السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخواتى العزيزا ت أحببت أن أنقول أليكن ماقرأت من أمتله تبين حقيقة الدنيا وأرجوا لكن الاستفادة من هده الامتله
المثال الاول : شهوات الدنيا في القلب كشهوات الاطعمة في المعدة وسوف يجد العبد عند الموت لشهوات الدنيا في قلبه من الكراهة والنتن والقبح مايجده للأطعمه اللذيذة اذا انتهت في المعده غايتها ، وكما أن الاطعمه كلما كانت الذ طعما واكثر دسما واكثر حلاوه كان رجيعهااقدر ،فكذلك كل شهوه كانت في النفس الذ واقوى فاتأدي بها عند الموت أشد ،كما أن تفجع الأنسان بمحبوبه أذافقده يقوى بقدر محبة المحبوب .
وفي المسند أن النبي صلى اله عليه وسلم قال للضحاك بن سفيان (ألست تؤتي بطعامك وقد ملح وقزح ثم تشرب عليه الماء واللبن ، قال بلى ، قال فالى من يصير ، قال الى ما قد علمت ، قال فأنه الله عز وجل ضرب مثل الدنيا لما يصير اليه طعام ابن آدم ) كان بعض السلف يقول لأصحابه : انطلقوا حتى اريكم الدنيا ، فيذهب بهم الى مزبلة فيقول :انظروا الى ثمارهم ودجاجهم وعسلهم وسمنهم .
المثال الثاني : للدنيا وأهلها ما مثلها به النبي صلى الله عليه وسلم كظل شجرة والمرء مسافر فيها الى الله فاستظل في ظل تلك الشجرة في يوم صائف ثم راح وتركها فتأمل حسن هذا المثال ومطابقته للواقع سواء . فأنهما في خضرتها كشجرة وفي سرعة انقضائها وقبضها شيئا فشيئا كالظل والعبد مسافر الى ربه والمسافر اذا رأى شجرة في يوم صائف لا يحسن به أن يبني تحتها دارا ولا يتخذها قرارا ، بل يستظل بها بقدر الحاجة ، ومتى زاد على ذلك انقطع عن الرفاق .
المثال الثالث : مثالها مثال اناء ممليء عسلا رآه الذباب فأقبل نحوه ، فبعضه قعد على حافة الاناء وجعل يتناول من العسل حتى أخذ حاجته ثم طار وبعضه حمله الشره على أن رمى بنفسه في لجة الاناء ووسطه فلم يدعه انغماسه فيه أن يتهنأ به الا قليلا حتى هلك في وسطه .
المثال الرابع : مثال حب قد نثر على وجه الارض ، وجعلت كل حبة في فخ وجعل حول ذلك الحب حب ليس في فخاخ ، فجاءت الطير ، فمنها من قنع بالجوانب ولم يرم نفسه في وسط الحب فأخد حاجته ومضى ، ومنها من حمله الشره على اقتحام معظم الحب ، فما استتم اللقاط الا وهو يصيح من أخدت الفخ له .

من كتاب عدة الصابرين لأبن القيم رحمه الله .
وسأوافيكم ببقية الامثلة في مرة قادمة .
لكن مني التحية .
أختكم في الله أم دنو.

المثال الثالث : مثالها مثال اناء ممليء عسلا رآه الذباب فأقبل نحوه ، فبعضه قعد على حافة الاناء وجعل يتناول من العسل حتى أخذ حاجته ثم طار وبعضه حمله الشره على أن رمى بنفسه في لجة الاناء ووسطه فلم يدعه انغماسه فيه أن يتهنأ به الا قليلا حتى هلك في وسطه .




سبحان الله ......فعلا أنها دنيا دنية

وجزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب

وننتظر المزيد ......


أختك : ثلج

جزاك الله خيرا أختي ( أم دنو )

وعسى الله يجعل مانقلتيه في ميزان حسناتك .........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكركن اخواتى العزيزات
ثلج
عزيزة باسلامي
على مروركن الكريم على موضوعي
تحياتي
اختكم في الله ام دنو...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

أخواتي العزيزات اكمل معكن بقية الامثلة .
المثال الرابع : للعبد ثلاثة أحوال : حالة لم يكن فيها شيء ، وهي ما قبل أن يوجد وحالة أخرى وهي من ساعة موته الى ما لا نهاية له في البقاء السر مدى فلنفسه وجود بعد خروجها من البدن اما في الجنة و اما في النار، ثم تعاد الى بدنه فيجازى بعمله ويسكن احدى الدارين في خلود دائم ثم بين هاتين الحالتين وهي ما بعد وجوده ووما قبل موته حالة متوسطة وهي ايام حياته ، فلينظر الى مقدار زمانها وانسبه الى الحالتين يعلم انه اقل من طرفة عين في مقدار عمر الدنيا ، ومن راى الدنيا بهذه العين لم يركن اليها، ولم يبال كيف تقضة ايامه فيها في ضر وضيق أو في سعة ورفاهية ولهذا لم يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة وقال ( مالي وللدنيا انما مثلي ومثل الدنيا الا كراكب قال في ظل شجرة ثم راح وتركها) رواه الترمدي وابن ماجه واحمد بسند صحيح....
وقال ( ما الدنيا في الاخرة الا كما يجعل احدكم اصبعه في اليم فلينظر بما يرجع ) رواه مسلم.
والى هذا أشار المسيح عليه السلام بقوله( الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها ) وهذا مثل صحيح فأن الحياة معبر الى الاخرة ، والمهد هو الركن الاول على أول القنطرة . واللحد هو الركن الثاني على آخرها ، ومن الناس من قطع نصف القنطرة ومنه من قطع ثلثيها . ومنهم من لم يبق له الا خطوة واحدة وهو غافل عنها وكيف ما كان فلابد من العبور ، فمن وقف يبني على القنطرة ويزينها بأصناف الزينة وهو يستحث العبور . فهو في غاية الجهل والحمق .

المثال الخامس :ماتقدم من حديث المستورد بن شداد قال :كنت مع الركب الذين وقفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على السلخة الميتة فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( اترون هده هانت علي اهلها حتي القوها . قالو ومن هوانها القوها يا رسول الله ، قال فو الدي نفس محمد بيده لدنيا اهون علي الله من هده علي اهلها ) رواه الترمدى وابن ماجه فلم يقتصر صلي الله عليه وسلم علي ثمتيلها بالسخله الميته بل جعلها اهون علي الله منها .
وفي مسند الامام احمد في هدا الحديث ( فو الذي نفسي بيده لدنيا عند الله اهون عليه من تلك السخله علي اهلها )
فأكد دلك بالقسم الصادق، فادا كان مثلها عند الله اهون واحقر من سخله ميته علي اهلها ، فمحبها وعاشقها اهون علي الله من تلك السخله وكونها سخله اهون عليهم من كونها شاة كبيرة ، لان تلك ريما انتفعو بصوفها او دبغو جلدها . واما ولد الشاه الصغيره ميت في غايه الهوان والله المستعان .
المتال السادس : مثلها مثل البحر الدي لابد للخلق كلهم من ركوبه ليقطعوه الي الساحل الدي فيه دورهم واوطانهم ومستقرهم ولا يمكن قطعه الا في سفينه النجاة ، فارسل الله رسله لتعرف الامم اتخاد سفن النجاه وتامرهم بعملها وركوبها وهي طاعته وطاعه رسله وعبادته وحده ، واخلاص العمل له والتشمير للاخرة وارادتها السعي لها سعيها فنهض الموفقون وركبو السفينه . ورغبو عن خوض البحر لما علمو انه لا يقطع خوضا ولا سباحه واما الحمقاء فاستصعبو عمل السفينه والاتها والركوب فيها ، وقالوا نخوض البحر ، فأذا عجزنا قطباه سباحة وهم أكثر أهل الدنيا فخاضوه ، فلما عجزوا عن الخوض أخذوا في السباحة حتى أدركهم الغرق ونجا أصحاب السفينة كما نجوا مع نوح عليه السلام ، وغرق أهل الارض ، فتأمل هذا المثل وحال أهل الدنيا فيها يتبين لك مطابقته للواقع ، وقد ضرب هذا المثل للدنيا والاخرة والقدر والامر ، فأن القدر بحر والامر فيه سفينة لا ينجوا الا من ركبها .


أرجوا لكن الافادة
تحياتي
اختكم في الله ام دنو.

جزاك الله خيرا اخيتي جعله الله في ميزان حسناتك000

جزاك الله خيرا أختى ام دنو على تكملتك الموضوع وختامه بالكلمات التذكيرية ......