عنوان الموضوع : خنساء هذا العصر - للسعادة
مقدم من طرف منتديات أميرات

نقلته لعموم النفع

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
كتبت بواسطة شذى الإيمان
جزاك الله خيرا
فعلا غاليتي انما الصبر عند الصدمة الاولى
فهنيئا لها
جزانا الله واياك غاليتى
أسأل الله الثبات على ما يرضيه فى السراء والضراء
حقا الصبر عند الصدمة الأولى
بارك الله فيك
__________________________________________________ __________
كتبت بواسطة سحابة حزن
سبحان الله من يحفظ الله يحفظه نسال الله حسن الخاتمه
حقا اخيتى من يحفظ الله يحفظه
نسأل الله أن نكون ممن يراقبون ويتقون الله فيحفظهم الله ويحميهم ويجود عليهم بفضله
مشكووووووووورة أخيتى على المرور
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات

خنساء هذاالعصر
سافرت إلى مدينة جدة في مهمةرسمية .. وفي الطريق فوجئت بحادث سيارة .. يبدو أنه وقع لحينه .. كنت أول من وصلإليه .. أوقفت سيارتي واندفعت مسرعاً إلى السيارة المصطدمة ..
تحسستها فيحذر .. نظرت إلى داخلها .. حدّقتُ النظر .. خفقات قلبي تنبض بشدة .. ارتعشت يداي ..تسمَّرت قدماي .. خنقتني العبرة ..
ترقرقت عيناي بالدموع .. ثم أجهشت بالبكاء ..
منظر عجيب ..وصورة تبعث الشجن ..
كان قائد السيارة ملقىً على مقودها ..جثة هامدة .. وقد شبص بصره إلى السماء .. رافعاً سبابته .. وقد أفتر ثغره عنابتسامة جميلة .. ووجهه تحيط به لحية كثيفة .. كأنه الشمس في ضحاها .. والبدر فيسناه ..
العجيب .. أن طفلته الصغيرةكانت ملقاة على ظهره .. محيطة بيديها على عنقه .. ولقد لفظت أنفاسها وودعت الحياة ..
لاإله إلا الله ..
لمأر ميتة كمثل هذه الميتة .. طهر وسكينة ووقار .. صورته وقد أشرقت شمس الاستقامة علىمحياه .. منظر سبابته التي ماتت توحّد الله .. جمال ابتسامته التي فارق بها الحياة .. حلّقت بي بعيداً بعيداً ..
تفكرت في هذه الخاتمة الحسنة .. ازدحمتالأفكار في رأسي .. سؤال يتردد صداه في أعماقي .. يطرق بشدة .. كيف سيكون رحيلي !! .. على أي حال ستكون خاتمتي ؟!يطرق بشدة .. يمزّق حجب الغفلة .. تنهمر دموع الخشية ..ويعلو صوت النحيب .. من رآني هناك ضن أني أعرف الرجل .. أو أن لي به قرابة ..
كنت أبكيبكاء الثكلى .. لم أكن أشعر بمن حولي !! ..
ازداد عجبي .. حين انساب صوتها يحمل برودةاليقين .. لامس سمعي وردَّني إلى شعوري ..
يا أخي لا تبك عليه إنه رجل صالح ..هيا هيا .. أخرجنا من هناك وجزاك الله خيرا
إلتفتُ إليها فإذا امرأة تقبع في المقعدةالخلفية من السيارة .. تضم إلى صدرها طفلين صغيرين لم يُمسا بسوء ، ولم يصابا بأذى ..
كانت شامخة في حجابها شموخ الجبال .. هادئة في مصابها منذ أن حدث لهمالحدث !!
لا بكاء ولا صياح و لا عويل .. أخرجناهم جميعاً منالسيارة .. من رآني ورآها ضن أني صاحب المصيبة دونها ..
قالت لنا وهي تتفقد حجابهاوتستكمل حشمتها .. في ثباتٍ راضٍ بقضاء الله وقدره
" لو سمحتم أحضروا زوجي وطفلتي إلى أقرب مستشفى .. وسارعوا في إجراءات الغسل والدفن .. واحملوني وطفليَّ إلى منزلنا جزاكم الله خير الجزاء " ..
بادر بعض المحسنين إلى حمل الرجل وطفلته إلى أقرب مستشفى .. ومن ثم إلى أقرب مقبرة بعد إخبار ذويهم ..
وأما هي فلقد عرضنا عليها أن تركب مع أحدنا إلى منزلها ..فردّت في حياء وثبات " لا والله ..لا أركب إلا في سيارة فيهانساء " .. ثم انزوت عنا جانباً .. وقد أمسكت بطفليها الصغيرين .. ريثما نجلب بغيتها .. وتتحقق أمنيتها ..
استجبنا لرغبتها .. وأكبرنا موقفها ..
مرَّ الوقت طويلاً .. ونحن ننتظر على تلك الحال العصيبة .. في تلك الأرض الخلاء .. وهي ثابتة ثبات الجبال .. ساعتان كاملتان .. حتى مرّتبنا سيارة فيها رجل وأسرته .. أوقفناهم .. أخبرناه خبر هذه المرأة .. وسألناه أنيحملها إلى منزلها .. فلم يمانع ..
عدت إلى سيارتي .. وأنا أعجبُ من هذاالثبات العظيم ..
ثبات الرجل على دينه واستقامته في آخر لحظات الحياة ..وأول طريق الآخرة ..وثبات المرأة على حجابها وعفافها في أصعب المواقف ..وأحلك الظروف .. ثم صبرها صبر الجبال ..
إنه الإيمان .. إنه الإيمان ..
{يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ } إبراهيم27
تعليق:
الله أكبر .. هل نفروا في هذه المرأةصبرها وثباتها .. أم نفروا فيها حشمتها وعفافها .. والله لقد جمعت هذه المرأة المجدمن أطرافه ..
إنه موقف يعجز عنه أشداء الرجال .. ولكنه نور الإيمانواليقين ..
أي ثباتٍ .. وأي صبرٍ .. وأي يقين أعظممن هذا !!!
وإنني لأرجو أن يتحققفيها قول الله تعالى : {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }البقرة156
وقد نشرت هذه القصة في مجلة حياة في العدد الثامن من شهر ذي الحجة لعام 1421 هـ
نقلا عن قصة بنات المملكة
سافرت إلى مدينة جدة في مهمةرسمية .. وفي الطريق فوجئت بحادث سيارة .. يبدو أنه وقع لحينه .. كنت أول من وصلإليه .. أوقفت سيارتي واندفعت مسرعاً إلى السيارة المصطدمة ..
تحسستها فيحذر .. نظرت إلى داخلها .. حدّقتُ النظر .. خفقات قلبي تنبض بشدة .. ارتعشت يداي ..تسمَّرت قدماي .. خنقتني العبرة ..
ترقرقت عيناي بالدموع .. ثم أجهشت بالبكاء ..
منظر عجيب ..وصورة تبعث الشجن ..
كان قائد السيارة ملقىً على مقودها ..جثة هامدة .. وقد شبص بصره إلى السماء .. رافعاً سبابته .. وقد أفتر ثغره عنابتسامة جميلة .. ووجهه تحيط به لحية كثيفة .. كأنه الشمس في ضحاها .. والبدر فيسناه ..
العجيب .. أن طفلته الصغيرةكانت ملقاة على ظهره .. محيطة بيديها على عنقه .. ولقد لفظت أنفاسها وودعت الحياة ..
لاإله إلا الله ..
لمأر ميتة كمثل هذه الميتة .. طهر وسكينة ووقار .. صورته وقد أشرقت شمس الاستقامة علىمحياه .. منظر سبابته التي ماتت توحّد الله .. جمال ابتسامته التي فارق بها الحياة .. حلّقت بي بعيداً بعيداً ..
تفكرت في هذه الخاتمة الحسنة .. ازدحمتالأفكار في رأسي .. سؤال يتردد صداه في أعماقي .. يطرق بشدة .. كيف سيكون رحيلي !! .. على أي حال ستكون خاتمتي ؟!يطرق بشدة .. يمزّق حجب الغفلة .. تنهمر دموع الخشية ..ويعلو صوت النحيب .. من رآني هناك ضن أني أعرف الرجل .. أو أن لي به قرابة ..
كنت أبكيبكاء الثكلى .. لم أكن أشعر بمن حولي !! ..
ازداد عجبي .. حين انساب صوتها يحمل برودةاليقين .. لامس سمعي وردَّني إلى شعوري ..
يا أخي لا تبك عليه إنه رجل صالح ..هيا هيا .. أخرجنا من هناك وجزاك الله خيرا
إلتفتُ إليها فإذا امرأة تقبع في المقعدةالخلفية من السيارة .. تضم إلى صدرها طفلين صغيرين لم يُمسا بسوء ، ولم يصابا بأذى ..
كانت شامخة في حجابها شموخ الجبال .. هادئة في مصابها منذ أن حدث لهمالحدث !!
لا بكاء ولا صياح و لا عويل .. أخرجناهم جميعاً منالسيارة .. من رآني ورآها ضن أني صاحب المصيبة دونها ..
قالت لنا وهي تتفقد حجابهاوتستكمل حشمتها .. في ثباتٍ راضٍ بقضاء الله وقدره
" لو سمحتم أحضروا زوجي وطفلتي إلى أقرب مستشفى .. وسارعوا في إجراءات الغسل والدفن .. واحملوني وطفليَّ إلى منزلنا جزاكم الله خير الجزاء " ..
بادر بعض المحسنين إلى حمل الرجل وطفلته إلى أقرب مستشفى .. ومن ثم إلى أقرب مقبرة بعد إخبار ذويهم ..
وأما هي فلقد عرضنا عليها أن تركب مع أحدنا إلى منزلها ..فردّت في حياء وثبات " لا والله ..لا أركب إلا في سيارة فيهانساء " .. ثم انزوت عنا جانباً .. وقد أمسكت بطفليها الصغيرين .. ريثما نجلب بغيتها .. وتتحقق أمنيتها ..
استجبنا لرغبتها .. وأكبرنا موقفها ..
مرَّ الوقت طويلاً .. ونحن ننتظر على تلك الحال العصيبة .. في تلك الأرض الخلاء .. وهي ثابتة ثبات الجبال .. ساعتان كاملتان .. حتى مرّتبنا سيارة فيها رجل وأسرته .. أوقفناهم .. أخبرناه خبر هذه المرأة .. وسألناه أنيحملها إلى منزلها .. فلم يمانع ..
عدت إلى سيارتي .. وأنا أعجبُ من هذاالثبات العظيم ..
ثبات الرجل على دينه واستقامته في آخر لحظات الحياة ..وأول طريق الآخرة ..وثبات المرأة على حجابها وعفافها في أصعب المواقف ..وأحلك الظروف .. ثم صبرها صبر الجبال ..
إنه الإيمان .. إنه الإيمان ..
{يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ } إبراهيم27
تعليق:
الله أكبر .. هل نفروا في هذه المرأةصبرها وثباتها .. أم نفروا فيها حشمتها وعفافها .. والله لقد جمعت هذه المرأة المجدمن أطرافه ..
إنه موقف يعجز عنه أشداء الرجال .. ولكنه نور الإيمانواليقين ..
أي ثباتٍ .. وأي صبرٍ .. وأي يقين أعظممن هذا !!!
وإنني لأرجو أن يتحققفيها قول الله تعالى : {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }البقرة156
وقد نشرت هذه القصة في مجلة حياة في العدد الثامن من شهر ذي الحجة لعام 1421 هـ
نقلا عن قصة بنات المملكة
نقلته لعموم النفع

==================================
جزاك الله خيرا
فعلا غاليتي انما الصبر عند الصدمة الاولى
فهنيئا لها
فعلا غاليتي انما الصبر عند الصدمة الاولى
فهنيئا لها
__________________________________________________ __________
سبحان الله من يحفظ الله يحفظه نسال الله حسن الخاتمه
__________________________________________________ __________


جزاك الله خيرا
فعلا غاليتي انما الصبر عند الصدمة الاولى
فهنيئا لها
جزانا الله واياك غاليتى
أسأل الله الثبات على ما يرضيه فى السراء والضراء
حقا الصبر عند الصدمة الأولى
بارك الله فيك
__________________________________________________ __________


سبحان الله من يحفظ الله يحفظه نسال الله حسن الخاتمه
حقا اخيتى من يحفظ الله يحفظه
نسأل الله أن نكون ممن يراقبون ويتقون الله فيحفظهم الله ويحميهم ويجود عليهم بفضله
مشكووووووووورة أخيتى على المرور
__________________________________________________ __________