عنوان الموضوع : `~*.*~`¤-صفحات من كتاب الفوائد-¤`~*.*~` - للسعادة
مقدم من طرف منتديات أميرات
آلة لشيء إذا استعمل فيه فهو كماله.
فالعين آلة للنظر. والأذن آلة للسماع.
والأنف آلة للشم. واللسان للنطق. والفرج للنكاح.
واليد للبطش. والرجل للمشي. والقلب للتوحيد والمعرفة.
والروح للمحبة. والعقل آلة للتفكير والتدبر لعواقب الأمور الدينية والدنيوية
وإيثار ما ينبغي إيثاره وإهمال ما ينبغي إهماله.
أخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه،
بل أخسر منه من اشتغل عن نفسه بالناس.
في السنن من حديث أبى سعيد يرفعه:
«إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، تقول:
اتق فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا» .
قوله: تكفر اللسان، قيل: معناه تخضع له
وفي الحديث: أن الصحابة لما دخلوا على النجاشي لم يكفروا له، أي لم يسجدوا ولم يخضعوا.
ولذلك قال عمرو بن العاص: أيها الملك، إنهم لا يكفرون لك.
وإنما خضعت للسان لأنه بريد القلب وترجمانه والواسطة بينه وبين الأعضاء.
وقولها: إنما نحن بك، أي نجاتنا بك وهلاكنا بك،
ولهذا قالت: فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا.
سأكمل بأذن الله..
إذا رأيت منكم القبول..
والرغبة في الاستمتاع معي ..
بقراءة هذا الكتاب الرائع..
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
هذه اقتباسات نقلتها لكم من صفحات
كتاب الفوائد
لابن قيم الجوزية

الجهـــــــاد
قال تعالى: «والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا» سورة العنكبوت، الآية: 29.
علق سبحانه الهداية بالجهاد، فأكمل الناس هداية أعظمهم جهاداً،
وأفرض الجهاد جهاد النفس وجهاد الهوى وجهاد الشيطان وجهاد الدنيا،
فمن جاهد هذه الأربعة في الله هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته،
ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد.
قال الجنيد: والذين جاهدوا أهواءهم فينا بالتوبة لنهدينهم سبل الإخلاص،
ولا يتمكن جهاد عدوه في الظاهر إلا من جاهد هذه الأعداء باطنا،
فمن نصر عليها نصر على عدوه، ومن نصرت عليه نصر عليه عدوه.

مراتب العلوم
أعلى الهمم في طلب العلم طلب علم الكتاب والسنة والفهم عن الله ورسوله نفس المراد وعلم حدود المنزل.
وأخس همم طلاب العلم قصر همته على تتبع شواذ المسائل وما لم ينزل ولا هو واقع،
أو كانت همته معرفة الاختلاف وتتبع أقوال الناس وليس له همة إلى معرفة الصحيح من تلك الأقوال.
وقل أن ينتفع واحد من هؤلاء بعلمه.
وأعلى الهمم في باب الإرادة أن تكون الهمة متعلقة بمحبة الله والوقوف مع مراده الديني الأمري.
وأسفلها أن تكون الهمة واقفة مع مراد صاحبها من الله،
فهو إنما يعبده لمراده منه لا لمراد الله منه،
فالأول يريد الله ويريد مراده،
والثاني يريد من الله وهو فارغ عن إرادته.

والذين إذا ذكروا بآيات ربهم
قوله تعالى: «والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا » سورة الفرقان الآية 73
قال مقاتل: إذا وعظوا بالقرآن لم يقعوا عليه صما لم يسمعوه، وعميانا لم يبصروه،
ولكنهم سمعوا وأبصروا وأيقنوا به.
وقال ابن عباس: لم يكونوا عليها صما وعميانا، بل كانوا خائفين خاشعين.
وقال الكلبي: يخرون عليها سمعا وبصَرا.
وقال الفراء: وإذا تلي عليهم القرآن لم يقعدوا على حالهم الأولى كأنهم لم يسمعوه، فذلك الخرور.
وقال الزجاج: المعنى: إذا تليت عليهم خروا سجدا وبكيا سامعين مبصرين كما أمروا به.
وقال ابن قتيبة: أي لم يتغافلوا عنها كأنهم صم لم يسمعوها وعمي لم يروها.
قال مقاتل: إذا وعظوا بالقرآن لم يقعوا عليه صما لم يسمعوه، وعميانا لم يبصروه،
ولكنهم سمعوا وأبصروا وأيقنوا به.
وقال ابن عباس: لم يكونوا عليها صما وعميانا، بل كانوا خائفين خاشعين.
وقال الكلبي: يخرون عليها سمعا وبصَرا.
وقال الفراء: وإذا تلي عليهم القرآن لم يقعدوا على حالهم الأولى كأنهم لم يسمعوه، فذلك الخرور.
وقال الزجاج: المعنى: إذا تليت عليهم خروا سجدا وبكيا سامعين مبصرين كما أمروا به.
وقال ابن قتيبة: أي لم يتغافلوا عنها كأنهم صم لم يسمعوها وعمي لم يروها.

حكمة الله في أجزاء الإنسان
جعل الله بحكمته كل جزء من أجزاء ابن آدم، ظاهره وباطنه،
آلة لشيء إذا استعمل فيه فهو كماله.
فالعين آلة للنظر. والأذن آلة للسماع.
والأنف آلة للشم. واللسان للنطق. والفرج للنكاح.
واليد للبطش. والرجل للمشي. والقلب للتوحيد والمعرفة.
والروح للمحبة. والعقل آلة للتفكير والتدبر لعواقب الأمور الدينية والدنيوية
وإيثار ما ينبغي إيثاره وإهمال ما ينبغي إهماله.
أخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه،
بل أخسر منه من اشتغل عن نفسه بالناس.
في السنن من حديث أبى سعيد يرفعه:
«إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، تقول:
اتق فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا» .
قوله: تكفر اللسان، قيل: معناه تخضع له
وفي الحديث: أن الصحابة لما دخلوا على النجاشي لم يكفروا له، أي لم يسجدوا ولم يخضعوا.
ولذلك قال عمرو بن العاص: أيها الملك، إنهم لا يكفرون لك.
وإنما خضعت للسان لأنه بريد القلب وترجمانه والواسطة بينه وبين الأعضاء.
وقولها: إنما نحن بك، أي نجاتنا بك وهلاكنا بك،
ولهذا قالت: فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا.

سأكمل بأذن الله..
إذا رأيت منكم القبول..
والرغبة في الاستمتاع معي ..
بقراءة هذا الكتاب الرائع..
==================================
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
قال الجنيد: والذين جاهدوا أهواءهم فينا بالتوبة لنهدينهم سبل الإخلاص،
خضعت للسان لأنه بريد القلب وترجمانه والواسطة بينه وبين الأعضاء.
وقفات من ذهب..
رحم الله ابن القيم.. كلامه درر..
أكملي جزاكِ الله خيراً .. نتابعكِ بشوق ..
قال الجنيد: والذين جاهدوا أهواءهم فينا بالتوبة لنهدينهم سبل الإخلاص،
خضعت للسان لأنه بريد القلب وترجمانه والواسطة بينه وبين الأعضاء.
وقفات من ذهب..
رحم الله ابن القيم.. كلامه درر..
أكملي جزاكِ الله خيراً .. نتابعكِ بشوق ..

__________________________________________________ __________
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هلااا زين ...
صفحات وعبارات رائعه ...
سلمت يمناك .
والذين إذا ذكروا بآيات ربهم
قوله تعالى: «والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا » سورة الفرقان الآية 73
قال مقاتل: إذا وعظوا بالقرآن لم يقعوا عليه صما لم يسمعوه، وعميانا لم يبصروه،
ولكنهم سمعوا وأبصروا وأيقنوا به.
الله يرحمنــــــــا برحمته .
جزاك الله خير
هلااا زين ...
صفحات وعبارات رائعه ...
سلمت يمناك .
والذين إذا ذكروا بآيات ربهم
قوله تعالى: «والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا » سورة الفرقان الآية 73
قال مقاتل: إذا وعظوا بالقرآن لم يقعوا عليه صما لم يسمعوه، وعميانا لم يبصروه،
ولكنهم سمعوا وأبصروا وأيقنوا به.
الله يرحمنــــــــا برحمته .
جزاك الله خير
__________________________________________________ __________
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..
وقفات رائعة مع كتاب رائع..
جزى الله ابن القيم خير الجزاء و جعل قبره روضة من رياض الجنة..
تابعي أختي الحبيبة، فنحن معك بإذن الله..
و نشكر لك حسن اختيارك
جزاكِ الله خيراً..
وقفات رائعة مع كتاب رائع..
جزى الله ابن القيم خير الجزاء و جعل قبره روضة من رياض الجنة..
تابعي أختي الحبيبة، فنحن معك بإذن الله..
و نشكر لك حسن اختيارك

جزاكِ الله خيراً..
__________________________________________________ __________
حمامة الجنة & باسمة & ياسمينة الشام
حياكم الله وبياكم
اسعدني مروركم كثيراً
سنكمل بأذن الله تعالى النقل
متمنية لكم كل المتعة والفائدة...

من أعجب الأشياء
من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه، وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة،
وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له،
وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته،
وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه
ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته،
وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه بنعيم الإقبال عليه والإنابة إليه.
وأعجب من هذا علمك أنك لا بد لك منه وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض، وفيما يبعدك عنه راغب.
أرض الفطرة رحبة قابلة لما يغرس فيها،
فإن غرست شجرة الإيمان والتقوى أورثت حلاوة الأبدان،
وإن غرست شجرة الجهل والهوى فكل الثمر مر.
فإن غرست شجرة الإيمان والتقوى أورثت حلاوة الأبدان،
وإن غرست شجرة الجهل والهوى فكل الثمر مر.
ارجع إلى الله واطلبه من عينك وسمعك وقلبك ولسانك،
ولا تشرد عنه من هذه الأربعة فما رجع من رجع إليه بتوفيقه إلا منها،
وما شرد من شرد عنه بخذلانه إلا منها،
فالموفق يسمع ويبصر ويتكلم ويبطش بمولاه،
والمخذول يصدر ذلك عنه بنفسه وهواه.
ولا تشرد عنه من هذه الأربعة فما رجع من رجع إليه بتوفيقه إلا منها،
وما شرد من شرد عنه بخذلانه إلا منها،
فالموفق يسمع ويبصر ويتكلم ويبطش بمولاه،
والمخذول يصدر ذلك عنه بنفسه وهواه.
كفى بك عزًّا أنك له عبد * * * وكفى بك فخراً أنه لك رب

ما أخذ العبد ما حرم عليه إلا من جهتين
« إحداهما:» سوء ظنه بربه، وأنه لو أطاعه وآثره لم يعطه خيراً منه حلالاً،
و «الثانية:» أن يكون عالماً بذلك، وأن من ترك لله شيئاً أعاضه خيراً منه،
ولكن تغلب شهوته صبره وهواه عقله، فالأول من ضعف علمه والثاني من ضعف عقله وبصيرته.
قال يحيى بن معاذ: من جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يرده.
قلت: إذا اجتمع عليه قلبه وصدقت ضرورته وفاقته وقوي رجاؤه فلا يكاد يرد دعاؤه.

فائدة جليلة
قوله تعالى: «هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور» الآية: 15 من سورة الملك.
أخبر سبحانه أنه جعل الأرض ذلولا منقادة للوطء عليها وحفرها وشقها والبناء عليها،
ولم يجعلها مستصعبة ممتنعة على من أراد ذلك منها،
وأخبر سبحانه أنه جعلها مهاداً وفرشاً وبساطاً وقراراً و كفاتاً وأخبر أنه دحاها و طحاها،
وأخرج منها ماءها ومرعاها، وثبَّتها بالجبال ونهج فيها الفجاج والطرق،
وأجرى فيها الأنهار والعيون، وبارك فيها وقدر فيها أقواتها،
ومن بركتها أن الحيوانات كلها وأرزاقها وأقواتها تخرج منها،
و من بركتها أنك تودع فيها الحب فتخرجه لك من بطنها أحسن الأشياء وأنفعها
فتوارى منه كل قبيح وتخرج له كل مليح،
ومن بركتها أنها تستر قبائح العبد وفضلات بدنه وتواريها وتضمه وتؤويه،
وتخرج له طعامه وشرابه فهي أحمل شيء للأذى وأعوده بالنفع.
فلا كان من التراب خير منه وأبعد من الأذى وأقرب إلى الخير.
ثم أمرهم أن يأكلوا من رزقه الذي أودعه فيها فذللها لهم ووطأها
أخبر سبحانه أنه جعل الأرض ذلولا منقادة للوطء عليها وحفرها وشقها والبناء عليها،
ولم يجعلها مستصعبة ممتنعة على من أراد ذلك منها،
وأخبر سبحانه أنه جعلها مهاداً وفرشاً وبساطاً وقراراً و كفاتاً وأخبر أنه دحاها و طحاها،
وأخرج منها ماءها ومرعاها، وثبَّتها بالجبال ونهج فيها الفجاج والطرق،
وأجرى فيها الأنهار والعيون، وبارك فيها وقدر فيها أقواتها،
ومن بركتها أن الحيوانات كلها وأرزاقها وأقواتها تخرج منها،
و من بركتها أنك تودع فيها الحب فتخرجه لك من بطنها أحسن الأشياء وأنفعها
فتوارى منه كل قبيح وتخرج له كل مليح،
ومن بركتها أنها تستر قبائح العبد وفضلات بدنه وتواريها وتضمه وتؤويه،
وتخرج له طعامه وشرابه فهي أحمل شيء للأذى وأعوده بالنفع.
فلا كان من التراب خير منه وأبعد من الأذى وأقرب إلى الخير.
ثم أمرهم أن يأكلوا من رزقه الذي أودعه فيها فذللها لهم ووطأها
وفتق فيها السبل والطرق التي يمشون فيها وأودعها رزقهم،
فذكر تهيئة المسكن للانتفاع والتقليب فيه بالذهاب والمجيء والأكل مما أودع فيه للساكن.
ثم نبه بقوله: «وإليه النشور» على أنا في هذا المسكن غير مستوطنين ولا مقيمين،
بل دخلناه عابري سبيل، فلا يحسن أن نتخذه وطناً ومستقرًّا، وإنما دخلناه لنتزود منه إلى دار القرار،
فهو منزل عبور لا مستقر حبور، ومعبر وممر لا وطن ومستقر.
فتضمنت الآية الدلالة على ربوبيته وقدرته وحكمته ولطفه والتذكر بنعمه وإحسانه،
والتحذير من الركون إلى الدنيا واتخاذها وطناً ومستقرًّا بل نسرع فيها السير إلى داره وجنته،
فلله ما في ضمن هذه الآية من معرفته وتوحيده والتذكير بنعمه،
والحث على السير إليه، والاستعداد للقائه والقدوم عليه،
والإعلام بأنه سبحانه يطوى هذه الدار كأن لم تكن،
وأنه يحيي أهلها بعدما أماتهم وإليه النشور.

هناك المزيد بأذن الله تعالى
انتظرونـــا,..,..,

__________________________________________________ __________