جزاك الله خير وبارك فيك ..
ينقل لركن روضة السعداء ..

ولدي العزيز السلام عليكم :

العرب والمسلمون قديمآ كانوا يفضلون التزويج المبكر للفتاة وكانوا يتساهلون في مقدار المهر وغالبآ ماكان البعض يتشدد في أمور الدين عند الزواج ورجاحة عقله أكثر من التشدد في ماله فالزواج يحصن الشاب المسلم عن أتيان الفاحشة حتى قال صلوات الله عليه وسلم ( نصف الدين .. به تحلية للقلب من الهواجس والاقبال على عبادة الله بقلب طاهر نقي ) .

إلا أن في أيامنا هذه أصبحت الأسر تضع صعوبات أمام الزواج وذلك بكثرة الأعباء المالية وطلباتهم غير المرشدة الأمر الذي يتطلب التنازل عن هذه العادات السيئة السلبية وخاصة غلاء المهور وحجز الفنادق الضخمة وغيرها من الأشياء التي تكون فوق طاقة الشباب .

علينا بإتباع قوله تعالى ( وآتوا النساء صدقاتهن نحلة ) والنحلة في الآية الكريمة بمعنى (الهدية ) إلا أن المهر في أيامنا هذه أصبح عقبة يقف في وجه الشاب إذا غدا عند البعض مقياسآ هامآ يقاس به مدى رغبة الشاب وتمسكه بفتاته وفي نفس الوقت هو مقياس لقيمة الفتاة ومنزلتها بين أهلها والمحيطين بها . متناسين قوله عليه الصلات والسلام ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) فما بالنا اليوم نلهث وراء القشور والمظاهر الزائلة وندير ظهورنا لأهم عاملين في شخصية الرجل ليكون زوجآ صالحآ .

أرى أن قناعة الفتاة والأسرة بالقليل يحميها ويصونها من أن تكون في مصاف العوانس . فعدد الفتيات أصح يفوق عدد الفتيان .
قال تعالى ( إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم ) صدق الله العظيم . سورة النور 32