عنوان الموضوع : نوعية الفكر للفئه الضالة سر السعادة
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
نوعية الفكرللفئه الضالة
1) هو الفكر الأحادي القائم ليس على نبذ المختلف
2) فقط بل سحقه والقضاء عليه بطرق وحشيه
3) لانكاد نراها إلى عند الحملات المغولية ضد المسلمين
4) في القرن السبع عشر للهجرة
5) ويرجع ذلك إلى نوعية الفكر الذي تتغذى عليه العقلية للفئة الضالة
6) وهو الفكر التكفيري الذي يخرج كل مختلف من ألمله
7) فيكون الدين هو ما تعلمه من هؤلاء شيوخ التكفير من الحركات المتطرفة وإلا رها بيه حيث أباح هؤلاء قتل المسلمين الذين يختلفون معهم في الرأي
8) حيث المتضرر الأكبر هي الصورة الناصعة للإسلام الدين الذي أراد الله له إن يكون الارضيه الحقيقية للتسامح وأقامت العدالة والتنمية في المجتمع لإسلامي وبجميع الناس دون نظر للفوارق المذهبية والعرقية أو حتى الدينية, فدخلوا بالمسلمين بغير وعي من المسلمين أنفسهم بذلك.
9) والأهداف النهائية
ماقال القس سيمون) وهي مواجهة خطر العصر الإسلامي ويجب إن نتحول بالتبشير مجارى التفكير في الوحدة الاسلاميه حتى تستطيع النصرانية إن تتغلغل في المسلمين.
10) فهذا الفكر الدخيل المعتل الذي يحاول إن يجر له جذورا" في الشعب وولائه فالمغرر به قد فقد الثقة بعلماء المسلمين وغرس فيه الكراهية لهم فهو لايتسامح مع من يختلف معه فقد ضربت جذوره الولائيه بعمق فلم يعد يقبل نصح.
11) فتقديم المادة الارشاديه له ليست كفيله في ردعه أو توعيته عن ماهو عليه من انحراف
12) فقد كل حقوقه الإنسانية مقارنه بمفهوم حقوق الإنسان فأصبح لايتمتع بالحقوق الوطنية أو المواطنة لن بات خطر يهدد أبناء وطنه
13) حرية الرأي
14) فلم يعطى الحرية من اعز مجال لها وهو مجال العقيدة ونقل مفهوم خطئ فالإسلام أعطا حرية الاختيار وكفل العمل بالأجر المناسب للعمل وحرية الراى
15) فمثلا حرية الراى ماورد عن النقاش الذيدار في المدينه المنوره بعد فتح العراق وكان راي عمر بن الخطاب رضي الله عنه إن تبقى الارض في ايادي مالكيها ويؤدون عنها الخراج وابدى المسلمون رايهم حتى انا بلال رضي الله عنه كان متحمسا لموقفه من ضرورة تقسيم الارض بين الجند الفاتحين حتى كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعو الله عزوجل إن يشرح صدر بلال للراي الاخر
16) حقيقة هذا الفكر
17) مجموعة اراء وافكار يرها ويعتقدها الإنسان حول جانب اوا كثر من حياته العلميه أو العمليه في الاعتقاد اوالنظام أو السلوك الممذهبي ويكون في امور الحيا ة فقط
18) فنستنتج من صفات هذه الجماعات واختلاف الجنسيات يربطهم انتشار جغرافي .
19) فنجد غياب الدين الصحيح في عقول معتنقين هذا الفكر بسب فقدان المصدر الصحيح لدين وضعف وجهل في حقيقة الدين الاسلامي وبذلك تفوق المنظرفي توجيه هؤلاء معه حيث وجد المنظر ضعف نفوس وقلوب هؤلاء وفراغهم الديني مما ادى الى استدراجهم في شراكه
20) الإسلام حمى النفس البشرية أعظم حماية وكرمها أجل تكريم وإذا علمنا أن الإسلام قد نهى أيضاً عن قتل البهيمة بغير حق وثبت الوعيد في ارتكاب هذا العمل أدركنا أي جرم يرتكب إذا سفكت دماء آدمي بغير حق.
21) ( والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى آثاما، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً.
22) الدراسات المعاصرة:
23) الباحثين المستشرقين، المستشرق الهولندي سلوك " هيرجرونج" الذي استغل الثقة التي أعطاها له المسمون لتخطيط وتنفيذ الحرب الهولندية الوحشية ضد المسلمين الأندونسيين في سومطرة.
24) " بابيول " ومحله بثوروبك أغسطس 1980م أنطلق الكتاب من كراهية عميقة لتلك النزعة الإسلامية المعادية للاستعمار.
25) تواريخ: 1570م " أسبانيا" اكتسب العربية منذ مجد الإسلام ومعظم مقوماتها بفضل " الفكر القرآني " 1636م درست اللغة العربية في الدولة الأوروبية.
26) 1990م صورة في فرنسا" مدينة الإسلام الروحية وينادون العودة أليها" المصطلحات العدية من الأكسير، والجبر واللوغوتم بفرنسا.
27) 1798م ما زالت الشريعة الإسلامية مطبقة إلى أن دخول الحملة الفرنسية 1769م درست اللغة العربية في روسيا(1).
28) الفكر الضال جغرافيا":توافق روحي وتقارب فكري وسلوكي يجمع بيب المتطرفين في كل مكان حتى ولم يكن هناك صله بينهم وتسترهم وراء الدين لبلوغ اهداف سياسيةوذلك بنقل عدوى فكرية عن طريق المعتنقين لهذا الفكر الضال وتمكينهم بكافة الوسائل المتفق عليها من رئيس هذا التنظيم وغسل لفكر المستجيبين لهم وتصوير هذا الفكر للمستجيبين الذين عاشو على وهم الطهاره في صور بطولية وتانيسهم واسقاط شعار أي معترض لهذا الفكر والنيل منه بحيث تشويه نهجه السلمي وانكار هديه وافقاد الثقة بينه وبين أي رابط غير اتباع هذا الفكر ووحدته.
29) ثقافتهم: خليط من ثقافة مسمومة ورواسب غزو فكري دخيل مهده الانحطاط الأخلاقي ضمن خيبة أمل وفشل يتخللها المكر والدهاء لغرض المعتقد.
30) أما ثقافة المنتمون للإسلام: فهم خط انحراف فكري لصناعة صورة مشوهة للإسلام بأفكار طائشة لتبديد خيرات الأمة واستقرارها مما يفضي إلى نسفها من أساسها بأفكار انتهازية غادرة بفكر تكفيري بتصنيف مبتدع وضال بين مسلم وكافر يفتقرون إلى النظرة الإسلامية لنفس البشرية ضمن مفهوم خاطئ يشوهون الصورة الناصعة للإسلام والدين الذي أراده الله ليقوم على التسامح وإقامة العدالة والتنمية في المجتمع الإسلامي ولجميع الناس دون النظر للفوارق الدينية أو العرقية كما قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) سورة المائدة (8) وأكبر نكبة للمسلمين اليوم هي ما هم عليه هؤلاء الذين ليس فيهم تفقه لدين وتدبر لكتاب والسنة، واستباح الضلال عنصر من عناصر الشر ينقلب نار محرقة بدل من نور ساطع ضمن الشعار الذي يحمله "إسلام" .
31) الفكرالضال: معركة ليس لها ميدان محدد أو دائم أو ساحة معينة للقتال وليست أسلحته من كل الظروف الحديد والنار وهو عدو خفي ومستور يتوارى خلف فكره في سطور، فيزرع في القلوب بذور الانحراف ونشر في الضمائر ضباب الفساد وتسلل بذلك إلى أكثر المواقع منعة وقوة ويجردها من روح الصمود ويتركها هدف مكشوف لسحق والتدمير.
32) مثل قديم: تعددت الأسباب والموت واحدُ،،،
33) الإنسان: له أقسام وله مخزن لأقسامه، العقل قد يكون له سيطرة على الإنسان ولكن العقل دون إدراك وإلمام ومعرفة ونمو لا يفيد بشيء سوى مخزن يعبأ بكل شيء صالح وطالح نافع وضار جميل وقبيح فلقد أورد الله آيات كثيرة وقال " لقوم يعقلون" " لا يعقلون" (3) فوجدنا القرآن دعى إلى العقل وما يحصل من الإرهابيين ليس فيه عقل وإن وجد العقل لديهم فمثل":
34) شخص سافر خارج نطاق التحصين بمعنى أنه في جو وأجواء محافظة وخرج إلى مكان إباحي فملك العقل معه من لحظة سفره حيث أنه قدر وفكر وقدر وأكد السفر ووضع الهدف الذي من أجله يسافر عرف أنه مسافر لمكان إباحي ووصل إلى المكان وكان له شريك من يكون الشيطان شيطان النفس النفس الأمارة بسوء فهنا الأنفس تعددت منها:
35) النفس الأمارة بالسوء.
36) النفس اللوامة.
37) النفس المطمئنة فهنا ملك العقل واختار النفس الأمارة بالسوء فتبع الشهوات والفواحش وغيرها من الأعمال السيئة ولكن لم يحسب حساب النتيجة وهي المرض أو الجزاء على عمل السوء والعقاب كان دنيوي أو في الآخرة فهنا نجد أنه سلك طريق خطأ وسيئ .
38) العقل اختلط معه بسيئ لم يستغل عقله إلى الحسن وجعل الشيطان عليه مدخل ونسي قول الله تعالى عندما أغوى إبليس " بما أغويتني " " من ذرية آدم" فهنا أغواه إبليس إلى الخطأ فعرف الحق والصواب ولكن لم يتجه وسلك الخطأ إلى الفواحش.
39) القدار والفكرة: ملك بداخله فكرة السفر ففكر بالسفر إلى المكان الإباحي فهنا قدر وأكد سفره وملك القدرة على الاختيار واختار السوء بدل الحسن.
40) الهدف: حدد الهدف وهي الفواحش والمعاصي وسلك طريق الطاغوت واتبع الطاغوت له والنفس الأمارة بالسوء وأنطلق نحو الهدف السيئ علم أن هذا ليس صحيح وسيئ ومعصية ولكن اختار هذا الهدف مع علمه بحرمته وأنه على خط ولكن لم يتوانا عن هذا المسلك الخطأ.
41) النتيجة: وضع النتيجة لنفسه وهي المتعة والمرح ولكن غفل عن قول الحق " يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور " فهنا النتيجة(4) لا يملكها الإنسان ولكن بيد الله كل شيء وغفلت الإنسان أن الله يمهل ولا يهمل فالنتيجة التي وضعها خطأ لأن طريقه خطأ ومسلكة خطأ والنتيجة الهلاك الأمن رحمة الله.
42) الموت: غفل قول الله تعالى " ولو كنتم بأبراج مشيدة" والموت حق عرف أن الموت يأتي فجأة دون عمل البشر ويعلم وقته رب البشر فهنا غفل عن هذا وعرف أن الخواتيم بيد الله ولكن لم يعقل ولم يتفكر ولم يتدبر ولم يرتدع ولم يتب فمسك الله روحه على معصية وفاحشة ومات في غفلة عن قول الحق سبحانه وتعالى " ومن يعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ونحشره يوم القيامة أعمى قال ربي لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك جاءتك آياتنا فنسيتها فكذلك اليوم تنسى".
43) فحمل الإنسان السيئ بأحشائه مرض الإيدز دون أن يعلم ولو علم لما حمل هذا المرض المهلك فكل ذلك حدث بجماع واجتماع مع مريض ملك بداخله الحقد والكره والحسد على البشر ووجد التربة الخصبة لحمل هذا المرض بهذا الغافل المتبع شهواته فغرس بداخله هذا المرض وغادر عنه وقال عبارة كبتها له "مرحباً بك " " مرحباً بعضو من أعضاء مرض الإيدز" فماذا استفاد هذا المغفل المعرض عن ذكر ربه إلا الهلاك فهنا أمامه خيارين أما التوبة إذا أراد له الله ذلك وأما خداع البشر الذي يجتمع معهم ويسلك نفس طريق تلك النفس الحاقدة المخادعة الحاسدة لنعمة الصحة والعافية في البشر الأصحاء فينخدع من أحل له جماعهم مثل زوجته فتهلك نتيجة ذلك القذر الدنس فهذا مرض انتقل من أسفل إلى الجسم كله ليجر، لهاويه الهلاك وقتل نفسه وقتل نفس بريئة وهي زوجته بنفس السلاح الذي قتل هو فيه.
44) فهنا نجد أنه اجتمع هذا المرض " الإيدز" وتشابه تشابهن متطابقاً من الفكر المنحرف للجماعة التكفيرية المنحرفة،،،
45) فذلك المريض " الإيدز" تعرفه: إنسان هانت عليه إنسانيته فضاع نتيجة غفلة وإعراض عن آيات الله والطريق المستقيم ضمن ميول شهواني(5) امتزج بخليط مسموم من اجتماع بشخص حاسد حاقد كاره له " كما قال تعالى" ود كثير منهم لو يردوكم بعد إيمانكم حسداً من عند أنفسهم" امتزج ميوله الشهواني بخليط مسموم عدواني لجره إلى هاوية الهلاك فهذا تعريف ذلك المريض. " فهذا مغرر به ضمن ب
a. الحوار:
46) ماذا تفقد هذه الفئة الضالة: " تفقد الحوار"
47) مبدأ الحوار فإن أول الحوار الذي تم مع إبليس عندما أبى واستكبر عن سجوده لآدم عندما أمر الله الملائكة وأمر المخلوقات بالسجود لآدم فرفض إبليس بالسجود فحاوره الله وقال له لماذا لا تسجد وأنا أمرتك بذلك فقال إبليس مستكبر متغطرس مسكين ضعيف ذليل ملعون ومطرود من رحمة الله.
48) فهنا وجه تشابه بين اليهود وإبليس حيث أن إبليس متغطرس متكبر مفرق ملعون ذليل يعرف الحق ولكن لا يتبعه لكبره وغطرسته وقال تعالى " في حديث إبليس مع الله" : " بما اغويتني لا أغوين من ذرية آدم فإذن دخل إبليس وأغوى وفسد وخرج ولعن إلى يوم الدين وتعهد أمام الله بأن يغوي من ذرية آدم وأجابه " ومن أتبعك منهم" ولكن خص الله أن إبليس ليس له طريق على عباد الله المخلصين".
49) فاليهود " ضربت عليهم الذلة والمسكنة أنيما ثقفوا وبآوا بغضب من الله ولعنة ويلعنهم اللاعنون" فهنا اليهود عرفوا الحق ولم يتبعوه لكبره وغطرستهم.
50) فاليهود هم امتزاج فكر وطريق ضال مع علمهم بالهدى دون أن يتبعون الهدى وامتزاجهم الضال المنحرف بميول عدواني وهو إبليس فهم نفس المبدأ ونفس الصنف مع اختلاف بسيط أن أبليس من الجن من نار مخلوق واليهود من أنس من طين وصلصال وحمأ مسنون مخلوقين من نار
51) فبدأ الحوار مبدأ عمل به الله وهو خالق الخلق ومالك الملك وأمر به الأنبياء والمرسلين من أختارهم من عباده المخلصين بأن يسنون هذا المبدأ على الأرض بالتعامل مع البشر معهم أو البشر مع بعضهم البعض.
52) هؤلاء الفئة الضالة يحملون فكر تكفير لكل من خالفهم تأسس على أساس العصبية والانغلاق أمام الرأي الآخر ورفض الحوار تمسكت بالمظاهر والقشور يحد
53) ده فعل على الواقع الاجتماعي وتركبت مبادئ وأساسيات الدين، وهي ثورة خفيةبأسلوب مظلل وأعمى متخبط فقد ادخلوا في أسلوبهم أسلوب خطير سوف نتحدث عنهم في هذا البحث(10).
54) التكفير:
55) أولاً: من سعى لذلك الثغر الثقافي وأستغل الجهل في أبناء الأمة والعامة هؤلاء "المنظرين" وهم مشايخ التكفير" وهم أول مرتبة في أي تنظيم وهم " المنظرين "السريين " أن الدعاة الذين لا يظهرون إلا بالخفية فهم فاسدون لأن الدين نور وليس في الظلام وأكد علماء المسلمين حفظهم الله أقروا بذلك بواجب الكتاب والسنة الدعوة للإسلام بالخفاء فهؤلاء المنظرون السريون هم منظرين متحللين فاسدين أنصار للأعداء لبسوا لبسنا ولغتهم لغتنا ومن أبنائنا غسلة العقول وخرجوا عن الدين الإسلامي وأعمالهم ضد الأمة الإسلامية والمسلمون وأعوان للكفرة الملحدون فهم أشد خطر على الأمة من اليهود والنصارى على الإسلام والمسلمون فهم أذناب للكفار بدون اتصال بجسد الكفار أو باتصال ولكن الهدف واحد وهو تدمير الأمة الإسلامية وأتباعها من المسلمون يدخلون على المسلمون من نقاط ضعف في حياة الفرد المسلم، فهؤلاء دعاة إلى الشر والقتل والفتن يلبسون الإسلام في الظاهر والباطن لهم أعداء هدفهم الفتك بالإسلام وأفراد ينكرون بمظهر الزهد وليس المسح وانتحال أسماء غير أسمائهم ظاهرهم الخوف على الإسلام وباطنهم الهتك والقتل والتفريق بين المسلمين من نشر سمومهم في أفكار يخرجون أبناء الأمة من الدين ويدخلونهم في الطاعة العمياء لهم في تمزيق شمل الأمة والخروج على العلماء المسلمين أولياء الأمر. وتفريق الكلمة لا يتبعهم الأسفيه يغلب عليه الهوى ويستزله الشيطان استنزال الحدث يدخلون في عمهم بالشبهة هؤلاء ضررهم عظيم وشرهم عميم يقومون على الأصول الهدامة قريبة من الغلو والجفاء مليئة من الشوائب والأقذار.
56) هؤلاء يدخلون من زمن الانفتاح اتخذوا الإسلام شعاراً لهم دون أن يلتزموا في واقع الإسلام، فنادوا بالإسلام تحت المظلة السياسية فانخدع بهم الكثير من الشباب لما تشتمل عليه من إشباع عنصر الثورة فيه فأصبح لا يقبل قدحاً فيهم ولا يسمع فيهم جرحاً بل ازدادوا في القرح في علمائنا الأفاضل ممن نأوا هذه المبادئ ومحاربته كائناً من كان عالمٌ من كبار العلماء فمن دونه أو طالب علم أو داعياً إلى الله تعلموا علمهم على المشائخ " أي علمائنا في السعودية" على يد العلماء المخلصين لدين الإسلامي الصحيح العالمين بالكتاب والسنة حفظهم الله ورحم الله من توفى منهم(11).
57) ليس من العجب أن تنزلق أقدام الجماعات الشبوهة الدخيلة على هذه البلاد بلاد الدعوة الإصلاحية وإنما العجب ممن تربى على كتب أئمة الهدى، ونشأ بين علماء الدعوة، كيف يضل مسألة البيعة ويزل في طريقه مناصحة من ولاه الله أمرنا وهي مما تتابعت فيها النصوص الشرعية، وأمتلأت بها كتب أهل السنة، وعرفها حتى العجائم من الموحدين وأن من تمام الاجتماع السمع والطاعة لمن تأمر علينا ولو كان عبداً حبشياً.
58) إن هؤلاء المنظرين أشد أعدائنا نفوذ فهم يسعون ليحول بيننا وبين علمائنا، فعملوا على تشويه سمعة علمائنا الأجلاء وسعوا أيضاً ليحطوا من منزلتهم وتارة يرمهم بخفة الدين وتارة بالعمالة الدنسة وأخيراً بالجهل فهؤلاء يسعون إلى نشر الفكر الضال لكي يلبسوا على هذه الأمة الإسلامية أمرهم. وأن آخر ما يكون على الشباب حينما يلقح بعضهم أفكار بعض ضاربين صفحاً عن مشايخهم الذين قومهم العلم والزمن. إن هؤلاء المنظرين ظالمين مضلين هؤلاء مرتبتهم مرتبة الدعاة" في تصنيف مراتبهم وأعمالهم وسوف نسدد لكم هذه المرتبة " الدعاة أو المنظر"
59) صفة المنظر والداعية:
60) التابع الفكر والمنحرف يكون بارعاً في التشكيك ماهراً في التلبيس ليدخلوا ويخدعوا العامة ويدخلونهم في عقيدتهم هذه الخفية وأنهم على علم بعقائد وأغراض وسياسة هذا النظام أبو المذهب ويظهر عليه هذا المنفر التقشف والورع والمحافظة على الشريعة ليثبت ورعه.
61) يقوم بإطلاق الفتاوى وإباحة المحرم وتحريم المحلل" وتنظيم جماعة سرية لنشر المعتقد الذي هو عليه من حيث استقلالية جماعية من متبعينه بارتباط ديني بما يستهوي عليه أن يعمل لكي يجذب أكبر عدد حوله وهنا اختلفت الجنسيات من حيث التجرد من الجنسية المحمولة إلى جنسية جديدة وهي " المسماة من قبله " لكي يكونوا هم الفدائيون الذين يطلقونهم في محاربة وغدر كل مختلف عنهم بالرأي فإن من أسلوب المنظرين في الفئة التي تتبعهم إيجاد الصراع والخلاف داخل النفس نفسها إلى أن يفقد التصرف(12) وينصرف بما يهوى المنفر أو يملي عليه لأنه المتبع للمنظر وأدخل في صراع نفسي داخلي واختلاف مع غيره بالرأي وإلى حد يفقد الشرعية في التصرف والسلوك وبعيش في قلق وخوف شديد وعزله وضعف وخذلان في هذا المجتمع.
62) فباتوا لا يعرفون من الإنسانية سوى حروفها ولا من القيم إلا قائمة العنف والإذلال أمعقول أن لا تخضع تلك الفئة لتبرير عن ظاهرها لتخفي باطنها فقد تجمعوا في مستنقع من مستنقعات الضلال ومرتع من مراتع الإلحاد وعقائدهم فاسدة مبنية على الأكاذيب الباطلة والمخالفات المنقولة والغير معقولة فهم يعملون بالخفاء لا يظهرون كثير من اعتقاداتهم لكل أحد إلا لإتباعهم وفي مخالطة المسلمين يميلون إلى التقوى بمعنى " الغاية تبرر الوسيلة".
63) لقد رغبوا هؤلاء التكفيريين في شن حملاتهم البشعة على المسلمون وفي اختفاء آثار السلف وطبيعي أن هؤلاء لا يتنكرون للقرآن بيد أن بصرهم إليه حسير وتدبرهم له قليل وفهمهم لكلماته وولاته أقل.
64) ومنهم من أطلق على نفسه أهل الحديث.وقد سمعت بعضهم يقول: نحن نتتبع الوحيين! قلت: ما تعني ؟ قال: الكتابُ والسنة! فلم انطلق لعبارته، وقلت: إن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم، وكلامه متبوع، ولكن السنة تجئ بعد القرآن، ولكي تعرف مكانتها بدقة يجب أن تعرف أمرين.
65) أولهما: إن القرآن قطعت الثبوت حرفاً حرفاً، أما السنة ففيها المتواتر والصحيح وفيها الحسن والضعيف وفيها الحديث المنكر والمتروك والموضوع وإطلاع عنوان الوحي على هذا التراث كله، يسن بسائغ...
66) الثاني: إن القرآن يستحيل أن يروى شيء منه بالمعنى، فلفظه ومعناه كلاهما من عند الله ولا كذلك السنة فإن روايتها بالمعنى شائع، ولا يقدح هذا من صحة حديث(13).
67) أ ـ التكفير في ضوء السنة النبوية.
68) أحاديث نبوية ورد فيها التكفير.
69) بيان مفهوم التكفير.
70) أسبابه.
71) ضوابطه.
72) المؤهل لإصدار الحكم.
73) الآثار السلبية في إطلاق التكفير.
74) الاستشهاد بالأحداث التاريخية قديماً وحديثاً.
75) قبل الخوض في مسألة التكفير يجب أن نبين علاقة المسلمين ببعضهم البعض لأن مسألة التكفير مسألة داخلية بين المسلمين.
76) إن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم خاتمة للرسالات التي سبقتها وصالحة للتطبيق في كل زمان ومكان إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
77) إن من خصائص هذه الشريعة الخاتمة أن جاءت بتعاليم تنظم كل أنواع السلوك الإنسان، فنظمت علاقة الفرد بالفرد، وعلاقة الفرد بأسرة، وعلاقة الفرد بالمجتمع، وعلاقة الحاكم بالمحكومين، وعلاقة الدول بالدول الأخرى في السلم وفي الحرب، وعلاقة الكل بالحق تبارك وتعالى ولم تغفل في هذا كله حقاً أو واجباً إلا وقد بينه ووضحه سواء أكان ذلك ببيان أحكام الجزئيات. أم كان ذلك بإرساء قواعد عامة يندرج تحتها ما لا يحصى من الجزيئات، ليعرف الناس أحكام دينهم في الحوادث التي تتجدد دائماً يتجدد العصور واختلاف البيئات فطابع الشريعة الإسلامية العموم والشمول والإحاطة في أحكامها، التي ما جاءت بها إلا لصالح الإنسان في حياته الدنيوية والأخروية.
78) وعموم هذه الشريعة وإحاطتها وشمولها في أحكامها متفق تمام الاتفاق مع كونها هي الشريعة الخاتمة فكان من الضروري أن تجئ أحكامها عامة بجميع أفراد النوع الإنساني في كافة العصور إلى أن تقوم الساعة.
79) ولقد ترك لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أصلين عظيمين فيهما الهداية للناس هما: القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم المتمثلة في أقواله وأفعاله وتقديراته، منها تستقي الأحكام ويرجع إليهما في تنظيم كافة شؤون الناس وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وسنتي"
80) فهنا نحن إن العلاقة بين المسلمين متعددة يجب أخذها بعين الاعتبار فعلاقة الفرد بالفرد أو بوالديه أو بسائر أفراد أقاربه أو زوجته أو جاره بعيد أو قريب أو بمجتمعه أو بزميل عمل معه أو بشريك تجارة أو برئيس يرأسه أو دولته ... الخ.
81) العلاقة بين الفرد المسلم والطبقة المسلمة(14) فيستنتج لدينا أمر عظيم ومركز تتركز فيه العلاقة المسلمة الصحيحة ونذكر بعض ملامح تلك العلاقة.
82) 1 ـ المسلمون أخوة: وهي رابطة الأخوة في الإسلام فالمسلم أخو المسلم مهما تباعدت ديارهم ونأت أماكن إقامتهم وهذا أصل قدرة الإسلام في كتابه الكريم فقال تبارك وتعالى : ( إنما المؤمنون إخوة ) حال المؤمنين في عصر نزول القرآن أخوة إيمان وقال تعالى ( واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً ) من العداوة والبغضاء إلى الإلفة والمحبة والإخوة في نعمة الدين الإسلامي وقال تعالى ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجاتهم البينات) وينهى ويحذر من التفرق والاختلاف بضرب المثل كالذين تفرقوا)
83) وقال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) بأمرنا بالاعتصام بحبل الله.
84) وقال الحسن البصري من أخلاق المؤمن: قوة في دين وحزم في لين وحرص على العلم وقناعة في فقد وإعطاء في حق، وبر في استقامة وفقه في يقين وكسب في حلال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في عدم اكتمال الإيمان إلا بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من النفس والمال والولد والناس أجمعين.
85) عن عبد الله بن هشام رضي الله عنه قال ( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له عمر رضي الله عنه: ( أي رسول الله، لأنت أحب إليّ من كل شيء إلا من نفسي) فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك ) فقال له عمر رضي الله عنه " فإنه إلا من الله. لأنت أحب إلى من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والآن يا عمر، قوله صلى الله عليه وسلم ( الآن يا عمر ) أي أنه الآن قد أكتمل إيمانك الآن وهي شهادة عمر رضي الله عنه بتمام إيمانه من الصادق المصدق وفي راوية المسلم ـ رحمه الله : عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن عبد ) وفي حديث عبد الوارث " الرجل حتى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين" أخرجه البخاري ومسلم فإذاً الأصل في ذلك المحبة والمحبة لمن لله سبحانه وتعالى ثم لرسوله صلى الله عليه وسلم ومن أحب الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن يحب أخوته المسلمين كما روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه ( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) متفق عليه وفي رواية لابن حبان رحمه الله في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه ( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ولا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير، فإذا من صفات المؤمن حب الخير للناس فورد فالحديث الأول(15) أن الإيمان مشروط بمحبة المؤمن لأخيه مثل ما يحب لنفسه وبعدها بالحديث الثاني في حقيقة الإيمان محبة الخير للناس دون تحديد.
86) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم" أخرجه مسلم إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون وأن محبة المؤمنين من الإيمان وإن إفشاء السلام سبب حصولها.
87) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته، ملكاً، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال أريد أخاً لي في هذه القرية" قال " هل لك عليه من نعمة تربها"؟ قال " لا غير أنني أحببته في الله عز وجل " قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه " أخرجه مسلم. فدل على آداب البر والصلة والإحسان.
88) وعن أبي مسلم الخولاني رحمه الله قال: ( قلت لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: (والله إني لأحبك لغير دنيا أرجو أن أحببها منك، ولا قرابة بيني وبينك" قال "قلأي شيء ؟ " قلت " لله" قال " فجذب حبوتي، ثم قال:" أبشر إن كنت صادقاً فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله، يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء" ثم قال" فخرجت فأتيت عباده بن الصامت رضي الله عنه محدثته بحديث معاذ رضي الله عنه ربه تبارك وتعالى" حقت محبتي على المتحابين في، وحقت محبتي على المتناصحين في وحقت محبتي على المتزاورين في وحقت محبتي على المتباذلين في وهم على منابر من نور، يغبطهم النبيون والصديقون بمكانهم" أخرجه ابن حبان".
89) فهنا دل الحديث عن المحبة في الله وأن الله يحقق محبته على كل من المتحابين فالله والمتناصحين في الله وهذا باب النصيحة وعلى المتباذلين في العطاء والصدقة لوجه الله وعلى المتزاورين فالله وأنهم على منابر أي قمة ومرتبة عالية من النور ويغبطهم البنون والصديقون على هذه المكانة المرتفعة. فهنا باب المحبة، النصيحة، البذل، والصلة من الإيمان وأبو مسلم الخولاني هو عبد الله بن ثوب يماني تابعي من أفاضلهم وأخيارهم وهو الذي قال له " العنسي" اتشهد أني رسول الله؟ قال: لا قال أتشهد أن محمد رسول الله؟ قال : نعم فإن بنار عظيمة فأحجت وخوفه إن تقذفه فيها إن لم يواته على مراده فأبى عليه فقذفه فيها فلم تضره فاستعظم ذلك وأمر بإخراجه من اليمن فخرج فقصد المدينة فلقيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسأله من ابن أقبل فأخبره فقال له ما فعل الفتى الذي أحرق(16) فقال لم يحترق فتفرس عمر أنه هو فقال: أقسمت عليه بالله أنت أبو مسلم قال: نعم فأخذ بيده عمر حتى ذهب به إلى أبي بكر فقص عليه القصة فسر بذلك وقال أبو بكر الحمد لله الذي أراني في هذه الأمة من أحرق فلم يحترق مثل إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
90) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" أخرجه مسلم في تراجم المؤمنين تعاطفهم وتعاضدهم.
91) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.. أخرجه البخاري في الأخوة بين المسلم والمسلم وحيث أن المسلم لا يظلم المسلم ولا يسلمه وهذا تحريم الظلم ووجب التعاضد بين المسلمين وقضاء كل مسلم حاجة أخيه من البر والإحسان والستر على المسلم.
92) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: وذكر منه رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه"
93) 2 ـ احترام حق الحياة: للحياة الإنسانية مكانتها العظمى في الشريعة الإسلامية يجب صيانتها عن الاتلاف أو أي نوع من أنواع الأذى فشددت الشريعة في هذا تشديداً يهدف إلى صيانة هذه الحياة التي كرمها الله عز وجل والمجتمع الإسلامي ملز باتباع ما أمر الله عز وجل به في هذا الشأن وقد كلفنا سبحانه بتكاليف يقصد بها المحافظة كل المحافظة على الحياة الإنسانية ويمكن أن نشير إلى بعض هذه التكاليف فيما يأتي:
(1) معاقبة من يعتدي على امرأة حامل فيتسبب في إسقاط حملها. ومن فعلها عليه دية.
(2) تأخير إقامة العقوبة المقدرة للزانية المتزوجة إذا كانت حاملاً حتى تضع حملها وترضعه وهي القتل رمياً بالحجارة كما روى أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته أنها زنت وهي حامل فقالت يا رسول الله أصبت حداً فأقمه عليّ فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم وليها فقال له: أحسن إليها فإذا وضعت فأتي ففعل فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فشدت عليها ثيابها ثم أمر بها فرجمت ثم صلى الله عليها فقال له عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ فقال عليه الصلاة والسلام لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت أفضل من أن جاءت بنفسها لله(17).
94) 3 ـ أوجب الإسلام رضاع الطفل حتى لا تتعرض حياته للخطر ويجب على الأم أن ترضعه بنفسها إن لم يقبل غيرها.
95) 4 ـ أوجب الله عز وجل في شريعته إنقاذ حياة الشخص المشرف على الهلاك روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أيما رجل ضاق قوماً فأصبح محروماً " فإن نصره حق على كل مسلم حتى يأخذ قرى ليلته من زرعه وماله"
96) قال الخطاب: يشبه إن يكون هذا في الذي يخاف التلف على نفسه ولا يجد ما يأكل فله أن يتناول من مال أخيه ما يقيم نفسه وقد اختلف فقهاء الإسلام في مثل هذا الشخص هل عليه أن يدفع ثمن ما أكل أم ليس عليه ذلك.
97) 5 ـ أباح الشارع الحكيم للمضطر أن يأكل لحم الميتة التي حرمها الله تعالى بل إذا كان هذا الشخص قد أشرف على الهلاك ولو لم يأكل لهلك فقد وجب عليه أن يأكل إنقاذ لنفسه من التلف لقوله تعالى: ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وقوله سبحانه ( فمن أضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم)
98) 6 ـ حرم الله عز وجل قتل النفس الإنسانية بغير حق " ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها، وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً". ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم" لن يزال المؤمن في فسحه من دينه ما لم يصب دماً حراماً " معناه في فسحه من دينه أن المجرم يضيق دينه بسب الذنب العظيم الذي ارتكبه وهذا إشعار بالوعيد على هذه الجريمة متوعداً بما يتوعد به الكافر الكافر وليس الوعيد الشديد لم يقتل مؤمن ظلماً ولكن أيضاً لمن يقتل غر مؤمن ظلماً وعدواناً ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " من قتل نفساً معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما".
99) مما يؤكد ذلك أن الإسلام عظم النفس البشرية وشناعة الاعتداء عليها وأن الفصل في الدماء وقضايا الدماء هو أول فصل في القضايا يوم القيامة بين الناس يزهد هذا ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أولما يحاسب به العبد الصلاة وأول ما يقضي بين الناس في الدماء" وهذا دليل واضح على عظم أمر القتل والاعتداء على النفوس لأن الابتداء بأمر إنما يكون لأنه أهم من غيره من الأمور.
100) فالإسلام حرم الانتحار وأكد على القصاص من القاتل في الدنيا " يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعين والأنثى بالأنثى " وقيل الفتنة أشد من القتل كما روى عنه صلى الله عليه وسلم بذلك من باب الفتنة وتعديها على جريمة القتل فالتكفيريون جريمتهم أعظم من ذلك(18).
101) 3 ـ احترام حق صيانة العرض: للأعراض حرمتها في الإسلام.
102) 4 ـ احترام حق صيانة المال: للأفراد والجماعات في المجتمع الإسلامي حق صيانة أموالهم حيث أمر الإسلام:
103) حفظ أموال الضعفاء.
104) جعل المقوية لمن يتعدى بالسرقة على أموال الناس هي قطع يده...الخ.
105) جعل عقوبة لمن يقطعون الطريق على الناس وذلك على أقسام أربعة منها:
106) أن يخيفوا دون أخذ مال أو قتل. العقوبة التحذير بالحسن.
107) أن يخيفوا ويأخذوا المال دون قتل إذا كان المال لقطع اليد أولاً.
108) أن يقتلوا ولا يأخذوا المال " القتل"
109) أن يقتلوا ويأخذوا المال " القتل والصلب"
110) أوجب الشارع الحكم والأمانات إلى أهلها غير منقوصة.
111) بين الله نصب الورثة فلا يجوز الاعتداء.
112) وجوب حفظ حق المفقودين في ماله وإرثهم حتى نتيقن منهم.
113) تحريم الربا لما فيه أخذ المال بطريقة غير شريفة.
114) الحث على كتابة الديون والأشهاد عليها صوناً للأموال من الإنكار فنجد التكفيريين استهدفوا ما يلي:
115) التحريف على التخريب والدمار للمال العام واستهداف المنشآت العامة التي تخدم الأمة الإسلامية.
116) إثارة الرعب والفزع بما يفعله الذي يغدر بهم من الفئة الضالة واعتبروا من الصنف 3 من قسم 3.
117) في الصنف 4 " ورد الأمانة " بل هم خانوا الأمانة.
118) يجب رصدهم ومعاقبتهم.
119) أمرهم شورى بينهم: من ملامح علاقات المسلم بعضهم ببعض جماعية الرأي منهم كما أمرهم الله فقال سبحانه " والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون" فنجد التكفيريين شقوا جماعة المسلمين.
120) الصدق في المعاملة. حيث الشريعة الإسلامية على أن يلتزم الإنسان بالصدق في أقوال فلا يجعل للكذب سبيلاً على لسانه وهذا من أساس النقاء والصغار قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم" عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله وعند الناس كذاباً(19) فالمسلمين صفاتهم الصدق والكذب من خصال المنافقون وقول الرسول صلى الله عليه وسلم " اربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً. إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر" أي إذا خاصم زاد في الشر كالشتم والرمي بالأشياء القبيحة والبهتان فهؤلاء التكفيريين كذبوا على الناس بل والأسوأ كذبوا على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وخانوا العهد ونقضوا لوعد وخصالهم كلها فجر وفجور إذ يلوذ أحدهم بالقذف والكلام القبيح.
121) حسن الجوار: أمر الله عز وجل بإحسان معاملة الجار.
122) تكافل المسلمين
123) إن يكون آحاد الشعب في كفالة جماعتهم وأن يكون كل قادر أو ذي سلطان كفيلاً في مجتمعه يمده بالخير وأن تكون كل القوى الإنسانية في المجتمع متلاقية في المحافظة على مصالح الأحاد ورفع الأضرار ثم في المحافظة على دفع الأضرار عن البناء الاجتماعي وإقامته على أسس سليمة.
124) لقد كان من هؤلاء التكفيريين أنهم هادفون إلى تمزيق تكافل المسلمين وإنزال الأضرار بالمجتمع الإسلامي.
125) فالإسلام بين أموراً متعددة تؤدي إلى تحقيق التكافل في المجتمع الفاضل:
126) 1 ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا ظهر الشر في المجتمع الإسلامي فالتعاون " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أولئك هم المفلحون"
127) 2 ـ مساعدة الضعاف المحتاجين.
128) 3 ـ عدم الإضرار بالغير لتحقيق مصالح الناس ولدفع الضرر عنهم.
129) من هنا بينا علاقة المسلمين ببعضهم فأين ذاهبون هؤلاء التكفيريون في هذا الضلال العظيم الذي هم عليه في قذف المسلمين وتكفيرهم.
130) فإن هؤلاء التكفيريين مزيج من أفكار منحرفة وعدوان شرير وبدع وتشريع مرتجل دون ميزان حق وعدل فاقد للإحساس والعقل الحكيم وافتقارهم للنظرة الإسلامية ومبادئها السمحة وهم يشوهون صورة الإسلام ويخلون بين المسلم والمسلم في نفسه ودينه وكل شيء تقع فتواهم عليه يجلب الخراب والدمار(20) وهم الآن أشتد وقعهم علي المسلمين بذرائع دينية منسوجة بغير ما أراده الله ورسوله صلي الله عليه وسلم يخلون من الحكمة والموعظة الحسنه .
131) ولم ولن يستقيم شخص اتبعهم لانهم لا يقيمون عدل ولا حق ولا تسامح بين الناس كما قال الله تعالي ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنأن قوم على الا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) .
132) ونجد أن أسباب هذا الفكر التكفيري أن هؤلاء وجدو مغربهم تجهلهم أمور عديدة منها :.
133) 1/ الفهم الخاطئ للإسلام ومبادئه السمحة .
134) 2/ جعل هذا الفهم المغلوط والمنحرف للدين عقيدة يتم علي أساسها تصنيف الناس الى مسلمين وكفار .
135) 3/ تأسيس الفكر والرأي علي أساس العصبية والعرقية وبالتالي الانغلاق الفكري امام الرأي الآخر ورفض الحوار .
136) 4/ الانفعال بالأحداث والافكار المنحرفة التي تجري في الواقع وجعلها ذريعة للقتل والتحريض علي العنف والتكفير وقتل المختلف بالرآى يرجع الي سطحية في التفكير والفهم لم يجري .
137) ونجد أن من ضوابطه :
138) 1/ وضع معيار قبل أطلاق التكفير .
139) 2/ ترسيخ مبدأ الحوار الديني والثقافي في عقلية الأمة واعتبار الاختلاف ظاهرة طبيعية والتعامل معها من زاوية إثراء وتعميق الفهم الديني والثقافي والفكري ويقول الله تعالي ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمه واحدة ولا يزالون مختلفين ) ..
140) 3/ ترسيخ مبادئ التسامح والحرية الفكرية وضرورة التنوع الفكري والثقافي في المجتمع . قال تعالي ( لا أكراه في الدين فقد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك العروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم )
141) 4/ تجريم كل من يمارس العنف والإرهاب والقتل العمد ضد المدنيين مهما كانت مبرراته الفكرية أو الثقافية أو السياسية .
142) 5/ أصلاح الفكر الذي يروج الكراهية والعنف والإرهاب ضد كل من يختلف معه في الرآى . (21)
143) 6/ تأصيل ممارسة الحرية الدينية وفق ضوء القرآن وإعطاء المجتمع حرية التعبير الديني والسياسي والثقافي كما قال تعالي ( لكم دينكم ولي دين ) .
144) 7/ الإسلام يضع من أفكار الإنسان وأعماله الفطرية أساسا للمنهج الذي ينبغي أن يسير علية الفرد والجماعة من أجل إيجاد المجتمع السامي الذي ينشده .
145) 8/ أحكام الإسلام ينقسم الي ثابتة وتستند الي طبيعة الإنسان وخصائصه التي تميزه عن سائر الموجودات وسماها الإسلام الدين الشريعة لكي يتحقق سعادة الإنسان في ظل الأحكام قال تعالي ( فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ) .
146) أما المتغير فهي متغيرة بتغير مصالح الناس في الأزمنة والأمكنة المختلفة وهي منوطة برأي الحاكم الشرعي الذي يشخص الاحتياجات ضمن إطار المصلحة الزمنية وفي ضوء الأحكام الثابتة للشريعة قال تعالي ( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) .
147) 9/ يجب علي المسلمون أن يتثقفون بدينهم ويدعمون ثقافتهم لدينهم من العلماء الأتقياء من ذوي الأخلاق والسمعة الطيبة في المجتمع ويأخذوا أقوالهم ونصائحهم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة فمات، مات ميتة الجاهلية ومن قاتل تحت راية عميه يغضب لعصبة أو يدعو الي عصبية وينصر عصبية فيقتل فقتلته جاهلية ومن خرج علي أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفر لذي عهد فليس مني ولست منه )
148) التكفير في القرآن والسنة :.( قل يا أيها الكافرون ) وقال تعالي ( لقد كفر الذين قالوا الله ثالث ثلاثة ) ..
149) وكذلك الايات الثلاث وهي ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الفاسقون )
150) ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الظالمون ) ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الكافرون ) .
(1) الكفر الأول صاحبه فاسق
(2) الكفر الثاني صاحبه ظالم
(3) الكفر الثالث صاحبه كافر
151) (( كفر دون كفر بمعني يعملون عمل أهل الكفار ولم يمكن تكفيرهم وإخراجهم من الملة )) ..
152) وعقيدة التليث عند النصارى ( الأب ، الابن ، الروح القدس ) الأب : الله ، الابن عيسي ، الروح القدس : جبريل .
153) بيان الايات التي يرددونها في التكفير
154) ( وأولئك هم الكافرون ) : حكم الله يرى أنه غير صالح من أطلق عليه الآية تجديد الشريعة أصبحت غير صالحة في الزمن هذا .
155) فالضوابط : ميزان ومقياس هذا العمل هل هو مخرج من الملة أولا
156) 1/ وعاء فكري معتمد علي وعاء علمي تضع فيه الأمور ثم يطلق الحكم
157) 2/ وعاء فكري منطلق من وعاء علمي تخرج به مقياس تزن فيه الأمور ثم تطلق الحكم .
158) فنجد أن التكفيري :. يضع نفسه الحكم ويطلق علي الناس وأولي الأمر الحكم بالكفر.
159) ممثلاً : صحابي قال لزوجته عند زعله عليها اذهبي لن أتيك إلي حين . فسأل كل من 1/ أبو بكر 2/ عمر 3/ عثمان 4/ علي ، ثم ذهب إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم .
160) فقال أبو بكر :. أذهب لن تحل لك إلي قيام الساعة .
161) فقال عمر :. أذهب لن تحل لك الا بعد 40 عام .
162) فقال عثمان :. أذهب لن تحل لك الا بعد 3أيام أو شهر .
163) فقال علي بن أبي طالب : ذهب له الصباح مبكراً اذهب تحل لك هذه الساعة .
164) ثم ذهب إلي الرسول صلي الله عليه وسلم وجمعهم ( فمتعناهم إلي حين ثم نضطرهم إلي عذاب اليم ) أبو بكر ... هذا دليله .
165) أما دليل عمر ( هل اتي علي الإنسان حين من الدهر لم يكن شئ مذكورا ) أدم وحواء خلقت بعد أدم ..
166) اما دليل عثمان ( ثلاث قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ) ( ثلاثة ايام ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم ) .
167) اما علي ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ) .
168) فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( أصحابي كالنجوم فبأيهم أقتديتم أهتديتم ) فنظر هنا الي المصلحة العامة .
169) ملاحظة :. الرسول لم يجاهد في مكة 10 سنوات .
170) وكذلك عمر بن الخطاب أوقف حد السرقة في عام الرماده ولم يقطع يد لكثرة اللصوص ( الفقر والحاجة التي دعت الي ذلك فهنا نظر الي المصلحة العامة ). ( 23) .
171) وقال تعالى ( واطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) .
172) أطيعوا : صيغة أمر لله سبحانه وتعالي أمر بإطاعته سبحانه وتعالي .
173) وأطيعوا : صيغة أمر لله سبحانه وتعالي أمر بإطاعة رسوله صلي الله عليه وسلم
174) وأولي الأمر : سحبت كلمة أطيعوا ( ما أطاعو الله أولي الأمر والرسول أطيعوهم ) .
175) فمثلاً المنظرين التكفيريين أطلقوا فتأوي وتدريبات لجيل جديد من العرب المسلمون كانوا أكثر وعياً بتراثه العربي وأكثر خضوعاً للتأثير العقدي .وبالتالي أدي الي إيجاد نظام تعليمي وبرامج تدريبية جديدة بدل الأسلوب التقليدي القديم في تعاليم الدين .
176) والتعليم أخطر المجالات التي استخدمها التكفيريين والانطلاق منه لزرع الفكر المنحرف وبالتالي السيطرة علي العالم الإسلامي بزعمهم اتخاذ أو حصولهم علي القوة العسكرية التي تدافع عن البلاد الإسلامية فهذا لم يكن المنظرين التكفيريين أصحاب هذه الرسالة ومخططيها فكر واجتهاد بل هناك رؤوس قدمت دراسات وتقارير يلبسون كل ذي ( ذي تاجر أو طالب علم ....الخ ) وعلي وجوه هذه البشر الطلاقة والبراءة والألسنة الحلوة والخلابة والمماذمه وعلي مر الأيام والشهور والسنوات ، توغلوا زرافات ووحدانا في قلب دار الإسلام ، فكانوا شياطين سببوا أعمال عنف وقتل وتدمير لإظهار القوة وإحداث الصدمة لدي المسلمين وكان إثرهم اشد تأثيراً في بناء جماهير كثيرة تبث الأفكار التي يتلقونها في حميم شعب دار الإسلام ويستعملون اللغة العامية المتداولة في بلد من البلاد ، المسماة باللغة الدارجة التي يقع بها التفاهم في المعاملات السائدة بزعمهم باحثين عن المنافع العمومية والمصالح البلدية فأصبح متبعيهم أكثر منفذ لتطرق الأعداء عليها فمهدوا لهم السبيل وفتحوا لهم الأبواب لكي يثبتون أقدامهم ويمكنون سلطانهم لهجومهم علي الامننين وقتل العلماء ورجال الأمن وتخريب البلاد .
177) من إفساد الشباب المعتنقين هذا المذهب أو الفكر الضال لكي تسبح هذه البلد في بحور من الفوضى الخلقية والفكرية والاجتماعية .
178) فنجد أن هؤلاء المنظرين غرسوا فكر منحرف ونظرة فاسدة واتجاهات ألحادية فدخلوا بالمسلمين بغير وعي من المسلمين أنفسهم ، والأهداف النهائية وهي مواجهه خطر الوحدة الإسلامية . (24) .
179) فمثلاً ما قاله القس سيمون : يجب أن نحول بالتبشير مجاري التفكير في الوحدة الإسلامية حتي تستطيع النصرانية أن تتغلغل في المسلمين . وهذا الفكر الدخيل المفتعل الذي يحاول أن يجد له جذوراً في الشعب وولاته .
180) فنجد ملاحظة هامة جداً :
181) أن المقدر به قد فقد الثقة بعلماء المسلمين وغرس فية الكراهية لهم فهو لا يتسامح مع من يختلف معه فقد ضربت جذوره الولائيه بعمق فلم يعد يقبل نصح فتقديم المادة الإرشادية له ليست كفيلة في روعه أو توعيته عن ما هو عليه من انحراف فقد كل حقوقه مقارنه بمفهوم الحقوق الإنسانية لا يتمتع بالحقوق الوطنية أو المواطنة له يسحق أبناء وطنه مجرد الاختلاف معه في الرأي فقد أسقط هذه الحقوق لأنه تجاهل الإسلام ومبادئه الأساسية وهو عدم الإكراه في الدين فلم يعطي الحرية في أعز مجال لها وهو مجال العقيدة ونقل مفهوم خاطئ فالإسلام أعطاه حرية الاختيار وكفل العمل بالأجر المناسب للعمل وحرية الرآى .
182) نه الآن قد فمثلاً حرية الرآى ما ورد عن النقاش الذي دار في المدينة المنورة بعد فتح العراق وكان رأي عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن تبقي الارض في أيدي مالكيها ويؤدون عنها الخراج وأبدى المسلمون رايهم حتي إن بلالاً رضي الله عنه كان متحمساً لمعرفة في ضرورة تقسيم الأرض بين الجند الفاتحين حتي كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعوا الله عز وجل أن يشرح صدر بلال للرأي الآخر .
183) وكذلك عندما واجهت الأمة الإسلامية موقفاً صعباً من انتفاضة قبائل العرب معلنه ارتداها وكان رأي الصديق رضي الله عنه مواجهه المرتدين بالقوة وأستمر الحوار حتي أجمع الصحابة كلهم علي تأييد الصديق رضي الله عنه .
184) لقد واجه عثمان بن عفان رضي الله عنه انتقادات من بعض الصحابة وغيرهم مما جعله يواجهم بالرد علي انتقاداتهم . (25)
185) فمثلاً في مقولات الحاكم العادل والظالم وليس من المنهج العلمي أن يحاكم الفكر السياسي الي مقولات مجهولة الهوية ولا تعني شيئاً فالحاكم العادل سيجد المكافأة والحاكم الظالم سيجد المكافأة أما جزاءاً حسن أو عقاب من الله وما علي المسلم الا أن يكون شاكراً في حاله وصابراً في الحالة الثانية وذلك بالنصيحة الخفية للحاكم اذا كان ظالم فأثم ذلك علي المستشارين العالمين باسم العقيدة فالمسلم ليس سلبياً لا حياة له فالحاكم المسلم قوي بأتباعه التشريع الإسلامي وما نحن عليه فالإسلام ينفرد متفرداً يجعل مقاومة الظلم وغير من صور المفكر في المجتمع الإسلامي واجباً وليس مجرد حق فيرتفع بالمجتمع الي مستوي من الايجابية لا يصل إليه نظام آخر ، فنحن ننعم بحكومة رشيدة وضعت لدستورها كتاب الله وسنه نبيه وكل عامل فيها يؤدي القسم ويجعل الله عليه كفيلا .( 026)
186) 1/ التكفير عند الخوارج :.
187) فأنهم يرون أن من لم بعمل بأوامر الدين ،أو يرتكب الكبائر يكون كافراً.
188) فقالوا بتكفير أهل الذنوب ، ولم يفرقوا بين ذنب وذنب بل اعتبروا الخطأ في الرآي ذنباً ولذا كفروا علياً رضي الله عنه بالتحكيم .
189) واستولوا بذلك علي كثير من النصوص :. سورة آل عمران 97
190) 1/ ( ولله حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين )
191) 2/ ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )
192) 3/ وقوله صلي الله عليه وسلم في الصحيحين ( سباب المسلم فسوق وقتله كفر )
193) 4/ وكذلك في الصحيحين ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن )..
194) وهذه النصوص عند أهل السنه والجماعة : لايراد بها الكفر الذي الذي يخرج من الملة ولا نفي حقيقة الإيمان ، انما يراد بها نفي كماله .
195) اما الخوارج اختلفوا علي أنفسهم فلهم اراء كثيرة وأصبحوا فرقاً شتي ولكل فرقة رائ ولكنهم يشتركون في النظرتين ( نظرية الخلافة ونظرية الإيمان والعمل) .
196) منهم من يري لا حاجة الي أمام وعلي الناس إن يعملوا بكتاب الله من أنفسهم ولذا روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه انه لما سمعهم يقولون : لا حكم الا لله ، قال : ( كلمه حق يراد بها باطل ، نعم أنه لا حكم الا لله . ولكن هؤلاء يقولون : لا إمرة الا لله ) .
197) وعندما كانوا يقولون لا حاجة الي امام رجعوا في قولهم :. وأمروا عليهم
198) عبد الله بن وهب الراسبي .
199) اما فرقهم بلغت 20 فرقة :. 1/ الأزارقة : أتباع نافع بن الازرق من بني حنيفة وكان أكبر فقهائهم وقد كفر جميع المسلمين من عداهم وأشباح قتل النساء والأطفال وأهل الذمة وحرم التقيه لان الله يقول : ( اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله وأشد خشية ) . وأستحل الفدر بمن خالفه وأشهد من تولي امارة الأزارقة بعد نافع قطري بن الفجاءة المازني التميمي الذي قاتله المهلب بن أبي صفره قتالاً حريرا حتي هزمه بأرض فارس .
200) 2/ النجدات :. اتباع نجده بن عامر من بني حنيفة كذلك ويري أن الدين أمران : أحدهما : معرفة الله ومعرفة رسوله وتحريم دماء المسلمين وتحريم عصبه أموالهم والأقدار بما جاء من عند الله جملة فهذا واجب علي الجميع والجهل به لا يعذر فيه. (28)
201) فهرس لصفحات من 1 الى 38
202) رقم الصفحة الموضوع
203) الفكر التي تحمله الفئه الضاله,الاهداف النهائيه
204) حرية الراي وحقيقة الفكرالضال
205) الاسلام حمى النفس البشريه ,الفكرالضال جغرافيا"
206) ثقافة الفئه
207) الانفس
208) اقسام الانفس
209) الفئه الضاله نشأتها
210) مازق الفئه الضاله
211) العامه وغياب الحقيقه للفئه
212) هؤلاء المنظرين
213) البعدالمفرطبالفكرالمنحرف
214) الحوار
215) حاور الله تعالى ابليس
216) التكفير
217) اشداعدائنا المنظرين
218) صفاتهم
219) حملاتهم البشعه على الامه
220) التكفيرفي ضوء السنه
221) ظوابط التكفير
222) مداخل التكفيرين
223) المسلمون اخوة
224) احترام الحياة
225) اخلاق المومن
226) التكفيرعندالخوارج
227) التكفيرعندالفرق
228) التكفير
229) التكفير
230) التكفير
231) التكفير
232) التكفير
233) =
234) =
235) =
236) =
237) الايات من لم يحكم =
238) =
239) =
1) هو الفكر الأحادي القائم ليس على نبذ المختلف
2) فقط بل سحقه والقضاء عليه بطرق وحشيه
3) لانكاد نراها إلى عند الحملات المغولية ضد المسلمين
4) في القرن السبع عشر للهجرة
5) ويرجع ذلك إلى نوعية الفكر الذي تتغذى عليه العقلية للفئة الضالة
6) وهو الفكر التكفيري الذي يخرج كل مختلف من ألمله
7) فيكون الدين هو ما تعلمه من هؤلاء شيوخ التكفير من الحركات المتطرفة وإلا رها بيه حيث أباح هؤلاء قتل المسلمين الذين يختلفون معهم في الرأي
8) حيث المتضرر الأكبر هي الصورة الناصعة للإسلام الدين الذي أراد الله له إن يكون الارضيه الحقيقية للتسامح وأقامت العدالة والتنمية في المجتمع لإسلامي وبجميع الناس دون نظر للفوارق المذهبية والعرقية أو حتى الدينية, فدخلوا بالمسلمين بغير وعي من المسلمين أنفسهم بذلك.
9) والأهداف النهائية

10) فهذا الفكر الدخيل المعتل الذي يحاول إن يجر له جذورا" في الشعب وولائه فالمغرر به قد فقد الثقة بعلماء المسلمين وغرس فيه الكراهية لهم فهو لايتسامح مع من يختلف معه فقد ضربت جذوره الولائيه بعمق فلم يعد يقبل نصح.
11) فتقديم المادة الارشاديه له ليست كفيله في ردعه أو توعيته عن ماهو عليه من انحراف
12) فقد كل حقوقه الإنسانية مقارنه بمفهوم حقوق الإنسان فأصبح لايتمتع بالحقوق الوطنية أو المواطنة لن بات خطر يهدد أبناء وطنه
13) حرية الرأي
14) فلم يعطى الحرية من اعز مجال لها وهو مجال العقيدة ونقل مفهوم خطئ فالإسلام أعطا حرية الاختيار وكفل العمل بالأجر المناسب للعمل وحرية الراى
15) فمثلا حرية الراى ماورد عن النقاش الذيدار في المدينه المنوره بعد فتح العراق وكان راي عمر بن الخطاب رضي الله عنه إن تبقى الارض في ايادي مالكيها ويؤدون عنها الخراج وابدى المسلمون رايهم حتى انا بلال رضي الله عنه كان متحمسا لموقفه من ضرورة تقسيم الارض بين الجند الفاتحين حتى كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعو الله عزوجل إن يشرح صدر بلال للراي الاخر
16) حقيقة هذا الفكر
17) مجموعة اراء وافكار يرها ويعتقدها الإنسان حول جانب اوا كثر من حياته العلميه أو العمليه في الاعتقاد اوالنظام أو السلوك الممذهبي ويكون في امور الحيا ة فقط
18) فنستنتج من صفات هذه الجماعات واختلاف الجنسيات يربطهم انتشار جغرافي .
19) فنجد غياب الدين الصحيح في عقول معتنقين هذا الفكر بسب فقدان المصدر الصحيح لدين وضعف وجهل في حقيقة الدين الاسلامي وبذلك تفوق المنظرفي توجيه هؤلاء معه حيث وجد المنظر ضعف نفوس وقلوب هؤلاء وفراغهم الديني مما ادى الى استدراجهم في شراكه
20) الإسلام حمى النفس البشرية أعظم حماية وكرمها أجل تكريم وإذا علمنا أن الإسلام قد نهى أيضاً عن قتل البهيمة بغير حق وثبت الوعيد في ارتكاب هذا العمل أدركنا أي جرم يرتكب إذا سفكت دماء آدمي بغير حق.
21) ( والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى آثاما، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً.
22) الدراسات المعاصرة:
23) الباحثين المستشرقين، المستشرق الهولندي سلوك " هيرجرونج" الذي استغل الثقة التي أعطاها له المسمون لتخطيط وتنفيذ الحرب الهولندية الوحشية ضد المسلمين الأندونسيين في سومطرة.
24) " بابيول " ومحله بثوروبك أغسطس 1980م أنطلق الكتاب من كراهية عميقة لتلك النزعة الإسلامية المعادية للاستعمار.
25) تواريخ: 1570م " أسبانيا" اكتسب العربية منذ مجد الإسلام ومعظم مقوماتها بفضل " الفكر القرآني " 1636م درست اللغة العربية في الدولة الأوروبية.
26) 1990م صورة في فرنسا" مدينة الإسلام الروحية وينادون العودة أليها" المصطلحات العدية من الأكسير، والجبر واللوغوتم بفرنسا.
27) 1798م ما زالت الشريعة الإسلامية مطبقة إلى أن دخول الحملة الفرنسية 1769م درست اللغة العربية في روسيا(1).
28) الفكر الضال جغرافيا":توافق روحي وتقارب فكري وسلوكي يجمع بيب المتطرفين في كل مكان حتى ولم يكن هناك صله بينهم وتسترهم وراء الدين لبلوغ اهداف سياسيةوذلك بنقل عدوى فكرية عن طريق المعتنقين لهذا الفكر الضال وتمكينهم بكافة الوسائل المتفق عليها من رئيس هذا التنظيم وغسل لفكر المستجيبين لهم وتصوير هذا الفكر للمستجيبين الذين عاشو على وهم الطهاره في صور بطولية وتانيسهم واسقاط شعار أي معترض لهذا الفكر والنيل منه بحيث تشويه نهجه السلمي وانكار هديه وافقاد الثقة بينه وبين أي رابط غير اتباع هذا الفكر ووحدته.
29) ثقافتهم: خليط من ثقافة مسمومة ورواسب غزو فكري دخيل مهده الانحطاط الأخلاقي ضمن خيبة أمل وفشل يتخللها المكر والدهاء لغرض المعتقد.
30) أما ثقافة المنتمون للإسلام: فهم خط انحراف فكري لصناعة صورة مشوهة للإسلام بأفكار طائشة لتبديد خيرات الأمة واستقرارها مما يفضي إلى نسفها من أساسها بأفكار انتهازية غادرة بفكر تكفيري بتصنيف مبتدع وضال بين مسلم وكافر يفتقرون إلى النظرة الإسلامية لنفس البشرية ضمن مفهوم خاطئ يشوهون الصورة الناصعة للإسلام والدين الذي أراده الله ليقوم على التسامح وإقامة العدالة والتنمية في المجتمع الإسلامي ولجميع الناس دون النظر للفوارق الدينية أو العرقية كما قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) سورة المائدة (8) وأكبر نكبة للمسلمين اليوم هي ما هم عليه هؤلاء الذين ليس فيهم تفقه لدين وتدبر لكتاب والسنة، واستباح الضلال عنصر من عناصر الشر ينقلب نار محرقة بدل من نور ساطع ضمن الشعار الذي يحمله "إسلام" .
31) الفكرالضال: معركة ليس لها ميدان محدد أو دائم أو ساحة معينة للقتال وليست أسلحته من كل الظروف الحديد والنار وهو عدو خفي ومستور يتوارى خلف فكره في سطور، فيزرع في القلوب بذور الانحراف ونشر في الضمائر ضباب الفساد وتسلل بذلك إلى أكثر المواقع منعة وقوة ويجردها من روح الصمود ويتركها هدف مكشوف لسحق والتدمير.
32) مثل قديم: تعددت الأسباب والموت واحدُ،،،
33) الإنسان: له أقسام وله مخزن لأقسامه، العقل قد يكون له سيطرة على الإنسان ولكن العقل دون إدراك وإلمام ومعرفة ونمو لا يفيد بشيء سوى مخزن يعبأ بكل شيء صالح وطالح نافع وضار جميل وقبيح فلقد أورد الله آيات كثيرة وقال " لقوم يعقلون" " لا يعقلون" (3) فوجدنا القرآن دعى إلى العقل وما يحصل من الإرهابيين ليس فيه عقل وإن وجد العقل لديهم فمثل":
34) شخص سافر خارج نطاق التحصين بمعنى أنه في جو وأجواء محافظة وخرج إلى مكان إباحي فملك العقل معه من لحظة سفره حيث أنه قدر وفكر وقدر وأكد السفر ووضع الهدف الذي من أجله يسافر عرف أنه مسافر لمكان إباحي ووصل إلى المكان وكان له شريك من يكون الشيطان شيطان النفس النفس الأمارة بسوء فهنا الأنفس تعددت منها:
35) النفس الأمارة بالسوء.
36) النفس اللوامة.
37) النفس المطمئنة فهنا ملك العقل واختار النفس الأمارة بالسوء فتبع الشهوات والفواحش وغيرها من الأعمال السيئة ولكن لم يحسب حساب النتيجة وهي المرض أو الجزاء على عمل السوء والعقاب كان دنيوي أو في الآخرة فهنا نجد أنه سلك طريق خطأ وسيئ .
38) العقل اختلط معه بسيئ لم يستغل عقله إلى الحسن وجعل الشيطان عليه مدخل ونسي قول الله تعالى عندما أغوى إبليس " بما أغويتني " " من ذرية آدم" فهنا أغواه إبليس إلى الخطأ فعرف الحق والصواب ولكن لم يتجه وسلك الخطأ إلى الفواحش.
39) القدار والفكرة: ملك بداخله فكرة السفر ففكر بالسفر إلى المكان الإباحي فهنا قدر وأكد سفره وملك القدرة على الاختيار واختار السوء بدل الحسن.
40) الهدف: حدد الهدف وهي الفواحش والمعاصي وسلك طريق الطاغوت واتبع الطاغوت له والنفس الأمارة بالسوء وأنطلق نحو الهدف السيئ علم أن هذا ليس صحيح وسيئ ومعصية ولكن اختار هذا الهدف مع علمه بحرمته وأنه على خط ولكن لم يتوانا عن هذا المسلك الخطأ.
41) النتيجة: وضع النتيجة لنفسه وهي المتعة والمرح ولكن غفل عن قول الحق " يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور " فهنا النتيجة(4) لا يملكها الإنسان ولكن بيد الله كل شيء وغفلت الإنسان أن الله يمهل ولا يهمل فالنتيجة التي وضعها خطأ لأن طريقه خطأ ومسلكة خطأ والنتيجة الهلاك الأمن رحمة الله.
42) الموت: غفل قول الله تعالى " ولو كنتم بأبراج مشيدة" والموت حق عرف أن الموت يأتي فجأة دون عمل البشر ويعلم وقته رب البشر فهنا غفل عن هذا وعرف أن الخواتيم بيد الله ولكن لم يعقل ولم يتفكر ولم يتدبر ولم يرتدع ولم يتب فمسك الله روحه على معصية وفاحشة ومات في غفلة عن قول الحق سبحانه وتعالى " ومن يعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ونحشره يوم القيامة أعمى قال ربي لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك جاءتك آياتنا فنسيتها فكذلك اليوم تنسى".
43) فحمل الإنسان السيئ بأحشائه مرض الإيدز دون أن يعلم ولو علم لما حمل هذا المرض المهلك فكل ذلك حدث بجماع واجتماع مع مريض ملك بداخله الحقد والكره والحسد على البشر ووجد التربة الخصبة لحمل هذا المرض بهذا الغافل المتبع شهواته فغرس بداخله هذا المرض وغادر عنه وقال عبارة كبتها له "مرحباً بك " " مرحباً بعضو من أعضاء مرض الإيدز" فماذا استفاد هذا المغفل المعرض عن ذكر ربه إلا الهلاك فهنا أمامه خيارين أما التوبة إذا أراد له الله ذلك وأما خداع البشر الذي يجتمع معهم ويسلك نفس طريق تلك النفس الحاقدة المخادعة الحاسدة لنعمة الصحة والعافية في البشر الأصحاء فينخدع من أحل له جماعهم مثل زوجته فتهلك نتيجة ذلك القذر الدنس فهذا مرض انتقل من أسفل إلى الجسم كله ليجر، لهاويه الهلاك وقتل نفسه وقتل نفس بريئة وهي زوجته بنفس السلاح الذي قتل هو فيه.
44) فهنا نجد أنه اجتمع هذا المرض " الإيدز" وتشابه تشابهن متطابقاً من الفكر المنحرف للجماعة التكفيرية المنحرفة،،،
45) فذلك المريض " الإيدز" تعرفه: إنسان هانت عليه إنسانيته فضاع نتيجة غفلة وإعراض عن آيات الله والطريق المستقيم ضمن ميول شهواني(5) امتزج بخليط مسموم من اجتماع بشخص حاسد حاقد كاره له " كما قال تعالى" ود كثير منهم لو يردوكم بعد إيمانكم حسداً من عند أنفسهم" امتزج ميوله الشهواني بخليط مسموم عدواني لجره إلى هاوية الهلاك فهذا تعريف ذلك المريض. " فهذا مغرر به ضمن ب
a. الحوار:
46) ماذا تفقد هذه الفئة الضالة: " تفقد الحوار"
47) مبدأ الحوار فإن أول الحوار الذي تم مع إبليس عندما أبى واستكبر عن سجوده لآدم عندما أمر الله الملائكة وأمر المخلوقات بالسجود لآدم فرفض إبليس بالسجود فحاوره الله وقال له لماذا لا تسجد وأنا أمرتك بذلك فقال إبليس مستكبر متغطرس مسكين ضعيف ذليل ملعون ومطرود من رحمة الله.
48) فهنا وجه تشابه بين اليهود وإبليس حيث أن إبليس متغطرس متكبر مفرق ملعون ذليل يعرف الحق ولكن لا يتبعه لكبره وغطرسته وقال تعالى " في حديث إبليس مع الله" : " بما اغويتني لا أغوين من ذرية آدم فإذن دخل إبليس وأغوى وفسد وخرج ولعن إلى يوم الدين وتعهد أمام الله بأن يغوي من ذرية آدم وأجابه " ومن أتبعك منهم" ولكن خص الله أن إبليس ليس له طريق على عباد الله المخلصين".
49) فاليهود " ضربت عليهم الذلة والمسكنة أنيما ثقفوا وبآوا بغضب من الله ولعنة ويلعنهم اللاعنون" فهنا اليهود عرفوا الحق ولم يتبعوه لكبره وغطرستهم.
50) فاليهود هم امتزاج فكر وطريق ضال مع علمهم بالهدى دون أن يتبعون الهدى وامتزاجهم الضال المنحرف بميول عدواني وهو إبليس فهم نفس المبدأ ونفس الصنف مع اختلاف بسيط أن أبليس من الجن من نار مخلوق واليهود من أنس من طين وصلصال وحمأ مسنون مخلوقين من نار
51) فبدأ الحوار مبدأ عمل به الله وهو خالق الخلق ومالك الملك وأمر به الأنبياء والمرسلين من أختارهم من عباده المخلصين بأن يسنون هذا المبدأ على الأرض بالتعامل مع البشر معهم أو البشر مع بعضهم البعض.
52) هؤلاء الفئة الضالة يحملون فكر تكفير لكل من خالفهم تأسس على أساس العصبية والانغلاق أمام الرأي الآخر ورفض الحوار تمسكت بالمظاهر والقشور يحد
53) ده فعل على الواقع الاجتماعي وتركبت مبادئ وأساسيات الدين، وهي ثورة خفيةبأسلوب مظلل وأعمى متخبط فقد ادخلوا في أسلوبهم أسلوب خطير سوف نتحدث عنهم في هذا البحث(10).
54) التكفير:
55) أولاً: من سعى لذلك الثغر الثقافي وأستغل الجهل في أبناء الأمة والعامة هؤلاء "المنظرين" وهم مشايخ التكفير" وهم أول مرتبة في أي تنظيم وهم " المنظرين "السريين " أن الدعاة الذين لا يظهرون إلا بالخفية فهم فاسدون لأن الدين نور وليس في الظلام وأكد علماء المسلمين حفظهم الله أقروا بذلك بواجب الكتاب والسنة الدعوة للإسلام بالخفاء فهؤلاء المنظرون السريون هم منظرين متحللين فاسدين أنصار للأعداء لبسوا لبسنا ولغتهم لغتنا ومن أبنائنا غسلة العقول وخرجوا عن الدين الإسلامي وأعمالهم ضد الأمة الإسلامية والمسلمون وأعوان للكفرة الملحدون فهم أشد خطر على الأمة من اليهود والنصارى على الإسلام والمسلمون فهم أذناب للكفار بدون اتصال بجسد الكفار أو باتصال ولكن الهدف واحد وهو تدمير الأمة الإسلامية وأتباعها من المسلمون يدخلون على المسلمون من نقاط ضعف في حياة الفرد المسلم، فهؤلاء دعاة إلى الشر والقتل والفتن يلبسون الإسلام في الظاهر والباطن لهم أعداء هدفهم الفتك بالإسلام وأفراد ينكرون بمظهر الزهد وليس المسح وانتحال أسماء غير أسمائهم ظاهرهم الخوف على الإسلام وباطنهم الهتك والقتل والتفريق بين المسلمين من نشر سمومهم في أفكار يخرجون أبناء الأمة من الدين ويدخلونهم في الطاعة العمياء لهم في تمزيق شمل الأمة والخروج على العلماء المسلمين أولياء الأمر. وتفريق الكلمة لا يتبعهم الأسفيه يغلب عليه الهوى ويستزله الشيطان استنزال الحدث يدخلون في عمهم بالشبهة هؤلاء ضررهم عظيم وشرهم عميم يقومون على الأصول الهدامة قريبة من الغلو والجفاء مليئة من الشوائب والأقذار.
56) هؤلاء يدخلون من زمن الانفتاح اتخذوا الإسلام شعاراً لهم دون أن يلتزموا في واقع الإسلام، فنادوا بالإسلام تحت المظلة السياسية فانخدع بهم الكثير من الشباب لما تشتمل عليه من إشباع عنصر الثورة فيه فأصبح لا يقبل قدحاً فيهم ولا يسمع فيهم جرحاً بل ازدادوا في القرح في علمائنا الأفاضل ممن نأوا هذه المبادئ ومحاربته كائناً من كان عالمٌ من كبار العلماء فمن دونه أو طالب علم أو داعياً إلى الله تعلموا علمهم على المشائخ " أي علمائنا في السعودية" على يد العلماء المخلصين لدين الإسلامي الصحيح العالمين بالكتاب والسنة حفظهم الله ورحم الله من توفى منهم(11).
57) ليس من العجب أن تنزلق أقدام الجماعات الشبوهة الدخيلة على هذه البلاد بلاد الدعوة الإصلاحية وإنما العجب ممن تربى على كتب أئمة الهدى، ونشأ بين علماء الدعوة، كيف يضل مسألة البيعة ويزل في طريقه مناصحة من ولاه الله أمرنا وهي مما تتابعت فيها النصوص الشرعية، وأمتلأت بها كتب أهل السنة، وعرفها حتى العجائم من الموحدين وأن من تمام الاجتماع السمع والطاعة لمن تأمر علينا ولو كان عبداً حبشياً.
58) إن هؤلاء المنظرين أشد أعدائنا نفوذ فهم يسعون ليحول بيننا وبين علمائنا، فعملوا على تشويه سمعة علمائنا الأجلاء وسعوا أيضاً ليحطوا من منزلتهم وتارة يرمهم بخفة الدين وتارة بالعمالة الدنسة وأخيراً بالجهل فهؤلاء يسعون إلى نشر الفكر الضال لكي يلبسوا على هذه الأمة الإسلامية أمرهم. وأن آخر ما يكون على الشباب حينما يلقح بعضهم أفكار بعض ضاربين صفحاً عن مشايخهم الذين قومهم العلم والزمن. إن هؤلاء المنظرين ظالمين مضلين هؤلاء مرتبتهم مرتبة الدعاة" في تصنيف مراتبهم وأعمالهم وسوف نسدد لكم هذه المرتبة " الدعاة أو المنظر"
59) صفة المنظر والداعية:
60) التابع الفكر والمنحرف يكون بارعاً في التشكيك ماهراً في التلبيس ليدخلوا ويخدعوا العامة ويدخلونهم في عقيدتهم هذه الخفية وأنهم على علم بعقائد وأغراض وسياسة هذا النظام أبو المذهب ويظهر عليه هذا المنفر التقشف والورع والمحافظة على الشريعة ليثبت ورعه.
61) يقوم بإطلاق الفتاوى وإباحة المحرم وتحريم المحلل" وتنظيم جماعة سرية لنشر المعتقد الذي هو عليه من حيث استقلالية جماعية من متبعينه بارتباط ديني بما يستهوي عليه أن يعمل لكي يجذب أكبر عدد حوله وهنا اختلفت الجنسيات من حيث التجرد من الجنسية المحمولة إلى جنسية جديدة وهي " المسماة من قبله " لكي يكونوا هم الفدائيون الذين يطلقونهم في محاربة وغدر كل مختلف عنهم بالرأي فإن من أسلوب المنظرين في الفئة التي تتبعهم إيجاد الصراع والخلاف داخل النفس نفسها إلى أن يفقد التصرف(12) وينصرف بما يهوى المنفر أو يملي عليه لأنه المتبع للمنظر وأدخل في صراع نفسي داخلي واختلاف مع غيره بالرأي وإلى حد يفقد الشرعية في التصرف والسلوك وبعيش في قلق وخوف شديد وعزله وضعف وخذلان في هذا المجتمع.
62) فباتوا لا يعرفون من الإنسانية سوى حروفها ولا من القيم إلا قائمة العنف والإذلال أمعقول أن لا تخضع تلك الفئة لتبرير عن ظاهرها لتخفي باطنها فقد تجمعوا في مستنقع من مستنقعات الضلال ومرتع من مراتع الإلحاد وعقائدهم فاسدة مبنية على الأكاذيب الباطلة والمخالفات المنقولة والغير معقولة فهم يعملون بالخفاء لا يظهرون كثير من اعتقاداتهم لكل أحد إلا لإتباعهم وفي مخالطة المسلمين يميلون إلى التقوى بمعنى " الغاية تبرر الوسيلة".
63) لقد رغبوا هؤلاء التكفيريين في شن حملاتهم البشعة على المسلمون وفي اختفاء آثار السلف وطبيعي أن هؤلاء لا يتنكرون للقرآن بيد أن بصرهم إليه حسير وتدبرهم له قليل وفهمهم لكلماته وولاته أقل.
64) ومنهم من أطلق على نفسه أهل الحديث.وقد سمعت بعضهم يقول: نحن نتتبع الوحيين! قلت: ما تعني ؟ قال: الكتابُ والسنة! فلم انطلق لعبارته، وقلت: إن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم، وكلامه متبوع، ولكن السنة تجئ بعد القرآن، ولكي تعرف مكانتها بدقة يجب أن تعرف أمرين.
65) أولهما: إن القرآن قطعت الثبوت حرفاً حرفاً، أما السنة ففيها المتواتر والصحيح وفيها الحسن والضعيف وفيها الحديث المنكر والمتروك والموضوع وإطلاع عنوان الوحي على هذا التراث كله، يسن بسائغ...
66) الثاني: إن القرآن يستحيل أن يروى شيء منه بالمعنى، فلفظه ومعناه كلاهما من عند الله ولا كذلك السنة فإن روايتها بالمعنى شائع، ولا يقدح هذا من صحة حديث(13).
67) أ ـ التكفير في ضوء السنة النبوية.
68) أحاديث نبوية ورد فيها التكفير.
69) بيان مفهوم التكفير.
70) أسبابه.
71) ضوابطه.
72) المؤهل لإصدار الحكم.
73) الآثار السلبية في إطلاق التكفير.
74) الاستشهاد بالأحداث التاريخية قديماً وحديثاً.
75) قبل الخوض في مسألة التكفير يجب أن نبين علاقة المسلمين ببعضهم البعض لأن مسألة التكفير مسألة داخلية بين المسلمين.
76) إن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم خاتمة للرسالات التي سبقتها وصالحة للتطبيق في كل زمان ومكان إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
77) إن من خصائص هذه الشريعة الخاتمة أن جاءت بتعاليم تنظم كل أنواع السلوك الإنسان، فنظمت علاقة الفرد بالفرد، وعلاقة الفرد بأسرة، وعلاقة الفرد بالمجتمع، وعلاقة الحاكم بالمحكومين، وعلاقة الدول بالدول الأخرى في السلم وفي الحرب، وعلاقة الكل بالحق تبارك وتعالى ولم تغفل في هذا كله حقاً أو واجباً إلا وقد بينه ووضحه سواء أكان ذلك ببيان أحكام الجزئيات. أم كان ذلك بإرساء قواعد عامة يندرج تحتها ما لا يحصى من الجزيئات، ليعرف الناس أحكام دينهم في الحوادث التي تتجدد دائماً يتجدد العصور واختلاف البيئات فطابع الشريعة الإسلامية العموم والشمول والإحاطة في أحكامها، التي ما جاءت بها إلا لصالح الإنسان في حياته الدنيوية والأخروية.
78) وعموم هذه الشريعة وإحاطتها وشمولها في أحكامها متفق تمام الاتفاق مع كونها هي الشريعة الخاتمة فكان من الضروري أن تجئ أحكامها عامة بجميع أفراد النوع الإنساني في كافة العصور إلى أن تقوم الساعة.
79) ولقد ترك لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أصلين عظيمين فيهما الهداية للناس هما: القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم المتمثلة في أقواله وأفعاله وتقديراته، منها تستقي الأحكام ويرجع إليهما في تنظيم كافة شؤون الناس وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وسنتي"
80) فهنا نحن إن العلاقة بين المسلمين متعددة يجب أخذها بعين الاعتبار فعلاقة الفرد بالفرد أو بوالديه أو بسائر أفراد أقاربه أو زوجته أو جاره بعيد أو قريب أو بمجتمعه أو بزميل عمل معه أو بشريك تجارة أو برئيس يرأسه أو دولته ... الخ.
81) العلاقة بين الفرد المسلم والطبقة المسلمة(14) فيستنتج لدينا أمر عظيم ومركز تتركز فيه العلاقة المسلمة الصحيحة ونذكر بعض ملامح تلك العلاقة.
82) 1 ـ المسلمون أخوة: وهي رابطة الأخوة في الإسلام فالمسلم أخو المسلم مهما تباعدت ديارهم ونأت أماكن إقامتهم وهذا أصل قدرة الإسلام في كتابه الكريم فقال تبارك وتعالى : ( إنما المؤمنون إخوة ) حال المؤمنين في عصر نزول القرآن أخوة إيمان وقال تعالى ( واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً ) من العداوة والبغضاء إلى الإلفة والمحبة والإخوة في نعمة الدين الإسلامي وقال تعالى ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجاتهم البينات) وينهى ويحذر من التفرق والاختلاف بضرب المثل كالذين تفرقوا)
83) وقال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) بأمرنا بالاعتصام بحبل الله.
84) وقال الحسن البصري من أخلاق المؤمن: قوة في دين وحزم في لين وحرص على العلم وقناعة في فقد وإعطاء في حق، وبر في استقامة وفقه في يقين وكسب في حلال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في عدم اكتمال الإيمان إلا بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من النفس والمال والولد والناس أجمعين.
85) عن عبد الله بن هشام رضي الله عنه قال ( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له عمر رضي الله عنه: ( أي رسول الله، لأنت أحب إليّ من كل شيء إلا من نفسي) فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك ) فقال له عمر رضي الله عنه " فإنه إلا من الله. لأنت أحب إلى من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والآن يا عمر، قوله صلى الله عليه وسلم ( الآن يا عمر ) أي أنه الآن قد أكتمل إيمانك الآن وهي شهادة عمر رضي الله عنه بتمام إيمانه من الصادق المصدق وفي راوية المسلم ـ رحمه الله : عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن عبد ) وفي حديث عبد الوارث " الرجل حتى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين" أخرجه البخاري ومسلم فإذاً الأصل في ذلك المحبة والمحبة لمن لله سبحانه وتعالى ثم لرسوله صلى الله عليه وسلم ومن أحب الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن يحب أخوته المسلمين كما روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه ( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) متفق عليه وفي رواية لابن حبان رحمه الله في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه ( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ولا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير، فإذا من صفات المؤمن حب الخير للناس فورد فالحديث الأول(15) أن الإيمان مشروط بمحبة المؤمن لأخيه مثل ما يحب لنفسه وبعدها بالحديث الثاني في حقيقة الإيمان محبة الخير للناس دون تحديد.
86) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم" أخرجه مسلم إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون وأن محبة المؤمنين من الإيمان وإن إفشاء السلام سبب حصولها.
87) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته، ملكاً، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال أريد أخاً لي في هذه القرية" قال " هل لك عليه من نعمة تربها"؟ قال " لا غير أنني أحببته في الله عز وجل " قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه " أخرجه مسلم. فدل على آداب البر والصلة والإحسان.
88) وعن أبي مسلم الخولاني رحمه الله قال: ( قلت لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: (والله إني لأحبك لغير دنيا أرجو أن أحببها منك، ولا قرابة بيني وبينك" قال "قلأي شيء ؟ " قلت " لله" قال " فجذب حبوتي، ثم قال:" أبشر إن كنت صادقاً فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله، يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء" ثم قال" فخرجت فأتيت عباده بن الصامت رضي الله عنه محدثته بحديث معاذ رضي الله عنه ربه تبارك وتعالى" حقت محبتي على المتحابين في، وحقت محبتي على المتناصحين في وحقت محبتي على المتزاورين في وحقت محبتي على المتباذلين في وهم على منابر من نور، يغبطهم النبيون والصديقون بمكانهم" أخرجه ابن حبان".
89) فهنا دل الحديث عن المحبة في الله وأن الله يحقق محبته على كل من المتحابين فالله والمتناصحين في الله وهذا باب النصيحة وعلى المتباذلين في العطاء والصدقة لوجه الله وعلى المتزاورين فالله وأنهم على منابر أي قمة ومرتبة عالية من النور ويغبطهم البنون والصديقون على هذه المكانة المرتفعة. فهنا باب المحبة، النصيحة، البذل، والصلة من الإيمان وأبو مسلم الخولاني هو عبد الله بن ثوب يماني تابعي من أفاضلهم وأخيارهم وهو الذي قال له " العنسي" اتشهد أني رسول الله؟ قال: لا قال أتشهد أن محمد رسول الله؟ قال : نعم فإن بنار عظيمة فأحجت وخوفه إن تقذفه فيها إن لم يواته على مراده فأبى عليه فقذفه فيها فلم تضره فاستعظم ذلك وأمر بإخراجه من اليمن فخرج فقصد المدينة فلقيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسأله من ابن أقبل فأخبره فقال له ما فعل الفتى الذي أحرق(16) فقال لم يحترق فتفرس عمر أنه هو فقال: أقسمت عليه بالله أنت أبو مسلم قال: نعم فأخذ بيده عمر حتى ذهب به إلى أبي بكر فقص عليه القصة فسر بذلك وقال أبو بكر الحمد لله الذي أراني في هذه الأمة من أحرق فلم يحترق مثل إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
90) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" أخرجه مسلم في تراجم المؤمنين تعاطفهم وتعاضدهم.
91) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.. أخرجه البخاري في الأخوة بين المسلم والمسلم وحيث أن المسلم لا يظلم المسلم ولا يسلمه وهذا تحريم الظلم ووجب التعاضد بين المسلمين وقضاء كل مسلم حاجة أخيه من البر والإحسان والستر على المسلم.
92) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: وذكر منه رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه"
93) 2 ـ احترام حق الحياة: للحياة الإنسانية مكانتها العظمى في الشريعة الإسلامية يجب صيانتها عن الاتلاف أو أي نوع من أنواع الأذى فشددت الشريعة في هذا تشديداً يهدف إلى صيانة هذه الحياة التي كرمها الله عز وجل والمجتمع الإسلامي ملز باتباع ما أمر الله عز وجل به في هذا الشأن وقد كلفنا سبحانه بتكاليف يقصد بها المحافظة كل المحافظة على الحياة الإنسانية ويمكن أن نشير إلى بعض هذه التكاليف فيما يأتي:
(1) معاقبة من يعتدي على امرأة حامل فيتسبب في إسقاط حملها. ومن فعلها عليه دية.
(2) تأخير إقامة العقوبة المقدرة للزانية المتزوجة إذا كانت حاملاً حتى تضع حملها وترضعه وهي القتل رمياً بالحجارة كما روى أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته أنها زنت وهي حامل فقالت يا رسول الله أصبت حداً فأقمه عليّ فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم وليها فقال له: أحسن إليها فإذا وضعت فأتي ففعل فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فشدت عليها ثيابها ثم أمر بها فرجمت ثم صلى الله عليها فقال له عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ فقال عليه الصلاة والسلام لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت أفضل من أن جاءت بنفسها لله(17).
94) 3 ـ أوجب الإسلام رضاع الطفل حتى لا تتعرض حياته للخطر ويجب على الأم أن ترضعه بنفسها إن لم يقبل غيرها.
95) 4 ـ أوجب الله عز وجل في شريعته إنقاذ حياة الشخص المشرف على الهلاك روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أيما رجل ضاق قوماً فأصبح محروماً " فإن نصره حق على كل مسلم حتى يأخذ قرى ليلته من زرعه وماله"
96) قال الخطاب: يشبه إن يكون هذا في الذي يخاف التلف على نفسه ولا يجد ما يأكل فله أن يتناول من مال أخيه ما يقيم نفسه وقد اختلف فقهاء الإسلام في مثل هذا الشخص هل عليه أن يدفع ثمن ما أكل أم ليس عليه ذلك.
97) 5 ـ أباح الشارع الحكيم للمضطر أن يأكل لحم الميتة التي حرمها الله تعالى بل إذا كان هذا الشخص قد أشرف على الهلاك ولو لم يأكل لهلك فقد وجب عليه أن يأكل إنقاذ لنفسه من التلف لقوله تعالى: ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وقوله سبحانه ( فمن أضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم)
98) 6 ـ حرم الله عز وجل قتل النفس الإنسانية بغير حق " ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها، وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً". ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم" لن يزال المؤمن في فسحه من دينه ما لم يصب دماً حراماً " معناه في فسحه من دينه أن المجرم يضيق دينه بسب الذنب العظيم الذي ارتكبه وهذا إشعار بالوعيد على هذه الجريمة متوعداً بما يتوعد به الكافر الكافر وليس الوعيد الشديد لم يقتل مؤمن ظلماً ولكن أيضاً لمن يقتل غر مؤمن ظلماً وعدواناً ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " من قتل نفساً معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما".
99) مما يؤكد ذلك أن الإسلام عظم النفس البشرية وشناعة الاعتداء عليها وأن الفصل في الدماء وقضايا الدماء هو أول فصل في القضايا يوم القيامة بين الناس يزهد هذا ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أولما يحاسب به العبد الصلاة وأول ما يقضي بين الناس في الدماء" وهذا دليل واضح على عظم أمر القتل والاعتداء على النفوس لأن الابتداء بأمر إنما يكون لأنه أهم من غيره من الأمور.
100) فالإسلام حرم الانتحار وأكد على القصاص من القاتل في الدنيا " يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعين والأنثى بالأنثى " وقيل الفتنة أشد من القتل كما روى عنه صلى الله عليه وسلم بذلك من باب الفتنة وتعديها على جريمة القتل فالتكفيريون جريمتهم أعظم من ذلك(18).
101) 3 ـ احترام حق صيانة العرض: للأعراض حرمتها في الإسلام.
102) 4 ـ احترام حق صيانة المال: للأفراد والجماعات في المجتمع الإسلامي حق صيانة أموالهم حيث أمر الإسلام:
103) حفظ أموال الضعفاء.
104) جعل المقوية لمن يتعدى بالسرقة على أموال الناس هي قطع يده...الخ.
105) جعل عقوبة لمن يقطعون الطريق على الناس وذلك على أقسام أربعة منها:
106) أن يخيفوا دون أخذ مال أو قتل. العقوبة التحذير بالحسن.
107) أن يخيفوا ويأخذوا المال دون قتل إذا كان المال لقطع اليد أولاً.
108) أن يقتلوا ولا يأخذوا المال " القتل"
109) أن يقتلوا ويأخذوا المال " القتل والصلب"
110) أوجب الشارع الحكم والأمانات إلى أهلها غير منقوصة.
111) بين الله نصب الورثة فلا يجوز الاعتداء.
112) وجوب حفظ حق المفقودين في ماله وإرثهم حتى نتيقن منهم.
113) تحريم الربا لما فيه أخذ المال بطريقة غير شريفة.
114) الحث على كتابة الديون والأشهاد عليها صوناً للأموال من الإنكار فنجد التكفيريين استهدفوا ما يلي:
115) التحريف على التخريب والدمار للمال العام واستهداف المنشآت العامة التي تخدم الأمة الإسلامية.
116) إثارة الرعب والفزع بما يفعله الذي يغدر بهم من الفئة الضالة واعتبروا من الصنف 3 من قسم 3.
117) في الصنف 4 " ورد الأمانة " بل هم خانوا الأمانة.
118) يجب رصدهم ومعاقبتهم.
119) أمرهم شورى بينهم: من ملامح علاقات المسلم بعضهم ببعض جماعية الرأي منهم كما أمرهم الله فقال سبحانه " والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون" فنجد التكفيريين شقوا جماعة المسلمين.
120) الصدق في المعاملة. حيث الشريعة الإسلامية على أن يلتزم الإنسان بالصدق في أقوال فلا يجعل للكذب سبيلاً على لسانه وهذا من أساس النقاء والصغار قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم" عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله وعند الناس كذاباً(19) فالمسلمين صفاتهم الصدق والكذب من خصال المنافقون وقول الرسول صلى الله عليه وسلم " اربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً. إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر" أي إذا خاصم زاد في الشر كالشتم والرمي بالأشياء القبيحة والبهتان فهؤلاء التكفيريين كذبوا على الناس بل والأسوأ كذبوا على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وخانوا العهد ونقضوا لوعد وخصالهم كلها فجر وفجور إذ يلوذ أحدهم بالقذف والكلام القبيح.
121) حسن الجوار: أمر الله عز وجل بإحسان معاملة الجار.
122) تكافل المسلمين
123) إن يكون آحاد الشعب في كفالة جماعتهم وأن يكون كل قادر أو ذي سلطان كفيلاً في مجتمعه يمده بالخير وأن تكون كل القوى الإنسانية في المجتمع متلاقية في المحافظة على مصالح الأحاد ورفع الأضرار ثم في المحافظة على دفع الأضرار عن البناء الاجتماعي وإقامته على أسس سليمة.
124) لقد كان من هؤلاء التكفيريين أنهم هادفون إلى تمزيق تكافل المسلمين وإنزال الأضرار بالمجتمع الإسلامي.
125) فالإسلام بين أموراً متعددة تؤدي إلى تحقيق التكافل في المجتمع الفاضل:
126) 1 ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا ظهر الشر في المجتمع الإسلامي فالتعاون " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أولئك هم المفلحون"
127) 2 ـ مساعدة الضعاف المحتاجين.
128) 3 ـ عدم الإضرار بالغير لتحقيق مصالح الناس ولدفع الضرر عنهم.
129) من هنا بينا علاقة المسلمين ببعضهم فأين ذاهبون هؤلاء التكفيريون في هذا الضلال العظيم الذي هم عليه في قذف المسلمين وتكفيرهم.
130) فإن هؤلاء التكفيريين مزيج من أفكار منحرفة وعدوان شرير وبدع وتشريع مرتجل دون ميزان حق وعدل فاقد للإحساس والعقل الحكيم وافتقارهم للنظرة الإسلامية ومبادئها السمحة وهم يشوهون صورة الإسلام ويخلون بين المسلم والمسلم في نفسه ودينه وكل شيء تقع فتواهم عليه يجلب الخراب والدمار(20) وهم الآن أشتد وقعهم علي المسلمين بذرائع دينية منسوجة بغير ما أراده الله ورسوله صلي الله عليه وسلم يخلون من الحكمة والموعظة الحسنه .
131) ولم ولن يستقيم شخص اتبعهم لانهم لا يقيمون عدل ولا حق ولا تسامح بين الناس كما قال الله تعالي ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنأن قوم على الا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) .
132) ونجد أن أسباب هذا الفكر التكفيري أن هؤلاء وجدو مغربهم تجهلهم أمور عديدة منها :.
133) 1/ الفهم الخاطئ للإسلام ومبادئه السمحة .
134) 2/ جعل هذا الفهم المغلوط والمنحرف للدين عقيدة يتم علي أساسها تصنيف الناس الى مسلمين وكفار .
135) 3/ تأسيس الفكر والرأي علي أساس العصبية والعرقية وبالتالي الانغلاق الفكري امام الرأي الآخر ورفض الحوار .
136) 4/ الانفعال بالأحداث والافكار المنحرفة التي تجري في الواقع وجعلها ذريعة للقتل والتحريض علي العنف والتكفير وقتل المختلف بالرآى يرجع الي سطحية في التفكير والفهم لم يجري .
137) ونجد أن من ضوابطه :
138) 1/ وضع معيار قبل أطلاق التكفير .
139) 2/ ترسيخ مبدأ الحوار الديني والثقافي في عقلية الأمة واعتبار الاختلاف ظاهرة طبيعية والتعامل معها من زاوية إثراء وتعميق الفهم الديني والثقافي والفكري ويقول الله تعالي ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمه واحدة ولا يزالون مختلفين ) ..
140) 3/ ترسيخ مبادئ التسامح والحرية الفكرية وضرورة التنوع الفكري والثقافي في المجتمع . قال تعالي ( لا أكراه في الدين فقد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك العروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم )
141) 4/ تجريم كل من يمارس العنف والإرهاب والقتل العمد ضد المدنيين مهما كانت مبرراته الفكرية أو الثقافية أو السياسية .
142) 5/ أصلاح الفكر الذي يروج الكراهية والعنف والإرهاب ضد كل من يختلف معه في الرآى . (21)
143) 6/ تأصيل ممارسة الحرية الدينية وفق ضوء القرآن وإعطاء المجتمع حرية التعبير الديني والسياسي والثقافي كما قال تعالي ( لكم دينكم ولي دين ) .
144) 7/ الإسلام يضع من أفكار الإنسان وأعماله الفطرية أساسا للمنهج الذي ينبغي أن يسير علية الفرد والجماعة من أجل إيجاد المجتمع السامي الذي ينشده .
145) 8/ أحكام الإسلام ينقسم الي ثابتة وتستند الي طبيعة الإنسان وخصائصه التي تميزه عن سائر الموجودات وسماها الإسلام الدين الشريعة لكي يتحقق سعادة الإنسان في ظل الأحكام قال تعالي ( فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ) .
146) أما المتغير فهي متغيرة بتغير مصالح الناس في الأزمنة والأمكنة المختلفة وهي منوطة برأي الحاكم الشرعي الذي يشخص الاحتياجات ضمن إطار المصلحة الزمنية وفي ضوء الأحكام الثابتة للشريعة قال تعالي ( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) .
147) 9/ يجب علي المسلمون أن يتثقفون بدينهم ويدعمون ثقافتهم لدينهم من العلماء الأتقياء من ذوي الأخلاق والسمعة الطيبة في المجتمع ويأخذوا أقوالهم ونصائحهم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة فمات، مات ميتة الجاهلية ومن قاتل تحت راية عميه يغضب لعصبة أو يدعو الي عصبية وينصر عصبية فيقتل فقتلته جاهلية ومن خرج علي أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفر لذي عهد فليس مني ولست منه )
148) التكفير في القرآن والسنة :.( قل يا أيها الكافرون ) وقال تعالي ( لقد كفر الذين قالوا الله ثالث ثلاثة ) ..
149) وكذلك الايات الثلاث وهي ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الفاسقون )
150) ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الظالمون ) ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الكافرون ) .
(1) الكفر الأول صاحبه فاسق
(2) الكفر الثاني صاحبه ظالم
(3) الكفر الثالث صاحبه كافر
151) (( كفر دون كفر بمعني يعملون عمل أهل الكفار ولم يمكن تكفيرهم وإخراجهم من الملة )) ..
152) وعقيدة التليث عند النصارى ( الأب ، الابن ، الروح القدس ) الأب : الله ، الابن عيسي ، الروح القدس : جبريل .
153) بيان الايات التي يرددونها في التكفير
154) ( وأولئك هم الكافرون ) : حكم الله يرى أنه غير صالح من أطلق عليه الآية تجديد الشريعة أصبحت غير صالحة في الزمن هذا .
155) فالضوابط : ميزان ومقياس هذا العمل هل هو مخرج من الملة أولا
156) 1/ وعاء فكري معتمد علي وعاء علمي تضع فيه الأمور ثم يطلق الحكم
157) 2/ وعاء فكري منطلق من وعاء علمي تخرج به مقياس تزن فيه الأمور ثم تطلق الحكم .
158) فنجد أن التكفيري :. يضع نفسه الحكم ويطلق علي الناس وأولي الأمر الحكم بالكفر.
159) ممثلاً : صحابي قال لزوجته عند زعله عليها اذهبي لن أتيك إلي حين . فسأل كل من 1/ أبو بكر 2/ عمر 3/ عثمان 4/ علي ، ثم ذهب إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم .
160) فقال أبو بكر :. أذهب لن تحل لك إلي قيام الساعة .
161) فقال عمر :. أذهب لن تحل لك الا بعد 40 عام .
162) فقال عثمان :. أذهب لن تحل لك الا بعد 3أيام أو شهر .
163) فقال علي بن أبي طالب : ذهب له الصباح مبكراً اذهب تحل لك هذه الساعة .
164) ثم ذهب إلي الرسول صلي الله عليه وسلم وجمعهم ( فمتعناهم إلي حين ثم نضطرهم إلي عذاب اليم ) أبو بكر ... هذا دليله .
165) أما دليل عمر ( هل اتي علي الإنسان حين من الدهر لم يكن شئ مذكورا ) أدم وحواء خلقت بعد أدم ..
166) اما دليل عثمان ( ثلاث قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ) ( ثلاثة ايام ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم ) .
167) اما علي ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ) .
168) فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( أصحابي كالنجوم فبأيهم أقتديتم أهتديتم ) فنظر هنا الي المصلحة العامة .
169) ملاحظة :. الرسول لم يجاهد في مكة 10 سنوات .
170) وكذلك عمر بن الخطاب أوقف حد السرقة في عام الرماده ولم يقطع يد لكثرة اللصوص ( الفقر والحاجة التي دعت الي ذلك فهنا نظر الي المصلحة العامة ). ( 23) .
171) وقال تعالى ( واطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) .
172) أطيعوا : صيغة أمر لله سبحانه وتعالي أمر بإطاعته سبحانه وتعالي .
173) وأطيعوا : صيغة أمر لله سبحانه وتعالي أمر بإطاعة رسوله صلي الله عليه وسلم
174) وأولي الأمر : سحبت كلمة أطيعوا ( ما أطاعو الله أولي الأمر والرسول أطيعوهم ) .
175) فمثلاً المنظرين التكفيريين أطلقوا فتأوي وتدريبات لجيل جديد من العرب المسلمون كانوا أكثر وعياً بتراثه العربي وأكثر خضوعاً للتأثير العقدي .وبالتالي أدي الي إيجاد نظام تعليمي وبرامج تدريبية جديدة بدل الأسلوب التقليدي القديم في تعاليم الدين .
176) والتعليم أخطر المجالات التي استخدمها التكفيريين والانطلاق منه لزرع الفكر المنحرف وبالتالي السيطرة علي العالم الإسلامي بزعمهم اتخاذ أو حصولهم علي القوة العسكرية التي تدافع عن البلاد الإسلامية فهذا لم يكن المنظرين التكفيريين أصحاب هذه الرسالة ومخططيها فكر واجتهاد بل هناك رؤوس قدمت دراسات وتقارير يلبسون كل ذي ( ذي تاجر أو طالب علم ....الخ ) وعلي وجوه هذه البشر الطلاقة والبراءة والألسنة الحلوة والخلابة والمماذمه وعلي مر الأيام والشهور والسنوات ، توغلوا زرافات ووحدانا في قلب دار الإسلام ، فكانوا شياطين سببوا أعمال عنف وقتل وتدمير لإظهار القوة وإحداث الصدمة لدي المسلمين وكان إثرهم اشد تأثيراً في بناء جماهير كثيرة تبث الأفكار التي يتلقونها في حميم شعب دار الإسلام ويستعملون اللغة العامية المتداولة في بلد من البلاد ، المسماة باللغة الدارجة التي يقع بها التفاهم في المعاملات السائدة بزعمهم باحثين عن المنافع العمومية والمصالح البلدية فأصبح متبعيهم أكثر منفذ لتطرق الأعداء عليها فمهدوا لهم السبيل وفتحوا لهم الأبواب لكي يثبتون أقدامهم ويمكنون سلطانهم لهجومهم علي الامننين وقتل العلماء ورجال الأمن وتخريب البلاد .
177) من إفساد الشباب المعتنقين هذا المذهب أو الفكر الضال لكي تسبح هذه البلد في بحور من الفوضى الخلقية والفكرية والاجتماعية .
178) فنجد أن هؤلاء المنظرين غرسوا فكر منحرف ونظرة فاسدة واتجاهات ألحادية فدخلوا بالمسلمين بغير وعي من المسلمين أنفسهم ، والأهداف النهائية وهي مواجهه خطر الوحدة الإسلامية . (24) .
179) فمثلاً ما قاله القس سيمون : يجب أن نحول بالتبشير مجاري التفكير في الوحدة الإسلامية حتي تستطيع النصرانية أن تتغلغل في المسلمين . وهذا الفكر الدخيل المفتعل الذي يحاول أن يجد له جذوراً في الشعب وولاته .
180) فنجد ملاحظة هامة جداً :
181) أن المقدر به قد فقد الثقة بعلماء المسلمين وغرس فية الكراهية لهم فهو لا يتسامح مع من يختلف معه فقد ضربت جذوره الولائيه بعمق فلم يعد يقبل نصح فتقديم المادة الإرشادية له ليست كفيلة في روعه أو توعيته عن ما هو عليه من انحراف فقد كل حقوقه مقارنه بمفهوم الحقوق الإنسانية لا يتمتع بالحقوق الوطنية أو المواطنة له يسحق أبناء وطنه مجرد الاختلاف معه في الرأي فقد أسقط هذه الحقوق لأنه تجاهل الإسلام ومبادئه الأساسية وهو عدم الإكراه في الدين فلم يعطي الحرية في أعز مجال لها وهو مجال العقيدة ونقل مفهوم خاطئ فالإسلام أعطاه حرية الاختيار وكفل العمل بالأجر المناسب للعمل وحرية الرآى .
182) نه الآن قد فمثلاً حرية الرآى ما ورد عن النقاش الذي دار في المدينة المنورة بعد فتح العراق وكان رأي عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن تبقي الارض في أيدي مالكيها ويؤدون عنها الخراج وأبدى المسلمون رايهم حتي إن بلالاً رضي الله عنه كان متحمساً لمعرفة في ضرورة تقسيم الأرض بين الجند الفاتحين حتي كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعوا الله عز وجل أن يشرح صدر بلال للرأي الآخر .
183) وكذلك عندما واجهت الأمة الإسلامية موقفاً صعباً من انتفاضة قبائل العرب معلنه ارتداها وكان رأي الصديق رضي الله عنه مواجهه المرتدين بالقوة وأستمر الحوار حتي أجمع الصحابة كلهم علي تأييد الصديق رضي الله عنه .
184) لقد واجه عثمان بن عفان رضي الله عنه انتقادات من بعض الصحابة وغيرهم مما جعله يواجهم بالرد علي انتقاداتهم . (25)
185) فمثلاً في مقولات الحاكم العادل والظالم وليس من المنهج العلمي أن يحاكم الفكر السياسي الي مقولات مجهولة الهوية ولا تعني شيئاً فالحاكم العادل سيجد المكافأة والحاكم الظالم سيجد المكافأة أما جزاءاً حسن أو عقاب من الله وما علي المسلم الا أن يكون شاكراً في حاله وصابراً في الحالة الثانية وذلك بالنصيحة الخفية للحاكم اذا كان ظالم فأثم ذلك علي المستشارين العالمين باسم العقيدة فالمسلم ليس سلبياً لا حياة له فالحاكم المسلم قوي بأتباعه التشريع الإسلامي وما نحن عليه فالإسلام ينفرد متفرداً يجعل مقاومة الظلم وغير من صور المفكر في المجتمع الإسلامي واجباً وليس مجرد حق فيرتفع بالمجتمع الي مستوي من الايجابية لا يصل إليه نظام آخر ، فنحن ننعم بحكومة رشيدة وضعت لدستورها كتاب الله وسنه نبيه وكل عامل فيها يؤدي القسم ويجعل الله عليه كفيلا .( 026)
186) 1/ التكفير عند الخوارج :.
187) فأنهم يرون أن من لم بعمل بأوامر الدين ،أو يرتكب الكبائر يكون كافراً.
188) فقالوا بتكفير أهل الذنوب ، ولم يفرقوا بين ذنب وذنب بل اعتبروا الخطأ في الرآي ذنباً ولذا كفروا علياً رضي الله عنه بالتحكيم .
189) واستولوا بذلك علي كثير من النصوص :. سورة آل عمران 97
190) 1/ ( ولله حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين )
191) 2/ ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )
192) 3/ وقوله صلي الله عليه وسلم في الصحيحين ( سباب المسلم فسوق وقتله كفر )
193) 4/ وكذلك في الصحيحين ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن )..
194) وهذه النصوص عند أهل السنه والجماعة : لايراد بها الكفر الذي الذي يخرج من الملة ولا نفي حقيقة الإيمان ، انما يراد بها نفي كماله .
195) اما الخوارج اختلفوا علي أنفسهم فلهم اراء كثيرة وأصبحوا فرقاً شتي ولكل فرقة رائ ولكنهم يشتركون في النظرتين ( نظرية الخلافة ونظرية الإيمان والعمل) .
196) منهم من يري لا حاجة الي أمام وعلي الناس إن يعملوا بكتاب الله من أنفسهم ولذا روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه انه لما سمعهم يقولون : لا حكم الا لله ، قال : ( كلمه حق يراد بها باطل ، نعم أنه لا حكم الا لله . ولكن هؤلاء يقولون : لا إمرة الا لله ) .
197) وعندما كانوا يقولون لا حاجة الي امام رجعوا في قولهم :. وأمروا عليهم
198) عبد الله بن وهب الراسبي .
199) اما فرقهم بلغت 20 فرقة :. 1/ الأزارقة : أتباع نافع بن الازرق من بني حنيفة وكان أكبر فقهائهم وقد كفر جميع المسلمين من عداهم وأشباح قتل النساء والأطفال وأهل الذمة وحرم التقيه لان الله يقول : ( اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله وأشد خشية ) . وأستحل الفدر بمن خالفه وأشهد من تولي امارة الأزارقة بعد نافع قطري بن الفجاءة المازني التميمي الذي قاتله المهلب بن أبي صفره قتالاً حريرا حتي هزمه بأرض فارس .
200) 2/ النجدات :. اتباع نجده بن عامر من بني حنيفة كذلك ويري أن الدين أمران : أحدهما : معرفة الله ومعرفة رسوله وتحريم دماء المسلمين وتحريم عصبه أموالهم والأقدار بما جاء من عند الله جملة فهذا واجب علي الجميع والجهل به لا يعذر فيه. (28)
201) فهرس لصفحات من 1 الى 38
202) رقم الصفحة الموضوع
203) الفكر التي تحمله الفئه الضاله,الاهداف النهائيه
204) حرية الراي وحقيقة الفكرالضال
205) الاسلام حمى النفس البشريه ,الفكرالضال جغرافيا"
206) ثقافة الفئه
207) الانفس
208) اقسام الانفس
209) الفئه الضاله نشأتها
210) مازق الفئه الضاله
211) العامه وغياب الحقيقه للفئه
212) هؤلاء المنظرين
213) البعدالمفرطبالفكرالمنحرف
214) الحوار
215) حاور الله تعالى ابليس
216) التكفير
217) اشداعدائنا المنظرين
218) صفاتهم
219) حملاتهم البشعه على الامه
220) التكفيرفي ضوء السنه
221) ظوابط التكفير
222) مداخل التكفيرين
223) المسلمون اخوة
224) احترام الحياة
225) اخلاق المومن
226) التكفيرعندالخوارج
227) التكفيرعندالفرق
228) التكفير
229) التكفير
230) التكفير
231) التكفير
232) التكفير
233) =
234) =
235) =
236) =
237) الايات من لم يحكم =
238) =
239) =
==================================
نوعية الفكرللفئه الضالة
1) هو الفكر الأحادي القائم ليس على نبذ المختلف
2) فقط بل سحقه والقضاء عليه بطرق وحشيه
3) لانكاد نراها إلى عند الحملات المغولية ضد المسلمين
4) في القرن السبع عشر للهجرة
5) ويرجع ذلك إلى نوعية الفكر الذي تتغذى عليه العقلية للفئة الضالة
6) وهو الفكر التكفيري الذي يخرج كل مختلف من ألمله
7) فيكون الدين هو ما تعلمه من هؤلاء شيوخ التكفير من الحركات المتطرفة وإلا رها بيه حيث أباح هؤلاء قتل المسلمين الذين يختلفون معهم في الرأي
8) حيث المتضرر الأكبر هي الصورة الناصعة للإسلام الدين الذي أراد الله له إن يكون الارضيه الحقيقية للتسامح وأقامت العدالة والتنمية في المجتمع لإسلامي وبجميع الناس دون نظر للفوارق المذهبية والعرقية أو حتى الدينية, فدخلوا بالمسلمين بغير وعي من المسلمين أنفسهم بذلك.
9) والأهداف النهائية
ماقال القس سيمون) وهي مواجهة خطر العصر الإسلامي ويجب إن نتحول بالتبشير مجارى التفكير في الوحدة الاسلاميه حتى تستطيع النصرانية إن تتغلغل في المسلمين.
10) فهذا الفكر الدخيل المعتل الذي يحاول إن يجر له جذورا" في الشعب وولائه فالمغرر به قد فقد الثقة بعلماء المسلمين وغرس فيه الكراهية لهم فهو لايتسامح مع من يختلف معه فقد ضربت جذوره الولائيه بعمق فلم يعد يقبل نصح.
11) فتقديم المادة الارشاديه له ليست كفيله في ردعه أو توعيته عن ماهو عليه من انحراف
12) فقد كل حقوقه الإنسانية مقارنه بمفهوم حقوق الإنسان فأصبح لايتمتع بالحقوق الوطنية أو المواطنة لن بات خطر يهدد أبناء وطنه
13) حرية الرأي
14) فلم يعطى الحرية من اعز مجال لها وهو مجال العقيدة ونقل مفهوم خطئ فالإسلام أعطا حرية الاختيار وكفل العمل بالأجر المناسب للعمل وحرية الراى
15) فمثلا حرية الراى ماورد عن النقاش الذيدار في المدينه المنوره بعد فتح العراق وكان راي عمر بن الخطاب رضي الله عنه إن تبقى الارض في ايادي مالكيها ويؤدون عنها الخراج وابدى المسلمون رايهم حتى انا بلال رضي الله عنه كان متحمسا لموقفه من ضرورة تقسيم الارض بين الجند الفاتحين حتى كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعو الله عزوجل إن يشرح صدر بلال للراي الاخر
16) حقيقة هذا الفكر
17) مجموعة اراء وافكار يرها ويعتقدها الإنسان حول جانب اوا كثر من حياته العلميه أو العمليه في الاعتقاد اوالنظام أو السلوك الممذهبي ويكون في امور الحيا ة فقط
18) فنستنتج من صفات هذه الجماعات واختلاف الجنسيات يربطهم انتشار جغرافي .
19) فنجد غياب الدين الصحيح في عقول معتنقين هذا الفكر بسب فقدان المصدر الصحيح لدين وضعف وجهل في حقيقة الدين الاسلامي وبذلك تفوق المنظرفي توجيه هؤلاء معه حيث وجد المنظر ضعف نفوس وقلوب هؤلاء وفراغهم الديني مما ادى الى استدراجهم في شراكه
20) الإسلام حمى النفس البشرية أعظم حماية وكرمها أجل تكريم وإذا علمنا أن الإسلام قد نهى أيضاً عن قتل البهيمة بغير حق وثبت الوعيد في ارتكاب هذا العمل أدركنا أي جرم يرتكب إذا سفكت دماء آدمي بغير حق.
21) ( والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى آثاما، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً.
22) الدراسات المعاصرة:
23) الباحثين المستشرقين، المستشرق الهولندي سلوك " هيرجرونج" الذي استغل الثقة التي أعطاها له المسمون لتخطيط وتنفيذ الحرب الهولندية الوحشية ضد المسلمين الأندونسيين في سومطرة.
24) " بابيول " ومحله بثوروبك أغسطس 1980م أنطلق الكتاب من كراهية عميقة لتلك النزعة الإسلامية المعادية للاستعمار.
25) تواريخ: 1570م " أسبانيا" اكتسب العربية منذ مجد الإسلام ومعظم مقوماتها بفضل " الفكر القرآني " 1636م درست اللغة العربية في الدولة الأوروبية.
26) 1990م صورة في فرنسا" مدينة الإسلام الروحية وينادون العودة أليها" المصطلحات العدية من الأكسير، والجبر واللوغوتم بفرنسا.
27) 1798م ما زالت الشريعة الإسلامية مطبقة إلى أن دخول الحملة الفرنسية 1769م درست اللغة العربية في روسيا(1).
28) الفكر الضال جغرافيا":توافق روحي وتقارب فكري وسلوكي يجمع بيب المتطرفين في كل مكان حتى ولم يكن هناك صله بينهم وتسترهم وراء الدين لبلوغ اهداف سياسيةوذلك بنقل عدوى فكرية عن طريق المعتنقين لهذا الفكر الضال وتمكينهم بكافة الوسائل المتفق عليها من رئيس هذا التنظيم وغسل لفكر المستجيبين لهم وتصوير هذا الفكر للمستجيبين الذين عاشو على وهم الطهاره في صور بطولية وتانيسهم واسقاط شعار أي معترض لهذا الفكر والنيل منه بحيث تشويه نهجه السلمي وانكار هديه وافقاد الثقة بينه وبين أي رابط غير اتباع هذا الفكر ووحدته.
29) ثقافتهم: خليط من ثقافة مسمومة ورواسب غزو فكري دخيل مهده الانحطاط الأخلاقي ضمن خيبة أمل وفشل يتخللها المكر والدهاء لغرض المعتقد.
30) أما ثقافة المنتمون للإسلام: فهم خط انحراف فكري لصناعة صورة مشوهة للإسلام بأفكار طائشة لتبديد خيرات الأمة واستقرارها مما يفضي إلى نسفها من أساسها بأفكار انتهازية غادرة بفكر تكفيري بتصنيف مبتدع وضال بين مسلم وكافر يفتقرون إلى النظرة الإسلامية لنفس البشرية ضمن مفهوم خاطئ يشوهون الصورة الناصعة للإسلام والدين الذي أراده الله ليقوم على التسامح وإقامة العدالة والتنمية في المجتمع الإسلامي ولجميع الناس دون النظر للفوارق الدينية أو العرقية كما قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) سورة المائدة (8) وأكبر نكبة للمسلمين اليوم هي ما هم عليه هؤلاء الذين ليس فيهم تفقه لدين وتدبر لكتاب والسنة، واستباح الضلال عنصر من عناصر الشر ينقلب نار محرقة بدل من نور ساطع ضمن الشعار الذي يحمله "إسلام" .
31) الفكرالضال: معركة ليس لها ميدان محدد أو دائم أو ساحة معينة للقتال وليست أسلحته من كل الظروف الحديد والنار وهو عدو خفي ومستور يتوارى خلف فكره في سطور، فيزرع في القلوب بذور الانحراف ونشر في الضمائر ضباب الفساد وتسلل بذلك إلى أكثر المواقع منعة وقوة ويجردها من روح الصمود ويتركها هدف مكشوف لسحق والتدمير.
32) مثل قديم: تعددت الأسباب والموت واحدُ،،،
33) الإنسان: له أقسام وله مخزن لأقسامه، العقل قد يكون له سيطرة على الإنسان ولكن العقل دون إدراك وإلمام ومعرفة ونمو لا يفيد بشيء سوى مخزن يعبأ بكل شيء صالح وطالح نافع وضار جميل وقبيح فلقد أورد الله آيات كثيرة وقال " لقوم يعقلون" " لا يعقلون" (3) فوجدنا القرآن دعى إلى العقل وما يحصل من الإرهابيين ليس فيه عقل وإن وجد العقل لديهم فمثل":
34) شخص سافر خارج نطاق التحصين بمعنى أنه في جو وأجواء محافظة وخرج إلى مكان إباحي فملك العقل معه من لحظة سفره حيث أنه قدر وفكر وقدر وأكد السفر ووضع الهدف الذي من أجله يسافر عرف أنه مسافر لمكان إباحي ووصل إلى المكان وكان له شريك من يكون الشيطان شيطان النفس النفس الأمارة بسوء فهنا الأنفس تعددت منها:
35) النفس الأمارة بالسوء.
36) النفس اللوامة.
37) النفس المطمئنة فهنا ملك العقل واختار النفس الأمارة بالسوء فتبع الشهوات والفواحش وغيرها من الأعمال السيئة ولكن لم يحسب حساب النتيجة وهي المرض أو الجزاء على عمل السوء والعقاب كان دنيوي أو في الآخرة فهنا نجد أنه سلك طريق خطأ وسيئ .
38) العقل اختلط معه بسيئ لم يستغل عقله إلى الحسن وجعل الشيطان عليه مدخل ونسي قول الله تعالى عندما أغوى إبليس " بما أغويتني " " من ذرية آدم" فهنا أغواه إبليس إلى الخطأ فعرف الحق والصواب ولكن لم يتجه وسلك الخطأ إلى الفواحش.
39) القدار والفكرة: ملك بداخله فكرة السفر ففكر بالسفر إلى المكان الإباحي فهنا قدر وأكد سفره وملك القدرة على الاختيار واختار السوء بدل الحسن.
40) الهدف: حدد الهدف وهي الفواحش والمعاصي وسلك طريق الطاغوت واتبع الطاغوت له والنفس الأمارة بالسوء وأنطلق نحو الهدف السيئ علم أن هذا ليس صحيح وسيئ ومعصية ولكن اختار هذا الهدف مع علمه بحرمته وأنه على خط ولكن لم يتوانا عن هذا المسلك الخطأ.
41) النتيجة: وضع النتيجة لنفسه وهي المتعة والمرح ولكن غفل عن قول الحق " يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور " فهنا النتيجة(4) لا يملكها الإنسان ولكن بيد الله كل شيء وغفلت الإنسان أن الله يمهل ولا يهمل فالنتيجة التي وضعها خطأ لأن طريقه خطأ ومسلكة خطأ والنتيجة الهلاك الأمن رحمة الله.
42) الموت: غفل قول الله تعالى " ولو كنتم بأبراج مشيدة" والموت حق عرف أن الموت يأتي فجأة دون عمل البشر ويعلم وقته رب البشر فهنا غفل عن هذا وعرف أن الخواتيم بيد الله ولكن لم يعقل ولم يتفكر ولم يتدبر ولم يرتدع ولم يتب فمسك الله روحه على معصية وفاحشة ومات في غفلة عن قول الحق سبحانه وتعالى " ومن يعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ونحشره يوم القيامة أعمى قال ربي لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك جاءتك آياتنا فنسيتها فكذلك اليوم تنسى".
43) فحمل الإنسان السيئ بأحشائه مرض الإيدز دون أن يعلم ولو علم لما حمل هذا المرض المهلك فكل ذلك حدث بجماع واجتماع مع مريض ملك بداخله الحقد والكره والحسد على البشر ووجد التربة الخصبة لحمل هذا المرض بهذا الغافل المتبع شهواته فغرس بداخله هذا المرض وغادر عنه وقال عبارة كبتها له "مرحباً بك " " مرحباً بعضو من أعضاء مرض الإيدز" فماذا استفاد هذا المغفل المعرض عن ذكر ربه إلا الهلاك فهنا أمامه خيارين أما التوبة إذا أراد له الله ذلك وأما خداع البشر الذي يجتمع معهم ويسلك نفس طريق تلك النفس الحاقدة المخادعة الحاسدة لنعمة الصحة والعافية في البشر الأصحاء فينخدع من أحل له جماعهم مثل زوجته فتهلك نتيجة ذلك القذر الدنس فهذا مرض انتقل من أسفل إلى الجسم كله ليجر، لهاويه الهلاك وقتل نفسه وقتل نفس بريئة وهي زوجته بنفس السلاح الذي قتل هو فيه.
44) فهنا نجد أنه اجتمع هذا المرض " الإيدز" وتشابه تشابهن متطابقاً من الفكر المنحرف للجماعة التكفيرية المنحرفة،،،
45) فذلك المريض " الإيدز" تعرفه: إنسان هانت عليه إنسانيته فضاع نتيجة غفلة وإعراض عن آيات الله والطريق المستقيم ضمن ميول شهواني(5) امتزج بخليط مسموم من اجتماع بشخص حاسد حاقد كاره له " كما قال تعالى" ود كثير منهم لو يردوكم بعد إيمانكم حسداً من عند أنفسهم" امتزج ميوله الشهواني بخليط مسموم عدواني لجره إلى هاوية الهلاك فهذا تعريف ذلك المريض. " فهذا مغرر به ضمن ب
a. الحوار:
46) ماذا تفقد هذه الفئة الضالة: " تفقد الحوار"
47) مبدأ الحوار فإن أول الحوار الذي تم مع إبليس عندما أبى واستكبر عن سجوده لآدم عندما أمر الله الملائكة وأمر المخلوقات بالسجود لآدم فرفض إبليس بالسجود فحاوره الله وقال له لماذا لا تسجد وأنا أمرتك بذلك فقال إبليس مستكبر متغطرس مسكين ضعيف ذليل ملعون ومطرود من رحمة الله.
48) فهنا وجه تشابه بين اليهود وإبليس حيث أن إبليس متغطرس متكبر مفرق ملعون ذليل يعرف الحق ولكن لا يتبعه لكبره وغطرسته وقال تعالى " في حديث إبليس مع الله" : " بما اغويتني لا أغوين من ذرية آدم فإذن دخل إبليس وأغوى وفسد وخرج ولعن إلى يوم الدين وتعهد أمام الله بأن يغوي من ذرية آدم وأجابه " ومن أتبعك منهم" ولكن خص الله أن إبليس ليس له طريق على عباد الله المخلصين".
49) فاليهود " ضربت عليهم الذلة والمسكنة أنيما ثقفوا وبآوا بغضب من الله ولعنة ويلعنهم اللاعنون" فهنا اليهود عرفوا الحق ولم يتبعوه لكبره وغطرستهم.
50) فاليهود هم امتزاج فكر وطريق ضال مع علمهم بالهدى دون أن يتبعون الهدى وامتزاجهم الضال المنحرف بميول عدواني وهو إبليس فهم نفس المبدأ ونفس الصنف مع اختلاف بسيط أن أبليس من الجن من نار مخلوق واليهود من أنس من طين وصلصال وحمأ مسنون مخلوقين من نار
51) فبدأ الحوار مبدأ عمل به الله وهو خالق الخلق ومالك الملك وأمر به الأنبياء والمرسلين من أختارهم من عباده المخلصين بأن يسنون هذا المبدأ على الأرض بالتعامل مع البشر معهم أو البشر مع بعضهم البعض.
52) هؤلاء الفئة الضالة يحملون فكر تكفير لكل من خالفهم تأسس على أساس العصبية والانغلاق أمام الرأي الآخر ورفض الحوار تمسكت بالمظاهر والقشور يحد
53) ده فعل على الواقع الاجتماعي وتركبت مبادئ وأساسيات الدين، وهي ثورة خفيةبأسلوب مظلل وأعمى متخبط فقد ادخلوا في أسلوبهم أسلوب خطير سوف نتحدث عنهم في هذا البحث(10).
54) التكفير:
55) أولاً: من سعى لذلك الثغر الثقافي وأستغل الجهل في أبناء الأمة والعامة هؤلاء "المنظرين" وهم مشايخ التكفير" وهم أول مرتبة في أي تنظيم وهم " المنظرين "السريين " أن الدعاة الذين لا يظهرون إلا بالخفية فهم فاسدون لأن الدين نور وليس في الظلام وأكد علماء المسلمين حفظهم الله أقروا بذلك بواجب الكتاب والسنة الدعوة للإسلام بالخفاء فهؤلاء المنظرون السريون هم منظرين متحللين فاسدين أنصار للأعداء لبسوا لبسنا ولغتهم لغتنا ومن أبنائنا غسلة العقول وخرجوا عن الدين الإسلامي وأعمالهم ضد الأمة الإسلامية والمسلمون وأعوان للكفرة الملحدون فهم أشد خطر على الأمة من اليهود والنصارى على الإسلام والمسلمون فهم أذناب للكفار بدون اتصال بجسد الكفار أو باتصال ولكن الهدف واحد وهو تدمير الأمة الإسلامية وأتباعها من المسلمون يدخلون على المسلمون من نقاط ضعف في حياة الفرد المسلم، فهؤلاء دعاة إلى الشر والقتل والفتن يلبسون الإسلام في الظاهر والباطن لهم أعداء هدفهم الفتك بالإسلام وأفراد ينكرون بمظهر الزهد وليس المسح وانتحال أسماء غير أسمائهم ظاهرهم الخوف على الإسلام وباطنهم الهتك والقتل والتفريق بين المسلمين من نشر سمومهم في أفكار يخرجون أبناء الأمة من الدين ويدخلونهم في الطاعة العمياء لهم في تمزيق شمل الأمة والخروج على العلماء المسلمين أولياء الأمر. وتفريق الكلمة لا يتبعهم الأسفيه يغلب عليه الهوى ويستزله الشيطان استنزال الحدث يدخلون في عمهم بالشبهة هؤلاء ضررهم عظيم وشرهم عميم يقومون على الأصول الهدامة قريبة من الغلو والجفاء مليئة من الشوائب والأقذار.
56) هؤلاء يدخلون من زمن الانفتاح اتخذوا الإسلام شعاراً لهم دون أن يلتزموا في واقع الإسلام، فنادوا بالإسلام تحت المظلة السياسية فانخدع بهم الكثير من الشباب لما تشتمل عليه من إشباع عنصر الثورة فيه فأصبح لا يقبل قدحاً فيهم ولا يسمع فيهم جرحاً بل ازدادوا في القرح في علمائنا الأفاضل ممن نأوا هذه المبادئ ومحاربته كائناً من كان عالمٌ من كبار العلماء فمن دونه أو طالب علم أو داعياً إلى الله تعلموا علمهم على المشائخ " أي علمائنا في السعودية" على يد العلماء المخلصين لدين الإسلامي الصحيح العالمين بالكتاب والسنة حفظهم الله ورحم الله من توفى منهم(11).
57) ليس من العجب أن تنزلق أقدام الجماعات الشبوهة الدخيلة على هذه البلاد بلاد الدعوة الإصلاحية وإنما العجب ممن تربى على كتب أئمة الهدى، ونشأ بين علماء الدعوة، كيف يضل مسألة البيعة ويزل في طريقه مناصحة من ولاه الله أمرنا وهي مما تتابعت فيها النصوص الشرعية، وأمتلأت بها كتب أهل السنة، وعرفها حتى العجائم من الموحدين وأن من تمام الاجتماع السمع والطاعة لمن تأمر علينا ولو كان عبداً حبشياً.
58) إن هؤلاء المنظرين أشد أعدائنا نفوذ فهم يسعون ليحول بيننا وبين علمائنا، فعملوا على تشويه سمعة علمائنا الأجلاء وسعوا أيضاً ليحطوا من منزلتهم وتارة يرمهم بخفة الدين وتارة بالعمالة الدنسة وأخيراً بالجهل فهؤلاء يسعون إلى نشر الفكر الضال لكي يلبسوا على هذه الأمة الإسلامية أمرهم. وأن آخر ما يكون على الشباب حينما يلقح بعضهم أفكار بعض ضاربين صفحاً عن مشايخهم الذين قومهم العلم والزمن. إن هؤلاء المنظرين ظالمين مضلين هؤلاء مرتبتهم مرتبة الدعاة" في تصنيف مراتبهم وأعمالهم وسوف نسدد لكم هذه المرتبة " الدعاة أو المنظر"
59) صفة المنظر والداعية:
60) التابع الفكر والمنحرف يكون بارعاً في التشكيك ماهراً في التلبيس ليدخلوا ويخدعوا العامة ويدخلونهم في عقيدتهم هذه الخفية وأنهم على علم بعقائد وأغراض وسياسة هذا النظام أبو المذهب ويظهر عليه هذا المنفر التقشف والورع والمحافظة على الشريعة ليثبت ورعه.
61) يقوم بإطلاق الفتاوى وإباحة المحرم وتحريم المحلل" وتنظيم جماعة سرية لنشر المعتقد الذي هو عليه من حيث استقلالية جماعية من متبعينه بارتباط ديني بما يستهوي عليه أن يعمل لكي يجذب أكبر عدد حوله وهنا اختلفت الجنسيات من حيث التجرد من الجنسية المحمولة إلى جنسية جديدة وهي " المسماة من قبله " لكي يكونوا هم الفدائيون الذين يطلقونهم في محاربة وغدر كل مختلف عنهم بالرأي فإن من أسلوب المنظرين في الفئة التي تتبعهم إيجاد الصراع والخلاف داخل النفس نفسها إلى أن يفقد التصرف(12) وينصرف بما يهوى المنفر أو يملي عليه لأنه المتبع للمنظر وأدخل في صراع نفسي داخلي واختلاف مع غيره بالرأي وإلى حد يفقد الشرعية في التصرف والسلوك وبعيش في قلق وخوف شديد وعزله وضعف وخذلان في هذا المجتمع.
62) فباتوا لا يعرفون من الإنسانية سوى حروفها ولا من القيم إلا قائمة العنف والإذلال أمعقول أن لا تخضع تلك الفئة لتبرير عن ظاهرها لتخفي باطنها فقد تجمعوا في مستنقع من مستنقعات الضلال ومرتع من مراتع الإلحاد وعقائدهم فاسدة مبنية على الأكاذيب الباطلة والمخالفات المنقولة والغير معقولة فهم يعملون بالخفاء لا يظهرون كثير من اعتقاداتهم لكل أحد إلا لإتباعهم وفي مخالطة المسلمين يميلون إلى التقوى بمعنى " الغاية تبرر الوسيلة".
63) لقد رغبوا هؤلاء التكفيريين في شن حملاتهم البشعة على المسلمون وفي اختفاء آثار السلف وطبيعي أن هؤلاء لا يتنكرون للقرآن بيد أن بصرهم إليه حسير وتدبرهم له قليل وفهمهم لكلماته وولاته أقل.
64) ومنهم من أطلق على نفسه أهل الحديث.وقد سمعت بعضهم يقول: نحن نتتبع الوحيين! قلت: ما تعني ؟ قال: الكتابُ والسنة! فلم انطلق لعبارته، وقلت: إن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم، وكلامه متبوع، ولكن السنة تجئ بعد القرآن، ولكي تعرف مكانتها بدقة يجب أن تعرف أمرين.
65) أولهما: إن القرآن قطعت الثبوت حرفاً حرفاً، أما السنة ففيها المتواتر والصحيح وفيها الحسن والضعيف وفيها الحديث المنكر والمتروك والموضوع وإطلاع عنوان الوحي على هذا التراث كله، يسن بسائغ...
66) الثاني: إن القرآن يستحيل أن يروى شيء منه بالمعنى، فلفظه ومعناه كلاهما من عند الله ولا كذلك السنة فإن روايتها بالمعنى شائع، ولا يقدح هذا من صحة حديث(13).
67) أ ـ التكفير في ضوء السنة النبوية.
68) أحاديث نبوية ورد فيها التكفير.
69) بيان مفهوم التكفير.
70) أسبابه.
71) ضوابطه.
72) المؤهل لإصدار الحكم.
73) الآثار السلبية في إطلاق التكفير.
74) الاستشهاد بالأحداث التاريخية قديماً وحديثاً.
75) قبل الخوض في مسألة التكفير يجب أن نبين علاقة المسلمين ببعضهم البعض لأن مسألة التكفير مسألة داخلية بين المسلمين.
76) إن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم خاتمة للرسالات التي سبقتها وصالحة للتطبيق في كل زمان ومكان إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
77) إن من خصائص هذه الشريعة الخاتمة أن جاءت بتعاليم تنظم كل أنواع السلوك الإنسان، فنظمت علاقة الفرد بالفرد، وعلاقة الفرد بأسرة، وعلاقة الفرد بالمجتمع، وعلاقة الحاكم بالمحكومين، وعلاقة الدول بالدول الأخرى في السلم وفي الحرب، وعلاقة الكل بالحق تبارك وتعالى ولم تغفل في هذا كله حقاً أو واجباً إلا وقد بينه ووضحه سواء أكان ذلك ببيان أحكام الجزئيات. أم كان ذلك بإرساء قواعد عامة يندرج تحتها ما لا يحصى من الجزيئات، ليعرف الناس أحكام دينهم في الحوادث التي تتجدد دائماً يتجدد العصور واختلاف البيئات فطابع الشريعة الإسلامية العموم والشمول والإحاطة في أحكامها، التي ما جاءت بها إلا لصالح الإنسان في حياته الدنيوية والأخروية.
78) وعموم هذه الشريعة وإحاطتها وشمولها في أحكامها متفق تمام الاتفاق مع كونها هي الشريعة الخاتمة فكان من الضروري أن تجئ أحكامها عامة بجميع أفراد النوع الإنساني في كافة العصور إلى أن تقوم الساعة.
79) ولقد ترك لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أصلين عظيمين فيهما الهداية للناس هما: القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم المتمثلة في أقواله وأفعاله وتقديراته، منها تستقي الأحكام ويرجع إليهما في تنظيم كافة شؤون الناس وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وسنتي"
80) فهنا نحن إن العلاقة بين المسلمين متعددة يجب أخذها بعين الاعتبار فعلاقة الفرد بالفرد أو بوالديه أو بسائر أفراد أقاربه أو زوجته أو جاره بعيد أو قريب أو بمجتمعه أو بزميل عمل معه أو بشريك تجارة أو برئيس يرأسه أو دولته ... الخ.
81) العلاقة بين الفرد المسلم والطبقة المسلمة(14) فيستنتج لدينا أمر عظيم ومركز تتركز فيه العلاقة المسلمة الصحيحة ونذكر بعض ملامح تلك العلاقة.
82) 1 ـ المسلمون أخوة: وهي رابطة الأخوة في الإسلام فالمسلم أخو المسلم مهما تباعدت ديارهم ونأت أماكن إقامتهم وهذا أصل قدرة الإسلام في كتابه الكريم فقال تبارك وتعالى : ( إنما المؤمنون إخوة ) حال المؤمنين في عصر نزول القرآن أخوة إيمان وقال تعالى ( واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً ) من العداوة والبغضاء إلى الإلفة والمحبة والإخوة في نعمة الدين الإسلامي وقال تعالى ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجاتهم البينات) وينهى ويحذر من التفرق والاختلاف بضرب المثل كالذين تفرقوا)
83) وقال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) بأمرنا بالاعتصام بحبل الله.
84) وقال الحسن البصري من أخلاق المؤمن: قوة في دين وحزم في لين وحرص على العلم وقناعة في فقد وإعطاء في حق، وبر في استقامة وفقه في يقين وكسب في حلال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في عدم اكتمال الإيمان إلا بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من النفس والمال والولد والناس أجمعين.
85) عن عبد الله بن هشام رضي الله عنه قال ( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له عمر رضي الله عنه: ( أي رسول الله، لأنت أحب إليّ من كل شيء إلا من نفسي) فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك ) فقال له عمر رضي الله عنه " فإنه إلا من الله. لأنت أحب إلى من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والآن يا عمر، قوله صلى الله عليه وسلم ( الآن يا عمر ) أي أنه الآن قد أكتمل إيمانك الآن وهي شهادة عمر رضي الله عنه بتمام إيمانه من الصادق المصدق وفي راوية المسلم ـ رحمه الله : عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن عبد ) وفي حديث عبد الوارث " الرجل حتى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين" أخرجه البخاري ومسلم فإذاً الأصل في ذلك المحبة والمحبة لمن لله سبحانه وتعالى ثم لرسوله صلى الله عليه وسلم ومن أحب الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن يحب أخوته المسلمين كما روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه ( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) متفق عليه وفي رواية لابن حبان رحمه الله في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه ( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ولا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير، فإذا من صفات المؤمن حب الخير للناس فورد فالحديث الأول(15) أن الإيمان مشروط بمحبة المؤمن لأخيه مثل ما يحب لنفسه وبعدها بالحديث الثاني في حقيقة الإيمان محبة الخير للناس دون تحديد.
86) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم" أخرجه مسلم إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون وأن محبة المؤمنين من الإيمان وإن إفشاء السلام سبب حصولها.
87) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته، ملكاً، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال أريد أخاً لي في هذه القرية" قال " هل لك عليه من نعمة تربها"؟ قال " لا غير أنني أحببته في الله عز وجل " قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه " أخرجه مسلم. فدل على آداب البر والصلة والإحسان.
88) وعن أبي مسلم الخولاني رحمه الله قال: ( قلت لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: (والله إني لأحبك لغير دنيا أرجو أن أحببها منك، ولا قرابة بيني وبينك" قال "قلأي شيء ؟ " قلت " لله" قال " فجذب حبوتي، ثم قال:" أبشر إن كنت صادقاً فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله، يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء" ثم قال" فخرجت فأتيت عباده بن الصامت رضي الله عنه محدثته بحديث معاذ رضي الله عنه ربه تبارك وتعالى" حقت محبتي على المتحابين في، وحقت محبتي على المتناصحين في وحقت محبتي على المتزاورين في وحقت محبتي على المتباذلين في وهم على منابر من نور، يغبطهم النبيون والصديقون بمكانهم" أخرجه ابن حبان".
89) فهنا دل الحديث عن المحبة في الله وأن الله يحقق محبته على كل من المتحابين فالله والمتناصحين في الله وهذا باب النصيحة وعلى المتباذلين في العطاء والصدقة لوجه الله وعلى المتزاورين فالله وأنهم على منابر أي قمة ومرتبة عالية من النور ويغبطهم البنون والصديقون على هذه المكانة المرتفعة. فهنا باب المحبة، النصيحة، البذل، والصلة من الإيمان وأبو مسلم الخولاني هو عبد الله بن ثوب يماني تابعي من أفاضلهم وأخيارهم وهو الذي قال له " العنسي" اتشهد أني رسول الله؟ قال: لا قال أتشهد أن محمد رسول الله؟ قال : نعم فإن بنار عظيمة فأحجت وخوفه إن تقذفه فيها إن لم يواته على مراده فأبى عليه فقذفه فيها فلم تضره فاستعظم ذلك وأمر بإخراجه من اليمن فخرج فقصد المدينة فلقيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسأله من ابن أقبل فأخبره فقال له ما فعل الفتى الذي أحرق(16) فقال لم يحترق فتفرس عمر أنه هو فقال: أقسمت عليه بالله أنت أبو مسلم قال: نعم فأخذ بيده عمر حتى ذهب به إلى أبي بكر فقص عليه القصة فسر بذلك وقال أبو بكر الحمد لله الذي أراني في هذه الأمة من أحرق فلم يحترق مثل إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
90) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" أخرجه مسلم في تراجم المؤمنين تعاطفهم وتعاضدهم.
91) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.. أخرجه البخاري في الأخوة بين المسلم والمسلم وحيث أن المسلم لا يظلم المسلم ولا يسلمه وهذا تحريم الظلم ووجب التعاضد بين المسلمين وقضاء كل مسلم حاجة أخيه من البر والإحسان والستر على المسلم.
92) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: وذكر منه رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه"
93) 2 ـ احترام حق الحياة: للحياة الإنسانية مكانتها العظمى في الشريعة الإسلامية يجب صيانتها عن الاتلاف أو أي نوع من أنواع الأذى فشددت الشريعة في هذا تشديداً يهدف إلى صيانة هذه الحياة التي كرمها الله عز وجل والمجتمع الإسلامي ملز باتباع ما أمر الله عز وجل به في هذا الشأن وقد كلفنا سبحانه بتكاليف يقصد بها المحافظة كل المحافظة على الحياة الإنسانية ويمكن أن نشير إلى بعض هذه التكاليف فيما يأتي:
(1) معاقبة من يعتدي على امرأة حامل فيتسبب في إسقاط حملها. ومن فعلها عليه دية.
(2) تأخير إقامة العقوبة المقدرة للزانية المتزوجة إذا كانت حاملاً حتى تضع حملها وترضعه وهي القتل رمياً بالحجارة كما روى أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته أنها زنت وهي حامل فقالت يا رسول الله أصبت حداً فأقمه عليّ فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم وليها فقال له: أحسن إليها فإذا وضعت فأتي ففعل فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فشدت عليها ثيابها ثم أمر بها فرجمت ثم صلى الله عليها فقال له عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ فقال عليه الصلاة والسلام لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت أفضل من أن جاءت بنفسها لله(17).
94) 3 ـ أوجب الإسلام رضاع الطفل حتى لا تتعرض حياته للخطر ويجب على الأم أن ترضعه بنفسها إن لم يقبل غيرها.
95) 4 ـ أوجب الله عز وجل في شريعته إنقاذ حياة الشخص المشرف على الهلاك روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أيما رجل ضاق قوماً فأصبح محروماً " فإن نصره حق على كل مسلم حتى يأخذ قرى ليلته من زرعه وماله"
96) قال الخطاب: يشبه إن يكون هذا في الذي يخاف التلف على نفسه ولا يجد ما يأكل فله أن يتناول من مال أخيه ما يقيم نفسه وقد اختلف فقهاء الإسلام في مثل هذا الشخص هل عليه أن يدفع ثمن ما أكل أم ليس عليه ذلك.
97) 5 ـ أباح الشارع الحكيم للمضطر أن يأكل لحم الميتة التي حرمها الله تعالى بل إذا كان هذا الشخص قد أشرف على الهلاك ولو لم يأكل لهلك فقد وجب عليه أن يأكل إنقاذ لنفسه من التلف لقوله تعالى: ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وقوله سبحانه ( فمن أضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم)
98) 6 ـ حرم الله عز وجل قتل النفس الإنسانية بغير حق " ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها، وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً". ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم" لن يزال المؤمن في فسحه من دينه ما لم يصب دماً حراماً " معناه في فسحه من دينه أن المجرم يضيق دينه بسب الذنب العظيم الذي ارتكبه وهذا إشعار بالوعيد على هذه الجريمة متوعداً بما يتوعد به الكافر الكافر وليس الوعيد الشديد لم يقتل مؤمن ظلماً ولكن أيضاً لمن يقتل غر مؤمن ظلماً وعدواناً ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " من قتل نفساً معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما".
99) مما يؤكد ذلك أن الإسلام عظم النفس البشرية وشناعة الاعتداء عليها وأن الفصل في الدماء وقضايا الدماء هو أول فصل في القضايا يوم القيامة بين الناس يزهد هذا ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أولما يحاسب به العبد الصلاة وأول ما يقضي بين الناس في الدماء" وهذا دليل واضح على عظم أمر القتل والاعتداء على النفوس لأن الابتداء بأمر إنما يكون لأنه أهم من غيره من الأمور.
100) فالإسلام حرم الانتحار وأكد على القصاص من القاتل في الدنيا " يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعين والأنثى بالأنثى " وقيل الفتنة أشد من القتل كما روى عنه صلى الله عليه وسلم بذلك من باب الفتنة وتعديها على جريمة القتل فالتكفيريون جريمتهم أعظم من ذلك(18).
101) 3 ـ احترام حق صيانة العرض: للأعراض حرمتها في الإسلام.
102) 4 ـ احترام حق صيانة المال: للأفراد والجماعات في المجتمع الإسلامي حق صيانة أموالهم حيث أمر الإسلام:
103) حفظ أموال الضعفاء.
104) جعل المقوية لمن يتعدى بالسرقة على أموال الناس هي قطع يده...الخ.
105) جعل عقوبة لمن يقطعون الطريق على الناس وذلك على أقسام أربعة منها:
106) أن يخيفوا دون أخذ مال أو قتل. العقوبة التحذير بالحسن.
107) أن يخيفوا ويأخذوا المال دون قتل إذا كان المال لقطع اليد أولاً.
108) أن يقتلوا ولا يأخذوا المال " القتل"
109) أن يقتلوا ويأخذوا المال " القتل والصلب"
110) أوجب الشارع الحكم والأمانات إلى أهلها غير منقوصة.
111) بين الله نصب الورثة فلا يجوز الاعتداء.
112) وجوب حفظ حق المفقودين في ماله وإرثهم حتى نتيقن منهم.
113) تحريم الربا لما فيه أخذ المال بطريقة غير شريفة.
114) الحث على كتابة الديون والأشهاد عليها صوناً للأموال من الإنكار فنجد التكفيريين استهدفوا ما يلي:
115) التحريف على التخريب والدمار للمال العام واستهداف المنشآت العامة التي تخدم الأمة الإسلامية.
116) إثارة الرعب والفزع بما يفعله الذي يغدر بهم من الفئة الضالة واعتبروا من الصنف 3 من قسم 3.
117) في الصنف 4 " ورد الأمانة " بل هم خانوا الأمانة.
118) يجب رصدهم ومعاقبتهم.
119) أمرهم شورى بينهم: من ملامح علاقات المسلم بعضهم ببعض جماعية الرأي منهم كما أمرهم الله فقال سبحانه " والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون" فنجد التكفيريين شقوا جماعة المسلمين.
120) الصدق في المعاملة. حيث الشريعة الإسلامية على أن يلتزم الإنسان بالصدق في أقوال فلا يجعل للكذب سبيلاً على لسانه وهذا من أساس النقاء والصغار قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم" عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله وعند الناس كذاباً(19) فالمسلمين صفاتهم الصدق والكذب من خصال المنافقون وقول الرسول صلى الله عليه وسلم " اربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً. إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر" أي إذا خاصم زاد في الشر كالشتم والرمي بالأشياء القبيحة والبهتان فهؤلاء التكفيريين كذبوا على الناس بل والأسوأ كذبوا على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وخانوا العهد ونقضوا لوعد وخصالهم كلها فجر وفجور إذ يلوذ أحدهم بالقذف والكلام القبيح.
121) حسن الجوار: أمر الله عز وجل بإحسان معاملة الجار.
122) تكافل المسلمين
123) إن يكون آحاد الشعب في كفالة جماعتهم وأن يكون كل قادر أو ذي سلطان كفيلاً في مجتمعه يمده بالخير وأن تكون كل القوى الإنسانية في المجتمع متلاقية في المحافظة على مصالح الأحاد ورفع الأضرار ثم في المحافظة على دفع الأضرار عن البناء الاجتماعي وإقامته على أسس سليمة.
124) لقد كان من هؤلاء التكفيريين أنهم هادفون إلى تمزيق تكافل المسلمين وإنزال الأضرار بالمجتمع الإسلامي.
125) فالإسلام بين أموراً متعددة تؤدي إلى تحقيق التكافل في المجتمع الفاضل:
126) 1 ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا ظهر الشر في المجتمع الإسلامي فالتعاون " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أولئك هم المفلحون"
127) 2 ـ مساعدة الضعاف المحتاجين.
128) 3 ـ عدم الإضرار بالغير لتحقيق مصالح الناس ولدفع الضرر عنهم.
129) من هنا بينا علاقة المسلمين ببعضهم فأين ذاهبون هؤلاء التكفيريون في هذا الضلال العظيم الذي هم عليه في قذف المسلمين وتكفيرهم.
130) فإن هؤلاء التكفيريين مزيج من أفكار منحرفة وعدوان شرير وبدع وتشريع مرتجل دون ميزان حق وعدل فاقد للإحساس والعقل الحكيم وافتقارهم للنظرة الإسلامية ومبادئها السمحة وهم يشوهون صورة الإسلام ويخلون بين المسلم والمسلم في نفسه ودينه وكل شيء تقع فتواهم عليه يجلب الخراب والدمار(20) وهم الآن أشتد وقعهم علي المسلمين بذرائع دينية منسوجة بغير ما أراده الله ورسوله صلي الله عليه وسلم يخلون من الحكمة والموعظة الحسنه .
131) ولم ولن يستقيم شخص اتبعهم لانهم لا يقيمون عدل ولا حق ولا تسامح بين الناس كما قال الله تعالي ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنأن قوم على الا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) .
132) ونجد أن أسباب هذا الفكر التكفيري أن هؤلاء وجدو مغربهم تجهلهم أمور عديدة منها :.
133) 1/ الفهم الخاطئ للإسلام ومبادئه السمحة .
134) 2/ جعل هذا الفهم المغلوط والمنحرف للدين عقيدة يتم علي أساسها تصنيف الناس الى مسلمين وكفار .
135) 3/ تأسيس الفكر والرأي علي أساس العصبية والعرقية وبالتالي الانغلاق الفكري امام الرأي الآخر ورفض الحوار .
136) 4/ الانفعال بالأحداث والافكار المنحرفة التي تجري في الواقع وجعلها ذريعة للقتل والتحريض علي العنف والتكفير وقتل المختلف بالرآى يرجع الي سطحية في التفكير والفهم لم يجري .
137) ونجد أن من ضوابطه :
138) 1/ وضع معيار قبل أطلاق التكفير .
139) 2/ ترسيخ مبدأ الحوار الديني والثقافي في عقلية الأمة واعتبار الاختلاف ظاهرة طبيعية والتعامل معها من زاوية إثراء وتعميق الفهم الديني والثقافي والفكري ويقول الله تعالي ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمه واحدة ولا يزالون مختلفين ) ..
140) 3/ ترسيخ مبادئ التسامح والحرية الفكرية وضرورة التنوع الفكري والثقافي في المجتمع . قال تعالي ( لا أكراه في الدين فقد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك العروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم )
141) 4/ تجريم كل من يمارس العنف والإرهاب والقتل العمد ضد المدنيين مهما كانت مبرراته الفكرية أو الثقافية أو السياسية .
142) 5/ أصلاح الفكر الذي يروج الكراهية والعنف والإرهاب ضد كل من يختلف معه في الرآى . (21)
143) 6/ تأصيل ممارسة الحرية الدينية وفق ضوء القرآن وإعطاء المجتمع حرية التعبير الديني والسياسي والثقافي كما قال تعالي ( لكم دينكم ولي دين ) .
144) 7/ الإسلام يضع من أفكار الإنسان وأعماله الفطرية أساسا للمنهج الذي ينبغي أن يسير علية الفرد والجماعة من أجل إيجاد المجتمع السامي الذي ينشده .
145) 8/ أحكام الإسلام ينقسم الي ثابتة وتستند الي طبيعة الإنسان وخصائصه التي تميزه عن سائر الموجودات وسماها الإسلام الدين الشريعة لكي يتحقق سعادة الإنسان في ظل الأحكام قال تعالي ( فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ) .
146) أما المتغير فهي متغيرة بتغير مصالح الناس في الأزمنة والأمكنة المختلفة وهي منوطة برأي الحاكم الشرعي الذي يشخص الاحتياجات ضمن إطار المصلحة الزمنية وفي ضوء الأحكام الثابتة للشريعة قال تعالي ( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) .
147) 9/ يجب علي المسلمون أن يتثقفون بدينهم ويدعمون ثقافتهم لدينهم من العلماء الأتقياء من ذوي الأخلاق والسمعة الطيبة في المجتمع ويأخذوا أقوالهم ونصائحهم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة فمات، مات ميتة الجاهلية ومن قاتل تحت راية عميه يغضب لعصبة أو يدعو الي عصبية وينصر عصبية فيقتل فقتلته جاهلية ومن خرج علي أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفر لذي عهد فليس مني ولست منه )
148) التكفير في القرآن والسنة :.( قل يا أيها الكافرون ) وقال تعالي ( لقد كفر الذين قالوا الله ثالث ثلاثة ) ..
149) وكذلك الايات الثلاث وهي ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الفاسقون )
150) ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الظالمون ) ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الكافرون ) .
(1) الكفر الأول صاحبه فاسق
(2) الكفر الثاني صاحبه ظالم
(3) الكفر الثالث صاحبه كافر
151) (( كفر دون كفر بمعني يعملون عمل أهل الكفار ولم يمكن تكفيرهم وإخراجهم من الملة )) ..
152) وعقيدة التليث عند النصارى ( الأب ، الابن ، الروح القدس ) الأب : الله ، الابن عيسي ، الروح القدس : جبريل .
153) بيان الايات التي يرددونها في التكفير
154) ( وأولئك هم الكافرون ) : حكم الله يرى أنه غير صالح من أطلق عليه الآية تجديد الشريعة أصبحت غير صالحة في الزمن هذا .
155) فالضوابط : ميزان ومقياس هذا العمل هل هو مخرج من الملة أولا
156) 1/ وعاء فكري معتمد علي وعاء علمي تضع فيه الأمور ثم يطلق الحكم
157) 2/ وعاء فكري منطلق من وعاء علمي تخرج به مقياس تزن فيه الأمور ثم تطلق الحكم .
158) فنجد أن التكفيري :. يضع نفسه الحكم ويطلق علي الناس وأولي الأمر الحكم بالكفر.
159) ممثلاً : صحابي قال لزوجته عند زعله عليها اذهبي لن أتيك إلي حين . فسأل كل من 1/ أبو بكر 2/ عمر 3/ عثمان 4/ علي ، ثم ذهب إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم .
160) فقال أبو بكر :. أذهب لن تحل لك إلي قيام الساعة .
161) فقال عمر :. أذهب لن تحل لك الا بعد 40 عام .
162) فقال عثمان :. أذهب لن تحل لك الا بعد 3أيام أو شهر .
163) فقال علي بن أبي طالب : ذهب له الصباح مبكراً اذهب تحل لك هذه الساعة .
164) ثم ذهب إلي الرسول صلي الله عليه وسلم وجمعهم ( فمتعناهم إلي حين ثم نضطرهم إلي عذاب اليم ) أبو بكر ... هذا دليله .
165) أما دليل عمر ( هل اتي علي الإنسان حين من الدهر لم يكن شئ مذكورا ) أدم وحواء خلقت بعد أدم ..
166) اما دليل عثمان ( ثلاث قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ) ( ثلاثة ايام ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم ) .
167) اما علي ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ) .
168) فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( أصحابي كالنجوم فبأيهم أقتديتم أهتديتم ) فنظر هنا الي المصلحة العامة .
169) ملاحظة :. الرسول لم يجاهد في مكة 10 سنوات .
170) وكذلك عمر بن الخطاب أوقف حد السرقة في عام الرماده ولم يقطع يد لكثرة اللصوص ( الفقر والحاجة التي دعت الي ذلك فهنا نظر الي المصلحة العامة ). ( 23) .
171) وقال تعالى ( واطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) .
172) أطيعوا : صيغة أمر لله سبحانه وتعالي أمر بإطاعته سبحانه وتعالي .
173) وأطيعوا : صيغة أمر لله سبحانه وتعالي أمر بإطاعة رسوله صلي الله عليه وسلم
174) وأولي الأمر : سحبت كلمة أطيعوا ( ما أطاعو الله أولي الأمر والرسول أطيعوهم ) .
175) فمثلاً المنظرين التكفيريين أطلقوا فتأوي وتدريبات لجيل جديد من العرب المسلمون كانوا أكثر وعياً بتراثه العربي وأكثر خضوعاً للتأثير العقدي .وبالتالي أدي الي إيجاد نظام تعليمي وبرامج تدريبية جديدة بدل الأسلوب التقليدي القديم في تعاليم الدين .
176) والتعليم أخطر المجالات التي استخدمها التكفيريين والانطلاق منه لزرع الفكر المنحرف وبالتالي السيطرة علي العالم الإسلامي بزعمهم اتخاذ أو حصولهم علي القوة العسكرية التي تدافع عن البلاد الإسلامية فهذا لم يكن المنظرين التكفيريين أصحاب هذه الرسالة ومخططيها فكر واجتهاد بل هناك رؤوس قدمت دراسات وتقارير يلبسون كل ذي ( ذي تاجر أو طالب علم ....الخ ) وعلي وجوه هذه البشر الطلاقة والبراءة والألسنة الحلوة والخلابة والمماذمه وعلي مر الأيام والشهور والسنوات ، توغلوا زرافات ووحدانا في قلب دار الإسلام ، فكانوا شياطين سببوا أعمال عنف وقتل وتدمير لإظهار القوة وإحداث الصدمة لدي المسلمين وكان إثرهم اشد تأثيراً في بناء جماهير كثيرة تبث الأفكار التي يتلقونها في حميم شعب دار الإسلام ويستعملون اللغة العامية المتداولة في بلد من البلاد ، المسماة باللغة الدارجة التي يقع بها التفاهم في المعاملات السائدة بزعمهم باحثين عن المنافع العمومية والمصالح البلدية فأصبح متبعيهم أكثر منفذ لتطرق الأعداء عليها فمهدوا لهم السبيل وفتحوا لهم الأبواب لكي يثبتون أقدامهم ويمكنون سلطانهم لهجومهم علي الامننين وقتل العلماء ورجال الأمن وتخريب البلاد .
177) من إفساد الشباب المعتنقين هذا المذهب أو الفكر الضال لكي تسبح هذه البلد في بحور من الفوضى الخلقية والفكرية والاجتماعية .
178) فنجد أن هؤلاء المنظرين غرسوا فكر منحرف ونظرة فاسدة واتجاهات ألحادية فدخلوا بالمسلمين بغير وعي من المسلمين أنفسهم ، والأهداف النهائية وهي مواجهه خطر الوحدة الإسلامية . (24) .
179) فمثلاً ما قاله القس سيمون : يجب أن نحول بالتبشير مجاري التفكير في الوحدة الإسلامية حتي تستطيع النصرانية أن تتغلغل في المسلمين . وهذا الفكر الدخيل المفتعل الذي يحاول أن يجد له جذوراً في الشعب وولاته .
180) فنجد ملاحظة هامة جداً :
181) أن المقدر به قد فقد الثقة بعلماء المسلمين وغرس فية الكراهية لهم فهو لا يتسامح مع من يختلف معه فقد ضربت جذوره الولائيه بعمق فلم يعد يقبل نصح فتقديم المادة الإرشادية له ليست كفيلة في روعه أو توعيته عن ما هو عليه من انحراف فقد كل حقوقه مقارنه بمفهوم الحقوق الإنسانية لا يتمتع بالحقوق الوطنية أو المواطنة له يسحق أبناء وطنه مجرد الاختلاف معه في الرأي فقد أسقط هذه الحقوق لأنه تجاهل الإسلام ومبادئه الأساسية وهو عدم الإكراه في الدين فلم يعطي الحرية في أعز مجال لها وهو مجال العقيدة ونقل مفهوم خاطئ فالإسلام أعطاه حرية الاختيار وكفل العمل بالأجر المناسب للعمل وحرية الرآى .
182) نه الآن قد فمثلاً حرية الرآى ما ورد عن النقاش الذي دار في المدينة المنورة بعد فتح العراق وكان رأي عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن تبقي الارض في أيدي مالكيها ويؤدون عنها الخراج وأبدى المسلمون رايهم حتي إن بلالاً رضي الله عنه كان متحمساً لمعرفة في ضرورة تقسيم الأرض بين الجند الفاتحين حتي كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعوا الله عز وجل أن يشرح صدر بلال للرأي الآخر .
183) وكذلك عندما واجهت الأمة الإسلامية موقفاً صعباً من انتفاضة قبائل العرب معلنه ارتداها وكان رأي الصديق رضي الله عنه مواجهه المرتدين بالقوة وأستمر الحوار حتي أجمع الصحابة كلهم علي تأييد الصديق رضي الله عنه .
184) لقد واجه عثمان بن عفان رضي الله عنه انتقادات من بعض الصحابة وغيرهم مما جعله يواجهم بالرد علي انتقاداتهم . (25)
185) فمثلاً في مقولات الحاكم العادل والظالم وليس من المنهج العلمي أن يحاكم الفكر السياسي الي مقولات مجهولة الهوية ولا تعني شيئاً فالحاكم العادل سيجد المكافأة والحاكم الظالم سيجد المكافأة أما جزاءاً حسن أو عقاب من الله وما علي المسلم الا أن يكون شاكراً في حاله وصابراً في الحالة الثانية وذلك بالنصيحة الخفية للحاكم اذا كان ظالم فأثم ذلك علي المستشارين العالمين باسم العقيدة فالمسلم ليس سلبياً لا حياة له فالحاكم المسلم قوي بأتباعه التشريع الإسلامي وما نحن عليه فالإسلام ينفرد متفرداً يجعل مقاومة الظلم وغير من صور المفكر في المجتمع الإسلامي واجباً وليس مجرد حق فيرتفع بالمجتمع الي مستوي من الايجابية لا يصل إليه نظام آخر ، فنحن ننعم بحكومة رشيدة وضعت لدستورها كتاب الله وسنه نبيه وكل عامل فيها يؤدي القسم ويجعل الله عليه كفيلا .( 026)
186) 1/ التكفير عند الخوارج :.
187) فأنهم يرون أن من لم بعمل بأوامر الدين ،أو يرتكب الكبائر يكون كافراً.
188) فقالوا بتكفير أهل الذنوب ، ولم يفرقوا بين ذنب وذنب بل اعتبروا الخطأ في الرآي ذنباً ولذا كفروا علياً رضي الله عنه بالتحكيم .
189) واستولوا بذلك علي كثير من النصوص :. سورة آل عمران 97
190) 1/ ( ولله حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين )
191) 2/ ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )
192) 3/ وقوله صلي الله عليه وسلم في الصحيحين ( سباب المسلم فسوق وقتله كفر )
193) 4/ وكذلك في الصحيحين ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن )..
194) وهذه النصوص عند أهل السنه والجماعة : لايراد بها الكفر الذي الذي يخرج من الملة ولا نفي حقيقة الإيمان ، انما يراد بها نفي كماله .
195) اما الخوارج اختلفوا علي أنفسهم فلهم اراء كثيرة وأصبحوا فرقاً شتي ولكل فرقة رائ ولكنهم يشتركون في النظرتين ( نظرية الخلافة ونظرية الإيمان والعمل) .
196) منهم من يري لا حاجة الي أمام وعلي الناس إن يعملوا بكتاب الله من أنفسهم ولذا روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه انه لما سمعهم يقولون : لا حكم الا لله ، قال : ( كلمه حق يراد بها باطل ، نعم أنه لا حكم الا لله . ولكن هؤلاء يقولون : لا إمرة الا لله ) .
197) وعندما كانوا يقولون لا حاجة الي امام رجعوا في قولهم :. وأمروا عليهم
198) عبد الله بن وهب الراسبي .
199) اما فرقهم بلغت 20 فرقة :. 1/ الأزارقة : أتباع نافع بن الازرق من بني حنيفة وكان أكبر فقهائهم وقد كفر جميع المسلمين من عداهم وأشباح قتل النساء والأطفال وأهل الذمة وحرم التقيه لان الله يقول : ( اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله وأشد خشية ) . وأستحل الفدر بمن خالفه وأشهد من تولي امارة الأزارقة بعد نافع قطري بن الفجاءة المازني التميمي الذي قاتله المهلب بن أبي صفره قتالاً حريرا حتي هزمه بأرض فارس .
200) 2/ النجدات :. اتباع نجده بن عامر من بني حنيفة كذلك ويري أن الدين أمران : أحدهما : معرفة الله ومعرفة رسوله وتحريم دماء المسلمين وتحريم عصبه أموالهم والأقدار بما جاء من عند الله جملة فهذا واجب علي الجميع والجهل به لا يعذر فيه. (28)
201) فهرس لصفحات من 1 الى 38
202) رقم الصفحة الموضوع
203) الفكر التي تحمله الفئه الضاله,الاهداف النهائيه
204) حرية الراي وحقيقة الفكرالضال
205) الاسلام حمى النفس البشريه ,الفكرالضال جغرافيا"
206) ثقافة الفئه
207) الانفس
208) اقسام الانفس
209) الفئه الضاله نشأتها
210) مازق الفئه الضاله
211) العامه وغياب الحقيقه للفئه
212) هؤلاء المنظرين
213) البعدالمفرطبالفكرالمنحرف
214) الحوار
215) حاور الله تعالى ابليس
216) التكفير
217) اشداعدائنا المنظرين
218) صفاتهم
219) حملاتهم البشعه على الامه
220) التكفيرفي ضوء السنه
221) ظوابط التكفير
222) مداخل التكفيرين
223) المسلمون اخوة
224) احترام الحياة
225) اخلاق المومن
226) التكفيرعندالخوارج
227) التكفيرعندالفرق
228) التكفير
229) التكفير
230) التكفير
231) التكفير
232) التكفير
233) =
234) =
235) =
236) =
237) الايات من لم يحكم =
238) =
239) =
1) هو الفكر الأحادي القائم ليس على نبذ المختلف
2) فقط بل سحقه والقضاء عليه بطرق وحشيه
3) لانكاد نراها إلى عند الحملات المغولية ضد المسلمين
4) في القرن السبع عشر للهجرة
5) ويرجع ذلك إلى نوعية الفكر الذي تتغذى عليه العقلية للفئة الضالة
6) وهو الفكر التكفيري الذي يخرج كل مختلف من ألمله
7) فيكون الدين هو ما تعلمه من هؤلاء شيوخ التكفير من الحركات المتطرفة وإلا رها بيه حيث أباح هؤلاء قتل المسلمين الذين يختلفون معهم في الرأي
8) حيث المتضرر الأكبر هي الصورة الناصعة للإسلام الدين الذي أراد الله له إن يكون الارضيه الحقيقية للتسامح وأقامت العدالة والتنمية في المجتمع لإسلامي وبجميع الناس دون نظر للفوارق المذهبية والعرقية أو حتى الدينية, فدخلوا بالمسلمين بغير وعي من المسلمين أنفسهم بذلك.
9) والأهداف النهائية

10) فهذا الفكر الدخيل المعتل الذي يحاول إن يجر له جذورا" في الشعب وولائه فالمغرر به قد فقد الثقة بعلماء المسلمين وغرس فيه الكراهية لهم فهو لايتسامح مع من يختلف معه فقد ضربت جذوره الولائيه بعمق فلم يعد يقبل نصح.
11) فتقديم المادة الارشاديه له ليست كفيله في ردعه أو توعيته عن ماهو عليه من انحراف
12) فقد كل حقوقه الإنسانية مقارنه بمفهوم حقوق الإنسان فأصبح لايتمتع بالحقوق الوطنية أو المواطنة لن بات خطر يهدد أبناء وطنه
13) حرية الرأي
14) فلم يعطى الحرية من اعز مجال لها وهو مجال العقيدة ونقل مفهوم خطئ فالإسلام أعطا حرية الاختيار وكفل العمل بالأجر المناسب للعمل وحرية الراى
15) فمثلا حرية الراى ماورد عن النقاش الذيدار في المدينه المنوره بعد فتح العراق وكان راي عمر بن الخطاب رضي الله عنه إن تبقى الارض في ايادي مالكيها ويؤدون عنها الخراج وابدى المسلمون رايهم حتى انا بلال رضي الله عنه كان متحمسا لموقفه من ضرورة تقسيم الارض بين الجند الفاتحين حتى كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعو الله عزوجل إن يشرح صدر بلال للراي الاخر
16) حقيقة هذا الفكر
17) مجموعة اراء وافكار يرها ويعتقدها الإنسان حول جانب اوا كثر من حياته العلميه أو العمليه في الاعتقاد اوالنظام أو السلوك الممذهبي ويكون في امور الحيا ة فقط
18) فنستنتج من صفات هذه الجماعات واختلاف الجنسيات يربطهم انتشار جغرافي .
19) فنجد غياب الدين الصحيح في عقول معتنقين هذا الفكر بسب فقدان المصدر الصحيح لدين وضعف وجهل في حقيقة الدين الاسلامي وبذلك تفوق المنظرفي توجيه هؤلاء معه حيث وجد المنظر ضعف نفوس وقلوب هؤلاء وفراغهم الديني مما ادى الى استدراجهم في شراكه
20) الإسلام حمى النفس البشرية أعظم حماية وكرمها أجل تكريم وإذا علمنا أن الإسلام قد نهى أيضاً عن قتل البهيمة بغير حق وثبت الوعيد في ارتكاب هذا العمل أدركنا أي جرم يرتكب إذا سفكت دماء آدمي بغير حق.
21) ( والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى آثاما، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً.
22) الدراسات المعاصرة:
23) الباحثين المستشرقين، المستشرق الهولندي سلوك " هيرجرونج" الذي استغل الثقة التي أعطاها له المسمون لتخطيط وتنفيذ الحرب الهولندية الوحشية ضد المسلمين الأندونسيين في سومطرة.
24) " بابيول " ومحله بثوروبك أغسطس 1980م أنطلق الكتاب من كراهية عميقة لتلك النزعة الإسلامية المعادية للاستعمار.
25) تواريخ: 1570م " أسبانيا" اكتسب العربية منذ مجد الإسلام ومعظم مقوماتها بفضل " الفكر القرآني " 1636م درست اللغة العربية في الدولة الأوروبية.
26) 1990م صورة في فرنسا" مدينة الإسلام الروحية وينادون العودة أليها" المصطلحات العدية من الأكسير، والجبر واللوغوتم بفرنسا.
27) 1798م ما زالت الشريعة الإسلامية مطبقة إلى أن دخول الحملة الفرنسية 1769م درست اللغة العربية في روسيا(1).
28) الفكر الضال جغرافيا":توافق روحي وتقارب فكري وسلوكي يجمع بيب المتطرفين في كل مكان حتى ولم يكن هناك صله بينهم وتسترهم وراء الدين لبلوغ اهداف سياسيةوذلك بنقل عدوى فكرية عن طريق المعتنقين لهذا الفكر الضال وتمكينهم بكافة الوسائل المتفق عليها من رئيس هذا التنظيم وغسل لفكر المستجيبين لهم وتصوير هذا الفكر للمستجيبين الذين عاشو على وهم الطهاره في صور بطولية وتانيسهم واسقاط شعار أي معترض لهذا الفكر والنيل منه بحيث تشويه نهجه السلمي وانكار هديه وافقاد الثقة بينه وبين أي رابط غير اتباع هذا الفكر ووحدته.
29) ثقافتهم: خليط من ثقافة مسمومة ورواسب غزو فكري دخيل مهده الانحطاط الأخلاقي ضمن خيبة أمل وفشل يتخللها المكر والدهاء لغرض المعتقد.
30) أما ثقافة المنتمون للإسلام: فهم خط انحراف فكري لصناعة صورة مشوهة للإسلام بأفكار طائشة لتبديد خيرات الأمة واستقرارها مما يفضي إلى نسفها من أساسها بأفكار انتهازية غادرة بفكر تكفيري بتصنيف مبتدع وضال بين مسلم وكافر يفتقرون إلى النظرة الإسلامية لنفس البشرية ضمن مفهوم خاطئ يشوهون الصورة الناصعة للإسلام والدين الذي أراده الله ليقوم على التسامح وإقامة العدالة والتنمية في المجتمع الإسلامي ولجميع الناس دون النظر للفوارق الدينية أو العرقية كما قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) سورة المائدة (8) وأكبر نكبة للمسلمين اليوم هي ما هم عليه هؤلاء الذين ليس فيهم تفقه لدين وتدبر لكتاب والسنة، واستباح الضلال عنصر من عناصر الشر ينقلب نار محرقة بدل من نور ساطع ضمن الشعار الذي يحمله "إسلام" .
31) الفكرالضال: معركة ليس لها ميدان محدد أو دائم أو ساحة معينة للقتال وليست أسلحته من كل الظروف الحديد والنار وهو عدو خفي ومستور يتوارى خلف فكره في سطور، فيزرع في القلوب بذور الانحراف ونشر في الضمائر ضباب الفساد وتسلل بذلك إلى أكثر المواقع منعة وقوة ويجردها من روح الصمود ويتركها هدف مكشوف لسحق والتدمير.
32) مثل قديم: تعددت الأسباب والموت واحدُ،،،
33) الإنسان: له أقسام وله مخزن لأقسامه، العقل قد يكون له سيطرة على الإنسان ولكن العقل دون إدراك وإلمام ومعرفة ونمو لا يفيد بشيء سوى مخزن يعبأ بكل شيء صالح وطالح نافع وضار جميل وقبيح فلقد أورد الله آيات كثيرة وقال " لقوم يعقلون" " لا يعقلون" (3) فوجدنا القرآن دعى إلى العقل وما يحصل من الإرهابيين ليس فيه عقل وإن وجد العقل لديهم فمثل":
34) شخص سافر خارج نطاق التحصين بمعنى أنه في جو وأجواء محافظة وخرج إلى مكان إباحي فملك العقل معه من لحظة سفره حيث أنه قدر وفكر وقدر وأكد السفر ووضع الهدف الذي من أجله يسافر عرف أنه مسافر لمكان إباحي ووصل إلى المكان وكان له شريك من يكون الشيطان شيطان النفس النفس الأمارة بسوء فهنا الأنفس تعددت منها:
35) النفس الأمارة بالسوء.
36) النفس اللوامة.
37) النفس المطمئنة فهنا ملك العقل واختار النفس الأمارة بالسوء فتبع الشهوات والفواحش وغيرها من الأعمال السيئة ولكن لم يحسب حساب النتيجة وهي المرض أو الجزاء على عمل السوء والعقاب كان دنيوي أو في الآخرة فهنا نجد أنه سلك طريق خطأ وسيئ .
38) العقل اختلط معه بسيئ لم يستغل عقله إلى الحسن وجعل الشيطان عليه مدخل ونسي قول الله تعالى عندما أغوى إبليس " بما أغويتني " " من ذرية آدم" فهنا أغواه إبليس إلى الخطأ فعرف الحق والصواب ولكن لم يتجه وسلك الخطأ إلى الفواحش.
39) القدار والفكرة: ملك بداخله فكرة السفر ففكر بالسفر إلى المكان الإباحي فهنا قدر وأكد سفره وملك القدرة على الاختيار واختار السوء بدل الحسن.
40) الهدف: حدد الهدف وهي الفواحش والمعاصي وسلك طريق الطاغوت واتبع الطاغوت له والنفس الأمارة بالسوء وأنطلق نحو الهدف السيئ علم أن هذا ليس صحيح وسيئ ومعصية ولكن اختار هذا الهدف مع علمه بحرمته وأنه على خط ولكن لم يتوانا عن هذا المسلك الخطأ.
41) النتيجة: وضع النتيجة لنفسه وهي المتعة والمرح ولكن غفل عن قول الحق " يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور " فهنا النتيجة(4) لا يملكها الإنسان ولكن بيد الله كل شيء وغفلت الإنسان أن الله يمهل ولا يهمل فالنتيجة التي وضعها خطأ لأن طريقه خطأ ومسلكة خطأ والنتيجة الهلاك الأمن رحمة الله.
42) الموت: غفل قول الله تعالى " ولو كنتم بأبراج مشيدة" والموت حق عرف أن الموت يأتي فجأة دون عمل البشر ويعلم وقته رب البشر فهنا غفل عن هذا وعرف أن الخواتيم بيد الله ولكن لم يعقل ولم يتفكر ولم يتدبر ولم يرتدع ولم يتب فمسك الله روحه على معصية وفاحشة ومات في غفلة عن قول الحق سبحانه وتعالى " ومن يعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ونحشره يوم القيامة أعمى قال ربي لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك جاءتك آياتنا فنسيتها فكذلك اليوم تنسى".
43) فحمل الإنسان السيئ بأحشائه مرض الإيدز دون أن يعلم ولو علم لما حمل هذا المرض المهلك فكل ذلك حدث بجماع واجتماع مع مريض ملك بداخله الحقد والكره والحسد على البشر ووجد التربة الخصبة لحمل هذا المرض بهذا الغافل المتبع شهواته فغرس بداخله هذا المرض وغادر عنه وقال عبارة كبتها له "مرحباً بك " " مرحباً بعضو من أعضاء مرض الإيدز" فماذا استفاد هذا المغفل المعرض عن ذكر ربه إلا الهلاك فهنا أمامه خيارين أما التوبة إذا أراد له الله ذلك وأما خداع البشر الذي يجتمع معهم ويسلك نفس طريق تلك النفس الحاقدة المخادعة الحاسدة لنعمة الصحة والعافية في البشر الأصحاء فينخدع من أحل له جماعهم مثل زوجته فتهلك نتيجة ذلك القذر الدنس فهذا مرض انتقل من أسفل إلى الجسم كله ليجر، لهاويه الهلاك وقتل نفسه وقتل نفس بريئة وهي زوجته بنفس السلاح الذي قتل هو فيه.
44) فهنا نجد أنه اجتمع هذا المرض " الإيدز" وتشابه تشابهن متطابقاً من الفكر المنحرف للجماعة التكفيرية المنحرفة،،،
45) فذلك المريض " الإيدز" تعرفه: إنسان هانت عليه إنسانيته فضاع نتيجة غفلة وإعراض عن آيات الله والطريق المستقيم ضمن ميول شهواني(5) امتزج بخليط مسموم من اجتماع بشخص حاسد حاقد كاره له " كما قال تعالى" ود كثير منهم لو يردوكم بعد إيمانكم حسداً من عند أنفسهم" امتزج ميوله الشهواني بخليط مسموم عدواني لجره إلى هاوية الهلاك فهذا تعريف ذلك المريض. " فهذا مغرر به ضمن ب
a. الحوار:
46) ماذا تفقد هذه الفئة الضالة: " تفقد الحوار"
47) مبدأ الحوار فإن أول الحوار الذي تم مع إبليس عندما أبى واستكبر عن سجوده لآدم عندما أمر الله الملائكة وأمر المخلوقات بالسجود لآدم فرفض إبليس بالسجود فحاوره الله وقال له لماذا لا تسجد وأنا أمرتك بذلك فقال إبليس مستكبر متغطرس مسكين ضعيف ذليل ملعون ومطرود من رحمة الله.
48) فهنا وجه تشابه بين اليهود وإبليس حيث أن إبليس متغطرس متكبر مفرق ملعون ذليل يعرف الحق ولكن لا يتبعه لكبره وغطرسته وقال تعالى " في حديث إبليس مع الله" : " بما اغويتني لا أغوين من ذرية آدم فإذن دخل إبليس وأغوى وفسد وخرج ولعن إلى يوم الدين وتعهد أمام الله بأن يغوي من ذرية آدم وأجابه " ومن أتبعك منهم" ولكن خص الله أن إبليس ليس له طريق على عباد الله المخلصين".
49) فاليهود " ضربت عليهم الذلة والمسكنة أنيما ثقفوا وبآوا بغضب من الله ولعنة ويلعنهم اللاعنون" فهنا اليهود عرفوا الحق ولم يتبعوه لكبره وغطرستهم.
50) فاليهود هم امتزاج فكر وطريق ضال مع علمهم بالهدى دون أن يتبعون الهدى وامتزاجهم الضال المنحرف بميول عدواني وهو إبليس فهم نفس المبدأ ونفس الصنف مع اختلاف بسيط أن أبليس من الجن من نار مخلوق واليهود من أنس من طين وصلصال وحمأ مسنون مخلوقين من نار
51) فبدأ الحوار مبدأ عمل به الله وهو خالق الخلق ومالك الملك وأمر به الأنبياء والمرسلين من أختارهم من عباده المخلصين بأن يسنون هذا المبدأ على الأرض بالتعامل مع البشر معهم أو البشر مع بعضهم البعض.
52) هؤلاء الفئة الضالة يحملون فكر تكفير لكل من خالفهم تأسس على أساس العصبية والانغلاق أمام الرأي الآخر ورفض الحوار تمسكت بالمظاهر والقشور يحد
53) ده فعل على الواقع الاجتماعي وتركبت مبادئ وأساسيات الدين، وهي ثورة خفيةبأسلوب مظلل وأعمى متخبط فقد ادخلوا في أسلوبهم أسلوب خطير سوف نتحدث عنهم في هذا البحث(10).
54) التكفير:
55) أولاً: من سعى لذلك الثغر الثقافي وأستغل الجهل في أبناء الأمة والعامة هؤلاء "المنظرين" وهم مشايخ التكفير" وهم أول مرتبة في أي تنظيم وهم " المنظرين "السريين " أن الدعاة الذين لا يظهرون إلا بالخفية فهم فاسدون لأن الدين نور وليس في الظلام وأكد علماء المسلمين حفظهم الله أقروا بذلك بواجب الكتاب والسنة الدعوة للإسلام بالخفاء فهؤلاء المنظرون السريون هم منظرين متحللين فاسدين أنصار للأعداء لبسوا لبسنا ولغتهم لغتنا ومن أبنائنا غسلة العقول وخرجوا عن الدين الإسلامي وأعمالهم ضد الأمة الإسلامية والمسلمون وأعوان للكفرة الملحدون فهم أشد خطر على الأمة من اليهود والنصارى على الإسلام والمسلمون فهم أذناب للكفار بدون اتصال بجسد الكفار أو باتصال ولكن الهدف واحد وهو تدمير الأمة الإسلامية وأتباعها من المسلمون يدخلون على المسلمون من نقاط ضعف في حياة الفرد المسلم، فهؤلاء دعاة إلى الشر والقتل والفتن يلبسون الإسلام في الظاهر والباطن لهم أعداء هدفهم الفتك بالإسلام وأفراد ينكرون بمظهر الزهد وليس المسح وانتحال أسماء غير أسمائهم ظاهرهم الخوف على الإسلام وباطنهم الهتك والقتل والتفريق بين المسلمين من نشر سمومهم في أفكار يخرجون أبناء الأمة من الدين ويدخلونهم في الطاعة العمياء لهم في تمزيق شمل الأمة والخروج على العلماء المسلمين أولياء الأمر. وتفريق الكلمة لا يتبعهم الأسفيه يغلب عليه الهوى ويستزله الشيطان استنزال الحدث يدخلون في عمهم بالشبهة هؤلاء ضررهم عظيم وشرهم عميم يقومون على الأصول الهدامة قريبة من الغلو والجفاء مليئة من الشوائب والأقذار.
56) هؤلاء يدخلون من زمن الانفتاح اتخذوا الإسلام شعاراً لهم دون أن يلتزموا في واقع الإسلام، فنادوا بالإسلام تحت المظلة السياسية فانخدع بهم الكثير من الشباب لما تشتمل عليه من إشباع عنصر الثورة فيه فأصبح لا يقبل قدحاً فيهم ولا يسمع فيهم جرحاً بل ازدادوا في القرح في علمائنا الأفاضل ممن نأوا هذه المبادئ ومحاربته كائناً من كان عالمٌ من كبار العلماء فمن دونه أو طالب علم أو داعياً إلى الله تعلموا علمهم على المشائخ " أي علمائنا في السعودية" على يد العلماء المخلصين لدين الإسلامي الصحيح العالمين بالكتاب والسنة حفظهم الله ورحم الله من توفى منهم(11).
57) ليس من العجب أن تنزلق أقدام الجماعات الشبوهة الدخيلة على هذه البلاد بلاد الدعوة الإصلاحية وإنما العجب ممن تربى على كتب أئمة الهدى، ونشأ بين علماء الدعوة، كيف يضل مسألة البيعة ويزل في طريقه مناصحة من ولاه الله أمرنا وهي مما تتابعت فيها النصوص الشرعية، وأمتلأت بها كتب أهل السنة، وعرفها حتى العجائم من الموحدين وأن من تمام الاجتماع السمع والطاعة لمن تأمر علينا ولو كان عبداً حبشياً.
58) إن هؤلاء المنظرين أشد أعدائنا نفوذ فهم يسعون ليحول بيننا وبين علمائنا، فعملوا على تشويه سمعة علمائنا الأجلاء وسعوا أيضاً ليحطوا من منزلتهم وتارة يرمهم بخفة الدين وتارة بالعمالة الدنسة وأخيراً بالجهل فهؤلاء يسعون إلى نشر الفكر الضال لكي يلبسوا على هذه الأمة الإسلامية أمرهم. وأن آخر ما يكون على الشباب حينما يلقح بعضهم أفكار بعض ضاربين صفحاً عن مشايخهم الذين قومهم العلم والزمن. إن هؤلاء المنظرين ظالمين مضلين هؤلاء مرتبتهم مرتبة الدعاة" في تصنيف مراتبهم وأعمالهم وسوف نسدد لكم هذه المرتبة " الدعاة أو المنظر"
59) صفة المنظر والداعية:
60) التابع الفكر والمنحرف يكون بارعاً في التشكيك ماهراً في التلبيس ليدخلوا ويخدعوا العامة ويدخلونهم في عقيدتهم هذه الخفية وأنهم على علم بعقائد وأغراض وسياسة هذا النظام أبو المذهب ويظهر عليه هذا المنفر التقشف والورع والمحافظة على الشريعة ليثبت ورعه.
61) يقوم بإطلاق الفتاوى وإباحة المحرم وتحريم المحلل" وتنظيم جماعة سرية لنشر المعتقد الذي هو عليه من حيث استقلالية جماعية من متبعينه بارتباط ديني بما يستهوي عليه أن يعمل لكي يجذب أكبر عدد حوله وهنا اختلفت الجنسيات من حيث التجرد من الجنسية المحمولة إلى جنسية جديدة وهي " المسماة من قبله " لكي يكونوا هم الفدائيون الذين يطلقونهم في محاربة وغدر كل مختلف عنهم بالرأي فإن من أسلوب المنظرين في الفئة التي تتبعهم إيجاد الصراع والخلاف داخل النفس نفسها إلى أن يفقد التصرف(12) وينصرف بما يهوى المنفر أو يملي عليه لأنه المتبع للمنظر وأدخل في صراع نفسي داخلي واختلاف مع غيره بالرأي وإلى حد يفقد الشرعية في التصرف والسلوك وبعيش في قلق وخوف شديد وعزله وضعف وخذلان في هذا المجتمع.
62) فباتوا لا يعرفون من الإنسانية سوى حروفها ولا من القيم إلا قائمة العنف والإذلال أمعقول أن لا تخضع تلك الفئة لتبرير عن ظاهرها لتخفي باطنها فقد تجمعوا في مستنقع من مستنقعات الضلال ومرتع من مراتع الإلحاد وعقائدهم فاسدة مبنية على الأكاذيب الباطلة والمخالفات المنقولة والغير معقولة فهم يعملون بالخفاء لا يظهرون كثير من اعتقاداتهم لكل أحد إلا لإتباعهم وفي مخالطة المسلمين يميلون إلى التقوى بمعنى " الغاية تبرر الوسيلة".
63) لقد رغبوا هؤلاء التكفيريين في شن حملاتهم البشعة على المسلمون وفي اختفاء آثار السلف وطبيعي أن هؤلاء لا يتنكرون للقرآن بيد أن بصرهم إليه حسير وتدبرهم له قليل وفهمهم لكلماته وولاته أقل.
64) ومنهم من أطلق على نفسه أهل الحديث.وقد سمعت بعضهم يقول: نحن نتتبع الوحيين! قلت: ما تعني ؟ قال: الكتابُ والسنة! فلم انطلق لعبارته، وقلت: إن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم، وكلامه متبوع، ولكن السنة تجئ بعد القرآن، ولكي تعرف مكانتها بدقة يجب أن تعرف أمرين.
65) أولهما: إن القرآن قطعت الثبوت حرفاً حرفاً، أما السنة ففيها المتواتر والصحيح وفيها الحسن والضعيف وفيها الحديث المنكر والمتروك والموضوع وإطلاع عنوان الوحي على هذا التراث كله، يسن بسائغ...
66) الثاني: إن القرآن يستحيل أن يروى شيء منه بالمعنى، فلفظه ومعناه كلاهما من عند الله ولا كذلك السنة فإن روايتها بالمعنى شائع، ولا يقدح هذا من صحة حديث(13).
67) أ ـ التكفير في ضوء السنة النبوية.
68) أحاديث نبوية ورد فيها التكفير.
69) بيان مفهوم التكفير.
70) أسبابه.
71) ضوابطه.
72) المؤهل لإصدار الحكم.
73) الآثار السلبية في إطلاق التكفير.
74) الاستشهاد بالأحداث التاريخية قديماً وحديثاً.
75) قبل الخوض في مسألة التكفير يجب أن نبين علاقة المسلمين ببعضهم البعض لأن مسألة التكفير مسألة داخلية بين المسلمين.
76) إن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم خاتمة للرسالات التي سبقتها وصالحة للتطبيق في كل زمان ومكان إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
77) إن من خصائص هذه الشريعة الخاتمة أن جاءت بتعاليم تنظم كل أنواع السلوك الإنسان، فنظمت علاقة الفرد بالفرد، وعلاقة الفرد بأسرة، وعلاقة الفرد بالمجتمع، وعلاقة الحاكم بالمحكومين، وعلاقة الدول بالدول الأخرى في السلم وفي الحرب، وعلاقة الكل بالحق تبارك وتعالى ولم تغفل في هذا كله حقاً أو واجباً إلا وقد بينه ووضحه سواء أكان ذلك ببيان أحكام الجزئيات. أم كان ذلك بإرساء قواعد عامة يندرج تحتها ما لا يحصى من الجزيئات، ليعرف الناس أحكام دينهم في الحوادث التي تتجدد دائماً يتجدد العصور واختلاف البيئات فطابع الشريعة الإسلامية العموم والشمول والإحاطة في أحكامها، التي ما جاءت بها إلا لصالح الإنسان في حياته الدنيوية والأخروية.
78) وعموم هذه الشريعة وإحاطتها وشمولها في أحكامها متفق تمام الاتفاق مع كونها هي الشريعة الخاتمة فكان من الضروري أن تجئ أحكامها عامة بجميع أفراد النوع الإنساني في كافة العصور إلى أن تقوم الساعة.
79) ولقد ترك لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أصلين عظيمين فيهما الهداية للناس هما: القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم المتمثلة في أقواله وأفعاله وتقديراته، منها تستقي الأحكام ويرجع إليهما في تنظيم كافة شؤون الناس وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وسنتي"
80) فهنا نحن إن العلاقة بين المسلمين متعددة يجب أخذها بعين الاعتبار فعلاقة الفرد بالفرد أو بوالديه أو بسائر أفراد أقاربه أو زوجته أو جاره بعيد أو قريب أو بمجتمعه أو بزميل عمل معه أو بشريك تجارة أو برئيس يرأسه أو دولته ... الخ.
81) العلاقة بين الفرد المسلم والطبقة المسلمة(14) فيستنتج لدينا أمر عظيم ومركز تتركز فيه العلاقة المسلمة الصحيحة ونذكر بعض ملامح تلك العلاقة.
82) 1 ـ المسلمون أخوة: وهي رابطة الأخوة في الإسلام فالمسلم أخو المسلم مهما تباعدت ديارهم ونأت أماكن إقامتهم وهذا أصل قدرة الإسلام في كتابه الكريم فقال تبارك وتعالى : ( إنما المؤمنون إخوة ) حال المؤمنين في عصر نزول القرآن أخوة إيمان وقال تعالى ( واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً ) من العداوة والبغضاء إلى الإلفة والمحبة والإخوة في نعمة الدين الإسلامي وقال تعالى ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجاتهم البينات) وينهى ويحذر من التفرق والاختلاف بضرب المثل كالذين تفرقوا)
83) وقال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) بأمرنا بالاعتصام بحبل الله.
84) وقال الحسن البصري من أخلاق المؤمن: قوة في دين وحزم في لين وحرص على العلم وقناعة في فقد وإعطاء في حق، وبر في استقامة وفقه في يقين وكسب في حلال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في عدم اكتمال الإيمان إلا بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من النفس والمال والولد والناس أجمعين.
85) عن عبد الله بن هشام رضي الله عنه قال ( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له عمر رضي الله عنه: ( أي رسول الله، لأنت أحب إليّ من كل شيء إلا من نفسي) فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك ) فقال له عمر رضي الله عنه " فإنه إلا من الله. لأنت أحب إلى من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والآن يا عمر، قوله صلى الله عليه وسلم ( الآن يا عمر ) أي أنه الآن قد أكتمل إيمانك الآن وهي شهادة عمر رضي الله عنه بتمام إيمانه من الصادق المصدق وفي راوية المسلم ـ رحمه الله : عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن عبد ) وفي حديث عبد الوارث " الرجل حتى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين" أخرجه البخاري ومسلم فإذاً الأصل في ذلك المحبة والمحبة لمن لله سبحانه وتعالى ثم لرسوله صلى الله عليه وسلم ومن أحب الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن يحب أخوته المسلمين كما روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه ( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) متفق عليه وفي رواية لابن حبان رحمه الله في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه ( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ولا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير، فإذا من صفات المؤمن حب الخير للناس فورد فالحديث الأول(15) أن الإيمان مشروط بمحبة المؤمن لأخيه مثل ما يحب لنفسه وبعدها بالحديث الثاني في حقيقة الإيمان محبة الخير للناس دون تحديد.
86) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم" أخرجه مسلم إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون وأن محبة المؤمنين من الإيمان وإن إفشاء السلام سبب حصولها.
87) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته، ملكاً، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال أريد أخاً لي في هذه القرية" قال " هل لك عليه من نعمة تربها"؟ قال " لا غير أنني أحببته في الله عز وجل " قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه " أخرجه مسلم. فدل على آداب البر والصلة والإحسان.
88) وعن أبي مسلم الخولاني رحمه الله قال: ( قلت لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: (والله إني لأحبك لغير دنيا أرجو أن أحببها منك، ولا قرابة بيني وبينك" قال "قلأي شيء ؟ " قلت " لله" قال " فجذب حبوتي، ثم قال:" أبشر إن كنت صادقاً فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله، يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء" ثم قال" فخرجت فأتيت عباده بن الصامت رضي الله عنه محدثته بحديث معاذ رضي الله عنه ربه تبارك وتعالى" حقت محبتي على المتحابين في، وحقت محبتي على المتناصحين في وحقت محبتي على المتزاورين في وحقت محبتي على المتباذلين في وهم على منابر من نور، يغبطهم النبيون والصديقون بمكانهم" أخرجه ابن حبان".
89) فهنا دل الحديث عن المحبة في الله وأن الله يحقق محبته على كل من المتحابين فالله والمتناصحين في الله وهذا باب النصيحة وعلى المتباذلين في العطاء والصدقة لوجه الله وعلى المتزاورين فالله وأنهم على منابر أي قمة ومرتبة عالية من النور ويغبطهم البنون والصديقون على هذه المكانة المرتفعة. فهنا باب المحبة، النصيحة، البذل، والصلة من الإيمان وأبو مسلم الخولاني هو عبد الله بن ثوب يماني تابعي من أفاضلهم وأخيارهم وهو الذي قال له " العنسي" اتشهد أني رسول الله؟ قال: لا قال أتشهد أن محمد رسول الله؟ قال : نعم فإن بنار عظيمة فأحجت وخوفه إن تقذفه فيها إن لم يواته على مراده فأبى عليه فقذفه فيها فلم تضره فاستعظم ذلك وأمر بإخراجه من اليمن فخرج فقصد المدينة فلقيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسأله من ابن أقبل فأخبره فقال له ما فعل الفتى الذي أحرق(16) فقال لم يحترق فتفرس عمر أنه هو فقال: أقسمت عليه بالله أنت أبو مسلم قال: نعم فأخذ بيده عمر حتى ذهب به إلى أبي بكر فقص عليه القصة فسر بذلك وقال أبو بكر الحمد لله الذي أراني في هذه الأمة من أحرق فلم يحترق مثل إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
90) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" أخرجه مسلم في تراجم المؤمنين تعاطفهم وتعاضدهم.
91) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.. أخرجه البخاري في الأخوة بين المسلم والمسلم وحيث أن المسلم لا يظلم المسلم ولا يسلمه وهذا تحريم الظلم ووجب التعاضد بين المسلمين وقضاء كل مسلم حاجة أخيه من البر والإحسان والستر على المسلم.
92) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: وذكر منه رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه"
93) 2 ـ احترام حق الحياة: للحياة الإنسانية مكانتها العظمى في الشريعة الإسلامية يجب صيانتها عن الاتلاف أو أي نوع من أنواع الأذى فشددت الشريعة في هذا تشديداً يهدف إلى صيانة هذه الحياة التي كرمها الله عز وجل والمجتمع الإسلامي ملز باتباع ما أمر الله عز وجل به في هذا الشأن وقد كلفنا سبحانه بتكاليف يقصد بها المحافظة كل المحافظة على الحياة الإنسانية ويمكن أن نشير إلى بعض هذه التكاليف فيما يأتي:
(1) معاقبة من يعتدي على امرأة حامل فيتسبب في إسقاط حملها. ومن فعلها عليه دية.
(2) تأخير إقامة العقوبة المقدرة للزانية المتزوجة إذا كانت حاملاً حتى تضع حملها وترضعه وهي القتل رمياً بالحجارة كما روى أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته أنها زنت وهي حامل فقالت يا رسول الله أصبت حداً فأقمه عليّ فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم وليها فقال له: أحسن إليها فإذا وضعت فأتي ففعل فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فشدت عليها ثيابها ثم أمر بها فرجمت ثم صلى الله عليها فقال له عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ فقال عليه الصلاة والسلام لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت أفضل من أن جاءت بنفسها لله(17).
94) 3 ـ أوجب الإسلام رضاع الطفل حتى لا تتعرض حياته للخطر ويجب على الأم أن ترضعه بنفسها إن لم يقبل غيرها.
95) 4 ـ أوجب الله عز وجل في شريعته إنقاذ حياة الشخص المشرف على الهلاك روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أيما رجل ضاق قوماً فأصبح محروماً " فإن نصره حق على كل مسلم حتى يأخذ قرى ليلته من زرعه وماله"
96) قال الخطاب: يشبه إن يكون هذا في الذي يخاف التلف على نفسه ولا يجد ما يأكل فله أن يتناول من مال أخيه ما يقيم نفسه وقد اختلف فقهاء الإسلام في مثل هذا الشخص هل عليه أن يدفع ثمن ما أكل أم ليس عليه ذلك.
97) 5 ـ أباح الشارع الحكيم للمضطر أن يأكل لحم الميتة التي حرمها الله تعالى بل إذا كان هذا الشخص قد أشرف على الهلاك ولو لم يأكل لهلك فقد وجب عليه أن يأكل إنقاذ لنفسه من التلف لقوله تعالى: ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وقوله سبحانه ( فمن أضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم)
98) 6 ـ حرم الله عز وجل قتل النفس الإنسانية بغير حق " ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها، وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً". ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم" لن يزال المؤمن في فسحه من دينه ما لم يصب دماً حراماً " معناه في فسحه من دينه أن المجرم يضيق دينه بسب الذنب العظيم الذي ارتكبه وهذا إشعار بالوعيد على هذه الجريمة متوعداً بما يتوعد به الكافر الكافر وليس الوعيد الشديد لم يقتل مؤمن ظلماً ولكن أيضاً لمن يقتل غر مؤمن ظلماً وعدواناً ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " من قتل نفساً معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما".
99) مما يؤكد ذلك أن الإسلام عظم النفس البشرية وشناعة الاعتداء عليها وأن الفصل في الدماء وقضايا الدماء هو أول فصل في القضايا يوم القيامة بين الناس يزهد هذا ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أولما يحاسب به العبد الصلاة وأول ما يقضي بين الناس في الدماء" وهذا دليل واضح على عظم أمر القتل والاعتداء على النفوس لأن الابتداء بأمر إنما يكون لأنه أهم من غيره من الأمور.
100) فالإسلام حرم الانتحار وأكد على القصاص من القاتل في الدنيا " يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعين والأنثى بالأنثى " وقيل الفتنة أشد من القتل كما روى عنه صلى الله عليه وسلم بذلك من باب الفتنة وتعديها على جريمة القتل فالتكفيريون جريمتهم أعظم من ذلك(18).
101) 3 ـ احترام حق صيانة العرض: للأعراض حرمتها في الإسلام.
102) 4 ـ احترام حق صيانة المال: للأفراد والجماعات في المجتمع الإسلامي حق صيانة أموالهم حيث أمر الإسلام:
103) حفظ أموال الضعفاء.
104) جعل المقوية لمن يتعدى بالسرقة على أموال الناس هي قطع يده...الخ.
105) جعل عقوبة لمن يقطعون الطريق على الناس وذلك على أقسام أربعة منها:
106) أن يخيفوا دون أخذ مال أو قتل. العقوبة التحذير بالحسن.
107) أن يخيفوا ويأخذوا المال دون قتل إذا كان المال لقطع اليد أولاً.
108) أن يقتلوا ولا يأخذوا المال " القتل"
109) أن يقتلوا ويأخذوا المال " القتل والصلب"
110) أوجب الشارع الحكم والأمانات إلى أهلها غير منقوصة.
111) بين الله نصب الورثة فلا يجوز الاعتداء.
112) وجوب حفظ حق المفقودين في ماله وإرثهم حتى نتيقن منهم.
113) تحريم الربا لما فيه أخذ المال بطريقة غير شريفة.
114) الحث على كتابة الديون والأشهاد عليها صوناً للأموال من الإنكار فنجد التكفيريين استهدفوا ما يلي:
115) التحريف على التخريب والدمار للمال العام واستهداف المنشآت العامة التي تخدم الأمة الإسلامية.
116) إثارة الرعب والفزع بما يفعله الذي يغدر بهم من الفئة الضالة واعتبروا من الصنف 3 من قسم 3.
117) في الصنف 4 " ورد الأمانة " بل هم خانوا الأمانة.
118) يجب رصدهم ومعاقبتهم.
119) أمرهم شورى بينهم: من ملامح علاقات المسلم بعضهم ببعض جماعية الرأي منهم كما أمرهم الله فقال سبحانه " والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون" فنجد التكفيريين شقوا جماعة المسلمين.
120) الصدق في المعاملة. حيث الشريعة الإسلامية على أن يلتزم الإنسان بالصدق في أقوال فلا يجعل للكذب سبيلاً على لسانه وهذا من أساس النقاء والصغار قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم" عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله وعند الناس كذاباً(19) فالمسلمين صفاتهم الصدق والكذب من خصال المنافقون وقول الرسول صلى الله عليه وسلم " اربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً. إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر" أي إذا خاصم زاد في الشر كالشتم والرمي بالأشياء القبيحة والبهتان فهؤلاء التكفيريين كذبوا على الناس بل والأسوأ كذبوا على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وخانوا العهد ونقضوا لوعد وخصالهم كلها فجر وفجور إذ يلوذ أحدهم بالقذف والكلام القبيح.
121) حسن الجوار: أمر الله عز وجل بإحسان معاملة الجار.
122) تكافل المسلمين
123) إن يكون آحاد الشعب في كفالة جماعتهم وأن يكون كل قادر أو ذي سلطان كفيلاً في مجتمعه يمده بالخير وأن تكون كل القوى الإنسانية في المجتمع متلاقية في المحافظة على مصالح الأحاد ورفع الأضرار ثم في المحافظة على دفع الأضرار عن البناء الاجتماعي وإقامته على أسس سليمة.
124) لقد كان من هؤلاء التكفيريين أنهم هادفون إلى تمزيق تكافل المسلمين وإنزال الأضرار بالمجتمع الإسلامي.
125) فالإسلام بين أموراً متعددة تؤدي إلى تحقيق التكافل في المجتمع الفاضل:
126) 1 ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا ظهر الشر في المجتمع الإسلامي فالتعاون " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أولئك هم المفلحون"
127) 2 ـ مساعدة الضعاف المحتاجين.
128) 3 ـ عدم الإضرار بالغير لتحقيق مصالح الناس ولدفع الضرر عنهم.
129) من هنا بينا علاقة المسلمين ببعضهم فأين ذاهبون هؤلاء التكفيريون في هذا الضلال العظيم الذي هم عليه في قذف المسلمين وتكفيرهم.
130) فإن هؤلاء التكفيريين مزيج من أفكار منحرفة وعدوان شرير وبدع وتشريع مرتجل دون ميزان حق وعدل فاقد للإحساس والعقل الحكيم وافتقارهم للنظرة الإسلامية ومبادئها السمحة وهم يشوهون صورة الإسلام ويخلون بين المسلم والمسلم في نفسه ودينه وكل شيء تقع فتواهم عليه يجلب الخراب والدمار(20) وهم الآن أشتد وقعهم علي المسلمين بذرائع دينية منسوجة بغير ما أراده الله ورسوله صلي الله عليه وسلم يخلون من الحكمة والموعظة الحسنه .
131) ولم ولن يستقيم شخص اتبعهم لانهم لا يقيمون عدل ولا حق ولا تسامح بين الناس كما قال الله تعالي ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنأن قوم على الا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) .
132) ونجد أن أسباب هذا الفكر التكفيري أن هؤلاء وجدو مغربهم تجهلهم أمور عديدة منها :.
133) 1/ الفهم الخاطئ للإسلام ومبادئه السمحة .
134) 2/ جعل هذا الفهم المغلوط والمنحرف للدين عقيدة يتم علي أساسها تصنيف الناس الى مسلمين وكفار .
135) 3/ تأسيس الفكر والرأي علي أساس العصبية والعرقية وبالتالي الانغلاق الفكري امام الرأي الآخر ورفض الحوار .
136) 4/ الانفعال بالأحداث والافكار المنحرفة التي تجري في الواقع وجعلها ذريعة للقتل والتحريض علي العنف والتكفير وقتل المختلف بالرآى يرجع الي سطحية في التفكير والفهم لم يجري .
137) ونجد أن من ضوابطه :
138) 1/ وضع معيار قبل أطلاق التكفير .
139) 2/ ترسيخ مبدأ الحوار الديني والثقافي في عقلية الأمة واعتبار الاختلاف ظاهرة طبيعية والتعامل معها من زاوية إثراء وتعميق الفهم الديني والثقافي والفكري ويقول الله تعالي ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمه واحدة ولا يزالون مختلفين ) ..
140) 3/ ترسيخ مبادئ التسامح والحرية الفكرية وضرورة التنوع الفكري والثقافي في المجتمع . قال تعالي ( لا أكراه في الدين فقد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك العروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم )
141) 4/ تجريم كل من يمارس العنف والإرهاب والقتل العمد ضد المدنيين مهما كانت مبرراته الفكرية أو الثقافية أو السياسية .
142) 5/ أصلاح الفكر الذي يروج الكراهية والعنف والإرهاب ضد كل من يختلف معه في الرآى . (21)
143) 6/ تأصيل ممارسة الحرية الدينية وفق ضوء القرآن وإعطاء المجتمع حرية التعبير الديني والسياسي والثقافي كما قال تعالي ( لكم دينكم ولي دين ) .
144) 7/ الإسلام يضع من أفكار الإنسان وأعماله الفطرية أساسا للمنهج الذي ينبغي أن يسير علية الفرد والجماعة من أجل إيجاد المجتمع السامي الذي ينشده .
145) 8/ أحكام الإسلام ينقسم الي ثابتة وتستند الي طبيعة الإنسان وخصائصه التي تميزه عن سائر الموجودات وسماها الإسلام الدين الشريعة لكي يتحقق سعادة الإنسان في ظل الأحكام قال تعالي ( فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ) .
146) أما المتغير فهي متغيرة بتغير مصالح الناس في الأزمنة والأمكنة المختلفة وهي منوطة برأي الحاكم الشرعي الذي يشخص الاحتياجات ضمن إطار المصلحة الزمنية وفي ضوء الأحكام الثابتة للشريعة قال تعالي ( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) .
147) 9/ يجب علي المسلمون أن يتثقفون بدينهم ويدعمون ثقافتهم لدينهم من العلماء الأتقياء من ذوي الأخلاق والسمعة الطيبة في المجتمع ويأخذوا أقوالهم ونصائحهم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة فمات، مات ميتة الجاهلية ومن قاتل تحت راية عميه يغضب لعصبة أو يدعو الي عصبية وينصر عصبية فيقتل فقتلته جاهلية ومن خرج علي أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفر لذي عهد فليس مني ولست منه )
148) التكفير في القرآن والسنة :.( قل يا أيها الكافرون ) وقال تعالي ( لقد كفر الذين قالوا الله ثالث ثلاثة ) ..
149) وكذلك الايات الثلاث وهي ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الفاسقون )
150) ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الظالمون ) ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الكافرون ) .
(1) الكفر الأول صاحبه فاسق
(2) الكفر الثاني صاحبه ظالم
(3) الكفر الثالث صاحبه كافر
151) (( كفر دون كفر بمعني يعملون عمل أهل الكفار ولم يمكن تكفيرهم وإخراجهم من الملة )) ..
152) وعقيدة التليث عند النصارى ( الأب ، الابن ، الروح القدس ) الأب : الله ، الابن عيسي ، الروح القدس : جبريل .
153) بيان الايات التي يرددونها في التكفير
154) ( وأولئك هم الكافرون ) : حكم الله يرى أنه غير صالح من أطلق عليه الآية تجديد الشريعة أصبحت غير صالحة في الزمن هذا .
155) فالضوابط : ميزان ومقياس هذا العمل هل هو مخرج من الملة أولا
156) 1/ وعاء فكري معتمد علي وعاء علمي تضع فيه الأمور ثم يطلق الحكم
157) 2/ وعاء فكري منطلق من وعاء علمي تخرج به مقياس تزن فيه الأمور ثم تطلق الحكم .
158) فنجد أن التكفيري :. يضع نفسه الحكم ويطلق علي الناس وأولي الأمر الحكم بالكفر.
159) ممثلاً : صحابي قال لزوجته عند زعله عليها اذهبي لن أتيك إلي حين . فسأل كل من 1/ أبو بكر 2/ عمر 3/ عثمان 4/ علي ، ثم ذهب إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم .
160) فقال أبو بكر :. أذهب لن تحل لك إلي قيام الساعة .
161) فقال عمر :. أذهب لن تحل لك الا بعد 40 عام .
162) فقال عثمان :. أذهب لن تحل لك الا بعد 3أيام أو شهر .
163) فقال علي بن أبي طالب : ذهب له الصباح مبكراً اذهب تحل لك هذه الساعة .
164) ثم ذهب إلي الرسول صلي الله عليه وسلم وجمعهم ( فمتعناهم إلي حين ثم نضطرهم إلي عذاب اليم ) أبو بكر ... هذا دليله .
165) أما دليل عمر ( هل اتي علي الإنسان حين من الدهر لم يكن شئ مذكورا ) أدم وحواء خلقت بعد أدم ..
166) اما دليل عثمان ( ثلاث قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ) ( ثلاثة ايام ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم ) .
167) اما علي ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ) .
168) فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( أصحابي كالنجوم فبأيهم أقتديتم أهتديتم ) فنظر هنا الي المصلحة العامة .
169) ملاحظة :. الرسول لم يجاهد في مكة 10 سنوات .
170) وكذلك عمر بن الخطاب أوقف حد السرقة في عام الرماده ولم يقطع يد لكثرة اللصوص ( الفقر والحاجة التي دعت الي ذلك فهنا نظر الي المصلحة العامة ). ( 23) .
171) وقال تعالى ( واطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) .
172) أطيعوا : صيغة أمر لله سبحانه وتعالي أمر بإطاعته سبحانه وتعالي .
173) وأطيعوا : صيغة أمر لله سبحانه وتعالي أمر بإطاعة رسوله صلي الله عليه وسلم
174) وأولي الأمر : سحبت كلمة أطيعوا ( ما أطاعو الله أولي الأمر والرسول أطيعوهم ) .
175) فمثلاً المنظرين التكفيريين أطلقوا فتأوي وتدريبات لجيل جديد من العرب المسلمون كانوا أكثر وعياً بتراثه العربي وأكثر خضوعاً للتأثير العقدي .وبالتالي أدي الي إيجاد نظام تعليمي وبرامج تدريبية جديدة بدل الأسلوب التقليدي القديم في تعاليم الدين .
176) والتعليم أخطر المجالات التي استخدمها التكفيريين والانطلاق منه لزرع الفكر المنحرف وبالتالي السيطرة علي العالم الإسلامي بزعمهم اتخاذ أو حصولهم علي القوة العسكرية التي تدافع عن البلاد الإسلامية فهذا لم يكن المنظرين التكفيريين أصحاب هذه الرسالة ومخططيها فكر واجتهاد بل هناك رؤوس قدمت دراسات وتقارير يلبسون كل ذي ( ذي تاجر أو طالب علم ....الخ ) وعلي وجوه هذه البشر الطلاقة والبراءة والألسنة الحلوة والخلابة والمماذمه وعلي مر الأيام والشهور والسنوات ، توغلوا زرافات ووحدانا في قلب دار الإسلام ، فكانوا شياطين سببوا أعمال عنف وقتل وتدمير لإظهار القوة وإحداث الصدمة لدي المسلمين وكان إثرهم اشد تأثيراً في بناء جماهير كثيرة تبث الأفكار التي يتلقونها في حميم شعب دار الإسلام ويستعملون اللغة العامية المتداولة في بلد من البلاد ، المسماة باللغة الدارجة التي يقع بها التفاهم في المعاملات السائدة بزعمهم باحثين عن المنافع العمومية والمصالح البلدية فأصبح متبعيهم أكثر منفذ لتطرق الأعداء عليها فمهدوا لهم السبيل وفتحوا لهم الأبواب لكي يثبتون أقدامهم ويمكنون سلطانهم لهجومهم علي الامننين وقتل العلماء ورجال الأمن وتخريب البلاد .
177) من إفساد الشباب المعتنقين هذا المذهب أو الفكر الضال لكي تسبح هذه البلد في بحور من الفوضى الخلقية والفكرية والاجتماعية .
178) فنجد أن هؤلاء المنظرين غرسوا فكر منحرف ونظرة فاسدة واتجاهات ألحادية فدخلوا بالمسلمين بغير وعي من المسلمين أنفسهم ، والأهداف النهائية وهي مواجهه خطر الوحدة الإسلامية . (24) .
179) فمثلاً ما قاله القس سيمون : يجب أن نحول بالتبشير مجاري التفكير في الوحدة الإسلامية حتي تستطيع النصرانية أن تتغلغل في المسلمين . وهذا الفكر الدخيل المفتعل الذي يحاول أن يجد له جذوراً في الشعب وولاته .
180) فنجد ملاحظة هامة جداً :
181) أن المقدر به قد فقد الثقة بعلماء المسلمين وغرس فية الكراهية لهم فهو لا يتسامح مع من يختلف معه فقد ضربت جذوره الولائيه بعمق فلم يعد يقبل نصح فتقديم المادة الإرشادية له ليست كفيلة في روعه أو توعيته عن ما هو عليه من انحراف فقد كل حقوقه مقارنه بمفهوم الحقوق الإنسانية لا يتمتع بالحقوق الوطنية أو المواطنة له يسحق أبناء وطنه مجرد الاختلاف معه في الرأي فقد أسقط هذه الحقوق لأنه تجاهل الإسلام ومبادئه الأساسية وهو عدم الإكراه في الدين فلم يعطي الحرية في أعز مجال لها وهو مجال العقيدة ونقل مفهوم خاطئ فالإسلام أعطاه حرية الاختيار وكفل العمل بالأجر المناسب للعمل وحرية الرآى .
182) نه الآن قد فمثلاً حرية الرآى ما ورد عن النقاش الذي دار في المدينة المنورة بعد فتح العراق وكان رأي عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن تبقي الارض في أيدي مالكيها ويؤدون عنها الخراج وأبدى المسلمون رايهم حتي إن بلالاً رضي الله عنه كان متحمساً لمعرفة في ضرورة تقسيم الأرض بين الجند الفاتحين حتي كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعوا الله عز وجل أن يشرح صدر بلال للرأي الآخر .
183) وكذلك عندما واجهت الأمة الإسلامية موقفاً صعباً من انتفاضة قبائل العرب معلنه ارتداها وكان رأي الصديق رضي الله عنه مواجهه المرتدين بالقوة وأستمر الحوار حتي أجمع الصحابة كلهم علي تأييد الصديق رضي الله عنه .
184) لقد واجه عثمان بن عفان رضي الله عنه انتقادات من بعض الصحابة وغيرهم مما جعله يواجهم بالرد علي انتقاداتهم . (25)
185) فمثلاً في مقولات الحاكم العادل والظالم وليس من المنهج العلمي أن يحاكم الفكر السياسي الي مقولات مجهولة الهوية ولا تعني شيئاً فالحاكم العادل سيجد المكافأة والحاكم الظالم سيجد المكافأة أما جزاءاً حسن أو عقاب من الله وما علي المسلم الا أن يكون شاكراً في حاله وصابراً في الحالة الثانية وذلك بالنصيحة الخفية للحاكم اذا كان ظالم فأثم ذلك علي المستشارين العالمين باسم العقيدة فالمسلم ليس سلبياً لا حياة له فالحاكم المسلم قوي بأتباعه التشريع الإسلامي وما نحن عليه فالإسلام ينفرد متفرداً يجعل مقاومة الظلم وغير من صور المفكر في المجتمع الإسلامي واجباً وليس مجرد حق فيرتفع بالمجتمع الي مستوي من الايجابية لا يصل إليه نظام آخر ، فنحن ننعم بحكومة رشيدة وضعت لدستورها كتاب الله وسنه نبيه وكل عامل فيها يؤدي القسم ويجعل الله عليه كفيلا .( 026)
186) 1/ التكفير عند الخوارج :.
187) فأنهم يرون أن من لم بعمل بأوامر الدين ،أو يرتكب الكبائر يكون كافراً.
188) فقالوا بتكفير أهل الذنوب ، ولم يفرقوا بين ذنب وذنب بل اعتبروا الخطأ في الرآي ذنباً ولذا كفروا علياً رضي الله عنه بالتحكيم .
189) واستولوا بذلك علي كثير من النصوص :. سورة آل عمران 97
190) 1/ ( ولله حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين )
191) 2/ ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )
192) 3/ وقوله صلي الله عليه وسلم في الصحيحين ( سباب المسلم فسوق وقتله كفر )
193) 4/ وكذلك في الصحيحين ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن )..
194) وهذه النصوص عند أهل السنه والجماعة : لايراد بها الكفر الذي الذي يخرج من الملة ولا نفي حقيقة الإيمان ، انما يراد بها نفي كماله .
195) اما الخوارج اختلفوا علي أنفسهم فلهم اراء كثيرة وأصبحوا فرقاً شتي ولكل فرقة رائ ولكنهم يشتركون في النظرتين ( نظرية الخلافة ونظرية الإيمان والعمل) .
196) منهم من يري لا حاجة الي أمام وعلي الناس إن يعملوا بكتاب الله من أنفسهم ولذا روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه انه لما سمعهم يقولون : لا حكم الا لله ، قال : ( كلمه حق يراد بها باطل ، نعم أنه لا حكم الا لله . ولكن هؤلاء يقولون : لا إمرة الا لله ) .
197) وعندما كانوا يقولون لا حاجة الي امام رجعوا في قولهم :. وأمروا عليهم
198) عبد الله بن وهب الراسبي .
199) اما فرقهم بلغت 20 فرقة :. 1/ الأزارقة : أتباع نافع بن الازرق من بني حنيفة وكان أكبر فقهائهم وقد كفر جميع المسلمين من عداهم وأشباح قتل النساء والأطفال وأهل الذمة وحرم التقيه لان الله يقول : ( اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله وأشد خشية ) . وأستحل الفدر بمن خالفه وأشهد من تولي امارة الأزارقة بعد نافع قطري بن الفجاءة المازني التميمي الذي قاتله المهلب بن أبي صفره قتالاً حريرا حتي هزمه بأرض فارس .
200) 2/ النجدات :. اتباع نجده بن عامر من بني حنيفة كذلك ويري أن الدين أمران : أحدهما : معرفة الله ومعرفة رسوله وتحريم دماء المسلمين وتحريم عصبه أموالهم والأقدار بما جاء من عند الله جملة فهذا واجب علي الجميع والجهل به لا يعذر فيه. (28)
201) فهرس لصفحات من 1 الى 38
202) رقم الصفحة الموضوع
203) الفكر التي تحمله الفئه الضاله,الاهداف النهائيه
204) حرية الراي وحقيقة الفكرالضال
205) الاسلام حمى النفس البشريه ,الفكرالضال جغرافيا"
206) ثقافة الفئه
207) الانفس
208) اقسام الانفس
209) الفئه الضاله نشأتها
210) مازق الفئه الضاله
211) العامه وغياب الحقيقه للفئه
212) هؤلاء المنظرين
213) البعدالمفرطبالفكرالمنحرف
214) الحوار
215) حاور الله تعالى ابليس
216) التكفير
217) اشداعدائنا المنظرين
218) صفاتهم
219) حملاتهم البشعه على الامه
220) التكفيرفي ضوء السنه
221) ظوابط التكفير
222) مداخل التكفيرين
223) المسلمون اخوة
224) احترام الحياة
225) اخلاق المومن
226) التكفيرعندالخوارج
227) التكفيرعندالفرق
228) التكفير
229) التكفير
230) التكفير
231) التكفير
232) التكفير
233) =
234) =
235) =
236) =
237) الايات من لم يحكم =
238) =
239) =
__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________