إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إني لأكره أن أرى الرجل فارغا مجابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إني لأكره أن أرى الرجل فارغا مجابة

    عنوان الموضوع : إني لأكره أن أرى الرجل فارغا مجابة
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    عظّم الله شأن الوقت إذ هو الحياة
    فأقسم الله بالضُّحى وبالعصر وبالصُّبح وبالفجر وبالليل وبالنهار ، وهذه هي حياة الإنسان .
    كما قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله حيث قال : الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل فيهما .
    يعني أن الليل والنهار يأخذان من حياتك فخذ منهما وتزوّد فيهما لما أمامك

    قال أبو الدرداء رضي الله عنه :
    ابن آدم طـأِ الأرض بقدمك ، فإنها عن قليل تكون قبرك .
    ابن آدم إنما أنت أيام ، فكلما ذهب يوم ذهب بعضك .
    ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ يوم ولدتك أمك .


    ومما يدلّ على أهمية الوقت أن الله جعله محِل العبادات ، وجعل قبول تلك العبادات منوطاً بأوقاتها .
    قال سبحانه : ( إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا )

    ولذا أوصى أبو بكر عمرَ فقال : إني موصيك بوصية - إن أنت حفظتها - إن لله حقاً بالنهار لا يقبله بالليل ، وإن لله حقاً بالليل لا يقبله بالنهار ، وإنه لا يقبل نافلة حتى تؤدّى الفريضة ، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم في الدنيا الحقّ وثقله عليهم ، وحُـقّ لميزان لا يوضع فيه إلا الحق أن يكون ثقيلا ، وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل وخفّـتِه عليهم ، وحُـقّ لميزان لا يوضع فيه إلا الباطل أن يكون خفيفاً .

    ولذا كان السلف يضنون بأوقاتهم ويبخلون بها

    قال الحسن البصري – رحمه الله – :
    أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشدّ منكم على دراهمكم ودنانيركم !
    وكان يقول : ابن آدم إنك بين مطيّـتين يُوضِعانك : الليل إلى النهار ، والنهار إلى الليل ، حتى يُسلمانك إلى الآخرة ، فمن أعظم منك يا ابن آدم خطراً .

    وهذا عامر بن عبد قيس – أحد التابعين – يقول له رجل : كلّمني . فيقول له : أمسك الشمس !
    وما ذلك إلا ليشعره بقيمة الوقت .

    قال عبدُ الرحمن بن مهدي : لو قيل لحماد بن سلمة : إنك تموتُ غداً ، ما قَدَر أن يزيد في العمل شيئا .
    وقال عفان بن مسلم : قد رأيت من هو أعبد من حماد بن سلمة ، ولكن ما رأيت أشدّ مواظبة على الخير وقراءة القرآن والعمل لله من حماد بن سلمة .
    وقال موسى بن إسماعيل : لو قلت لكم إني ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكا قط صدقتكم ، كان مشغولا بنفسه ؛ إما أن يُحدِّث ، وإما أن يقرأ ، وإما أن يسبح ، وإما أن يصلي . كان قد قسم النهار على هذه الأعمال .

    ولذا مات حماد بن سلمة في المسجد وهو يصلي .

    هكذا كانت تُقضى الأوقات .

    ولذا كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول : إني لأكره أن أرى الرجل فارغا ، لا في عمل الدنيا ، ولا في عمل الآخرة .

    وهذا أحد علماء السلف ، وهو محمد بن سلاَم البيكندي – شيخ البخاري - يحضر مجلس شيخه ، والشيخ يُملي وهو يكتب الحديث فانكسر قلمُه ، فأمر أن يُنادى : قلمٌ بدينار ! فتطايرت إليه الأقلام .

    وما ذلك إلا لحرصه على وقته وخشية أن يضيع منه شيء .
    فالوقت عندهم أثمن من كل شيء .
    الوقت عندهم أثمن من الدينار والدّرهم .


    منقوووووول

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    بارك الله فيك
    جزاك الله خيرا
    ثقل الله موازين حسناتك بما قدمت يا أختى
    اللهم ارزقنا حسن العمل واستغلال الوقت فيما يرضيك يارب العالمين

    __________________________________________________ __________
    نسأل الله التوفيق لاستغلال أوقاتنا على الوجه الذي يحب و يرضى..

    جزاكِ الله خيراً..

    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________





يعمل...
X