عنوان الموضوع : نواة المجتمع
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد ،،،
ماهي القاعدة الركينة التي تقوم عليها الجماعة المسلمة ويقوم عليها المجتمع المسلم... ماهي القاعدة التي أحاطها الإسلام برعاية ملحوظة واستغرق تنظيمها وحمايتها من فوضى ورواسب الجاهلية جهدا كبيرا ، نراه متناثر في سور شتى من القرءان الكريم محيطا بكل المقومات اللازمة لإقامة هذه القاعدة الإساسية الكبرى.... بدأ من تكوينها ومرورا بقيامها وانتهاءا بافتراقها ؟
( ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون )
هل تذكرنا ماهي القاعدة الأولى لتكوين الأحياء جميعا بل المخلوقات كافة ؟
إن الأسرة هي العمود الفقري للمجتمع ولأهمية هذه القاعدة ربطها الإسلام بجاذبية الفطرة الجنسية لتحقيق المودة والسكينة، ولإقامة الأسرة القوية التي يظهر على أثرها المجتمع الصالح.....
هذا الميثاق الفطري .. وتلك السكينة.. وهذه الرحمة... تجعل المرأة تقبل الإنفصال عن ذوي الغيرة عليها لترتبط برجل غريب ، تقاسمه السراء والضراء.. كما تجعل الرجل يندفع للإرتباط بأنثاه مغيرا طريقه مضحيا من أجلها...لماذا ؟
لتسكن إليه ويسكن إليها .. ليبنوا أغلظ المواثيق وأحكمها.. لتكون أقوى من أي صلة بين ذوي القربى ...
موقف الإسلام من تكوين الأسرة ؟
1- الغريزة الجنسية :-
هذه الطاقه خلقت في الإنسان لتحقيق غاية جليلة ... فشرع الزواج ليكون الزوج أداة وتكون الأسرة وعاء شرعيا
نظيفا لاستقبال هذه الطاقة وتوظيفها في المحل الصحيح ، فكان لابد للإنسان أن يقف أمام هذه الغريزة وقفات ، فإما أن يطلق لها العنان تسبح أين شاءت وكيف شاءت بلا حدود توقفها ولا روادع تردعها من دين أو خلق أو عرف ، وإما أن يكبتها ويعطل عملها وينافي حكمة من ركبها وفطره عليها ، أو أن يضع لها حدودا وسطية ضمن إطارها التي شرعت له فتقف موقف العدل والوسطية .
فلولا هذا الموقف ، لتساوى الإنسان مع غيره من أنواع الحيوانات في تلبية نداء الفطرة عن طريق الفوضى والإباحية فعندئذ لن يكون هذا الإنسان الذي كرمه ربه ونفخ فيه من روحه ومنحه العقل والتفكير... قال الله
( وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا )
وهذا التفضيل يثاب عليه الزوجين ... قال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ..
( وفي بضع أحدكم صدقة.. )
ومن التفضيل .. هو ما أدب به الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم المسلمون على دعاء الله وذكره قبل الإتصال الجنسي...
2- بقاء النوع الإنساني :-
الإنسان مجذوب لحب البقاء ولكن شاءت قدرت الجبار على أنه لا سبيل إلى بقاءه بذاته.. ولكن لامتداد بقائه واستمرارا لذكراه.. يكون في سبيل بقاء النسل المنسوب إليه..
فالله عزوجل خلق الإنسان ليستخلفه ويستعمره في الأرض ولن يبقى هذا إلا إذا بقي هذا النوع وأدى حق الله عليه،
فحثنا رسولنا الكريم على طلب النسل وكثرته.. فقال..
( تناكحوا تناسلوا فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة )
وها هو رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول لنا ..
( تزوجوا الودود الولود).. فهل من مجيب لنداء سيد المرسلين ؟
3- إخراج الجهابذة :-
من أعجب العجاب أن نجد كثيرا من الفلسفات المعاصرة تشجع عمل المرأة لأكبر فترة زمنية ممكنه، تاركة رصيد مستقبلها إما للحاضنات أو الخادمات.. في مقابل ما يسمى بزيادة دخل الأسرة أو تكوين شخصية المرأة .
الأسرة هي المحضن الطبيعي لحماية الأفراخ ورعايتها جسديا.. وعقليا وروحيا ، تحت مظلة المودة والرحمة والسكينة وعلى نوره تتفتح هذه الأفراخ للحياة فيتعاملوا معها ويفسروها بناءا على ما تربوا عليه بين الداعيين الأساسيين الأب والأم .
إن مرحلة الطفولة هي فترة إعداد وترتيب للدور المطلوب في جعل كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى فهو أضخم دور، وإن أي جهاز غير جهاز الأسرة لا يعوضه عنها ولا يقوم مقامها .
لأن الطفل في العامين الأوليين من عمره يحتاج إلى حاجة نفسية فطرية إلى والدين له خاصة.. وهذا مستحيل في المحاضن وهو أيضا يحتاج إلى أبوين مميزين ينسب إليهما وهذا متعذر في غير نظام الأسرة .
وأي طفل ينشأ فاقدا لهذين المبدئين ينشأ شاذا ... مريضا ، مرضا نفسيا سببه الرواسب الجاهلية المعاصرة الشاردة
، التي تريد أن تعم الكوارث في حياة الأطفال عموما وفي نواة المجتمع خاصة .
4- عمارة الأرض :-
إن كل ما ينشأ في هذه الحياة من مظاهر التحضر والعمران فإنما سببه وأساسه هو الأسرة . وذلك حينما رحل آدم عليه السلام من الجنة ليهبط إلى الأرض ليبدأ الحياة والعمران ... خلق الله له من نفسه من تشاركه في البناء .
فهو يتولى بما أوتى من قدرات بدنية تهيئه للعمران وهي تتولى ما يحتاجه من راحة نفسية واحتياجات أخرى ، ثم تنجب له رهبان الليل وفرسان النهار لتستمر الحياة ، والكل يحاول بحسب قدرته أن يضيف إلى ما أوتى من قدرات لعمارة الأرض وازدهارها .
ـــــــ تابع ــــ
ماهي القاعدة الركينة التي تقوم عليها الجماعة المسلمة ويقوم عليها المجتمع المسلم... ماهي القاعدة التي أحاطها الإسلام برعاية ملحوظة واستغرق تنظيمها وحمايتها من فوضى ورواسب الجاهلية جهدا كبيرا ، نراه متناثر في سور شتى من القرءان الكريم محيطا بكل المقومات اللازمة لإقامة هذه القاعدة الإساسية الكبرى.... بدأ من تكوينها ومرورا بقيامها وانتهاءا بافتراقها ؟
( ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون )
هل تذكرنا ماهي القاعدة الأولى لتكوين الأحياء جميعا بل المخلوقات كافة ؟
إن الأسرة هي العمود الفقري للمجتمع ولأهمية هذه القاعدة ربطها الإسلام بجاذبية الفطرة الجنسية لتحقيق المودة والسكينة، ولإقامة الأسرة القوية التي يظهر على أثرها المجتمع الصالح.....
هذا الميثاق الفطري .. وتلك السكينة.. وهذه الرحمة... تجعل المرأة تقبل الإنفصال عن ذوي الغيرة عليها لترتبط برجل غريب ، تقاسمه السراء والضراء.. كما تجعل الرجل يندفع للإرتباط بأنثاه مغيرا طريقه مضحيا من أجلها...لماذا ؟
لتسكن إليه ويسكن إليها .. ليبنوا أغلظ المواثيق وأحكمها.. لتكون أقوى من أي صلة بين ذوي القربى ...
موقف الإسلام من تكوين الأسرة ؟
1- الغريزة الجنسية :-
هذه الطاقه خلقت في الإنسان لتحقيق غاية جليلة ... فشرع الزواج ليكون الزوج أداة وتكون الأسرة وعاء شرعيا
نظيفا لاستقبال هذه الطاقة وتوظيفها في المحل الصحيح ، فكان لابد للإنسان أن يقف أمام هذه الغريزة وقفات ، فإما أن يطلق لها العنان تسبح أين شاءت وكيف شاءت بلا حدود توقفها ولا روادع تردعها من دين أو خلق أو عرف ، وإما أن يكبتها ويعطل عملها وينافي حكمة من ركبها وفطره عليها ، أو أن يضع لها حدودا وسطية ضمن إطارها التي شرعت له فتقف موقف العدل والوسطية .
فلولا هذا الموقف ، لتساوى الإنسان مع غيره من أنواع الحيوانات في تلبية نداء الفطرة عن طريق الفوضى والإباحية فعندئذ لن يكون هذا الإنسان الذي كرمه ربه ونفخ فيه من روحه ومنحه العقل والتفكير... قال الله
( وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا )
وهذا التفضيل يثاب عليه الزوجين ... قال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ..
( وفي بضع أحدكم صدقة.. )
ومن التفضيل .. هو ما أدب به الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم المسلمون على دعاء الله وذكره قبل الإتصال الجنسي...
2- بقاء النوع الإنساني :-
الإنسان مجذوب لحب البقاء ولكن شاءت قدرت الجبار على أنه لا سبيل إلى بقاءه بذاته.. ولكن لامتداد بقائه واستمرارا لذكراه.. يكون في سبيل بقاء النسل المنسوب إليه..
فالله عزوجل خلق الإنسان ليستخلفه ويستعمره في الأرض ولن يبقى هذا إلا إذا بقي هذا النوع وأدى حق الله عليه،
فحثنا رسولنا الكريم على طلب النسل وكثرته.. فقال..
( تناكحوا تناسلوا فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة )
وها هو رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول لنا ..
( تزوجوا الودود الولود).. فهل من مجيب لنداء سيد المرسلين ؟
3- إخراج الجهابذة :-
من أعجب العجاب أن نجد كثيرا من الفلسفات المعاصرة تشجع عمل المرأة لأكبر فترة زمنية ممكنه، تاركة رصيد مستقبلها إما للحاضنات أو الخادمات.. في مقابل ما يسمى بزيادة دخل الأسرة أو تكوين شخصية المرأة .
الأسرة هي المحضن الطبيعي لحماية الأفراخ ورعايتها جسديا.. وعقليا وروحيا ، تحت مظلة المودة والرحمة والسكينة وعلى نوره تتفتح هذه الأفراخ للحياة فيتعاملوا معها ويفسروها بناءا على ما تربوا عليه بين الداعيين الأساسيين الأب والأم .
إن مرحلة الطفولة هي فترة إعداد وترتيب للدور المطلوب في جعل كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى فهو أضخم دور، وإن أي جهاز غير جهاز الأسرة لا يعوضه عنها ولا يقوم مقامها .
لأن الطفل في العامين الأوليين من عمره يحتاج إلى حاجة نفسية فطرية إلى والدين له خاصة.. وهذا مستحيل في المحاضن وهو أيضا يحتاج إلى أبوين مميزين ينسب إليهما وهذا متعذر في غير نظام الأسرة .
وأي طفل ينشأ فاقدا لهذين المبدئين ينشأ شاذا ... مريضا ، مرضا نفسيا سببه الرواسب الجاهلية المعاصرة الشاردة
، التي تريد أن تعم الكوارث في حياة الأطفال عموما وفي نواة المجتمع خاصة .
4- عمارة الأرض :-
إن كل ما ينشأ في هذه الحياة من مظاهر التحضر والعمران فإنما سببه وأساسه هو الأسرة . وذلك حينما رحل آدم عليه السلام من الجنة ليهبط إلى الأرض ليبدأ الحياة والعمران ... خلق الله له من نفسه من تشاركه في البناء .
فهو يتولى بما أوتى من قدرات بدنية تهيئه للعمران وهي تتولى ما يحتاجه من راحة نفسية واحتياجات أخرى ، ثم تنجب له رهبان الليل وفرسان النهار لتستمر الحياة ، والكل يحاول بحسب قدرته أن يضيف إلى ما أوتى من قدرات لعمارة الأرض وازدهارها .
ـــــــ تابع ــــ
==================================
5- حفظ الأنساب :-
فمن العوامل التي تساعد على الإستقرار النفسي للإنسان هو أن يكون منتسبا لأسرة معروفة وكذلك بأن يكون له أبناء وأحفاد ينتمون إليه ليحملونه على أكتافهم من عناء الأرض .
فلولا هذا البناء الأسري الدقيق من عند الذي يعلم السر في السموات والأرض لغرقنا في غابات الأنانية التي تنفي بالجملة كل الحقوق والواجبات داخل الأسرة.. مبتدأه بحسن اختيار الزوجة إلى الخطبة إلى العقد... إلى الدخول ،
كل ذلك يدل على متانة البنيان وقوته من عند العزيز المنان .
فهذه المقاصد التي أرادها الإسلام من تكوين الأسرة ، فاهتم بها اهتماما بالغا فوضع نظاما كاملا محكما تنشأ فيه الأسرة على أساس من الطهر والثقة والتكافل والتقدير المتبادل ولا يكون هذا إلا بالزواج .
( ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ، إن في ذلك لأيات لقوم يتفكرون )
نعم ، إن في هذه الأية من النعم التي يجب علينا أن نتذكرها لنعرف فضل وحب الله لنا، ولكن أكثر الناس عن أيات الله غافلون .
فأنت تعرف مشاعرك أتجاه جنسك الأخر ، وتعرف مدى أنشغال أعصابك ومشارعك بتلك الصلة بين الجنسين ولكنك قلما تتذكر يد الله التي خلقت لك من نفسك زوجا... فأودع فيها العاطفة وجعل في تلك الصلة سكنا وراحة للنفس والعصب والراحة للجسم والقلب.. وراحة للحياة والمعاش.. وأنسا للأرواح والضمائر.. وأطمئنانا لكلا الزوجين.. أفلا نشكر رب هذه النعمة !!
وقد بين الله لنا بيانا كاملا شافيا عن أحكام الأسرة من حيث من تحل من النساء وغيره... وقد أحاط عقد الزوجية بأوثق الضمانات الكاملة للسعادة وأوجب مهرا جعله حقا للزوجة عطية خالصة من الله تعالى تكريما لهن لجهودهن في رعاية الأزواج وتنشئة الأطفال .
وجعل الله لكل منهما حقا على الأخر وطالبهما بحسن العشرة ة والإعتدال والتعاون .
فالحياة الزوجية إذا لا تقوم إلا على سكون ورحمة.. ومودة وحسن المعاشرة.. وأداء كل من الزوجين ما عليه من حقوق ، وقد يحدث أن يكره الرجل زوجته أو تكره هي زوجها... وهنا يتدخل الإسلام ليوصي بالصبر وعدم نسيان الفضل بينهما وينصح .. ويعالج بعلاج يحفظ الأسرة من الدمار .
( فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثير )
إلا أن البغض قد يتضاعف ويصعب العلاج ويشتد الشقاق ، فتصبح الحياة الزوجية غير قابلة للإصلاح ، فهنا يرخص الإسلام بالعلاج ... فإن كان من جهة الرجل فبيده الطلاق وإن كان من جهة المرأة فلها أن تتخلص من الزوجية بطريق الخلع .
وسر إهتمام الإسلام بنظام الأسرة ... وذلك لأنه يعالج المطالب الفطرية البشرية ولأن الأسرة هي البيئة التمهيدية الأولى التي تقوم على تدريب الإنسان على حمل المسؤولية ولذلك وجهها الإسلام إلى الحرص على إقامة الإسلام في البيت المسلم .
ولأنه يحمي المجتمع من الأمراض الإجتماعية التي تنتج من عدم تحصيل الراحة النفسية والتي تؤدي بدورها إلى الأستقرار الإجتماعي فتسبب تشتتات صحية ونفسية ولذلك حث رسول الله صلى الله عليه وسلم الشباب والشابات لتحصيل هذه الطمأنينة على الزواج .
وأيضا لأنه تكافل إجتماعي يأتي من خلال نظام أسري، ولذلك تقوم العشيرة أو القبيلة على دفع الدية وغيره من خلا التضحيات والإثار على النفس وهذا لايدل إلا على عظمة هذا الدين حيث أنك ترى أن الأب يعطي الإبن... والإبن يعطي الأخت ، وهكذا كل الأفراد مع بعضهم إخوانا في مظلة نظام الأسرة.. وأما إذا ما نظرت نظرة سريعة على مجتمعات الغرب .. ترى الإبن في طريق والأب في طريق... ولكن قولوا لهم ماقاله معلم البشرية ..الحضارة .. والتمدن .. ( أنت ومالك لأبيك ) .. وهذا لايدل إلا على عظمة وشرف الأبوين تجاه أولادهم ، فهذا الإسلام يامعشر الأحباب !!
ولهذا المنهج الأسري خصائص منها ؟
أنه رباني المصدر والغاية.. وذلك لأنه تشريع من عند الله مرتبط بالعقيدة والإيمان تتجلى صورته عندما يخاطب الله المؤمنين فيبدأ.. ( يأيها الذين أمنوا ).
وقد ربط الله سبحانه وتعالى بين أحكام الزواج والإيمان فقال الله تعالى :-
( يأيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة )
ولم يدع الأمر كذلك بل ربط بين الوحدانية وبين الأسرة فقال :-
( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا )
وهذه الظاهرة كثر ما توجد في القرأن الكريم لتأكد شمول معنى العبودية لله ... ولتحي الضمير الإنساني وتربطه بالتقوى والإيمان ... فستشعر الصحابة رضوان الله عليهم عظمة هذه الروح .. رغبة في مرضاة خالقها .. فمالبثوا إلا ان يستفتوا الرسول .. والله يفتيهم بشأن هذه المرأة... من فوق سبع سموات وهذا لا يدل إلا على مكانة المرأة في الإسلام .... ولكن هل قومي يعلمون !!
( ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم )
ومن خصائصه أنه إنساني بحيث أنه يشترط الرضا عند العقد والإنفصال عند الإكراه عليه .. وأباح النظر إلى المخطوبة بقدر الحاجة للتعرف على الطرف الأخر الذي يشاركه حياته ومشاعره ويقظته ونومه.. فهذا يدل على رجاء أن تطيب العشرة وتدوم المودة وتحصل السكينة التي أرادهاالله سبحانه وتعالى ..
وأيضا نهى أن يخطب الرجل على خطبة أخيه حفظا لإنسانيته ومشاعره الحساسة.. بل إنه حرم الزواج والجمع بين محرمين حتى لا تقع العداوة بيت الأقارب وإفضائه إلى قطيعة الرحم المحرمة .. كما جعل من باب الإنسانية حرمة للجنين .. فلم يجز قتله ولو كان ابن زنا وأيضا أوجب الحضانة للأم وإن كانت مطلقه كي تعطيه من حنانها وعطفها الأمي .
ومن خصائصه أنه واقعي فهو يقر الحب ، واقره رسولنا صلى الله عليه وسلم فقال ..
( لم يرى للمتحابين مثل الزواج ) ..
وأيضا فقد وزع الأدوار والمسئوليات بما يناسب واقع كل من الزوجين فالمرأة لها العطف والحنان والرجل له الرجولة والقوة .
ومن منهجيته أيضا أنه فيه سمة الإعتدال والوسطية، فها هو رأي المرأة مع رأي وليها .
فهذا النظام الأسري الشامل الكامل في تنظيم هذا الإنسان من وقت ولادته إلى مماته ألا يستحق منا أن نشكر مدبر هذا الأمر ونعرف مدى حب الله لنا ... فلماذا لا نستجيب لله ولرسوله ؟
ومن شمولية المنهاج الأسري أنه لكل مسألة ولها حكمها الشرعي ... فهو إما ثابت بأحكام لا يقبل فيها إجتهاد مثل عدد الطلقات والمحرمات... وإما أحكام تتغير بتغير المكان والزمان مثل مفهوم الكفائه والمماثلة بين الزوجين وطريقة توثيق عقد الزواج من عصر إلى عصر .
إن حياة الأسرة حياة عمل.. وللحياة أعباؤها وتكاليفها لذا فهي تحتاج إلى الربان الذي يوجه حركتها ويشرف على سلامتها وهذه القيادة يسميها القرءان "القوامة" وهي من نصيب الرجل وهي ليست للإستعباد والتسخير ـ كما يظن البعض ـ وإنما هي رئاسة إشراف ورعاية وولاية توجيه ...
فهي لا تعني مطلقا إلغاء شخصية الزوجة وإهدار إرادتها أو طمس معالم مودتها وألفتها .
لقد هيأ الله المرأة لوظائف وأحالها لأدائها.. وهيأ الرجل لوظائف وأحاله لأدائها بحكم التكوين الجسدي والنفسي والإجتماعي ، فإذا ما تحولت القوامة من الرجل إلى المرأة.. كلفت المرأة مالا تطيق وانحرفت السفينة عن مسارها، وهذ ايعرض الأسرة لمتاعب ومشكلات لايعلمها إلا الله .. وأما عن الذين ينادون بسلب الرجل قوامته ... إنما هم لصوص ..أصحاب هوى.. وهم سفهاء لأنهم يتحدون اللطيف الخبير الذي شرع التشريع المناسب لحياة البشرية .
أعلموا ـ رحمكم الله ـ أن القوامة تعني أن رب الأسرة مسؤول عن كل ما يوفر سلامة العش المسلم... مسؤول على أن يجنب الأسرة مصارع السوء وطرق الإنحراف .. وهو أيضا مطالب بالتوازن بين مهام العمل والعبادة والتفرغ لمهام الأسرة ، ليعطي كل ذي حق حقه.. فيعطي حق الزوجة.. حق الأولاد ...
تدرجت الأمور وساءت الأحوال بمرور القرون والأزمان وظهرت رواسب الجاهلية تعلوا منهاج الله فكان لابد من التدريب والإستعداد العلمي... والبدني.. والعسكري، لرد هذه الهجمات الشرسة.. المهزومة نفسيا وعقائديا، لنعيد المنهاج لطريقه القويم فنربي من خلاله حراسا للعقيدة ليعلوا براية الإسلام ويمحقوا رايات الظلام.. فهل أنتم لها ؟
والحمد لله رب العالمين
فمن العوامل التي تساعد على الإستقرار النفسي للإنسان هو أن يكون منتسبا لأسرة معروفة وكذلك بأن يكون له أبناء وأحفاد ينتمون إليه ليحملونه على أكتافهم من عناء الأرض .
فلولا هذا البناء الأسري الدقيق من عند الذي يعلم السر في السموات والأرض لغرقنا في غابات الأنانية التي تنفي بالجملة كل الحقوق والواجبات داخل الأسرة.. مبتدأه بحسن اختيار الزوجة إلى الخطبة إلى العقد... إلى الدخول ،
كل ذلك يدل على متانة البنيان وقوته من عند العزيز المنان .
فهذه المقاصد التي أرادها الإسلام من تكوين الأسرة ، فاهتم بها اهتماما بالغا فوضع نظاما كاملا محكما تنشأ فيه الأسرة على أساس من الطهر والثقة والتكافل والتقدير المتبادل ولا يكون هذا إلا بالزواج .
( ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ، إن في ذلك لأيات لقوم يتفكرون )
نعم ، إن في هذه الأية من النعم التي يجب علينا أن نتذكرها لنعرف فضل وحب الله لنا، ولكن أكثر الناس عن أيات الله غافلون .
فأنت تعرف مشاعرك أتجاه جنسك الأخر ، وتعرف مدى أنشغال أعصابك ومشارعك بتلك الصلة بين الجنسين ولكنك قلما تتذكر يد الله التي خلقت لك من نفسك زوجا... فأودع فيها العاطفة وجعل في تلك الصلة سكنا وراحة للنفس والعصب والراحة للجسم والقلب.. وراحة للحياة والمعاش.. وأنسا للأرواح والضمائر.. وأطمئنانا لكلا الزوجين.. أفلا نشكر رب هذه النعمة !!
وقد بين الله لنا بيانا كاملا شافيا عن أحكام الأسرة من حيث من تحل من النساء وغيره... وقد أحاط عقد الزوجية بأوثق الضمانات الكاملة للسعادة وأوجب مهرا جعله حقا للزوجة عطية خالصة من الله تعالى تكريما لهن لجهودهن في رعاية الأزواج وتنشئة الأطفال .
وجعل الله لكل منهما حقا على الأخر وطالبهما بحسن العشرة ة والإعتدال والتعاون .
فالحياة الزوجية إذا لا تقوم إلا على سكون ورحمة.. ومودة وحسن المعاشرة.. وأداء كل من الزوجين ما عليه من حقوق ، وقد يحدث أن يكره الرجل زوجته أو تكره هي زوجها... وهنا يتدخل الإسلام ليوصي بالصبر وعدم نسيان الفضل بينهما وينصح .. ويعالج بعلاج يحفظ الأسرة من الدمار .
( فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثير )
إلا أن البغض قد يتضاعف ويصعب العلاج ويشتد الشقاق ، فتصبح الحياة الزوجية غير قابلة للإصلاح ، فهنا يرخص الإسلام بالعلاج ... فإن كان من جهة الرجل فبيده الطلاق وإن كان من جهة المرأة فلها أن تتخلص من الزوجية بطريق الخلع .
وسر إهتمام الإسلام بنظام الأسرة ... وذلك لأنه يعالج المطالب الفطرية البشرية ولأن الأسرة هي البيئة التمهيدية الأولى التي تقوم على تدريب الإنسان على حمل المسؤولية ولذلك وجهها الإسلام إلى الحرص على إقامة الإسلام في البيت المسلم .
ولأنه يحمي المجتمع من الأمراض الإجتماعية التي تنتج من عدم تحصيل الراحة النفسية والتي تؤدي بدورها إلى الأستقرار الإجتماعي فتسبب تشتتات صحية ونفسية ولذلك حث رسول الله صلى الله عليه وسلم الشباب والشابات لتحصيل هذه الطمأنينة على الزواج .
وأيضا لأنه تكافل إجتماعي يأتي من خلال نظام أسري، ولذلك تقوم العشيرة أو القبيلة على دفع الدية وغيره من خلا التضحيات والإثار على النفس وهذا لايدل إلا على عظمة هذا الدين حيث أنك ترى أن الأب يعطي الإبن... والإبن يعطي الأخت ، وهكذا كل الأفراد مع بعضهم إخوانا في مظلة نظام الأسرة.. وأما إذا ما نظرت نظرة سريعة على مجتمعات الغرب .. ترى الإبن في طريق والأب في طريق... ولكن قولوا لهم ماقاله معلم البشرية ..الحضارة .. والتمدن .. ( أنت ومالك لأبيك ) .. وهذا لايدل إلا على عظمة وشرف الأبوين تجاه أولادهم ، فهذا الإسلام يامعشر الأحباب !!
ولهذا المنهج الأسري خصائص منها ؟
أنه رباني المصدر والغاية.. وذلك لأنه تشريع من عند الله مرتبط بالعقيدة والإيمان تتجلى صورته عندما يخاطب الله المؤمنين فيبدأ.. ( يأيها الذين أمنوا ).
وقد ربط الله سبحانه وتعالى بين أحكام الزواج والإيمان فقال الله تعالى :-
( يأيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة )
ولم يدع الأمر كذلك بل ربط بين الوحدانية وبين الأسرة فقال :-
( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا )
وهذه الظاهرة كثر ما توجد في القرأن الكريم لتأكد شمول معنى العبودية لله ... ولتحي الضمير الإنساني وتربطه بالتقوى والإيمان ... فستشعر الصحابة رضوان الله عليهم عظمة هذه الروح .. رغبة في مرضاة خالقها .. فمالبثوا إلا ان يستفتوا الرسول .. والله يفتيهم بشأن هذه المرأة... من فوق سبع سموات وهذا لا يدل إلا على مكانة المرأة في الإسلام .... ولكن هل قومي يعلمون !!
( ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم )
ومن خصائصه أنه إنساني بحيث أنه يشترط الرضا عند العقد والإنفصال عند الإكراه عليه .. وأباح النظر إلى المخطوبة بقدر الحاجة للتعرف على الطرف الأخر الذي يشاركه حياته ومشاعره ويقظته ونومه.. فهذا يدل على رجاء أن تطيب العشرة وتدوم المودة وتحصل السكينة التي أرادهاالله سبحانه وتعالى ..
وأيضا نهى أن يخطب الرجل على خطبة أخيه حفظا لإنسانيته ومشاعره الحساسة.. بل إنه حرم الزواج والجمع بين محرمين حتى لا تقع العداوة بيت الأقارب وإفضائه إلى قطيعة الرحم المحرمة .. كما جعل من باب الإنسانية حرمة للجنين .. فلم يجز قتله ولو كان ابن زنا وأيضا أوجب الحضانة للأم وإن كانت مطلقه كي تعطيه من حنانها وعطفها الأمي .
ومن خصائصه أنه واقعي فهو يقر الحب ، واقره رسولنا صلى الله عليه وسلم فقال ..
( لم يرى للمتحابين مثل الزواج ) ..
وأيضا فقد وزع الأدوار والمسئوليات بما يناسب واقع كل من الزوجين فالمرأة لها العطف والحنان والرجل له الرجولة والقوة .
ومن منهجيته أيضا أنه فيه سمة الإعتدال والوسطية، فها هو رأي المرأة مع رأي وليها .
فهذا النظام الأسري الشامل الكامل في تنظيم هذا الإنسان من وقت ولادته إلى مماته ألا يستحق منا أن نشكر مدبر هذا الأمر ونعرف مدى حب الله لنا ... فلماذا لا نستجيب لله ولرسوله ؟
ومن شمولية المنهاج الأسري أنه لكل مسألة ولها حكمها الشرعي ... فهو إما ثابت بأحكام لا يقبل فيها إجتهاد مثل عدد الطلقات والمحرمات... وإما أحكام تتغير بتغير المكان والزمان مثل مفهوم الكفائه والمماثلة بين الزوجين وطريقة توثيق عقد الزواج من عصر إلى عصر .
إن حياة الأسرة حياة عمل.. وللحياة أعباؤها وتكاليفها لذا فهي تحتاج إلى الربان الذي يوجه حركتها ويشرف على سلامتها وهذه القيادة يسميها القرءان "القوامة" وهي من نصيب الرجل وهي ليست للإستعباد والتسخير ـ كما يظن البعض ـ وإنما هي رئاسة إشراف ورعاية وولاية توجيه ...
فهي لا تعني مطلقا إلغاء شخصية الزوجة وإهدار إرادتها أو طمس معالم مودتها وألفتها .
لقد هيأ الله المرأة لوظائف وأحالها لأدائها.. وهيأ الرجل لوظائف وأحاله لأدائها بحكم التكوين الجسدي والنفسي والإجتماعي ، فإذا ما تحولت القوامة من الرجل إلى المرأة.. كلفت المرأة مالا تطيق وانحرفت السفينة عن مسارها، وهذ ايعرض الأسرة لمتاعب ومشكلات لايعلمها إلا الله .. وأما عن الذين ينادون بسلب الرجل قوامته ... إنما هم لصوص ..أصحاب هوى.. وهم سفهاء لأنهم يتحدون اللطيف الخبير الذي شرع التشريع المناسب لحياة البشرية .
أعلموا ـ رحمكم الله ـ أن القوامة تعني أن رب الأسرة مسؤول عن كل ما يوفر سلامة العش المسلم... مسؤول على أن يجنب الأسرة مصارع السوء وطرق الإنحراف .. وهو أيضا مطالب بالتوازن بين مهام العمل والعبادة والتفرغ لمهام الأسرة ، ليعطي كل ذي حق حقه.. فيعطي حق الزوجة.. حق الأولاد ...
تدرجت الأمور وساءت الأحوال بمرور القرون والأزمان وظهرت رواسب الجاهلية تعلوا منهاج الله فكان لابد من التدريب والإستعداد العلمي... والبدني.. والعسكري، لرد هذه الهجمات الشرسة.. المهزومة نفسيا وعقائديا، لنعيد المنهاج لطريقه القويم فنربي من خلاله حراسا للعقيدة ليعلوا براية الإسلام ويمحقوا رايات الظلام.. فهل أنتم لها ؟
والحمد لله رب العالمين
__________________________________________________ __________
بارك الله فيك أخي الكريم ..
موضوع مِحوري وهام ..
موضوع مِحوري وهام ..
__________________________________________________ __________
موضوع هام
يقول أحد العلماء :الزواج هو بداية طريق العبودية ...
كيف
يقول الله تبارك وتعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ....
وكيف يوجد عبادة ...؟
بوجود عباد
وكيف يوجد عباد ؟
بالتناسل
وكيف يتناسلون ؟
بالزواج ...
يقول أحد العلماء :الزواج هو بداية طريق العبودية ...
كيف
يقول الله تبارك وتعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ....
وكيف يوجد عبادة ...؟
بوجود عباد
وكيف يوجد عباد ؟
بالتناسل
وكيف يتناسلون ؟
بالزواج ...
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________