عنوان الموضوع : ( فتاوى الحج " 2 " )===> للعلامة ابن عثيمين ( مُتجدد ) - تم الرد
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
س / ما حُكم الاستنابة في الحج أو العمرة ؟
الجواب : توكيل الإنسان من يحج عنه لا يخلو من حالين :
الحال الأولى : أن يكون ذلك في فريضة .
الحال الثانية : أن يكون ذلك في نافلة .
فإن كان ذلك في فريضة فإنه لا يجوز أن يوكل غيره ليحج عنه ويعتمر , إلا إذا كان في حال لا يتمكن بنفسه من الوصول إلى البيت , لمرض مستمر لا يُرجى زواله , أو لكبر ونحو ذلك فإن كان يرجى زوال هذا المرض فإنه ينتظر حتى يعافيه الله , ويؤدي الحج بنفسه , وإن لم يكن لديه مانع من الحج بل كان قادراً على أن يحج بنفسه , فإنه لا يحل له أن يوكل غيره في أداء النسك عنه , لأنه هو المطالب به شخصياً قال الله تعالى : { وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً }( آل عمران97 ) فالعبادات يقصد بها أن يقوم الإنسان بنفسه فيها ليتم له التعبد والتذلل لله ـ سبحانه وتعالى ـ ومن المعلوم أن من وكل غيره فإنه لا يحصل على هذا المعنى العظيم الذي لأجله شرعت العبادات .
وأما إذا كان المُوكِل قد أدى الفريضة وأراد أن يوكل عنه من يحج أو يعتمر فإن في ذلك خلافاً بين أهل العلم :
فمنهم من أجازه
ومنهم من منعه .
والأقرب عندي : المنع , وأنه لا يجوز لأحد أن يوكل أحداً يحج عنه , أو يعتمر إذا كان ذلك نافلة , لأن الأصل في العبادات أن يقوم بها الإنسان بنفسه , وكما أنه لا يوكل الإنسان أحداً يصوم عنه مع أنه لو مات وعليه صيام فرض صام عنه وليه , فكذلك في الحج , والحج عبادة يقوم فيها الإنسان ببدنه , وليست عبادة مالية يقصد بها نفع الغير , وإذا كان عبادة بدنية يقوم الإنسان فيها ببدنه فإنها لا تصح من غيره عنه إلا فيما وردت به السنة , ولم ترد السنة في حج الإنسان عن غيره حج نفل , وهذه إحدى الروايتين عن الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ أعني أن الإنسان لا يصح أن يوكل غيره في نفل حج أو عمرة سواء كان قادراً أم غير قادر , ونحن إذا قلنا بهذا القول صار في ذلك حث على الأغنياء القادرين على الحج بأنفسهم , لأن بعض الناس تمضي عليه السنوات ما ذهب إلى مكة اعتماداً على أنه يوكل من يحج عنه كل عام , فيفوته المعنى الذي من أجله شُرع الحج بناءً على أنه يوكل من يحج عنه ...
( ص : 504 ـ 506 ) .
أختكن ومحبتكن في الله
أم المقداد
12 ـ 12 ـ 1427 هـ
الســــــــــ 11 :15 ص ـــــــاعة
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
س / ما الحكم فيمن تجاوز الميقات بدون إحرام وهو يريد العمرة ؟
الجواب : الواجب على من أراد الحج أو العمرة ومر بالميقات أن لا يتجاوز الميقات حتى يحرم منه , لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يُهل أهل المدينة من ذي الحليفة . . . " ( 1 ) إلخ وكلمة " يُهل " خبر بمعنى الأمر , وعلى هذا فيجيب على من أراد الحج أو العمرة إذا مر بالميقات أن يُهل منه ولا يتجاوزه , فإن فعل وتجاوز وجب عليه أن يرجع ليحرم منه , وإذا رجع وأحرم منه فلا فدية عليه , فإن أحرم من مكانه ولم يرجع فعليه فدية عند أهل العلم يذبحها ويوزعها على فقراء مكة .
( 1 ) : أخرجه البخاري : كتاب الحج / باب ميقات أهل المدينة ( 1525 )
( ص 514 ـ 515 )
أختكن ومحبتكن في الله
أم المقداد
الثلاثاء
20 ـ 12 ـ 1427 هـ
الســــــــــ9:15ــــــــــاعة
مقدم من طرف منتديات أميرات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
قال تعالى : {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }الحج27
سوف نستقبل بعد أيام قلائل خير أيام العام ومسك الختام
ولما كان على المسلم أن يتفقه في أمر دينه ويعرف ما يجب عليه قبل أن يدخل النسك رفعاً للحرج
كان منا هذه الفتاوى المختارة للعلامة ابن عثيمين عن أحكام الحج والعمرة
ففيها كفاية وشفاية للسائل الكريم
نسأل الله الفقه في الدين والعمل الصالح
وقد ابتدأنا ولله الحمد العام الماضي إدارج مجموعة من الفتاوى
هنا
ونتم عليها هذا العام
وبادئ ذي بدء سأدرج الفتاوى هنا مرة آخرى دفعة واحدة ثم نكمل ما ييسره الله عز وجل لنا هذا العام من فتاوى
أختكم ومحبتكن في الله
أم المقداد
الســبت
28 ـ 11 ـ 1428 هـ
الســـــــ5:20 م ــــاعة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
قال تعالى : {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }الحج27
سوف نستقبل بعد أيام قلائل خير أيام العام ومسك الختام
ولما كان على المسلم أن يتفقه في أمر دينه ويعرف ما يجب عليه قبل أن يدخل النسك رفعاً للحرج
كان منا هذه الفتاوى المختارة للعلامة ابن عثيمين عن أحكام الحج والعمرة
ففيها كفاية وشفاية للسائل الكريم
نسأل الله الفقه في الدين والعمل الصالح
وقد ابتدأنا ولله الحمد العام الماضي إدارج مجموعة من الفتاوى
هنا
ونتم عليها هذا العام
وبادئ ذي بدء سأدرج الفتاوى هنا مرة آخرى دفعة واحدة ثم نكمل ما ييسره الله عز وجل لنا هذا العام من فتاوى
أختكم ومحبتكن في الله
أم المقداد
الســبت
28 ـ 11 ـ 1428 هـ
الســـــــ5:20 م ــــاعة
==================================
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد :
هنا بحول الله سنجمع فتاوى مختارة عن موسم الحج للعلامة ابن عثيمين رحمه الله عز وجل وبارك فيه وفي عمله وجمعنا به في مستقر رحمته إنه على كل شيء قدير
كنت قررت أن أجمع الفتاوى كاملة وأضعها دفعة واحدة ,,, لكن بدا لي والله أعلم أن وضعها على دفعات فهو الأفضل حتى لايُكسل القارئ الكريم عن قراءتها لو كانت دفعة واحدة ...
علماً بأن الفتاوى مأخوذة من كتاب
فتاوى أركان الإسلام
لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
جمع وترتيب
الفقير إلى الله تعالى
فهد بن ناصر بن ابراهيم السليمان
( الطبعة الأولى 1423 هـ )
هذا مرجعي الأصلي وساكتفي بعد ذكر الفتوى بتعزيتها إلى المصدر " الذي هو رقم الصفحة تحديداً " لأن الكتاب لن يتغير فهو السابق الذكر ولو شاء الله وأردت وضع فتاوى من كتاب آخر سأورد ذلك تحت الفتوى
ملاحظة / أنصح باقتناء هذا الكتاب " فتاوى أركان الإسلام وكتاب / فتاوى علماء البلد الحرام " فهما كتابان قيمان بهما فتاوى الدين والدنيا معاً لعلماء أجلاء سخروا حياتهم لخدمة الإسلام والمسلمين لا حرمهم ربنا الأجر سبحانه وتعالى وكذلك لو أُوقف الكتبان لوجه الله وتُبرع بهما في دار تحفيظ ونحوه فهو من الصدقة الجارية التي ينتفع بها بعد الموت سواءً لهذين الكتابين أو غيرهما
وسأضع كل يوم ـ بحول الله ـ ما يتيسر كتابته من فتاوى
والله الموفق
أختكن ومحبتكن في الله
أم المقداد
11 ـ 12 ـ 1427 هـ
الســـــــ 2 ظ ــــــاعة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد :
هنا بحول الله سنجمع فتاوى مختارة عن موسم الحج للعلامة ابن عثيمين رحمه الله عز وجل وبارك فيه وفي عمله وجمعنا به في مستقر رحمته إنه على كل شيء قدير
كنت قررت أن أجمع الفتاوى كاملة وأضعها دفعة واحدة ,,, لكن بدا لي والله أعلم أن وضعها على دفعات فهو الأفضل حتى لايُكسل القارئ الكريم عن قراءتها لو كانت دفعة واحدة ...
علماً بأن الفتاوى مأخوذة من كتاب
فتاوى أركان الإسلام
لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
جمع وترتيب
الفقير إلى الله تعالى
فهد بن ناصر بن ابراهيم السليمان
( الطبعة الأولى 1423 هـ )
هذا مرجعي الأصلي وساكتفي بعد ذكر الفتوى بتعزيتها إلى المصدر " الذي هو رقم الصفحة تحديداً " لأن الكتاب لن يتغير فهو السابق الذكر ولو شاء الله وأردت وضع فتاوى من كتاب آخر سأورد ذلك تحت الفتوى
ملاحظة / أنصح باقتناء هذا الكتاب " فتاوى أركان الإسلام وكتاب / فتاوى علماء البلد الحرام " فهما كتابان قيمان بهما فتاوى الدين والدنيا معاً لعلماء أجلاء سخروا حياتهم لخدمة الإسلام والمسلمين لا حرمهم ربنا الأجر سبحانه وتعالى وكذلك لو أُوقف الكتبان لوجه الله وتُبرع بهما في دار تحفيظ ونحوه فهو من الصدقة الجارية التي ينتفع بها بعد الموت سواءً لهذين الكتابين أو غيرهما
وسأضع كل يوم ـ بحول الله ـ ما يتيسر كتابته من فتاوى
والله الموفق
أختكن ومحبتكن في الله
أم المقداد
11 ـ 12 ـ 1427 هـ
الســـــــ 2 ظ ــــــاعة
__________________________________________________ __________
بسم الله الرحمن الرحيم
س / شخص كبير في السن أحرم بالعمرة ولما وصل إلى البيت عجز عن أداء العمرة فماذا يصنع ؟
الجواب : الجواب أنه يبقى على إحرامه حتى ينشط إلا إذا كان قد اشترط عند الإحرام : " إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني " فإنه يحل ولا شيء عليه , لا عمرة , ولا طواف وداع , أما إذا لم يقل ذلك ولم يرجى زوال ما به فإنه يتحلل ويذبح فدية إذا كان واجداً لأن الله تعالى يقول : {وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ }البقرة196 والنبي عليه الصلاة والسلام عندما أحصر عن إتمام عمرة الحديبية ذبح هدية وحل .
( ص : 503 ) .
أختكن ومحبتكن في الله
أم المقداد
الســـــ 10:25 م ـــــــاعة
س / شخص كبير في السن أحرم بالعمرة ولما وصل إلى البيت عجز عن أداء العمرة فماذا يصنع ؟
الجواب : الجواب أنه يبقى على إحرامه حتى ينشط إلا إذا كان قد اشترط عند الإحرام : " إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني " فإنه يحل ولا شيء عليه , لا عمرة , ولا طواف وداع , أما إذا لم يقل ذلك ولم يرجى زوال ما به فإنه يتحلل ويذبح فدية إذا كان واجداً لأن الله تعالى يقول : {وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ }البقرة196 والنبي عليه الصلاة والسلام عندما أحصر عن إتمام عمرة الحديبية ذبح هدية وحل .
( ص : 503 ) .
أختكن ومحبتكن في الله
أم المقداد
الســـــ 10:25 م ـــــــاعة
__________________________________________________ __________
س / ما حُكم الاستنابة في الحج أو العمرة ؟
الجواب : توكيل الإنسان من يحج عنه لا يخلو من حالين :
الحال الأولى : أن يكون ذلك في فريضة .
الحال الثانية : أن يكون ذلك في نافلة .
فإن كان ذلك في فريضة فإنه لا يجوز أن يوكل غيره ليحج عنه ويعتمر , إلا إذا كان في حال لا يتمكن بنفسه من الوصول إلى البيت , لمرض مستمر لا يُرجى زواله , أو لكبر ونحو ذلك فإن كان يرجى زوال هذا المرض فإنه ينتظر حتى يعافيه الله , ويؤدي الحج بنفسه , وإن لم يكن لديه مانع من الحج بل كان قادراً على أن يحج بنفسه , فإنه لا يحل له أن يوكل غيره في أداء النسك عنه , لأنه هو المطالب به شخصياً قال الله تعالى : { وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً }( آل عمران97 ) فالعبادات يقصد بها أن يقوم الإنسان بنفسه فيها ليتم له التعبد والتذلل لله ـ سبحانه وتعالى ـ ومن المعلوم أن من وكل غيره فإنه لا يحصل على هذا المعنى العظيم الذي لأجله شرعت العبادات .
وأما إذا كان المُوكِل قد أدى الفريضة وأراد أن يوكل عنه من يحج أو يعتمر فإن في ذلك خلافاً بين أهل العلم :
فمنهم من أجازه
ومنهم من منعه .
والأقرب عندي : المنع , وأنه لا يجوز لأحد أن يوكل أحداً يحج عنه , أو يعتمر إذا كان ذلك نافلة , لأن الأصل في العبادات أن يقوم بها الإنسان بنفسه , وكما أنه لا يوكل الإنسان أحداً يصوم عنه مع أنه لو مات وعليه صيام فرض صام عنه وليه , فكذلك في الحج , والحج عبادة يقوم فيها الإنسان ببدنه , وليست عبادة مالية يقصد بها نفع الغير , وإذا كان عبادة بدنية يقوم الإنسان فيها ببدنه فإنها لا تصح من غيره عنه إلا فيما وردت به السنة , ولم ترد السنة في حج الإنسان عن غيره حج نفل , وهذه إحدى الروايتين عن الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ أعني أن الإنسان لا يصح أن يوكل غيره في نفل حج أو عمرة سواء كان قادراً أم غير قادر , ونحن إذا قلنا بهذا القول صار في ذلك حث على الأغنياء القادرين على الحج بأنفسهم , لأن بعض الناس تمضي عليه السنوات ما ذهب إلى مكة اعتماداً على أنه يوكل من يحج عنه كل عام , فيفوته المعنى الذي من أجله شُرع الحج بناءً على أنه يوكل من يحج عنه ...
( ص : 504 ـ 506 ) .
أختكن ومحبتكن في الله
أم المقداد
12 ـ 12 ـ 1427 هـ
الســــــــــ 11 :15 ص ـــــــاعة
__________________________________________________ __________
س / هل يجوز الاعتمار عن الميت ؟
الجواب : يجوز الاعتمار عن الميت كما يجوز الحج عنه , وكذلك الطواف عنه يجوز , وكذلك جميع الأعمال الصالحة تجوز عن الميت , قال الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ كل قربة فعلها وجعل ثوابها لحي أو ميت مسلم نفعه , ولكن الدعاء للميت أفضل من إهداء الثواب له , والدليل على هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقه جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له " ( 1 ) , ووجه الدلالة من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل : " أو ولد صالح له , أو يقرأ , أو يصلي, أو يعتمر , أو يصوم " أو ما أشبه ذلك , مع أن الحديث في سياق العمل , فهو يتحدث عن العمل الذي ينقطع بالموت , فلو كان المطلوب من الإنسان أن يعمل لأبيه وأمه لقال النبي صلى الله عليه وسلم : " وولد صالح يعمل له " و لكن لو عمل الإنسان عملاً صالحاً وأهدى ثوابه لأحد من المسلمين فإن ذلك جائز
الهوامش
( 1) : أخرجه مسلم : كتاب الوصية : / باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته ( 1632 ) .
( ص : 506 )
أختكن ومحبتكن في الله
أم المقداد
الخميس 15 ـ 12 ـ 1427 هـ
الســـــــــ12 ظ ـــــــــــاعة
الجواب : يجوز الاعتمار عن الميت كما يجوز الحج عنه , وكذلك الطواف عنه يجوز , وكذلك جميع الأعمال الصالحة تجوز عن الميت , قال الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ كل قربة فعلها وجعل ثوابها لحي أو ميت مسلم نفعه , ولكن الدعاء للميت أفضل من إهداء الثواب له , والدليل على هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقه جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له " ( 1 ) , ووجه الدلالة من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل : " أو ولد صالح له , أو يقرأ , أو يصلي, أو يعتمر , أو يصوم " أو ما أشبه ذلك , مع أن الحديث في سياق العمل , فهو يتحدث عن العمل الذي ينقطع بالموت , فلو كان المطلوب من الإنسان أن يعمل لأبيه وأمه لقال النبي صلى الله عليه وسلم : " وولد صالح يعمل له " و لكن لو عمل الإنسان عملاً صالحاً وأهدى ثوابه لأحد من المسلمين فإن ذلك جائز
الهوامش
( 1) : أخرجه مسلم : كتاب الوصية : / باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته ( 1632 ) .
( ص : 506 )
أختكن ومحبتكن في الله
أم المقداد
الخميس 15 ـ 12 ـ 1427 هـ
الســـــــــ12 ظ ـــــــــــاعة
__________________________________________________ __________
س / ما الحكم فيمن تجاوز الميقات بدون إحرام وهو يريد العمرة ؟
الجواب : الواجب على من أراد الحج أو العمرة ومر بالميقات أن لا يتجاوز الميقات حتى يحرم منه , لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يُهل أهل المدينة من ذي الحليفة . . . " ( 1 ) إلخ وكلمة " يُهل " خبر بمعنى الأمر , وعلى هذا فيجيب على من أراد الحج أو العمرة إذا مر بالميقات أن يُهل منه ولا يتجاوزه , فإن فعل وتجاوز وجب عليه أن يرجع ليحرم منه , وإذا رجع وأحرم منه فلا فدية عليه , فإن أحرم من مكانه ولم يرجع فعليه فدية عند أهل العلم يذبحها ويوزعها على فقراء مكة .
( 1 ) : أخرجه البخاري : كتاب الحج / باب ميقات أهل المدينة ( 1525 )
( ص 514 ـ 515 )
أختكن ومحبتكن في الله
أم المقداد
الثلاثاء
20 ـ 12 ـ 1427 هـ
الســــــــــ9:15ــــــــــاعة
هذا ما تيسر لي كتابته العام الماضي
وبحول الله نكمل هذا العام ما ييسره المولى عز وجل لنا
نسأل الله الإخلاص في القول والعمل وأن يبلغنا خير أيام العام ويكتب لنا فيها الحظ الوفير
فتابعونا
وبحول الله نكمل هذا العام ما ييسره المولى عز وجل لنا
نسأل الله الإخلاص في القول والعمل وأن يبلغنا خير أيام العام ويكتب لنا فيها الحظ الوفير
فتابعونا