أخواتي الحبيبات..
كنت في مجلس لطلب العلم ومعي الكثير من الأخوات المسلمات.. كان الحديث عن الدين ويسره شيقا وإذا بإحدى الأخوات هداها الله ترفع صوتها في غضب شديد وبدأت بشتم الملتزمات وتحقيرهن ونسبت إليهن الجهل والسوقية والرجعية و...و...و...
استأت جدا من حديثها خاصة وأننا في مجلس كهذا قلت لها:اتق الله لماذا تقولين مثل هذا الكلام عن الملتزمات؟
فقالت:هذه الحقيقة وعادت للشتم
فغضبت إحدى الأخوات وأعادت سؤالها عن سبب كرهها للملتزمات فقالت: كنت في إحدى الحفلات الخاصة بالنساء وكنت أرتدي ثوبًا بدون أكمام وإذا بإحدى الملتزمات تعنفني أمام الناس وترفع صوتها بالحديث ولم تبالي بالحرج الذي وضعتني فيه غضبت من تصرفها ومنذ ذلك الوقت أصبحت أكره الملتزمات و أفعل كل ما هو مخالف للشرع هي السبب فيما صرت إليه هي السبب..
أخواتي الحبيبات..
إذا سألتكن من المخطأة فيهما فمن ستخطؤن؟؟
أعرف أن منكن من ستخطئ الملتزمة والكثير منكن سيخطئ الأخت المعادية للملتزمات لكن لو فكرنا بعمق أكثر ولجأنا للقرآن والسنة لكان حكمنا أصح..
قال جل وعلا:{ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين}
هذه آية من آيات الله تعالى أمر فيها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بأن يدعو بالموعظة الحسنة وأن يجادل في الله بالتي هي أحسن فالأسلوب الحسن أقرب لنفوس البشر وأسرع في الوصول إلى قلوبهم، أما الأسلوب الفظ فترفضه النفس البشرية قال تعالى:{ ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك}
فأكد الله سبحانه وتعالى أن الأسلوب الفظ سبب للعداوة وبعد الناس عن هذا الداعي
أخواتي في الله...
هذه الأخت ليست الوحيدة التي عانت من مثل هذه الداعية هداها الله هناك الكثير الكثير
للأسف تعصبت بعض الأخوات ونصحت بطريقة فظة لم يأمر بها الشرع بل ونهى عنها
أخواتي الداعيات..
الدعوة إلى الله أمر عظيم ومسؤولية كبرى لا بد أن نتعلمها قبل أن نقدم عليها حتى لا نخطئ ونكون سبب في بعد الناس وتنفيرهم فتنقلب غايتنا رأسًا على عقب!
قال تعالى:{قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ...}
أخواتي..
لا تفهمي من كلامي أنني ضد الدعوة على العكس تمامًا الدعوة إلى الله أمر هام لابد منه قال تعالى:{وما كان الله مهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون}
وقال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام:" بلغوا عني ولو آية "
لكنها تحتاج إلى بصيرة وعلم بطرقها حتى لا نخطئ وننفر بدل أن نحبب الناس في الدين
هذا ما أراه والله تعالى أعلم
اللهم نور بصيرتنا واهدنا للصواب واجعلنا داعيات لدينك بالحكمة والموعظة الحسنة

صدقت اخيه..ومن هذه القصص الكثير..فتخطأ هذه الداعيه في توجيه دعوتها فتنقلب الدعوه رأسا على عقب..وما ذلك الا بجهل الداعيات بأساليب الدعوه وحالاتها وأحوالها..
ولنا فيه صلى الله عليه وسلم خير قدوه كيف كان يدعو بالحكمه والموعظة الحسنه..
كما اننا لانبرئ الأخت التي قامت بسب الملتزمات فهي قد حظيت بجزء كبير من الخطأ وماكان عليها ان تعمم..

بارك الله فيك اختي راجية الغفران وأثابك..

الله الله الكلمة الطيبة أخواتي
النصيحة ليس على الملأ
نحن نساء ننفر من العنف
نميل إلىالاسلوب اللين
و حسن التعامل
جزاك الله خيرا أختي راجية الغفران
و جعلك من الداعيات الصالحات

نعم نحن لانبرء الاخت التي سبت الملتزمات فهذا ولاشك تعميم ظالم
وتتعجبين يا أختي بمن يمدح الغرب ويتغااااضى عن جرائمهم
اما اهل الدين فنبحث عن عيوبهم ونعممها!!

ونعم الاخت الي امرتها او نصحتها لاشك انها مخطئة هداها الله
بشرو ولاتنفرو ويسرو ولاتعسرو

جزاك الله خير أختي راجية الغفران وغفر لنا ولك

جزاك الله خيرا اختي الفاضلة لقد لمست الجرح ولنا في رسول الله عليه السلام أسوة حسنة فقد كان حبيبنا المصطفي يتبع المثل القائل لكل مقام مقال فكان يستشف نفسية الذي سيدعوه حتى ينتقي طريقة الدعوة وقد تعرف بعضكن قصة المصارع الشهير في قريش الذي لم يكن احد يستطيع ان يصرعه وعندما اراد الرسول عليه السلام ان يدعوه دخل عليه من ما يحبه فقال له تصارعني فان صرعتك تسلم فقال المصارع نعم وفعلا صرعه النبي فلم يسلم فاعاد عليه الكرة فصرعه النبي فلم يسلم فاعادها ثالثة فصرعه وهنا اسلم فالدعوة تحتاج الى معرفة بنفوس البشر وطرق الدعوة لها والصبر وهو اهم ركن فمن تدعينه قد لا يستجيب لك ولكن ثقي بان كلمتك قد اثرت به وان هذه الاستجابة والهداية ستأتي ان كان الله قد قسم له ذلك
اللهم اجعلنا مفاتيح للخير وغاليق للشر يارب العالمين

اختي الكريمه
جزاك الله كل خير

اولا اعتقد أن الاثنتين مخطئات

فالاولى لو اتبعت الدعوه بالنصيحه والكلمه الجميله لرغبت الاخرى بالالتزام عن حب وقناعه

والثانية اتخدت من كلام الداعية حجة لكي تسير على هواها وتفعل ما تريد

اعتقد لو أن الاخت المعاديه للملتزمه فكرت قليلاً ما احتاجت الى الداعيه لكي تنصحها

ولكن لان من الاساس ايمانها ضعيف بالله فاختارت ان تلقي اللوم على الداعيه لتبرر تصرفاتها وسلوكها
ولم تفكر للحظه بدعوتها حتى ولو اخظأت الداعيه بطريقة دعوتها لها

فنحن بشر والبشر خظاؤون

واخيرا اختي الداعية أن من القواعد الاساسيه للدعوه هي الموعظه الحسنه

ان الشجره الطيبه هي الكلمه الطيبه

فكم للكلمه الطيبه الصادقه من أثر طيب في النفس والحياه وكم للكلمه السيئه من أثر مؤلم في النفس

والحياه وقد تغير الكلمه الطيبه الصادقه او تنقذ حياه إنسان أو تنصف مظلوم كما أن الكلمه السيئه


قد تظلم برئ او تهدم اسره


ولقد نبهنا الله تعالى بالقرآن الكريم على أهميه الكلمه الطيبه الصادقه وشبهها العليم الحكيم

بالشجره الطيبه

قال تعالى ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمه طيبه كشجره طيبه أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون )

تحياتي