من الناس من امتهن السخرية والاستهزاء بالصالحين وتبنا نقدهم وتصيّد زلاتهم وضخمها أمام الناس بل ربما يسخر منهم مباشرة وفي وجوههم
ولا يكاد يمر في مجلس إلا وضللهم وسفه عقولهم وألب عليهم السفهاء من الناس
وتراهـ يحكم عقله وهواهـ في بعض الامور فهو يسخر باللحية والثوب القصير والحجاب الساتر للمرأة المسلمة ويرى ذلك تشدد وتنطع بالدين
يرى الصالحون أنهم ضالون ومتطفلون وداخلون فيما لا يعنيهم فهو لم يتركهم وشأنهم ولم يعمل مثل أعمالهم
وعلى لسانه تجري الأخبار السيئة عن الصالحين
وإذا رأيت حاله تراهـ من أبعد الناس عن الخير والصلاح
فهذه النوعية من الناس إذا رأيتهم تأسف لحالهم وما هم عليه من الانشغال بعيوب الناس وترك عيبوه
هذه الفئة تتذكرهم إذا مررت بهذه الآية
إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33)

لاحول ولا قوة ألا بالله

أين هم عن هذا الآية ( قل أبالله و آياته و رسوله كنتم تستهزءون،لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم).

و قال صلى الله عليه وسلم ( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب) متفق عليه.

جزاكم الله خيراً وكثر الله من أمثالكم .

نسأل الله لنا ولهم الهداية..

بارك الله فيك أخي الفاضل..