نقلت هذه الطريقه وبإذن الله تكون عوناً لمن أرادت حفظ آل عمران

سورة آل عمران
اشتملت هذه السورة على ركنين هامين هما :
** ركن العقيدة و إقامة الأدلة و البراهين على وحدانية الله جل وعلا
** ركن التشريع وخاصة ما يتعلق بالمغازي و الجهاد في سبيل الله

أما الأول : فقد جاءت الآيات الكريمة لإثبات الوحدانية و النبوة و إثبات صدق القرآن
و الرد على الشبهات التي يثيرها أهل الكتاب حول القرآن و الإسلام و أمر محمد عليه الصلاة و السلام
( الم {1} اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ {2} نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ {3} ) إلى قوله : ( رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ {9}‏ )
**تناولت الحديث عن النصارى الذين جادلوا في شأن المسيح و زعموا ألوهيته وكذبوا برسالة محمد و أنكروا القرآن
وقد تناول الحديث عنهم بنصف السورة الكريمة
وكان فيها الرد على شبهاتهم بالحجج الساطعة والبراهين القاطعة وخاصة فيما يتعلق بشأن مريم وعيسى عليه السلام إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {35}..........فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ {63}
وجاء ضمن الرد إشارات وتقريعات لليهود والتحذير من دسائس أهل الكتاب قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ .......{64} إلى قوله .. ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ {91} )

أما الركن الثاني : فقد تناول الحديث على بعض الأحكام الشرعية
كالجهاد والحج ( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ {96} )
و أمور الربا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {130}
وحكم مانع الزكاة
مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هِـذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلَـكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ {117} ** وقد جاء الحديث بإسهاب عن الغزوات كغزوة بدر

و أحد والدروس التي تلقاها المؤمنون في تلك الغزوات والحكمة من هذه الدروس من قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ {118}......فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ {174} - ثم ختمت بالتفكر والتدبر في ملكوت السموات و الأرض وما فيهما من إتقان و إبداع وعجائب و أسرار تدل على وجود الخالق الحكيم } وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {189} إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ {190}......
-وقد ختمت بذكر الجهاد و المجاهدين في تلك الوصية الفذة الجامعة التي بها يتحقق الخير ويعظم النصر و يتم الفلاح و النجاح

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {200}‏ )


__________________
نقلت هذه الطريقه وبإذن الله تكون عوناً لمن أرادت حفظ آل عمران

بارك الله فيك يا أختى " أم نور "

نقل طيب ... ومفيد لنا إن شاء الله ...

ولذلك نحن نفسر الآيات لما تشتمل عليه من دروس وعبر ...

فالفائدة عظيمة أن يكون الحفظ مع التفسير والدراسة ......

جزاك الله خيراً ...

جزاااك الله خير الجزاء وأحسن اليك وجعل الجنة هي دااارك أخيتــــي على الفائدة

بارك الله في الجميع ,