عنوان الموضوع : هل تعبد الله عز و جل، حبا فيه ام خوفا منه؟؟؟ سر السعادة
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
كتبت بواسطة laracraft
مذا اقول؟ انا مسلمة بالولادة و بالوراثة..لطلما خالجتني العديد من الاسئلة حول الدين و الدنيا..فجربت العديد من الاشياء بحثا عن جواب, ولا تقل لي انه سهل : اقرأ القرآن و ستجد كل الاجوبة, لكن اذا لم اعرف الديانات الاخرى فكيف أأمن بأول كتاب اقرأ...
لقد قرأت الكتير و قارنت بينه و بين ما يقال في الاسلام..
لقد اشركت يوما بالله, نعم اشركت و لست اخجل من ذلك,
أخيتي الحمدلله على عودة للهداية بعد الظلال
لانه ساعدني على البحت و النظر الى الاسلام من الخارج, و المقارنة بينه و بين ديانات اخرى, تم قمت و الحمد لله بالخطوة المهمة و هي الاختيار..فمن ذلك اليوم لم اعد تلك المسلمة لان والديها و اجدادها مسلمين و لكن لانه اختياري و الحمد لله.اخترت الله عز و جل رباّ و خالقا و صديقا و حبيبا و معلما و جارا يحاديني و يخالجني و يحميني حتى من نفسي.. أحبه, و أحب ان اعبده بالحب و ليس بالخوف. أحبه لانه الله, و اعمل ما علمني ليس طمعا في شيء, و لا حتى الجنة..لانني كلما سمعت شخصا يقول : افعل كذا مخافة من جهنم و طمعا في الجنة.. يعني انه لو لم تكن هناك نار و لا جنة كيف كان سيكون تصرفك اذا؟؟
حبيبتي لولم تكن هناك جنه ولانار لما كان هناك اله هو الله الواحدالاحد
لكي نحبه او نخافه
عزيزتي لايمكننا ان نفصل حبنا او خوفنا من الله عن رحمته بنا وكرمه علينا ونعيمه الذي اعده لنا ان شاء الله
وخوفنا منه عن عذابه وغضبه والوقوووووووف بين يديه كيف لانخاف من ملك الملووووووووك الذي بيده كل شي الذي خلقنا ورزقنا وجملنا كيف كل شي له اسباب ياعزيزتي احب الله احبك يا إلاهي وياخالقي ويارازقي احبك يا ربي لانك ترحمني وتغفر لي لانك اكرمتني بالنعم العظيمه التي يصعب علي حصرها
اخاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااافك ثم اخااااااااااااااااااااااااااااااااافك بل اموت خوفا منك
فمن امن خوفك في الدنيا خوفته يوم القيامه ومن خااااااااااااافك في الدنيا امنته يوم القيامه اخاااااااااف عذابك اخاف غضبك اخاف من سخطك اخافك لانك انت الجبار القوي المميت واحبك لانك الرحيم الودود الرؤوف
اختي العزيزه انا اخااااااااااف الله واحبه معا ولا يمكنني الفصل بينها
اسأل الله ان يزيد خوفه في قلبي كي اتقرب له بالطاعات
واحمد الله ان ابوي مسلمين فهذه نعمة عظيمه
لا يمكنني ان اشك في ديني وخالقي والحمد لله
واسال الله الثبات
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
مذا اقول؟ انا مسلمة بالولادة و بالوراثة..لطلما خالجتني العديد من الاسئلة حول الدين و الدنيا..فجربت العديد من الاشياء بحثا عن جواب, ولا تقل لي انه سهل : اقرأ القرآن و ستجد كل الاجوبة, لكن اذا لم اعرف الديانات الاخرى فكيف أأمن بأول كتاب اقرأ...
لقد قرأت الكتير و قارنت بينه و بين ما يقال في الاسلام..
لقد اشركت يوما بالله, نعم اشركت و لست اخجل من ذلك, لانه ساعدني على البحت و النظر الى الاسلام من الخارج, و المقارنة بينه و بين ديانات اخرى, تم قمت و الحمد لله بالخطوة المهمة و هي الاختيار..فمن ذلك اليوم لم اعد تلك المسلمة لان والديها و اجدادها مسلمين و لكن لانه اختياري و الحمد لله.اخترت الله عز و جل رباّ و خالقا و صديقا و حبيبا و معلما و جارا يحاديني و يخالجني و يحميني حتى من نفسي.. أحبه, و أحب ان اعبده بالحب و ليس بالخوف. أحبه لانه الله, و اعمل ما علمني ليس طمعا في شيء, و لا حتى الجنة..لانني كلما سمعت شخصا يقول : افعل كذا مخافة من جهنم و طمعا في الجنة.. يعني انه لو لم تكن هناك نار و لا جنة كيف كان سيكون تصرفك اذا؟؟
لقد قرأت الكتير و قارنت بينه و بين ما يقال في الاسلام..
لقد اشركت يوما بالله, نعم اشركت و لست اخجل من ذلك, لانه ساعدني على البحت و النظر الى الاسلام من الخارج, و المقارنة بينه و بين ديانات اخرى, تم قمت و الحمد لله بالخطوة المهمة و هي الاختيار..فمن ذلك اليوم لم اعد تلك المسلمة لان والديها و اجدادها مسلمين و لكن لانه اختياري و الحمد لله.اخترت الله عز و جل رباّ و خالقا و صديقا و حبيبا و معلما و جارا يحاديني و يخالجني و يحميني حتى من نفسي.. أحبه, و أحب ان اعبده بالحب و ليس بالخوف. أحبه لانه الله, و اعمل ما علمني ليس طمعا في شيء, و لا حتى الجنة..لانني كلما سمعت شخصا يقول : افعل كذا مخافة من جهنم و طمعا في الجنة.. يعني انه لو لم تكن هناك نار و لا جنة كيف كان سيكون تصرفك اذا؟؟
==================================


مذا اقول؟ انا مسلمة بالولادة و بالوراثة..لطلما خالجتني العديد من الاسئلة حول الدين و الدنيا..فجربت العديد من الاشياء بحثا عن جواب, ولا تقل لي انه سهل : اقرأ القرآن و ستجد كل الاجوبة, لكن اذا لم اعرف الديانات الاخرى فكيف أأمن بأول كتاب اقرأ...
لقد قرأت الكتير و قارنت بينه و بين ما يقال في الاسلام..
لقد اشركت يوما بالله, نعم اشركت و لست اخجل من ذلك,
أخيتي الحمدلله على عودة للهداية بعد الظلال
لانه ساعدني على البحت و النظر الى الاسلام من الخارج, و المقارنة بينه و بين ديانات اخرى, تم قمت و الحمد لله بالخطوة المهمة و هي الاختيار..فمن ذلك اليوم لم اعد تلك المسلمة لان والديها و اجدادها مسلمين و لكن لانه اختياري و الحمد لله.اخترت الله عز و جل رباّ و خالقا و صديقا و حبيبا و معلما و جارا يحاديني و يخالجني و يحميني حتى من نفسي.. أحبه, و أحب ان اعبده بالحب و ليس بالخوف. أحبه لانه الله, و اعمل ما علمني ليس طمعا في شيء, و لا حتى الجنة..لانني كلما سمعت شخصا يقول : افعل كذا مخافة من جهنم و طمعا في الجنة.. يعني انه لو لم تكن هناك نار و لا جنة كيف كان سيكون تصرفك اذا؟؟
حبيبتي لولم تكن هناك جنه ولانار لما كان هناك اله هو الله الواحدالاحد
لكي نحبه او نخافه
عزيزتي لايمكننا ان نفصل حبنا او خوفنا من الله عن رحمته بنا وكرمه علينا ونعيمه الذي اعده لنا ان شاء الله
وخوفنا منه عن عذابه وغضبه والوقوووووووف بين يديه كيف لانخاف من ملك الملووووووووك الذي بيده كل شي الذي خلقنا ورزقنا وجملنا كيف كل شي له اسباب ياعزيزتي احب الله احبك يا إلاهي وياخالقي ويارازقي احبك يا ربي لانك ترحمني وتغفر لي لانك اكرمتني بالنعم العظيمه التي يصعب علي حصرها
اخاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااافك ثم اخااااااااااااااااااااااااااااااااافك بل اموت خوفا منك
فمن امن خوفك في الدنيا خوفته يوم القيامه ومن خااااااااااااافك في الدنيا امنته يوم القيامه اخاااااااااف عذابك اخاف غضبك اخاف من سخطك اخافك لانك انت الجبار القوي المميت واحبك لانك الرحيم الودود الرؤوف
اختي العزيزه انا اخااااااااااف الله واحبه معا ولا يمكنني الفصل بينها
اسأل الله ان يزيد خوفه في قلبي كي اتقرب له بالطاعات
واحمد الله ان ابوي مسلمين فهذه نعمة عظيمه
لا يمكنني ان اشك في ديني وخالقي والحمد لله
واسال الله الثبات
__________________________________________________ __________
الله يبارك فيكي ويغفر لنا جميعا ان شاءالله
__________________________________________________ __________
اللهم ثبتها على الدين
تعريف الخوف :
1- قيل : الخوف توقع العقوبة على مجاري الأنفاس .
2- وقيل : الخوف قوة العلم بمجاري الأحكام .
3- وقيل : الخوف هرب القلب من حلول المكروه عند استشعاره .
4- وقيل : الخوف غمّ يلحق النفس ؛ لتوقع مكروه .
أقوال في الخوف :
1- قال أبو حفص عمر بن مسلمة الحداد النيسابوري : الخوف سراج في القلب ، به يبصر ما فيه من الخير والشر ، وكل أحد إذا خفته هربت منه ، إلا الله ـ عز وجل ـ فإنك إذا خفته هربت إليه . فالخائف من ربه هارب إليه .
2- وقال أبو سليمان : ما فارق الخوف قلباً إلا خرب .
3- وقال إبراهيم بن سفيان : إذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشهوات منها ، وطرد الدنيا عنها .
4- وقال ذو النون : الناس على الطريق ما لم يَزُلْ عنهم الخوف ؛ فإذا زال الخوف ضلّوا الطريق .
الخوف المحمود :
الخوف المحمود الصادق : هو ما حال بين صاحبـه وبين محارم الله ـ عز وجل ـ فإذا تجاوز ذلك خِيْفَ منه اليأس والقنوط .
قال أبو عثمان الحِيْري : صدق الخوف هو الورع عن الآثام ظاهراً ، وباطناً .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : الخوف المحمود ما حجزك عن محارم الله .
الخوف الواجب والخوف المستحب :
الخوف الواجب : هو ما حمل على فعل الواجبات ، وترك المحرمات .
والخوف المستحب : هو ما حمل على فعل المستحبات ، وترك المكروهات
الجمع بين الخوف والرجاء والحب :
لا بدّ للعبد من الجمع بين هذه الأركان الثلاثة ؛ لأن عبادة الله بالخوف وحده طريقة الخوارج ؛ فهم لا يجمعون إليه الحبَّ والرجاء ؛ ولهذا لا يجدون للعبادة لذة ، ولا إليها رغبة ، فيجعلون الخالق بمنزلة سلطان جائر .
وهذا يورث اليأس والقنوط من رحمة الله ، وغايـتـُه إساءةُ الظن بالله ، والكفر به ـ سبحانه ـ .
وعبادة الله بالرجاء وحده طريقة المرجئة الذين وقعوا في الغرور والأماني الباطلة ، وترك العملِ الصالحِ ، وغايـتُـه الخروجُ من الملة .
وعبادة الله بالحب وحده طريقة غلاة الصوفية الذين يقولون : نعبد الله لا خوفاً من ناره ، ولا طمعاً في جنته ، وإنما حبَّـاً لذاته .
وهذه طريقة فاسدة ، ولها آثار وخيمة ، منها الأمن من مكر الله ، وغايتُه الزندقةُ ، والخروج من الدين .
ولهذا قال السلف ـ رحمهم الله ـ كلمة مشهورة وهي : " مَنْ عبدَ الله بالحب وحده فهو زنديق ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروريٌ ـ أي خارجي ـ ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ، ومن عبده بالخوف والحب والرجاء فهو مؤمن موحِّد " .
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ : " القلب في سيره إلى الله ـ عز وجل ـ بمنزلة الطائر ؛ فالمحبة رأسه ، والخوف ، والرجاء جناحاه ؛ فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيِّـدُ الطيران ، ومتى قطع الرأس مات الطائر ، ومتى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائدٍ وكاسر " .
أيهما يُغلَّب : الخوف أم الرجاء ؟
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ : " السلف استحبوا أن يُقَوِّي في الصحة جناح الخوف على جناح الرجاء ، وعند الخروج من الدنيا يقوي جناح الرجاء على جناح الخوف ، هذه طريقة أبي سليمان وغيره .
وقال : ينبغي للقلب أن يكون الغالب عليه الخوف ، فإذا غلب الرجاء فَسَدَ .
وقال غيره : أكمل الأحوال اعتدال الرجاء والخوف ، وغلبةُ الحب ؛ فالمحبة هي المرْكَبُ ، والرجاء حادٍ ، والخوف سائق ، والله الموصل بمنِّه وكرمه "
أقسام الخوف :
1- خوف السر : وهو خوف التَّأَلُّه ، والتعبد ، والتقرب ، وهو الذي يزجر صاحبه عن معصية مَنْ يخافه ؛ خشيةً من أن يصيبه بما شاء من فقر ، أو قتل ، أو غضب ، أو سلب نعمة ، ونحو ذلك بقدرته ومشيئته .
فهذا القسم لا يجوز أن يصرف إلا لله ـ عز وجل ـ وصَرْفُه له يعد من أجل العبادات ، ومن أعظم واجبات القلب ، بل هو ركن من أركان العبادة ، ومن خشي الله على هذا الوجه فهو مخلص موحِّد .
ومن صرفه لغير الله فقد أشرك شركاً أكبر ؛ إذ جعل لله نِداً في الخوف ، وذلك كحال المشركين الذين يعتقدون في آلهتهم ذلك الاعتقاد ، ولهذا يُخَوِّفون بها أولياء الرحمن ، كما قال قوم هود ـ عليه السلام ـ الذين ذكر الله عنهم أنهم خوفوا هوداً بآلهتهم فقالوا : ( إِنْ نَقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ ) [هود : 54] .
وكحال عباد القبور ؛ فإنهم يخافون أصحاب القبور من الصالحين ، بل من الطواغيت كما يخافون الله ، بل أشد ؛ ولهذا إذا توجَّهَتْ على أحدهم اليمينُ بالله أعطاك ما شئت من الأيمان صادقاً أو كاذباً ، فإن كانت اليمين بصاحب التربة لم يُقْدِم على اليمين إن كان كاذباً .
وما ذاك إلا لأن المدفون في التراب أخوف عنده من الله .
وكذا إذا أصاب أحداً منهم ظلمٌ لم يطلب كشفه إلا من المدفونين في التراب ، وإذا أراد أحدهم أن يظلم أحداً فاستعاذ المظلوم بالله لم يُعذه ، ولو استعاذ بصاحب التربة أو بتربته لم يُقْدِمْ عليه بشيء ، ولم يتعرض له بالأذى .
2- الخوف من وعيد الله : الذي توعد به العصاة ، وهذا الخوف من أعلى مراتب الإيمان ، وهو درجات ، ومقامات ، وأقسام ـ كما مضى ذكره قبل قليل ـ .
3- الخوف المحرم : وهو أن يترك الإنسان ما يجب عليه من الجهاد ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر بغير عذر إلا لخوف الناس .
وكحال من يفر من الزحف ؛ خوفاً من لقاء العدو ؛ فهذا خوف محرم ، ولكنه لا يصل إلى الشرك .
4- الخوف الطبيعي : كالخوف من سَبُع ، أو عدوٍّ ، أو هدم ، أو غرق ، ونحو ذلك مما يخشى ضرره الظاهري ؛ فهذا لا يُذَمُّ ، وهو الذي ذكره الله عن موسى ـ عليه السلام ـ في قوله ـ عز وجل ـ : ( فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ ) [القصص : 21] ، وقوله : ( فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى ) [طه : 67] .
ويدخل في هذا القسم الخوف الذي يسبق لقاء العـدو ، أو يسبق إلقاء الخطب في بداية الأمر ؛ فهذا خوف طبيعي ، ويحمد إذا حمل صاحبه على أخذ الأهبة والاستعداد ، ويذم إذا رجع به إلى الانهزام وترْكِ الإقدام .
5- الخوف الوهمي : كالخوف الذي ليس له سبب أصلاً ، أو له سبب ضعيف جداً ؛ فهذا خوف مذموم ، ويدخل صاحبه في وصف الجبناء ، وقد تعوذ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الجبن ؛ فهو من الأخلاق الرذيلة .
ولهذا كان الإيمان التام ، والتوكل الصحيح أعظمَ ما يدفع هذا النوع من الخوف ، ويملأ القلب شجاعة ؛ فكلما قوي إيمان العبد زال من قلبه الخوف من غير الله ، وكلما ضعف إيمانه زاد وقوي خوفه من غير الله .
ولهذا فإن خواص المؤمنين وأقوياءهم تنقلب المخاوف في حقهم أمناً وطمأنينة ؛ لقوة إيمانهم ، ولسلامة يقينهم ، وكمال توكلهم ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ ) [آل عمران : 173 - 174] .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وسلام على المرسلين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
بقلم الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد
المرجع
موقع دعوة الإسلام
تعريف الخوف :
1- قيل : الخوف توقع العقوبة على مجاري الأنفاس .
2- وقيل : الخوف قوة العلم بمجاري الأحكام .
3- وقيل : الخوف هرب القلب من حلول المكروه عند استشعاره .
4- وقيل : الخوف غمّ يلحق النفس ؛ لتوقع مكروه .
أقوال في الخوف :
1- قال أبو حفص عمر بن مسلمة الحداد النيسابوري : الخوف سراج في القلب ، به يبصر ما فيه من الخير والشر ، وكل أحد إذا خفته هربت منه ، إلا الله ـ عز وجل ـ فإنك إذا خفته هربت إليه . فالخائف من ربه هارب إليه .
2- وقال أبو سليمان : ما فارق الخوف قلباً إلا خرب .
3- وقال إبراهيم بن سفيان : إذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشهوات منها ، وطرد الدنيا عنها .
4- وقال ذو النون : الناس على الطريق ما لم يَزُلْ عنهم الخوف ؛ فإذا زال الخوف ضلّوا الطريق .
الخوف المحمود :
الخوف المحمود الصادق : هو ما حال بين صاحبـه وبين محارم الله ـ عز وجل ـ فإذا تجاوز ذلك خِيْفَ منه اليأس والقنوط .
قال أبو عثمان الحِيْري : صدق الخوف هو الورع عن الآثام ظاهراً ، وباطناً .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : الخوف المحمود ما حجزك عن محارم الله .
الخوف الواجب والخوف المستحب :
الخوف الواجب : هو ما حمل على فعل الواجبات ، وترك المحرمات .
والخوف المستحب : هو ما حمل على فعل المستحبات ، وترك المكروهات
الجمع بين الخوف والرجاء والحب :
لا بدّ للعبد من الجمع بين هذه الأركان الثلاثة ؛ لأن عبادة الله بالخوف وحده طريقة الخوارج ؛ فهم لا يجمعون إليه الحبَّ والرجاء ؛ ولهذا لا يجدون للعبادة لذة ، ولا إليها رغبة ، فيجعلون الخالق بمنزلة سلطان جائر .
وهذا يورث اليأس والقنوط من رحمة الله ، وغايـتـُه إساءةُ الظن بالله ، والكفر به ـ سبحانه ـ .
وعبادة الله بالرجاء وحده طريقة المرجئة الذين وقعوا في الغرور والأماني الباطلة ، وترك العملِ الصالحِ ، وغايـتُـه الخروجُ من الملة .
وعبادة الله بالحب وحده طريقة غلاة الصوفية الذين يقولون : نعبد الله لا خوفاً من ناره ، ولا طمعاً في جنته ، وإنما حبَّـاً لذاته .
وهذه طريقة فاسدة ، ولها آثار وخيمة ، منها الأمن من مكر الله ، وغايتُه الزندقةُ ، والخروج من الدين .
ولهذا قال السلف ـ رحمهم الله ـ كلمة مشهورة وهي : " مَنْ عبدَ الله بالحب وحده فهو زنديق ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروريٌ ـ أي خارجي ـ ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ، ومن عبده بالخوف والحب والرجاء فهو مؤمن موحِّد " .
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ : " القلب في سيره إلى الله ـ عز وجل ـ بمنزلة الطائر ؛ فالمحبة رأسه ، والخوف ، والرجاء جناحاه ؛ فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيِّـدُ الطيران ، ومتى قطع الرأس مات الطائر ، ومتى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائدٍ وكاسر " .
أيهما يُغلَّب : الخوف أم الرجاء ؟
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ : " السلف استحبوا أن يُقَوِّي في الصحة جناح الخوف على جناح الرجاء ، وعند الخروج من الدنيا يقوي جناح الرجاء على جناح الخوف ، هذه طريقة أبي سليمان وغيره .
وقال : ينبغي للقلب أن يكون الغالب عليه الخوف ، فإذا غلب الرجاء فَسَدَ .
وقال غيره : أكمل الأحوال اعتدال الرجاء والخوف ، وغلبةُ الحب ؛ فالمحبة هي المرْكَبُ ، والرجاء حادٍ ، والخوف سائق ، والله الموصل بمنِّه وكرمه "
أقسام الخوف :
1- خوف السر : وهو خوف التَّأَلُّه ، والتعبد ، والتقرب ، وهو الذي يزجر صاحبه عن معصية مَنْ يخافه ؛ خشيةً من أن يصيبه بما شاء من فقر ، أو قتل ، أو غضب ، أو سلب نعمة ، ونحو ذلك بقدرته ومشيئته .
فهذا القسم لا يجوز أن يصرف إلا لله ـ عز وجل ـ وصَرْفُه له يعد من أجل العبادات ، ومن أعظم واجبات القلب ، بل هو ركن من أركان العبادة ، ومن خشي الله على هذا الوجه فهو مخلص موحِّد .
ومن صرفه لغير الله فقد أشرك شركاً أكبر ؛ إذ جعل لله نِداً في الخوف ، وذلك كحال المشركين الذين يعتقدون في آلهتهم ذلك الاعتقاد ، ولهذا يُخَوِّفون بها أولياء الرحمن ، كما قال قوم هود ـ عليه السلام ـ الذين ذكر الله عنهم أنهم خوفوا هوداً بآلهتهم فقالوا : ( إِنْ نَقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ ) [هود : 54] .
وكحال عباد القبور ؛ فإنهم يخافون أصحاب القبور من الصالحين ، بل من الطواغيت كما يخافون الله ، بل أشد ؛ ولهذا إذا توجَّهَتْ على أحدهم اليمينُ بالله أعطاك ما شئت من الأيمان صادقاً أو كاذباً ، فإن كانت اليمين بصاحب التربة لم يُقْدِم على اليمين إن كان كاذباً .
وما ذاك إلا لأن المدفون في التراب أخوف عنده من الله .
وكذا إذا أصاب أحداً منهم ظلمٌ لم يطلب كشفه إلا من المدفونين في التراب ، وإذا أراد أحدهم أن يظلم أحداً فاستعاذ المظلوم بالله لم يُعذه ، ولو استعاذ بصاحب التربة أو بتربته لم يُقْدِمْ عليه بشيء ، ولم يتعرض له بالأذى .
2- الخوف من وعيد الله : الذي توعد به العصاة ، وهذا الخوف من أعلى مراتب الإيمان ، وهو درجات ، ومقامات ، وأقسام ـ كما مضى ذكره قبل قليل ـ .
3- الخوف المحرم : وهو أن يترك الإنسان ما يجب عليه من الجهاد ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر بغير عذر إلا لخوف الناس .
وكحال من يفر من الزحف ؛ خوفاً من لقاء العدو ؛ فهذا خوف محرم ، ولكنه لا يصل إلى الشرك .
4- الخوف الطبيعي : كالخوف من سَبُع ، أو عدوٍّ ، أو هدم ، أو غرق ، ونحو ذلك مما يخشى ضرره الظاهري ؛ فهذا لا يُذَمُّ ، وهو الذي ذكره الله عن موسى ـ عليه السلام ـ في قوله ـ عز وجل ـ : ( فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ ) [القصص : 21] ، وقوله : ( فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى ) [طه : 67] .
ويدخل في هذا القسم الخوف الذي يسبق لقاء العـدو ، أو يسبق إلقاء الخطب في بداية الأمر ؛ فهذا خوف طبيعي ، ويحمد إذا حمل صاحبه على أخذ الأهبة والاستعداد ، ويذم إذا رجع به إلى الانهزام وترْكِ الإقدام .
5- الخوف الوهمي : كالخوف الذي ليس له سبب أصلاً ، أو له سبب ضعيف جداً ؛ فهذا خوف مذموم ، ويدخل صاحبه في وصف الجبناء ، وقد تعوذ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الجبن ؛ فهو من الأخلاق الرذيلة .
ولهذا كان الإيمان التام ، والتوكل الصحيح أعظمَ ما يدفع هذا النوع من الخوف ، ويملأ القلب شجاعة ؛ فكلما قوي إيمان العبد زال من قلبه الخوف من غير الله ، وكلما ضعف إيمانه زاد وقوي خوفه من غير الله .
ولهذا فإن خواص المؤمنين وأقوياءهم تنقلب المخاوف في حقهم أمناً وطمأنينة ؛ لقوة إيمانهم ، ولسلامة يقينهم ، وكمال توكلهم ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ ) [آل عمران : 173 - 174] .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وسلام على المرسلين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
بقلم الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد
المرجع
موقع دعوة الإسلام
__________________________________________________ __________
شكرا جازاكن الله الف خير على اجوبتكم النابعة انشاء الله من ايمانكن.
جعلها الله في ميزان حسناتكن.اااااااامين يا رب العالمين
جعلها الله في ميزان حسناتكن.اااااااامين يا رب العالمين
__________________________________________________ __________
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،
أهلاً بلارا في روضة السعداء ..
مصداقاً لكلامكِ حول تميز القرآن عن غيره بالمنطق و الشفاء لما في الصدور، هو أن معظم من يتحولون إلى الإسلام يقولون أن سبب ذلك هي التساؤلات التي لم يجدوا لها إجابات تطمئن القلب و ترضي العقل إلا في الإسلام..
فالحمدلله على نعمة هذا الدين ، و الحمدلله أن خلقنا مسلمين و جنّب من تفقهوا في الدين من صغرهم هذه الصراعات النفسية و الفكرية التي مررتِ بها أختي .. و الحمدلله على سلامتك
الفطرة السليمة و الفكر اليقظ لا بد بأن يوصلا صاحبهما للطريق الحق..
أتعلمين يا أختي ، أتمنى لو أن النصارى يتعلمون دينهم و يبحرون فيه ، لأنني على يقين أنهم حينها سوف يبدؤون بطرح الأسئلة و التشكيك. و لكن غفلتهم عن الدين من أصله تجعلهم لا يفكرون بفرضية كونه ليس حقاً ..
رغم أنني أعيش في بلد نصراني متدين نسبياً، إلا أنني ألحظ بوضوح مدى جهلهم بدينهم.. مثلاً أحيانا أشرح لهم عن أعيادنا و سببها، ثم أسألهم أن يحكوا لي عن سبب احتفالهم بيوم كذا .. لا أحد يعرف.. أحدثهم عن يوم الجمعة و صلاة الجمعة و ما تعنيه للمسلم ، ثم أسألهم هل الذهاب إلى الكنيسة يوم الأحد فرض عليكم ؟ يختلفون و لا يخلصون إلى نتيجة .. يعني هذه أبسط أمور دينهم يجهلونها.. أشعر بالشفقة عليهم و أتمنى لو كانوا يعرفون أكثر لكي يقارنوا و يتصولوا إلى الحق..
خرجت عن صلب الموضوع
هو تأكيد لمدى تميز الإسلام و مدى كماله و وضوح ذلك لمن يبحث عن الحقيقة، و لكن المشكلة أن قلة فقط هي التي تدرك أن سعادتها بالدين، و بالتالي يهمها أن تبحث عن الحقيقة..
بالنسبة لعبادة الله تعالى حباً فيه، فهذا جميل ، و يعطي للعبودية طعماً آخر ، و يسهل على المرء أداء العبادات لأنه يتطلع إليها بشوق و يؤديها بلذة، و ليس مجرد أداء واجب .. هذا يذكرنا بقول النبي عليه الصلاة و السلام : يا بلال أقم الصلاة ، أرحنا بها.. و قوله : وجعلت قرة عيني في الصلاة .. ذلك لأن الصلاة مناجاة بين العبد و ربه، مولاه و مدبر أمره و راعيه..
و لكن سبحان الله ، خلق الإنسان ضعيفا.. و لذلك لا بد من ثواب يطمع فيه، و عقاب يخشاه عندما تفتر همته و يدبر قلبه بسبب معاصيه.. لذلك كانت الجنة و النار..
نسأل الله أن يرزقنا حبه و حب عمل صالح يقربنا إلى حبه ، و أن يقارب بيننا و بين الجنة و ما يقرب إليها من قول أو عمل..
أهلاً بلارا في روضة السعداء ..
مصداقاً لكلامكِ حول تميز القرآن عن غيره بالمنطق و الشفاء لما في الصدور، هو أن معظم من يتحولون إلى الإسلام يقولون أن سبب ذلك هي التساؤلات التي لم يجدوا لها إجابات تطمئن القلب و ترضي العقل إلا في الإسلام..
فالحمدلله على نعمة هذا الدين ، و الحمدلله أن خلقنا مسلمين و جنّب من تفقهوا في الدين من صغرهم هذه الصراعات النفسية و الفكرية التي مررتِ بها أختي .. و الحمدلله على سلامتك

الفطرة السليمة و الفكر اليقظ لا بد بأن يوصلا صاحبهما للطريق الحق..
أتعلمين يا أختي ، أتمنى لو أن النصارى يتعلمون دينهم و يبحرون فيه ، لأنني على يقين أنهم حينها سوف يبدؤون بطرح الأسئلة و التشكيك. و لكن غفلتهم عن الدين من أصله تجعلهم لا يفكرون بفرضية كونه ليس حقاً ..
رغم أنني أعيش في بلد نصراني متدين نسبياً، إلا أنني ألحظ بوضوح مدى جهلهم بدينهم.. مثلاً أحيانا أشرح لهم عن أعيادنا و سببها، ثم أسألهم أن يحكوا لي عن سبب احتفالهم بيوم كذا .. لا أحد يعرف.. أحدثهم عن يوم الجمعة و صلاة الجمعة و ما تعنيه للمسلم ، ثم أسألهم هل الذهاب إلى الكنيسة يوم الأحد فرض عليكم ؟ يختلفون و لا يخلصون إلى نتيجة .. يعني هذه أبسط أمور دينهم يجهلونها.. أشعر بالشفقة عليهم و أتمنى لو كانوا يعرفون أكثر لكي يقارنوا و يتصولوا إلى الحق..
خرجت عن صلب الموضوع

بالنسبة لعبادة الله تعالى حباً فيه، فهذا جميل ، و يعطي للعبودية طعماً آخر ، و يسهل على المرء أداء العبادات لأنه يتطلع إليها بشوق و يؤديها بلذة، و ليس مجرد أداء واجب .. هذا يذكرنا بقول النبي عليه الصلاة و السلام : يا بلال أقم الصلاة ، أرحنا بها.. و قوله : وجعلت قرة عيني في الصلاة .. ذلك لأن الصلاة مناجاة بين العبد و ربه، مولاه و مدبر أمره و راعيه..
و لكن سبحان الله ، خلق الإنسان ضعيفا.. و لذلك لا بد من ثواب يطمع فيه، و عقاب يخشاه عندما تفتر همته و يدبر قلبه بسبب معاصيه.. لذلك كانت الجنة و النار..
نسأل الله أن يرزقنا حبه و حب عمل صالح يقربنا إلى حبه ، و أن يقارب بيننا و بين الجنة و ما يقرب إليها من قول أو عمل..