عنوان الموضوع : لماذا أُصلي النوافل بقية يومي إذا فاتني قَصْر في الجنة ؟
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
..
السؤال :
أحيانا بعض الناس تَفوته بعض النوافل ، فيقول : لماذا أُصلي النوافل بقية يومي إذا فاتني قَصْر في الجنة ؟
فهل هذا الفِعل صحيح ؟
وبماذا نرد على هؤلاء ؟
وجزاكم الله خيرا .
الجواب :
وجزاك الله خيرا .
هذا من وَسوسَة الشيطان !
لأنَّ فضِل النوافل لا يقتصِر على بِناء قَصْر في الجنة .
بل النوافل عموما لها فوائد كثيرة ، فمن ذلك :
1 - مُحبّة الله للعبد ، وهذا يَدُلّ عليه قوله تبارك وتعالى في الحديث القدسي : وما يَزال عَبدي يَتَقَرَّب إليَّ بِالنَّوَافِل حَتى أُحِبّه . رواه البخاري .
2 – رِفْعة الدَّرَجَات ، وتَكْفِير السَّيئات ، ودَلّ عليه قوله صلى الله عليه وسلم : عليك بِكَثْرَة السُّجُود لله ، فإنك لا تَسْجُد لله سَجْدَة إلاَّ رَفَعَك الله بِها دَرَجة ، وحَطَّ عَنْك بِهَا خَطِيئة . رواه مسلم .
وفي الْمُسْنَد مِن حَديث أبي هريرة قال : كان رَجُلان مِن بَلِي مِن قُضَاعة أسْلَمَا مع النبي صلى الله عليه وسلم واسْتُشْهِد أحَدهما وأُخِّر الآخَر سَـنَـة . قال طلحة بن عبيد الله : فأُرِيت الْجَنَّة فَرَأيت فِيها الْمُؤَخَّر مِنهما أُدْخِل قبل الشَّهيد ، فَعَجِبْتُ لذلك ، فأصْبَحْتُ فَذَكَرْتُ ذلك لِرَسُول الله صلى الله عليه وسلم ، أو ذُكِر ذلك لِرَسُول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألَيس قَد صَام بَعْدَه رَمَضَان ، وصَلَّى سِـتَّـة آلاف رَكْعة - أو كذا وكذا ركعة - صلاة السَّـنَّـة ؟
3 – تَحْصِيل الأجُور العظيمة ، وفي الحديث في فَضْل راتبة الفجر : رَكْعَتَا الفَجْر خَيْر مِن الدُّنيا ومَا فِيها . رواه مسلم . وأصْل الحديث في الصحيحين .
4 - سَدّ مَا يَكُون مِن نَقْصٍ وخَلَلٍ في الفَرَائض ، وفي الْحَدِيث : أوَّل مَا يُحَاسَب الناس به يوم القيامة مِن أعْمَالِهم الصلاة . قال : يَقُول رَبُّنَا عَزَّ وَجَلّ للمَلائكة - وهو أعْلَم - : انْظُرُوا في صَلاة عبدي أتَمَّها أم نَقَصَها ؟ فإن كانت تَامَّة كُتِبَتْ لَه تَامَّة ، وإن كان انْتَقَص مِنْها شَيئا قال : انُظُرُوا هَل لِعَبْدِي مِن تَطَوُّع ؟ فإن كَان له تَطَوُّع قال : أتِمُّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَه مِن تَطَوُّعِه ، ثُم تُؤخَذ الأعْمَال على ذلك . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح .
5 – أن يَكُون الإنسان في حِصْن حَصِين ، فإن العَدوّ إنّما يَدْخُل إذا ضَعُفت الْحُصُون !
والنوافل بمَنْزِلة الْحِصْن للفرائض ، فالذي يُحافِظ على النوافل لا يُرَاوِده الشيطان على تَرْك الفرائض !
ومِن هذا الْمَعْنَى :
6 – أنَّ الصَّلاة تَنْهَى عن الفَحْشَاء والْمُنْكَر .
قال تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) .
7 – النوافِل مِن عُموم الْعَمَل الصَّالِح ، والعَمَل الصالح سَبب للثَّبَات .
قال تعالى : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) .
قال ابن كثير : الصلاة مِن أكبر العَون على الـثَّبَات في الأمْر .
ومِن هذا المعنى :
8 – الاسْتَعانة بالصلاة على تَحَمُّل الْمَصَائب .
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) .
نُعِي إلى ابن عباس أخوه قُثَم - وقيل : بِنْت له - وهو في سَفَر ، فاسْتَرْجَع ، وقال : عَوْرَة سَتَرَها الله ، ومئونة كَفَاها الله ، وأجْر سَاقَه الله ، ثم تَنَحَّى عن الطريق وصَلى ، ثم انصرف إلى راحلته وهو يقرأ : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) .
قال ابن كثير : بَـيَّن تعالى أنَّ أجْوَد مَا يُسْتَعَان به على تَحَمُّل الْمَصَائب الصَّبْر والصَّلاة .
ولَفْظ الصَّلاة في الآيات عام ، فيَشْمَل النوافل والفرائض .
8 – الْمُحافَظَة على النوافل داخل في عموم الْحَسَنَات التي تُكفَّر السَّـيِّئات .
قال تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) .
إلى غير ذلك مِن فضائل النوافل .
فليس الفضل في بِناء قَصْر في الجنة ، وإنَّما هذا في حَقّ من ثَابر وحافَظ على ثِنْتِي عشرة ركعة في اليوم والليلة .
فإذا فاته هذا الفضل العظيم فلا يُفَوِّت على نفسه تِلك الفضائل العظيمة للنوافل .
والله تعالى أعلم .
..
السؤال :
أحيانا بعض الناس تَفوته بعض النوافل ، فيقول : لماذا أُصلي النوافل بقية يومي إذا فاتني قَصْر في الجنة ؟
فهل هذا الفِعل صحيح ؟
وبماذا نرد على هؤلاء ؟
وجزاكم الله خيرا .
الجواب :
وجزاك الله خيرا .
هذا من وَسوسَة الشيطان !
لأنَّ فضِل النوافل لا يقتصِر على بِناء قَصْر في الجنة .
بل النوافل عموما لها فوائد كثيرة ، فمن ذلك :
1 - مُحبّة الله للعبد ، وهذا يَدُلّ عليه قوله تبارك وتعالى في الحديث القدسي : وما يَزال عَبدي يَتَقَرَّب إليَّ بِالنَّوَافِل حَتى أُحِبّه . رواه البخاري .
2 – رِفْعة الدَّرَجَات ، وتَكْفِير السَّيئات ، ودَلّ عليه قوله صلى الله عليه وسلم : عليك بِكَثْرَة السُّجُود لله ، فإنك لا تَسْجُد لله سَجْدَة إلاَّ رَفَعَك الله بِها دَرَجة ، وحَطَّ عَنْك بِهَا خَطِيئة . رواه مسلم .
وفي الْمُسْنَد مِن حَديث أبي هريرة قال : كان رَجُلان مِن بَلِي مِن قُضَاعة أسْلَمَا مع النبي صلى الله عليه وسلم واسْتُشْهِد أحَدهما وأُخِّر الآخَر سَـنَـة . قال طلحة بن عبيد الله : فأُرِيت الْجَنَّة فَرَأيت فِيها الْمُؤَخَّر مِنهما أُدْخِل قبل الشَّهيد ، فَعَجِبْتُ لذلك ، فأصْبَحْتُ فَذَكَرْتُ ذلك لِرَسُول الله صلى الله عليه وسلم ، أو ذُكِر ذلك لِرَسُول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألَيس قَد صَام بَعْدَه رَمَضَان ، وصَلَّى سِـتَّـة آلاف رَكْعة - أو كذا وكذا ركعة - صلاة السَّـنَّـة ؟
3 – تَحْصِيل الأجُور العظيمة ، وفي الحديث في فَضْل راتبة الفجر : رَكْعَتَا الفَجْر خَيْر مِن الدُّنيا ومَا فِيها . رواه مسلم . وأصْل الحديث في الصحيحين .
4 - سَدّ مَا يَكُون مِن نَقْصٍ وخَلَلٍ في الفَرَائض ، وفي الْحَدِيث : أوَّل مَا يُحَاسَب الناس به يوم القيامة مِن أعْمَالِهم الصلاة . قال : يَقُول رَبُّنَا عَزَّ وَجَلّ للمَلائكة - وهو أعْلَم - : انْظُرُوا في صَلاة عبدي أتَمَّها أم نَقَصَها ؟ فإن كانت تَامَّة كُتِبَتْ لَه تَامَّة ، وإن كان انْتَقَص مِنْها شَيئا قال : انُظُرُوا هَل لِعَبْدِي مِن تَطَوُّع ؟ فإن كَان له تَطَوُّع قال : أتِمُّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَه مِن تَطَوُّعِه ، ثُم تُؤخَذ الأعْمَال على ذلك . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح .
5 – أن يَكُون الإنسان في حِصْن حَصِين ، فإن العَدوّ إنّما يَدْخُل إذا ضَعُفت الْحُصُون !
والنوافل بمَنْزِلة الْحِصْن للفرائض ، فالذي يُحافِظ على النوافل لا يُرَاوِده الشيطان على تَرْك الفرائض !
ومِن هذا الْمَعْنَى :
6 – أنَّ الصَّلاة تَنْهَى عن الفَحْشَاء والْمُنْكَر .
قال تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) .
7 – النوافِل مِن عُموم الْعَمَل الصَّالِح ، والعَمَل الصالح سَبب للثَّبَات .
قال تعالى : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) .
قال ابن كثير : الصلاة مِن أكبر العَون على الـثَّبَات في الأمْر .
ومِن هذا المعنى :
8 – الاسْتَعانة بالصلاة على تَحَمُّل الْمَصَائب .
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) .
نُعِي إلى ابن عباس أخوه قُثَم - وقيل : بِنْت له - وهو في سَفَر ، فاسْتَرْجَع ، وقال : عَوْرَة سَتَرَها الله ، ومئونة كَفَاها الله ، وأجْر سَاقَه الله ، ثم تَنَحَّى عن الطريق وصَلى ، ثم انصرف إلى راحلته وهو يقرأ : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) .
قال ابن كثير : بَـيَّن تعالى أنَّ أجْوَد مَا يُسْتَعَان به على تَحَمُّل الْمَصَائب الصَّبْر والصَّلاة .
ولَفْظ الصَّلاة في الآيات عام ، فيَشْمَل النوافل والفرائض .
8 – الْمُحافَظَة على النوافل داخل في عموم الْحَسَنَات التي تُكفَّر السَّـيِّئات .
قال تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) .
إلى غير ذلك مِن فضائل النوافل .
فليس الفضل في بِناء قَصْر في الجنة ، وإنَّما هذا في حَقّ من ثَابر وحافَظ على ثِنْتِي عشرة ركعة في اليوم والليلة .
فإذا فاته هذا الفضل العظيم فلا يُفَوِّت على نفسه تِلك الفضائل العظيمة للنوافل .
والله تعالى أعلم .
..
==================================
مشكور اخي على موضوعك
__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا
__________________________________________________ __________
مررررررررررره الموضوع مره حلو
__________________________________________________ __________
السلام عليكم
بوركت يمينك اخي الفاضل
سبحان الله
ولو كان للنوافل ليس الا فضل القصر في الجنة
لكان حري بنا ان نجتهد للحصول عليه
وهل استغنينا الى هذا الحد؟؟؟؟؟؟
فما بالكم بكل ماذكر من فضلها
اللهم لك الحمد حق حمدك
بوركت يمينك اخي الفاضل
سبحان الله
ولو كان للنوافل ليس الا فضل القصر في الجنة
لكان حري بنا ان نجتهد للحصول عليه
وهل استغنينا الى هذا الحد؟؟؟؟؟؟
فما بالكم بكل ماذكر من فضلها
اللهم لك الحمد حق حمدك
__________________________________________________ __________
جزاك الله ياشيخ خير الجزاء
جزاك الله خيرا اخي الكريم
وبارك الله فيك ولك
وبارك الله فيك ولك