل حتى أكون صريحاً أقول: على الرغم من الجهود المشكورة التي يبذلها العاملون في المستشفى، فهو في الواقع ليس بحجم الظاهرة والعدد الهائل للمدمنين في مدينة مليونية كمدينة الرياض .. وكلنا أمل في المسؤولين في وزارة الصحة أن يسارعوا إلى توسيع وتحسين وضع المستشفى .
ثانياً) أن بناء المستشفيات ، لا يمثل سوى 25% من حل المشكلة كما يشير إليه كبار الباحثين وأطباء علاج الإدمان في العالم، ويبقى ثلاثة أرباع الحل بيد المريض، والأسرة، والمدرسة والمسجد والجهات الأمنية والمجتمع كله.
لن أكرر ما قلته من خطوات علاجية في الإقلاع عن الدخان ، لكني أضيف :
1- يمكن المدمن الاستعانة بمستشفى الأمل، سواء بالتنويم في المستشفى ، أو عن طريق العيادات الخارجية ومراجعة الطبيب .
2- لا بد من معرفة السبب والدافع لتعاطي المخدرات ، وعلاج هذا السبب: مشاكل نفسية، مشاكل عائلية، رفقة سيئة، سفر للخارج، فراغ، ... الخ .
3. ضع في حسابك أنك بعد الإقلاع عن المسكر أو المخدر، ستتعرض لأعراض انسحابية بسبب فقد الجسم للمادة، وهذه الأعراض قد تكون شديدة حسب المادة، فعليك بالصبر (وخلك قدها) واستعن بالله، وكلها أيام بإذن الله ، ويتعود جسمك على الحالة الجديدة .
4- يحتاج المدمن إلى جرعة إيمانية قوية ، وإنعاش للقلب، وملازمة أهل الخير ومجالسهم .
5- أكرر .. احذر الانتكاسة، بالرجوع إلى زملائك السابقين ، كما يحدث لبعض المتعافين، يخرج ن المستشفى ، فيمر في الشارع الذي يسكن فيه زملاؤه، فيذهب لهم مباشرة لا شعورياً ، كالسحر.
6- كن حازماً في مواصلة العلاج والإقلاع .. الفطام البدني عن المخدرات يحتاج إلى أيام، لكن الفطام النفسي يحتاج إلى شهور .
7- ليس بالضرورة أن يكون العلاج برضى المريض ، بل يمكن أن يكون قسرياً، وهذا الأمر فيه نظام علاجي مطبق الآن، يمكن أن تستفيد منه الأسر بالتنسيق مع إدارات مكافحة المخدرات.
تجربة شاب: يقدمها نصيحة لكل مدمن
أدمنت الحشيش قرابة التسع سنوات ، وكنت أدخن بشراهة ..كنا نعتقد بأننا فاهمين الحياة (وعارفين الكفت) ، ونعتقد بأننا أسعد الناس .. لكن في الحقيقة كنا غافلين و( طفشانين ) الى آخر درجه .
ثم يقول: أكيد أنه مرت بك قصص ومشاكل في هذا الطريق ... فكم من أناس تعرفهم ماتوا أثناء التعاطي، وكم من أناس تعرفهم من اللذين قبض عليهم وهم الآن في السجون ....و أنا و أنت ستر الله علينا، وأعطانا الفرصة لنتعظ بغيرنا، فلا تضيع الفرصة ، وعجل بالتوبة.
حينما قررت ترك الحشيش قررت أولاً تغيير الشلة الفاسدة، والبحث عن أناس متدينين، لم أكن أعرف أي شخص متدين .. فذهبت إلى الأرصفة في الشوارع أبحث عن المطاوعة، وبالفعل وجدت شاب ملتزم جزاه الله خيراً كان دائما يجلس في ذاك الرصيف وينصحنا، وحينما أخبرته بأنني عازم على التوبة احتضنني من شده الفرح ، وقال لي: أبشر بالخير .
أما الحشيش فإني تركته بعلاج وهو : دموع الليل .. فلقد وجدت سعادة وحلاوة في العبادة والقرب من الله ،أنستني الحشيش و الشلل الفاسدة .
ثم يقول: يا أخي ربك كريم ... لماذا لا تشكوا اليه حالك؟ .. ابك بين يديه ، وبلل سجادتك بالدموع، وسترى النتيجة بإذن الله .
(8) التوبة من الغناء:
1) لا بد أولاً من الاقتناع بأن الغناء محرم، كما هو مذهب الجماهير والأئمة الأربعة، خلافاً لمن شذ عنهم، ومن نظر في آثار الغناء وإفساد القلب وتحريك الكوامن والصد عن ذكر الله، علم أن الآراء التي تبيحه هي اجتهادات خاطئة لا تبيح الحرام .
2) استحي من الله الذي متعك بالسمع وحرم غيرك من إخواننا الصم، وأنت تسمع الحرام.
3) تذكر سوء الخاتمة، وأن الله قد يقبض روحك على الغناء ، أو يحول الله بينك وبين لا إله إلا الله بسبب استيلاء الغناء على قلبك، كما وقع لبعض الشباب الذين ماتوا وهو يغنون.
4) المبادرة إتلاف هذه الوسائل سواء كانت الآلات موسيقية أو أشرطة كاسيت أو فيديو أو اسطوانات او غيرها .. هذا دليل الصدق في التوبة وبالتالي التوفيق .
قصة: أذكر أننا كنا طلاب في المرحلة الثانوية وكان معنا شاب مدمن على سماع الأغاني، فنصحه بعض الشباب وكأنه تأثر ، وترك الغناء لكن لا زالت أشرطة الغناء في بيته، فلما كان الأسبوع التالي، جاء الشاب وجيبه مليء بالأشرطة.
قالوا الشباب وش فيك يا فلان؟ .. قال: أبغى أعوض الأيام اللي فاتت ما سمعت فيها أغاني.
5) البديل النافع: استماع اجمل وافضل الكلام القرآن الكريم .. ثم المحاضرات النافعة، الادعية والاناشيد .
فإذا أحسست برغبة ملحة في سماع الأغاني ، فسارع بفتح أقرب مصحف وأقرأ منه، أو استمع له من المسجل، فإن أبت نفسك استمع إلى شريط أناشيد .
6) الاشتغال بالتسبيح والذكر، فهو حصن من الشيطان، وهو ينسي التائب الاصوات والالحان.
7) قراءة الكتب: فالكتاب هو خير جليس في وقت الفراغ الذي قد يكون سبباً لسماع الغناء.
9) التوبة من العادة السرية :
هل هي من الكبائر؟ قطعاً لا .. العادة السيئة من صغائر الذنوب .. لماذا أقول هذا؟
لئلا تعطيها أكبر من قدرها فتيأس .. فيقول لك الشيطان إنك عملتها فأنت ما فيك خير، واترك الصحبة الصالحة وأعمال الخير ومجالس الخير .
ولكني في المقابل أحذرك من إدمان هذه العادة، لا تتهاونْ بها ، فهي البوابةُ لما بعدَها .. وإذا استمر العبد عليها وأدمنها وأصر عليها فهي مظنة الهلاك، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إياكم ومحقرات الذنوب فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه)) رواه أحمد وصححه الالباني .
وفي رواية النَّسَائِيِّ وَابْن مَاجَهْ " أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَا عَائِشَة إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوب فَإِنَّ لَهَا مِنْ اللَّه طَالِبًا " .
إذن ماذا نعمل لنتخلص من هذه العادة؟
1- العزيمة الصادقة و القوية في تركها وعدم الفتور واليأس .
2- الدعاء بأن يعينك الله على التخلص منها :
ومن هذه الأدعية : ( اللهم إني أسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى ) .
( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك) .
( اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) .
3- تذكر مراقبة الله تعالى في كل وقت و خاصة عند فعلها فإنك لا تتجرأ أن تفعلها
أمام طفل صغير أو حيوان حقير فكيف تفعلها أمام العلي الكبير .
4- معرفة أضرار هذه العادة، وهي كثيرة ، ومن أهمها :
أ- العجز الجنسي وسرعة القذف و فساد الاستمتاع .
ب- إنهاك لقوى الجسم وخاصة الأجهزة العصبية والعضلية ، والآم الظهر والمفاصل والركبتين والرعشة وضعف البصر . -3 الشتات الذهني وضعف الذاكرة .
5- الزواج المبكر : كما حث عليه النبي صلى الله عليه و سلم .
6- قطع وسائل إثارة الشهوة : (( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم )) .
والمعلوم أن السبب الرئيسي لتحريك الشهوة هو ما يُـعرض عبر الشاشات والمواقع والمنتديات من صور وأفلام ومقاطع إباحية أو حتى ما يسبق الجماع كالتقبيل والضم والمداعبة ..فالعاقل من يقطع هذه الأمور من أصلها .
7- تذكر الموت والقبر وجهنم .. ما هو شعورك لو نزل بك الموت وأنت تمارسها .
8- استحضار هول الوقوف بين يدي الله، وشهادة الجوارح على العاصي، كما قال تعالى : (( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون )) .
9- البعد عن الاستغراق في التفكير في الشهوات ومحاولة طرد الشيطان والأفكار بتغير الفكرة بسرعة .
10- تجنب بعض العادات التي ربما تثير الشهوة ، مثل: لبس السراويل الضيقة ، النوم على البطن ، عبث اليد بالفرج بقصد أو بغير قصد ، امتلاء البطن بالأكل و الشرب .
11- عدم اليأس أو استعجال الشفاء ، حيث أن البداية صعبة وقد لا تنجح، ولكن بالمجاهدة والتماس عون الله تعالى تستطيع التغلب عليها .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
محاضرة (برامج عملية للتائبين)
-7-
-7-
سامي بن خالد الحمود
(8) التوبة من المسكرات والمخدرات:
هذه السموم التي أفسدت عقول الكثير من شبابنا .. الإحصائيات تبين ازدياد عدد المدمنين .. القضية خطيرة جداً .. 15% من المدمنين يموتون خلال ثلاث سنوات من الإدمان .
20% منهم ينتهي بهم المطاف إلى السجن .. فمن لهؤلاء؟
هل يكفي أن نفتح مستشفى الأمل لعلاج المدمنين وتنتهي القضية؟
الجواب ، لا ، المستشفى لا يكفي لأمرين .
أولاً ) أن المستشفى إمكانياته محدودة، بل حتى أكون صريحاً أقول: على الرغم من الجهود المشكورة التي يبذلها العاملون في المستشفى، فهو في الواقع ليس بحجم الظاهرة والعدد الهائل للمدمنين في مدينة مليونية كمدينة الرياض .. وكلنا أمل في المسؤولين في وزارة الصحة أن يسارعوا إلى توسيع وتحسين وضع المستشفى .
ثانياً) أن بناء المستشفيات ، لا يمثل سوى 25% من حل المشكلة كما يشير إليه كبار الباحثين وأطباء علاج الإدمان في العالم، ويبقى ثلاثة أرباع الحل بيد المريض، والأسرة، والمدرسة والمسجد والجهات الأمنية والمجتمع كله.
لن أكرر ما قلته من خطوات علاجية في الإقلاع عن الدخان ، لكني أضيف :
1- يمكن المدمن الاستعانة بمستشفى الأمل، سواء بالتنويم في المستشفى ، أو عن طريق العيادات الخارجية ومراجعة الطبيب .
2- لا بد من معرفة السبب والدافع لتعاطي المخدرات ، وعلاج هذا السبب: مشاكل نفسية، مشاكل عائلية، رفقة سيئة، سفر للخارج، فراغ، ... الخ .
3. ضع في حسابك أنك بعد الإقلاع عن المسكر أو المخدر، ستتعرض لأعراض انسحابية بسبب فقد الجسم للمادة، وهذه الأعراض قد تكون شديدة حسب المادة، فعليك بالصبر (وخلك قدها) واستعن بالله، وكلها أيام بإذن الله ، ويتعود جسمك على الحالة الجديدة .
4- يحتاج المدمن إلى جرعة إيمانية قوية ، وإنعاش للقلب، وملازمة أهل الخير ومجالسهم .
5- أكرر .. احذر الانتكاسة، بالرجوع إلى زملائك السابقين ، كما يحدث لبعض المتعافين، يخرج ن المستشفى ، فيمر في الشارع الذي يسكن فيه زملاؤه، فيذهب لهم مباشرة لا شعورياً ، كالسحر.
6- كن حازماً في مواصلة العلاج والإقلاع .. الفطام البدني عن المخدرات يحتاج إلى أيام، لكن الفطام النفسي يحتاج إلى شهور .
7- ليس بالضرورة أن يكون العلاج برضى المريض ، بل يمكن أن يكون قسرياً، وهذا الأمر فيه نظام علاجي مطبق الآن، يمكن أن تستفيد منه الأسر بالتنسيق مع إدارات مكافحة المخدرات.
تجربة شاب: يقدمها نصيحة لكل مدمن
أدمنت الحشيش قرابة التسع سنوات ، وكنت أدخن بشراهة ..كنا نعتقد بأننا فاهمين الحياة (وعارفين الكفت) ، ونعتقد بأننا أسعد الناس .. لكن في الحقيقة كنا غافلين و( طفشانين ) الى آخر درجه .
ثم يقول: أكيد أنه مرت بك قصص ومشاكل في هذا الطريق ... فكم من أناس تعرفهم ماتوا أثناء التعاطي، وكم من أناس تعرفهم من اللذين قبض عليهم وهم الآن في السجون ....و أنا و أنت ستر الله علينا، وأعطانا الفرصة لنتعظ بغيرنا، فلا تضيع الفرصة ، وعجل بالتوبة.
حينما قررت ترك الحشيش قررت أولاً تغيير الشلة الفاسدة، والبحث عن أناس متدينين، لم أكن أعرف أي شخص متدين .. فذهبت إلى الأرصفة في الشوارع أبحث عن المطاوعة، وبالفعل وجدت شاب ملتزم جزاه الله خيراً كان دائما يجلس في ذاك الرصيف وينصحنا، وحينما أخبرته بأنني عازم على التوبة احتضنني من شده الفرح ، وقال لي: أبشر بالخير .
أما الحشيش فإني تركته بعلاج وهو : دموع الليل .. فلقد وجدت سعادة وحلاوة في العبادة والقرب من الله ،أنستني الحشيش و الشلل الفاسدة .
ثم يقول: يا أخي ربك كريم ... لماذا لا تشكوا اليه حالك؟ .. ابك بين يديه ، وبلل سجادتك بالدموع، وسترى النتيجة بإذن الله .
(8) التوبة من الغناء:
1) لا بد أولاً من الاقتناع بأن الغناء محرم، كما هو مذهب الجماهير والأئمة الأربعة، خلافاً لمن شذ عنهم، ومن نظر في آثار الغناء وإفساد القلب وتحريك الكوامن والصد عن ذكر الله، علم أن الآراء التي تبيحه هي اجتهادات خاطئة لا تبيح الحرام .
2) استحي من الله الذي متعك بالسمع وحرم غيرك من إخواننا الصم، وأنت تسمع الحرام.
3) تذكر سوء الخاتمة، وأن الله قد يقبض روحك على الغناء ، أو يحول الله بينك وبين لا إله إلا الله بسبب استيلاء الغناء على قلبك، كما وقع لبعض الشباب الذين ماتوا وهو يغنون.
4) المبادرة إتلاف هذه الوسائل سواء كانت الآلات موسيقية أو أشرطة كاسيت أو فيديو أو اسطوانات او غيرها .. هذا دليل الصدق في التوبة وبالتالي التوفيق .
قصة: أذكر أننا كنا طلاب في المرحلة الثانوية وكان معنا شاب مدمن على سماع الأغاني، فنصحه بعض الشباب وكأنه تأثر ، وترك الغناء لكن لا زالت أشرطة الغناء في بيته، فلما كان الأسبوع التالي، جاء الشاب وجيبه مليء بالأشرطة.
قالوا الشباب وش فيك يا فلان؟ .. قال: أبغى أعوض الأيام اللي فاتت ما سمعت فيها أغاني.
5) البديل النافع: استماع اجمل وافضل الكلام القرآن الكريم .. ثم المحاضرات النافعة، الادعية والاناشيد .
فإذا أحسست برغبة ملحة في سماع الأغاني ، فسارع بفتح أقرب مصحف وأقرأ منه، أو استمع له من المسجل، فإن أبت نفسك استمع إلى شريط أناشيد .
6) الاشتغال بالتسبيح والذكر، فهو حصن من الشيطان، وهو ينسي التائب الاصوات والالحان.
7) قراءة الكتب: فالكتاب هو خير جليس في وقت الفراغ الذي قد يكون سبباً لسماع الغناء.
9) التوبة من العادة السرية :
هل هي من الكبائر؟ قطعاً لا .. العادة السيئة من صغائر الذنوب .. لماذا أقول هذا؟
لئلا تعطيها أكبر من قدرها فتيأس .. فيقول لك الشيطان إنك عملتها فأنت ما فيك خير، واترك الصحبة الصالحة وأعمال الخير ومجالس الخير .
ولكني في المقابل أحذرك من إدمان هذه العادة، لا تتهاونْ بها ، فهي البوابةُ لما بعدَها .. وإذا استمر العبد عليها وأدمنها وأصر عليها فهي مظنة الهلاك، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إياكم ومحقرات الذنوب فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه)) رواه أحمد وصححه الالباني .
وفي رواية النَّسَائِيِّ وَابْن مَاجَهْ " أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَا عَائِشَة إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوب فَإِنَّ لَهَا مِنْ اللَّه طَالِبًا " .
إذن ماذا نعمل لنتخلص من هذه العادة؟
1- العزيمة الصادقة و القوية في تركها وعدم الفتور واليأس .
2- الدعاء بأن يعينك الله على التخلص منها :
ومن هذه الأدعية : ( اللهم إني أسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى ) .
( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك) .
( اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) .
3- تذكر مراقبة الله تعالى في كل وقت و خاصة عند فعلها فإنك لا تتجرأ أن تفعلها
أمام طفل صغير أو حيوان حقير فكيف تفعلها أمام العلي الكبير .
4- معرفة أضرار هذه العادة، وهي كثيرة ، ومن أهمها :
أ- العجز الجنسي وسرعة القذف و فساد الاستمتاع .
ب- إنهاك لقوى الجسم وخاصة الأجهزة العصبية والعضلية ، والآم الظهر والمفاصل والركبتين والرعشة وضعف البصر . -3 الشتات الذهني وضعف الذاكرة .
5- الزواج المبكر : كما حث عليه النبي صلى الله عليه و سلم .
6- قطع وسائل إثارة الشهوة : (( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم )) .
والمعلوم أن السبب الرئيسي لتحريك الشهوة هو ما يُـعرض عبر الشاشات والمواقع والمنتديات من صور وأفلام ومقاطع إباحية أو حتى ما يسبق الجماع كالتقبيل والضم والمداعبة ..فالعاقل من يقطع هذه الأمور من أصلها .
7- تذكر الموت والقبر وجهنم .. ما هو شعورك لو نزل بك الموت وأنت تمارسها .
8- استحضار هول الوقوف بين يدي الله، وشهادة الجوارح على العاصي، كما قال تعالى : (( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون )) .
9- البعد عن الاستغراق في التفكير في الشهوات ومحاولة طرد الشيطان والأفكار بتغير الفكرة بسرعة .
10- تجنب بعض العادات التي ربما تثير الشهوة ، مثل: لبس السراويل الضيقة ، النوم على البطن ، عبث اليد بالفرج بقصد أو بغير قصد ، امتلاء البطن بالأكل و الشرب .
11- عدم اليأس أو استعجال الشفاء ، حيث أن البداية صعبة وقد لا تنجح، ولكن بالمجاهدة والتماس عون الله تعالى تستطيع التغلب عليها .
==================================
بارك الله فيكم
__________________________________________________ __________
شكرا جزيلا على المرور
والمتابعة
بارك الله فيكِ
وجزاكِ الله خير
والمتابعة
بارك الله فيكِ
وجزاكِ الله خير
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________