السلام عليكم و رحمة الله

أرجو منكم أن تساعدوني

زوج صديقتي لا يصوم رمضان لأنه مريض بالسكري و يحتم عليه أخد الدواء في الصباح و المساء

لحدود هنا ليس هناك مشكل فالله يريد بكم اليسر و لا يريد بكم العسر .

و لكن المشكلة هو صديقتي لا تعرف كيف تقنع زوجها أن لا يتناول السيجارة في النهار
اذا تواجد بالبيت يتناولها حاولت معه و قالت له أن ما تفعله غير جائز الأكل نعم من أجل المرض
و لكن السيجارة ما دخلها يقول لها سأرى المر أي سأستشير في هذا الأمر و هي تبحث عن دليل
أو شيء يقنعه و يجعله يتراجع .

اتمنى مساعدتكم

زوج صديقتك يرتكب محرما فقد حرم علماء الأمة التدخين و هذا القول معروف لدا الجميع .. عليه تركه في رمضان و خارج رمضان ..

تجربة زوجة مدخن
http://saaid.net/female/m58.htm


http://almeshkat.com/index.php?pg=fatawa&ref=594

http://saaid.net/Minute/49.htm

على صديقتك تجنب استنشاق الدخان .. و الله المستعان .. طبيا ثبت أن المدخن قد يضر بمن حوله مثما يضر بنفسه بدون فرق .. فإن كان أقول إن كان هذا الرجل يرضى بزرع السرطان في جسمه هل يرضى ذلك لأبنائه ؟؟

جزاك الله خيرا و فرج الله عنها..

شكرا لك عزيزتي زهرة الحديقة
جزاك الله خيرا

و جُزيتِ خيرا على الاهتمام بحال صديقتك

استفتيت لك أحد المشايخ في موقعه و بع أيام بإذن الله سيكون عندك الرد بالأدلة على تحريم التدخين ..

أنا ممنونة لك والله محتاجة لأدلة
لتقنع زوجها الذي يقول ما هو دليلك

أو يقول لها أسكتي من فضلك لا تعدبيني مع العلم فهي تحس أنه غير راضي على نفسه
و لكن يحاول أن يداري أو يتجاهل و يتحجج بسؤاله ما دليلك
بالأمس قالت له لقد سألت و علمت ان التدخين حرام فالله سبحانه و تعالى
سمح لك بالأكل من أجل ذاتك من أجل صحتك و لم يسمح لك بالتدخين
فكأنك تأكل رمضان و عليك باطعام 60 مسكينا لقد أحست أن توثر و سبه مصدق
و مع ذلك ينتظر الدليل .

شكرا لك الله يجازيك خيرا يا زهرة الحديقة

ردا على تساؤلك من الشيخ عبد الرحمن السحيم :

أولاً : ليس كل مريض بمرض ( السكري ) يحتاج إلى الفِطر ، فإني أعرف أُناسا يصومون مع هذا المرض .
وقد يحتاج إلى أخذ إبر ( الإنسولين ) فيأخذها وهو صائم ، ولا تُؤثِّر على صيامه .

ثانياً : لا يجوز له أن يُدخِّن إذا أفطر ، لأن التدخين أصلا مُحرَّم ، ولأنه قد يُساء به الظن من جيرانه وغيرهم ، والإنسان مأمور أن يدفع التُّهمة عن نفسه ، فقد دفعها أكرم الخلق وأبرّ الخلق صلى الله عليه وسلم ، فإنه لما مرّ به رجلان ليلا ، ومعه امرأة قال : رسلكما إنها صفية بنت حيي . فقالا : سبحان الله يا رسول الله ! قال : إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شراً - أو قال – شيئا . رواه البخاري ومسلم .

ثالثاً : أدلة تحريم التدخين
لا يشك عاقل مُنصِف في تحريم التدخين .
بل إن المنصفين من المدخّنين يشهدون بذلك قبل غيرهم
ويعرف العقلاء منهم ضرر هذا السم الزعاف ، لما يُعانونه من أمراض .
والعجيب أن البهائم لا تأكل أوراق أشجار التبغ الذي تُصنع منه السجائر !
ولا شك أن التدخين خبيث من جميع النواحي
خبيث الرائحة
خبيث الطعم
خبيث الكسب
وقد قال الله تعالى في صفة نبيِّـه صلى الله عليه وسلم : (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)
والتدخين ضـارّ فهو مُحَرَّم لقوله عليه الصلاة والسلام : لا ضرر ولا ضرار . رواه ابن ماجه

ثم إن التدخين فيه إضاعة للمال ، والعبد سوف يُسأل عن ماله : من أين اكتسبه ؟ وفيمَ أنفقه ؟
وقد نُهينا عن إضاعة المال
فقد قدرت إحصائيات رسمية في المملكة العربية السعودية خسائر مستشفى الملك فيصل التخصصي أن علاج الحالات المرضية بين المدخنين بلغت 10 مليارات دولار ، تم إنفاقها خلال 25 سنة مَضَتْ ، وهو ما دفع المستشفى إلى الاستمرار في مقاضاة شركات التبغ . اهـ.

ومن الخسائر التي يُسببها التدخين الحرائق التي تنشب من أثر رمي عقب سيجارة
ومن أراد سماع قصص ومآسي بهذا الخصوص فليسمع إلى شريط : عائلة وحريق ، وهو على هذا الرابط :

عائلة وحريق
http://www.islamcvoice.com/mas/open.php?cat=51&book=200

ثم إن التدخين لا يُسمن ولا يُغني من جوع
كما أن فيه هلاكاً للصحة
فهو يُسبب العديد من الأمراض الخطيرة الفتاكة
كسرطان الرئة ، وسرطان البلعوم ، وسرطان الفم
وأضرار التدخين بلغت الجنين في رحم أمِّـه !
فأثبت الأطباء تأثر الجنين بالتدخين ، سواء كان من قِبل أمه أو من قبل أبيه
وهناك أيضا التدخين السلبي ، وهو مضرّ ، وهو أن يُدخِّن شخص وإلى جوار ه آخر لا يُدخِّن ، فيؤثِّر عليه .

وللمزيد من الحقائق حول هذا السم الزّعاف ، يُنظر موقع الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين


فلا يشك عاقل في تحريم ما جمع الأضرار البدنية والمالية .

وقد بسطت الأدلة في ذلك هنا :

التدخين .. حُكمه وأضراره
http://www.almeshkat.net/index.php?pg=fatawa&ref=959

وهنا :

حُكم بيع الدخان " السجائر "
http://www.almeshkat.net/index.php?pg=fatawa&ref=958


وأما الكلمة لهذا الرَّجُل فهي أن شهر رمضان شهر مغفرة ورحمة ، والمحروم المطرود من أدرك هذا الشهر فلم يُغفَر له ، ومَحروم أيضا من أدرك هذا الشهر فلم يَسْتَفِد منه تربية وأخلاقا .
والصيام شُرِع للسمو بهذه النفس ، ولتحقيق التقوى ، ولذا جاء الأمر باجتناب السِّباب والجهل وقول الزور ، وجاء الأمر أن لا يكون يوم فِطرنا كيوم صومنا .
فإن من لم يَدع المعاصي والآثام والجهل والزور ، فليس لله حاجة في أن يَدع الطعام والشراب .
وإن تَعجَب فاعجَب لإنسان يصوم عن الأشياء التي هي في أصلها مُباحة ، ثم يُفطِر على ما حرَّم الله من تدخين أو مُخدِّرات أو مُسلسلات ونحو ذلك !

فلماذا صام أمثال هذا ؟
هل الصيام هو الامتناع عن الطعام والشراب والجِماع فحسب ؟
الجواب : لا
الصيام عِبادة تُقرِّب إلى الله
الصيام طاعة تُهذِّب النَّفس
الصيام تربية للنفس على ترك المباحات فكيف بالمحرَّمات ؟

وعلى هذا الإنسان أن يُجاهِد نفسه خاصة في هذا الشهر ، لأن الصيام عون على ترك المعاصي .

والله تعالى أعلم .