عنوان الموضوع : المشروع الأول لحملة الداعيات (( ملــف كامل عــن الصدقـــــة مجابة
مقدم من طرف منتديات أميرات


المال مال الله عز وجل، وقد استخلف ـ تعالى ـ عباده فيه ليرى كيف يعملون، ثم هو سائلهم عنه إذا قدموا بين يديه: من أين جمعوه؟ وفيمَ أنفقوه؟

فمن جمعه من حله وأحسن الاستخلاف فيه فصرفه في طاعة الله ومرضاته أثيب على حسن تصرفه، وكان ذلك من أسباب سعادته، ومن جمعه من حرام أو أساء الاستخلاف فيه فصرفه فيما لا يحل عوقب، وكان ذلك من أسباب شقاوته إلا أن يتغمده الله برحمته.

ومن هنا كان لزاماً على العبد ـ إن هو أراد فلاحاً ـ أن يراعي محبوب الله في ماله؛ بحيث يوطن نفسه على ألاَّ يرى من وجه رغَّب الإسلام في الإنفاق فيه إلا بادر بقدر استطاعته، وألاَّ يرى من طريق حرم الإسلام النفقة فيه إلا توقف وامتنع.

وإن من أعظم ما شرع الله النفقة فيه وحث عباده على تطلُّب أجره: الصدقةَ التي شرعت لغرضين جليلين:
أحدهما: سد خَلَّة المسلمين وحاجتهم
والثاني: معونة الإسلام وتأييده.
وقد جاءت نصوص كثيرة وآثار عديدة تبين فضائل هذه العبادة الجليلة وآثارها، وتُوجِد الدوافع لدى المسلم للمبادرة بفعلها.

ويظهر عيب المرء في الناس بخله *** ويستره عنهم جميعا سخاؤه
تغط باثواب السخاء فانني *** ارى كل عيب فالسخاء غطاؤه
وقارن اذا قارنت حرا فانما *** يزن ويزري بالفتى قرناؤه
واقلل اذا ما اسطعت قولا فانه *** اذا قل قول المرء قل خطاؤه
اذا قل مال المرء قل صديقه *** وضاقت عليه ارضه وسماؤه
واصبح لا يدري وان كان حازما *** اقدامه خير له ام وراؤه
اذا المرء لم يختر صديقا لنفسه *** فناد به في الناس هذا جزاؤه

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
فضائل وفوائد الصدقة


(59 فائدة للصدقة)

(1) أنَّها تطفئ غضب الله- سبحانه وتعالى-
كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « إن صدقة السِّر تطفئ غضب الرب- تبارك وتعالى- » . [صحيح الترغيب].

(2) أنَّها تمحو الخطيئة، وتُذهب نارها
كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « والصَّدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النَّار » [صحيح الترغيب].

(3) أنَّها وقاية من النار
كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « فاتقوا النَّار، ولو بشق تمرة » .

(4) أنَّ المتصدق في ظلِّ صدقته يوم القيامة
كما في حديث عقبة بن عامر- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « كلُّ امرىء في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس » .

(5) أنَّ في الصدقة دواءً للأمراض البدنية
كما في قوله صلى الله عليه وسلم:
« داووا مرضاكم بالصدقة » [صحيح الجامع].

(6) أنَّ فيها دواءً للأمراض القلبية
كما في قوله صلى الله عليه وسلم لمن شكى إليه قسوة قلبه: « إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم » [السلسلة الصحيحة].

(7) أن الله تعالى يدفع بالصدقة أنواعاً من البلاء
كما في وصية يحيى- عليه لسلام- لبني إسرائيل:
« وآمركم بالصدقة، فإنَّ مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدَّموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم » [صحيح الجامع]. فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجر أو ظالم بل من كافر فإنَّ الله- تعالى- يدفع بها أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض مقرُّون به؛ لأنَّهم قد جربوه. [الوابل الصيّب].

(8) أنَّ العبد إنَّما يصل حقيقة البر بالصدقة
كما جاء في قوله- تعالى- { لن تنالوا البرَّ حتى تُنفقوا ممَّا تُحبُّون } [آل عمران:92].

(9) أنَّ المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك
وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: « ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً » [في الصحيحين].

(10) أنَّ صاحب الصدقة يُبارك له في ماله
كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: « ما نقص مال من صدقه » [في صحيح مسلم].

(11) أنَّه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلاَّ ما تصدق به
كما في قوله تعالى : { وما تُنفقوا من خيرٍ فلأنفسكم... } [البقرة: 272]، ولما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عائشة- رضي الله عنها- عن الشاة التي ذبحوها ما بقي منها: قالت: ما بقي منها إلا كتفها. قال: « بقي كلها غير كتفها » [في صحيح مسلم].

(12) أن الله تبارك وتعالى يُضاعف للمتصدق أجره
كما في قوله- عزّ وجلّ- : { إنَّ المصَّدقين والمُصَّدِّقات وأقرضوا الله قرضاً حسناً يُضاعَفُ لهم ولهم أجرٌ كريم } [الحديد: 18]، وقوله- سبحانه-: { من ذا الذي يُقرض الله قرضاً حسناً فيُضاعفه له أضعافاً كثيرة والله يقبض ويبسُطُ وإليه تُرجعون } [البقرة: 245].

(13) أن صاحبها يُدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة
كما في حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان » قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: « نعم، وأرجو أن تكون منهم » . [في الصحيحين].

(14) أنّها متى اجتمعت مع الصيام واتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلا أوجب ذلك لصاحبه الجنة
كما في حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من أصبح منكم اليوم صائماً؟ » قال أبو بكر: أنا. قال: « فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ » قال أبو بكر: أنا. قال: « فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟ » قال أبو بكر: أنا. قال: « فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ » قال أبو بكر: أنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما اجتمعت في امرئ إلا دخل الجنة » . [رواه مسلم].

(15) أنّ فيها انشراح الصدر، وراحة القلب، وطمأنينته،
فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم ضرب مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأمّا المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأمّا البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع. [في الصحيحين] فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره، فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلمّا تصدق اتسع وانفسح وانشرح، وقوي فرحه، وعظم سروره، ولو لم يكن في الصدقة إلا هذه الفائدة وحدها لكان العبد حقيقاً بالاستكثار منها والمبادرة إليها وقد قال- تعالى-: { ومن يُوق شُحَّ نفسه فأولئك هُمُ المفلحون } [الحشر: 9].

(16) أن المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله تبارك وتعالى
كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « إنَّما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل.. الحديث » .

(17) أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام به،
وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: « لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل والنهار » ، فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع بين ذلك كله؟ نسأل الله الكريم من فضله.

(18) أن العبد موفٍ بالعهد الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله في سبيل الله
يشير إلى ذلك قوله- جلّ وعلا- { إنَّ الله اشْترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنَّ لهم الجنَّة يُقاتلون في سبيل الله فيَقْتلون ويُقتلون وعداً عليه حقاً في التَّوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الَّذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم } [التوبة: 111].

(19) أن الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه
كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « والصدقة برهان » . [رواه مسلم].

(20) أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي التجار بقوله: « يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة » ، [رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع].

(21) لهم الهدى من ربهم.
(22) انهم من المفلحين.
(23) انهم من المحسنين.
(24) مضاعفة الآجر.
(25) مدخل لكافة أعمال البر.
(26) لهم أجر كبير.
(27) لهم مغفرة.
(28) يأتي زمان لا تجد من يقبل الصدقة.
(29) أن الله سبحانه وتعالى يتقبل الصدقة بيمينه ثم يربيها لصالحبها كما يربي أحدكم فلوهٌ، حتى تكون مثل الجبل.
(30) الاتقاء من النار.

(31) أفضل الصدقة أن تنفق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى.
(32) أن الله سبحانه وتعالى يظله يوم لا ظل إلا ظله.
(33) تكفر الذنوب والسيئات.
(34) أن الله سبحانه وتعالى ينفق عليك إذا أنفقت.
(35) أفضل الصدقة على الأهل ثم في سبيل الله.
(36) أن كل معروف صدقة.
(37) سبب في دخول الجنة.
(38) كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس أو يحكم بين الناس.
(39) رفعة منزلة الصدقة.
(40) حماية المتصدق من البلايا والكروب.

(41) زيادة في الرزق والبركة في الأموال.
(42) جنة من عذاب الله.
(43) تدخر لصاحبها يوم القيامة.
(44) مشروعية إهداء ثوابها للميت.
(45) نفعها المتعدي فهي تدفع حاجة المعوزين وتسد جوعهم وتدعو إلى إشاعة التكافل الاجتماعي.
(46) نيل محبة الله.
(47) جريان ثوابها حتى بعد الموت.
(48) تجبر ما في الصوم من خلل.
(49) أفضل الصدقة في الشهور شهر رمضان.
(50) تدفع ميتة السوء.

(51) حث النساء على الصدقة لأنهم أكثر أهل النار.
(52) التصدق في حياتك وصحتك خير لك من أن يتصدق عليك بعد الموت.
(53) أن المتصدقين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
(54) يجد حلاوة الإيمان في قلبه

(55)
قال صلى الله عليه وسلم "لا يخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك على لحييها سبعين شيطانا"
(56) الصدقة تحمي عرضك وشرفك
قال صلى الله عليه وسلم "ذبوا عن اعراضكم بأموالكم
(57) الصدقة تحسن ختامك
قال صلى الله عليه وسلم "صنائع المعروف تقي مصارع السوء", قال صلى الله عليه وسلم "ان الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء"
(58) الصدقة تفك رهانك يوم القيامة
قال صلى الله عليه وسلم "من فك رهان ميت (عليه الدين) فك الله رهانه يوم القيامة"
(59) الصدقة سترك من النار
قال صلى الله عليه وسلم "يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة ,فأنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان".
المصـــادر :
http://www.islamway.com/?iw_s=Articl...rticle_id=1063
فضائل الصدقة ...سعيد بن حمود محمد آل زياد
من موقع : www.islamtoday.net
__________________________________________________ __________

أفضل الصدقات


الأول: الصدقة الخفية
لأنَّها أقرب إلى الإخلاص من المعلنة
وفي ذلك يقول- جلَّ وعلا: { إن تبدوا الصَّدقات فنِعِمَّا هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خيرٌ لكم } [البقرة: 271]،

الثانية: الصدقة في حال الصحة والقوة
أفضل من الوصية بعد الموت أو حال المرض والاحتضار
كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « أفضل الصدقة أن تصدَّق وأنت صحيحٌ شحيحٌ، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان كذا » [في الصحيحين].

الثالثة: الصدقة التي تكون بعد أداء الواجب
كما في قوله- عزّ وجلّ-: { ويسألونك ماذا يُنفقون قُل العفو } [البقرة: 219]، وقوله صلى الله عليه وسلم:
« لا صدقة إلا عن ظهر غنى... » وفي رواية: « وخير الصدقة ظهر غنى » [كلا الروايتين في البخاري].

الرابعة: بَذْل الإنسان ما يستطيعه ويطيقه مع القلة والحاجة
لقوله صلى الله عيه وسلم:
« أفضل الصدقة جهد المقل، وابدأ بمن تعول » [رواه أبو داود]، وقال صلى الله عليه وسلم: « سبق درهم مائة ألف درهم » قالوا: وكيف؟! قال: « كان لرجل درهمان تصدق بأحدهما، وانطلق رجل إلى عرض ماله، فأخذ منه مائة ألف درهم فتصدق بها » [رواه النسائي، صحيح الجامع].

الخامسة: الإنفاق على الأولاد
كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « الرجل إذا أنفق النفقة على أهله يحتسبها كانت له صدقة »
[في الصحيحين]، وقوله صلى الله عليه وسلم:
« أربعة دنانير: دينار أعطيته مسكيناً، ودينار أعطيته في رقبة، ودينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أتفقته على أهلك، أفضلها الدينار الذي أنفقته على أهلك »
[رواه مسلم].

السادسة: الصدقة على القريب
كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّب. قال أنس: فلما نزلت هذه الآية: { لن تنالوا البرَّ حتَّى تُنفقوا ممَّا تُحبُّون } [آل عمران: 92]. قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنَّ الله يقول في كتابه { لن تنالوا البِرَّ حتَّى تُنفقوا ممَّا تُحبُّون } وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بخٍ بخٍ مال رابح، وقد سمعت ما قلت فيها، إني أرى أن تجعلها في الأقربين ». فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله، فقسَّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه. [في الصحيحين].
وقال صلى الله عليه وسلم: « الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة » [رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجة]،
وأخصُّ الأقارب- بعد من تلزمه نفقتهم- اثنان:
الأول: اليتيم؛ لقوله- جلّ وعلا-: { فلا اقتحم العقبة . وما أدراك ما العقبة . فكُّ رقبة . أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسغبة . يتيماً ذا مقربة . أو مسكيناً ذا متربة } [البلد: 11- 16] والمسغبة: الجوع والشدّة.
الثاني: القريب الذي يضمر العداوة ويخفيها؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم:
« أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح » [رواه أحمد وأبو داود والترمذي صحيح الجامع].

السابعة:الصَّدقة على الجار
فقد أوصى به الله سبحانه وتعالى بقوله: { والجار ذي القربى والجار الْجُنُب } [النساء: 36] وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم أبا ذر بقوله: « وإذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، واغرف لجيرانك منها » [رواه مسلم].

الثامنة:الصدقة على الصَّاحب والصَّديق في سبيل الله
لقوله صلى الله عليه وسلم: « أفضل الدنانير: دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله- عزّ وجلّ- » [رواه مسلم].

التَّاسعة: النفقة في الجهاد في سبيل الله سواء كان جهاداً للكفار أو المنافقين
فإنه من أعظم ما بذلت فيه الأموال؛ فإنَّ الله تعالى أمر بذلك في غير ما موضع من كتابه، وقدَّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في أكثر الآيات ومن ذلك قوله- سبحانه-: { انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون } [التوبة: 41]، وقال- سبحانه- مبيناً صفات المؤمنين الكُمَّل الذين وصفهم بالصِّدق { إنَّما المؤمنون الَّذين آمنوا بالله ورسوله ثُمَّ لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصَّادقون } [الحجرات: 15]، وأثنى - سبحانه وتعالى- على رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه- رضوان الله عليهم- بذلك في قوله: { لكن الرَّسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون . أعدَّ الله لهم جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم } [التوبة: 88- 89]، ويقول صلى الله عليه وسلم : « أفضل الصدقات ظلُّ فسطاطٍ في سبيل الله- عزّ وجلّ- أو منحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله » [واه أحمد والترمذي، صحيح الجامع]، وقال صلى الله عليه وسلم: « من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا » [في الصحيحين]،
ولكن ليعلم أنَّ أفضل الصدقة في الجهاد في سبيل الله ما كان في وقت الحاجة والقلة في المسلمين كما هو في وقتنا هذا، أمَّا ما كان في وقت كفاية وانتصار للمسلمين فلا شك أن في ذلك خيراً ولكن لا يعدل الأجر في الحالة الأولى: { وما لكم ألاَّ تُنفقوا في سبيل الله ولله ميراثُ السَّماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجةً من الَّذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكُلاً وعَدَ الله الحُسنى والله بما تعملون خبيرٌ . من ذا الذي يُقرض الله قرضاً حسناً فيُضاعفه له وله أجرٌ كريم }
[الحديد: 10- 11].

العاشرة:الصدقة الجارية
: وهي ما يبقى بعد موت العبد، ويستمر أجره عليه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: « إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له » [رواه مسلم].

وإليك بعضاً من مجالات الصدقة الجارية التي جاء النص بها:
مجالات الصدقة الجارية
1- سقي الماء وحفر الآبار؛
لقوله صلى الله عليه وسلم: « أفضل الصدقة سقي الماء » [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة صحيح الجامع].
2- إطعام الطعام؛
فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لما سُئل: أي الإسلام خير؟ قال: « تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف » [في الصحيحين].
3- بناء المساجد؛
لقوله صلى الله عليه وسلم: « من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة » [في الصحيحين]، وعن جابر- رضي الله عنه- أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جنَّ ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسجداً كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتاً في الجنة » [صحيح الترغيب].
4- الإنفاق على نشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء البيوت لابن السبيل، ومن كان في حكمه كاليتيم والأرملة ونحوهما،
فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إنَّ مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته » [رواه ابن ماجة صحيح الترغيب].

ولتعلم أخي أن الإنفاق في بعض الأوقات أفضل منه في غيرها كالإنفاق في رمضان
كما قال ابن عباس- رضي الله عنه-: « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة » [في الصحيحين]، وكذلك الصدقة في أيام العشر من ذي الحجة، فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام » يعني أيام العشر. قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: « ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثمَّ لم يرجع من ذلك بشيء » [رواه البخاري]، وقد علمت أنَّ الصدقة من أفضل الأعمال التي يُتقرّب بها إلى الله تعالى.

ومن الأوقات الفاضلة
يوم أن يكون النَّاس في شدة وحاجة ماسة وفقر بيِّن
كما في قوله- سبحانه-: { فلا اقْتحم العَقَبَة . وما أدراك ما العَقَبَة . فكُّ رقبة . أو إطْعَامٌ في يومٍ ذي مسغبة } [البلد: 11- 14].
فمن نعمة الله- عزّ وجلّ- على العبد أن يكون ذا مالٍ وجدةٍ، ومن تمام نعمته عليه فيه أن يكون عوناً له على طاعة الله « فنعم المال الصالح للمرء الصالح » [رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد].
وقد قال صلى الله عليه وسلم: « إن المكثرين هم المقلُّون يوم القيامة، إلا من أعطاه الله خيراً فنفح فيه يمينه وشماله وبين يديه ووراءه وعمل فيه خيراً » [رواه البخاري].
وصلى الله وسلم على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم.
http://www.islamway.com/?iw_s=Articl...rticle_id=1063
__________________________________________________ __________

مواقف أمهات المؤمنين والصالحات مع الصدقه



عن عروة أن عائشه رضي الله عنها باعت مالها بمائه ألف,فقسّمته كلّه, ثم أفطرت على خبز الشعير!
فقالت مولاة لها: ألا كنت أبقيت لنا من هذا المال درهماً نشتري به لحماً , فتأكلين ونأكل معك ؟
فقالت عائشه: لا تعنفيني.. لو ذكرتيني لفعلت..
إنها همم عاليه..
ونفوس شامخه ..

أمّ المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها,
كانت من أعظم أمهات المؤمنين صدقة وحبًّا للإنفاق في وجوه الخير..
تقول عائشه رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه:
" اولكن تتبعني أطولكن يداً" فكنا إذا اجتمعنا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم نمدُّ أيدينا
في الحائط نتطاول, فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش , وكانت امرأة قصيرة ولم تكن أطولنا ,
فعرفت أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد بطول اليد "الصدقه" وكانت امرأة صناعا, تعمل بيديها
وتتصدق به في سبيل الله عزّ وجلّ..
فقد بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه إليها بعطائها فأُتيت به وعندها نسوه ..
فقالت : ماهذا؟.. قالوا : أرسل به إليك عمر..
فقالت : غفر الله له..والله لغيري من أخواتي كانت أقوى على قسم هذا مني..
قالوا : إن هذا لكِ كلّه..
قالت : سبحان الله!
فجعلت تستتر بينها وبينه بجلبابها..
وتقول: ضعوه, واطرحوا عليه ثوباً ..
ثم قالت لإحدى الحاضرات: أدخلي يدك وأقبضي منه قبضة, فاذهبي بها إلى بني فلان وبني فلان..
من أهل رحمها وأيتامها.. وفعلت ذلك حتى بقيت منه بقية تحت الثوب.. فقالت لها برّة غفر الله لك يا أم المؤمنين ..
لقد كانت لنا في هذا الحق..
قالت: فوجدنـا ما تحته خمسة وثمانين درهماً .. ثم رفعت يدها إلى السماء
فقالت: اللهم لا يدركني عطاء عمر بعد عامي هذا فماتت.

ذات النطاقين
إنها أسماء بنت ابي بكر, كانت مثل أختها عائشه رضي الله عنها في محبة الإنفاق والصدقه.
قال ابنها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه:
ما رأيت امرأة أجود من عائشه وأسماء , وجودهما مختلف؛ أما عائشه فكانت تجمع الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها وضعتْه مواضعه, وأما أسماء فكانت لا تدّخر شيئاً لغدٍ..
إنها شجرة طيبه لا ينتج عنها إلا كل جميل طيب..
إنها شجرة الجود والإحسان والصدقه التي سقاها أبو بكر الصديق رضي الله عنه يوم كان يعتق الضعفاء وينفق على الفقراء.
ويتصدق على ذوي الحاجات , فأثمرت هذه الشجرة ثماراً طيبه أمثال عائشه وأسماء وذريتها رضي الله عنهم أجمعين

السيدة ربيعة خاتون أخت السلطان صلاح الدين الأيوبي
ذكـر المؤرخون أنها كانت من أكثر النساء صدقة وإحساناً إلى الفقراء والمحاويج وقد لُقبت " بست الشام "
وكانت تعمل في كل سنة في دارها بألوف الذهب أشربة وأدوية وعقاقير.

فضل الصدقة من آثار الصحابة والتابعين

قال عمر بن عبد العزيز الصلاة تبلغك نصف الطريق. وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: إن الأعمال تباهت فقالت الصدقة: أنا أفضلكن.
وقال أبو بكر بن مقسم في جزئه عن عمر بن عوف (صدقة المرء المسلم تزيد في العمر وتمنع ميتة السوء ويذهب الله تعالى بها الفخر والكبر).
وقال عروة بن الزبير: لقد تصدقت عائشة -رضي الله عنهما- بخمسين ألفاً وإن درعها لمرقع.
وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: اللهم اجعل الفضل عند خيارنا لعلهم يعودون به على ذوي الحاجة منا. وقال: إن الأعمال تباهت فقالت الصدقة: أنا أفضلكن.
وقال عبدالعزيز بن أبي رواد: كان يقال: ثلاثة من كنوز الجنة: كتمان المرض، وكتمان الصدقة، وكتمان المصائب
المصادر:
http://forum.lahaonline.com/showthread.php?p=384080
www.islamtoday.net
__________________________________________________ __________




درس للشيخ (محمود المصرى )
بعنوان ((صدقات مفقوده))
على هذا الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=50055

فلاش رائع
بعنوان(بعض الافكارعن الصدقات الجاريه)
على هذا الرابط
http://saaid.net/flash/1150372800.htm

درس للشيخ ( عبد العزيز السويدان )
بعنوان ( فضل الصدقة )
على هذا الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=5816

الترغيب فى الصدقه والحث عليها(1)
http://www.islamway.com/temp/IW/index.php?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=54213&se ries_id=
الترغيب فى الصدقه والحث عليها(2)
http://www.islamway.com/temp/IW/index.php?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=54214&se ries_id
للشيخ ( ياسربرهامى )

درس للشيخ ( أبو إسحاق الحوينى )
بعنوان ( أنواع الصدقات )
على هذا الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=29436

((داوو مرضاكم بالصدقة))
أحمد بن نافع المورعي
http://www.liveislam.net/browsearchi...?sid=&id=38783

درس مرئى للشيخ عمر عبد الكافى
بعنوان سله الخير
http://www.islam2all.com/video/videos.php?mqta=1627

فلاشان
احدهما بعنوان(افكار ذهبيه ) والاخر بعنوان (ابواب الخير)
http://saaid.net/flash/abwab.htm
http://saaid.net/flash/1150372800.htm

درس للشيخ ( محمد بن موسى الشريف )
بعنوان ( دفع البلاء بالصدقة )
على هذا الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=37253

__________________________________________________ __________

أفكار رائعة عن الصدقات الجارية 
(1) - قم بشراء مصاحف و إعطها لمن يستطيع القراءة ، في كل مرة يقرءون من هذه المصاحف سوف تكسب أنت حسنات .

(2) - قم بشراء كرسي متحرك ، و قم بإرساله لمعاق ، أو مستشفى للمعاقين ، أو للذين لا يستطيعون شرائه ، و في كل مرة يُستخدم فيه هذا الكرسي سوف تكسب أنت حسنات .

(3) - قم بإعطاء كتب لأشخاص يستطيعون قراءتها سواء كانت هذه الكتب علمية أو دينية أو أي كتب أخرى مفيدة ، و في كل مرة يقرءون من هذه الكتب المفيدة سوف تكسب أنت حسنات .

(4) - قم بزيارة جامعات ، معاهد ، أو مدارس ، و اسأل عن الطلاب الذين يرغبون في التعليم و لكنهم غير قادرين على النفقات أو شراء المستلزمات من كتب و قم أنت بدفع المصاريف لهم و شراء الكتب ، و في كل مرة يقرءون من هذه الكتب و في كل مرة يستخدمون فيه العلم الذي ساعدتهم في الحصول عليه سوف تكسب أنت حسنات .

(5) - قم بإرسال أدعية و أذكار عبر البريد الإلكترونى أو قم بتحفيظ أو تعليم دعاء لأحد أو شراء كتب أدعية و وزعها ، في كل مرة يقرءون من هذه الأدعية أو يتذكرونها سوف تكسب أنت حسنات.

(6) - قم بأعطاء قرص ممغنط ( Cd ) يحتوي على معلومات علمية أو دينية ، و في كل مرة يتم إستخدامه سوف تكسب أنت حسنات .

(7) - يمكنك وضع بعض المصاحف في المساجد فعندما تعرف أن هناك مسـجد تحت الإنشاء إذهب و قم بشراء أى شيء و لو بسيط للمشاركة في بنائه ، قد يكون هذا الشيء صفيحة قمامة ، أو سجادة ، أو حتى قم بتعليق دعاء ، و طالما ما زال هذا المسجد قائمًا فسوف يظل الشيء الذي ساهمت به موجود و سوف تكسب أنت حسنات.

(8) - قم بشراء ماكينة لشرب المياه و ضعها في مكان عام و سوف تكسب أنت حسنات عن كل من يستخدمها.

(9) - قم بزرع شجرة ، فكل شخص ، أو حيوان سوف يستظل بها ، أو يأكل من ثمرها سوف تكسب أنت حسنات .

(10) - عَــــــــــلـِّـــــــــــم .

(11) - قم بتربية أولادك جيداً .

(12) - كن حسن المعاملة و الأخلاق مع الآخرين لكي يتذكرونك بعد مماتك و يدعون لك .

مقدم من طرف منتديات أميرات


المال مال الله عز وجل، وقد استخلف ـ تعالى ـ عباده فيه ليرى كيف يعملون، ثم هو سائلهم عنه إذا قدموا بين يديه: من أين جمعوه؟ وفيمَ أنفقوه؟

فمن جمعه من حله وأحسن الاستخلاف فيه فصرفه في طاعة الله ومرضاته أثيب على حسن تصرفه، وكان ذلك من أسباب سعادته، ومن جمعه من حرام أو أساء الاستخلاف فيه فصرفه فيما لا يحل عوقب، وكان ذلك من أسباب شقاوته إلا أن يتغمده الله برحمته.

ومن هنا كان لزاماً على العبد ـ إن هو أراد فلاحاً ـ أن يراعي محبوب الله في ماله؛ بحيث يوطن نفسه على ألاَّ يرى من وجه رغَّب الإسلام في الإنفاق فيه إلا بادر بقدر استطاعته، وألاَّ يرى من طريق حرم الإسلام النفقة فيه إلا توقف وامتنع.

وإن من أعظم ما شرع الله النفقة فيه وحث عباده على تطلُّب أجره: الصدقةَ التي شرعت لغرضين جليلين:
أحدهما: سد خَلَّة المسلمين وحاجتهم
والثاني: معونة الإسلام وتأييده.
وقد جاءت نصوص كثيرة وآثار عديدة تبين فضائل هذه العبادة الجليلة وآثارها، وتُوجِد الدوافع لدى المسلم للمبادرة بفعلها.

ويظهر عيب المرء في الناس بخله *** ويستره عنهم جميعا سخاؤه
تغط باثواب السخاء فانني *** ارى كل عيب فالسخاء غطاؤه
وقارن اذا قارنت حرا فانما *** يزن ويزري بالفتى قرناؤه
واقلل اذا ما اسطعت قولا فانه *** اذا قل قول المرء قل خطاؤه
اذا قل مال المرء قل صديقه *** وضاقت عليه ارضه وسماؤه
واصبح لا يدري وان كان حازما *** اقدامه خير له ام وراؤه
اذا المرء لم يختر صديقا لنفسه *** فناد به في الناس هذا جزاؤه


==================================




(59 فائدة للصدقة)


كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « إن صدقة السِّر تطفئ غضب الرب- تبارك وتعالى- » . [صحيح الترغيب].

(2) أنَّها تمحو الخطيئة، وتُذهب نارها
كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « والصَّدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النَّار » [صحيح الترغيب].

(3) أنَّها وقاية من النار
كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « فاتقوا النَّار، ولو بشق تمرة » .

(4) أنَّ المتصدق في ظلِّ صدقته يوم القيامة
كما في حديث عقبة بن عامر- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « كلُّ امرىء في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس » .

(5) أنَّ في الصدقة دواءً للأمراض البدنية
كما في قوله صلى الله عليه وسلم:
« داووا مرضاكم بالصدقة » [صحيح الجامع].

(6) أنَّ فيها دواءً للأمراض القلبية
كما في قوله صلى الله عليه وسلم لمن شكى إليه قسوة قلبه: « إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم » [السلسلة الصحيحة].

(7) أن الله تعالى يدفع بالصدقة أنواعاً من البلاء
كما في وصية يحيى- عليه لسلام- لبني إسرائيل:
« وآمركم بالصدقة، فإنَّ مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدَّموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم » [صحيح الجامع]. فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجر أو ظالم بل من كافر فإنَّ الله- تعالى- يدفع بها أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض مقرُّون به؛ لأنَّهم قد جربوه. [الوابل الصيّب].

(8) أنَّ العبد إنَّما يصل حقيقة البر بالصدقة
كما جاء في قوله- تعالى- { لن تنالوا البرَّ حتى تُنفقوا ممَّا تُحبُّون } [آل عمران:92].

(9) أنَّ المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك
وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: « ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً » [في الصحيحين].

(10) أنَّ صاحب الصدقة يُبارك له في ماله
كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: « ما نقص مال من صدقه » [في صحيح مسلم].

(11) أنَّه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلاَّ ما تصدق به
كما في قوله تعالى : { وما تُنفقوا من خيرٍ فلأنفسكم... } [البقرة: 272]، ولما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عائشة- رضي الله عنها- عن الشاة التي ذبحوها ما بقي منها: قالت: ما بقي منها إلا كتفها. قال: « بقي كلها غير كتفها » [في صحيح مسلم].

(12) أن الله تبارك وتعالى يُضاعف للمتصدق أجره
كما في قوله- عزّ وجلّ- : { إنَّ المصَّدقين والمُصَّدِّقات وأقرضوا الله قرضاً حسناً يُضاعَفُ لهم ولهم أجرٌ كريم } [الحديد: 18]، وقوله- سبحانه-: { من ذا الذي يُقرض الله قرضاً حسناً فيُضاعفه له أضعافاً كثيرة والله يقبض ويبسُطُ وإليه تُرجعون } [البقرة: 245].

(13) أن صاحبها يُدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة
كما في حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان » قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: « نعم، وأرجو أن تكون منهم » . [في الصحيحين].

(14) أنّها متى اجتمعت مع الصيام واتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلا أوجب ذلك لصاحبه الجنة
كما في حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من أصبح منكم اليوم صائماً؟ » قال أبو بكر: أنا. قال: « فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ » قال أبو بكر: أنا. قال: « فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟ » قال أبو بكر: أنا. قال: « فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ » قال أبو بكر: أنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما اجتمعت في امرئ إلا دخل الجنة » . [رواه مسلم].

(15) أنّ فيها انشراح الصدر، وراحة القلب، وطمأنينته،
فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم ضرب مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأمّا المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأمّا البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع. [في الصحيحين] فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره، فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلمّا تصدق اتسع وانفسح وانشرح، وقوي فرحه، وعظم سروره، ولو لم يكن في الصدقة إلا هذه الفائدة وحدها لكان العبد حقيقاً بالاستكثار منها والمبادرة إليها وقد قال- تعالى-: { ومن يُوق شُحَّ نفسه فأولئك هُمُ المفلحون } [الحشر: 9].

(16) أن المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله تبارك وتعالى
كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « إنَّما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل.. الحديث » .

(17) أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام به،
وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: « لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل والنهار » ، فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع بين ذلك كله؟ نسأل الله الكريم من فضله.

(18) أن العبد موفٍ بالعهد الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله في سبيل الله
يشير إلى ذلك قوله- جلّ وعلا- { إنَّ الله اشْترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنَّ لهم الجنَّة يُقاتلون في سبيل الله فيَقْتلون ويُقتلون وعداً عليه حقاً في التَّوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الَّذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم } [التوبة: 111].

(19) أن الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه
كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « والصدقة برهان » . [رواه مسلم].

(20) أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي التجار بقوله: « يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة » ، [رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع].

(21) لهم الهدى من ربهم.
(22) انهم من المفلحين.
(23) انهم من المحسنين.
(24) مضاعفة الآجر.
(25) مدخل لكافة أعمال البر.
(26) لهم أجر كبير.
(27) لهم مغفرة.
(28) يأتي زمان لا تجد من يقبل الصدقة.
(29) أن الله سبحانه وتعالى يتقبل الصدقة بيمينه ثم يربيها لصالحبها كما يربي أحدكم فلوهٌ، حتى تكون مثل الجبل.
(30) الاتقاء من النار.

(31) أفضل الصدقة أن تنفق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى.
(32) أن الله سبحانه وتعالى يظله يوم لا ظل إلا ظله.
(33) تكفر الذنوب والسيئات.
(34) أن الله سبحانه وتعالى ينفق عليك إذا أنفقت.
(35) أفضل الصدقة على الأهل ثم في سبيل الله.
(36) أن كل معروف صدقة.
(37) سبب في دخول الجنة.
(38) كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس أو يحكم بين الناس.
(39) رفعة منزلة الصدقة.
(40) حماية المتصدق من البلايا والكروب.

(41) زيادة في الرزق والبركة في الأموال.
(42) جنة من عذاب الله.
(43) تدخر لصاحبها يوم القيامة.
(44) مشروعية إهداء ثوابها للميت.
(45) نفعها المتعدي فهي تدفع حاجة المعوزين وتسد جوعهم وتدعو إلى إشاعة التكافل الاجتماعي.
(46) نيل محبة الله.
(47) جريان ثوابها حتى بعد الموت.
(48) تجبر ما في الصوم من خلل.
(49) أفضل الصدقة في الشهور شهر رمضان.
(50) تدفع ميتة السوء.

(51) حث النساء على الصدقة لأنهم أكثر أهل النار.
(52) التصدق في حياتك وصحتك خير لك من أن يتصدق عليك بعد الموت.
(53) أن المتصدقين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
(54) يجد حلاوة الإيمان في قلبه

(55)
قال صلى الله عليه وسلم "لا يخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك على لحييها سبعين شيطانا"
(56) الصدقة تحمي عرضك وشرفك
قال صلى الله عليه وسلم "ذبوا عن اعراضكم بأموالكم
(57) الصدقة تحسن ختامك
قال صلى الله عليه وسلم "صنائع المعروف تقي مصارع السوء", قال صلى الله عليه وسلم "ان الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء"
(58) الصدقة تفك رهانك يوم القيامة
قال صلى الله عليه وسلم "من فك رهان ميت (عليه الدين) فك الله رهانه يوم القيامة"
(59) الصدقة سترك من النار
قال صلى الله عليه وسلم "يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة ,فأنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان".
المصـــادر :
http://www.islamway.com/?iw_s=Articl...rticle_id=1063
فضائل الصدقة ...سعيد بن حمود محمد آل زياد
من موقع : www.islamtoday.net
__________________________________________________ __________






لأنَّها أقرب إلى الإخلاص من المعلنة
وفي ذلك يقول- جلَّ وعلا: { إن تبدوا الصَّدقات فنِعِمَّا هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خيرٌ لكم } [البقرة: 271]،


أفضل من الوصية بعد الموت أو حال المرض والاحتضار
كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « أفضل الصدقة أن تصدَّق وأنت صحيحٌ شحيحٌ، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان كذا » [في الصحيحين].


كما في قوله- عزّ وجلّ-: { ويسألونك ماذا يُنفقون قُل العفو } [البقرة: 219]، وقوله صلى الله عليه وسلم:
« لا صدقة إلا عن ظهر غنى... » وفي رواية: « وخير الصدقة ظهر غنى » [كلا الروايتين في البخاري].


لقوله صلى الله عيه وسلم:
« أفضل الصدقة جهد المقل، وابدأ بمن تعول » [رواه أبو داود]، وقال صلى الله عليه وسلم: « سبق درهم مائة ألف درهم » قالوا: وكيف؟! قال: « كان لرجل درهمان تصدق بأحدهما، وانطلق رجل إلى عرض ماله، فأخذ منه مائة ألف درهم فتصدق بها » [رواه النسائي، صحيح الجامع].


كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « الرجل إذا أنفق النفقة على أهله يحتسبها كانت له صدقة »
[في الصحيحين]، وقوله صلى الله عليه وسلم:
« أربعة دنانير: دينار أعطيته مسكيناً، ودينار أعطيته في رقبة، ودينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أتفقته على أهلك، أفضلها الدينار الذي أنفقته على أهلك »
[رواه مسلم].


كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّب. قال أنس: فلما نزلت هذه الآية: { لن تنالوا البرَّ حتَّى تُنفقوا ممَّا تُحبُّون } [آل عمران: 92]. قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنَّ الله يقول في كتابه { لن تنالوا البِرَّ حتَّى تُنفقوا ممَّا تُحبُّون } وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بخٍ بخٍ مال رابح، وقد سمعت ما قلت فيها، إني أرى أن تجعلها في الأقربين ». فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله، فقسَّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه. [في الصحيحين].
وقال صلى الله عليه وسلم: « الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة » [رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجة]،
وأخصُّ الأقارب- بعد من تلزمه نفقتهم- اثنان:
الأول: اليتيم؛ لقوله- جلّ وعلا-: { فلا اقتحم العقبة . وما أدراك ما العقبة . فكُّ رقبة . أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسغبة . يتيماً ذا مقربة . أو مسكيناً ذا متربة } [البلد: 11- 16] والمسغبة: الجوع والشدّة.
الثاني: القريب الذي يضمر العداوة ويخفيها؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم:
« أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح » [رواه أحمد وأبو داود والترمذي صحيح الجامع].


فقد أوصى به الله سبحانه وتعالى بقوله: { والجار ذي القربى والجار الْجُنُب } [النساء: 36] وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم أبا ذر بقوله: « وإذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، واغرف لجيرانك منها » [رواه مسلم].


لقوله صلى الله عليه وسلم: « أفضل الدنانير: دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله- عزّ وجلّ- » [رواه مسلم].


فإنه من أعظم ما بذلت فيه الأموال؛ فإنَّ الله تعالى أمر بذلك في غير ما موضع من كتابه، وقدَّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في أكثر الآيات ومن ذلك قوله- سبحانه-: { انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون } [التوبة: 41]، وقال- سبحانه- مبيناً صفات المؤمنين الكُمَّل الذين وصفهم بالصِّدق { إنَّما المؤمنون الَّذين آمنوا بالله ورسوله ثُمَّ لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصَّادقون } [الحجرات: 15]، وأثنى - سبحانه وتعالى- على رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه- رضوان الله عليهم- بذلك في قوله: { لكن الرَّسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون . أعدَّ الله لهم جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم } [التوبة: 88- 89]، ويقول صلى الله عليه وسلم : « أفضل الصدقات ظلُّ فسطاطٍ في سبيل الله- عزّ وجلّ- أو منحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله » [واه أحمد والترمذي، صحيح الجامع]، وقال صلى الله عليه وسلم: « من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا » [في الصحيحين]،
ولكن ليعلم أنَّ أفضل الصدقة في الجهاد في سبيل الله ما كان في وقت الحاجة والقلة في المسلمين كما هو في وقتنا هذا، أمَّا ما كان في وقت كفاية وانتصار للمسلمين فلا شك أن في ذلك خيراً ولكن لا يعدل الأجر في الحالة الأولى: { وما لكم ألاَّ تُنفقوا في سبيل الله ولله ميراثُ السَّماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجةً من الَّذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكُلاً وعَدَ الله الحُسنى والله بما تعملون خبيرٌ . من ذا الذي يُقرض الله قرضاً حسناً فيُضاعفه له وله أجرٌ كريم }
[الحديد: 10- 11].


: وهي ما يبقى بعد موت العبد، ويستمر أجره عليه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: « إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له » [رواه مسلم].

وإليك بعضاً من مجالات الصدقة الجارية التي جاء النص بها:
مجالات الصدقة الجارية
1- سقي الماء وحفر الآبار؛
لقوله صلى الله عليه وسلم: « أفضل الصدقة سقي الماء » [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة صحيح الجامع].
2- إطعام الطعام؛
فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لما سُئل: أي الإسلام خير؟ قال: « تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف » [في الصحيحين].
3- بناء المساجد؛
لقوله صلى الله عليه وسلم: « من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة » [في الصحيحين]، وعن جابر- رضي الله عنه- أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جنَّ ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسجداً كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتاً في الجنة » [صحيح الترغيب].
4- الإنفاق على نشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء البيوت لابن السبيل، ومن كان في حكمه كاليتيم والأرملة ونحوهما،
فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إنَّ مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته » [رواه ابن ماجة صحيح الترغيب].

ولتعلم أخي أن الإنفاق في بعض الأوقات أفضل منه في غيرها كالإنفاق في رمضان
كما قال ابن عباس- رضي الله عنه-: « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة » [في الصحيحين]، وكذلك الصدقة في أيام العشر من ذي الحجة، فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام » يعني أيام العشر. قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: « ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثمَّ لم يرجع من ذلك بشيء » [رواه البخاري]، وقد علمت أنَّ الصدقة من أفضل الأعمال التي يُتقرّب بها إلى الله تعالى.

ومن الأوقات الفاضلة
يوم أن يكون النَّاس في شدة وحاجة ماسة وفقر بيِّن
كما في قوله- سبحانه-: { فلا اقْتحم العَقَبَة . وما أدراك ما العَقَبَة . فكُّ رقبة . أو إطْعَامٌ في يومٍ ذي مسغبة } [البلد: 11- 14].
فمن نعمة الله- عزّ وجلّ- على العبد أن يكون ذا مالٍ وجدةٍ، ومن تمام نعمته عليه فيه أن يكون عوناً له على طاعة الله « فنعم المال الصالح للمرء الصالح » [رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد].
وقد قال صلى الله عليه وسلم: « إن المكثرين هم المقلُّون يوم القيامة، إلا من أعطاه الله خيراً فنفح فيه يمينه وشماله وبين يديه ووراءه وعمل فيه خيراً » [رواه البخاري].
وصلى الله وسلم على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم.
http://www.islamway.com/?iw_s=Articl...rticle_id=1063
__________________________________________________ __________

مواقف أمهات المؤمنين والصالحات مع الصدقه




فقالت مولاة لها: ألا كنت أبقيت لنا من هذا المال درهماً نشتري به لحماً , فتأكلين ونأكل معك ؟
فقالت عائشه: لا تعنفيني.. لو ذكرتيني لفعلت..
إنها همم عاليه..
ونفوس شامخه ..


كانت من أعظم أمهات المؤمنين صدقة وحبًّا للإنفاق في وجوه الخير..
تقول عائشه رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه:
" اولكن تتبعني أطولكن يداً" فكنا إذا اجتمعنا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم نمدُّ أيدينا
في الحائط نتطاول, فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش , وكانت امرأة قصيرة ولم تكن أطولنا ,
فعرفت أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد بطول اليد "الصدقه" وكانت امرأة صناعا, تعمل بيديها
وتتصدق به في سبيل الله عزّ وجلّ..
فقد بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه إليها بعطائها فأُتيت به وعندها نسوه ..
فقالت : ماهذا؟.. قالوا : أرسل به إليك عمر..
فقالت : غفر الله له..والله لغيري من أخواتي كانت أقوى على قسم هذا مني..
قالوا : إن هذا لكِ كلّه..
قالت : سبحان الله!
فجعلت تستتر بينها وبينه بجلبابها..
وتقول: ضعوه, واطرحوا عليه ثوباً ..
ثم قالت لإحدى الحاضرات: أدخلي يدك وأقبضي منه قبضة, فاذهبي بها إلى بني فلان وبني فلان..
من أهل رحمها وأيتامها.. وفعلت ذلك حتى بقيت منه بقية تحت الثوب.. فقالت لها برّة غفر الله لك يا أم المؤمنين ..
لقد كانت لنا في هذا الحق..
قالت: فوجدنـا ما تحته خمسة وثمانين درهماً .. ثم رفعت يدها إلى السماء
فقالت: اللهم لا يدركني عطاء عمر بعد عامي هذا فماتت.


إنها أسماء بنت ابي بكر, كانت مثل أختها عائشه رضي الله عنها في محبة الإنفاق والصدقه.
قال ابنها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه:
ما رأيت امرأة أجود من عائشه وأسماء , وجودهما مختلف؛ أما عائشه فكانت تجمع الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها وضعتْه مواضعه, وأما أسماء فكانت لا تدّخر شيئاً لغدٍ..
إنها شجرة طيبه لا ينتج عنها إلا كل جميل طيب..
إنها شجرة الجود والإحسان والصدقه التي سقاها أبو بكر الصديق رضي الله عنه يوم كان يعتق الضعفاء وينفق على الفقراء.
ويتصدق على ذوي الحاجات , فأثمرت هذه الشجرة ثماراً طيبه أمثال عائشه وأسماء وذريتها رضي الله عنهم أجمعين


ذكـر المؤرخون أنها كانت من أكثر النساء صدقة وإحساناً إلى الفقراء والمحاويج وقد لُقبت " بست الشام "
وكانت تعمل في كل سنة في دارها بألوف الذهب أشربة وأدوية وعقاقير.

فضل الصدقة من آثار الصحابة والتابعين

قال عمر بن عبد العزيز الصلاة تبلغك نصف الطريق. وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: إن الأعمال تباهت فقالت الصدقة: أنا أفضلكن.
وقال أبو بكر بن مقسم في جزئه عن عمر بن عوف (صدقة المرء المسلم تزيد في العمر وتمنع ميتة السوء ويذهب الله تعالى بها الفخر والكبر).
وقال عروة بن الزبير: لقد تصدقت عائشة -رضي الله عنهما- بخمسين ألفاً وإن درعها لمرقع.
وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: اللهم اجعل الفضل عند خيارنا لعلهم يعودون به على ذوي الحاجة منا. وقال: إن الأعمال تباهت فقالت الصدقة: أنا أفضلكن.
وقال عبدالعزيز بن أبي رواد: كان يقال: ثلاثة من كنوز الجنة: كتمان المرض، وكتمان الصدقة، وكتمان المصائب
المصادر:
http://forum.lahaonline.com/showthread.php?p=384080
www.islamtoday.net
__________________________________________________ __________




درس للشيخ (محمود المصرى )
بعنوان ((صدقات مفقوده))
على هذا الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=50055

فلاش رائع
بعنوان(بعض الافكارعن الصدقات الجاريه)
على هذا الرابط
http://saaid.net/flash/1150372800.htm

درس للشيخ ( عبد العزيز السويدان )
بعنوان ( فضل الصدقة )
على هذا الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=5816

الترغيب فى الصدقه والحث عليها(1)
http://www.islamway.com/temp/IW/index.php?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=54213&se ries_id=
الترغيب فى الصدقه والحث عليها(2)
http://www.islamway.com/temp/IW/index.php?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=54214&se ries_id
للشيخ ( ياسربرهامى )

درس للشيخ ( أبو إسحاق الحوينى )
بعنوان ( أنواع الصدقات )
على هذا الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=29436

((داوو مرضاكم بالصدقة))
أحمد بن نافع المورعي
http://www.liveislam.net/browsearchi...?sid=&id=38783

درس مرئى للشيخ عمر عبد الكافى
بعنوان سله الخير
http://www.islam2all.com/video/videos.php?mqta=1627

فلاشان
احدهما بعنوان(افكار ذهبيه ) والاخر بعنوان (ابواب الخير)
http://saaid.net/flash/abwab.htm
http://saaid.net/flash/1150372800.htm

درس للشيخ ( محمد بن موسى الشريف )
بعنوان ( دفع البلاء بالصدقة )
على هذا الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=37253

__________________________________________________ __________



(1) - قم بشراء مصاحف و إعطها لمن يستطيع القراءة ، في كل مرة يقرءون من هذه المصاحف سوف تكسب أنت حسنات .

(2) - قم بشراء كرسي متحرك ، و قم بإرساله لمعاق ، أو مستشفى للمعاقين ، أو للذين لا يستطيعون شرائه ، و في كل مرة يُستخدم فيه هذا الكرسي سوف تكسب أنت حسنات .

(3) - قم بإعطاء كتب لأشخاص يستطيعون قراءتها سواء كانت هذه الكتب علمية أو دينية أو أي كتب أخرى مفيدة ، و في كل مرة يقرءون من هذه الكتب المفيدة سوف تكسب أنت حسنات .

(4) - قم بزيارة جامعات ، معاهد ، أو مدارس ، و اسأل عن الطلاب الذين يرغبون في التعليم و لكنهم غير قادرين على النفقات أو شراء المستلزمات من كتب و قم أنت بدفع المصاريف لهم و شراء الكتب ، و في كل مرة يقرءون من هذه الكتب و في كل مرة يستخدمون فيه العلم الذي ساعدتهم في الحصول عليه سوف تكسب أنت حسنات .

(5) - قم بإرسال أدعية و أذكار عبر البريد الإلكترونى أو قم بتحفيظ أو تعليم دعاء لأحد أو شراء كتب أدعية و وزعها ، في كل مرة يقرءون من هذه الأدعية أو يتذكرونها سوف تكسب أنت حسنات.

(6) - قم بأعطاء قرص ممغنط ( Cd ) يحتوي على معلومات علمية أو دينية ، و في كل مرة يتم إستخدامه سوف تكسب أنت حسنات .

(7) - يمكنك وضع بعض المصاحف في المساجد فعندما تعرف أن هناك مسـجد تحت الإنشاء إذهب و قم بشراء أى شيء و لو بسيط للمشاركة في بنائه ، قد يكون هذا الشيء صفيحة قمامة ، أو سجادة ، أو حتى قم بتعليق دعاء ، و طالما ما زال هذا المسجد قائمًا فسوف يظل الشيء الذي ساهمت به موجود و سوف تكسب أنت حسنات.

(8) - قم بشراء ماكينة لشرب المياه و ضعها في مكان عام و سوف تكسب أنت حسنات عن كل من يستخدمها.

(9) - قم بزرع شجرة ، فكل شخص ، أو حيوان سوف يستظل بها ، أو يأكل من ثمرها سوف تكسب أنت حسنات .

(10) - عَــــــــــلـِّـــــــــــم .

(11) - قم بتربية أولادك جيداً .

(12) - كن حسن المعاملة و الأخلاق مع الآخرين لكي يتذكرونك بعد مماتك و يدعون لك .

