إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

¨°o.O قصّة الساحر والغلام والراهب وأصحاب الأخدودومافيها من محن وإبتلاءات ودروسO.o°"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ¨°o.O قصّة الساحر والغلام والراهب وأصحاب الأخدودومافيها من محن وإبتلاءات ودروسO.o°"

    عنوان الموضوع : ¨°o.O قصّة الساحر والغلام والراهب وأصحاب الأخدودومافيها من محن وإبتلاءات ودروسO.o°"
    مقدم من طرف منتديات أميرات






    بسم الله الرحمن الرحيم..
    روي الإمام مسلم في صحيحه قال:
    حدّثنا هداب بن خالد حدّثنا حماد بن سلمة
    حدّثنا ثابت عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن صهيب أن رسول اللهrقال:


    كان ملك فيمن كان قبلكم، وكان له ساحر، فلما كَبِر، قال للملك: إني قد كبرت فأبعث إليّ غلاماً أعلمه السحر،
    فبعث إليه غلاماً يعلمه، فكان في طريقه إذا سلك راهب، فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه،
    فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه، فإذا أتى الساحر ضربه _ لتأخره _
    فشكا ذلك إلى الراهب،
    فقال: إذا خشيت الساحر، فقل: حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل: حبسني الساحر.
    فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة، قد حَبَسَت الناس،
    فقال: اليوم أعلم آلساحر أفضل أم الراهب أفضل؟
    فأخذ حجراً، فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحبَّ إليك من أمر الساحر؛ فاقتل هذه الدابة حتى يمضى الناس،
    فرماها، فقتلها، ومضى الناس.
    فأتى الراهب فأخبره، فقال له الراهب: أي بني أنت اليوم أفضل مني،
    قد بلغ من أمرك ما أرى، وإنك ستبتلى، فإن ابتليت فلا تدل عليّ.
    وكان الغلام يبرئ الأكمه _ الأعمى _ والأبرص، ويداوى الناس من سائر الأدواء.
    فسمع جليس للملك كان قد عمى، فأتاه بهدايا كثيرة،
    فقال: ما ههنا لك أجمع إن أنت شفيتني،
    فقال: إني لا أشفى أحداً، إنما يشفى الله، فإن أنت آمنت بالله، دعوت الله فشفاك،
    فآمن بالله، فشفاه الله.
    فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس، فقال له الملك: من رد عليك بصرك؟
    قال: ربي، قال: ولك رب غيري؟ قال: ربي وربك الله.
    فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام.
    فجيء بالغلام فقال له الملك: أي بني قد بلغ من سحرك ما تُبرئ الأكمه والأبرص وتفعلُ وتفعل،
    فقال: إني لا أشفى أحداً إنما يشفى الله.
    فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب.
    فجيء بالراهب، فقيل له: ارجع عن دينك فأبى.
    فَدَعَا بالمنشار: فوضع المنشار في مَفْرِق رأسه، فشقه حتى وقع شقاه.
    ثم جيء بجليس الملك، فقيل له: ارجع عن دينك فأبى،
    فوضع المنشار في مَفْرِق رأسه، فشقه به حتى وقع شقاه.
    ثم جيء بالغلام، فقيل له: ارجع عن دينك فأبى.
    فدفعه إلى نفر من أصحابه، فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا،
    فاصعدوا به الجبل فإذا بلغتم ذروته، فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه،
    فذهبوا به فصعدوا به الجبل، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت،
    فرجف بهم الجبل فسقطوا، وجاء يمشى إلى الملك.
    فقال له الملك: ما فعل أصحابك، قال: كفانيهم الله،
    فدفعه إلى نفر من أصحابه، فقال: اذهبوا به فاحملوه في قرقور _ قارب _
    فتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه، وإلا فاقذفوه
    فذهبوا به، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فانكفأت _ بهم السفينة _ فغرقوا،
    وجاء يمشى إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك، قال: كفانيهم الله.
    فقال _ الغلام _ للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به.
    قال: وما هو؟
    قال: تجمع الناس في صعيد واحد، وتصلبني على جذع، ثم خذ سهماً من كنانتي،
    ثم ضع السهم في كبد القوس، ثم قل: باسم الله رب الغلام، ثم ارمني، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني.
    فجمع الناسَ في صعيد واحد، وصلبه على جذع، ثم أخذ سهماً من كنانته،
    ثم وضع السهم في كبد القوس، ثم قال: باسم الله رب الغلام،
    ثم رماه فوقع السهم في صُدغه، فوضع يده في صدغه في موضع السهم، فمات.
    فقال الناس: آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام.
    فأتى الملك فقيل له: أرأيت ما كنت تحذر؟ قد والله نزل بك حذرك؛ قد آمن الناس.
    فأمر بالأخدود _ الشقوق في الأرض _ في أفواه السكك،
    فخدت _ فحفرت_ وأضرم النيران، وقال: من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها، أو قيل له اقتحم، ففعلوا.
    حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها، فتقاعست أن تقع فيها.
    فقال لها الغلام: يا أُمَّهِ اصبري فإنك على الحق..


    °¨¨™¤¦ يتبع¦¤™¨¨°

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    جزاك الله خيرا أختي سميه على هذه التذكرة

    __________________________________________________ __________




    حيّاك الله غاليتي سلفيا...
    تابعينا..
    --**--

    __________________________________________________ __________




    ,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸-مايستفاد من هذه القصة:¸-,.-~*'¨¯¨'*·~-.

    أولاً:
    الهدف والغاية من سرد النبي عليه الصلاة والسلام لهذه القصة فيه أكثر من فائدة وعبره


    أ_تبصير المسلمين بأن طريق الدعوات الربانية واحد ، والعقبات في الطريق واحده.
    ب_مواساة المسلمين:إن المسلم حين يعلم ماكان يحدث لأتباع الرسل
    من التعذيب والآلام والعنت والمشقة وأنه ليس وحده الذي يتعرّض للمحن،
    فلن يجزع ويذهب نفسه حزناً بل يصبر ويصابر على ما هو عليه كما صبر من سبقوه.
    جـ_التثبيت على الطريق :إن الداعية حين يبشّره الله سبحانه وتعالى
    بأن مايلاقيه في هذه الحياة من نصب وتعب لا يساوي غمسة واحده في نار جهنم،
    وأن مايلاقيه من أذى ويصبر عليه سيعوضه الله نعيما مقيما دائما في الجنة.إذ العاقبة والمثوبة للصابرين.


    ثانياً:

    من الحديث تدرك طبيعة الملوك المتأهلين،إنهم مستبدون بطاشون إرهابيون يعتمدون على السحر والساحرين في تضليل الجماهير.
    والساحر أقدر الناس على الخداع والتمويه والتخييل،
    ومن ثم صرف الجماهير عن الحق وإعتناقه_السحر_والعمل به ونشره.
    لهذا حرم الإسلام السحرتحريما قاطعاً وعد الذي يتعاطى السحر مجرما
    يستحق عقوبة الإعدام وكافراً خالداً في النارإذا لم يتب منه ويقلع عنه.


    ثالثاً:

    يؤخذ من قول الساحر للملك: (إني قد كبرت فإبعث لي غلاماً أعلمه)
    أن الساحر كان يفكر في رسالة السحر من بعده .إن الذي يؤرقه من سيحمل الراية بعده؟
    حتى تستمر الرسالة فلا تندثر فكان حريصاً على ذلك كل الحرص.
    أليس الأولى بالدعاة إلى الله أن يفكروا ليل نهار في رسالتهم؟من سيحملها بعدهم؟
    أن يعملوا بجد وإجتهاد ويتخطوا العقبات مهما كانت صعبة لتكوين جيل يحمل الراية بعدهم..
    أليس الأولى بنا ألا نذوق طعما للنوم ولا تكتحل عيوننا بالنعاس..
    حتى نسلم الراية ونحن في طمأنينة لمن يأتي بعدنا..
    نعم نحن أولى بالعمل من ذلك الكافر الذي يموت على الكفر ويحرص على أن تبقى راية الكفر من بعده .

    °¨¨™¤¦ يتبع¦¤™¨¨°


    __________________________________________________ __________
    قصة رائعة فيها من الحكم الكثير
    اكملي بارك الله فيك ياسمية

    __________________________________________________ __________

    كتبت بواسطة البشرى
    قصة رائعة فيها من الحكم الكثير
    اكملي بارك الله فيك ياسمية



    متابعتك عزيزتي عجبني الموضوع كتير





    رابعاً:

    يؤخذ من إختيار الغلام وتعليمه للسحر أن أنسب سن للتعلم ومهر كثير
    من العلوم سواء دينيّة أو دنيويّة هو سن الغلام.
    إذ يكون نشيطاً في عقله وقدرته وذكائه.


    خامساً:

    قدرة الراهب على الإقناع والتأثير على الغلام.والدليل على ذلك حرص الغلام على لقائه رغم ما يلاقيه من عقاب على يد الساحر.
    يؤخذ من هذا أن إسلوب الداعية له تأثير كبير في إقناع الناس وإمتلاك قلوبهم
    إن أحسن مخاطبتهم وتودد إليهم وأشعرهم بحبه لهم وحدبه عليهم.

    سادساً:

    يؤخذ من لجوء الغلام إلى الراهب بعد تعرضه للأذى من الساحر..
    أنه على المسلم إذا حز به أمر وأعترضته مشكله في سيره الدعوي ولم يجد لها حلاً..
    فعليه أن يبادرعلى الفور إلى من هو أكثر منه خبرة وتجربة في هذا المضمار...
    فالتصرفات الفردية غير المنضبطة تؤثر على سير الدعوية وربما تفشلها.


    سابعاً:

    يؤخذ من قول الراهب للغلام عندما إشتكى من ضرب الساحر له:إذا تأخرت عن الساحر فقل حبسني أهلي.
    جواز الكذب على الأعداء ووجوب إخفاء الأسرار عنهم.قال الإمام النوي في شرحه لحديث الراهب:
    جواز الكذب في الحرب وفي إنقاذ النفس من الهلاك،سواء نفسه أم نفس غيره ممن له حرمة.


    ثامناً:

    يؤخذ من قول الراهب للغلام:أي بني أنت اليوم أفضل مني.
    أن التلميذ قد يفوق شيخه في الصلاح والتقى والعلم..
    وقد يتقدم الجندي على قائده..لكن هذا لا يبعث في نفس المتقدم العجب والغرور والتطاول على الناس.
    بل يجعله يتواضع لهم ويخدمهم وكلما إرتفعت منزلته زادت خدمته للناس.



    °¨¨™¤¦ يتبع¦¤™¨¨°


يعمل...
X